ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 13/02/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

تهنئة لشعب مصر

[قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ].

نعم... إن رابطة العلماء السوريين لتعلن فرحتها العارمة، وسعادتها الغامرة بانتصار شعبنا المصري العظيم وانتصار ثورته البيضاء المباركة التي شارك فيها الشباب والشيوخ، الرجال والنساء، العلماء والدعاة، الأطباء والمهندسون، القضاة والمحامون، المعلمون والإعلاميون، العمال والفلاحون... وكل أطياف المجتمع المصري الحر، وعلى مستوى القطر كله.

وإنها لثورة مباركة أعطت، وستُعطي الدروس والعِبر لكل شعب يئن من وطأة الطغيان، ويرزح تحت حكم الظلم والاستبداد، ويتحكَّم فيه المستبدون والفاسدون، وينهبه اللصوص والمجرمون.

ثورة أعطت للعالم المثل الحي في الالتزام والتصميم، في التعاون والتكافل، في وضوح الغاية والهدف، في طُهرِ اليد ونقاء السلوك... وستبقى هذه الثورة مَعلَماً من معالم التاريخ، تستهدي بها الأجيال والشعوب في قيادة حركة التغيير والإصلاح.

ثورة أعطت النموذج الصادق للسلوك الحضاري، والوعي السياسي، والنضج الثقافي، والإدراك الكامل لسنن الله في التغيير:[ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] {الأنفال:53}.

قاد هذه الثورة مجموعة من الشباب المؤمن المثقف الملتزم، درست وخطَّطت، وحدَّدت الغاية والهدف، ثم تحرَّكت وصمَّمت، وصبرت وصابرت، واصلت الليل بالنهار وفي العراء، لم تكل ولم تمل، لم تجبن ولم تتراجع، هُدِّدت فصمدت، اعتُدِي عليها فثبتت، لم تقابل العدوان بالعدوان... وزحفت أمواج الجماهير لدعمهم ومساندتهم نالت احترام العالم، وتعاطف معها العرب والمسلمون وأحرار العالم في كل مكان كان شعارهم: الله أكبر... الله أكبر... [إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى] {الكهف:13}.

حاول النظام استعطافهم وإغراءهم بشتى الوعود، فقالوا: لا... لا...

حاول المفسدون تمزيق صفهم، فزادوهم التحاماً فكانوا صفاً واحداً، وكتلة واحدة ، وكلمة واحدة.

حاول لصوص الثورات أن يميلوا بهم هنا وهناك... وحاولوا أن يثنوهم عن عزمهم، فقالوا لهم: لا... لا... إنها ثورة دائمة حتى سقوط الطاغوت.

حقاً... إنها ثورة سياسية اجتماعية ناضجة بكل معني الكلمة، لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.

فهنيئاً للشباب هذا الثبات! وهذا الصمود! وهذا النضج...! فما أحرى شباب هذه الأمة أن يستهدوا بهذه الثورة، ويقرؤوا أخبارها جيداً ، وأن يقتفوا آثارها وأن يعملوا على إنقاذ بلادهم وشعوبهم مما تعانيه من ظلم وفساد واستبداد.

وفي الختام: فإن رابطة العلماء السوريين تعلن اعتزازها بالدور الرائد الذي نهض به السادة العلماء والدعاة، نحِّيي وقفتهم الشجاعة مع الشباب، ومشاركتهم الفاعلة لهم في ميدان التحرير، وتوجيههم من خلال الخطب والدروس ونخص بالذكر: شيخنا العلامة الدكتور: يوسف القرضاوي ـ حفظه الله تعالى ـ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ  الذي كان لتصريحاته وخطبه ومواقفه أكبر الأثر في ترشيد هذه الثورة وشد أزرها [وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ] {الحج:40}.

رابطة العلماء السوريين

9/3/1432

---------------------------

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرار بتاريخ: 7/7/2009، مرخصة من مملكة السويد ترخيص رقم: 6962-802440 بتاريخ 2/4/2008 - ستوكهولم – مملكة السويد بتاريخ 14/7/2007م.  

ISLAMSYRIA@HOTMAIL.COM

 

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ