ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

نداءان عاجلان من أ. عصام العطار

ثورةُ العالم العربيّ والإسلاميّ على واقعه ونُظُمِه التي فاجأتْ بعضَ الدولِ والناس لم تكن مفاجئةً للشعوب العربية والإسلامية ، ولمن يعرفُ أو يرصدُ أحوالَ هذه الشعوب ..

فالثورةُ كانت تغلي في صدور الناس ، ودواعي الثورة المعنوية والمادية : العقيدية والنفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية .. كان لا بدّ أن تؤدّي إلى انفجار

فمن سُنَنِ الحياة ، وسُنَنِ التاريخ والاجتماعِ البشريّ ، أنّ الظلمَ والاستبدادَ والفسادَ عندما يطولُ ويغتَرُّ ويستشري كما يستشري الآنَ في البلاد العربية والإسلامية ، وعندما يعتمدُ في بقائه على القمع والإرهاب وشراء الأتباع والضمائر ؛ فلا بدَّ أن ينهار ويهوي بهذه الصورة أو تلك في يوم من الأيام ، ولا بُدَّ أن تكسرَ الشعوبُ في وقت من الأوقات حواجزَ الخوفِ والحذر ، وأن تندفع أمواجُ الغضبِ الأعمى والمبصر ، والمنضبطة وغير المنضبطة ، فتجرف الأنظمة الطاغية الظالمة الفاسدة ، وربما ذهبت بالبريء مع المسيء ، وبالنافع مع الضار

لنا نداءان عاجلان :

1- نداءٌ إلى الحكام المستبدّين : أن يتداركوا الأمور ، وأن يفسحوا الطريقَ للتغيير السلميّ ، والإصلاح الضروريّ ، ويردُّوا للشعبِ حريّتَه وكرامتَه ، وحقَّه المشروع في اختيار حكامِه ومنهجِ حياته .. وأن يتعظوا -قبل فوات الأوان- بما جرى في تونس ، وبما يرون إرهاصاته عندهم أو في دولٍ وأمكنة أخرى

2- ونداءٌ إلى الشعوب العربية والإسلامية : أن يحرصوا على سلمية الحراك وسلامته ، وعلى وعيه ومسؤوليته ، ويصونوا أنفسهم وحراكهم عن العشوائية والفوضى والتدمير ، وعن الاستغلال والانحراف

أن يبتعدوا عن الانتقام الظالم الأعمى ، فنحن لا نريد ولا نقبل أن نستبدلَ ظلماً بظلم ، وفساداً بفساد ، وطُغْياناً بطغيان ؛ ولكننا نريدُ الحرية لكلّ مواطن ، والكرامة لكلّ مواطن ، والأمن لكل مواطن ، والعدالة والخير لكلّ مواطن في عالمنا العربي والإسلامي. 

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ