ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 01/01/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ}

في ذكرى الفرقان... سنقهر العدوان

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في مثل هذا اليوم قبل عامين فجع العالم والإنسانية على مجزرة دبَّرها الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، وعلى مدى أكثر من عشرين يوماً صبَّت طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية حِممها على كلِّ شبر في غزة، ولم تميِّز بين بيت ومدرسة ومستشفى ومسجد ووزارة، ولم تفرِّق بين طفل رضيع أو تلميذ مدرسة أو أم ترضع وليدها أو والد يحاول أن يحمي أولاده أو شيخ كبير أو قعيدٍ لم يقوَ على الفرار من وجه الموت المحدق، أو صحفيٍ كان يحاول أن ينقل الحقيقة للضمير العالمي الذي حرَّكته الدِّماء الزكية ومشاهد الموت والدمار.

لقد حاول العدو الصهيوني بهذه الجريمة أن يقضي على مقاومة الشعب، وأن ينهي نتائج انتخابات ديمقراطية وحكم الحكومة الشرعية، وأن يكسر إرادة الصمود ليفرض حلوله الاستسلامية ويصفي القضية الفلسطينية.

ولم يجرؤ هذا العدو الجبان أن يقدم على هذه الخطوة إلاّ بعد أن أخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة التي كانت تمر بفترة انتقال الرئاسة، ووجد ترحيباً ومباركة من بعض الدول الإقليمية، وتشجيعاً من سلطة عبَّاس، وكان العدو الصهيوني قد وعد هذه الأطراف جميعاً بأنَّه لن يحتاج سوى ضربة خاطفة قد تستمر 3 أيام، وسينهي كل شيء لصالح المشروع المتصهين في المنطقة، ولن يحدث حرجاً للأطراف المتعاونة معه.

ومع كل هذا التحالف والتخطيط من طرف العدو، فقد استطاعت المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تفهم العدو وتحالفه أنَّ قوة الله أقوى، وأن إرادة الأحرار لا ترهبها القنابل، ولن تهزهما التحالفات الباطلة، وأنَّ شرعية الدم وشرعية الشعب لن تندحر أمام الغطرسة والظلم.

لقد اضطر الجيش الصهيوني أن ينسحب ليترك غزة رغم الدمار شامخة الرأس لم يستطع أن ينتزع منها حرفاً من حروف الاستسلام، تركها بعدما تنزلت عليه لعنة الله والناس أجمعين، حيث انكشف زيف أكذوبته حتى في وسط الشعوب التي تعاطفت معه طويلاً.

 

يا جماهير شعبنا البطل..

يا من لقنتم العدو درساً مفاده أنَّ الكف المؤمنة قادرة على مواجهة مخرز الظلم والباطل، ها أنتم تنظرون كيف يلتف حولكم ملايين البشر من كل الألوان والأجناس، ويعتزون بصبركم وثباتكم، ويتوافدون إليكم من كل صوب، قوافل من البر وقوافل من البحر، ويدافعون عن حقكم ويلعنون عدوكم، وما ذلك إلاّ لأنكم تعلقتم بحبل الله، وتمسكتم بثوابتكم ومقدساتكم ورفضتم الاعتراف بهذا الكيان، وقدمتم الأرواح والأولاد والبيوت والأموال مهراً لهذا الثبات.

وفي مثل هذا اليوم العظيم، فإننا في حركة حماس نؤكد على جملة من المواقف:

أولاً: نقدِّم التحية والإكبار لأبناء شعبنا الأصيل الذين التفوا حول المقاومة وقدَّموا الآلاف من أبنائهم وأطفالهم وبيوتهم ثمناً لهذا الالتفاف والنصرة للمقاومة.

ثانياً: نقدِّم التحية إلى أكرم بني البشر.. الشهداء الأبرار الذين ارتقوا إلى العلياء في هذه المعركة وعلى رأسهم القادة سعيد صيام ونزار ريان وتوفيق جبر وإسماعيل الجعبري، ومن خلفهم من الأبطال.

ثالثاً: نوجِّه التحية إلى جرحى المعركة الذين ظلوا شاهداً على البطولة وعلى وحشية وجبن الاحتلال، ليذكروا الضمير الإنساني بمدى عنصرية هذا الكيان وإجرامه.

رابعاً: تحية إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر الذين خرجوا بعشرات الملايين غضباً للدماء التي تراق ونصرة لشعبنا المظلوم.

خامساً: لقد استطاعت المقاومة وعلى رأسها حماس أن تُفشل هذا العدو؛ لم تتنازل ولم تعترف بالكيان ولم ترضخ للشروط الصهيونية، وما زالت حماس على رأس الشرعية ولم تستطع دبابات الاحتلال من إخراجها، ولن تخرج بإذن الله، وما تزال المقاومة تحمي شعبها بكل شموخ وكبرياء.

سادساً: لقد هزم الجمع وولوا الدبر، والساعة أدهى وأمر؛ حيث سيقف كل المتآمرين أمام ربهم يوم الحساب، ولكنهم سيقفون يوماً قبل ذلك أمام الشعوب المؤمنة الحيَّة ليكون خزيهم في الآخرة وقبل الممات.

سابعاً: إنَّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لن تنسى الجميل لهؤلاء الزعماء وتلك الدول التي وقفت إلى جانب شعبنا في هذه المعركة، ودعمت مواقفها وجسدت حقيقة الوحدة العربية والإسلامية في وجه المحن والمؤامرات.

ثامناً: تدعو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في هذه الذكرى إلى دراسة دقيقة لوثائق ويكيليكس لاستخلاص العبر ومحاكمة كلِّ من خان الشعب الفلسطيني والقضية، كما تدعو حركة فتح إلى وقف الاعتقالات السياسية في الضفة والإفراج عن المعتقلين إذا كان لديها إرادة للمصالحة، والتحوّل من محالفة الاحتلال إلى صف الشعب والمقاومة في وجه الاحتلال.

تاسعاً: ندعو جميع الجهات المعنية إلى توثيق حالة الصمود والثبات التي جسَّدها شعبنا الفلسطيني أمام آلة الحرب الصهيونية لتكون نبراساً للأجيال المقاومة.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

الاثنين 21 محرم 1432هـ

الموافق 27 كانون الأول/ديسمبر 2010 م

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

         

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ