ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/12/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

تهنئة لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية

جماعة علماء ومثقفي العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

وينطوي عام، ويبدأ عام، وتستغرقنا دوامة الأيام فلا نشعر بألق الولادة، ولا نفرح بالآتي الجديد، لعل مرارة الفائت لم تدع لنفوسنا ما تتذوقه، ولعل جراح الماضي مازالت لم تندمل فكأننا مرضى بلا مرض يعسر علينا التلذذ بالماء فنحسبه دواءً.

تشرق غُرّةُ عام ناصعة البياض محملّة بالرجاء وبالترقب، ونطمح الى أن ننسى الجراح ونخلّفها وراء الثياب، وننظر الى زرقة السماء الصافية وخضرة الأرض اليانعة، وندعو الرب، ندعو ونقول: إلاهنا إرحمنا، إلاهنا وسّع علينا في عطاياك، وضيّق همومنا، وفرّج كربتنا.

ويبقى الدعاء أصداء كلمات تضيع بلا صدى، وتذوب بلا أثر.

يجئ العام هذا على أعتاب العام الذي نودعه، وجراحه لم تندمل، وضحاياه لم يزل على أجسادهم لبوس الحزن، وتدق أجراس الكنائس ولكن بأسى تدق، وبحسرات تتناغم وحسرات النفوس المكلومة.

وطننا لم يزل مكبلاً بسلاسل الاحتلال، وشمس حريته محتجبة وراء الحراب والبنادق، وقمره بين أشداق غيوم المتاجرات السياسية والألعاب الدولية.

لنا أمنيات نزجيها بمقدم هذا العام، الذي هو إستهلال عقد جديد من السنين على أنقاض عقد غابر، داكن، ثقيل، عقد الاحتلال الأسود للعراق، عقد طعن الثوابت الشرعية وعقد إنتهاك القوانين الدولية، عقد من السنين ظلامه أوسع من ضوئه، وكدره أكثر من صفائه، عقد الأوجاع والجراح، انه الورم السرطاني الخبيث في أطواء جسد ممتلئ بماء الحياة.

لن نتشاءم ونقول وداعاً لك يا عقد الآلام فسرطانك مازال يدب في الجسد وأقدام الغزاة مانزالت ترن حجولها على ضفاف الوادي.

بل نقول أهلاً بالقادم .. نحييك لأننا عازمون على بناء عزمنا من جديد، ونطوي جراحنا، وندوس على آلامنا لنصرخ بوجه الغزاة بسواعد لن ترهبها الجراح، ونفوس لن يوهنها فحيح الأفاعي.

لكل الناس أمنيات بأيام سعيدة

ولكل الناس بشرى الأمل بالميلاد

فنداء المسرة والمحبة الذي نادى به المسيح عليه السلام هو نداء محمد عليه الصلاة والسلام.

وآذان المسجد يتجاوب مع ناقوس الكنيسة ولتقر الأعين بالرجاء ولتهنأ النفوس بالإخاء.

والحمدلله رب العالمين

جماعة علماء ومثقفي العراق

الامانة العامة

17/محرم الحرام/1432 هـ

23/12/2010 م

-----------------------

المواقف المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

         

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ