ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 03/11/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

دمنا المسفوك بالأسلحة الذكية والأسلحة الغبية

نستنكر العدوان على كنيسة (سيدة النجاة)

 وعلى شعب العراق

بيان من مركز الشرق العربي

 

حين تُجمع المرجعيات الإسلامية العليا من علماء وهيئات وقوى وأحزاب على استنكار العدوان على الكنائس والصلوات فإنها تفعل ذلك من رؤية شرعية مبدئية مكينة وليس من تقدير لمصلحة سياسية عارضة...

 

فلقد وفرت الشريعة الإسلامية لكل من آثر أن يعيش في جوار المسلمين حقه من الحماية والرعاية، ولاسيما في زمن الأزمات، عندما تنتشر الفتنة، ويغيب سلطان الدولة الجامعة التي يناط بها حماية جميع مواطنيها بقوة واقتدار. واعتبر القرآن الكريم العدوان على المستضعفين والأقليات سلوكا فرعونيا طاغيا (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ)..

 

إن ما جرى  في كنيسة النجاة في العراق، وما جرى على المصلين فيها خروج على مقررات الشريعة بل وتمرد على أمر الله فيها، و ثلمة في تاريخ الإسلامي الحضاري الذي طالما ظل زاهيا بأداء الحقوق، والوفاء بالعهود، والقيام على أمر الله بالقسط.

 

وإنها لضلالة ما بعدها ضلالة أن تمتد الأيدي الآثمة بالسوء وباسم الإسلام إلى الصلوات والبيع والكنائس التي أناط الإسلام بأبنائه أن يدفعوا عنها بأنفسهم وأن يحموها بدمائهم..!!

 

نعلن في مركز الشرق العربي استنكارنا للفعل الآثم الذي امتد بالعدوان على كنيسة النجاة وعلى المصلين فيها، وندين كل الأفعال التي يوجهها الجهل والتعصب المقيت. كما نعلن تعاطفنا مع الضحايا والمصابين، ونرفع إلى أهليهم وذويهم أحر مشاعر المواساة والعزاء..

 

ولقد بالغ الاحتلال الغاشم على أرضنا في الإفساد في الأرض وفي سفك الدماء مرة فاعلا وأخرى متسببا؛ بما وفر من فرص وقدم من ذرائع. فسالت دماء أطفالنا ونسائنا ورجالنا في أفغانستان وفي العراق بفعل الأسلحة الذكية المتطورة التي ترمينا بها طائرات المحتل وجنوده تارة ،  و بفعل أدوات القتل العشوائي الغبية أخرى، التي مكّن الاحتلال لأصحابها من ديارنا، يرمينا بها كل من فقد صوابه، وأضاع بوصلته، وغطت الروح الثأرية على بصيرته..

 

نأسى للدم المسفوك ظلما في كنائس العراق ومساجده وشوارعه وأحيائه، وندين الذين سفكوه، ونحمل المسئولية للذين تسببوا في سفكه أو تهاونوا في حمايته..

 

ندين ونستنكر ونأسى ونبرأ إلى الله وإلى رسوله ممن برئ منهم الله ورسوله.. ( ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه..) وما لنا لا نبرأ ممن برئ منه رسول الله..

لندن  3 / 11 / 2010م

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي

     

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ