ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رابطة العلماء السوريين حول الاتهام المشين 

لأمهات المؤمنين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد على آله وصحبه أجمعين وبعد..

فقد انتشرت الأخبار عن أفَّاك أثيم يدّعي انتماءه للإسلام،  في ما اختلقه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أكاذيب وأباطيل،  وبما رمى به أم المؤمنين السيدة العفيفة الطاهرة عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما من زور وبهتان، وهي التي برَّأها الله من فوق سبع سموات، والتي ما نزل الوحيُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت من بيوت أزواجه الطاهرات، إلاّ في بيت عائشة رضي الله عنها كما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم.

وفي قصّتها نزلت ثلاث عشرة آية تؤكّد براءتها و طهرها، بدءاً من قوله سبحانه [إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ] {النور:11} إلى قول رب العزة والجلال: [أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ] {النور:26}  ) فما هو حكم من اتهمها، بعد أن برّأها الله من فوق سبع سموات ؟!

 ثم يأتي في عصرنا  من يكذّب القرآن: وينضم إلى عصابة أهل الإجرام كما سماهم القرآن الكريم: [عُصْبَةٌ مِنْكُمْ]ونحن نسأله: أليست ( عائشة ) إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أطيب الطيبين ؟ فكيف تكون عنده زوجة تتصف بما وصفتها به كذباً ؟! وحاشاها... والله تعالى يقول عن زمرة الفجّار [الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ] {النور:26} . وإذا كان سيد الخلق أطيب الطيبين، فلا بد أن تكون زوجه السيدة عائشة هي كذلك أطيب الطيبات، بحكم القرآن الكريم [وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ].

 ثم إن الله تقدست أسماؤه جعل صاحب الرسول صلى الله عليه وسلّم في هجرته / أبا بكر الصديق / وقد وصفه بالصاحب، فقال: ( [إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا...] {التوبة:40}  فهل يُعقل أن يجعل الله لرسوله صلى الله عليه وسلّم صاحباً يبغضه الله ؟ أو يجعل له في هجرته خائناً يكون له الرفيق الملازم  في الطريق، ثم يقول عنهما ( إن الله معنا ) ؟ وهل تكون معية الله لفاسق فاجر كما افترى به هذا الأثيم على أحب الناس إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلّم، ألا وهو / أبو بكر / فطعن فيه بكلمات جارحة، كلّها سفه وفجور.

 ثم نقول لأصحاب المرجعيات الدينية: ما هو الحكم فيمن كذَّب القرآن الكريم ؟ وطعن في الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ كما طعن في أهل بيت النبوة، أليس هو الشقي الخاسر !؟ فقد لعن هذا المفتري وشتم أهل  البيت !! فكيف يُسكَت عنه ؟ بل وكيف يُسكَت عن هذا النهج، في الطعن في صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، وزوجاته الطاهرات !!

ثم نسألهم هل تعلمون من هم أهل البيت؟  إنهم أمهات المؤمنين بالنص القاطع، ويدخل معهم / فاطمة وعلي والحسن والحسين / رضي الله عنهم أجمعين، أمّا الآيات فنزلت في حق أزواجه خاصة قبل غيرهم، لقوله سبحانه: [يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا(32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا(33) ]. {الأحزاب}. ، فهل هناك نصٌّ أصرح وأوضح من هذا النص القاطع، في أن المراد في الآيات الكريمة ( أمهات المؤمنين ) أزواج سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ؟ كيف يسمح لهذا الأفاك الأثيم أن يطعن في أهل البيت، وكيف يُسكت  على إجرامه، فالواجب علينا وعليكم جميعاً غيرةً على آل البيت، البراءة منه ومما صدر عنه لأنه مكذِّب لآيات القرآن الكريم .

إن هذه الجريمة الشنيعة النكراء، انسلاخ عن دين الإسلام، وحدّها حدّ المرتد عن الإسلام، وإننا  لنطالبكم بالترضّي عن كل الصحابة وخاصة أم المؤمنين السيدة عائشة وأبيها الصدّيق رضي الله عنهما [رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ] .

 وإنّ رابطة العلماء السوريين إذ تستهجن مثل هذا الاعتداء السافر على كرامة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم وعلى أصحابه الأبرار،  وآل بيته الأطهار، من أمثال هؤلاء الدجَّالين الذين يريدون بأباطيلهم وأكاذيبهم أن يشعلوا الفتن، لَتؤكّد حرص الرابطة على وحدة الأمّة الإسلامية وإبعادها عن كلّ ما من شأنه إحداث الفتن والشقاقات بين أفرادها ولكن... ليس على حساب الثوابت والعقائد والرموز.

وتشكر الرابطة دولة الكويت على موقفها الشهم بسلخ الجنسية عن هذا المفتري، وترجوها ملاحقته قضائياً، وأداً للفتنة، وإخراساً لأبواق الباطل، حتى لا تمتد للنيل من حرمات الدين والوطن، وتطالب الرابطة جميع المسلمين أن يحذروا من خطر هذه الشرذمة الفاسدة، التي تضرب الإسلام في الصميم بدعوى نصرة آل البيت، وآلُ البيت منهم براء ( إنّ الله لا يُصلح عمل المفسدين) والحمد لله ربّ العالمين.

رئيس رابطة العلماء السوريين

الشيخ محمد علي الصابوني

خادم الكتاب والسنة

25 شوال 1431هـ - 02 أكتوبر 2010

ـــــــــ

أذاعت وكالات الأنباء الخميس 21/10/1431 البيان التالي:

قائد الثورة يحرم النيل من رموز أهل السُنة و نساء النبي صلى الله عليه وسلم

أصدر السيد علي الخامنئي مرشد الثورة الإيرانية فتوى حرّم بموجبها الإساءة لزوجة النبي الأكرم أم المؤمنين السيدة عائشة أو النيل من الرموز الإسلامية لأهل السنة والجماعة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان ذلك جاء في اجابة على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي الإحساء في أعقاب الإساءات الأخيرة التي وجهها شخص ما لزوجة النبي عائشة رضي الله عنها.

وكان المستفتون طالبوا السيد علي الخامنئي بإبداء رأيه حول ما ورد من "إهانة صريحة وتحقير بكلمات بذيئة ومسيئة لزوجه الرسول  أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ".

فقال جوابا على ذلك "يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوجه النبي  بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم ".

وتعد فتوى السيد علي الخامئني هذه الأحدث والأرفع مستوى ضمن ردود الفعل الشيعية واسعة النطاق استنكارا للإساءة التي وجهها المدعو ياسر الحبيب للسيدة عائشة رضي الله عنها.

وكان العشرات من الرموز الدينية الشيعية البارزة في السعودية والخليج العربي وإيران دانت بشدة في تصريحات وبيانات التعرض بالإساءة للسيدة عائشة أو أي من أزواج النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

     

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ