ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تقرير سياسي

جبهة الخلاص الوطني

تطرح أوراقها

زهير سالم*

تلتقي خلال الأيام القادمة الهيئة التأسيسية لجبهة الخلاص الوطني وتضع على جدول أعمالها الترتيبات الداخلية لمؤسسات الجبهة وخطط عملها وآليات حركتها.

يتضمن جدول أعمال اللقاء:

1 – إقرار الهيكل العام واللائحة التنظيمية للجبهة

2 – تشكيل هيئات الجبهة التنفيذية

3 – إقرار الخطة العامة التنفيذية للجبهة

4 – إقرار البيان الختامي للهيئة التأسيسية

5 – ما يقترحه المشاركون من أعمال

وهي أمور بالطبع من الأهمية بمكان. وإنجازها يعني أن جبهة الخلاص انتقلت من مرحلة (الإعلان) إلى مرحلة العمل، وتحديد المسؤوليات وإناطة المهام بأصحابها، وتحمل العبء الوطني سواء على صعيد العلاقات أو على صعيد اتخاذ المواقف والتعبير عنها.

ثمة حقائق لا يجوز أن تغيب عن مقررات لقاء الجبهة، وأقدر أنها غير غائبة أصلاً عن تفكير القائمين عليها. أحيانا يخال المرء أن بعض الأمور أصبحت من الوضوح بحيث لا تحتاج إلى إعادة التوقف عندها. وهي عند الآخرين مازالت تستحق علامات استفهام.

سأتوقف هنا عند نقطتين أساسيتين، ومع علمي أنهما محسومتان في عقول الكثيرين من الذين التقي بهم من الفاعلين في تكوين الجبهة إلا أنني أستشعر أن الحديث عنهما في إطار لقاء الجبهة وبالتالي التأكيد عليهما أمر ضروري وحيوي.

النقطة الأولى: الموقع الوطني لجبهة الخلاص وعلاقاتها بتكوينات وبنى المعارضة الأخرى، ولا سيما إعلان دمشق الذي مايزال، ويجب أن يبقى، حسب تصوري، ثقل مركزي للمعارضة السورية، لا أقول هذا لأسباب برتوكولية وإنما أقوله لأسباب حيوية وعملية.

فجبهة الخلاص لم تطرح نفسها بديلاً لأي معارضة وطنية. وهي لم تطرح نفسها كذلك كقوة موازية لأي قوة وطنية أخرى، أريد من الموازاة هنا معنى أنها تنتهج خطاً لا يلتقي مع الآخرين. وإنما طرحت نفسها قوة وطنية قابلة في كل لحظة للدمج أو للاندماج. ما تصوره الكثيرون وما طرحوه منذ اللحظات الأولى حول علاقة قطبية بين الجبهة وإعلان دمشق كان مرجعه إما سوء القصد أو سوء الفهم. عندما قلت إن إعلان دمشق يجب أن يبقى ثقلاً مركزياً كنت أشير في طبيعة الأمر إلى الظروف الدقيقة والحساسة والصعبة التي تتحرك بها قوى الإعلان في الداخل؛ بينما مؤيدو الجبهة أو المنضوون في إطارها في الداخل مازالوا غير قادرين على الإعلان عن أنفسهم، وهذه ميزة مركزية كما قلنا لقوى إعلان دمشق. ومن هنا نرى ضرورة التأكيد على التكامل والتعاون في الخطط والأهداف وإسقاط فكرة الجبهة البديلة أو النقيضة من الأذهان.

دائما يجب أن نكون قادرين على فهم المقال في مقامه، وما قد يصدر عن بعض أعضاء وقياديي الإعلان يجب أن يفهم في إطار الحالة السورية السياسية بشكل عام.

من القضايا التي يجب أن يلح لقاء الجبهة على كسر ثنائيتها هي فكرة (معارضة الداخل ـ معارضة الخارج). يجب أن نلح على أننا في سورية معارضة واحدة يقيم بعض أعضائها في الداخل ويقيم آخرون ـ لأسباب اضطرارية ـ في الخارج. إن المعارضين المضطرين للإقامة في الخارج هم ضحايا النظام القمعي الذي شردهم من ديارهم وحرمهم من أوطانهم. إن منعكس عبارة (معارضة الخارج) لمن لا يدرك واقع الحياة السياسية في سورية غير حميد.

لا يجوز أن يكرس مفهوم معارضة الخارج. ولا أن تفرز قوى المعارضة على هذا الأساس. الإخوان المسلمون مثلاً ليسوا معارضة خارجية مع أن جميع قيادات التنظيم وكوادره تعيش في الخارج طبعاً بينما تنساب قواعده في المجتمع السوري بشكل غير مسبوق.

لقد أعلنا نحن، الإخوان المسلمين، أكثر من مرة أننا عندما سنكون قادرين على العيش الآمن في وطننا فلن نتردد لحظة في الانتقال إليه للعمل من هناك ولو بشروط الحد الأدنى من الأمن التي تعمل من خلالها مجموعة إعلان دمشق التي تتحرك داخل الوطن.

إن مصطلح (معارضة الخارج) مما ينبغي على جبهة الخلاص أن تتخفف منه، وأن تعتبر الوجود السوري المعارض واحداً في الداخل والخارج وأن لكلٍ في المعارضة دوره الذي يجب أن يقوم به.

وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكون جبهة الخلاص كما (إعلان دمشق) مركزي استقطاب منفتح على قوى المعارضة السورية أجمع، أي أن تكون عنصر تجميع وجذب لا عنصر تفريق ونبذ. ستبقى الحياة الإنسانية مفعمة بعوامل الخلاف الموضوعية تارة والشخصانية أخرى، وعلى المعارضة الرشيدة أن تستوعب هذا وأن تحسن التعامل معه، وأن تضم إليها أي جهد وطني في إطار ثوابتها على طريقته هو وتفتح له صدراً دافئاً حانياً.

القضية الثانية التي ماتزال مطروحة ولنقل بإلحاح على الأجندة الشعبية والرسمية العربية والإسلامية هي موقف المعارضة السورية وجبهة الخلاص من قضايا مثل (الشرق الأوسط الكبير) و(المشروع الخارجي).

إنه لا يجوز أن تترك الفرصة للنظام السوري أن يلقي علينا ثوب الظالمين ونحن المظلومين، ولا ثوب الجلاد ونحن الضحايا ولا ثوب العمالة التي يتلبس بها منذ قيامه ونحن الوطنيون الأحرار.

يجب أن نعمل على كل المستويات إعلامياً وسياسياً لنشرح للعالم أجمع عدالة قضيتنا، وسلامة موقفنا الوطني، وانحيازنا المطلق إلى جانب قضايا أمتنا ومشروعها الحضاري. وبالمقابل يجب أن نعمل على تعرية موقف النظام ليس كمستبد وفاسد فقط، وإنما كانهزامي واستسلامي أيضاً. يجب أن نفوت على النظام فرصته للعب بأ   وأووواااأوراق كثيرة منها ورقة المقاومة في العراق أو في فلسطين أو في جنوب لبنان، ويجب أن نقتح ملفات علاقات النظام المريبة على كل صعيد، وأن نوضح للرأي العام العربي والإسلامي والشعبي ضلوع النظام في خدمة المشروع الخارجي بأبعاده الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية. إن الدمار الذي آل إليه وضع سورية: الدولة والمجتمع والذي نفذه النظام على بصيرة ما هو إلا جزء من المخطط الخارجي الذي يسعى إلى التمهيد للمشروع الصهيوني بجعل قطرنا السوري الأرض اليباب أو البقعة القذرة أو مزرعة الاستبداد ليتميز الوجود المعادي ويتقدم.

إن على جبهة الخلاص أن تأخذ باعتبارها هذه القضايا وأن تعمل على وضع الخطط العملية والأدوات العملية لإنفاذها وأول الطريق إلى كل ذلك أن تكون قادرة على إيصال صوتها إلى المجتمع السوري في مدنه وقراه في سهله وجبله.

*مدير مركز الشرق العربي

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ