ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيان من جبهة الخلاص الوطني في سورية

يجب محاسبة النظام السوري على إضعاف البلاد

وملاحقته المواطنين بدلاً من الطائرات الإسرائيلية

يطالعنا النظام الغارق في القمع والفساد، بفبركات بائسة تعبر عن أولى اهتماماته في الالتفاف على قوى الشعب والمعارضة وعلى رأسها جبهة الخلاص الوطني على خلفية عقد مؤتمرها في برلين. تلك التلفيقات الهادفة إلى تغطية استبداده وفساده وتخاذله أمام الخارج، مصراً على القيام بدوره المعروف في محاصرة الداخل السوري وقواه الوطنية التي تعمل على حماية السيادة والثوابت التي لم تعد تعني شيئاً في قاموس بشار أسد، الذي أغمض عينيه بالكامل عن رصد الانتهاكات الفاضحة للسيادة السورية، ويفتحها على مراقبة الشعب، ورصده وملاحقة أحراره ومثقفيه ومصادرة الحريات دون أدنى درجات المسؤولية، ودون محاسبة من هذا القضاء العتيد الذي يعرف القاصي والداني من هو، وماذا يمثل في حياة السوريين. إنه أداة الرئيس الخائبة التي يمارس بها انتهاكات قانونية وسياسية ومدنية خطيرة ضد الشعب السوري كله. قضاء أصبحت محاكمه وقضاته رمزاً للتبعية لرئيس النظام المستبد، ووجهاً قبيحاً من فساده واستهتاره بكرامة الشعب ومصالحه.

إن الأمانة العامة للجبهة وتعليقاً على ما أوردته بعض وكالات الأنباء عن صدور قرار من قاضي التحقيق في دمشق باتهام السيد عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهورية العربية السورية "بارتكاب جرائم دس الدسائس لدى دولة أجنبية للاعتداء على سورية، وتهم أخرى تصل عقوبتها للسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة"، ترى أن تلك الفبركات هي من اختراع رئيس فاقد لأدنى درجات المسؤولية، رئيس ورط البلاد وساقها بضعفه إلى ساحة التجاذبات الإقليمية، رئيس متهالك أمام تلك القوى على أمل حمايته وتغطيته، وعليه ليس مستغرباً صدور مثل هذه الفبركات عن قاضي التحقيق، فهي مهنته، وهي ردة فعل طائشة تعكس قلقه وخوفه من انعقاد مؤتمر جبهة الخلاص في برلين من جهة، وتؤكد أن القضاء السوري جزء من الأدوات الأمنية التي يتلاعب بها النظام ويستخدمها في القمع والاستبداد من جهة أخرى، لكن نسي هذا الرئيس المدان بعشرات التهم، أن يسمي الدولة التي حصل معها دس الدسائس المزعومة!

إن الأمانة العامة للجبهة ترى أن سلوك رئيس النظام القمعي وتعامله مع الوطن على أنه مزرعة عائلية له ولطغاته، ترى أنه هو من تجب محاكمته على ما ارتكبه بحق الشعب من جرائم متعددة تصل إلى درجة الخيانة العظمى، أولها: الاستبداد والفساد وإفقار الشعب وتفكيك الوحدة الوطنية، وإضعاف الدولة وإفقادها القدرة على حماية أرضها وأجوائها وشواطئها، وثانيها: الإضعاف المتعمد للقوات المسلحة مما جعلها في وضع لا تستطيع فيه القيام بالتزاماتها الوطنية، وثالثها: إعطاء التعليمات لقيادة القوى الجوية والدفاع الجوي بعدم التعرض للطائرات العسكرية الإسرائيلية وغير الإسرائيلية مما جعل أجواء سورية ملعباً للطيران الإسرائيلي، يضرب متى شاء وفي المكان الذي يريد، والعدوان على دير الزور لم يكن الأول، لكن بشار الأسد دائما يعمد إلى التعمية على المواطنين، ورابعها تسريح أعداد كبيرة من الطيارين والمهندسين الطيارين لأسباب لا تتعلق بواجبات العمل، وخامسها التورط في جرائم القتل والتفجير في لبنان والعراق مما ألحق أضراراً كبرى بمصالح سورية وبالعلاقات الأخوية بين الشعب السوري وأشقاؤه، وسادسها ضرب المصالح الوطنية لسورية بتحطيم علاقاتها مع محيطها العربي، وبقية جرائمه على الساحتين الداخلية والخارجية أكثر من أن تعد وتحصى.

إن الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية ترى أن الإرهاب كان أحد وسائل النظام الحاكم، والتفجير الذي حدث منذ شهرين في منطقة المسلمية في حلب لم يكن بسبب الحرارة وإنما كان بفعل عمل مخطط أخفى حقيقته بشار الأسد، وقد أشارت بعض وكالات الأنباء إلى غارة جوية استهدفت الموقع، فهل هذا الصمت المهين وإخفاء الحقائق عن الشعب لخوفه منها؛ إنجازات أم جرائم يحاسب عليها القانون السوري نفسه؟!

لقد بات واضحاً أن سياسة بشار أسد الداخلية والخارجية أدت إلى إضعاف سورية وتأتي في إطار مخطط واضح للوصول إلى دعم إسرائيل لنظامه، وأوضح صورة لطبيعة العلاقة بينه وبين الإسرائيليين هي حرص الإسرائيليين على استمرار نظامه وقد عبر عن ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت عندما صرح قائلاً: "إنه يحترم الرئيس السوري ويحترم سياسته"!

إن جبهة الخلاص الوطني في سورية ترى أن تلك التلفيقات هي استمرار لكل الأحكام الجائرة بحق الوطنيين، ابتداءً بالقانون 49، مروراً بالأحكام الجائرة على المثقفين والمواطنين الأكراد التي تستمر بواسطة هذا القضاء. ومع ذلك تؤكد الجبهة حرصها على تطبيق العدالة النزيهة والقانون أولاً على من أضعف الشعب السوري وانتهك قيمه وحقوقه وكرامته وكسر إرادته، وهي تدين بشدة هذا النظام الفاسد، وتؤكد أن الشعب السوري سيحاسب قريباً طاغيته بشار أسد والطغمة الحاكمة التي صادرت حرياته وانتهكت كرامته وزادت في معاناته وهدمت حدود أمنه الوطني، وأضعفت قدرته عن سبق الإصرار أمام التحديات الخارجية الخطيرة التي وضع بشار أسد الشعب السوري فيها.

الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية

4 تشرين الأول/ أكتوبر 2007

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ