ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 15/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

في التطويروالتنوير

 

جســور

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


البيان الختامي

لمجلس الخلاص الوطني

المنعقد بتاريخ 12 – 13 أيار/ مايو 2007

انعقد مجلس الخلاص الوطني في دورته العادية بتاريخ 12 - 13 أيار/ مايو 2007 في بروكسل، وناقش التقارير المقدمة من الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية، واتخذ مجموعة من القرارات تتعلق بالجبهة وأنشطتها وعلاقاتها، كما اتخذ مجموعة من القرارات والتوصيات المتعلقة بموقف الجبهة من الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية.

وقد سبق انعقادَ المجلس، عقدُ الدورة السادسة للأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني بتاريخ 11 - 12 أيار/ مايو 2007، حيث استعرضت الأوضاع المتأزمة في سورية، والتوترات الإقليمية، وخاصة في العراق وفلسطين ولبنان، كما استعرضت التطورات الدولية وانعكاساتها على المنطقة. واتخذت مجموعة من القرارات، وأقرت تقاريرها المرفوعة إلى مجلس الخلاص الوطني للجبهة.

ولقد حرصت الجبهة على تكريس الممارسة الديمقراطية لهيئاتها، وسادت الروح العالية في مراجعة مجلس الخلاص الوطني للأمانة العامة وتقويم عملها خلال الفترة الماضية، ورسم المجلس للأمانة العامة خطوط تحركها في المرحلة القادمة.

وقد تقرر التحضير لعقد دورة موسعة للمؤتمر العام للجبهة، تعكس التوسع الحاصل في عضويتها، من الشخصيات والتيارات الوطنية، وترسخ الممارسة الديمقراطية على كافة المستويات وفي كل المؤسسات، على أسس التمثيل والمساءلة والشفافية.

وقد توقّف المجلس بشكلٍ خاص عند المحاور التالية:

 

في المجال الداخلي:

مع استمرار النظام المستبد والفاسد في نهجه، فقد برزت الظواهر التالية التي تكشف عمق أزمته وهي:

1- ازدياد معاناة الشعب وانخفاض مستوى المعيشة وانتشار البطالة وخاصة بين الشباب، وازدياد الفقر وارتفاع الأسعار وجمود الرواتب.

2- ازدياد حدة الأزمة الاقتصادية بسبب السياسات الهوجاء التي يتبعها النظام في الحقل الاقتصادي، بالإضافة إلى تحكم الأسرة الحاكمة بالمؤسسات الاقتصادية والمرافق العامة، مستخدمة إياها في ممارسة الفساد ونهب الأموال والثروة الوطنية، وكذلك تناقص الموارد وجمود التنمية الاقتصادية، مع ازدياد الحاجات والمتطلّبات الأساسية للشعب، مما زاد من مصاعبه ومعاناته.

3- ازدياد الخوف والقلق لدى النظام بسبب عزلته الداخلية ومغامراته في المجالات العربية والإقليمية والدولية، مما زاد في لجوئه إلى القمع والاعتقال وإصدار الأحكام القضائية الجائرة التي شملت مؤخراً كلاً من السادة: المحامي أنور البني والدكتور كمال اللبواني، والمهندس عبد الستار قطان، والكاتب ميشيل كيلو، والناشطِين محمود عيسى، وسليمان الشمّر، وخليل حسين. بينما يستمر تنفيذ الحكم الانتقامي على الدكتور عارف دليلة دون مراعاة وضعه الصحي وسنه المتقدمة، بالإضافة إلى آلاف المعتقلين السياسيين، من العرب والأكراد.

4- الاستمرار في سياسة العزل والإقصاء والتمييز في التعامل مع المواطنين الأكراد المحرومين من جنسيتهم السورية.

5- ازدياد الشعور بالعداء للنظام لدى الشعب وقد برز ذلك في المقاطعة شبه الإجماعية لمسرحية انتخابات مجلس الشعب، التي كشفت حجم الهوّة بين المواطنين وبين هذا النظام.

وقد أكد مجلس الخلاص الوطني أن التغيير الديمقراطي أصبح ضرورة وطنية لضمان أمن سورية واستقرارها وسلامتها، في حين  يروّج النظام أن التغيير سيؤدي إلى نشوء حالة دموية في سورية، كما هو قائم في العراق. 

إن جبهة الخلاص الوطني، تؤكد أن استمرار النظام المستبد بطبيعته، والفاسد في سلوكه ونهجه، هو الخطر الحقيقي الذي يهدّد أمن سورية ووحدتها الوطنية، لأن سلوكه واستبداده وقهره وفساده يشكل حالة متطرفة في التعامل بين السلطة والشعب، وإنّ كل تطرف ينتج تطرفاً مقابلاً، ومن هنا تبرز خطورة استمرار النظام، الذي يعني الفوضى والتطرف، وانعدام آفاق التغيير السلمي والاعتدال، وفي هذا خطورة كبرى ليس على سورية وحدها، وإنما على المنطقة كلها. لذلك ندعو السوريين جميعاً إلى التنبّه لخطورة الوضع، كما ندعو الأشقاء العرب إلى دعم الشعب السوري في كفاحه من أجل تحقيق التغيير السلمي والخلاص من نظام الاستبداد والفساد، لتستعيد سورية دورها الإيجابيّ في الساحتين العربية والدولية. 

إن جبهة الخلاص الوطني واثقة أن الشعب السوري يسير بخطىً واثقة لإنهاء هذا النظام الذي بات مصيره محتوماً، وقد كشفت مسرحية انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، حجم العزلة الداخلية التي يعيشها.

إن جبهة الخلاص الوطني تدعو كافة القوى الوطنية السورية، السياسية والاجتماعية والنقابية والثقافية والاقتصادية، إلى التعاضد من أجل تحقيق التغيير السلمي، وتجنيب سورية الأخطار التي تتهدّدها بسبب استمرار النظام وسياساته الداخلية والعربية والإقليمية. إن إسقاط الدكتاتورية، وبناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية، دولة تضمن تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع؛ هو الطريق الوحيد لأمن سورية واستقرارها.

لقد حدد دكتاتور سورية موعداً لإعلان حصوله عن نسبة 99 % من أصوات السوريين وهو مدرك أنه في وادٍ والشعب السوري في وادٍ، بسبب ما أنتجه نظامه من قهر وظلم، وفقر وفساد وإلغاء للحياة السياسية ومصادرة للحريات العامة والفردية. إذ كيف يكون الشعب مع جلاده وسجانه وناهب قوته؟

 

وقد جدّد المجلس التزام جبهة الخلاص الوطني في سورية بالمبادئ التالية التي تضمنتها وثيقة تأسيسها:

1- إن التغيير السلمي، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، يتم فيها تداول السلطة وتتحقق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس يبقى الهدف الرئيسي للجبهة.

2- إن ضمان الحريات العامة والفردية، وإلغاء القوانين والإجراءات الاستثنائية وفي مقدمتها القانون رقم (49) لعام 1980، وإطلاق السجناء السياسيين، ووقف استخدام قوانين الطوارئ في قمع المواطنين وإيذائهم؛ كل ذلك جزء من التزام عام للجبهة سيكون في أولوية عملها واهتمامها، بالإضافة إلى وضع قوانين للانتخابات والأحزاب والإعلام.

3- تؤكد الجبهة تمسّكها بالحل الوطني للقضية الكردية، والذي أقرته في ميثاقها الذي ورد فيه:

"لقد أفرزَتْ سياسةُ العزل والإقصاء والتمييز أضراراً كبرى، صدّعت الوحدةَ الوطنية، وفي مقدمة هذه الأضرار الظلمُ الفادحُ الذي أصاب الشعبَ الكرديّ، شركاءَنا في الوطن والمصير، مما يوجبُ إزالةَ أسباب الظلم ومعالجةَ نتائجه في إطار الوحدة الوطنية، وفي المقدمة ممارسةُ حقوقه السياسية والثقافية كبقيّة مكونات المجتمع السوري".

 

في الأوضاع الإقليمية:

تواجه المنطقة أوضاعاً خطيرة غير مسبوقة في العقود الماضية، تهدد أمنها واستقرارها ومصيرها، كما تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.

وتبرز هذه الأخطار من خلال الأزمة العراقية بصورة خاصة، بالإضافة إلى قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والأجواء المتوترة في لبنان.

ورغم أن هذه الأزمات نشأت في ظروف مختلفة، إلا أنها أصبحت مترابطة بسبب تقاطع المصالح وتضاربها بين العوامل المحلية والإقليمية والدولية.

أولاً: قضية الصراع العربي الإسرائيلي:

لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش في أشد حالات المعاناة في ظل الاحتلال والعدوان الإسرائيلي. ولا تزال أجزاء هامة من الأرض العربية في سورية ولبنان والضفة الغربية وغزة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقد فشلت جميع محاولات تحقيق السلام التي جرت خلال العقود الثلاثة السابقة.

إن جبهة الخلاص الوطني تدعم المبادرة العربية للسلام، والتي يجب أن تشكل جزءاً من مشروع شامل لضمان حقوق العرب ومصالحهم وتحقيق نهوضهم وتقدمهم.

وتنبّه الجبهة إلى خطورة غياب المشروع العربي، في الوقت الذي تتصارع فيه المصالح الدولية والإقليمية فوق الأرض العربية وعلى حساب مصالح العرب.

إن الجبهة تؤكد تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني، من أجل انتزاع حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، وتدعو كافة القوى الوطنية الفلسطينية إلى التعاضد والتمسك بالحوار السلمي، كما تدعم حكومة الوحدة الوطنية وتحث على الالتزام باتفاق مكة المكرمة.

ثانياً: القضية اللبنانية:

عانى لبنان خلال عقود من الزمن من أزمات حادة كانت تتفجر بين وقت وآخر، ويؤججها تدخل قوى غير لبنانية، أدى إلى دفع اللبنانيين ثمناً غالياً من دمائهم واستقرارهم  وأمنهم وسيادتهم.

وفي هذه المرحلة يمر لبنان بوضع حرج، يشكل خطورة على أمنه واستقراره ومستقبله. كما يشكل خطورة على أمن سورية واستقرارها ومستقبلها، وذلك بسبب التوترات الداخلية الناجمة عن تحريض النظام الحاكم في سورية لحلفائه وأعوانه لتوتير الأجواء وصولاً إلى مرحلة التفجير، بهدف تعطيل تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الذين قرروا وخططوا ونفذوا جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق السيد رفيق الحريري وعدد آخر من السياسيين اللبنانيين.

ومن المؤسف أن حزب الله الذي كان له دور تاريخي في تحرير جنوب لبنان والتصدّي للعدوان الإسرائيلي قد غيّر مساره باتجاه التوتر مع الأطراف اللبنانية التي كان معظمها ضحية النظام الأمني الذي أقامه النظام الحاكم في سورية.

إن جبهة الخلاص الوطني تدعو كافة الأشقاء اللبنانيين، لأن يغلبوا مصالح الشعب اللبناني وأمنه واستقراره على مصلحة النظام القمعي المتحكم في سورية والذي يعمل على تخريب لبنان لحماية نفسه مما ارتكبه من جرائم وأخطاء في الدولة الشقيقة. إن جبهة الخلاص الوطني تدعو اللبنانيين إلى الالتفاف حول الدولة والتمسك بالدستور وتجنب الانزلاق إلى مواقع تشعل الحريق في وطنهم.

ثالثاً: القضية العراقية:

إن القضية التي أصبحت الأكثر خطورة في المنطقة هي قضية العراق، وقضية مصيره ووحدته وأمنه واستقراره.

إن جبهة الخلاص الوطني تدعو الأشقاء العراقيين جميعاً إلى إدراك خطورة ما يجري فوق أرضهم من صراعات تستهدف المواطنين الأبرياء، كما تستهدف إشعال الفتنة المذهبية ذات الخطر الأشمل على العراق والعالمين العربي والإسلامي.

إن الجبهة إذ تؤيد الموقف الذي اتخذته القمة العربية في مؤتمرها الأخير الذي عُقد في الرياض، فإنها ترى أن الحل السياسي ومتابعة تحقيق هذا الحل عبر العملية السياسية هو الأكثر سلامة. كما تدعو العراقيين إلى التوجه نحو المصالحة الوطنية. وترحب بحل المشكلة الكردية في العراق، على أساس اتحادي يضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات.

إن الوفاق الوطني وحده يعيد الأمن والاستقرار إلى العراق، ويوفر المناخ لانسحاب القوات الأجنبية منه، ويبعده عن الصراعات والأطماع الإقليمية والدولية، كما يضمن الأمن والاستقرار للعراقيين.

إن الصراع الدموي الدائر في العراق اليوم، يدور بين قوى محلية وخارجية حول مصير المنطقة وليس حول مصير العراق فقط.

رابعاً: العلاقات العربية - العربية:

إن جبهة الخلاص الوطني تدعو الحكومات العربية إلى العمل من أجل بناء مشروع عربي يضمن مصالح العرب وأمنهم واستقرارهم ونهوضهم.

إن الجبهة تدين السياسة الانعزالية والمغامِرة التي يتبعها بشار الأسد والتي أدت إلى إبعاد سورية عن المنظومة العربية.

خامساً: العلاقات السورية - الإقليمية:

توقف مجلس الخلاص الوطني عند العلاقات السورية - الإقليمية، وهو يؤكد ما يلي:

1- إن مصلحة سورية والدول العربية في إقامة علاقات جيدة وندية مع كل من إيران وتركيا في إطار المصالح المتبادلة دون التدخل في الشؤون الداخلية ودون أطماع إقليمية، بعيداً عن سياسات الهيمنة.

2- إن وضع العلاقات اليوم بين سورية وإيران ليس وضع علاقات ندية، ولا وضع تحالف بين دولتين .. ذلك أن بشار الأسد وضع سورية في سلة المصالح الإيرانية، ليجعل منها ومن لبنان أوراقاً تخدم المصالح الاستراتيجية لإيران، مبعداً سورية عن المنظومة العربية.

3- تنظر الأمانة العامة للجبهة بارتياب إلى نشاطات السفير الإيراني في سورية، والتي تشكل خطراً على الوحدة الوطنية.

سادساً: العلاقات السورية - الدولية:

درس مجلس الخلاص الوطني العلاقات السورية مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والقوى الدولية الأخرى كروسيا واليابان والصين والهند وغيرها. وتوصل إلى الاستنتاجات التالية:

1- إن علاقاتنا يجب أن تقوم على ضمان مصالحنا الوطنية وعلى صيانة سيادتنا والحفاظ على أمننا وأمن المنطقة واستقرارها.

2- إن سياسة سورية بالإضافة إلى ارتكازها على مصالحها الوطنية، يجب أن تقوم على الحوار وليس على الصدام، دون أن يؤدي الحوار إلى التفريط بالمصالح الوطنية وبالسيادة.

3- إن سياسة سورية يجب أن تقوم على الانفتاح على العالم الخارجي والإفادة مما أنتجه العلم لكسب المعرفة وتحقيق التقدم. إن تبادل الثقافات يغني ثقافتنا، التي يجب أن تستعيد دورها في تنمية الثقافات العالمية.

 

وأخيراً .. توجه جبهة الخلاص الوطني تحية إكبار لشعبنا الصامد الذي وجه صفعة للنظام الحاكم المستبد بمقاطعته مسرحية انتخابات مجلس الشعب، وتدعوه إلى استمرار مقاطعته لمهزلة الاستفتاء، والاستعداد للتغيير الوطني الشامل ..

بروكسل في 13 أيار/ مايو 2007 

مجلس الخلاص الوطني

National Salvation Front in Syria, PO Box 591, Hayes, Greater London, UB3 9FZ, UK

Tel: +44 (0) 20 8123 6240 - Fax: +44 (0) 20 8181 7943 - Email: info@savesyria.org

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ