ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيان حماس السياسي الذي تلاه

الأستاذ إسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لحركة حماس

في المؤتمر الصحفي الذي عقد في غزة 13/8/2005م

الحمد لله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأعداء وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد.

ونحن نقف على أعتاب الاندحار الصهيوني من قطاعنا الحبيب وشمال الضفة العزيزة، فإننا نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا الصابر في الوطن والشتات والى أمتنا العربية والإسلامية، التي وقفت إلى جانب شعبنا حتى وصلنا إلى هذه اللحظة المباركة، والى كل الأحرار في العالم الذين رفضوا الظلم والاحتلال، ووقفوا إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في أرضه ومقدساته.

وإن الحركة إذ تهدى هذا النصر لشعبنا فإنها تخص الشهداء الأبرار الذين صنعوا هذا الانتصار وعلى رأسهم الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، والشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة والشهيد المهندس إسماعيل أبو شنب والشهيد الشيخ صلاح شحادة والشهيد الشيخ جمال سليم والشهيد الشيخ جمال منصور والشهيد الشيخ صلاح دروزة والشهيد الشيخ عبد الله القواسمى والشهيد أبو على مصطفي والشهيد ثابت ثابت والشهيد محمود طوالبة والشهيد جهاد العمارين والشهيد عدنان الغول والشهيدة ريم الرياشي وكل الشهداء الأبرار، كما ونخص بالتهنئة أسرانا الأبطال القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين جاهدوا وناضلوا من أجل الحرية والكرامة، والى جرحانا البواسل الذين ثبتوا في ميدان الانتفاضة والمقاومة، كما ونهدى هذا النصر لإخواننا في الفصائل الفلسطينية واذرع المقاومة المختلفة وفي مقدمتهم كتائب الشهيد عز الدين القسام.

إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ تفتخر بهذا الإنجاز الوطني فإنها تود التأكيد على نهجها السياسي والميداني المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي وما يعقبه من تطورات وذلك على النحو التالي:

1.  إن الفضل في هذا الإنجاز أولاً وأخيراً هو لله تعالى، فهو سبحانه صاحب الفضل والمنة، والناصر والمعين. هو الذي ثبّت الأقدام وربط على القلوب، وأعان على الصمود وبارك في الجهود، وقوى عزم المجاهدين وأوهن كيد اليهود، "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده".

2.  إن اندحار الاحتلال من غزة وشمال الضفة إنجاز للمقاومة وثمرة لتضحيات شعبنا وصموده وآلامه ومعاناته، وهو دليل على قدرة المقاومة على الإنجاز وتحقيق الأهداف، خاصة في مواجهة عدو كعدونا الصهيوني الذي لا تجدي معه إلاّ القوة.

3.  إن هذا الإنجاز خطوة أولى على طريق تحرير أرضنا واستعادة قدسنا وجميع حقوقنا، وليست الخطوة الأولى والأخيرة كما يريد ذلك شارون، فغزة لن تكون أولاً وأخيراً ولن نقبل أن تتحول إلى سجن لشعبنا، من هنا فيجب ان يكون الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة شاملاً وكاملاً، بما في ذلك المعابر والبحر والأجواء.

4.  إن هذا الإنجاز المبارك يحسب لصالح شعبنا جميعاً، بمجاهديه وأبطاله وفصائله وقواه في الداخل والخارج، وأجياله كافة التي صمدت وجاهدت وناضلت طوال العقود الماضية، فجاء هذا الإنجاز ثمرة لنضالاتها المتعاقبة وتضحياتها المتراكمة. بل يشاركنا في هذا الشرف والإنجاز كل الذين ناصرونا ودعمونا ووقفوا إلى جانبنا من شعوب أمتنا العربية والإسلامية.

5.  إنه ومن أجل حماية هذا الإنجاز الوطني، وبهدف قطع الطريق على المخطط الشاروني فإن حركة حماس تسعى للشراكة مع أبناء شعبنا في القرار، انطلاقاً من المسؤولية المشتركة تجاه الوطن والشعب. وفي الوقت الذي تؤكد فيه حماس أنها ليست بديلاً لأحد، ولا تسعى للتفرد والاستفراد، فإنها ترفض استفراد الآخرين في القرار تحت أي مبرر كان، ومن أجل تحقيق ذلك فإن الحركة قد اتفقت مع السيد الرئيس أبو مازن وبقية الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة وطنية للإشراف على ملف الانسحاب ووضع الضمانات الوطنية التي توفر الشراكة والشفافية، وتم الاتفاق على اعتبار لجنة المتابعة أو أي جسم ينبثق عنها الإطار الذي سيتولى هذه المهمة الوطنية.

6.  إن الحركة حريصة على إتمام هذا الانسحاب، وعلى خروج الاحتلال كاملاً من القطاع وشمال الضفة وسوف تتعاون مع جميع أبناء شعبنا في إظهار الصورة الحضارية في التعبير عن الفرحة والابتهاج، وسوف تشارك الحركة في الاحتفالات العامة المشتركة، كما أنها ستقيم احتفالاتها الخاصة شأن بقية الفصائل، للتعبير عن التمسك والابتهاج بهذا الإنجاز العظيم.

7.  إن حركة حماس ليست سلطة داخل السلطة ولا هي في مواجهتها ولا هي فوق القانون، ولا تنازع أحداً في ذلك، لكن في نفس الوقت لابد من مرجعية وطنية للقرار الفلسطيني يشارك فيها الجميع، ومن هنا أكدنا على ضرورة إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية جديدة.

8.  إن حركة حماس تؤكد على تمسكها بالمقاومة خياراً استراتيجياً حتى رحيل الاحتلال بإذن الله عن أرضنا ومقدساتنا وإنجاز أهدافنا وحقوقنا الوطنية، فبقية الأرض والقدس ما زالت محتلة واللاجئون ما زالوا مشردين والأسرى ما زالوا في السجون والجدار والاستيطان ما زال يلتهم الأرض ويزرع الخراب في كل مكان.

كما وتؤكد الحركة على تمسكها بسلاح المقاومة وحماية جهازها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام المظفرة في جميع الأحوال، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا واستكمالاً لمسيرة التحرير والنصر بإذن الله.

9.  إن حركة حماس تؤكد على ثوابتها المعروفة في الحرص على الوحدة الوطنية وحمايتها وصيانتها، وتحريم الدم الفلسطيني، وحصر المعركة ضد الاحتلال. ونطمئن شعبنا وأمتنا أننا لن ندخل أو نستدرج إلى أية صراعات داخلية، وستظل معركتنا الوحيدة ضد الاحتلال الصهيوني بإذن الله.

10. إن حركة حماس تؤكد على تمسكها بثوابت القضية وبالحقوق الوطنية لشعبنا، وفي مقدمتها الأرض والقدس وحق العودة ورفض كل أشكال الاحتلال والاستيطان، والتصدي لمحاولات المساس بالمسجد الأقصى المبارك. وهذه الحقوق ليست منّة من أحد ولا ننتظر أن يعطيها لنا أحد، وإنما ننتزعها انتزاعاً بعون الله تعالى ثم بجهادنا وتضحيات شعبنا ودعم أمتنا المباركة.

11. إن قضية الأسرى والمعتقلين كقضية وطنية أولى، تحرص حركة حماس وجميع القوى على العمل بكل اجتهاد من أجل ضمان الإفراج عنهم بإذن الله، ونطالب بالإفراج العاجل عن أسرى شعبنا الذين يسكنون في الأرض المحررة كخطوة على طريق تحرير بقية أسرانا الميامين.

وفي الختام نود أن نوجه هذه الرسائل على أعتاب هذا النصر المؤزر.

الرسالة الأولى: لشعبنا الفلسطيني العظيم:

هذا الانتصار ثمرة صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة وفي مقدمتهم حماس، فنتذكر اليوم البيوت التي دمرت والأرض التي جرفت والأشجار التي اقتلعت والمصانع التي هدمت والمزارع التي أهلكت والأسر التي شردت والمجازر التي ارتكبت، وكما نتذكر في هذا اليوم الشهيد محمد الدرة والشهيدة إيمان حجو وكل الأطفال الشهداء، والأسر التي قصفت داخل البيوت وداخل السيارات وفي الطرقات، لنقول ان الدماء والمعاناة والآلام لم تذهب سدى فتحية لك أيها الشعب العظيم يا من فجرت انتفاضة الأقصى المبارك وسرت بها إلى ان وصلت إلى هذه اللحظة التاريخية.

الرسالة الثانية: للأشقاء في الدول العربية الإسلامية:

نشكركم على وقوفكم ودعمكم ومساندتكم، كما وندعوكم لاستمرار الوقوف إلى جانب شعبنا ومساعدته في الصمود أمام الاحتلال ومقاومته، حتى يرحل عن أرضنا. كما وندعوكم أن تثقوا بخيار المقاومة وتراهنوا عليه، ونذكركم بالمسؤولية المشتركة تجاه فلسطين في مواجهة مخاطر المشروع الصهيوني الذي يهددنا جميعاً.

الرسالة الثالثة: للمجتمع الدولي:

إن الاستقرار في المنطقة منوط بزوال الاحتلال عن أرضنا وعدم التجاهل لحقوق شعبنا. وإن أقصر الطرق لحرية شعبنا، أن تجبروا العدو الصهيوني على وقف عدوانه وإنهاء احتلاله، وأن تمكنوا شعبنا من استعادة أرضه ومقدساته وإنجاز حقوقه وفي مقدمتها حق العودة، كما ونطالب بشطب تصنيف مقاومة شعبنا على أنها إرهاب، لأننا نحن ضحية الإرهاب الإسرائيلي، وتؤكد حركة حماس أنها ما زالت متمسكة بحصر مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي داخل حدود فلسطين المحتلة، وأنها لا تسعى إلى نقل هذا الصراع إلى الخارج.

الرسالة الرابعة: للعدو الصهيوني:

لا أمن مع الاحتلال والعدوان، ولا خيار أمامكم إلا الرحيل عن أرضنا. والشعب الفلسطيني قادر على مقاومة طويلة النفس، هذه المقاومة التي بدأت من ثورة البراق حتى يومنا الحاضر، فشعبنا لن ينكسر ولن يستسلم مهما بلغت قسوة الاحتلال، ونحن لا نصارع اليهود لأنهم يهود بل لأنهم احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا، وإن الهدوء والاستقرار في المنطقة مترتب على انسحابكم من أرضنا، وحصول شعبنا على كامل حقوقه.

تحية لشعبنا، تحية لشهدائنا، تحية لأسرانا، تحية لجرحانا

ولنطلق على يوم الانسحاب الإسرائيلي (يوم انتصار الأقصى)

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

حـركة المقاومـة الإسـلامية

حماس - فلسطين

السبت 8 رجب 1426هـ

الموافق 13/8/2005مـ

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ