ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 29/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

في التطويروالتنوير

 

جســور

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سجال بين الإخوان المسلمين السوريين والناشط اللبناني فتحي يكن

زهير سالم لـ"قدس برس": لم نطلب وساطة يكن مع نظام بشار

والتحالف مع خدام خيار سياسي

لندن - دمشق - خدمة قدس برس

الثلاثاء 27 آذار (مارس) 2007

أثارت تصريحات الداعية الإسلامي اللبناني الدكتور فتحي يكن حول علاقته بالإخوان المسلمين السوريين، وذكره لتفاصيل جهود وساطة كان يريد القيام بها لحل هذا الملف الذي عمر دهرا طويلا، لغطا كبيرا في الساحة السياسية السورية عامة، والإسلامية منها على وجه الخصوص.

فقد نفت جماعة الإخوان المسلمين السوريين المعلومات التي أوردها الدكتور يكن عن أنه حاول القيام بمبادرة بينها وبين النظام الحالي في سورية، واستغربت عناصر قيادية أن تأتي هذه المعلومات غير الصحيحة من شخصية فكرية ودينية من وزن يكن أحد أبرز الكتاب والمفكرين الإسلاميين.

 

القصة من البداية

بدأت القصة بتصريحات للدكتور فتحي يكن جاءت بشكل انسيابي في حوار مطول أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية عن جهود قادها لرأب الصدع بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحكام في سورية في ظل الأوضاع المتردية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وأنحى يكن باللائمة على جماعة الإخوان السوريين في تعطيل هذه المصالحة، واعتبر أن تحالفهم مع نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام الذي انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد، وغدا بعدها معارضا سياسيا، قد جرى بالضد من إرادة التنظيم العام للإخوان المسلمين.

وقد أعرب زهير سالم القيادي البارز في الإخوان المسلمين السوريين والناطق الإعلامي باسمهم في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن تقديره للدكتور يكن، لكنه عبر عن استغرابه لما جاء في هذه التصريحات من معلومات.

وأرجع ذلك إلى أن معاناة الإسلاميين السوريين تمثل جزءا لا يتجزأ من معاناة المسلمين عامة، وقال: "لا شك أن القضية السورية إسلاميا هي جزء من القضية الإسلامية عامة، فكل المسلمين يعتبرون ما يعانيه إخوانهم السوريون جزءا من معاناتهم، ولذلك رأى كثير من الوطنيين مصلحة وطنية عامة في زيارة سورية والجلوس إلى النظام والسماع منه، وهذا كله يتم بالتنسيق والتشاور بأشكال قريبة أو بعيدة معنا".

وأوضح سالم أنه في ظل هذا الفهم يمكنه إدراج الحديث عن جهود يكن، وقال: "أولا الأستاذ فتحي يكن رجل له سابقته الدعوية التي لا ينكرها إلا جاحد، لكن من المهم التنبيه إلى أنه خارج تنظيم الإخوان المسلمين منذ سنوات طويلة في لبنان وفي العالم، طبعا هذا لا يقلل من احترامنا له".

ولفت قيادي الإخوان المسلمين إلى أنه على الرغم من العلاقات الفكرية والعقائدية الممتدة بين يكن وجماعة الإخوان المسلمين والتي تعود بجذورها إلى أيام الدكتور مصطفى السباعي، إلا أن التواصل بينهم كان قليلا أو معدوما، وقال: "منذ عشر سنوات تقريبا لم تحصل بيننا وبين الدكتور يكن أي لقاءات مباشرة، وكانت تصلنا عنه بعض الأخبار عن اجتهادات ربما لا يوافقها عليه كثيرون، ولكن مع ذلك كنا نحترمها ونعتبرها ضمن باب الاجتهاد".

وذكر زهير سالم أنه من دون سابق إنذار أبلغهم رغبته في اللقاء معهم، وقال: "منذ شهر أبلغنا برغبته في لقائنا، وقد تم ذلك بالفعل في مدينة اسطنبول التركية، حيث افتتح اللقاء بالحديث عن سابقته ومكانته الإسلامية، وهو أمر غير منكور من أحد، وتحدث عن موقفه مما يجري في المنطقة الإسلامية، لا سيما بعد احتلال العراق".

وكشف سالم أن ما تحدث به يكن كان منسجما تماما مع ما يراه الإخوان المسلمون السوريون، وقال: "لقد بسط إلينا الدكتور فتحي رؤيته عن النظام السوري فوجدناه متطابقا معنا، بل كنا نجده أحيانا أشد منا في انتقاد النظام السوري. وتحدث لنا أيضا عن خطر بقاء الأمة بين المشروعين الإيراني والأمريكي وضرورة إيجاد بديل ثالث، الذي أشرنا له نحن في السابق، وعد نفسه أنه صاحب المشروع، فوجدنا أنفسنا ملتقين في هذه الفكرة أيضا".

واستغرب الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين ما صرح به الدكتور فتحي يكن فيما يتصل بالوساطة، وقال: "عندما تعرض لعلاقاتنا بالنظام السوري، قال بأنه جاء إلينا وليس لديه أي تفويض ولا أي اتصالات مع جهات سورية رسمية، فالأمر كان ممكنا قبل أن يتحالف الإخوان مع عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري، أما الآن وبعد تأسيس جبهة الخلاص مع خدام فإن الأمر غير ممكن على الإطلاق. واتفقنا جميعا على العمل من أجل حماية الأمة الإسلامية من المشروعين الأمريكي والإيراني كل من موقعه، هذا هو جوهر ما جرى بيننا، ولم تكن أي أحاديث أخرى عن الوساطة".

 

غير صحيح

وجوابا على سؤال وجهته له "قدس برس" عما إذا كان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين له رأي مغاير لما اتخذه إخوان سورية حين أقدموا على التحالف مع عبد الحليم خدام، قال زهير سالم: "هذا قول لا أساس له من الصحة، ولست أدري من أين للدكتور يكن به وهو البعيد تنظيميا عن الإخوان، فنحن نتواصل باستمرار مع قيادة الإخوان ومع المرشد العام، ولم نلمس هذا على الإطلاق".

وأشار إلى أن من قواعد العمل في تنظيم الإخوان المسلمين هو احترام الرأي وخيارات التنظيمات الإسلامية لكل بلد، وقال: "في القضايا الاجتهادية لا وجود لأبيض أو أسود، حيث أن كل قطر يمكنه اتخاذ ما يراه مناسبا للمصلحة، وهذا تماما ما جرى في الشأن السوري، والكل يحترم خيارنا، لذلك أشدد على أن المعلومة في هذا الشأن غير دقيقة، بل غير صحيحة على الإطلاق".

وهذا تقويم يؤكده موقف التنظيم الدولي للجماعة من خيارات الحزب الإسلامي العراقي عندما دخل العملية السياسية، حيث عد الإخوان ذلك القرار اجتهادا جهويا اتخذه قادة الحزب الإسلامي ذراع الإخوان في العراق بما ينسجم وشروط العراق الحالية.

وعما إذا كان توقيت هذه التصريحات التي أدلى بها الدكتور يكن في ملف العلاقات بين الإخوان والنظام في سورية، مقصود، قال سالم: "لا أستطيع الإجابة عن ذلك، فالدكتور يكن وحده من يملك الإجابة، ولكن ما أستطيع أن أؤكده هو أن المعلومات الواردة فيه بشأن الوساطة وموقف الإخوان والعلاقة مع خدام غير صحيحة، حتى أننا بعد جلوسنا معه استغربنا من هذه الدعوة، وتساءلنا عن الهدف من هذه الجلسة".

 

اجتهاد سياسي لا نندم عليه

وفي جواب عن سؤال لـ "قدس برس" عما إذا كان الإخوان المسلمون السوريون نادمين على تحالفهم مع النائب السابق للرئيس عبد الحليم خدام، قال القيادي الإخواني: "خيارنا في التحالف مع خدام كان خيارا سياسيا أقدمنا عليه بعد دراسة مستفيضة، وبالتالي نحن نشعر بأن ما أقدمنا عليه كان خيارا أردنا به السير خطوة باتجاه التحالف مع الآخر المخالف لنا، ولنا أن نسأل: أيهم أعرق في الانتماء لحزب البعث: عبد الحليم خدام أم الرئيس بشار الأسد؟".

ونفى زهير سالم أن يكون تحالفهم مع خدام يعني أنهم اختاروا العمالة، واستغرب الربط بين هذا التحالف وبين تهمة العمالة، وقال: "كأن هذا الاتهام يعني أن نائب رئيس الجمهورية لسنوات طويلة هو في خانة العمالة للأجنبي، فهل ذلك يعني خدشا في صدقية الرئيس حافظ الأسد الذي اعتمده نائبا له لسنوات طويلة، وكذلك الرئيس بشار الأسد نفسه. والسؤال الأهم: لو أن الأمور سارت بشكل دستوري لكان خدام الذي يتهم بالعمالة رئيسا للجمهورية".

وعما إذا كان يقصد بكلامه هذا أن نية أخرى تقف وراءها أسباب سياسية وعقائدية ومذهبية هي التي حالت دون تطبيق الدستور السوري، بل وليّ ذراعه حتى يستجيب لرغبات قادة دمشق الجدد، قال الناطق الرسمي: "لقد تم تجاوز الدستور وتم تعديله، بمباركة دولية ضغطت من أجل تطويع الدستور ليتولى بشار الأسد الرئاسة، لذلك نحن رأينا أنه من منطلق المصلحة الوطنية أن نتعامل مع عبد الحليم خدام، حتى نقول لشركائنا بأننا لا نسير على الطريقة الأمريكية، ونحن لا نفكر باجتثاث البعث، من خلال التحالف مع شخصية بعثية بحجم عبد الحليم خدام".

ولم يستبعد العامل الديني والمذهبي من إقصاء خدام ومنعه من تولي الرئاسة كما ينص على ذلك الدستور، وقال: "هناك مجموعة مغلقة معروفة هي التي تتمسك بالحكم في سورية، وهي تتكون من بشار وشقيقه ماهر وزوج شقيقته أصف شوكت وآل مخلوف من الناحية الاقتصادية، ما عدا ذلك كلهم أدوات لا أكثر ولا أقل. ولذلك كان من المستحيل على عبد الحليم خدام والمجموعة التي ينتمي إليها والتي تصنف ضمن الدرجة الثالثة أن تتولى مهمة بحجم رئاسة الجمهورية".

وعما يقصده سالم بالمجموعة التي ينتمي إليها خدام، قال: "لقد كان المطروح لخلافة حافظ الأسد أخوه رفعت، لكن الذين أعطوا فلسطين وأعطوا لبنان لمن أعطوه، وأعطوا العراق للسيستاني هم الذين أعطوا سورية لبشار الأسد، بل لقد وصل الأمر ببعض الدول أن قالت للنظام السوري: أنتم نظام وجد ليبقى، لذلك لم يفكر عبد الحليم خدام ولا أهل السنة بالرئاسة الموضوعة في هذه اليد".

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ