ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 24/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

ترحيب بعودة المناضلين من قادة إعلان دمشق

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

أيها الإخوة المواطنون.. أبناء سورية الحرة الأبية..

بعد سنوات من الثبات والمعاناة وراء القضبان.. عاد الأحرار الشرفاء إلى ساحة النضال الوطني، عاليةً هاماتهم، فخوراً بهم وطنهم.. لم تنلْ سنوات السجن العجاف من عزائمهم، ليستأنفوا مسيرة النضال من أجل حرية شعبهم، ورفعة وطنهم.

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، تزجي التحية لهؤلاء الأبطال الميامين، ولزملائهم الصامدين خلف القضبان.. وتحيّي الرجال والنساء الذين دفعوا ضريبة الحرية؛ المطلب والمخرج والمشروع. فلقد ظلت الحرية في أفقها المسئول، هدفاً أولياً لمشروع التحرّر الوطني، الذي ساهم في إنجازه جيلُ الأجداد والآباء، وضحّى من أجله المخلصون من أبناء هذا الوطن الحرّ الأبيّ.

لقد كانت الحريةُ حجرَ الأساس في المشروع الحضاري في فقه القرآن، الذي تنزّلَ بنفي الإكراه عن حياة الناس أجمعين، إذ (لا إكراه في الدين..). فقه المشروع الإنساني، الذي طبع عنوانه على العقول والقلوب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟..

يا أبناء سورية الحرة الأبية..كافيةٌ تلك الحقائق، للتأكيد على أن سياسات الاضطهاد والاعتقال وكمّ الأفواه، هي سياساتٌ غريبةٌ عن إرثنا الحضاريّ الأصيل، وعن مشروع استقلالنا الوطني، الذي قامت على أساسه دولتنا القطرية المعاصرة..

أيها الإخوة المواطنون.. أبناء سورية الحرة الأبية ..

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، تغتنم هذه المناسبة بدلالاتها الوطنية، لتؤكد على ضرورة أن ينتفيَ منطق السجن والاعتقال والزنزانة والقيد.. من حياتنا السياسية وحياتنا الفكرية إلى الأبد. إنّ رمزية هذه الأساليب النابذة، حين يشار إليها في بلد، تُزري بالقائمين عليه بين الناس، تضرّهم ولا تنفعُهم، توهنُ موقفَهم ولا تحميه.

  لقد أصبحت المعارضة السياسية، في أطر الحياة السياسية المعاصرة، جزءاً بنيوياً من تكوين الدولة الحديثة، جزءاً يشير إلى صلابة القاعدة التي تقوم عليها هذه الدولة ومؤسساتها وبُناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما أصبح وجود المعارضة السياسية الحقيقية، شرطاً أساسياً لإنجاز مشروعٍ  نهضويّ، تتفيأ الأمة ظلالَه، بوصفها الرقيبَ الذي يسدّدُ ويدقّق، ويتابعُ ويحثّ ويدفع، ويعطي التنافسَ الوطني مضمارَه ومعناه.

أيها الإخوة المواطنون.. يتساءل العقلاء دائماً عن ثمرات أفعالهم!!  فماذا استفاد وماذا يستفيد الذين سجنوا فداء الحوراني، وياسر العيتي، ورياض سيف.. وزملاءهم؟. وفي السياق شيخ الحقوقيين هيثم المالح، ومهند الحسني، والفتاتين طل الملوحي، وآيات أحمد؟!! إن أيّ سياسيّ يحاولُ أن يجيبَ بهدوء عن حصاد اعتقال مثل هؤلاء، سيدرك أنه فعلٌ يائس، ضرّه أقربُ من نفعه، هذا إن كان له نفعٌ بأيّ وجه من الوجوه ؟!

أيها الإخوة المواطنون.. أيها الشرفاء من روّاد مشروع الإصلاح الوطني..

لم يكن في مصلحة الوطن - كلّ الوطن - في شيء، إعاقة مشروع الإصلاح، وتغييب روّاده وراء القضبان، فالميثاق الذي تواثقت عليه أطراف إعلان دمشق، هو ميثاقٌ وطنيّ في قواعده وفي آفاقه. وإنها لفرصةٌ طيبة، أن نجدّد النداءَ ونحن نتقدّم بالتهنئة للمناضلين الذين وفّوا بما عليهم، لتُستأنَفَ المسيرةُ التي أعاقها الغياب، على الأسس التي قام عليها هذا الإعلان، للسير على طريق الهدف الوطني الجامع، ليتاح لكل أبناء سورية الاشتراك في بناء الوطن الحرّ العزيز

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..

لندن في 22 حزيران 2010

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ