ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 22/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قال بأن استمرار العمل بقانون الطوارئ لم يعد مقبولا

عارف دليلة لـ "قدس برس":

المخاوف من احتلال سورية غير واردة والإخوان ليسوا وحشا

دمشق ـ خدمة قدس برس

الأحد 21 شباط (فبراير) 2010         

رحب ناشط في صفوف المجتمع المدني في سورية عارف دليلة بخطوات الانفتاح الدولي على سورية، لكنه نفى أي علاقة لهذا الانفتاح بالأوضاع السياسية الداخلية، التي قال بأنها لازالت في مكانها لم تحرك ساكنا.

ونفى الناشط في صفوف المجتمع المدني الأستاذ الجامعي عارف دليلة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أي علاقة بين الانفتاح الدولي على سورية وبين الأوضاع السياسية الداخلية في سورية، وقال: "لا أستبشر لا خيرا ولا شرا بالانفتاح الغربي على سورية، فالعلاقة بين الخارج والدخل تكاد تكون مقطوعة، ذلك أن التغيرات في العلاقات الخارجية تفرضها التغيرات الخارجية وأعني هنا مصالح الدول، أما الداخل فالأمر متصل بالشعب وبأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، ويبدو أنه لا علاقة بين البعدين. وبشكل عام أنا لست ضد أي تحسن في علاقات سورية بالعالم الخارجي، ولا أرجو أن تسوء علاقاتها الخارجية أيا كانت علاقتي بالسلطة، وأعتقد أنه من الأفضل أن تكون هذه العلاقات طبيعية، لكن المطلوب أيضا أن تكون الأوضاع في الداخل طبيعية".

وأعرب دليلة عن أسفه لاستمرار العمل بقانون الطوارئ في سورية، وقال: "لم يعد من المقبول أن يستمر العمل بقانون الطوارئ في سورية على مدار خمسة عقودمتتالية دون انقطاع، فالشعب السوري ليس متوحشا كما يظن البعض، وهوإن لم يكن أفضل من غيره فهو على الأقل مثل غيره من الشعوب التي هي ليست مضطرة للحياة في ظل هذه الأوضاع، وهناك حريات ومصالح للأفراد لا بد من مراعاتها لأن إقصاء الآخرين لن ينتج إلى تكريس الفساد والاعتباطية في اتخاذ المواقف".

وعما إذا كانت المخاوف من مؤامرات القوى الاستعمارية الجديدة مبررا كافيا لاستمرار العمل بقانون الطوارئ، قال دليلة: "لا أعتقد أن هناك فرصة أو امكانية لاحتلال أو عدوان مباشر على سورية، ولا أعتقد أن هناك حاجة له، فيمكن للأمور أن تسير في أكثر من الاتجاه دون التدخل المباشر، ولا أعتقد أن الخارج مطلبا لأحد، حتى القوى الخارجية نفسها لم تعد تعول على تدخلها في الشأن الداخلي، ولذلك الخشية من هذا الأمر لا معنى لها، قد يكون هناك فرد هنا أو هناك له تعويل على الخارج لكن هذا لا يشكل حالة".

وحول الخشية من أن يكون أي انفتاح ديمقراطي مدخلا لهيمنة الإخوان على الساحة وابتلاع الأخضر واليابس، قال دليلة: "لا أعتقد أنه في ظروف بلدنا وانطلاقا من تجارب سابقة أن قوة ما يمكنها أن تكون وحشا يأكل الأخضر واليابس، فالمجتمع يفرز قواه التي تعبر عن مصالح ووجهات نظر مختلفة، المهم أن تكون هذه التعبيرات سلمية وحضارية وطبقا للقانون. وفي ظل هذه الظروف الطبيعية لا تستطيع أي قوة أن تأكل غيرها إلا في الظروف الاستثنائية. وأعتقد أنه حتى في مثل هذه الحال فإن الفرص لذلك ضعيفة جدا وتزداد ضعفا يوما بعد يوم لو افترضنا امكانية التحول الديمقراطي السلمي التدريجي".

ورفض دليلة الحديث عما أسماه بـ "الأشباح الوهمية"، وقال: "لا أسمي قوة ما، وليس عناك امكانية لتقدير حجم هذه القوة أو تلك، ولا يمكن تصميم أشباح وهمية دون أن تكون هناك وقائع على الأرض تساعد على إعطاء مثل هذا التقدير. لكن لماذا نفترض أن الإخوان كانوا أو سيكونون كذلك وهناك في المجتمع قوى أخرى كثيرة لها وزنها في حال تمتعها بفرص طبيعية سيكون لها حجمها وستلعب دورها في المجتمع؟".

وأضاف: "لا أعتقد أن الإخوان يشكلون هذا الهاجس، إذا كانت هناك بعض الظواهر غير الطبيعية في المجتمع فسببها ظروف غير طبيعية، لأنه في الظروف الطبيعية الظواهر غير الطبيعية تغيب"، على حد تعبيره.

 

   

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ