ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 31/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مذكرة صادرة عن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة

بخصوص الأونروا

اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة

أنشأت وكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) خصيصاً لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في كل من غزة ، الضفة الغربية ، الأردن ، سوريا ، ولبنان وذلك بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (IV 302) في العام 1949 ، حيث بدأت الأونروا بممارسة عملياتها في مايو 1950 في المناطق الخمس التي تم ذكرها سابقاً .

 

إن الأونروا تعتبر من أكبر وأقدم المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تعني بأهم قضية ألا وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين ، فبعد مرور أكثر من ستين عاماً على تشريد الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه فلا زالت الأونروا تمارس عملياتها في المناطق الخمس تنفيذاً وتطبيقاً للقرار الأممي 302 والذي أنشأت من أجله ولحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها تطبيقاً للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194.

 

إن رفض حكومة إسرائيل منذ لحظة قيامها الالتزام بالقرار الدولي 181 الذي نص بصراحة على قيام دولة فلسطين، واستمرار إسرائيل بسياستها القائمة على الدوام بالتنكر لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 الخاص بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948 من شأنه زيادة معاناة اللاجئين الفلسطينيين يوماً بعد يوم وحتى تاريخنا هذا .

 

يتابع شعبنا من خلال اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة عن كثب وباستمرار خدمات الأونروا ونشاطها في مختلف مناطق عملياتها و تقدر اللجنة الدور الفعال والحقيقي الذي تقوم به الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين ، وتقدر في نفس الوقت ما تتعرض له الأونروا من ضغوطات سياسية ومادية من قبل الدول المانحة بهدف حرف الأونروا عن مهمتها الإنسانية و الإغاثية وعن اعتبارها الشاهد الحي واليومي على مأساة اللاجئين و الانتهاكات والممارسات الصهيونية الظالمة بحق الشعب الفلسطيني .

 

وتعتبر اللجنة المشاكل المالية الخانقة التي تواجهها الأونروا في الفترة الحالية هي الأخطر منذ إنشاء الأونروا والتي بالتأكيد ستؤثر قريباً بالسلب على برامج الأونروا المختلفة (الصحة ، التعليم ، الإغاثة ، الخدمات الاجتماعية وغيرها) والتي من شأنها أن تقلص إمداد الخدمات لأكثر من 4.5 مليون لاجئ في مناطق عمليات الأونروا بالشرق الأوسط رغم سوء الأوضاع الاقتصادية المزرية لهؤلاء اللاجئين الفلسطينيين .

 

إننا في اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ننظر بخطورة بالغة إلى ما آلت إليه أوضاع الأونروا في الفترة الأخيرة من محاولات لإعادة النظر بتفويض الأونروا باتجاه جديد، ومحاولة توليد ثقافة جديدة وجهتها الرئيسية تحويل الأونروا إلي منظمة تنمية إقليمية وليس وفقا لمكانتها الحالية كمنظمة دولية مرجعيتها الأمم المتحدة وقراراتها ذات الشأن ، والخطورة التي تكمن هنا هي محاولة تعريب الأونروا وبالتالي المس ببرامجها التي تقدمها إلى اللاجئين الفلسطينيين الذي من شأنه المس بالبعد المعيشي المباشر للاجئين والبعد السياسي للقضية الفلسطينية وحق العودة.

 

إن العجز في موازنة الأونروا الاعتيادية المتوقع في العام 2010 يتعدى 100 مليون دولار والتي في الأصل تعاني هذا العام من عجز في موازنتها نتيجة عدم التزام المانحين بدفع المستحقات المترتبة عليهم .

 

وفي الوقت الذي تقوم به إسرائيل بمواصلة عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني والحصار الشامل المفروض على قطاعنا الحبيب وما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياتية لمجتمع اللاجئين وخاصة بعد العدوان الأخير والحرب على غزة مما أدى إلى تفاقم ظاهرتي البطالة والفقر ـ والفقر المدقع لتصل إلى أعلى مستوى لها.

 

 فإننا نلاحظ أن هناك بداية فعلية للتغيير في خدمات الأونروا وخاصة الإغاثية والإنسانية منها الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة إنسانية في حالة استمرار هذا النهج وتقليص المساعدات التي تتلقاها الأونروا من المانحين .

 

ونود الإشارة بكل وضوح إلى أن  مشكلة اللاجئين الفلسطينيين هي مشكلة دولية وتحتاج إلى حل دولي مبنى على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194 ومن هذا المنطلق فإن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة تنظر بقلق بالغ إلى مستوى التدهور الخطير الحاصل في خدمات الأونروا وتحذر بشدة من عواقب هذا التدهور واستمرا ره والذي سيؤدي بالتأكيد إلى نتائج مأساوية تطال أوضاع اللاجئين وشروط الحياة في المخيمات خاصة في ضوء التراجع الواضح في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين لكنها أيضاً ستمس الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

إن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة من منطلق مسؤوليتها الوطنية وحرصها الشديد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان حقهم المشروع في الحياة الإنسانية الكريمة وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948 طبقاً للقرار 194 ، فإننا  تؤكد على مايلي :

 

1. بدء التحرك إعلامياً وشعبيا لتكوين رأي عام وتحركات شعبيه واسعة لوقف الكارثة الإنسانية المتوقعة قريباً.

 

2. عقد لقاءات مع الأونروا ومطالبتها بوقف التخفيض في برامجها بل العمل على تطوير وتحسين الخدمات بما يتلاءم مع الزيادة في احتياجات اللاجئين بفعل الزيادة بمعدلات النمو السكاني.

 

3. دعوة هيئة الأمم المتحدة وسائر مؤسساتها المختصة للتحرك العاجل بزيادة دعم الأونروا لوقف الكارثة الإنسانية المتوقعة.

 

4. مخاطبة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ودعوة المفاوض الفلسطيني بتحمل مسؤولياته أمام ما يحصل ومطالبته بالتحرك الفوري مع المنظومة العربية والإسلامية والدولية، تأكيدا علي التمسك بالحقوق الاجتماعية والقانونية والسياسية للاجئين.

 

5. العمل على عقد ورشات عمل ومؤتمرات شعبية ودعوة ممثلين عن اللاجئين في المخيمات من وجهاء ومخاتير وفعاليات اجتماعية لوضعهم بصورة ما يحصل من تطورات تمس حياة اللاجئين الفلسطينيين تمهيدا لتحركات جماهيرية ضاغطة للحفاظ علي خدمات الأونروا وتحسينها.

 

6. مخاطبة المجتمع الدولي ومجتمع المانحين للأونروا عبر كافة الوسائل الإعلامية من أجل الإيفاء بالتزاماتها المالية لموازنة الأونروا وزيادة الدعم المقدم لها ، والعمل على رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وخاصة ما يتعرض له قطاع غزة .

 

7. إرسال مذكرة إلى السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية ومطالبة الأشقاء العرب بتحمل مسؤولياتهم والتحرك الفعلي والفوري تجاه ما يحصل.

 

8. تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ تشريدهم ونكبتهم وحتى الآن ، ومطالبتها  بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتنفيذ قراراته المتعلقة بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفي مقدمتها القرار الدولي194 , ولا نعفي المجتمع الدولي أيضاً من دوره تجاه هذه القضية ونطالبه أيضاً بالوقوف أمام مسؤولياته بالعمل على تنفيذ قراراته ذات العلاقة.

9. التأكيد على دور وكالة الغوث الدولية في إعادة اعمار مخيم نهر البارد و ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة .

10.       التأكيد على استمرار عمل وكالة الغوث الدولية في تقديم خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ورفض سياسة تقليص الخدمات.

اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة- فلسطين

( ممثلي الفصائل والقوي السياسية, الاتحادات واللجان الشعبية, شخصيات اجتماعية وأكاديمية)  

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ