ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 11/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسـم الله الرحمـن الرحيـم

"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"

يعبِّر عن قلقه الشديد إزاء وقائع العنف والكراهية ضد المسلمين

ينبغي معالجة جذور الكراهية وتشجيع التضامن المجتمعي في وجه الإساءات

يعبِّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، عن قلقه الشديد إزاء مؤشرات رصدها على مرّ الأسابيع والشهور الماضية، من تنامي العنف المادي واللفظي، وحملات التحريض والكراهية، التي تستهدف المسلمين في بعض البلدان الأوروبية، وبشكل يأخذ طابعاً عنصرياً انتقائياً. فقد توالت مؤخراً وقائعُ مؤسِفة تنوّعت صورُها؛ من الاعتداءات العنيفة والتهديدات بحق أشخاص مسلمين، ومسلمات يرتدين غطاء الرأس، وكذلك بحق مساجد ومؤسسات ومنشآت إسلامية؛ إلى ممارسات العبث والتدنيس بحق مقابر إسلامية وتشويه أضرحتها بعبارات عنصرية مسيئة لحرمة الموتى ومهينة لكرامتهم.

وقد سلّطت الجريمة المروِّعة الأخيرة التي وقعت داخل محكمة بمدينة درسدن الألمانية هذا الشهر، بحق أسرة مسلمة، الأضواء على نمط من العنف المادي واللفظي، تشهده بعض الدول الأوروبية بشكل لافت للانتباه، يهدِّد سلامة الأشخاص وأمنهم على خلفية عنصرية انتقائية. فالحادثة البشعة، التي تمثلت بالطعن المتكرِّر حتى الموت لامرأة مسلمة ترتدي غطاء الرأس، وإلحاق ذلك بطعنات بحقِّ زوجها، مع ترديد المعتدي عبارات مسيئة للإسلام ومهينة للمسلمات والمسلمين؛ ينبغي أن تُنبِّه الجميع إلى مسؤولياتهم وأدوارهم إزاء هذا النموذج من العنف والكراهية الذي لا يبدو معزولاً بكل أسف.

 

وليس من شكّ في أنّ هذه الوقائع المثيرة للقلق، والتي وثّقتها أيضاً عدد من التقارير المستقلة؛ تتغذّى من حمّى التطرّف التي يعبِّر عنها، وبشكل غير مسؤول، بعض السياسيين والشخصيات العامّة. كما أنّ هذه الموجة تتأجّج عبر خطاب الكراهية الذي يتمادى فيه بعض المتحدثين، أو الذي تعبِّر عنه بعض المنابر الإعلامية التي تحتفي بـ"الإسلاموفوبيا". بل من المثير للقلق؛ أنّ النبرة التحريضية ضد المسلمين باتت مسموعة في بعض المواسم الانتخابية، كما جرى في سياق الانتخابات الأوروبية الأخيرة، عندما سعت بعض الأحزاب ومرشحوها لإيجاد استقطابات حادة داخل الجمهور وشحن الأجواء، طمعاً في تحقيق مكاسب انتخابية عبر الخصام وشق صفوف المجتمع الواحد، بما في ذلك محاولة إثارة الهلع من المسلمين والتلويح بإحراق نسخ القرآن الكريم (المصحف الشريف) بما يتعارض مع منظومة القيم الأوروبية التي تعتبر التنوع العرقي و الديني و الثقافي عوامل إثراء و ليس تهديدا.

وإزاء ذلك كله؛ يشجب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، وبشدة، كافة صور العنف والتحريض والإساءة، أيّاً كان مصدرها أو المستهدفون بها. وإنّ الاتحاد وهو يستشعر بألم، معاناة الضحايا وذويهم، الذين استهدفتهم اعتداءات مادية ولفظية مؤخراً، أو أولئك الذين تمّ المسّ بمشاعرهم من خلال وقائع الإهانة والتشويه؛ يؤكد بالمقابل أنّ هذه الممارسات المروعة؛ تقتضي تبصرة العقول ؛ لا شحن النفوس. فالردّ على التشويه والتحامل إنما يكون بتعزيز التفاهم وتوعية الجمهور، و تشجيع التضامن بين مكوِّنات المجتمع .

وإذ يحثّ الاتحاد على التمسّك بدولة القانون ومسؤولياتها إزاء أية جرائم أو انتهاكات أو اعتداءات مادية أو لفظية؛ ليذكِّر، بالمقابل، بالدور المُنتظَر من المسؤولين وصانعي القرار في شتى المستويات في هذا الشأن. ولا شكّ أنّ قادة الرأي، من مثقفين ورجال دين وإعلاميين وفنانين ورياضيين، بوسعهم المساهمة بشكل حاسم في تقويض موجات الكراهية تلك، التي تستهدف في الواقع الوفاق المجتمعي ككلّ.

إنّ الوقائع الأخيرة المؤسفة، كفيلة بأن تحثّ العقلاء وتستنهض الحكماء في المجتمع الواحد، من المؤسّسات والتجمّعات ورجال الدين وقوى المجتمع المدني والمسؤولين والأفراد؛ كي يساهم الجميع بشجاعة وبشكل مشترك في قطع الطريق بشكل واضح وصريح، على المتربصين بثقافة الوفاق والساعين إلى الخصام والشقاق. وينبغي أن تتعزّز الجهود الرامية لتشجيع التضامن المجتمعي المتبادل والتماسك في وجه التعصب والإساءات، مع التوجّه المُخلِص لمعالجة جذور الكراهية التي لا ينبغي التساهل معها.

بروكسيل، 09 يوليو 2009م

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

For information

Federation of Islamic Organisations in Europe (FIOE)

Head Office

34, rue de la Pacification

B-1210 Brussels

T: +32 2 742 31 50

F: +32 2 742 31 55

E-Mail: hg@fioe.org

www.euro-muslim.net

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ