ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  26/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الياسين

لن نتنازل عن ثابت من ثوابتنا..

والجهاد ماضٍ حتى استعادة 

حقوقنا وأرضنا السليبة من بني صهيون

شعبنا الفلسطيني الأبي.. أمتنا العربية والإسلامية..

تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة لجريمة اغتيال الشيخ الإمام المجاهد أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومرافقيه وعدد من المصلين خلال خروجهم من صلاة الفجر، أفرغت فيها قيادة الإرهاب الصهيوني جام حقدها وغضبها بالصواريخ الأمريكية على جسد الشيخ القعيد وكرسيه المتحرك لتنال من هذا الجسد المقعد الذي أحيا باستشهاده أمة بأكملها، وشرارةً أشعلت روح الجهاد والمقاومة في نفوسها، وحرك معه عجلة التاريخ إلى الإمام، وحناجر الملايين، لتقول لا وألف لا لفرض الأمر الواقع على شعبنا المجاهد.

رحل شيخ الأمة، بل رحل جسده المقعد الطاهر، وروحه ما زالت مضيئة أمام أبنائه الصادقين المخلصين، وفكره ما زال حياً نابضاً لا تشوبه دعوات المتخاذلين ولا طعنات الغادرين، وكلماته ما زالت سراجاً ينير عتمة غزة وقهر الضفة وجرح الأمة، وأصبحت ذكراه نوراً يسكن كل بيت وحي ومسجد، ويهتف باسمه كلما علا الأذان ودق الفجر أبواب النهار.

 

شعبنا الفلسطيني المجاهد.. أمتنا العربية والإسلامية..

تمر علينا ذكرى اغتيال شيخ فلسطين وقد زرع بذور مقاومة صادقة لا تعرف الذل أو الانكسار فأنبتت وزينت الأرض صموداً بفتية عشقوا الحتوف وغنّوا للشهادة، وأقاموا أعراسهم في الجنان بعد أن حطموا أسطورة جيش لا يقهر على ترابٍ حَرِص ألا يدنّس، فصانوا الأمانة وحفظوا العهد ووفّوا الوعد، ثم دحروا اليهود وانتصروا في "الفرقان" الأبية.

وها هم أبناء الياسين اليوم، يسدون ثغور وطنٍ عاش فيه، ويقفون على أعتابه يرقبون الباغي ليل نهار إذا ما فكر بالاعتداء على شعبهم، ويحرسون أرضاً مباركة ويقدمون لأجلها الغالي والنفيس، حتى إذا ما فكّر بالمسّ في ذرة من رملها صرخت بنادقهم وصاحت أرواحهم.. هنا المقاومة والصمود.. هنا غزة العتيدة يا هؤلاء.. هنا انتصار غزة في معركة "الفرقان" على آلة الحرب الإرهابية الصهيونية الغاشمة، انتصارٌ شكّل أنصع الصفحات في تاريخ القضية الفلسطينية، قدمت فيه المقاومة وأبناء شعبنا آلاف الشهداء والجرحى، ليلحق في الركب الشهداء القادة في معركة الفرقان رفاق دربه ومن خاضوا معه مراحل التأسيس والبناء لهذه الحركة الغراء، الشهيد القائد سعيد صيام "أبو مصعب" والشهيد القائد نزار ريان "أبو بلال" فمضوا باذلين دماءهم رخيصةً على طريق ذات الشوكة.

إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ الجليل أحمد ياسين، نؤكد على ما يلي:

أولاً: سنظل أوفياءً لدماء شيخنا، متمسكين بثوابت شعبنا التي خط سطورها بدمائه الطاهرة، ولن نتنازل عن حقنا في المقاومة والدفاع المشروع عن شعبنا لاستعادة كافة حقوقنا السليبة وتطهير تراب فلسطين من دنس بني صهيون وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ثانياً: نحذر حكومة الإحتلال الصهيوني من الاستمرار في ممارسات تهويد مدينة القدس المحتلة وانتهاك حرمة المقدسات والمقابر الإسلامية فيها وعمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وقمع المواطنين المقدسيين وتهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم بغية تغيير معالم القدس والالتفاف على أصولها وجذورها العربية الإسلامية، وإن محاولات فرض واقع جديد فيها لن تقابل بصمت طويل، وما ثورة "الجرافات" فيها إلا بداية الغيث لثأر فلسطيني لن يتوقف حتى تحريرها واستعادة مقدساتنا.

ثالثاً: نؤكد على أن قضية أسرانا الأبطال على سلم أولوياتنا وكافة الخيارات مفتوحة لإطلاق سراحهم مهما كلفنا ذلك من ثمن. ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ممارساتها الإرهابية ضد أسرانا في السجون وما قد ينتج عنها من انتفاضة السجون، وندعوها إلى الانصياع لشروط الفصائل الآسرة للجندي "شاليط" من أجل إنهاء صفقة التبادل، فالمراوغة والمماطلة الصهيونية لن تجدي نفعا ولن تدفعنا لتغيير مواقفنا وشروطنا.

رابعاً: نؤكد على أننا مع تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني الداخلي مع كافة الأطراف في الساحة الفلسطينية وتمسكنا بكافة جهود المصالحة والاستمرار فيها إلى أن يتم تجسيدها على أرض الواقع تحقيقاً لآمال وأهداف شيخ فلسطين في الوحدة، وتمتين الجبهة الداخلية للوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية، متمسكين بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا الفلسطيني بالمقاومة دون التنازل عن أي من حقوقنا.

خامساً: ندعو المجتمع الدولي والعربي إلى وقفة جادة وحاسمة لرفع الحصار الظالم عن شعبنا وفتح المعابر ووقف الممارسات الإجرامية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد أسرانا البواسل وتهويد القدس والحفريات أسفل المسجد الأقصى والمقدسات وتدمير المقابر الإسلامية.

التحية كل التحية لأرواح شهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا البواسل

وانه لجهاد نصر أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ـ فلسطين

‏الأحد‏، 26‏، ربيع الأول‏، 1430هـ، الموافق ‏22‏، آذار،‏ 2009

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ