ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  08/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رسالة الثلاثاء الثانية والسبعون

بسم الله الرحمن الرحيم

 (وقفوهم إنهم مسؤولون)

المحور الأول : مأساة غزة ...

" لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون"

لايزال العدوان الاسرائيلي على غزة مستمرا بكل وقاحة , يقتل ويدمر ويخرب حيث تجاوزت أعداد الشهداء والجرحى الآلاف واستهدفت المنازل والبيوت والمدارس والمستشفيات ودور العبادة .

وقد شاهد العالم اجمع جثث الاطفال والنساء والشيوخ والشباب وهي تنتشل من بين الانقاض اشلاءً ممزقة بل وابيدت عوائل باكملها في ابشع جريمة شاهدتها الانسانية.

اليس من العيب علينا نحن العرب ان يكون موقفنا الرسمي والحكومي بهذا الضعف والتردد والهوان بينما راينا الموقف المسؤول الذي تبناه السيد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عندما اعتبر العدوان المجرم على غزة اهانة لتركيا ، وترافق هذا الموقف مع الرأي العام في تركيا الذي إنعكس في المظاهرة الضخمة التي خرجت في اسطنبول يوم الأحد الماضي ضمت مئات الآلاف من المحتشدين الذين لم تمنعهم ظروف مناخية غير مؤاتية ، موقف تركيا كان متميزاً حكومة وشعباً وكذا جاء موقف أيران في دعم صمود أهلنا الأسطوري في غزة ، كما ينظر الحزب بالتقديرموقف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الذي كرر مناشدته ودعوته الدول العربية بقوة لعقد قمة عربية طارئة فوراً لإيقاف نزيف دم أهلنا في غزة إضافة للمظاهرات الصاخبة التي خرجت على وجه الخصوص في مغربنا العربي الإسلامي تأكيداً لعمق انتماءه لمحيطه العربي والإسلامي .

نحيي كذلك كل الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان الذين أثبتوا أن فلسطين مازالت حبّة القلب وأن ثالث الحرمين الشريفين لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة والفؤاد، ففلسطين هي مركز أحلامنا وآلامنا ولن ننسى ذلك – يوماً - ما حيينا.

يعزي الحزب الإسلامي العراقي أهلنا في فلسطين وكل العرب والمسلمين بمصابنا في غزّة ، وندعو كل المنظمات الدولية وكل الأحرار في العالم بأن لا يبقوا متفرجين ولا يكتفوا بالإدانة والشجب على ما يجري لأنه ذبح صارخ لكل قيم الإنسانية وخرق لكل قانون دولي وإهدار لكل مواثيق الأمم المتحدة وكذلك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

إن الحزب الإسلامي العراقي يحذر العالم أجمع من فوضى وتصاعد حاد في وتيرة العنف في العالم بسبب الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ، كما إننا نعتقد أن السلم والأمن الدوليين في خطر داهم ، لأن عدم وضع حد لمثل هذه الجرائم ضد الإنسانية قد تبقي حالة الاضطراب وعدم الاستقرار قائمة في المنطقة والعالم كله الى ما شاء الله .

 

وكما يدين الحزب الإسلامي موقف المنظمة الدولية و يستنكر بشدة موقف الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التي عوقت صدور قرار مجلس الأمن وفضلت مواصلة العدوان الأسرائيلي بل والتشجيع عليه بدل الاستعجال بإيقاف المجزرة التي ترتكب ضد شعب أعزل .

 

لو كان المعتدي غير أسرائيل ولو كانت الضحية غير العرب والمسلمين لتغير الموقف بالنسبة لهم واستنهضت الهمم وارتفعت أصوات الدول الكبرى بالشجب والأستنكار. ولتحركت الأساطيل وصدرت القرارات تباعاً ولمارست هذه الدول كل طاقاتها في فرض مختلف الضغوط ، وليراجع العالم موقف الولايات المتحدة والأتحاد الأوربي عندما غزت روسيا جورجيا قبل أشهر ، ليلاحظ العالم الفرق ، وليدرك ان هذه الدول ستبقى رهينة لمعاييرها المزدوجة ولمصالحها ، وأن لا أمل في مستقبل أمتنا أن لم نحسم أمرنا بأنفسنا و بأرادتنا .

 

أن الجهود العربية ينبغي ان تنصب على إيقاف المجزرة فوراً وردع المعتدي الأسرائيلي وفرض العقوبات الدولية عليه لإرتكابه جرائم حرب كما حصل بالنسبة لدول معتدية في السابق ، وفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة كاملاً وشاملاً ، والمباشرة بحملة إغاثة وإعمار عاجلة ، وبذل الجهود والطاقات من أجل تحقيق مصالحة حقيقية بين الفرقاء الفلسطينيين وإيقاف كل شكل من أشكال التبادل الدبلوماسي اوالتجاري أو غيره مع إسرائيل .

 

أن مؤتمر قمة عربي طارئ لازال مطلوبا وعلى الدول العربية أن تضع خلافاتها جانبا وأن تتحرك في هذا الأتجاه دون مزيد من التردد ، وعدم المراهنة على موقف المنظمة الدولية الذي لن يأتي بخير .

 

وأخيراً فأن الحزب الأسلامي العراقي يحيي القنوات الفضائية و وسائل الاعلام الشريفة التي نقلت للعالم أجمع عظم الفاجعة وهول المصاب بالتفاصيل الدقيقة ،فلهم ولمراسليهم من قلب غزة الشكر والأمتنان و التقدير لموقفهم التأريخي المسؤول كما يحيي الحزب الإسلامي العراقي الشعوب المختلفة التي أدانت وإستنكرت هذا العدوان وتحدت وسائل القمع دون خوف أو وجل وأصرت على أن توصل رسالتها برفض الظلم والأرهاب . حفظ الله غزة ، حفظ الله فلسطين . وحفظ اهلنا هناك ... ولكم السلوان في وعد ربكم لكم بالنصر والتمكين ووعيده لهؤلاء الصهاينة عندما قال في كتابه الكريم " واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى  يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب  ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم " . 

 

 

 

 

 

المحور الثاني :مأساة الكاظمية واليوسفية .

 

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الاسرائيلي على غزة متجاهلا غضبة الراي العام العربي والاسلامي والدولي ياتي من يتسلل بين ابرياء في الكاظمية وهم مجتمعون في ذكرى عاشوراء ليفجر جموع الناس فيؤدي الى استشهاد اربعين وجرح العشرات.

 

وحصل الشيء ذاته في اليوسفية في تجمع لعشائرنا الكريمة ذهب ضحيته العشرات بين شهيد وجريح.

 

ان الذي يقتل في غزة يقتل كذلك في الكاظمية واليوسفية وبغداد والموصل وديالى والنجف...جريمة واحدة عنوانها (قتل الابرياء) , مصدرها واحد...وساحاتها متعددة .

 

وان دليلنا على صحة مانقول هو ماحصل قبل ايام في الموصل عندما فجر انتحاري نفسه في تظاهرة للحزب الاسلامي العراقي خرجت تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة مما ادى الى استشهاد بعض المتظاهرين وجرح  عدد منهم ...يد واحدة هنا وهناك.

 

جريمة ابادة جماعية لشعبين عربيين مسلمين,الشعب العراقي والشعب الفلسطيني.

 

ان اعداء العراق يقومون بابادة العراقيين بشكل جماعي ويقوم الصهاينة بابادة الفلسطينيين بشكل جماعي .

العمل واحد والعالم ساكت , سكوت الشيطان الاخرس وهو الذي يستطيع بكل يسر وسهولة ان يوقف النزيفين العراقي والفلسطيني متى توفرت ارادة حقيقية ورغبة صادقة .

حفظ الله العراق وأهله من كل سوء

 

المحور الثالث : عاشوراء كل العراقيين

تمر علينا ذكرى عاشوراء والعرب والمسلمين في محنة مثل محنة عاشوراء ، ظلم وقهر للأبرياء والضعفاء واستعلاء وتكبر للظالمين ، وإذا كانت ثورة الحسين عليه السلام تمثل مشعلاً لكل البشرية منذ ذلك التاريخ إلى يومنا الحاضر بل إلى قيام الساعة فإننا اليوم بأمس الحاجة إلى استلهام مبادئ الحسين العظيمة في التصدي للظلم والظالمين بلا هوادة في غزة وفلسطين كلها ، بل في كل بقاع الأرض حيث يوجد مستضعف أو مظلوم ، عاشوراء منار سامق لكل قيم الخير للإنسانية.

إن الحزب الإسلامي العراقي ، إذ يعزي العراقيين والمسلمين جميعاً وكل العالم الحر الشريف بهذه الذكرى الأليمة فإنه يدعو إلى نبذ الظلم وإدانته ، وأول ما نطبق ذلك في حياتنا ــ نحن العراقيين ــ شعباً ودولة وحكومة وبرلماناً وكل مرفق من مرافق حياتنا .

يجب أن تلهمنا ذكرى عاشوراء أن ننصف المعتقلين الأبرياء الذين عانوا أشد أنواع الظلم على يد بني جلدتهم ، وأن ننصر المظلوم في كل مكان وأياً كان ، فالظلم ظلمات يوم القيامة .

****

المحور الرابع: عيد الجيش العراقي ، عيد جيش الأبطال

من توافقات القدر الطيبة أن يجتمع عيد جيش العراق العظيم مع ذكرى عاشوراء العظيمة مع العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة .فجيش العراق منذ تأسيسه كان الضامن لوحدة العراق والمدافع الأول عن قضايا الأمة ضد الظلم والبغي والاستعمار ولا يمكن لأحد أن ينسى مآثر جيشنا العظيم في حرب 1948 ومعارك جنين وكفر قاسم درة في جبين الوطن الغالي ، ناهيك عن دوره البطولي على الجبهة السورية عام 1973 .

إن الذكرى تعيد إلى الأذهان هذا السفر المجيد المتميز للجيش العراقي منذ تأسيسه في 6 كانون الثاني في عام 1921 ، وهي مناسبة نقف فيها بالإجلال والاحترام لأرواح الشهداء من أفراد الجيش العراقي الباسل الذين قضوا شهداء وهم يؤدون الواجب دفاعاً عن العراق ومصالح الأمة ، مناسبة نحيي فيها أفراد الجيش العراقي المتقاعدين منهم والذين لا زالوا في الخدمة قادة ومرؤوسين ، ضباطاً وضباط صف وجنود .

مناسبة نستذكر فيها الأيام الصعبة و المحن التي مرت على العراق مستلهمين الدروس والعبر ، أن جيش مهني الأداء وطني الولاء كان وسيبقى صمام الأمان في الحفاظ على الثوابت الوطنية ، وفي هذا الاتجاه فاليتنافس المتنافسون .

حفظ الله جيش العراق من كل سوء .

الحزب الإسلامي العراقي - المكتب السياسي

9محرم 1429 هـ

6كانون الثاني 2009

www.iraqiparty.com

-------------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ