ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول العدوان على السودان الشقيق وسيادته

يا أبناء الأمة العربية والإسلامية..

يتعرّضُ السودان الشقيق إلى سلسلة من المؤامرات، تستهدفُ كيانه ووحدته واستقلاله، من خلال إثارة الفتن والحروب بين أبنائه وأقاليمه، في محاولةٍ لتفكيك بنيته، وإحكام السيطرة عليه، ونهب ثرواته.. ضمن إستراتيجية شاملة، تستهدف أمتنا العربية والإسلامية، لإبقائها رهينة الضعف والتخلّف والتمزّق، لفرض الهيمنة عليها، وشلّ قدرتها على مواجهة مخطّطات الهيمنة والاحتلال والعدوان، وصرف الأنظار عن الجرائم المتواصلة التي تُرتكَب يومياً ضدّ أبناء أمتنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال..

وبينما يُستقبَلُ الديكتاتور بشار الأسد في قصر (الإليزيه)، بعد أن خاض في دماء الأبرياء العزل من نزلاء سجن (صيدنايا)، وسط صمتٍ مريب، وتواطؤٍ لا تخفى ملامحه؛ تفاجئنا المحكمة الجنائية الدولية، بالدخول على المسلسل التآمريّ لقوى الهيمنة في العالم، وانضمامها إلى زمرة المزيّفين الذين يحاولون تسييس حقوق الإنسان، والمتاجرة بجراح الشعوب وآلامها.. بتوجيه اتهاماتٍ باطلةٍ للرئيس السوداني عمر حسن البشير، بارتكاب جرائم حرب في إقليم (دارفور)، في سابقةٍ خطيرةٍ في العلاقات الدولية، ومحاولةٍ مكشوفة لزعزعة استقرار السودان، ونسف الجهود الرامية إلى تحقيق حلّ سلميّ لقضية الإقليم، وقطع الطريق على التوافقات الوطنية، وإثارة الفوضى والفتن بين أبناء السودان، تمهيداً لتفكيكه وتمزيق وحدته، وإحكام الهيمنة عليه لاستنزاف خيراته ونهب ثرواته..

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ نرفض ونستنكر هذه الاتهامات الباطلة للرئيس عمر البشير، وندين استخدام المؤسّسات الدولية أداةً لتنفيذ المخطّطات الاستعمارية العدوانية.. لنعلن تضامننا الكامل مع السودان ورئيس جمهوريته رمز سيادته ووحدته، ووقوفنا إلى جانب الشعب السوداني، في مواجهة هذا العدوان.

وندعو إخوتنا أبناء السودان، أن يدركوا حجم المؤامرة التي تستهدفهم جميعاً، وأن يأخذوا أنفسهم - في اتفاقهم واختلافهم - باحترام الحقوق الأولية في حفظ الدماء والأعراض والأموال، فنحن أبناء أمة كان أول ميثاق شرفها: (إنّ دماءكم وأعراضكم وأموالكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا) في اليوم الحرام والبلد الحرام. وإن من عوامل التصدّي المحكم لمشروع المكر الدوليّ، إسقاط الذرائع، والأخذ على أيدي المسيئين أينما وجدوا، وحماية حقوق كل سودانيّ وسودانية، مهما يكن الموقف والانتماء.

يا أبناء الأمة العربية والإسلامية.. إن حجم الهجمة على السودان الشقيق، وأبعادها وتتابع حلقاتها، على نحو يكشف المخبوء والمستور.. يتطلّب من أبناء الأمة العربية والإسلامية، حكاماً وشعوباً، ونخبها السياسية والمثقفة، ومن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلاميّ.. نصرة مادّيةً حقيقيةً باتخاذ قراراتٍ ومواقفَ عملية، ونصرةً معنويةً بإعلان التضامن مع السودان، والعمل الجادّ لأخذ المبادرات لإصلاح ذات البين، وصيانة السودان أرضاً وشعباً.

كما نطالب المجتمع الدوليّ والأمين العام للأمم المتحدة، بتحمّل مسئولياتهم في وقف هذه المهزلة، وإنقاذ مصداقية المنظمة الدولية والمؤسسات التابعة لها، بعد أن حولتها قوى الهيمنة والاستكبار، إلى أداةٍ لتنفيذ مخطّطاتها الإجرامية.

وأخيراً فإنّ أولى من يدافع عن السودان أبناؤه الموحَّدون، المتفقون على القواسم الشرعية والإنسانية والقومية والوطنية، (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا..)

لندن في 16 تموز (يوليو) 2008

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

--------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ