ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 15/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

الجماعة الإسلاميّة - المكتب الإعلامي

تعقيباً على بيان الحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، أصدر المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية البيان التالي:

بعيداً عن التلاوم وتوزيع المسؤوليات، ودون الخوض في الأسباب التي ساقها الحاج حسين خليل وبرّر بها دخول المقاومة في عمل عسكري داخلي، وانطلاقاً من شعورنا بالواجب الإسلامي الوطني، وضرورة تصدّي جميع القوى السياسية لإخراج لبنان من هذه الفتنة القاتلة، نجد من واجبنا توضيح ما يلي:

الأولى: إنّ بوادر الفتنة كانت واضحة في الصراع السياسي الحاد، الذي وصل إلى حافة الانفجار، وإنّ العملية العسكرية للمعارضة أدّت عملياً إلى تفجير كل أنواع العصبيات، وإلى استثارة الغرائز الطبيعية عند الناس. وإذا كان حزب الله يعتقد أنّه لم يدخل الفتنة فهو يتجاهل ما وقع على الأرض، خاصة في بيروت التي تشهد اختلاطاً عميقاً بين أهلها، وإنّ الأحداث التي وقعت فيها وتناقلها الناس، وانتقلت إلى المناطق الأخرى كانت من أبشع مظاهر الفتنة، ونحن نمسك عن ذكر نماذج منها لأننا حريصون على إطفاء الفتنة. صحيح أن بيانات رسمية صدرت من حزب الله ومن حركة أمل تستنكر مثل هذه الأحداث، لكن الاستنكار لا يعني أنّها لم تقع، وهو لم يمنع ردات الفعل. ومن قرأ الصحف اللبنانية أو استمع إلى الإذاعات أو التلفزيونات عرف بكل هذه الأحداث وردود الفعل عليها. إذا لم تكن هذه هي الفتنة فما هي إذاً؟

نحن لا نريد بهذا الكلام القاء المسؤولية على المقاومة. لكن هناك فعل وردة فعل. حزب الله يقول: إنّه وضع أمام خيار وحيد هو الدفاع عن النفس بالمقدار الذي يتطلبه الموقف. وكل الناس معذورون حين يدافعون عن أنفسهم. ونحن لا نريد أن نناقش في دقة هذه المقولة، لكن على افتراض صحتها، فإنّ هذا لا يمنع أن تنظروا في نتائج هذا الدفاع عن النفس، وترون الأمور على حقيقتها، من أجل أن تدخلوا في معالجتها. لا بد من الاعتراف بأنّ الفتنة وقعت، وبأنّ الدخول في العملية العسكرية حتى ولو كان دفاعاً عن النفس ساهم في تأجيجها، ولا بد في ضوء ذلك من التعاون بين الجميع لإطفائها.

 

 

 

الثانية: إنّ مواصلة التحرك السلمي مع أطراف المعارضة حتى تتراجع الحكومة عن قرارتها، وحتى يجلس الجميع إلى طاولة الحوار، حق مشروع للمعارضة، بل ويشاركهم فيه كثير من اللبنانيين، حتى لو أضيف إلى هذا التحرك العصيان المدني، فهو أيضاً حق مشروع. لكن ما علاقة السواتر الترابية في الشوارع وقطع الطرق وإغلاق المطار بذلك؟ وكيف يمكن إدخال هذه الأعمال (تحت عنوان التحرّك السلمي)؟ إننّا نناشد الإخوة في حزب الله وحركة أمل وسائر أطراف المعارضة، المبادرة إلى فتح طريق المطار وإزالة السواتر الترابية من الشوارع، لتأمين عودة الحياة الطبيعية إلى بيروت. وهذا يساعد كثيراً على محاصرة الفتنة، بل ويساعد المعارضة في تحقيق أهدافها السياسية، لأنّه لا يمكن لأي حوار أن ينجح، ولا يمكن لأي تسوية سياسية أن تتم، في ظل السلاح المرفوع، وتعطيل الحياة المدنية.

الثالثة: إنّ بيان المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله محاولة تفسير وتبرير ما حدث، ثم تهدئة الناس وطمأنة المواطنين. وإذا اختلفنا معه في بعض أوجه التفسير أو التبرير، فنحن متوافقون على الدعوة للتهدئة وطمأنة المواطنين، لذلك فإننا نطالب الإخوة في حزب الله وسائر أطراف المعارضة مباشرة خطوات تنفيذية على الأرض، تساعد على التهدئة وإعادة أجواء الأخوّة بين الناس، كإزالة معالم الاستفزاز التي تركتها الاشتباكات كالشعارات والصور والأعلام الحزبية وغيرها، وإنهاء تجمّعات الشباب (ولو كان بدون سلاح) في بعض الأحياء، واعتراضهم المارة بسبب أو بغير سبب، فضلاً عن فتح الطرقات المقطوعة وفتح المطار والمرفأ.

بيروت في 8 جمادي الأولى 1429ه.

الموافق 13/5/2008م.  

المكتب الإعلامي

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ