مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 23 / 10 / 2002م

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار |
ـ

.....

   
 

كتـــــب

ورفعنـا لـك ذكـرك

الشاعر ألطاف حسين

ويحكي الشاعر ألطاف حسين حالي ملحمة محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويبين حال العرب والناس قبل وبعد فيقول:

وفجأة تحركت غيرة الحق، واقتربت سحابة الرحمة من أبي قُبَيْس وأسلمت البطحاء وديعتها التي بشر بها النبيون من قبل، وأطل من زاوية آمنة دعاء الخليل.. وبشرى المسيح.

وقد انمحت آثار الظلام من العالم، وبدأ مطلع القمر من برج السعادة يتدرج، وبعد أربعين سنة تجلى ضوء القمر الباهر مقبلاً من غار حراء. ذلك الذي لقب في الأنبياء (رحمة للناس)، الذي كان قبل بعثته نصيراً للضعفاء، محسناً إلى الفقراء، معيناً في كوارث الآخرين، منجداً في أحزان الأقارب، كان ملجأ المساكين ومأوى الضعفاء، كافلاً لليتامى، عطوفاً على الأٍْرقاء، متجاوزاً عن المسيئين، حتى انتعش حبه في كل قلب...

لقد حول المعدن الخام في أصحابه إلى ذهب خالص، وفرق الزائف والأصيل.. وما بقي خوف على السفينة أن تغرق في أمواج البلاء.. لقد كان المعدن في المنجم عاطلاً، وقد بقي بلا قيمة ولا قدر، وكانت جواهر الطباع الكريمة تراباً في تراب حتى حولها هذا الكريم إلى ذهب وهاج.

ذلك النبي الذي هو فخر العرب، وزينة المحراب والمنبر.. وكان صوته جلجلة الرعود أو خطرات النسيم.. ذلك صوت الهادي الذي اهتزت له أرض العرب كلها، لقد أثار عشقاً جديداً في وجدان كل وحي وقلب كل إنسان وإنه بنداء واحد أيقظ سائر المعمورة من سبات عميق..

وبعد أن أتم الله نعمته، وأدى الرسول مهمته، وقامت الحجة على الخلق لحق النبي بالرفيق الأعلى وولى وجهه شطر لقاء ربه وخلف من بعده أمة جديرة بإرث تلك الأمة التي لا تجود الدنيا بمثلها.السابق

 

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

ـ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار |
ـ