مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 08 / 10 / 2003م

ـــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |
ـ

.....

   
 

تقارير حقوق الإنسان

بعد نجاح حملة إطلاق سراح ماهر عرار
من سيعمل على إطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين
وسجناء الرأي في سورية ؟

علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن السلطات السورية سلمت مساء أمس الأحد (5/10/2003) المعتقل ماهر عرار إلى السفار الكندية بدمشق، ومن المتوقع أن يصل اليوم إلى كندا عائداً من سورية بعد أن أمضى عاماً في السجون السورية.

وكان ماهر عرار ، وهو سوري مهاجر يحمل الجنسية الكندية ويقيم في أوتاوا، اعتقلته سلطات الهجرة الأمريكية أثناء وجوده في صالة الترانزيت في مطار جون كنيدي في نيويورك بتاريخ 26/9/2002 ورحلته قسراً إلى سورية. وقد اعتقل ماهر عرار لدى وصوله الأراضي السورية بناء على تنسيق مع السلطات الأمريكية بافتراض علاقة مزعومة له بالإرهاب، وأخضع أثناء فترة استجوابه لضغوط نفسية وجسدية قبل نقله إلى سجن صيدنايا الذي يحفظ فيه السجناء السياسيون المحكومون لفترات طويلة.

ولقد عملت جهات إنسانية عالمية ومحلية لإبراز قضية مهندس البرمجة المعلوماتية ماهر عرار ، ولعبت أسرته والإعلام الكندي دوراً بارزاً في هذا المجال ، ومارستا ضغطاً مباشراً على الحكومة الكندية لتبني قضية المعتقل المذكور لدى السلطات السورية، وعُلم من مصادر السفارة الكندية في دمشق أنه سمح لمسئولين في السفارة مقابلة ماهر في مناسبتين ، لكن لم يسمح لهم بالكلام معه على انفراد. وفي الفترة الأخيرة أبرز الإعلام الكندي المأساة الإنسانية لأسرة فجعت بمحورها ، وبناء عليه تعاظمت الضغوط الكندية على سورية.

وقد علمت اللجنة السورية منذ مدة بما نقلته مصادر مطلعة عن نية السلطات السورية تقديم ماهر عرار لمحكمة مدنية، ثم ما لبثت بعد ذلك أن سلمته البارحة للسفارة الكندية بدمشق لترحيله فوراً إلى كندا.

لقد تابعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان هذه القضية الإنسانية منذ بداياتها ، وحاولت أن تبذل كل جهد ممكن لبيان المأساة الإنسانية لهذا المعتقل وحقه الإنساني في التمتع بحريته، مثله مثل آلاف المعتقلين في السجون السورية الذين يحتجزون منذ حوالي ربع قرن من الزمان في أسوأ الظروف ، ويعانون من أمراض خطيرة وحالات نفسية عصيبة وأوضاع اجتماعية ممزقة.

ولئن توفر للمهندس ماهر عرار حكومة تدافع عنه وتطالب بإعادته إليها لأنه يحمل جنسيتها وحسب، فهذا الأمر لم يتوفر لمئات المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية الذين يموتون موتاً بطيئاً وتنطفئ شعلة حياتهم. وهذا الأمر لم يتوفر أيضاً للعديد من السوريين الذين رحلوا إلى سورية خلال العامين المنصرمين من بلاد مختلفة لمجرد أنهم كانوا طلاباً أو عمالاً أو مقيمين في تلك البلاد، أو لمجرد كلمة أو موقف أو اشتباه، حيث قامت السلطات السورية باعتقالهم وإخضاعهم للضغوط النفسية والجسدية.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تهنئ ماهر عرار على سلامته وتشكر كل من ساهم في العمل على إطلاق سراحه من الاعتقال، لتدعو منظمات وجمعيات حقوق الإنسان بأن تقف عند مسئولياتها تجاه الحالات الإنسانية المؤلمة في السجون السورية: ففي السجون السورية مئات لم يروا ذويهم أو أحداً من العالم الخارجي منذ أكثر من عشرين عاماً، وفي السجون السورية مئات من المعتقلين يعانون من أمراض نقص التروية والقلب ولا يسمح لهم بالعلاج ولا حتى برؤية طبيب مختص، وفي السجون السورية رهائن محتجزون منذ أكثر من عشرين عاماً لا جريرة لهم سوى أنهم أقارب أو أصدقاء لمطلوبين لأجهزة المخابرات ، وفي السجون السورية معتقلون انتهت مدة محكومياتهم الجائرة أصلاً، ولم يطلق سراحهم على الرغم من مرور سنوات على ذلك.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان لتدعو المجتمع الإنساني في سورية وخارجها إلى التصدي لجور السلطات الأمنية في سورية التي تتصرف بمنطق غير معقول وغير قانوني وغير إنساني مع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، وتطالب كل القوى الإنسانية الخيرة إلى ممارسة صلاحياتها وقوتها الأدبية والمعنوية لإطلاق سراح سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين من السجون والمعتقلات السورية.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان

6/10/2003السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |
ـ