مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 07 / 03 / 2004م

ــــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع |ـكتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحة اللقاء | البحث في الموقع |
ـ

.....

   
 

تقارير حقوق الإنسان

محاكمة النشطاء الأربعة عشر في حلب

الشهود يحاكمون جهة الادعاء

عنصر امني يحاول التدخل في مجريات المحاكمة

امتازت جلسة يوم 4-3-2004 من محاكمة النشطاء الوطنيين الديمقراطيين أمام المحكمة العسكرية بحلب بتحويلها للتأكيد على الهوية الوطنية الديمقراطية للنشطاء المحالين إلى المحكمة. فقد استمعت المحكمة إلى أقوال شهود الدفاع، لنفي الادعاءات الموجهة للمدعى عليهم. وخصوصاً لجهة الانتماء إلى جمعية سرية، أو العمل على نزع الشقاق بين عناصر الأمة.

لائحة شهود الدفاع ضمت مثقفين وكتاب وأطياف وطنية مختلفة، وركزت أقوال الشهود على الوقائع التالية :

-1 المحاضرة التي كان من المقرر إلقاؤها قي مكتب المدعى عليه نشار والتي تتضمن قراءة لقانون حالة الطوارئ في سورية بمناسبة مرور أربعين عاماً ، كانت قد ألقيت بدمشق وبالسويداء ، ففي دمشق أكد الشاهد عبد الحفيظ حافظ انه أدار جلسة الحوار حول المحاضرة ذاتها في منتدى الدكتور جمال الاتاسي وبحضور ممثلين عن حزب البعث والاجهزة الأمنية ولم يلاحق احد بسبب هذه المحاضرة ، بل جرى التأكيد من قبل ممثلي حزب البعث على أن إعلان حالة الطوارئ مجمدة وانه لا توجد إحالة من قبل السلطة لأي مواطن بموجب هذا القانون ، وان المحاضرة ألقيت بظروف ومكان مشابه للمكان الذي كان من المقرر أن تلقى فيه المحاضرة بحلب ، كما أكد شاهد أخر أن المحاضرة ألقيت في مكتب الحزب الشيوعي السوري - جناح يوسف فيصل الممثل في الجبهة الوطنية التقدمية وانه لم يجر أي اعتراض امني عليها.

-2أكد عدد كبير من الشهود على أن معظم المدعى عليهم القي القبض عليهم في الشارع وعلى بعد مسافة من المكتب الذي كان مقرراً أن تجري فيه المحاضرة ، وان الأجهزة الأمنية استخدمت العنف ضد المثقفين.

-3أكد الشهود أن المحاضرة ألغيت بسبب الحضور الأمني الكثيف وان من كان في المكتب لم يتعد الأربعة أو الخمسة أشخاص ، وان صاحب المكتب المدعى عليه حضر إلى المكتب وابلغ الحاضرين بإلغاء المحاضرة بسبب هذا الحضور الأمني الكثيف ، وانه لم يتم تداول أي نشرات أو أوراق داخل المكتب ، ولم يشاهد احد مصادرة أوراق من المكتب.

-4أكد عدد كبير من الشهود أن المدعى عليهم لا ينتمون إلى جمعية سرية ، وان حضور المحاضرة تم بشكل علني وبناء على دعوات شفوية وعبر الانترنت وهي للعموم وليس لفئة أو أشخاص محددين.

-5أكد عدد من الشهود أنهم يعرفون المدعى عليهم أو بعضهم وان هؤلاء من دعاة الوحدة الوطنية ، وان المحاضرات التي كانت تلقى في مكتب المدعى عليه نشار كانت تركز على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها سورية.

-6بعض الشهود أكد استغرابه أن توجه إلى مثل هؤلاء النشطاء مثل هذه الادعاءات لأنها نقيض للحقيقة

المحاكمة استمرت حتى الساعة الثانية ظهراً ولم يكن من الممكن أن تنتهي قبل نهاية الدوام الرسمي لولا تجاوب هيئة الدفاع مع المحكمة واستغنائها عن سماع عدد من الشهود.

الإشكالية الأساسية التي شهدتها قاعة المحكمة هي تدخل احد عناصر الأمن خلال شهادة احد الشهود وتوجيه الحديث إليه مما اضطر هيئة الدفاع لإثبات واقعة التدخل واثبات هويته الأمنية، وهو ما رفضته المحكمة، وأمام احتجاج المحامين خرج عنصر الأمن من القاعة مهرولاً.

وفد الاتحاد الأوربي الذي ضم خمسة مراقبين ومترجماً حضر وقائع المحاكمة كاملة وكان مهتماً بتسجيل مجرياتها.

أما خارج مبنى المحكمة فقد كانت الوفود الشعبية قد تجمعت منذ ساعات الصباح الباكر وضمت ما يقارب المئات من الناشطين من مختلف الاتجاهات الوطنية الديمقراطية ومن شرائح عمرية مختلفة، وتميز الحضور الشبابي الذي رفع عشرات اللافتات المطالبة بالحرية للمعتقلين السياسيين ولسجناء الرأي وبإلغاء إعلان حالة الطوارئ.إحدى اللافتات ذكرت بالمعتقل عارف دليلة الذي يقضي حكماً بالسجن عشر سنوات بسبب نشاطه الوطني فيما عرف بمعتقلي خريف دمشق ، كما ظهر حضور لافت لمنظمات حقوق الإنسان ،حيث حضر كامل أعضاء مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، كما حضر أعضاء من الجمعية السورية لحقوق الإنسان ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان.

ومن ابرز الشخصيات التي حضرت المحاكمة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في سورية إضافة إلى نشطاء لجان إحياء المجتمع المدني الذين قدموا من مختلف المحافظات.

بعد انتهاء المحاكمة توجه عدد كبير من المشاركين في التضامن إلى احد المطاعم الكبرى لتناول الغداء والتداول في شؤون المحاكمة، ومن اللافت للنظر أن منتدى نقابة المحامين كان قد أغلق في وجه هيئة الدفاع وأنصار المحالين إلى المحاكمة بناء على ضغوط أمنية وهي سابقة تؤكد على موقف سلبي من النقابة ومن الجهات الأمنية تجاه استخدام المحامين لحقهم الطبيعي في منتدى نقابتهم.

5-3-2004

لجنة التضامن مع المحالين السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |
ـ