مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 02 / 11 / 2003م

ــــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع |ـكتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحة اللقاء | البحث في الموقع |
ـ

.....

   
 

متابعات

مستشار تشيني السياسي الجديد

يهاجم مواقع معينة في سورية

مركز انتر همسفيرك ريسورس. المحرر: جون جيرشمان. بقلم: جيل لوب. 22/10/2003

ـ السياسية الخارجة تحت الضوء:

يتابع مكتب نائب الرئيس ديك تشيني في البروز كمقر لاستراتيجيات السياسة الخارجة المؤدية للمحافظين الجدد. في وقت سابق هذه السنة انضم آرون فريد بيرج، وهو صقر الصين البارز المؤيد للمحافظين الجدد، انضم إلى فريق تشيني، يقيم صقر الصين آرون فريد بيرج في نيوكنزنست:

 (http://www.fpif.org/commentary/2003/0305 fried berg.html)

وقام بالانضمام إلى الفرق أخيراً ديفيد وارمسر، وهو استراتيجي مؤيد للمحافظين الجدد، والذي كان يدعو منذ زمن طويل كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل لصد حكومة سورية التي يقودها البعث، وقد انضم إلى فريق تشيني كمستشار في شؤون الشرق الأوسط. وارمسر الذي كان يعمل مع وكيل وزارة الخارجية للحد من انتشار الأسلحة و الأمن الدولي (جون بولتون)، انضم إلى فريق تشيني تحتد مدير أمنه القومي القوي آي لويس (سكوتر ليبي)، في وسط أيلول، وفقاً لمكتب تشيني. إن الحركة الهامة، ليس لأن تشيني أصبح ينظر إليه بشكل متزايد على أن له التأثير المهيمن في السياسة الخارجية على الرئيس جورج. دبليو بوش، بل أيضاً لأنها تؤيد فكرة أن المحافظين الجدد مازالوا قوة هائلة تحت قيادة الرئيس بوش رغم الانخفاض الحاد في الثقة العامة بطريقة إمساك بوش لما بعد الحرب في العراق والناتج عن الافتراضات الخاطئة التي دعا إليها المحافظون الجدد قبل الحرب.

بالنظر إلى تكثف التوترات مؤخراً بين واشنطن ودمشق، والتي أثارها مؤخراً اعتراض الولايات المتحدة هذا الشهر على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يستنكر هجوم إسرائيل الجوي على معسكر فلسطيني مزعوم خارج دمشق وموافقة مجلس النواب على مشروع يفرض عقوبات اقتصادية وديبلوماسية جديدة على سورية. بالنظر إلى ذلك كله، فإن تحرك وارمسر يصبح ذا مغزى إضافية.

ـ بيرل بروتج:

بوضعه كـ(بروتج) محاب للصقر الرئيسي فقد تحدث كما تحدث رئيس مجلس سياسة الدفاع عن ريتشارد بيرل في معهد الانتربرايز الأمريكي كذلك بقوة مع متخصصين في الشرق الأوسط لاحظوا علاقة بيرل الحميمة الطويلة الأمد مع تشيني، ورئيس البنتاغون دونالد رامسفيلد، ونائب رامسفيلد الرئيسي بول وولفوتيز.

لقد كان وولفوتيز أول مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يقترح أنه قد تقوم واشنطن باتخاذ إجراء ضد سورية وسط تقارير نيسان الفائت بأن دمشق كانت تقوم بإيواء قادة عراقيين كبار وأسلحة دمار شامل عقب الاجتياح الأمريكي، قال وولفوتيز حينها: (ينبغي أن يكون هناك تغيير في سورية) متهماً حكومة الرئيس بشار الأسد بـ (القسوة الشديدة). اتهم رامسفيلد سورية لاحقاً بالسماح للمجاهدين الإسلاميين بالتسلل إلى العراق لمحاربة الجنود الأمريكيين.

(بيرل بروتج) الذي كان في إسرائيل الأسبوع الفائت لتلقي مكافئة خاصة من (قمة القدس) وهي جماعة دولية من يهود الجناح اليميني ومن المسيحيين الصهيونيين الذي يصفون أنفسهم على أنهم مدافعون عن الحضارة ضد الأصولية الإسلامية، لم يخف رغباته هو في المواجهة مع دمشق. في سلسلة من المقابلات أظهر بيرل استحسانه لهجوم إسرائيل على الأرض السورية.. وهو الهجوم الأول منذ عام 1967.. كانتقام مزعوم لتفجير انتحاري فلسطيني في إسرائيل. (إنني سعيد لرؤية سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بتسليم رسالة إلى سورية، وآمل أن تكون هذه الرسالة الأولى لكثير من الرسائل المشابهة) كما قال. لقد قال بيرل كذلك: (إنه كان يأمل أن تقوم الولايات المتحدة نفسها باتخاذ إجراء ضد دمشق على الأخص إذا ما أثبتت أن سورية كانت تعمل كقاعدة مالية أو قاعدة تجنيد للتمرد في العراق)، وقد أكد على أن (سورية نفسها منظمة إرهابية)، وأصر على أن واشنطن لن تجد صعوبة في إرسال جنود إلى دمشق رغم انشغالها في العراق، قائلاً: (إن سورية ضعيفة جداً عسكرياً).

لقد كانت دمشق أمام ناظري وارمسر على الأقل منذ أن بدء العمل مع بيرل في معهد الانتربرايز الأمريكي في أواسط عقد التسعينات. في الجزء الثاني من العقد، كتب بشكل متكرر دعماً لجهد أمريكي إسرائيلي مشترك يهدف إلى تقويض الرئيس السوري حينها حافظ الأسد أملاً في تدمير الحكم البعثي وتعديل في إنشاء نظام جديد في المشرق يهيمن عليه النظام (القبلي والعائلي، واتحاد العشائر، تحت حكومات محدودة).

في الحقيقة، فقد كانت الأهمية الاستراتيجية للشرق هي بالضبط السبب وراء دفاع وارمسر عن الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين لصالح مؤتمر عراقي وطني ذي علاقة قوية بالحكم الهاشمي في الأردن. وقد كتب في ورقة مقدمة لمعهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية المتقدمة الموجود في القدس عام 1996 (إن كل من يرث العراق يهيمن استراتيجياً على الشرق بأكمله).

ـ إعادة تشكيل الشرق الأوسط:

وارمسر، الذي تترأس زوجته الإسرائيلية المولد ميراف وارمسر دراسات الشرق الأوسط في معهد هدسون المؤيد للمحافظين الجدد، كان المؤلف الرئيسي لتقرير قدم في 1996 من قبل فريق عمل دعاهم قسم دراسات الشرق الأوسط في معهد هدسون وكان بيرل رئيساً لهم، وقد أطلق على التقرير اسم مجموعة دراسات حول استراتيجية إسرائيلية جديدة نحو عام 2000، وأطلق على الورقة انفصال مهذب: استراتيجية جديدة لتحقيق الأمن للعالم:

(www.israeleconomy.org/start/htm) وقد وُجه إلى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم.

إنها تظهر مجموعة من التوصيات التي تم تصميمها لإنهاء عملية التقايض مع إسرائيل (الأرض مقابل السلام) واستبدالها بتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط لصالح محور يتألف من إسرائيل وتركية. للقيام بذلك فقد دعت إلى عزل صدام حسين، وتنصيب قائد هاشمي في بغداد. من تلك النقطة، فإن الاستراتيجية ستتمركز حول سورية، والتقليل من نفوذها في لبنان على الأقل.

من بين خطوات أخرى، يدعو التقرير إلى دعم إسرائيلي لهجمات يتم شنها على الأرض السورية من قبل (قوات إسرائيلية مفوضة، تتمركز في لبنان وتضرب أهدافاً سورية عسكرية في لبنان، وفيما إذا أثبت هذا أنه غير ذي فعالية، تقوم بضرب أهداف مختارة في سورية الأصلية).

(بإمكان إسرائيل أن تشكل مناخها الاستراتيجي، بالتعاون مع تركية، عن طريق إضعاف واحتواء، وحتى صد سورية كما يقول التقرير، لإنشاء محور طبيعي بين إسرائيل والعراق، وتركية التي ستتزاحم وتفصل سورية عن شبه الجزيرة العربية. بالنسبة لسورية، تكون هذه بداية إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط التي قد تهدد وحدة الأراضي السورية).

وقد تبع ذلك تقرير، كتبه وارمسر أيضاً، معنون بـ (التعاون مع الدول المفتتة).(www.israeleconomy.org/start2a.htm)

والذي استحسن كذلك إعادة رسم فعلية للشرق الأوسط وفقاً لتقسيمات قبلية وعائلية في ضوء ما دعاه (ظاهرة النشوء.. تفتت الدول العربية الوطنية العلمانية). (إن اتحادات وحكومات محدودة كهذه، هي بدورها تشكل الأمل للعالم العربي لأنها تستطيع بمفردها أن تتطور إلى دول حقيقية).

الأصولية الإسلامية المسلحة كان خطأ استراتيجياً، وهي نتيجة كررها في كتابه في 1999 (حليف الاستبداد)، والذي اشتمل على تقديم تقريظي من قبل بيرل، وتم نشره من قبل معهد الانتربرايز الأمريكي. في حين أن الكتاب استهدف العراق أكثر من سورية، إلا أنه توسع في نقاشات وارمسر السابقة بمهاجمة المتخصصين الإقليميين في الجامعات الأمريكية، وإدارة الحكومة، ووكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) والذين كما يقول كانوا مشدودين أيضاً إلى الدول العلمانية القوية في العالم العربي باعتبارهم كفلاء الاستقرار الإقليمي المفضلين. وقد قال بيرل متهماً (لقد تمت إخبار علمائنا المتخصصين في الشرق الأوسط والنخبة السياسية لدينا بأفكار سيئة عن المنقطة مما أدى إلى انتهاج سياسات سيئة). مكرراً بذلك موقفاً طالما اتخذه وارمسر.

في الجزء الخاص بالشكر في الكتاب، أثنى وارمسر على أولئك الذين كان لهم الأثر الأكبر في عمله، أشخاص حقيقيون من المحافظين الجدد المرتبطين بقوة أكبر بحق إسرائيل البعيد، بما في ذلك بيرل نفسه، والذي هو باحث آخر في الانتربرايز، وميشيل ليدين، وكيل وزارة الدفاع للسياسة والمسؤول عن التخطيط لعراق ما بعد الحرب، دوجلاس فيث، ومدير الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق جيمس وولزي، والذي اعتبر الصراع في سورية يمثل المراحل المبكرة في الحرب العالمية الرابعة، وهارولد رود، مساعد فيث، والذي أطلق على نفسه كذلك مستشار وولفوتيز للشؤون الإسلامية وقائد المجلس العراقي الوطني أحمد الشلبي.

قدم وارمسر شكره كذلك لايفرج موسكوتيز، وهو مدير كازينو كبير وممول قديم لحركة مستوطنة إسرائيل، والذي وصفه على أنه (رجل مهذب يسمح دعمه الكبير لمعهد الانتربرايز الأمريكي لي بأن أكون هنا).السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |
ـ