مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الخميس 01 - 04 - 2004م

ــــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع |ـكتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحة اللقاء | البحث في الموقع |
ـ

.....

   
 

متابعات

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى

متابعة سياسية رقم 440

تمثل عقلية كاتب هذا التقرير الطريقة التي استطاع بها المتصهينون الأمريكيون فرض الأجندة الإسرائيلية على القرار والموقف الأمريكي. فهذا التقرير إذ نترجمه بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين يؤكد أن الموقف الأمريكي قد خرج من أيدي الأمريكيين الحقيقيين..

 (مركز الشرق العربي)

جناح حماس العسكري:

إرهاب بوسائل أخرى

ماثيو ليفيت: زميل كبير في معهد واشنطن، وهو مؤلف المونوجراف الذي سيصدر قريباً، فضح حماس: تمويل الإرهاب تحت غطاء العمل الخيري.

في كانون الثاني 2004، اختتم مجلس وزراء الداخلية العرب جلسته الحادية والعشرين في تونس بتجديد (شجبه الشديد للإرهاب بجميع أشكاله ومصادره)، ويبقى السؤال ما إذا كان هذا الشجب سيؤدي إلى تحرك ضد حماس، بما في ذلك جناحها السياسي.

ـ دور قادة حماس السياسيين:

لقد اعترف قادة حماس فعلياً بالدور المركزي الذي يلعبه (الجناح السياسي) في عملية صنع القرار العملياتي. على سبيل المثال، في أيار/2002، أعلن قائد حماس العسكري صلاح شحادة بأن (الجهاز السياسي له السيادة على الجهاز العسكري، وأن قرار الشعبة السياسية له الأولوية على قرار الشعبة العسكرية، دون التدخل في العمليات العسكرية). وفي تموز/2001، قال قيادي حماس عبد العزيز الرنتيسي لرويترز (أن قيادة حماس السياسية قد أطلقت الحرية لكتائب عز الدين القسام ليفعلوا ما يريدون ضد إخوة القردة والخنازير).

في الحقيقة، فقد كانت القيادة السياسية هي التي جعلت أهداف الحركة أكثر وضوحاً. وفقاً لقيادي مماثل إسماعيل أبو شنب (لا يوجد هناك مدنيون في إسرائيل لأن كل مواطن مطلوب للخدمة في الجيش. إننا في حالة حرب مع إسرائيل، إذا ما انسحب الإسرائيليون إلى حدود الـ 1967، فإننا سنعتبر ذلك هدنة، وليس نهاية للمعركة). وقد أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الجماعة (ليست مستعدة لإقامة أي نوع من العلاقة مع العدو الصهيوني). في حين يقترح القائد الروحي للحركة الشيخ أحمد ياسين أن يترك اليهود إسرائيل (ويجدوا لأنفسهم دولة في أوروبا). فيما يتعلق بقرار حماس بعدم التوقيع على اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار بعد هدوء العمليات الانتحارية، وضح الرنتيسي في تشرين الثاني 2003، أن (العمليات الاستشهادية تأتي كالموج، ولذلك فإن هناك فترات بين الأمواج، ونحن الآن في فترة بين الأمواج فقط). بعد ذلك بعدة أيام، استثار المشاعر في تجمع لحماس بالقول (أقسم بالله بأن لا يبقى يهودي واحد في أرضنا في فلسطين).

ـ القادة السياسيون كضباط عسكريين:

وصفت ورقة حقائق من وزارة المالية الأمريكية مؤخراً جناح حماس السياسي على أنه (الجناح الأكثر فعالية وقوة في المنظمة، بسبب أنه يسيطر على الضفة الغربية ولأنه يحوز السيطرة المالية كلياً). تبعاً لهذه النقطة، يعرف تقرير وزارة المالية بعض المهام العسكرية الدقيقة التي يقوم بها عدة من قادة حماس السياسيين بما يلي:

ـ عماد العلمي، عضو في قيادة حماس الخارجية في دمشق، (كانت لديه مسؤولية الإشراف على الجناح العسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية. كقائد عسكري لحماس، يوجه العلمي إرسال موظفين وتمويلات إلى الضفة الغربية وغزة).

ـ أسامة حمدان، مسؤول كبير لحماس في لبنان، وهو مسؤول عن البقاء على اتصال مع الجماعات الإرهابية الأخرى، بهدف تقوية الروابط بين هذه المنظمات لتعزيز الجهاد الإسلامي الدولي). إضافة إلى ذلك، فقد عمل حمدان مع قادة آخرين من حماس وحزب الله على مبادرات لتطوير وتفعيل الشبكة العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية دعماً للانتفاضة الحالية، بما في ذلك حركة الأسلحة، والمتفجرات والأشخاص إلى الضفة الغربية وغزة لمقاتلي حماس.

ـ خالد مشعل، رئيس لجنة حماس السياسية في دمشق، وهو يشرف بشكل شخصي على الخلايا الإرهابية ويراقب عملياتها. ليس هناك فقط خلايا في الجناح العسكري تتخذ من الضفة الغربية مقراً لها تحت سيطرة مشعل، بل إن هذه الخلايا قد تورطت في جهود حماس لتخطيط هجمات واسعة النطاق تقوض خطة خارطة الطريق. في الحقيقة، فإن مشعل كان مسؤولاً عن الإشراف على عمليات الاغتيال، والتفجيرات وقتل مستوطنين إسرائيليين. لتنفيذ نشاطات حماس العسكرية، أبقى مشعل على خط مباشر مع قيادي حماس في غزة، عبد العزيز الرنتيسي. وقد أصدر كذلك تعليمات للأقسام الأخرى في جناح حماس العسكري.

إحدى أكثر الروايات تفصيلاً عن الدور الخطير الذي لعبته قيادة  حماس السياسية في نشاطات المنظمة الإرهابية قدمها محمد صلاح (المعروف بأبي أحمد)، وهو يصف نفسه على أنه عضو حماس في ضاحية شيكاغو بريدج فيو. وقد قام قيادي حماس موسى أبو مرزوق بإرسال صلاح إلى الضفة الغربية وغزة أربع مرات ما بين عامي 1989 و1993 لتمويل وإعادة تنظيم جناح حماس العسكري بعد الاعتقالات الإسرائيلية وعمليات النفي لناشطي حماس. على الرغم من الإدعاء بأن مرزوق كان مسؤولاً سياسياً وحسب، إلا أنه أعطى التعليمات لصلاح بـ (تجنيد الناس في الولايات المتحدة). في عام 1990 تقريباً، قام صلاح (باختيار عشرة أشخاص ليعملوا في فريق عسكري وقام بتدريبهم في الولايات المتحدة من قبل مدربين مسلمين من الولايات المتحدة ولبنان والذين كان لديهم خبرة عسكرية).

وقد تعلم بعضهم كيفية تحضير كميات متفجرة. وقد أدرج هؤلاء الناشطون لينضموا إلى حماس في نشاطاتها الإرهابية في إسرائيل. إضافة إلى إعادة تجنيد وتدريب إرهابيين محتملين، اقترح صلاح على مرزوق أن تقوم حماس بقتل ساري نسيبة للعبه دوراً هاماً في محادثات السلام. في إفادة تصل إلى 37 صفحة، أكد جهاز الـ (إف.بي.آي) على أن صلاح قد ساهم في مساعي حماس لتدريب إرهابيين والذي اشتمل على مزج السموم، وتطوير أسلحة كيميائية، والتحضير لأدوات تحكم عن بعد بالمتفجرات. وقد ذكرت الإفادة كذلك موقفاً واحداً قام صلاح فيه بإعطاء أحد أعضاء حماس ما يزيد عن 48 ألف دولار لشراء أسلحة ليتم استخدامها في هجمات حماس أحد هذه الأسلحة كان بندقية من عيار ام ـ 16، استخدمت لقتل جندي إسرائيلي في عام 1992.

ـ تخطيطات هجمات على الأرض:

عدا عن نشاطات شخصيات حماس السياسية خارج الأراضي المحتلة، فإن قيادي حماس السياسيين في الضفة الغربية وغزة يخططون كذلك ويشتركون في الهجمات. على سبيل المثال، وباعترافه الخاص كان إسماعيل أبو شنب (متورطاً في تخطيط وتنفيذ اختطاف وقتل الجندي الإسرائيلي إيلان سآوون). على نحو مشابه، وفي حوار تليفون في عام 1994، تم تسجيله بشكل جدي من قبل الـ (إف.بي.آي) أخبر الشيخ جميل حمامي، وهو قيادي سياسي من حماس في الضفة الغربية، أعضاء من حماس في الولايات المتحدة واليمن أننا (سنتحرك لجعل عملية السلام تفشل كذلك، وسيتم تنفيذ عمليات من نوعيات معينة لزلزلة إدارة الحكم الذاتي). إضافة إلى ذلك، فقد لاحظت وزارة المالية الأمريكية أنه (في تشرين أول 2002، نقلت صحيفة الحياة عن عبد العزيز الرنتيسي ادعاءه المسؤولية الشخصية عن اغتيال كولونيل في شرطة السلطة الفلسطينية). لا يدهش شيء مما ذكر أعلاه العقيد نزار عمار في السلطة الفلسطينية، والذي كان يلقي الضوء منذ فترة طويلة  على النطاق المشترك بين أجنحة حماس السياسية، والاجتماعية والعسكرية. وفقاً له، فإننا قد علمنا من الاستجوابات أن بعض الناس المتورطين في العمليات داخل إسرائيل كانوا في الجناح السياسي قبل ثمانية وأربعين ساعة فقط من العملية. وهذه مشكلة كبيرة أمام محققي السلطة الفلسطينية لأن الناس يقفزون بين الأجنحة السياسية والعسكرية في لحظة ملاحظتهم).

ـ خلاصة:

في إعلان في آب/2003، وصف خمس جمعيات خيرية وستة قياديين كبار من حماس على أنهم كيانات إرهابية، وقد أكدت وزارة المالية الأمريكية على أن (القيادة السياسية في حماس توجه شبكاتها الإرهابية عندما يشرذمون على نشاطاتهم الأخرى). وقد قدمت منظمة لمراقبة حقوق الإنسان تقريراً ذا تقويم مشابه في تشرين أول 2002 ملاحظين أنه هناك دليل قوي على أن جناح حماس العسكري مسؤول من لجنة القيادة السياسية التي تشتمل على الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي المعروف للجماعة، وكذلك أشخاص ناطقين بلسان الجماعة من مثل إسماعيل أبو شنب، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمود الزهار، وقد أكد الشيخ ياسين نفسه وكذلك صلاح شحادة المؤسس والقائد لكتائب عز الدين القسام، في ملاحظات عامة أن الجناح العسكري ينفذ السياسات التي يضعها الجناح السياسي).

في الحقيقة، فإنه فيما يتعلق بنشاطات حماس السياسية فإنها تشكل امتداد للإرهاب. ويتوجب على المجتمع الدولي التجاوب مع الرسالة الواضحة بأنه لا يوجد سبب، مهما كان مشروعاً، يبرر استخدام الإرهاب. في تقويم متخصص من العقيد عمار (أن الفرق بين أجنحة حماس غالباً ما يكون وهماً). وإذا كان لمجلس وزراء الداخلية العرب توسعة شجبهم للإرهاب ليشتمل على حماس فإنهم سيكونون قد قطعوا شوطاً طويلاً في طريق كشف هذا الوهم.السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |
ـ