مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الجمعة 10 / 05 / 2002م

التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرقصحيفية الشرق العربي  |

.....

   
 

متابعات

الجماعات الإرهابية الشرق أوسطية

المجموعة الثالثة

الجماعات الراديكالية اليهودية:

إن بعض الجماعات اليهودية الراديكالية هي أيضاً جماعات معارضة للسلام العربي الإسرائيلي مثلها في ذلك مثل الجماعات الراديكالية الإسلامية. لا مانع لدى هذه الجماعات من الانخراط في سلك الإرهاب في سبيل إفشال عملية السلام.

جماعتي كاش وكاهانا "كيا":

أسست جماعة كاش من قبل الرابي الراديكالي ميئير كاهانا، والذي تم اغتياله في الولايات المتحدة في 1990. بينما أسست جماعة (كاهانا كيا) (كاهانا حي) من قبل ابن كاهانا، بنيامبن، بعد اغتيال والده. وتسعى كلا الحركتين لطرد جميع العرب من إسرائيل وتوسيع حدود إسرائيل لتدخل فيها الأراضي المحتلة وأجزاء من الأردن. كما تطالبان أيضاً بتطبيق مشدد للقانون اليهودي في إسرائيل. كمحاولة لتحقيق هذه الأهداف فإن كلا الجماعتين قامتا بتنظيم مظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية، وبتهديد الفلسطينيين في بيت لحم والضفة الغربية. وفي 13/3/1994، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن كلا الحركتين هما منظمات إرهابية و ذلك وفقاً لقانون الإرهاب الذي يعود إلى 1948. وقد جاء هذا الإعلان عقب إعلان الجماعتين عن تأييدهما للهجوم الذي حدث في 25/2/1994/ على مسجد في الخليل من قبل مستوطن يهودي: باروك جولشتاين: وهو مهاجر من الولايات المتحدة ينتسب إلى حركة كاش. وقد أسفر الهجوم عن قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين. وتقوم الجماعتان اللتان يعيش معظم أعضائهما في مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتنظيم مظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية، كما تقوم بإزعاج وتهديد الفلسطينيين.

وقد قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي "إسحاق رابين" من قبل متطرف إسرائيلي في تشرين ثاني / 1995 إلا أن القاتل (إيغال آمير) ومساعديه لم يكونوا أعضاء "بشكل رسمي" في أي من الحركتين.

وإنما كانوا من تجمع متطرف آخر يطلق على نفسه اسم (إيال). ومن الممكن أن تكون هناك علاقات بين أعضاء (إيال) وهؤلاء الذين في (كاش) أو (كاهانا كيا). يكرر نموذج 1998 تأكيداته السابقة بأن قوة (كاش وكاهانا كيا) العددية غير معروفة وأنهم يتلقون الدعم من متعاطفين في الولايات المتحدة وأوروبا.

الجناح اليساري والجماعات القومية:

أعلنت بعض الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ولاءها للقومية العربية أو الإيديولوجية اليسارية المتطرفة. وعلى كل فإن الاختلاف الإيديولوجي لم يمنع الجماعات "الغير إسلامية" من العمل مع المنظمات الإسلامية ضد عملية السلام. وبالرغم من هذا التعاون فإن الجماعات القومية والجناح اليساري يعدان أقل نشاطاً في الإرهاب الدولي مما كانا عليه في عقد السبعينات والثمانينات كما أنهما أقل نشاطاً بكثير من الجماعات الإسلامية الراديكالية. وقد يكون السبب في الانخفاض الظاهري في الجماعات القومية والجناح اليساري هو في انخفاض الدعم من قبل بعض الدول الراعية، وعلى الخصوص: ليبيا وسوريا. بالإضافة إلى فقدان النموذج الأعلى (القوة العظمى) الاتحاد السوفيتي. وأيضاً ارتفاع مد الإيديولوجية الإسلامية.

منظمة التحرير الفلسطينية ( بي. إل. أو ):

كجزء من اتفاقية السلام بالإضافة إلى تعهداتها لإسرائيل فإن منظمة التحرير الفلسطينية قد تخلت علناً عن استخدام الإرهاب. لذلك فإن منظمة التحرير الفلسطينية لم تسم باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية من قبل دائرة الولاية، كما أنها ومنذ نموذج 1996 تم استثناؤها من قائمة المنظمات الإرهابية. ولكن هذا التقرير يتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية بسبب الخلاف الحادث في الكونغرس والجدل الدائر بين المراقبين حول فيما إذا كانت منظمة التحرير باعتبارها القوة الواقفة خلف السلطة الفلسطينية تقوم بأخذ خطوات فعالة لمنع حماس والجهاد الإسلامي من تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل.

نموذج 1998 مثلهُ في ذلك مثل تقارير الإدارة في الكونغرس تعزو إلى السلطة الفلسطينية شرف منع حدوث عدة هجمات إرهابية، بما فيها الهجوم الذي قام به انتحاريان من حماس في أيلول/1998 وفي آذار/1999/ قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكر الرئيس ياسر عرفات لتفاديه حدوث هجوم حماس في وسط إسرائيل. ومع ذلك فإن نموذج 1998 يقرر أن الإدارة ترى أن السلطة الفلسطينية في حاجة لبذل المزيد من الجهد لمحاربة الإرهاب، على المستوى الفردي أو بالاتفاق مع إسرائيل.

الناقدون، ومنهم أشخاص عديدون في الكونغرس يقولون بأن الجهود المضادة للإرهاب التي تقوم بها السلطة لا تزال غير مقبولة. ويعتقد بعض المحللين أن عرفات يفضل أن يقوم بتسوية مع حماس على أن يقتلع بنيتها التحتية الإرهابية بالقوة..

في 2/1999/ أخبرت إسرائيل السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان بأن السلطة الفلسطينية ليست ملتزمة بتعهداتها الأمنية وفقاً لاتفاقية 23/تشرين أول/(اتفاقية واي ريفر) بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد أكدت إسرائيل أن "عدم التعاون الفعال من قبل السلطة" سبباً رئيساً وراء قرارها في كانون أول/1998/بتعليق تطبيق التزاماتها طبقاً لاتفاقية "واي ريفر"، مع أن البعض في ذلك الوقت قد عزا هذا القرار لخوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن التخلي عن الأراضي سيتسبب في ردود أفعال عنيفة من قبل المتشددين في ائتلافه الحكومي.

ووفقا لرسالة إسرائيل إلى عنان، فإن السلطة الفلسطينية قد فشلت في سن قانون يحظر المنظمات الإرهابية أو في إنشاء ميكانزمية للتخلص من الأسلحة الغير مرخصة والمتفجرات في مناطق السلطة الفلسطينية.

ويؤيد كل من ناقدي منظمة التحرير والمتعاطفين معها بأن المنظمة قد تطورت بشكل جوهري منذ أن قاد ياسر عرفات منظمته (فتح) لأول جلسة رئاسية للمنظمة في 1969. وبعد أن تم إجبار المنظمة (فتح) والعصابات الفلسطينية الأخرى على مغادرة الأردن في 1970 و1971 فإن الهجوم على إسرائيل عبر الحدود أصبح صعباً. مما ألجأ بعض عناصر منظمة التحرير إلى الإرهاب الدولي. وفي أيلول/1972/ قالت التقارير أن 8 إرهابيين من فتح قد هاجموا مهجع اللاعبين الإسرائيليين في الأولمبياد في ميونخ، حيث قتل أحد عشر لاعباً إسرائيلياً. في هذا الحادث وفي بداية حرب 1973 العربية ـ الإسرائيلية. أسفرت الجهود الدولية التي بذلت لتعزيز السلام العربي الإسرائيلي عن قيام عرفات بتقليل الهجمات الإرهابية على نطاق واسع، بحيث تستهدف أهدافاً فقط في إسرائيل ولبنان والأراضي المحتلة. وفي 1988 أعلن عرفات اعتزال استخدام الطرق الإرهابية كجزء من جهوده لبدء حوار رسمي مع الولايات المتحدة. وقد استمر الحوار حتى عام 1990 عندما رفض عرفات شجب محاولة قامت بها منظمة صغيرة تنتمي إلى منظمة التحرير (جبهة التحرير الفلسطينية) على شاطئ تل أبيب. إلا أن المحادثات استؤنفت لاحقاً حتى أيلول/1993/ حيث تم الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة (بي.إف.إل.بي.جي.سي):

أحمد جبريل، كابتن سابق في الجيش السوري، شكل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ في تشرين أول/1968/ كحزب منشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اعتبرها مبالغة في ترحيبها بالتسوية مع إسرائيل ـ كما اعتقد أن مساعدة عسكرية تقليدية كانت مطلوبة لتقوم بالعمليات الإرهابية. وقد قاتلت عصابات جبريل الفلسطينية جنباً إلى جنب مع حزب الله في جنوب لبنان. إلا أن نموذج 1998 لا يعزو أي هجمات إرهابية إلى منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (جي. سي) في 1968، كما ويبدو أن المنظمة لم تنفذ أي هجمات إرهابية في 1999 كذلك. في الماضي، كانت للمنظمة خبرات غير تقليدية في التكتيكات الإرهابية، مثل استخدام الطائرات الشراعية المنزلقة، والتي استخدمتها بنجاح لعبور الحدود الإسرائيلية من لبنان.

وتبقى سورية الظهير الرئيسي للمنظمة، تزودها بالدعم المعنوي والعسكري، وتستضيف مراكز رئاستها في دمشق، وقد يكون ذلك بسبب خدمة جبريل في الجيش السوري، وبسبب رغبة سورية بالاحتفاظ بوسيلة للضغط على الحدود الشمالية مع إسرائيل، ومنذ عقد التسعينات كونت المنظمة علاقات حميمة مع إيران وتلقت دعماً مالياً إيرانياً. وهناك تقارير مستمرة تقول إن إيران قد ساعدت المنظمة في تفجير طائرة الركاب العائدة للولايات المتحدة (جت) كرد على قيام الولايات المتحدة في 1998/3/تموز/ بإغراق طائرة ركاب إيرانية. ويُزعم أن المنظمة تقوم بأعمال كهذه ثم تنكرها، ووفقاً لتخمينات أخرى أنها توقفت عن هذه الأعمال وتركتها إلى ليبيا فيما عرف بتفجير ( بان إيه إم 103)، في كانون أول/1988. ويؤكد نموذج 1998 تأكيدات النماذج السابقة بأن المنظمة السابقة تتلقى مساعدات مادية من ليبيا.

أحمد جبريل: وهو في الحادية والستين من العمر ونائبه طلال محمد ناجي وهو في الثامنة والستين، كلاهما مصنفان باعتبارهما (إرهابي خاص) في الولايات المتحدة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (بي،إف،إل،بي):                

يبدو أن معارضة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لعرفات وللسلام النهائي مع إسرائيل آخذ في الضعف. وقد عارضت الجبهة قرار الفلسطينيين بالانضمام إلى عملية السلام في مدريد وأوقفت مشاركتها في منظمة التحرير بعد إعلان الأسس (الإسرائيلية مع منظمة التحرير) في أيلول/1993. ومنذ ذلك الوقت واعترافاً بتزايد مكانة عرفات وشعبيته بين الفلسطينيين، فقد قامت الجبهة بمحادثات متقطعة مع السلطة الفلسطينية، وفي آب/1999/ عقدت المجموعة جلسة محادثات للتسوية وإنهاء الخلاف مع عرفات في القاهرة، حيث اتفق كلا الطرفين على أن الرغبة في نجاح المحادثات بالرغم من أنه لا يزال هناك اختلافات حول الدرجة التي ينبغي للفلسطينيين أن يقبلوا بها في محادثاتهم مع إسرائيل. وتحتفظ الجبهة في نفس الوقت ببعض الروابط مع حماس ومعارضي عرفات الأقوياء الآخرين واستمرت في شجب اتفاقية 1998 (اتفاقية واي ريفر) باعتبارها اتفاقية مبالغة في استرضاء إسرائيل، وأنها تشكل وسيلة تبرر لعرفات الانقضاض على منتقديه الفلسطينيين. ويكرر نموذج 1998 تقديرات سابقة لقوة الجبهة الشعبية بحوالي 800 شخص، وتقول أن الجماعة تتلقى معظم مساعداتها المادية والعسكرية من سورية وليبيا. ويقع مركز الجبهة في دمشق كما وتقول التقارير بأن لها تسهيلات للتدريب في الأراضي اللبنانية الواقعة تحت السيطرة السورية.

إن الجبهة، منظمة ماركسية لينينية تم تأسيسها من قبل (جورج حبش) في كانون أول 1967، بعد هزيمة العرب في الحرب في نفس السنة. وكانت الجبهة نشيطة في الإرهاب الدولي أواخر عقد الستينات وخلال عقد السبعينات وفي 6/أيلول/1970/ اختطفت الجبهة ثلاث طائرات في نفس الوقت، ومنذ أواخر عقد السبعينات ركزت الجبهة على مهاجمة إسرائيليين في إسرائيل والأراضي المحتلة. وهي مشتبه بها في عملية 9/حزيران/1996/ بقتل إسرائيلي وآخر حامل لجنسية مزدوجة (إسرائيلية ـ أمريكية) وكذلك في حادثة 11/أيلول/1996/ التي قتل فيها مستوطن إسرائيلي وابنه. ولا يعزو نموذج 1998 أي هجمات إرهابية إلى المنظمة في 1998 كما لا يوجد تقارير في 1999 عن هجمات من قبل المجموعة.

مصنف كإرهابي خاص: يعتبر السكرتير العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

جورج حبش: القائد الوحيد المصنف كإرهابي خاص في الجبهة. ويبلغ حبش من العمر 72 عاماً، وقد عانى من سكتة قلبية في 1992 ويتوقع أن ينزل عن رتبته في وقت قريب. وتقول التقارير أنه يريد أن يكون قائد الجبهة التالي موجوداً في مناطق الحكم الفلسطيني. وقد ذكر اسم واحد فقط كخليفة محتمل له وهو اسم "أحمد قطامش" الذي يعتبر قائداً بارزاً في الجبهة وقد تم إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية في 1998.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هي منظمة يسارية متطرفة أخرى، وقد انشقت عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 1969. والحقيقة أن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كانت واحدة من أوائل المنظمات الفلسطينية التي اتخذت موقفاً علنياً بعدم اعتبار تدمير إسرائيل هدف الفلسطينيين المطلق. ولكنها كانت تريد فرض شروط أكثر صرامة على المشاركة الفلسطينية في تشرين أول/1991/ في مؤتمر مدريد للسلام، وأوقفت مشاركتها في منظمة التحرير على إثر اتفاقية إسرائيل ـ وفلسطين في أيلول 1993. ومثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد عبرت الجبهة الديمقراطية عن استعدادها للمشاركة في مفاوضات الحل الشرعي مع إسرائيل كوسيلة لاختبار فيما إذا كانت إسرائيل ستسمح بقيام دولة فلسطينية. وفي شباط/1999/ تم طرد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من قاعدة تحالف الجماعات المتشددة (اتحاد القوى الفلسطينية) والموجود في دمشق وذلك بعد أن قام "حواتمة" بمصافحة الرئيس الإسرائيلي عازر وايزمن في جنازة الملك حسين. عندما كانت تلجأ لاستخدام الإرهاب، فإن المنظمة الديمقراطية لتحرير فلسطين كانت تشن هجومها إما في إسرائيل أوفي الأراضي الواقعة تحت سلطتها. وأكثر عملياتها تميزاً وهو عملية الهجوم على مدرسة مالوت في أيار/1974 في شمال إسرائيل حيث قتل فيها 27 طفلاً وجرح143 شخصاً. وقد شاركت منذ 1988 في غارات حدودية ضيقة النطاق على إسرائيل وفي هجمات على الجنود والضباط والمدنيين الإسرائيليين في إسرائيل وفي الأراضي المحتلة. كما أنها قامت بتنفيذ " حرب عصابات" في جنوب لبنان. وتقدر تقارير النماذج مجموع قواها(لكل الأحزاب الرئيسية في الجبهة الديمقراطية بحوالي 500 شخص). وتتلقى المنظمة دعماً مالياً وعسكرياً من سورية وفيها تحتفظ بمركز لها. كما ويشير نموذج 1997 بأن المنظمة لم تعد تتلقى مساعدة من ليبيا.

مصنف كإرهابي خاص: حواتمة والبالغ من العمر 66 عاماً، مصنف كإرهابي خاص.

جبهة تحرير فلسطين:  

لقد انخفض نشاط جبهة تحرير فلسطين إلى درجة، لم تعد إسرائيل تعده معها من ضمن الإرهابيين الرئيسيين الذين يشكلون تهديداً لها. وقد كان آخر هجوم نفذته المنظمة غارة فاشلة على منتجع إسرائيلي في مدينة إيلات في أيار/1992/. قائد أكبر فرع في جبهة تحرير فلسطين هو أبو عباس (اسمه الحقيقي محمد زيدان) وقد عارض قرار منظمة التحرير الفلسطينية لدعم مؤتمر سلام مدريد الذي جرى في تشرين أول 1991/ إلا أنه يدعم السلطة الفلسطينية الآن ويقول بأن "الصراع المسلح" يجب أن يستخدم فقط عندما تفشل عملية السلام. وقد صوت في إبريل/1996/ لتعديل ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تحذف العبارات التي تدعوا إلى تدمير إسرائيل. وفي إبريل 1998 سمحت له إسرائيل بالعودة من بغداد إلى قطاع غزة، بالرغم من احتفاظ جبهة تحرير فلسطين بمركز لها في العاصمة العراقية ومن كونها لا تزال تتلقى دعما عراقيا. وقد تسلمت جبهة تحرير فلسطين مساعدات ليبية في الماضي وفقاً لنموذج 1998.

خلال مدة نشاطها الإرهابي، نفذت الجبهة هجمات بأهمية لا تتناسب مع حجمها الصغير (50 عضواً على الأقل) وفقاً لنموذج 1998. وأكثر عملياتها أهمية كانت عملية اختطاف السفينة الإيطالية (آشيل لارو) في تشرين أول 1985، حيث قتلت في هذه العملية مواطناً أمريكياً معاقاً (ليون كلاينوفر) وأخذت باقي الركاب رهائن واحتفظت بهم لمدة يومين. وقد سلم أبو عباس ورجاله أنفسهم للقوات المصرية في مقابل وعد بالعبور الآمن. إلا أنهم تم القبض عليهم في قاعدة الناتو الجوية في إيطاليا بعد أن قامت طائرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية بإجبار الطائرة المصرية التي كانت تنقلهم إلى ملجأ آمن. ثم تم إطلاق عباس لأنه لم يكن على متن سفينة "آشيل لارو" خلال الاختطاف، ولكن حكم عليه لاحقا حكم غيابي. (وقد أعلن عن جائزة لاعتقاله في إيطاليا). وقد أدين المختطفون الأربعة الآخرون وصدرت عليهم أحكام في إيطاليا. وقد حاولت الجبهة القيام بعملية رسو بحري من ليبيا على شاطئ تل أبيب، وقد فشلت العملية، ورفض عرفات أن بشجبها مما نتج عنه أن قامت الولايات المتحدة بقطع محادثاتها مع منظمة التحرير، والتي كانت قد بدأت بها في 1988.

أسس أبو عباس جبهة تحرير فلسطين في 1976 بعد فشله في الحصول على القيادة في حزب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الـ جي.سي حيث كان نائباً لأحمد جبريل في لبنان وقد عارض عباس تدخل سورية عسكرياً في لبنان في نفس السنة. بينما أيده جبريل. لقد حاول عباس باستمرار أن يوفق بين جبهة تحرير فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك تحرك في 1983 من دمشق إلى تونس، حيث تتمركز منظمة التحرير هناك في ذلك الوقت. وقد تم ترحيل جبهة تحرير فلسطين بعد ذلك إلى بغداد على إثر حادثة (آشيل لارو).

مصنف إرهابي خاص: أبو عباس: والذي ولد في 1948، تم تصنيفه كإرهابي خاص. وقد اجتاز تدريباً على حرب العصابات في الاتحاد السوفياتي في سياق تأثره بالثورة الكوبية والفيتنامية. وطبقاً لمسؤولين في الدائرة فقد قامت دائرة العدل بإسقاط جائزة كانت ستقدم لمن يقوم باعتقاله، وذلك لاعتقادها بعدم فعالية الأدلة المقدمة ضده. وفي 30/نيسان/1996/ صوت مجلس الشيوخ على قرار (253) الذي يطالب باحتجاز أبي عباس وتسليمه إلى الولايات المتحدة.

منظمة أبو نضال: لقد انخفض التهديد الإرهابي الدولي الذي كانت منظمة أبو نضال تتسبب فيه، وذلك لتدهور صحة أبو نضال الذي يعاني من اللوكيميا وأمراض القلب. والانشقاقات الداخلية في المنظمة، والخلافات مع الدول الراعية، والاصطدام بأتباع عرفات. ومع ذلك فإن هناك بضع مئات ما يزالون منتسبين للمنظمة، بالإضافة إلى رجال ميليشيا تابعين لهاني البنا هذا وقد أعاد أبو نضال مؤخراً إصلاح علاقاته مع عراق صدام حسين. لم تقم المنظمة بمهاجمة أهداف غربية منذ أواخر عقد الثمانينات بالرغم من أنها استهدفت معارضين إسلاميين راديكاليين للحكومة المصرية خلال إقامة أبو نضال في مصر في 1998. وقد نفذت المنظمة خلال عقد السبعينات والثمانينات ما يزيد على 90 عملية إرهابية في عشرين دولة متسببة في قتل أو جرح 900 شخص تقريباً. وإحدى أشهر عملياتها كان هجوماً شنه في 27/كانون أول/1985/ على مطار في روما وفينا حيث قتل فيه 18 شخصاً وجرح "111". وقبل ذلك بشهر واحد قام أعضاء من المنظمة باختطاف طائرة مصرية (طائرة رقم 648) متسببين في مقتل 60 شخصاً. وفي 6/أيلول/1986/ قام رجال مسلحون من المنظمة بقتل 22 شخصاً  في استنبول. ويشتبه في أن المنظمة متورطة في اغتيال مساعدي عرفات في تونس في 1991.

تم إنشاء المنظمة المعروفة أيضاً باسم (جمعية الفاتح الثورية) في 1974 وذلك بعد أن بدأ أبو نضال (واسمه الحقيقي صبري البنا) نائب عرفات في العراق في ذلك الوقت، بدأ يعتقد بأن عرفات آخذ في الاتجاه نحو القبول بتسوية مع إسرائيل. وقد كان ضغط الولايات المتحدة على العراق وراء طرد أبو نضال في تشرين ثاني 1983/ وقد قامت سورية التي كانت محطته التالية بطرده  ومعظم أتباعه المقاتلين في 1987 بعد أن وقعت سورية تحت طائلة التدقيق الدولي إثر محاولتها الفاشلة في نسف طائرة إسرائيلية في 1986. وقد اضطر أبو نضال لترك محل إقامته التالي (ليبيا) في 1998 بعد مشاجرات "وحشية" مع أعضاء مؤيدين لعرفات، كانوا يحاولون تشويه المنظمة. حيث استقر ثانية في القاهرة وبقي حتى آخر 1998 عندما تسببت المشاجرات في جعل أمر وجوده في مصر مكشوفاً، وسبب بالتالي مشكلة في العلاقات العامة لمصر. وقد أدت عودته إلى العراق إلى إثارة الشكوك، إلا أنه لا توجد أدلة قوية على أن أبو نضال يخطط لاستئناف عمليات الإرهاب الدولية لمصلحة بغداد.

مصنف إرهابي خاص: أبو نضال: المولود في يافا في 1937 (وهي جزء مما يعرف الآن بإسرائيل) هو العضو الوحيد في منظمة أبو نضال المصنف كإرهابي خاص. ليس هناك أي تهم قانونية موجهة إليه في الولايات المتحدة وفقاً لتقارير الـ ABC الأخبارية في 25/آب/1998/ إلا أنه مطلوب في بريطانيا وإيطاليا.

منظمات غير إسلامية أخرى

هناك جماعتان أخريان، لا تحاولان تعطيل عملية السلام العربي الإسرائيلي أو نشر الثورة الإسلامية الإيرانية لديهما أهداف للتأثير على السياسات الداخلية في بلادهما إحداهما: مجاهدي خلق في إيران وتعمل ضد النظام في إيران، والأخرى: منظمة حزب العمال الكردستاني في تركيا.

السابق

for

S&CS

للأعلى

2002 © جميع الحقوق محفوظة     

   

التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرقصحيفية الشرق العربي  |