مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الخميس 22 / 05 / 2003م

ـــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |
ـ

.....

   
 

متابعات

معهد واشنطن لسياسية الشرق الأدنى

   متابعة سياسية رقم 745

      8 / 4 / 2003

تقرير المنتدى السياسي الخاص

جبهة إرهابية في العراق ؟

ماثيو ليفيت، وجورج كريسي، وإيف جوريستش.

في 4 أبريل 2003، قام كل من ماثيو ليفيت، وجورج كريسي، وإيف جوريستش بالمحاضرة في المنتدى السياسي الخاص التابع لمعهد واشنطن.

السيد ليفيت زميل كبير في المعهد، وفي الدراسات الإرهابية. ومؤلف دراسته لعام 2002: استهداف الإرهاب: سياسة الولايات المتحدة تجاه الدول الشرق أوسطية الراعية للإرهاب والمنظمات الإرهابية.

ـ السيد كريسي رئيس (جود هاربور كونسيلوتنج) بعد 11/9، ومدير سابق للتهديدات الوطنية في مجلس الأمن القومي.

ـ السيد جوريستش: زميل كبير في المعهد، حيث يقوم بكتابة بحث عن حزب الله ومحطته التلفزيونية المنار.

فيما يلي تقرير موجز عن ملاحظاتهم:

ماثيو ليفيت

إن الفكرة الواسعة الانتشار بكون الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تستمر في نفس الوقت مع الحرب في العراق هي فكرة خاطئة، وهي حقيقة دعمها القبض على زعيم القاعدة خالد الشيخ محمد عشية (حرية العراق). لقد استمرت عمليات مكافحة الإرهاب، بدعم دولي واسع من الحكومات الأوروبية وكذلك من قبل العديد من البلدان العربية والمسلمة (على سبيل المثال، اليمن وباكستان). لقد سكتت القاعدة منذ البيان الذي أصدرته في شباط 2003، تدعو فيه العراقيين لشن هجمات انتحارية ضد الأمريكيين. في الحقيقة، فإن لدى القاعدة مصلحة في التهاب الضغينة والإحباط في المنطقة، في الوقت الذي تستمر فيه في التحريض على التوتر عن طريق المنظمات الإسلاموية الراديكالية. عبر هذا التكتيك، تأمل القاعدة في إثبات ادعائها بأن الجهاد الدولي ليس حملة إرهابية بل حركة جماهيرية إسلامية وعربية ضد إمبريالي الغرب والنوايا المعادية للإسلام. مع ذلك، فإن صمت القاعدة الأخير لا يجب أن يفسر على أنه عجز عن تنفيذ العمليات، فالمرجح أن تستأنف هجماتهم أثناء إعادة البناء بعد الحرب في العراق.

تشكل سورية والجماعات الفلسطينية الإرهابية المختلفة تهديداً أكثر ضغطاً وغير متوقع. بخلاف القاعدة، فإن تصرفاتهم تنبع من خوف شديد من أن يكونوا في التالين في لائحة ضرب الإرهاب وقد حاولوا لذلك إخراج الحرب على الإرهاب من مسارها بتشجيع الهجمات المعادية لأمريكا أثناء الحرب على الإرهاب. بقطع استراتيجيتها طويلة الأمد في الانهماك في تعاون محدود مع الولايات المتحدة (على سبيل المثال، ضد القاعدة) بينما في نفس الوقت دعم حزب الله والجماعات الفلسطينية، لقد قررت سورية الوقوف مع صدام حسين ضد الولايات المتحدة. لقد عبر وزير الخارجية السوري عن رغبتها في رؤية الولايات المتحدة مهزومة في العراق، وهي تدعم خطابها بإصدار جوازات للمتطوعين غير النظاميين وأذونات دخول لمناظير الرؤية الليلية للمقاتلين العراقيين. من جانبهم، دعت عدة جماعات فلسطينية لتوجيه ضربات ضد المصالح الغربية. لقد اعتقدوا أن نصراً أمريكياً في العراق سيؤدي إلى تجديد عملية السلام، مما سيضع نهاية لسنتين من الإرهاب الذي ازدهر في الضفة الغربية وغزة.

روجر كريسي

رغم التصدعات الأمريكية الأوروبية حول بناء ائتلاف ضد العراق، فإن معظم الحكومات العربية تدرك تهديد الإرهاب. والحال كذلك، فإن التحالف المضاد للإرهاب قوي وسيستمر في مطاردة المنظمات الإسلاموية الراديكالية من مثل القاعدة. ورغم أن الاستخبارات العابرة للقارات والمناورات المكافحة للإرهاب قد قلصت قدرة القاعدة على تنفيذ الهجمات، فإن المنظمة لاتزال تشكل تهديداً لقوات الولايات المتحدة في العراق وفي الأهداف الغربية الأخرى في العالم بأسره. لقد حققت العملية الأمريكية هدفها الاستراتيجي في ضمان أن أفغانستان لا يمكن أن يتم استخدامها كملجأ لجماعة ابن لادن. ومع ذلك، تحتفظ القاعدة بقدرة أدائية في العراق. إن الائتلاف لا يمكنه ختم جميع نقاط العبور الحدودية ومنع جميع المتسللين الإرهابيين. إضافة إلى هذا، فإن أعضاء القاعدة خبراء في تزوير الوثائق الرسمية وبإمكانهم أن يدخلوا العراق عبر البوابة الأمامية. بعد تغيير النظام، فإن الاحتلال الأمريكي للعراق سيشعل على الأغلب العداوة الإقليمية تجاه الغرب، وسيولد تعاطفاً واسعاً ومتطوعين لدعم القاعدة. إن حلفاء الولايات المتحدة من أمثال الأردن يخاطرون كذلك بالتعرض لهجوم نظراً لعدائية القاعدة للأنظمة المتعاونة مع الغرب. هناك عدة عوامل قد تزيد من تهديد الإرهاب في العراق. أولاً، الإرهاب المحلي خطر حقيقي، خصوصاً إذا طال الاحتلال الأمريكي.

ثانياً، قد تفهم إيران وجود الولايات المتحدة على طول حدودها على أنه تهديد وشيك، مما سيشجع طهران على تكليف القاعدة أو أتباعها بمهاجمة الأرض الأمريكية أو المصالح الأمريكية تقلص القوة الأمريكية ولترسل إشارة بأن الجمهورية الإسلامية لن تنهار بسهولة مثل نظام صدام. ثالثاً، رغم أن خريجي معسكرات تدريب القاعدة هادئون في الوقت الحالي، فإنهم مايزالون نشيطين، وسيتابعون السعي وراء مجندين جدد.

رابعاً، رغم العداوة الشيعية السنية التاريخية، من المرجح أن تقوم الجماعات الإقليمية الإرهابية لتشكيل تحالف من نوع ما، لأنهم يستطيعون العمل بحرية نسبياً في إيران، وسورية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينية واللبنانية.

إيفي جوريستش

ينشر حزب الله رسالته عبر محطة (المنار) التي يقع مقرها في بيروت، والتي تبث عالمياً عبر قمر صناعي إلى جمهور يصل إلى 10 ملايين مشاهد. منذ أن بدأت حكومة بوش في استهداف العراق، خصص قسم من برامج المنار على ما دعاه الإمبريالية والقمع الأمريكي، مما يلقي الضوء على ما يعتقده حزب الله أهداف واشنطن الخمسة الرئيسية في العراق:

1ـ تدمير نظام عربي:

بالنسبة لحزب الله فإن الطريقة الوحيدة لوقف القمع الأمريكي هي المقاومة. إن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000، أثبت لحزب الله أن المقاومة مفيدة. لذلك فإن هذا المقطع يتكرر في معظم فعاليات حزب الله وعبر برامج المنار.

2ـ التدخل الأمريكي العميق في المنطقة (أي، نظام عالمي جديد):

بالنسبة لحزب الله، فإن الولايات المتحدة العدو رقم (1) (مع وضع إسرائيل على أنها العدو رقم 1 ـ ب). إن المنظمة معارضة للثقافة الغربية، وللقيم الأمريكية، ويعتقد أعضاؤها أن الثقافة الأمريكية، إذا أطلق لها العنان، ستقيدهم كحركة وستنقص تأثيرها بالإسلام.

3ـ الحد من الدعم الإيراني والسوري للإرهاب:

رغم أن حزب الله كان في الأصل ذا منشأ إيراني، فإن حريته المستمرة في التحرك تعتمد على سورية. تدرك الجماعة أنها قوة قابلة لأن يتم إنفاقها في مستودع أسلحة الحرب الإيرانية. فطهران قد تضحي بحزب الله إذا كان هذا هو الثمن الضروري لكسب إذن بالوصول إلى إخوتها الشيعة في جنوب العراق. على نحو مشابه، فإن سورية وحزب الله يعلمان أنه ما إن تنتهي الحملة العسكرية في العراق، فإن الضغط سيزداد على دمشق لتتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية. إذن وعندما يتم إنشاء شرق أوسط جديد، فقد لا يكون لدى سورية خيار آخر سوى قمع حزب الله.

4ـ السلام العربي الإسرائيلي:

منذ انسحاب أيار/2000، أصبح تدمير إسرائيل حجر الأساس الإيديولوجي لحزب الله. فالمنظمة تبرر وجودها بالمناداة بهذا الهدف وبتصدير إيديولوجياتها في المقاومة إلى الفلسطينيين. لقد صرح حزب الله بشكل متكرر بأن الطريقة الوحيدة للفلسطينيين ليحققوا التحرير الكامل إنما هو عبر المقاومة المسلحة، وأنهم لا ينبغي أن يقبلوا بما هو أقل من النصر  الكامل.

5ـ شن الحرب ضد الإرهاب:

حتى يوم 11/9، كان حزب الله مسؤولاً عن العدد الأكبر من القتلى الأمريكيين من أي منظمة إرهابية أخرى. تعلم المنظمة أن حرب أمريكا على الإرهاب قد يصل في النهاية إلى طريقها، أما عن طريق هجمة مباشرة، أو عن طريق إعطاء الإسرائيليين تفويضاً مطلقاً. مهما تكن القضية، فإن احتمالية عمل كهذا قد توهن موقف حزب الله في لبنان.السابق

for

S&CS

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

ــ التعريف دراسات  متابعات   قراءات  هوامشرجال الشرق من أرشيف الشرق | صحيفة الشرق العربي |ـ
ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع |ـكــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |
ـ