  
                        كلمة
                        بشار
                        الأسد في مؤتمر القمة العربية –
                        القاهرة
                        
                         
                         21/1/2000م
                        
                         
                        اصحاب الجلالة والفخامة والسمو
                        
                         
                        السيد الامين العام لجامعة الدول العربية
                        
                         
                        بداية نشكر السيد الرئيس محمد حسنى مبارك
                        وشعب مصر العربية على استضافة
                        مؤتمرنا وأود ان اعبر عن سرورى
                        لمشاركتى فى هذه القمة وهذه اول
                        مشاركة لى وهى قمة غير عادية
                        بظروفها وغير عادية بعدم
                        انتظامها او عدم دوريتها ونتمنى
                        ان تكون غير عادية فى امكانيتها
                        ان تزاوج بين حماسة الشباب
                        وحكمة الكهول والشيوخ واقول
                        حماسة وليس اندفاعا هى حماسة
                        تدفع وليس اندفاعا بحماسة
                        الاخرين كما انقل اليكم تحية
                        الشعب العربى السورى وتمنياته
                        للمؤتمر بالتوفيق والوصول الى
                        النتائج التى تنتظرها منه الامة
                        العربية والاسلامية واذا كانت
                        الظروف المختلفة تفرض فى بعض
                        الاحيان ان لايتكلم الانسان فى
                        كل مايفكر فيه حرصا منه على نجاح
                        عمل ما فان الامانة تقتضى ان
                        انقل معى وأضع امام المؤتمر كل
                        مااعرفه من الافكار والهواجس
                        التى تجول فى خاطر المواطن
                        السورى والتى لااعتقد انها
                        تختلف بحال من الاحوال جوهريا
                        عن الامال والتطلعات التى
                        تحملونها نيابة عن مواطنيكم فى
                        الاقطار العربية المختلفة خاصة
                        فى هذه المرحلة البالغة الخطورة
                        والتعقيد ودماء الشهداء
                        والجرحى لم تجف بعد بل مازالت
                        تسيل حتى الان لان العدوان
                        الاسرائيلى على العرب بشكل عام
                        مازال مستمرا وقد تصاعد هذا
                        العدوان مؤخرا ليطول حرمة
                        المسجد الاقصى المبارك ويهدد
                        وجود الشعب الفلسطينى وحقه فى
                        حياة كريمة وامنه على ارضه وارض
                        اجداده
                        
                         
                        
                         
                         
                        ايهاالاخوة
                        
                         
                        لقد دخل شارون الى باحة المسجد الاقصى ليس
                        محبة بنا ولا بالسياحة بل لكى
                        يقول لكل فلسطينى ولكل عربى
                        ولكل مسلم انه يحتقر كل شعائرنا
                        ومشاعرنا ومقدساتنا ومعتقداتنا
                        وعلى كل الاحوال فهذالايهم
                        فشارون مجرم وتاريخه معروف
                        ومذابح صبرا وشاتيلا مازالت
                        تشهد على هذا الشىء لكن الغريب
                        ان البعض اتى الينا ليقول لنا ان
                        شارون هو المسؤول الوحيد عن كل
                        ماجرى وان باراك لاعلاقة له بكل
                        ماحصل فانتبهوا ياعرب وقدموا
                        المزيد من التنازلات لكى تحفظوا
                        باراك وتحافظوا عليه من السقوط
                        وتقطعوا الطريق على شارون لكنهم
                        نسوا ان الاف العسكر الذين
                        احاطوا بشارون خلال زيارته
                        المشؤومة وابتدأوا اعمال القتل
                        هم افراد يتبعون مباشرة لباراك
                        ويأتمرون بامره بوصفة
                        رئيساللحكومة ووزيرا للدفاع
                        وهذا ان دل على شىء فانما يدل
                        على تنسيق تام بينهما بشان
                        ماحدث ومايحدث الان لاسباب
                        داخلية انتخابية وقودها ارواح
                        الشعب الفلسطينى وكرامة الامة
                        العربية والمسلمين فى كل مكان
                        واذا كان ثمن العملية
                        الانتخابية فى اسرائيل هذا
                        العدد من الشهداء الذين سقطوا
                        حتى الان فماذا يكون الحال لو
                        كان الموضوع اكبر من ذلك وطال
                        بلدانا عربية اخرى ومساحات اكبر
                        من الوطن العربى اعتقد بان
                        الثمن سيكون باهظا جدا ومن
                        متابعة الاعمال الاجرامية
                        الدموية التى مارستها سلطات
                        الاحتلال الاسرائيلى ضد ابناء
                        شعبنا فى فلسطين يثبت لنا يوما
                        بعد يوم بما لايدع مجالا للشك
                        عجز قادة اسرائيل عن اخفاء
                        طبيعتهم العنصرية العدوانية بل
                        انهم تجاوزوا هذا الى حد
                        الاعلان عنها اسلوبا معتمدا فى
                        التعامل مع العرب وماتغيير
                        الاسلوب الاسرائيلى فى القمع من
                        اطلاق الرصاص الحى على الارجل
                        الى التسديد مباشرة على الرأس
                        والصدر الا دليل واضح على رغبة
                        عارمة لدى الاسرائيليين فى
                        القتل تم التخطيط لها مسبقا
                        وعلى اعلى المستويات ماذا حصل
                        لاحقا بدأت الجهات المختلفة
                        تطالب بضبط النفس تساءلنا ماهى
                        هذه الاطراف بمعنى ان كلمة
                        اطراف تعنى ان هناك جهات
                        متقابلة لهامقومات متشابهة
                        هناك طرفان اذا صح التعبير طرف
                        اسرائيلى وطرف فلسطينى الطرف
                        الاول الاسرائيلى لديه دولة
                        الطرف الثانى الفلسطينى لم يحقق
                        هذه الدولة بعد الطرف الاول
                        لديه سيادة الطرف الثانى لم
                        يحقق هذه السيادة الطرف الاول
                        لديه جيش جرار الطرف الثانى
                        لديه الحجرالطرف الاول قاتل
                        الطرف الثانى مقتول فكيف
                        تسمونهم اطرافا وتطلبون منهم ان
                        يضبطوا النفس مهمة القاضى ان
                        يحدد من هو القاتل ومن هو
                        المقتول ولايطلب القاضى عندما
                        تعرض عليه جريمة من الاطراف ضبط
                        النفس عليه ان يحدد ويضع النقاط
                        على الحروف ماذا تكون النتيجة
                        لو ان القاضى قال لاهل المقتول
                        عليكم ان تبحثوا عن تسوية نحن
                        بهذه الحال ندفع الناس الى
                        الانتقام والثأر وهذا يعنى
                        الفوضى ايضا قيل ان المشكلة هى
                        ان المنطقة فيها مشكلة المنطقة
                        فى حالة خطرة نحن فى مأزق
                        الحقيقة ان المشكلة هى لدى
                        اسرائيل وهى الواقعة الان فى
                        مشكلة حقيقية وليس من مهامنافى
                        هذا المؤتمر ان ننقذ اسرائيل من
                        مشكلتها وان نخرجها من مأزقها
                        البعض يقول ان الحق ينتصر صحيح
                        ان الحق ينتصر لكن لاينتصر بدون
                        عمل فاعل الحق لايأتى بعمل
                        منفعل الحق هو عمل فاعل
                        وعندمانصل الى الحق الذى نريد
                        سيكون نتيجة لعمل نحن نحدده
                        وليس الاخرون تكلموا معنا
                        بمفاهيم مختلفة مفاهيم نسبية
                        ومطلقة قالوا باراك افضل من
                        نتانياهو لانه قدم اكثر قلنا من
                        الممكن ان يكون باراك افضل من
                        نتانياهو هذا مفهوم نسبى يمكن
                        ان يطبق على الاشخاص اما على
                        الحقوق فلا تطبق مفاهيم نسبية
                        الحق خاصة عندما يكون ارضا هو
                        مفهوم مطلق محدد واضح الارض
                        تحدد بالكيلو مترات وبالامتار
                        وبالسنتميترات ولا يمكن ان يكون
                        هناك مفاهيم نسبية فى الارض
                        الارض محددة باحداثيات بعد ان
                        يتم الحصول على الحق كاملا فى
                        الارض يمكن ان تناقش بقية
                        الاموروهذا يرجع للاطراف
                        المتفاوضه طالبوا بحلول وسط
                        قلنا مجرد ان العرب وافقواعلى
                        القرار/242/بعد حرب /1967/ هو حل وسط
                        من العرب اسرائيل احتلت فلسطين
                        من بدايتها لنهايتها وقال العرب
                        امر واقع اسرائيل امر واقع نحن
                        نتنازل عن اراضينا فى الاراضى
                        الفلسطينية التى احتلت عام /1948/اعطونا
                        الاراضى التى احتلت عام/1967/
                        ولكنهم طالبوا بحل وسط بالنسبة
                        لاراضى عام/1967/ لانستغرب فى
                        المستقبل ان يطالبوا بحل وسط
                        بالنسبة للاراضى التى نحن نعيش
                        فيها الان طبعا هناك بعض
                        التعابير التى تستخدم وهى
                        مفاهيم عامة اذا بقينا نستخدمها
                        لانصل الى شىء السلام ليس
                        كلاماليس كل من قال نريد السلام
                        يعنى فعلا انه يريد السلام
                        السلام هو هدف ومع هذا الهدف
                        نسلك طريقا معينا باتجاه هذا
                        الهدف هذا الطريق هو ممارسة
                        يومية سياسية او غير سياسية
                        تؤدى الى هذا الهدف منذ عملية
                        السلام نحن صادقون وجادون فى ان
                        نصل الى السلام العادل والشامل
                        نسير فى طريق مباشر نحن كعرب اما
                        بالنسبة للاسرائيليين فاننا
                        نرى انهم يسيرون باتجاه معاكس
                        لكنهم يقولون انهم يريدون
                        السلام وبالتالى علينا ان نصدق
                        اعتقد اننا يجب ان ننزل الى
                        التفاصيل اكثر قليلا لكى اذا
                        اتت الينا جهة سواء من
                        الاسرائيليين او من اية جهة
                        غربية اوغير غربية لتتحدث معنا
                        بهذا الموضوع ان نناقش صدق او
                        عدم صدق السعى للسلام من خلال
                        هذا الطريق ومن خلال هذه
                        التفاصيل ايضا يتكلمون عن
                        التوازن نتمنى ان نعرف كلمة
                        توازن فى المنطقة ماذا نقصد بها
                        او ماذا يقصدون بها اذاكانت
                        الحرب غير مسموح بها اوغير
                        مرغوبة ايضا فاي توازن هو
                        المقصود لنحدد كلمة توازن لندخل
                        بالتفاصيل ونكون واضحين ونبتعد
                        عن الكلام العام الخطابى المؤسف
                        انه عندما تحصل ازمات ترتفع
                        الدعوات الاحباطية اسمحو لى ان
                        اسميها احباطية او تنازلية بحجة
                        ايقاف اراقة الدماء الفلسطينية
                        انا اعتقد بان الشعب الفلسطينى
                        لايطلب من هذه القمة ايقاف
                        اراقة الدماء لان الحل موجود
                        يستطيع كل مواطن فلسطينى ان
                        يدخل الى منزلة ويختبىء ولن
                        يراق دمه يستطيع ان لايمسك هذا
                        الحجر ويرميه ان لايقاوم واعتقد
                        او قل متأكد لم نسمع اي مناضل
                        فلسطينى يطلب وقف اراقة الدماء
                        الدماء التى سفكت لم تسفك لكى
                        نأتى نحن ونوقف هذا السفك بل لكى
                        تدفع اسرائيل الثمن طبعا بعض
                        الحجج تكون احيانا هى الواقعية
                        يجب ان نكون واقعيين كلما تكلم
                        الانسان شيئا يقولون له كن
                        واقعيا ايضا لنحدد الواقعية
                        لنعرف ماذا تعنى الواقعية او
                        لنحدد ماذا تعنى الواقعية هناك
                        شخص يخضع للواقع وهناك شخص يقرأ
                        الواقع بدقة وهناك شخص يغير
                        الواقع نحن ندعو لقراءة الواقع
                        بوضوح وبدقة ومن ثم تغيير
                        الواقع وانا لا اتحدث بكلام
                        نظرى هناك تجربة قديمة حديثة
                        وهى تجربة لبنان وبالاذن من
                        فخامة الرئيس اميل لحود فهى لم
                        تعد تجربة لبنانية بل هى تجربة
                        عربية يحق لكل واحد منا ان يتكلم
                        عنها وان يفخر بها احتلت
                        اسرائيل لبنان منذ اثنين وعشرين
                        عاما واعنى احتلت الجنوب
                        اللبنانى منذ اثنين وعشرين عاما
                        بهدف طرد المقاومة الفلسطينية
                        من الجنوب او من لبنان او
                        ابعادها فى المرحلة الاولى عن
                        شمال فلسطين وفى عام/1982/ وصلت
                        القوات الاسرائيلية الى بيروت
                        ثم خرجت القوات الفلسطينية من
                        لبنان ومن ثم خرجت سورية من
                        بيروت خرجت اسرائيل بالتراجع
                        خرجت اولا من بيروت ومن ثم من
                        الجبل اتت القوات المتعددة
                        الجنسيات واخرجت من قبل
                        المقاومة واستمر التراجع
                        الاسرائيلى يوما بعد يوم وكانت
                        دائما هذه الدعوات تقول للكل
                        وللمقاومة اولا ماذا تفعلون هذا
                        العمل غير واقعى هذا العمل لن
                        يوصل لشىء لن تستطيعوا التأثير
                        على اسرائيل انتم تخمشون
                        ولاتحررون وكلام من هذا القبيل
                        ماذا كانت النتيجة فى ايار
                        هزيمة اسرائيلية عمل لم يتحقق
                        منذ عام حرب /1973/فى عام/1973/ دخلت
                        القوات العربية المشاركة فى عمق
                        الاراضى المحتلة ومن ثم تراجعت
                        لحدود معينة نتيجة الهجوم
                        الاسرائيلى المعاكس الان
                        اسرائيل تحشد قواتها فى الاتجاه
                        اللبنانى لكن ماحدث فى ايار
                        اعتقد انه رادع ولن تعود
                        اسرائيل لخوض هذه التجربة مرة
                        اخرى ولكن كيف وصلت المقاومة
                        لهذا النصر فى ايارهل وصلت بقوة
                        السلاح لم تحقق ماحققته بقوة
                        السلاح بل حققته بقوة الارادة
                        وبقوة العقيدة وحققته بالتصميم
                        على تغيير هذا الواقع قالوا
                        نغير الواقع ومن ثم نحرر لم
                        يقولوا فقط نريد ان نقاتل
                        واعتقد ان ما يحصل الان فى
                        فلسطين وكانه رسالة من الاخوة
                        الفلسطينيين داخل الضفة وداخل
                        اراضى فلسطين /1948/رسالة باننا
                        نحن فهمنا الدرس وسنعمل على
                        تغيير الواقع وبالتالى نحن كعرب
                        فى هذه القمة لانستطيع ان نكون
                        بين بين اما مع القاتل واما مع
                        المقتول ولابد من تحديد موقعنا
                        وعن بعض الاسباب فى الوضع الذى
                        وصلنا اليه ولو بشكل مختصر
                        لانطيل وهى عناوين عريضة اعتقد
                        ان كل واحد منها بحاجة لدراسة
                        مستفيضة كلمة خيار السلام
                        الاستراتيجى هو احد اسباب
                        ماوصلنا اليه اننا اخترنا
                        السلام الاستراتيجى وهذا صحيح
                        لكن هذا الخيارلم يكن واضحا
                        تماماعندما نقول خيار السلام
                        الاستراتيجى فان كلمة خيار تعنى
                        ان هناك خيارات مختلفة ولاتعنى
                        فقط خيار السلام او خيار الحرب
                        هناك خيارات مختلفة امامنا
                        وامام اى دولة طبعا طبعا هناك
                        على سبيل المثال خيار السلام
                        الاستراتيجى خيار الحرب
                        الاستراتيجى خيار القوة
                        الاستراتيجى خيار الردع
                        الاستراتيجى وخيارات اجتماعية
                        واقتصادية والى اخره طبعا هذه
                        ليست دعوة للحرب وانما كلمة او
                        تحليل بسيط وعام حتى فى خيار
                        الحرب الاستراتيجى هناك خيار
                        حرب دفاعى استراتيجى وهناك خيار
                        حرب هجومى استراتيجى نحن عندما
                        اخترنا خيار السلام
                        الاستراتيجى كان بديلا لخيار
                        الحرب الذى كنا نفكر باننا سوف
                        نهاجم لنحرر اراضينا هذا صحيح
                        لكن هل يكون خيار السلام
                        بالتخلى عن خيار الدفاع على
                        الاقل هذا اولا النقطة الثانية
                        السلام بحاجة للقوة السلام
                        بحاجة للردع ولااتكلم عن
                        الناحية العسكرية لكى لايفهمنى
                        البعض بشكل خاطىء القوة هى
                        عوامل متعددة والردع ايضا هو
                        عوامل وعناصر مختلفة خيار القوة
                        والردع ليس بالضرورة عسكريا قد
                        تكون له اشكال مختلفة قد يكون
                        بشكل عسكرى وقد يكون بشكل
                        تضامنى التضامن العربى هو خيار
                        قوة وخيار ردع وقد يكون من خلال
                        مشروع قومى قيام المشروع القومى
                        ايضا هو عامل رادع وهو عامل قوة
                        اذا امامنا خيارات مختلفة بشكل
                        عام سلام حرب قوة ضعف افضل
                        الخيارات هو السلام مع القوة اي
                        سلام الاقوياء يأتى بعده خيار
                        الحرب مع القوة اي حرب الاقوياء
                        وانا لااقول ماذا نريد هو كلام
                        اعتبره اكاديميا اسهل شىء هو
                        سلام مع ضعف او حرب مع ضعف حرب
                        الضعفاء هى خسارة وسلام الضعفاء
                        هو خسارة فاذا اذا كنا اخترنا
                        السلام فليكن سلام القوة او
                        سلام الاقوياء اما ونحن ضعفاء
                        فلا نستطيع ان نقول بان هناك
                        خيارا بل هناك فرض يفرض علينا من
                        الخارج ايضا غياب المشروع
                        القومي انا من الجيل الذى شهد
                        نهاية او تراجع المد القومى
                        الرومانسى الذى كان فى
                        الخمسينات وامتد حتى السبعينات
                        وفى الثمانينات كانت هناك
                        الطروحات القطرية ومن ثم فى
                        التسعينات الطروحات او المشروع
                        القومى الاقتصادى اي السوق
                        العربية المشتركة وفى كل مرحلة
                        كنا نقول هذا الطرح هو الطرح
                        الواقعى فى الحقيقة مامن طرح من
                        هذه الطروحات هو واقعى الا اذا
                        تكاملت هذه الطروحات اي ان
                        المشروع القومى العربى فيه
                        عاطفة فيه سياسة فيه اقتصاد
                        طبعا يعنى السبب الثالث لما
                        وصلنا اليه هو تراكم الاخطاء
                        العربية والدولية فى معالجة
                        القضايا المختلفة التى طرحت على
                        امتنا خلال عقود عديدة وارتباط
                        مواقف الدول الاجنبية الى حد
                        كبير بجدية قراراتنا التى لم
                        تكن فى الماضى على المستوى
                        المطلوب
                        
                         
                        
                         
                         
                        ايها الاخوة
                        
                         
                        ان العالم وخاصة العالم العربى يشخص
                        بابصاره وعقوله وقلوبه نحو هذا
                        المؤتمر ومالم نبرهن بمواقفنا
                        وقراراتنا على ان مصير المنطقة
                        نحن الذين نحدده ولن يكون
                        متروكا لتحكم الاخرين فان
                        التاريخ لن يرحمنا والشعب لن
                        يغفر لنا وماسيتخذه المؤتمر من
                        قرارات ستكون له نتائج حاسمة فى
                        الواقع العربي لذلك يجب ان نقدر
                        خطورة اتخاذ قرارات هشه تخذل
                        الامة وتؤدي الى تزايد حالة
                        الاحباط وتداعياتها السلبية
                        والتي لن يكون من نتائجها سوى
                        المزيد من العنف والمزيد من
                        الشهداء واذكر ايضا ان قرارات
                        قادة العالم والمراجع الدولية
                        ستكون مرتبطة الى حد كبير
                        بفعالية هذا المؤتمروبالتالى
                        فان ماسنتخذه من قرارات سيكون
                        له مفاعيل عربية واقليمية
                        ودولية سلبية او ايجابية وذلك
                        بالعودة الى ادائنا كقادة عرب
                        اي الى امكانياتنا فى اتخاذ
                        موقف قوى وبعكس مايعتقد البعض
                        بان عناصر القوة غير متوفرة
                        لدينا كعرب فالواقع يدل على ان
                        الضعف الذى نعيشه هو شعور ذاتى
                        نقنع انفسنا به لاسباب مختلفة
                        فى الوقت الذى نمتلك فيه الكثير
                        من عوامل القوة وهذه هى الهزيمة
                        من دون حرب هزيمة العقيدة
                        والارادة هى اصعب واسوأ انواع
                        الهزائم واول مانحن مطالبون
                        بتحقيقه فى هذه القمة هو
                        الاتفاق على صيغ محددة للتضامن
                        فيما بيننا والالتزام الجاد
                        بتطبيق واحترام تلك الصيغ
                        وللوصول الى ذلك لابد من
                        الاستناد الى موقف استراتيجى
                        دائم ومستمر وليس لحالات ظرفية
                        طارئة تظهر وتختفى مع تزايد او
                        تناقص التهديدات الاسرائيلية
                        وبمعنى اخر لننتقل من حالة نكون
                        فيها متأثرين ومنفعلين الى حالة
                        نكون فيها فاعلين ومؤثرين لابد
                        من تعزيز الامن القومى العربى
                        والتعامل مع اي عدوان تشنه
                        اسرائيل على اى دولة عربية على
                        انه عدوان على كل الدول العربية
                        الاخرى ولنضع فى اعتبارنا ان
                        ماتقوم به اسرائيل الان فى
                        القدس وبقية الاراضى
                        الفلسطينية هو اختبار لمدى قدرة
                        العرب على التعامل مع حالات
                        العدوان ستبنى عليه تماديها
                        المستقبلى على امن وكرامة اي
                        دولة من دولنا وليس المطلوب هو
                        اعلان الحرب ولا القرارات
                        الارتجالية انما المطلوب هو
                        قرارات مدروسة تمكننا من
                        الاستخدام السليم للطاقات
                        والامكانات المتوفرة بالشكل
                        الذى يضمن ردع اسرائيل عن تكرار
                        ماتقوم به الان وماقامت به فى
                        الماضى من انتهاكات للمواثيق
                        والقرارات الدولية ولحقوق
                        الانسان ويلزمها بعملية السلام
                        العادل والشامل بالشكل الذى
                        يحقق الاستقرار فى المنطقة وليس
                        البحث عن مجرد اتفاقات سلام
                        لاتحقق السلام الا على الورق
                        اما على الارض فهى تحقق كل
                        ماتريده اسرائيل وكل
                        مالايرتضيه العرب كما يجب ان
                        توءمن هذه القرارات دعم صمود
                        اخوتنا الصامدين فى الارض
                        المحتلة ريثما يتحقق السلام
                        الذى ننشده والذى يعيد اليهم
                        حقوقهم الكاملة وفى هذا السياق
                        نقترح انشاء صندوق قومى تموله
                        الدول العربية بنسبة مساهمتها
                        فى موازنة الجامعة العربية
                        بالاضافة الى التبرعات التى من
                        الممكن ان ترد الى هذا الصندوق
                        وتحدد الية معينة للاشراف على
                        انفاق امواله
                        
                         
                        
                         
                         
                        ايها الاخوة
                        
                         
                        لقد اختارت الامة العربية السلام على اساس
                        تنفيذ قرارات الشرعية الدولية
                        ومبدأ الارض مقابل السلام الذى
                        يؤكد على عودة جميع الاراضى
                        التى احتلتها اسرائيل فى حزيران
                        عام/1967/فى الجولان وفلسطين
                        وضمنها القدس بالاضافة الى عودة
                        الاراضى اللبنانية التى ماتزال
                        تحت الاحتلال وضمان حقوق الشعب
                        الفلسطينى فى العودة وتقرير
                        المصير واقامة دولته المستقلة
                        ذات السيادة وعاصمتها القدس
                        الشرقية كاملة وتحرير جميع
                        الاسرى العرب والمعتقلين العرب
                        فى السجون والمعتقلات
                        الاسرائيلية وبينما نحن نسعى
                        الى السلام تسعى اسرائيل للحرب
                        وبينما اخترنا نحن السلام خيارا
                        استراتيجيا كان بالنسبة
                        لاسرائيل خيارا تكتيكيا اراد
                        العرب الوصول الى سلام عادل
                        وشامل وارادت اسرائيل سلاما
                        مجتزءا منقوصا وقد اقامت بعض
                        الدول العربية علاقات مع
                        اسرائيل بهدف دفع عملية السلام
                        بحسب ماسمعنا منهم ولكن هذه
                        العملية لم تتقدم بل كانت دائما
                        فى حالة تراجع بفعل الممارسات
                        الاسرائيلية والتصلب والتعنت
                        المتزايد يوما بعد يوم0 وكنا
                        نلقى باللوم على تبدل الاشخاص
                        القائمين على السلطة فى اسرائيل
                        حينا وعلى ظروف عربية ودولية
                        احيانا اخرى وتزايدت الغطرسة
                        الاسرائيلية وثبت عدم جدوى كل
                        تلك التحليلات والتبريرات لذلك
                        لابد من وقف كل اشكال التعاون مع
                        اسرائيل بالاضافة لتفعيل قرار
                        المقاطعة لها وماطرحناه من
                        افكار وماذكرناه من مقترحات من
                        شأنه ان يدفع قادة اسرائيل الى
                        التفكير بالسير على طريق السلام
                        العادل والشامل ويجعلهم يدركون
                        الفارق بين خيار السلام وخيار
                        الضعف بالنسبة للامة العربية
                        ولايفوتنا ونحن نطالب باجراءات
                        رادعة مباشرة ان نؤكد على
                        اجراءات اخرى غير مباشرة تؤدي
                        الى نفس الاغراض وتساهم فى
                        تعزيز موقعنا فى المنطقة
                        والعالم وتفرض على الجميع
                        احترام ارائنا وقراراتنا وتضمن
                        امكانية التأسيس لواقع عربى
                        متحرر من كل عقد الخوف والتردد
                        والضعف وبعض هذه الاجراءات هو
                        فى نفس الوقت هدف نبتغى الوصول
                        اليه وعلى رأسها الهوية العربية
                        والقيام بكل مايؤكد هذه الهوية
                        ويرسخها بالاضافة لتمتين
                        العلاقات العربية العربية
                        والعمل العربى المشترك من خلال
                        تطوير العلاقات الثنائية بين
                        دولنا او من خلال تفعيل دور
                        جامعة الدول العربية وسيكون
                        للانعقاد الدورى للقمة دور هام
                        فى كل ذلك ولانرى مبررا لعدم
                        انتظام انعقادها فالخلافات
                        العربية مهما بلغت من الحدة
                        تبقى اقل اهمية من خطر خارجى
                        يهدد جميع دولنا وشعوبنا فنحن
                        فى النهاية امة واحدة ومهما
                        اختلفنا سنعود ونلتقى
                        
                         
                        
                         
                         
                        اصحاب الجلالة والفخامة والسمو
                        
                         
                        السادة اعضاء المؤتمر
                        
                         
                        اننا اذ يجب علينا التأكيد للعالم مرة اخرى
                        اننا حريصون اشد الحرص على
                        تحقيق السلام والامن للجميع فى
                        المنطقة وفى العالم اجمع فانه
                        يجب علينا وبنفس المقدار
                        الارتقاء الى المستوى الذى
                        يتطلبه اداء الواجب القومى
                        الاول وهو صون الحقوق العربية
                        والذود عن مقدساتنا وكرامتنا
                        وتحقيق ارادتنا فى تقرير
                        مستقبلنا ومصيرنا وتأمين غد امن
                        لاجيالنا المقبلة والسلام
                        عليكم
                        
                         
                          
                        
                        
                         
                          
                         
                          
                        
 
                         
                         
       |