ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/02/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أسرار كواليس قمة شرم الشيخ الرباعية

شارون خرج متخفيا من الباب الخلفي للطائرة لأسباب أمنية

مبارك أبلغه أن السوريين جادون في التفاوض وشارون تحدث عن حزب الله

 محمد جمال عرفه

كشف رؤساء تحرير صحف مصرية حضروا قمة شرم الشيخ عن أسرار وكواليس هامة، وبعضها طريف، تتعلق بتفاصيل القمة وحضور القادة الأربعة، كما كشفوا عن القضايا التي جرت مناقشتها بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، وأبرزها قضايا الحدود المصرية مع فلسطين، ونشر حرس الحدود المصريين، إضافة إلى مسألة تنشيط التفاوض السوري الإسرائيلي.

وكان أبرز ما وراء الكواليس، وفق ما أكد رئيس تحرير مجلة /المصور/ الحكومية مكرم محمد أحمد، المقرب من الرئاسة المصرية، أن شارون، الذي وصل إلى مطار شرم الشيخ للمشاركة في القمة، بدون أي وفد من أعضاء حكومته، سوى مستشاره دوف فاسيجلاس، خرج من الباب الخلفي للطائرة، كجزء من احتياطات الأمن. وقد أحضر الوفد الإسرائيلي معه 4 سيارات لتحركات شارون ومرافقيه، وقد أحاطت به مجموعة ضخمة من الحراس، لدرجة أنه عند دخوله إلى القاعة الرئيسية لم يتمكن الرئيس مبارك من التعرف عليه، بسبب إحاطة الحراس به.

وكان في استقبال شارون في المطار الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور ممدوح البلتاجي وزير الإعلام، وأنس الفقي وزير الشباب، واللواء مصطفى عفيفي محافظ جنوب سيناء. ةقال الرئيس مبارك في تصريحات خاصة لـ"المصور" عقب لقائه به "إنني تحدثت مع شارون في كل شيء، وقلت له لابد أن تساعدوا "أبو مازن"، كما قلت له إنني أقسمت ألا يتكرر ما حدث في المرة السابقة، خصوصا أن "أبو مازن" يبدى استعدادًا كبيرًا للتجاوب في التقدم في المفاوضات".

وقال الرئيس مبارك إن شارون أبدى استعداده للتجاوب مع أبي مازن، وقال عنه إنه يختلف عن عرفات، ولكن "أكثر ما يقلقه أن يقطع علينا هذا الجهد عمل من أعمال الإرهاب، يؤدي إلى إسالة دم إسرائيلي، لأنه ليس في وسعه أن يصمت أمام إسالة الدم الإسرائيلي".

شارون والمسار السوري

وقال الرئيس مبارك "إنني قلت لشارون إنه لا بد أن يحدث تحرك جدي على المسار السوري، خصوصا أن السوريين جادون في التفاوض، وقد عبروا عن ذلك في لقاء الرئيس بشار (الأسد) مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط"، وأن شارون قال إنه على استعداد لتحريك المسار السوري، ولكن المشكلة أن السوريين عليهم أن يوقفوا منظمات "الإرهاب" الموجودة في الأراضي السورية، وأن يكون لهم موقف واضح من نشاطات حزب الله في لبنان، وقد استمر لقاء مبارك وشارون لمدة ساعة، صعد بعدها شارون إلى الطابق الثاني من المبنى، ليلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له.

وجرت لقاءات ثنائية للقادة المشاركين، حيث عقد الرئيس مبارك جلسة مع الوفد الفلسطيني برئاسة عباس، استمرت 20 دقيقة، ثم جلسة منفردة مع الرئيس الفلسطيني، استمرت 20 دقيقة أخرى. ثم التقى مبارك في جلسة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والوفد المرافق له لمدة 20 دقيقة أيضًا.

والتقى شارون في جلسة ثنائية مع الرئيس مبارك، حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان. في حين اجتمع الملك عبد الله مع الوفد الفلسطيني، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل توجه الوفود للقاء الرباعي.

وتمت الجلسة الافتتاحية بمشاركة الوفود الأربعة، وألقى خلالها الرؤساء كلمات قصيرة استغرقت في مجموعها نصف ساعة، حدد كل منهم فيها رؤيته لعملية السلام ومتطلباتها.. وبعد ذلك حضر المشاركون مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك لضيوفه، لتنتهي بذلك أعمال قمة شرم الشيخ، التي أقرت مجموعة من الإجراءات لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إجراءات لبناء الثقة

وتشمل إجراءات بناء الثقة البدء فورًا في تسليم خمس مدن فلسطينية للسلطة الفلسطينية، تخرج منها القوات الإسرائيلية في غضون أسابيع هي أريحا وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم وأخيرا رام الله، مع تشكيل لجنة، تبحث خروج القوات الإسرائيلية من باقي المدن الفلسطينية. ولم يعرف بعد ما إذا كان خروج القوات الإسرائيلية من المدن الخمس يعني رفع الحواجز، التي تحاصر تلك المدن، أم أن القوات سوف تعسكر خارج المدن ويظل الحصار قائما كما هو الآن.

ويدخل ضمن إجراءات بناء الثقة لجنة أخرى تبحث خروج القوات الإسرائيلية من باقي المدن، كما تشمل هذه الإجراءات وقف مطاردة المطلوبين في إطار خطة محمد دحلان وزير الأمن الفلسطيني السابق، التي تقضي بأن يسلم المطلوبون سلاحهم إلى السلطة الفلسطينية، وأن يخضعوا لرقابة مستمرة من الشرطة الفلسطينية في المدن، التي يقيمون فيها، على أن تجمد تل أبيب عمليات مطاردتهم.

كما تشمل الإجراءات أيضا عودة المبعدين، سواء في ذلك المبعدون من كنيسة المهد في بيت لحم، إلى قطاع غزة، أو المبعدون إلى خارج الأراضي الفلسطينية (14 مبعدًا). ويأمل شارون أن تؤدي هذه المبادرات الإسرائيلية إلى ترسيخ الهدوء الراهن في قطاع غزة، مما يمكنه من تحقيق انسحاب هادئ من القطاع ومستوطناته، يختلف عن انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود باراك من جنوب لبنان، الذي تم بليل، خوفا من هجمات حزب الله.

وتقول المصادر المصرية إن الرئيس مبارك يأمل في أن يؤدي تنشيط التفاوض على المسار الفلسطيني إلى تنشيط التفاوض على المسارين السوري واللبناني، خاصة وأن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط نقل إلى الرئيس مبارك، بعد رحلة سريعة إلى دمشق، ترحيب الرئيس السوري بشار الأسد بقمة شرم الشيخ الرباعية، واستعداده لبدء تفاوض جاد مع الإسرائيليين، يبدأ من حيث انتهت المفاوضات السباقة.

القاهرة - خدمة قدس برس (10/02/05)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ