ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 29/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


شارون دمر بيروت وحكمها الأسد

أين كانت الملايين أيام الاعتداء

 على المخيمات الفلسطينية... ؟!

حسن الحسن - ألمانيا

 هل  يبدأ حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من لبنان !

نهاية الحكم الأسدي للبنان بدأ بالعد التراجعي بعد التدخل الفاضح للحكم السوري في أمر في غاية الحساسية للبنان واللبنانيين وهو تجديد مدة الرئاسة للرئيس لحود بعد تغيير الدستور اللبناني حسب المقاس المطلوب،

 وهو أيضا أمر داخلي كان على الحكم السوري عدم التورط  بالتدخل به بتاتا . ولكن أبجديات الحكم السوري كانت دائما  وما زالت هي التدخل بشؤون الغير ! وتغيير الدستور أمر سهل وغير مستهجن على حكام لا يحترمون شعوبهم ولا يعرفون أبجديات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير,  وهذا ما شاهدناه في سيناريوهات عملية توريث الحكم في دمشق قلب العرب النابض .

لقد كان التدخل السوري في لبنان عام 1976  لإنقاذ أعداء عروبة لبنان وكانت مذبحة تل الزعتر ضد الفلسطينيين ومعارك الجبل واغتيال قادة وزعماء الحركة الوطنية اللبنانية هي خير شاهد على التدخل السوري في الشأن اللبناني !

ودخل بيروت فاتحا نائب الرئيس  السوري عبد الحليم خدام   بعد ان دمرها  شارون ليجعلها بعد ذلك تحت إمرة السفاح المحترف غازي كنعان.

تسعة وعشرون عاما من الحكم  المخابراتي المهين والمذل للجنرال السوري غازي كنعان  دامت في لبنان تخللتها المذابح الشنيعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني إضافة لسياسة "فرق وانهب.. تسد". 

وحدث سيناريو الانشقاق في حركة فتح عام  1983 تحت شعار الإصلاح  بدعم وتأييد  وتسهيل من المخابرات السورية لاضعاف القوة الفلسطينية ومصادرة القرار الفلسطيني الذي حرص الفلسطينيون على دوام استقلاليته.

 وتم استخدام  ورقة الانشقاق الفلسطيني لضرب المخيمات الفلسطينية ومدينة طرابلس  في شمال لبنان ودخلوها فاتحين بعد أن قتلوا الآلاف من الفدائيين الفلسطينيين والمدافعين اللبنانيين وكذلك في مخيم نهر البارد والبداوي وطرابلس واضطر الأخ  القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات مغادرة لبنان كما هو الحال  في خريف عام 1982 رافع الرأس بدفاعه واللبنانيين عن عروبة واستقلال لبنان والقرار الفلسطيني.

من المسؤول عن المذابح وحرب وحصار المخيمات في لبنان ...؟

من قاد هذه الحرب القذرة  ضد القوى الفلسطينية والقوى الوطنية  اللبنانية آنذاك ...؟!

أين كانت جموع  المليون متظاهر في تلك الأيام ..؟

لا ننسى   فتاوي البعض بتحليل أكل لحوم الأموات والكلاب والقطط والجراذين أتناء حصار المخيمات في بيروت والجنوب .

ولا ننسى  موقف الجيش السوري الذي قام بالتصدي ومنع  إيصال الدعم لأهالي المخيمات الفلسطينية , بحجة إنهاء الوجود  العرفاتي في هذه المخيمات .

ماذا جنى الحكم السوري من هذه السياسة العدمية في لبنان ؟!

لم يفاجئنا اغتيال رفيق الحريري قبل ثلاثة أسابيع في بيروت وانما المفاجئة كانت ربط المطالب الإسرائيلية والأمريكية بالانسحاب السوري  بالأهداف الناتجة عن هذا الاغتيال الشنيع ! ورغم تبرأة كوندليزا رايس لسوريا من التورط في اغتيال الحريري , سمعنا الصراخ الأميركي والإسرائيلي بتوجيه التهم لسوريا وتحميلها مسؤولية عدم الاستقرار والاغتيالات في لبنان لأنها هي الدولة المحتلة  للبنان وعليها إنهاء الاحتلال فورا وقبل موعد الانتخابات التشريعية في مايو القادم وذلك لكي يتسني للبنانيين إجراء انتخابات حرة ونزيه في لبنان!

ونتسائل عن معنى ومغزى انضمام  دول عربية مؤثرة اقليميا في الدعوة لانسحاب سوري فوري من لبنان وذلك  قبل موعد الانتخابات !

أين كانت هذه الدول "العربية" قبل إجراء الانتخابات في فلسطين والعراق ؟

هل فلسطين السليبة قد تم تحررها من قوى الاحتلال الأسرائيلية الغاشمة ...؟!

وهل تم استقلال العراق و أفغانستان بعد الغزو الأمريكي للبلدين وذهبت  قوات الاحتلال الأمريكي عائدة الى بلادها  قبل إجراء الانتخابات في البلدين؟

 في خطاب بوش , أتناء زيارته الأخيرة لألمانيا وفي قاعدة فيزبادن العسكرية ألأمريكية, وردت مبادئ وتعريف جديد  للاستقلال والديمقراطية سمعها العالم لأول مرة , اذ قال : "لأول مرة منذ خمسة آلاف عام استطاع الأفغانيون انتخاب رئيسهم بكل حرية ويذهب الصبيان والبنات للمدارس وتشارك المرأة في الحياة العامة . وترسخت الديمقراطية في العراق الحر وانتخب العراقيون برلمانهم رغما عن أنف الإرهابيون المعادون للديمقراطية "

هل تطبق هذه المبادئ الجديدة  في لبنان وتجري الانتخابات البرلمانية تحت الاحتلال الإسرائيلي – الأمريكي  لينال لبنان استقلاله وحريته في عام 2005 ؟! ما موقف  المعارضة اللبنانية من هذه المسألة ؟...  وهي بحاجة إلى إجابة واضحة وصريحة.

لقد ذاق الفلسطينيون الأمرين في لبنان منذ إلغاء اتفاقية القاهرة التي عقدت عام 1969 بين لبنان  وم.ت.ف , وبعد مذابح شارون في صبرا وشاتيلا  وبدأ حكم سوري للبنان , والإجراءات الجائرة والتعسفية والغير إنسانية التي اتخذت ضدهم , اذ منع الفلسطيني من تطويب أملاكه العقارية ومن يملك دارا أو عقارا أو مالا حرم من توريث أملاكه للأبناء والأقارب وأصبحت الجمعيات الخيرية اللبنانية فقط , هي الوريث الشرعي والوحيد للفلسطينيين.

هل هذا ما نصت عليه الشرائع الإسلامية والمسيحية ؟...

وأصبحت المخيمات الفلسطينية سجنا لساكنيها , اذ تحاصرها قوات الجيش والمخابرات السورية بقيادة الجنرال السفاح غازي كنعان. القتلة والجرحى والمفقودين كانوا يعدوا  بالآلاف ... ! ونسبة العاطلين عن العمل كانت وما تزال تفوق ال 75% , زممنوعين من مزاولة أكثر من ثمانين مهنة!..  وفي هذه الحالة , ماذا يفعل الفلسطينيون الذين كانوا وما زالوا  بدون حماية إقليمية أو دولية ! ما عدى مناطق الشوف , وحماية الأستاذ وليد جنبلاط لهم , والتي حضنت الفلسطينيين بالأمن والأمان ومنحتهم حرية التحرك . 

كان عدد الفلسطينيون في لبنان حتى عام 1982 أكثر من 450 ألفا  فنحن نتسائل كم تبقى اليوم من هذا العدد يا ترى؟!

الهجرة إلى أوروبا منحتهم حقوق إنسانية واقامة وجوازات سفر ودعم مالي لم يكن ممكنا من الأخوة والأشقاء  وحملوا هموم شعبهم معهم إلى أوروبا وهم ما زالوا يناضلون من أجل حقوقهم الوطنية ومن أجل العودة لديارهم التي شردوا منها عام 1948.

الفلسطينيون في المعادلة اللبنانية

مع تزايد الضغوطات الدولية على سوريا بدأ أركان الحكم في دمشق يفتشون عن حلفاء جدد لهم في المنطقة ولم يجدوا غير الفلسطينيون ونخص منهم فلسطينيو لبنان. ولبى سلطان أبو العينين دعوة لسوريا وزار دمشق قبل يومين فقط من اغتيال الحريري وهو أمين سر حركة فتح في لبنان , كان حبيس مخيمه في الرشيدية طوال السنوات الماضية,  وذلك بعد الحكم الغيابي اللبناني (السوري) عليه بالإعدام !

 ما كان بالأمس مستحيلا ومحفوفا بالمخاطر , أصبحت مسألة التحرك له في ظل العزلة الدولية المضروبة على النظام السوري  ممكنة "وكزدورة"  لشخص محكوم عليه بالإعدام !

نحن مع سوريا العروبة المناضلة التي تقود نضالا لتحرير الجولان وباقي المناطق العربية المحتلة . ومع سوريا الديمقراطية واحة حرية الرأي والتعبير وواحة الأحرار والمناضلين. ونقولها بكل صراحة بأننا في أزمة حقيقية اتجاه هذه الأنظمة الديكتاتورية , تذبحنا وما تزال .. وعند ضيقتها تنادينا للوقوف معها ضد الهجمة الإسرائيلية-الأمريكية. اننا لسنا مع النظام وبنفس الوقت نقف ضد الهجمة الإسرائيلية-الأمريكية ضد سوريا العربية.

اننا لسنا أدوات بيد عائلة دكتاتورية تحكم سوريا منذ خمس وثلاثون عاما بالحديد والنار من قرية قرداحة مقر إقامة عائلة الأسد!

اننا كفلسطينيين نرفض أن نكون طرفا في المعادلة الحالية في لبنان الحبيب لخدمة أهداف آنية قرداحة ! ونرفض أن نتسلم سلاح ومواقع تابعة للجيش السوري , لأننا نرفض مقاتلة اللبنانيون مهما كانت ألوانهم السياسية والدينية ما لم يعتدوا علينا! والسلاح الفلسطيني سوف لن يوجه ضد لبنان رغم الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في لبنان. والسلاح الفلسطيني موجود في المخيمات  من أجل الدفاع عن النفس فقط. وعند قيام سلطة لبنانية تستطيع حماية الفلسطينيون في مخيماتهم علينا عقد اتفاق جديد ,  بين م.ت.ف ولبنان يوازي اتفاق القاهرة مع إلغاء البنود العسكرية منه ! وذلك لحين النصر والعودة إلى الديار والوطن الفلسطيني والتعويض حسب القرار الأممي 194.

اننا نناشد القيادة الفلسطينية والأخ فاروق القدومي أبو اللطف رئيس حركة فتح وأمين سرها إدراج المخاطر التي تواجهنا في لبنان على أولويات أجندتهم , وأن تحذر وتلزم قيادة الفلسطينيين في لبنان لاتخاذ موقف الحياد الإيجابي في المعادلة اللبنانية وذلك حفاظا على وجودنا وعلى شعبنا في لبنان !

خوفنا في لبنان بأن يصبح هذا البلد العربي منطلقا للبدء في حل مشكلة اللاجئين على الطريقة الكويتية والعراقية , اذ لو شارك الفلسطينيون , لا سمح الله ,  في مواجهات مسلحة بين الأطراف اللبنانية لحسم الأمور فيما بينهم , لكان الخاسر الوحيد هو الوجود الفلسطيني على الساحة اللبنانية. ويمكن ان يحصل لهم في لبنان كما حصل في الكويت عام 1991  وفي العراق عام 2003 وان تقترف بحقهم المذابح  ويطرد ما تبقى من الفلسطينيون عبر سوريا الضعيفة إلى الصحراء الأردنية لتوطينهم هناك !

الصباح الفلسطينية 13/03/2005

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ