ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 12/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في ذكراها الثالثة .. شبح 11 سبتمبر

يخيم على الانتخابات الأمريكية

لم تستطع السنوات الثلاث التي مرت أن تمحو من ذاكرة الأمريكيين ما حدث في يوم 11 سبتمبر من العام 2001 عندما اصطدمت طائرتا ركابٍ كبيرتان ببرجي التجارة العالمي وقتل في الحادث ما يزيد عن ثلاثة آلاف أمريكي.. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية الأولى بعد الحادث، يكاد يجزم كل الخبراء والمتابعون أن أحداث 11 سبتمبر ستلقي بظلالها بقوة على اختيارات الناخبين الاميركيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجري في نوفمبر القادم وسيتنافس فيها الرئيس الأمريكي الحالي جورج دبيلو بوش مرشح عن الحزب الجمهوري والمرشح الديمقراطي جون كيري..

وكان لتقرير لجنة 11 9 الذي أعدته لجنة خاصة مكونة من شخصيات كبيرة في الحزب الديمقراطي وأخرى في الحزب الجمهوري، صدر في منتصف يوليو الماضي دور كبير في كشف عدد من الحقائق حيث انحت اللجنة في تقريرها باللوم بشكل متساوٍ على إدارتي كلينتون وبوش.

وقال تقرير اللجنة "الفشل الأكثر أهمية كان الفشل في التخيل، لا نعتقد أن الزعماء أدركوا حقا خطورة التهديد لم يكن الخطر الذي يشكله أسامة بن لادن والقاعدة من الموضوعات الرئيسية للمناقشات السياسية بين العامة ووسائل الإعلام أو في الكونجرس لكنها ظهرت بالفعل خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2000."

والمعنى واضح وهو أن الإدارتين لم تركزا كثيرا على الخطر ولم تدركا انه قادم.

وكان رد الفعل السياسي متزنا في البداية، حيث قال تشاك شومر عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك "لقد أدت اللجنة عملا رائعا."

بينما قال بات روبرتس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن "الشيء الأكثر أهمية هو أن هذا التقرير لم يركز على اللوم."

ولكن جون كيري مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية سارع إلى استغلال التقرير لمصلحة حملته الانتخابية، حيث قال: "يحمل هذا التقرير رسالة بسيطة لأمريكا بأكملها بشأن أمن الأمريكيين. يمكننا أن نعمل ما هو أفضل يتعين أن نعمل الأفضل وهناك حاجة عاجلة للعمل بشكل أفضل."

وستكون هذه الرسالة التي سيكررها كيري للأمريكيين من الآن وحتى الثاني من نوفمبر تشرين الثاني القادم حيث موعد الانتخابات

وقد وصف كيري غزو العراق بأنه حرب خاطئة في المكان والتوقيت الخطأ، وقال إن هدفه سيكون سحب القوات خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض.

وتحت ضغط من بعض الديمقراطيين للابتعاد عن موضوع الأمن القومي الذي يعتبره الكثيرون أقوى أسلحة بوش، حاول كيري التركيز على الاقتصاد وغيره من القضايا الداخلية في اجتماع انتخابي ولكن بعض المؤيدين أثاروا موضوع العراق.

من جهته قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أن اللجنة أدت عملا رائعا في حقيقة الأمر، وانه "يتطلع للعمل مع الكونجرس بشأن تنفيذ التوصيات الخاصة بتأدية واجبنا "لكن بوش لم يقل ما هي التوصيات التي يريد تنفيذها.

وقالت كريستين بريتويزر التي قتل زوجها في الهجمات أتمنى أن لا يصبح التقرير لعبة سياسية في الانتخابات الأمريكية

وأضافت "هذا وقت حاسم جدا في واشنطن لان الانتخابات مقبلة. أتمنى تنفيذ هذه التوصيات قبل الهجوم القادم."

لكنها على حق وهذا هو الوضع في واشنطن كما انه عام الانتخابات. وسيقرأ المحللون من الحزبين التقرير المؤلف من 567 صفحة بتدقيق على أمل العثور على بعض النقاط التي تصب في مصلحة أي من الحزبين.

أخر الاستطلاعات

وقد اظهر آخر الاستطلاعات الأمريكية استعادة الرئيس الأمريكي جورج بوش تقدمه على منافسه في انتخابات الرئاسة المرشح الديمقراطي جون كيري قبل شهرين على الأقل من الانتخابات الرئاسية, بفارق قدّرته مؤسسة غالوب بين نقطة واحدة وسبع نقاط في استطلاع للرأي لحساب شبكة CNN وصحيفة USA TODAY.

ومن بين الناخبين المسجلين الذين استطلعت آراؤهم, أعرب 49% عن استعدادهم للتصويت لمصلحة بوش مقابل 48% لمصلحة كيري, لكن الفارق بلغ سبع نقاط (52% مقابل 45%) عند استبعاد الناخبين غير المصممين على الإدلاء بأصواتهم.

وإذا أخذ في الاعتبار ترشيح المستقل رالف نادر, فإن النتائج تبقى متطابقة للناخبين المحتملين (52% مقابل 45.01%) عندئذ يبلغ الفارق نقطتين بين الناخبين المسجلين (48% مقابل 46.01%).

ويلي هذا الاستطلاع الذي أجري بين 3 و5 سبتمبر/ أيلول الماضي, استطلاعان آخران صدرا يومي الجمعة والسبت, ومنحا بوش تقدما بلغ 11 نقطة على كيري (52% مقابل 41%) و3% لرالف نادر.

وقالت ستيفاني كاتر المتحدثة باسم كيري في بيان "إنه السباق الأشد تنافسا إلى البيت الأبيض في التاريخ الحديث".

من جهة أخرى يثبت الاستطلاع الذي أجري غداة مؤتمر الحزب الجمهوري الذي تميز بالانتقادات الشخصية ضد كيري, أن شخصية بوش تضطلع بدور كبير في هذه الحملة. ويقول نصف الناخبين المحتملين لكيري (50%) إنه تصويت ضد بوش وليس تصويتا لمصلحة المرشح الديمقراطي (46%).

ويتمتع الرئيس بوش بشعبية ارتفعت ثلاث نقاط مقارنة مع أواخر أغسطس/ آب الماضي وقد بلغت 52% مقابل 46%. وهناك عدد كبير من الأشخاص الذين يعتبرون أنه سيكون "رئيسا جيدا" 44% مقابل 34% يضفون هذه الصفة على جون كيري, ويعتبر 14% أن كلا الشخصين سيكون رئيسا جيدا.

وقد شمل الاستطلاع 926 ناخبا مسجلا بينهم 778 ناخبا محتملا، ويتضمن هامش خطأ يبلغ أربع نقاط.

الحرب العراقية

وتلقي الحرب العراقية بظلالها بقوة على سباق الرئاسة الأميركي فقد أثار التقرير الذي اظهر مقتل 1006 جنديا أميركيا في العراق منذ بداية الحرب الامريكية على العراق سخط في أوساط الجمهوريين الذين اعترضوا على توقيت نشر التقرير لكن تأثير حرب العراق لا ينحصر فقط على بوش وإنما يمتد أيضا إلى المرشح الديمقراطي الذي لم يلق موقفه من تلك الحرب إعجابا واسعا، حيث يرى عدد من المتتبعين أن موقف كيري ظل غامضا وغير ثابت.

وقد صوت كيري في مجلس الشيوخ لصالح غزو العراق سنة 2002، لكن عندما بدأ العد التنازلي لغزو هذا البلد أبدى معارضته لاندفاع بوش نحو الحرب دون دعم حلفائه.

ويحاول الجمهوريون التشكيك في قدرة كيري على التعامل مع الأحداث وفي مصداقيته، ويتوجهون أساسا إلى فئة الناخبين الذين لا يقبلون التصويت إلا لمن يقنعهم.

ويقر المستشارون الجمهوريون بأن سياسة بوش في العراق أضرته من الناحية السياسية لكنهم يصرون في ذات الوقت على أن الحرب جعلت الناخبين أكثر اهتماما بالأمن القومي وأن ذلك يصب في مصلحة الحزب الجمهوري، في مقابل الديمقراطيين الذين ينصب اهتمامهم عادة على التربية والعناية الصحية.

تعتبر هذه المرة الأولى التي تكون فيها السياسة الخارجية محور اهتمام المرشحين والناخبين في الانتخابات الامريكية بعد أن كانت قضايا التامين الصحي والضرائب هي التي تسيطر على برامج المرشحين واهتمام الناخبين ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح التساؤل في الشارع الأمريكي يتزايد عن السياسة الخارجية الاميركية وبعد الحربين التي خاضتهما الولايات المتحدة في اقل من عامين في أفغانستان والعراق والخسائر الكبيرة التي تكبدها الجنود الأمريكيون وأساليب التعذيب الوحشية التي كان يمارسها الجنود الامريكون ضد الأسرى العراقيين في سجن أبو غريب والذين جاءوا بحجة نشر الديمقراطية في العالم البعيد.

في خضم هذه التوقعات والأحداث سيقرر الناخبون في شهر نوفمبر القادم من يعتقدون أن بوسعه الحفاظ على أمنهم.

مركز الاعلام والمعلومات 11/9/2004

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ