ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 08/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دان مرغليت: لا للرقابة الذرية

"إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لرقابة

وكالة الطاقة الذرية خط أحمر"

القدس المحتلة - خدمة قدس برس (07/04/05)

يشدد الإعلامي والكاتب الصحافي الإسرائيلي دان مرغليت، في مقاله هذا، على ضرورة عدم إخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة والتفتيش الدوليين.

ففي مقاله المنشور في صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر في الخامس من نيسان (إبريل) 2005؛ يشدد مرغليت على أنّ "إمكانية أن تخضع منشآت إسرائيل النووية لرقابة وكالة الطاقة النووية ليست مطروحة للبحث. إنها خط أحمر. هل إلى الأبد؟ نعم ولا. بالفعل؛ نعم. وفي الرؤية؛ لا. فعندما لا توجد في الشرق الأوسط دول شمولية، وعندما لا تدعو أي دولة إلى القضاء على إسرائيل، وعندما يُبرهَن على أنه لا يوجد سلاح ذري في أي دولة من الدول ما بين البحر المتوسط والخليج العربي، ولا توجد خطط لإنتاجه؛ فستتفضل إسرائيل ببحث حالتها في هذا المجال. لا قبل ذلك بلحظة"، على حد تأكيده.

ويأتي هذا المقال على ضوء مطالبات أطلقها اثنان من المسؤولين الأمريكيين، دعوا فيها إلى شمول الرقابة الدولية للمنشآت النووية الإسرائيلية، المتمتعة حتى الآن من الحصانة من مساءلة المجتمع الدولي.

لا للرقابة الذرية

بقلم: دان مرغليت

لا تشبه الديمقراطية الأمريكية الفوضى الإسرائيلية، فالوزير الأمريكي الذي لا ينسق تصريحاته مع البيت الأبيض سيصبح بسرعة شيئاً من الماضي. فكيف يكون حال الموظفين. لذا ينبغي الإصغاء بعناية إلى دعوة الموظفين في المستوى المتوسط في وزارة خارجية إسرائيل إلى أن توافق على رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية على سلاحها الذري. سهل جدا، لكنه من الخطأ للغاية أيضاً، أن نبدي ملاحظة مستخفة، فنقول من هما المجهولان جاكي فولكوت سندرس، ومارك بيتسبترك، ليقولا لإسرائيل ما الذي تصنع بقدرتها الذرية؟ لأنهما تحدثا بإذن وتفويض من القائمين عليهما.

لقد أورد أمير أورن أول أمس في صحيفة "هآرتس" قولين كهذين. لكنهما حذِران ضئيلان. فهما في الجملة بالون اختبار صغير، بلا جدول زمني، وبلا خطة عمل. وبلا حوالة للتسديد الفوري. لكنه شيء لم يصدر عنهم كثيراً منذ أن أنشأ ريتشارد نيكسون وهنري كيسنجر اتفاق تفاهمات مع غولدا مائير (رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة).

لقد كانت فحواه ما يأتي: ستمتنع الولايات المتحدة عن تعقب ما يجري في المفاعل النووي في ديمونا، وستتمسك أيضاً بصيغة أنها لا تملك معلومات موثوقاً بها، عن أنّ إسرائيل تملك سلاح إبادة جماعية، طالما حافظت إسرائيل على غموض ذري بدون اعتراف بأنها تملك سلاحاً كهذا بالفعل؛ وما لم تُجر تجربة ذرية.

لقد تمسكت إسرائيل بعناية بنصيبها من الاتفاق. فهي لم تعترف، عدا عدد من الثرثارين أو ذوي النوايا السيئة. ولم تُجرِ تجربة ذرية كذلك. إنّ زعم أنها فعلت ذلك في آخر سنوات السبعين لا قيمة له.

إنّ التجديد في أقوال سندرس وبيتسبترك ملحوظ في عدد من طوايا التباحث اللطي، فهما لم يتحدثا عن "خيار ذري"، بل عن "سلاح ذري" موجود في الساحة الإسرائيلية. إنّ هذا تشدّد مهم. فحتى الآن ردّوا كل ضغط دولي دوماً، بالقول إنّ الولايات المتحدة ليست لها معلومات موثوق بها عن أن إسرائيل تملك قنبلة.

وقد تركا أيضاً موقف أن أمريكا لا تشير على إسرائيل بما تصنع. فإنها لم توقع على ميثاق حظر انتشار السلاح النووي. على العكس؛ فبالرغم من أنها لم تتمتع بمزايا التوقيع، ولم تقبل على نفسها قيوده؛ فإنّ واشنطن تدعوها إلى صنع ذلك، في مجال القيود فقط.

صحيح أنّ سندرس تفوّهت بموقفها قبل مباحثات بروتوكولية، تجري مرة كل خمس سنوات بمشاركة الدول الموقعة على ميثاق حظر انتشار السلاح النووي، وحسب؛ وصحيح أنه قد مورست على إسرائيل ضغوط هائلة في الماضي، في عام 1995 مثلاً، ومع ذلك كله؛ فالتصريح الحالي يُثقل إثقالاً خاصاً.

ذلك في الأساس لأنّ الميثاق ينحّل على الملأ. فالتجربة مع كوريا الشمالية وإيران تشهد بأنه لا يمكن الرقابة على ما يجري في دول شمولية، وفي الأساس لأنه لُخص في هذه الأيام تقرير اللجنة الأمريكية لشؤون الاستخبارات، ويبدو من التسريبات أنّ الولايات المتحدة لا تعلم شيئاً عما يجري في مجال الذرة في إيران. إنّ الانحراف الأمريكي عن حماية إسرائيل، ولو بصوت خافت، إلى إخضاعها لوكالة الطاقة الذرية؛ علامة مقلقة. إنّ إيران موقعة على الميثاق، وتتجاهل التزاماتها. إذا ما قبلت إسرائيل على نفسها التزاماً ما؛ فإنها لن تستطيع التحلل منه أبداً.

يمكن ترك الأمور تمرّ بتجاهل. وأن نأمل أن يجتمع في الشهر القادم الموقعون على الميثاق في مؤتمرهم، لكي يناموا بعد ذلك من جديد.

وينبغي إزاء التصريح الأمريكي النطق بأقوال واضحة: إنّ إمكانية أن تخضع منشآت إسرائيل النووية لرقابة وكالة الطاقة النووية ليست مطروحة للبحث. إنها خط أحمر. هل إلى الأبد؟ نعم ولا. بالفعل؛ نعم. وفي الرؤية؛ لا. فعندما لا توجد في الشرق الأوسط دول شمولية، وعندما لا تدعو أي دولة إلى القضاء على إسرائيل، وعندما يُبرهَن على أنه لا يوجد سلاح ذري في أي دولة من الدول ما بين البحر المتوسط والخليج العربي، ولا توجد خطط لإنتاجه؛ فستتفضل إسرائيل ببحث حالتها في هذا المجال. لا قبل ذلك بلحظة.

إنّ عدم ردّ إسرائيل على التصريحات غير المعتادة في الولايات المتحدة قد يُفسّر أنه موافقة صامتة، أو مشروطة. لكن لا توجد موافقة صامتة ولا حتى مشروطة. وكما قال شموئيل غوروديش ذات مرة؛ حتى عندما يسود العالم سلام على شاكلة سلام النبي إشعيا "ويسكن الذئب مع الشاة"؛ فعلى إسرائيل أن تكون الذئب.

(المقال بقلم دان مرغليت، ونشر في يومية "معاريف" العبرية في الخامس من نيسان/ أبريل 2005)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ