ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 08/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أبرز منظمات الإرهاب والاغتيال

الصهيونية

قام الصهاينة بتأسيس عدد من الأجهزة والمنظمات والمجموعات المتخصصة في قتل واغتيال الفلسطينيين وبالأخص كوادر المقاومة وقيادتها. فيما يلي موجز عن أهم هذه المنظمات والوحدات التي برزت مؤخراً وقامت باغتيال المقاومين.

 

هاشومير الحارس.

 منظمة عسكرية صهيونية، أسسها عام 1909 في فلسطين يتسحاق تسفي وإسرائيل جلعادي والكسندر زيد وإسرائيل شوحط الذي كان بمنزلة العقل السياسي المحرك والقيادة الفعلية للمنظمة. أما الأعضاء فجاء معظمهم من صفوف حزب عمال صهيون، ومن بين مهاجري روسيا الأوائل.

ورغم ذلك رفضت المنظمة أن تكون تابعة لسلطة الحزب بشكل مباشر. كان هدفها تأمين الحراسة للمستوطنات وتدعيمها.

 

البيتار

اختصار للعبارة العبرية (بريت يوسف ترومبلدور)، أي (عهد ترومبلدور) أو (حلف ترومبلدور). وهو تنظيم شبابي صهيوني تصحيحي أسسه في بولندا عام 1923 يوسف ترومبلدور، وكان هدفه إعداد أعضائه للحياة في فلسطين بتدريبهم على العمل الزراعي وتعليمهم، مع التركيز على العبرية بالإضافة إلى التدريب العسكري. وكان أعضاؤها يتلقون أيديولوجيا واضحة التأثر بالأيديولوجيات الفاشية التي سادت أوروبا آنذاك، فكانوا يتعلمون مثلاً أن أمام الإنسان اختيارين لا ثالث لهما: (الغزو أو الموت)، وأن كل الدول التي لها رسالة قامت على السيف وعليه وحده. وبشكل عام، يمثل التنظيم أفكار جابوتنسكي زعيم الصهيونية التنقيحية.

النوطريم.

كلمة عبرية تعني (الحراس أو الخفراء)، وهي الشرطة اليهودية الإضافية التي شكلتها سلطات الانتداب البريطاني بالتعاون مع ((الهاجاناه)) للمساعدة في قمع الانتفاضات العربية في فلسطين في الفترة 1936 - 1939. وتمّ في هذا الإطار، تجنيد مئات الخفراء من مختلف المدن والمستوطنات، وأرسلوا لحماية المستوطنات الواقعة على الحدود وفي غور الأردن. وشملت قوات الخفراء في البداية 750 خفيراً على نفقة سلطات الانتداب و1800 خفير على نفقة قيادة المستوطنين الصهاينة. وفي حزيران/يونيو 1936، ونظراً لتصاعد المظاهرات العربية، تم تجنيد 1240 خفيراً آخر أطلق عليهم اسم (خفراء إضافيون(.

 

الفيلق اليهودي.

 هو تشكيلات عسكرية من المتطوعين اليهود الذين حاربوا في صفوف القوات البريطانية والحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى، مثل الكتيبة اليهودية رقم ((38)) التي جندت في أنجلترا بين عامي 1915-1917، والكتيبة ((39)) التي نظمها بن غوريون وبن تسفي في الولايات المتحدة بين عامي 1917-1918، والكتيبة ((40)) التي تم تشكيلها في فلسطين، وكذلك كتائب ((حملة البنادق الملكية)). وقد بلغ عدد أفراد كل هذه المنظمات 6400 رجل، وكان يشار إليها جميعاً باسم (الفيلق اليهودي).

وترجع فكرة هذه التشكيلات إلى تصور الصهاينة أنه يتعين عليهم مساعدة بريطانيا، القوة الاستعمارية الصاعدة، حتى تساعدهم بدورها على تأسيس وطن قومي لليهود.

 

*اللواء اليهودي.

وحدة عسكرية يهودية تسمى بالعبرية (هاهايل). شكلت بقرار من الحكومة البريطانية عام 1944 لتقاتل أثناء الحرب العالمية الثانية في صفوف قوات الحلفاء، الا أن جذورها تعود إلى عام 1939 حينما رأى قادة التجمع الاستيطاني اليهودي في فلسطين أن هناك إمكانية لتحقيق الحلم الصهيوني المتمثل في إقامة الدولة عن طريق مساعدة الحلفاء أثناء الحرب. وقد تطوع في العام نفسه نحو 130 ألفاً من المستوطنين اليهود في فلسطين للقتال ضد دول المحور.

 

*الهاجاناه.

 ((الهاجاناه)) كلمة عبرية تعني (الدفاع)، وهي منظمة عسكرية صهيونية استيطانية، أسست في القدس عام 1920 لتحل محل منظمة ((الحارس)).

   ارتبطت ((الهاجاناه)) في البداية باتحاد العمل ثم بحزب الماباي والهستدروت. وفي عام 1929، شاركت ((الهاجاناه)) في قمع انتفاضة العرب الفلسطينيين، وقامت بالهجوم على المساكن والممتلكات العربية ونظمت المسيرات لاستفزاز المواطنين العرب وإرهابهم. كما ساهمت في عمليات الاستيطان، وخصوصاً بابتداع أسلوب (السور والبرج) لبناء المستوطنات الصهيونية في يوم واحد. وبالإضافة إلى ذلك، قامت ((الهاجاناه)) منذ تأسيسها بحماية المستعمرات الصهيونية وحراستها.

((الهاجاناه)) وقوات الاحتلال البريطاني، وبرز التعاون بشكل خاص مع تعيين تشارلز وينجيت ضابطاً للمخابرات البريطانية في فلسطين عام 1936، حيث أشرف على تكوين الفرق الليلية الخاصة والسرايا المتحركة، وتنسيق الأنشطة بين المخابرات البريطانية وقسم المخابرات في ((الهاجاناه)) والمعروف باسم ((شاي)). وفي الوقت نفسه، تعاونت القوات البريطانية والهاجاناه في تشكيل شرطة حراسة المستوطنات اليهودية، وكان معظم أفرادها من أعضاء الهاجاناه. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، تفجّر الصراع من جديد فشاركت ((الهاجاناه)) مع ((ليحي)) و((إتسل)) في عمليات تخريب المنشآت البريطانية ونسف الجسور وخطوط السكك الحديدية وهو ما أطلق عليه (حركة المقاومة العبرية). ومع قيام دولة (إسرائيل) تحولت ((الهاجاناه)) إلى نواة الجيش الصهيوني.

 

*إتسل.

 ((إتسل)) اختصار لـ(المنظمة العسكرية القومية في أرض إسرائيل) وتعرف أيضاً باسم ((الأرغون)). وهي منظمة عسكرية صهيونية تأسست في فلسطين عام 1931 من اتحاد أعضاء ((الهاجاناه)) الذين انشقوا على المنظمة الأم وجماعة مسلحة من ((بيتار)). وقد بنيت المنظمة على أفكار فلاديمير جابوتنسكي عن ضرورة القوة اليهودية المسلحة لإقامة الدولة، وعن حق كل يهودي في دخول فلسطين. وكان شعار المنظمة عبارة عن يد تمسك بندقية وقد كتب تحتها (هكذا فقط).

وفي عام 1937، توصل رئيس ((إتسل)) آنذاك أبراهام يتهومي إلى اتفاق مع ((الهاجاناه)) لتوحيد المنظمتين، وأدى ذلك إلى انشقاق في ((إتسل)) حيث لم يوافق على اقتراح يتهومي سوى أقل من نصف الأعضاء البالغ عددهم 3000، بينما رأت الأغلبية ضرورة الحفاظ على استقلال المنظمة.

وفي عام 1940، حدث الانشقاق الثاني بخروج جماعة أبراهام شتيرن التي شكلت فيما بعد منظمة ((ليحي)) نظراً لاختلافهم بشأن الموقف الواجب اتخاذه من القوى المتصارعة في الحرب العالمية الثانية، حيث رأى أعضاء شتيرن ضرورة تدعيم ألمانيا النازية لتلحق الهزيمة ببريطانيا، ومن ثم يتم التخلص من الانتداب البريطاني على فلسطين ويصبح بالإمكان تأسيس دولة صهيونية، في حين اتجهت المنظمة الأم إلى التعاون مع القوات البريطانية وبخاصة في مجال المخابرات.

وكان للعمليات الإرهابية التي قامت بها ((إتسل)) ضد المزارعين الفلسطينيين دور كبير في إرغام بعض هؤلاء المزارعين على مغادرة البلاد. كما لجأت المنظمة إلى الهجوم على السيارات العربية المدنية، ونفذت بالتعاون مع ((ليحي)) وبمباركة ((الهاجاناه)) مذبحة دير ياسين الشهيرة في 9 نيسان/أبريل 1948.

 

ليحي) شتيرن).

اختصار لـ(المحاربون من أجل حرية إسرائيل)، وهي منظمة عسكرية صهيونية سرية أسسها أبراهام شتيرن عام 1940 بعد انشقاقه هو وعدد من أنصاره عن ((إتسل)). ومنذ عام 1942، أصبحت المنظمة تعرف أيضاً باسم مؤسسها شتيرن بعد مقتله على أيدي سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين. رئس المنظمة في العام 1943 الزعيم الصهيوني مناحيم بيغن، وأبرز العمليات الإرهابية لمنظمة ((شتيرن)) قتل الوسيط الدولي فولك برنادوت، وتفجير فندق الملك داوود في القدس.



*الموساد.

من خلال ((الهاجاناه)) تكونت منظمة سرية خاصة سميت مكتب المعلومات عرفت باسم ((شاي))، وفي عام 1937 أنشأت ((الهاجاناه)) أيضاً منظمة ((موساد لي اليافي بيت)) أي (مكتب الهجرة)، واسمها الأول ((موساد)) هو الاسم الذي استعاره جهاز المخابرات الإسرائيلية عام 1951 ليكون اسمه حينما ظهر لأول مرة بشكل رسمي، كما ورث أيضاً شبكة جواسيسها.

ونظراً لتعدد تنظيمات التجسس الإسرائيلية رأت القيادة الصهيونية أن تنشئ جهازاً خاصاً لتنسيق أنشطتها سمي ((في خدمة إسرائيل))، وقد تولى تأسيسه روفين شيلوح الذي رأس ((الموساد)) بعد تأسيسه رسمياً.

وطبقاً لإحصائية نُشرت عام 1996، يبلغ عدد العاملين في الموساد نحو 1200 إلى 1500 شخص، من بينهم 500 ضابط يعمل الواحد منهم حتى سن الثانية والخمسين، ويحال بعدها للمعاش. وللـ((موساد)) شبكة للعملاء تغطي أنحاء العالم تضم 35 ألف شخص (20 ألفاً عاملون والباقي في حالة كمون مؤقت).

ويتكون ((الموساد)) من عدة أقسام رئيسية لكل منها دور أو مهمة خاصة به، وتتراوح مهام هذه الأقسام بين جمع المعلومات وتصنيفها ودراسة هذه المعلومات وتقييمها، والمراقبة والتجسس، والتجنيد وتنفيذ العمليات الخارجية الخاصة من قتل وتصفية، إضافة إلى قسم خاص بالتصوير والتزوير والشفرة وأجهزة الاتصال، فضلاً عن قسم خاص بالتدريب والتخطيط ورفع كفاءة العاملين بالجهاز. كما يضم ((الموساد)) قسماً لمكافحة التجسس والاختراق. ويعتبر قسم العمليات أكبر فروع ((الموساد))، ومهمته تنظيم نشاط وعمل الجواسيس المنتشرين حول العالم.

وهناك أيضاً وحدة خارجية أخرى تسمى ((عل)) أي رفيعة المستوى، وهي تقوم بجمع المعلومات عن كل الدول العربية من داخل الولايات المتحدة الأميركية بواسطة تعقب البعثات الدبلوماسية.

وثمة لجنة خاصة بـ((الموساد)) تجتمع أسبوعياً يطلق عليها اختصاراً ((وادات))، وهي لجنة تختص بتنسيق السرية والتجسسية خارج وداخل (إسرائيل)، ورئيس ((وادات)) هو رئيس الموساد الذي يطلق عليه زملاؤه اسم (مأمون)، أما أعضاء لجنة ((وادات)) فهم مدير جهاز المخابرات العسكرية (أجافي مودين) الذي يسمى ((آمان))، ومدير جهاز الأمن الداخلي الذي يسمى ((شين بيت)) أو ((شاباك))، ومدير مركز الأبحاث الاستراتيجية والتخطيط بوزارة الخارجية المتخصص في التجسس الديبلوماسي، ومعهم أيضاً مدير قسم العمليات الخاصة لإدارة الشرطة (ماتام)، والمستشارون الشخصيون لرئيس الوزراء في الشؤون السياسية والعسكرية وشؤون المخابرات ومكافحة (الإرهاب)، وخلال هذا الاجتماع الأسبوعي ترسم السياسة الأمنية لـ(إسرائيل) داخلياً وخارجياً.

  كما يضم الموساد أيضاً شعبة أبحاث تشمل خمسة أقسام و15 مكتباً لدراسات الدول العربية وبعض دول العالم الأخرى.

 

*الشين بيت (الشاباك).

عند تأسيس الدولة العبرية وصل تعداد رجال المخابرات الإسرائيلية إلى 184 شخصاً، وقد شكّل هؤلاء في حينه وحدة عسكرية تابعة للجيش قامت بناء على أمر عسكري أسمته ((الشين بيت))، اختصاراً لكلمة ((خدمة أمن)). ورئس الوحدة في حينه أيسر هرئيل حتى العام 1952 وفيما بعد أصبح رئيساً لـ((موساد)). وكان الشين بيت يراقب في العقد الأول لقيام الدولة العبرية تحركات خصوم حركة العمل التي حكمت (إسرائيل) حتى العام 1977. استطاع حزب العمل خلال هذه السنين الطويلة أن يحوّل ((الشين بيت)) إلى أسطورة إسرائيلية تحمي البلاد من ((المؤامرات الداخلية)) ومن (عملاء للسوفييت) ومن المتسللين والفدائيين العرب الذين بدأوا يعبرون الأسلاك الشائكة في الاتجاهين. كانت تحركات ((الشين بيت)) سرية للغاية حتى أن اسم رئيسها لم يعرف للجمهور، وعملت طوال السنين تحت مسؤولية مكتب رئيس.

اختفت كلمة ((شين بيت)) وحل محلها ((شاباك))، وتعني ((خدمة أمن عام)) أو شين بيت عام، بعد انفضاح عدوانية رجالها في فضيحة باص 300 في العام 1986، وقد أسفرت هذه الفضيحة عن استقالة أبراهام شالوم، رئيس ((الشاباك))، بعدها بدأت تُنشر في (إسرائيل) روايات عن ((الشاباك)) و((الموساد))، منها كتبها باحثون، ومنها كتبها رؤساء سابقون.

 

*وحدة المستعربين.

تبين أن المستعرب الأول في الجيش الإسرائيلي ويدعى يسرائيل (عبدو) بن يهودا، قد توفي في منتصف حزيران/يونيو 1999، ويعتبر بمثابة والد المستعربين. بدأ نشاطاته في فلسطين خلال حرب عام 1948، وقاد وحدة المستعربين هناك في أوساط المواطنين العرب، تلك الوحدة التي ما تزال تعمل حتى اليوم، بينما كان تحقيق أعده الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان قد كشف النقاب قبل ذلك عن وحدة مستعربين عملت في أوساط العرب في (إسرائيل)، وأعضاؤها عاشوا في قرى فلسطينية كعرب، وتزوجوا من فلسطينيات.

وفي إطار سياسة الساق الأولى العسكرية، عمل إسحق رابين وزير الدفاع الإسرائيلي إبان الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الأولى، على إنشاء القوات الخاصة التي عرفت باسم ((المستعربين)) باللغة العبرية، وتشمل أربع وحدات خاصة هي: ((دوفدوفان)) وتعمل في الضفة الغربية، والثانية ((شمشون)) وتعمل في قطاع غزة، والثالثة ((الجدعونيم)) تابعة لحرس الحدود، وتعمل في الأساس على نطاق واسع في الضفة الغربية، والرابعة تابعة للشرطة الإسرائيلية، وتعمل في منطقة القدس.

من أهم ما يميز هذه الوحدات الخاصة وأبرزها وأخطرها وحدة ((دوفدوفان))، أنها تتمتع بتدريبات عسكرية ونفسية خاصة تحوّل أفرادها إلى قتلة محترفين، وتجعل من عملية القتل عملية روتينية سهلة لديهم.

   ويعمل أفراد هذه الوحدات متنكرين باللباس العربي، ويعيشون حياة مزدوجة، الحياة الإسرائيلية اليهودية الطبيعية لهم، وحياتهم الأخرى كمستعربين، ويتوجب عليهم ارتداء اللباس العربي والتدرب على اللغة واللهجات والشعارات والأناشيد والعادات والتقاليد العربية، كي يتسنى لهم الانخراط في أوساط المواطنين العرب، دون أن يتمكن هؤلاء المواطنون من تشخيصهم وإحباط مهماتهم.

وفق التقارير الإسرائيلية المختلفة، واستناداً إلى المشاهدات والقرائن على الأرض الفلسطينية، فإن أهم مهمات وأهداف الوحدات الخاصة تتكثف بـالعمل في قلب التجمعات العربية الفلسطينية ولأغراض لا تتوفر في العادة للوحدات النظامية العادية، وتتركز أهدافها على تشخيص واعتقال المطلوبين من قيادات وكوادر الانتفاضة أو تصفيتهم، وكذلك جمع المعلومات تحت غطاء من السرية المطلقة، وإثارة الفتنة والبلبلة والتشكيك.

 

*أمان.

إحدى مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وهي إدارياً قسم من أقسام رئاسة الأركان العامة للجيش، وتتبع رئيس الأركان أما في التخطيط العام فتلتزم بما يقرره مجلس أمن الدولة الأعلى، وهي بذلك تماثل إدارة المخابرات العسكرية أو ما يشابهها في الجيوش الأخرى.

يشتق مصطلح ((أمان)) من العبارة العبرية (أغاف موديعين) ومعناها مكتب الاستخبارات. وتختص بأمن القوات المسلحة وجمع المعلومات العسكرية الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية والميدانية عن القوات المسلحة العربية، والطاقات العربية السياسية والاقتصادية التي يمكن توظيفها لصالح القوات المسلحة واستثمارها في العمليات الحربية. وتقوم ((أمان)) بتحليل هذه المعلومات واستقرائها واستخراج النتائج منها.

وتشارك مشاركة أساسية في وضع الخطط الحربية والتنسيق مع الأجهزة الأخرى ويقوم بجمع المعلومات ضباط استخبارات الميدان المبثوثون على الحدود وفي مناطق العمليات، وضباط الاستطلاع الذين يستخدمون وسائل الرصد والاستطلاع البري والبحري والجوي واللاسلكي والإلكتروني والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل الرصد والاستطلاع.

هذا فيما يتعلق بالحدود، أما المعلومات الخارجية فتأتي عن طريق الملحقين العسكريين التابعين لجهاز ((أمان)) والعاملين في السفارات الإسرائيلية. كما تأتي المعلومات أيضاً من شبكات التجسس العاملة في الخارج، ومن أجهزة الاستخبارات التابعة للدول المتعاونة مع (إسرائيل) في مجال المعلومات العسكرية وتبادلها.

وتضم ((أمان)) عدة أقسام منها قسم للاستخبارات التكتيكية وقسم لكل من الاستخبارات البرية والجوية والبحرية، وتشارك في إعداد الدراسات الاستراتيجية الخاصة بتقدير إمكانيات الدول العربية وقدراتها العسكرية وتقييم المواقف السياسية المختلفة. وتضم أيضاً قسماً خاصاً بالإعلام له صلة وثيقة بالصحفيين الأجانب العاملين في (إسرائيل)، وبخاصة المراسلين الحربيين. ولهذا القسم حق المراقبة على كل ما ينشر عن الجيش. وأهم ما يذكر عن جهاز (أمان) هو تعرضه للتطهير والتطوير بعد فشله في التنبؤ بحرب أكتوبر 1973.

 

*كتيبة ((لافيه)) الصهيونية.

كتيبة ((لافيه)) من أخطر الأذرع القذرة التي تستخدمها (إسرائيل) في عمليات تصفية واغتيال واعتقال الفلسطينيين، وهي تعمل داخل مناطق مأهولة بالسكان، وتتلقى تدريبات عالية في القضاء على رموز المقاومة الفلسطينية.

كتيبة ((لافيه)) أقيمت بناء على قرار اتخذه رئيس هيئة الأركان العامة السابق للجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز والذي يشغل حالياً وزيراً للدفاع الإسرائيلي، وذلك بهدف استبدال قوات الاحتياط بوحدات نظامية بعد أن اضطرت قوات الاحتياط إلى أداء الخدمة لمدة تزيد عن 25 يوماً سنوياً.

وتفيد المصادر الإسرائيلية أن منطقة جنوب جبل الخليل احتاجت إلى تفعيل 18 كتيبة احتياط خلال السنة الواحدة، ولكن هذا العدد انخفض بعد تمديد فترة الخدمة العسكرية الاحتياطية إلى 12 كتيبة فقط. وتؤكد نفس المصادر أنه يصل معدل تكلفة الخدمة اليومية لكل جندي احتياطي إلى 400 شيكل، وعلى الرغم من جودة وتجربة وحدات الاحتياط إلا أنها لم تصل إلى درجة عالية من المعرفة للمنطقة وظروفها بمستوى كتيبة القوات النظامية الثابتة في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن النموذج الذي اتبع في إقامة الكتيبة اعتمد على الكتائب الميدانية التي فعلها الجيش الإسرائيلي ((نخشون)) و((شمشون)) و((دوخيفت)) و((خروب)) التي عملت بشكل دائم حول المدن الفلسطينية، تضاف إليها كتيبة ((نيتساح يهودا)) (جنود من التيار الديني المتزمت والتي تنشط في منطقة غور الأردن).

ويقول قائد الكتيبة المقدم المعروف باسم ((يهودا)): ((لقد استخلصوا العبر من إقامة الكتائب السابقة، وأقاموا كتيبة ((لافيه)) ككتيبة مشاة تختص بتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية جارية، وتقوم بمهمات قتالية داخل المناطق المأهولة في ساعات الليل بشكل يتلاءم مع ظروف المنطقة والسكان((.

ولقد اختيرت قيادة الكتيبة من كتائب سلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي، فـ((يهودا)) قائد الكتيبة كان نائباً لقائد كتيبة 890 التابعة لقوات المظليين، ونائبه سليم (وهو درزي) كان قائد سرية في كتيبة ((نخشون))، أما ضابط الكتيبة وضباط ((السريات)) فهم من خريجي وحدات المظليين ((ناحال)) و((جولاني)).

ويقول الملازم أول ((آسي)) قائد الكتيبة ((أ)) إن بعض الجنود طلبوا التجند للكتيبة وبعضهم وصل إليها لأن هنالك من أرسلهم إلى الكتيبة، والبعض الآخر كان يجب إقناعه بأن الكتيبة لا تقل قيمة عن الألوية العسكرية. ويضيف: ((لقد أبلغتهم أنني جئت متطوعاً من كتيبة ((غرانيت)) وانضممت لهذه الكتيبة الجديدة لمعرفتي أن فعاليتها لا تختلف عن ألوية المشاة)).

ويتضح من الرسوم التوضيحية لكتيبة ((لافيه)) أن شعارها هو أسد يزأر، وقد رسم جنود وضباط الفوج الأول للكتيبة رمزاً لها وهو أسد يزأر ومن خلفه سيف. وهذا الرمز جاء ليعبّر عن اعتزاز الجنود بالانضمام للكتيبة –على حد اعتقادهم- وقام جنود الكتيبة برسم أجنحة خفاش في مكان مرتفع، كي يعبّروا عن نوعية المهمات الملقاة على الوحدة، خاصة تلك التي تنفذ في ساعات الليل داخل أماكن مأهولة. إلا أن رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي رفض الموافقة على رمز أجنحة الخفاش، لكونه يشبه رمز الوحدة العسكرية البحرية ((13))، ويشبه أيضاً رموز وحدات خاصة، ووحدات مظليين أخرى في الجيش الإسرائيلي.

ولا يعتمد أعضاء كتيبة ((لافيه)) على الخرائط وذلك لمعرفتهم بالمناطق، لدرجة أنهم لا يحتاجون في عملهم إلى خرائط أو صور من الجو، ويزعمون بأن القادة يعرفون جيداً كل البيوت في أماكن عملهم، والجنود يعرفون شخصياً كل السكان، كذلك يزعمون أنهم يعرفون كافة المطلوبين معرفة قريبة جداً، حيث إن لكل قائد صور للمطلوبين الرئيسيين. وهذا يسهل عملهم في إمكانية التعرف عليهم خلال الفعاليات العادية في الشارع أو على الحواجز، ويقصر من الوقت الذي يحتاجونه لتخطيط عمليات الاعتقال.

ويستخدم أفراد كتيبة ((لافيه)) أساليب وأجهزة متطورة حيث تستخدم وحدة المراقبة المجهزة بأجهزة ((يوفيل)) للرؤية الليلية، ويتمركزون عند خروجهم لتنفيذ أعمالهم الإرهابية على أسطح أحد المباني الكبيرة.

ولديهم شاشة جهاز الرؤية الليلية والتي تظهر صور أشخاص صغار الحجم يرتدون الخوذ، بعد دقيقة واحدة يصل تقرير عن كل ما هو أمامهم، ويبدأون بمحاصرة المكان والنداء على المطلوبين بأسمائهم وباللغة العربية تمهيداً لاستسلامهم أو اعتقالهم وإذا قاوموا لا يتورعون في اغتيالهم.

فلسطين المسلمة ـ20-4-2005

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ