ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 05/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

واحة اللقاء

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عباس في مأزق وعلى إسرائيل أن تساعده

"هآرتس": كيف يساعدون عباس

القدس المحتلة - خدمة قدس برس (19/04/05)

تتناول صحيفة "هآرتس" العبرية، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، التاسع عشر من نيسان (أبريل) 2005؛ طبيعة الموقف الذي يجد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ذاته.

وحسب تقديرات الصحيفة فإنّ "الصعوبة الجوهرية التي تواجهه ليست أمريكية ولا حتى إسرائيلية؛ بل داخلية. فعباس يوجد بين مطرقة فتح وسندان حماس. وإذا ما تنازل للحركة الإسلامية حماس ومنحها نصيباً أكبر في السلطة؛ فهذا سيثير ضده حركته الداخلية. وإذا ما حاول التملص من تعهداته لحماس لإرضاء المعسكرات المختلفة في فتح؛ فيمكن أن ترد حماس بالعمليات ضد إسرائيل وتضعضع بذلك الفرص الكبرى بانسحاب إسرائيلي من غزة وكذلك نظام عباس"، على حد تعبيرها.

وتخلص "هآرتس" إلى الاستنتاج بأنه "في هذا الوضع؛ فإن المسألة العملية لإسرائيل ليست ماذا يمكن أن يفعله عباس من أجلها؛ بل ماذا يمكن أن تفعله هي من أجله"، كما جاء في افتتاحيتها.

كيف يساعدون عباس

بقلم: أُسرة التحرير

في حدث أمس في محور فيلادلفيا على الحدود بين طرفي رفح، أصاب قناص فلسطيني إسرائيليين. وحسب بيان فلسطيني؛ فقد كان هذا ردا على حدث سابق، هو مقتل ثلاثة فتيان فلسطينيين على أيدي قوات من الجيش الإسرائيلي قبل عشرة أيام. وفي رد فوري على الحدث إياه أُطلقت عشرات قذائف الراجمات على غوش قطيف. وكشف عاموس هرئيل النقاب في "هآرتس" أمس عن أن النتائج الأولية لتحقيق الجيش الإسرائيلي ترسم صورة مغايرة عن تلك التي طُرحت لعلم الجمهور يوم الحدث. فقد نزع الادعاء في أنه قبل إطلاق النار على الفتيان أُطلقت عيارات تحذير نحو أرجلهم. ويتبين الآن أن النار التحذيرية تمت في مرحلة سابقة، حين حاول الفتيان التسلل عبر فتحة في الجدار. وقد فروا من المكان، وفي عودتهم لمحاولة أخرى أُطلقت النار عليهم فقُتلوا. لم يُستكمَل التحقيق الميداني بعد. وسيتسلق من فرقة غزة نحو قيادة المنطقة الجنوبية، ومنها إلى هيئة الأركان. أما التحقيق الجنائي؛ فلن يُفتح إلا إذا اقتنع النائب العسكري العام بوجود مبرر ملموس.

إلا أن المشكلة النابعة من هذا الحدث ليست موضعية. بل إنها تخرج عن مسألة الإجراء الذي ترسخ في فيلادلفيا لمنع تهريب الوسائل القتالية التي تعرض حياة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر وعن تأمل المستوى الذي يُصادق على النار: قائد سرية فما فوق، وفي هذه الحالة، كما هو معروف نائب قائد الكتيبة. وعلى كفة الميزان لا توجد فقط حياة فتيان فلسطينيين ممن دفعتهم أزمتهم الاقتصادية إلى تعريض أنفسهم للخطر كي يرتزقوا، وممن عملوا بتكليف تخريبي مثل الفتى الذي حاول تهريب عبوات ناسفة في الحاجز قرب نابلس. فالخطر هو أيضاً على التهدئة التي تحققت بعمل جم، وتُخرق أحياناً بشكل من شأنه أن يتصاعد إلى استئناف النار في الجبهة برمتها. إن مثل هذا التصعيد سيهدد الحكم الهش لمحمود عباس.

إن عباس بعيد عن أداء دوره في الصفقة التي عرضتها عليه الإدارة الأمريكية: سيطر على أجهزة الأمن، كافح الإرهاب (المقاومة)، نظف الإدارة في السلطة، واحصل على عودة إسرائيل إلى مسار خارطة الطريق.

إن الصعوبة الجوهرية التي تواجهه ليست أمريكية ولا حتى إسرائيلية؛ بل داخلية. فعباس يوجد بين مطرقة فتح وسندان حماس. وإذا ما تنازل للحركة الإسلامية حماس ومنحها نصيباً أكبر في السلطة؛ فهذا سيثير ضده حركته الداخلية. وإذا ما حاول التملص من تعهداته لحماس لإرضاء المعسكرات المختلفة في فتح؛ فيمكن أن ترد حماس بالعمليات ضد إسرائيل وتضعضع بذلك الفرص الكبرى بانسحاب إسرائيلي من غزة وكذلك نظام عباس.

في هذا الوضع؛ فإن المسألة العملية لإسرائيل ليست ماذا يمكن أن يفعله عباس من أجلها؛ بل ماذا يمكن أن تفعله هي من أجله. سيكون تشديد إجراء فتح النار، باتجاه هوامش مخاطرة أوسع؛ خطوة واحدة في الاتجاه السليم. ستكون خطوة أخرى هي الإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين. إن مثل هذا الإفراج متوقع بعد إخلاء غزة، خشية أن يكون من شأنه الآن أن يعزز معارضي الإخلاء في إسرائيل. ولكن إن لم يُعزز عباس الآن؛ فستزداد قوة حماس وتجد إسرائيل نفسها تنقل غزة إلى الإسلام القتالي غير المهادن، وليس إلى حكم علماني معتدل.

 (المقال بقلم أسرة تحرير يومية "معاريف" العبرية، ونشر في افتتاحية عددها الصادر في التاسع عشر من نيسان/ أبريل 2005)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ