ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/07/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

تطورات الوضع العسكري في دمشق وحلب وحمص

25-7-2012

 

قوات النظام تخوض اشتباكات عنيفة لاستعادة حلب وتقصف أحياء في دمشق

(ا ف ب) - تدور اشتباكات عنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تستخدم المروحيات في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة شمال البلاد، في حين تتعرض بعض مناطق دمشق وريفها الى القصف، بحسب ناشطين.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حي بستان القصر في مدينة حلب يشهد "اشتباكات عنيفة" بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي "تستخدم الطائرات الحوامة".

واضاف المرصد ان اشتباكات دارت فجرا في المدينة في حي سيف الدولة قرب كلية العلوم، وفي حي الميرديان قرب فرع الهجرة والجوازات، وفي حي الجميلية قرب مقر فرع حزب البعث الحاكم.

وفي ريف حلب، تعرضت مدينة الباب للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول اعادة سيطرتها على المدينة، بحسب المرصد.

وافادت لجان التنسيق المحلية ان احياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي في دمشق "تتعرض الى قصف عنيف"، بالاضافة الى "قصف عنيف على الحجر الاسود".

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان "احدى القذائف اصابت مسجد الفرقان في حي العسالي وأحدثت اضرارا كبيرة".

وفي محافظة ريف دمشق، اشار المرصد الى سماع اصوات انفجارات في ضاحية قدسيا "يعتقد انها ناتجة عن قصف من قبل القوات النظامية التي قصفت مدينتي التل والهامة فجرا".

واشارت الهيئة الى "نزوح عدد كبير من العائلات من التل بعد القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة (...) بالدبابات والمدفعية"، موضحة ان الكهرباء مقطوعة بشكل كامل بينما تدعو المآذن الأهالي للنزول إلى الملاجئ.

وفي مدينة حمص (وسط)، سقط مقاتل معارض اثر اصابته برصاص قناصة بحي القرابيص.

ولفتت الهيئة الى "قصف عنيف على احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص بقذائف الهاون والمدفعية"، بينما تشهد مدينة الرستن في الريف الحمصي "قصفا عنيفا ومتواصلا منذ ساعات الصباح الاولى بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران المروحي".

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)،قتل اربعة مدنيين اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له بلدة كفرومة، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل طفلين نتيجة القصف على بلدة كرناز في ريف حماه فجرا، بينما تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين في بساتين حي الشريعة الذي شهد امس الثلاثاء مقتل 16 مدنيا خلال اقتحام قوات الامن المدينة

وحصدت اعمال العنف في سوري الثلاثاء 158 قتيلا هم 114 مدنيا و13 مقاتلا معارضا، بالاضافة الى 31 من القوات النظامية.

من جهة اخرى افاد مصدر رسمي تركي ان تركيا ستغلق معابرها الحدودية مع سوريا اعتبارا من الاربعاء "لاسباب امنية" بعدما سيطر مقاتلون معارضون سوريون الاسبوع الماضي على عدد منها من الجانب السوري.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "اتخذنا هذا الاجراء لاسباب امنية من اجل مواطنينا" مضيفا ان "اعادة فتح (المعابر) تتوقف على التطورات الميدانية". واوضح المسؤول ان القرار يشمل المواطنين الاتراك. اما الاجانب الراغبون في العبور فسيترتب عليهم توقيع وثيقة تبلغهم بالمخاطر التي يواجهونها.

وهناك سبعة معابر على الحدود التركية السورية الممتدة على طول 877 كلم.

ويسيطر مقاتلون معارضون منذ الاسبوع الماضي على ثلاثة من المعابر السبعة من الجانب السوري وهي معابر باب الهوى والسلامة وجرابلس.

ولدى السيطرة على باب الهوى على مسافة 50 كلم غرب مدينة حلب، تم نهب ثلاثين شاحنة تركية واحراق تسع منها.

========================

مقتل النحات السوري وائل قسطون تحت التعذيب فى حمص

ا ف ب- نعى “تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية” في بيان نشره على صفحته في موقع فيسبوك النحات السوري وائل قسطون (46 عاما)، مؤكدا انه “قضى تحت التعذيب”.

وقال التجمع في بيانه “اتشحت بلدة مرمريتا (في ريف حمص) بالسواد يوم الأحد الفائت حزنا على استشهاد ابنها النحات السوري وائل قسطون الذي كان معتقلا في أحد الأفرع الأمنية بحمص” في وسط سوريا.

واضاف البيان “قضى نحبه تحت التعذيب فتم نقله إلى المشفى العسكري بحمص وأبلغوا أهله بوفاة ابنهم وضرورة استلامه من المشفى المذكور”.

وأوضح بيان التجمع ان النحات القتيل “شارك في تشييعه حشد كبير من أبناء البلدة والقرى المجاورة”.

وبحسب التجمع فان قسطون من مواليد 1966 وقد “شارك في العديد من المعارض الفنية بمدينة حمص، وتتمحور معظم أعماله النحتية حول المرأة”.

========================

 قتال ضار بحلب وقصف على دمشق

أحد عناصر الجيش السوري الحر في وضعية قتالية بأحد أحياء حلب (الفرنسية)

تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مدينة حلب التي أكد الجيش الحر أن قوات عسكرية نظامية كبيرة تحاول استعادة السيطرة عليها، كما تواصل القصف فجر اليوم على عدة مدن سورية بينها دمشق، مما أسفر عن مقتل 27 شخصا معظمهم بحلب وحمص وإدلب.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام آخر سقط فيه 182 قتيلا بنيران الجيش النظامي معظمهم في حماة وحلب وريف دمشق وحمص ودرعا حسب الهيئة العامة للثورة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتال ضار في عدد متزايد من ضواحي حلب (ثاني أكبر مدينة سورية) التي يؤكد الجيش الحر انتشاره في نحو نصف أحيائها، مثل باب الحديد وصلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.

وأضاف المرصد السوري أن الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون تعرضت للقصف بالمروحيات.

في السياق أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر أن قوات عسكرية كبيرة تابعة للنظام السوري توجهت مساء الثلاثاء إلى المدينة.

وقال العقيد عبد الجبار العقيدي عبر السكايب إن عددا كبيرا من القوات تتحرك من جبل الزاوية بمحافظة إدلب، إلى حلب التي تعتبر أكثر أهمية إستراتيجيا.

ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن مسؤول في الجيش السوري الحر أن نحو ألفي جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية تحركوا من إدلب نحو حلب.

قصف وقتل

ورغم الاشتباكات والعمليات الأمنية، بث ناشطون صوراً لمظاهرات خرجت في أحياء بستان القصر والأشرفية والحمدانية والسكري في حلب، وفي بلدات مارع وتل رفعت ومنبج بريف حلب.

وهتف المتظاهرون لنصرة الأحياء المنكوبة بحلب, وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وبإسقاط النظام.

وفي دمشق قال سكان ونشطاء إن قوات نظامية أطلقت اليوم قذائف مدفعية وزخات من الصواريخ على حي التل في محاولة للاستيلاء على البلدة من المعارضين، الأمر الذي أثار فزعا واسعا وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.

وأضافوا أن "الكتيبة الميكانيكية 216" ومقرها قرب حي التل بدأت تقصف البلدة التي يسكنها مائة ألف نسمة صباح اليوم بمعدل قذيفة كل دقيقة، وتشير التقارير الأولية إلى أن المجمعات السكنية تضررت من القصف.

وقالت مصادر المعارضة إن عناصر الجيش الحر دمروا حاجزا للجيش كان قد قطع الطريق من التل إلى دمشق، وإن معظم السكان يفرون شمالا إلى جبال القلمون القريبة.

وأوضح ناشط من الحي أن الكهرباء وخطوط الهاتف قطعت عن الحي الذي يعد ملاذا آمنا لمئات الأسر من حمص وأحياء في دمشق الفارة من العنف.

وفي درعا مهد الثورة، قال ناشطون إن اشتباكات وقعت فجر اليوم بين الجيشين الحر والنظامي في منطقتي تسيل وكفر شمس، فيما قصف جيش النظام بلدة محجة، وسط موجة نزوح كبيرة نحو الأردن.

إلى ذلك أفاد ناشطون بأن الجيش النظامي والشبيحة قتلوا أكثر من ثلاثين شخصا وأصابوا آخرين بعدما أطلقوا النار على مصلين ومارة في قرية الشريعة بحماة.

 

عصيان بسجن حمص

وفي المنطقة نفسها، قصف الجيش قرى حمادي عمر وقنبر والعقيربات وحيالين والزكاة واللطامنة ومدينتيْ كرناز وكفرزيتا، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

من جهة أخرى أفادت شبكة شام أن قوات النظام السوري قصفت مدينتي الضمير والتل بريف دمشق فجر اليوم مما أدى إلى حركة نزوح للأهالي.

وفي حمص أفاد ناشطون بأن قتلى وجرحى سقطوا إثر إطلاق قوات النظام النار على المعتقلين في سجن حمص المركزي الذين بدؤوا عصيانهم منذ حوالي خمسة أيام.

وروى أحد السجناء ما تعرضوا له  من قمع جراء مطالبتهم بالصلاة في ساحة السجن وتحسين ظروفهم المعيشية، قبل أن يعلنوا اعتصامهم الذي رد عليه عناصر الأمن بالرصاص الحي والقنابل الغازية.

========================

91 قتيلاً في سوريا.. واقتحام سجن حمص المركزي

وكالات - هيا-قتل 91 شخصاً الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية في مناطق مختلفة من البلاد، حسبما قالت المعارضة السورية التي كشفت أيضا عن انسحاب آلاف الجنود السوريين بمدرعاتهم من مرتفعات جبل الزاوية الاستراتيجية في شمال غربي محافظة إدلب متوجهين إلى مدينة حلب التي يقول معارضون إنهم يسيطرون على قرابة نصفها الآن.

كما ارتكبت قوات النظام مجزرة في قرية الشريعة في ريف حماه راح ضحيتها ثلاثون شخصا، بالإضافة إلى اقتحام القوات النظامية للسجن المركزي في حمص وسط إطلاق نار كثيف.

وكانت القوات الحكومية قد استبقت عملية الاقتحام بإطلاق قنابل الغاز على السجن، فيما أعلن عن مقتل شخصين في السجن وإصابة 18 آخرين بجروح.

وأفادت لجان التنسيق بتعرض منازل المدنيين في حي برزة بدمشق لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وسقطت على بلدة الضمير بريف دمشق أيضاً صواريخ جيش النظام مخلفة خسائر في الأرواح ودماراً في الممتلكات.

كما أفادت الهيئة بتعرض قرية عين العشرا في اللاذقية لقصف عنيف من صواريخ جيش النظام طالت منازل المدنيين.

وفي درعا ارتكب جيش النظام مجزرة راح ضحيتها عدد من الأطفال لعائلة واحدة نتيجة قصف جيش النظام لبلدة الحراك.

وفي اللطامنة بحماة سقط العشرات من أهالي البلدة بين قتيل وجريح بقصف جيش النظام لأحيائها.

========================

مقتل 8 من سجناء سجن حلب المركزي ومخاوف من مجزرة في سجن حمص

    قتل ثمانية من سجناء سجن حلب المركزي أمس الثلاثاء بعدما اطلقت قوات الامن الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة أيام، بحسب بيان للمجلس الوطني السوري، أكبر فصائل المعارضة في الخارج.

ولفت البيان الى ان "الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء".

وحذر المجلس في الوقت نفسه من "ارتكاب مجزرة كبيرة" في سجن حمص الذي شهد منذ ثلاثة ايام انشقاقا واطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل ان يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان الى المبنى الجديد. واضاف انه على اثر ذلك "طوقت المخابرات الجوية وقوات الامن السجن من كل الجهات مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش"، موضحا انه "بعد ان فشلت وساطة قام بها المحافظ بدأ اطلاق نار من الخارج على السجن ثم بدأ إطلاق قنابل الغاز والرصاص باتجاه المساجين". ولفت الى ان "المساجين منعوا من الطعام والشراب اليوم -أمس- وهم بدون أي غذاء"، مشيرا الى ان "السجن القديم فقط يضم مابين ثلاثة وخمسة آلاف سجين".

وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء نظرا لما للنظام السوري من "سجل مخز في التعامل مع السجناء من تدمر إلى صيدنايا". واشار الى ان المراقبين الدوليين "تعاملوا بسلبية كبيرة مع طلبات التدخل لوقف مذبحة محتملة في سجن حمص واكتفوا بالقول إنهم أخطروا قيادتهم بالأمر".

========================

اشتباكات عنيفة في حلب والجيش النظامي يواصل اقتحام أحياء دمشق

    تشهد أحياء مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي الذي يستخدم المروحيات في حلب ويواصل عمليات الاقتحام عدد من احياء العاصمة السورية الخارجة عن سيطرته، ما ادى الى مقتل 12 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد ان مدينة حلب تشهد اشتباكات تدور بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية في حي السكري واطراف حي صلاح الدين. ولفت الى تعرض احياء قاضي عسكر وباب الحديد والقاطرجي و كرم الجبل وقارلق الى "اطلاق نار من رشاشات المروحيات التي تحوم في سماء هذه الاحياءالتي انتشر فيها الثوار".

وفي دمشق، افاد المرصد عن اقتحام حي برزة البلد من قبل القوات النظامية بالتزان مع سماع اصوات انفجارات عدة واطلاق رصاص كثيف.

من ناحيتها، افادت لجان التنسيق ان "جيش النظام يقتحم حي برزة وسط حملة مداهمات وتكسير لمنازل الحي مع استمرار للقصف"، مضيفة ان الجيش النظامي "يقتحم حي نهر عيشة ايضا من جهة الكازية باكثر من 700 عنصر امن وشبيحة بالعتاد الكامل مع تواجد دبابتين بالقرب من الكازية وسط اطلاق نار كثيف".

وفي محافظة حماة (وسط)، اوضح المرصد ان بلدة كفرزيتا تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية ما ادى الى مقتل اربعة مدنيين في بلدة اللطامنة اليوم بريف حماه وسط انباء عن اقتحام بلدة البلجة بعدد كبير من القوات النظامية.

وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل، بحسب المرصد، مقاتل معارض اثر اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حيي العرضي ودير العتيق ودوار غسان عبود استهدف خلالها الثوار مبنى الشرطة العسكرية في المدينة.

وذكر المرصد انه في ريف درعا جنوباً، تعرضت بلدات داعل واللجاة والنجيح في ريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية صباح اليوم بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين (الثلاثاء) في بلدتي الشيخ مسكين وجملة تبعها قصف عنيف من قبل القوات النظامية. وفي ريف أدلب شمال غرب البلاد، تعرضت منطقة وادي الضيف وقرى حيش وكفرسجنة والركايا وخان شيخون ومعرة النعمان ومشمشان للقصف من قبل القوات النظامية بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء ما ادى لسقوط جرحى، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل ما لا يقل عن اربعة من القوات النظامية اثر اشتباكات في المنطقة الواقعة بين خان شيخون ومعرة النعمان على طريق حلب دمشق الدولي.

========================

طائرات حربية تقصف حلب والجيش يقتحم حيي القدم والعسالي في دمشق

قال سكان ونشطاء من المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً أمس من أجل السيطرة على وسط حلب وإنهم يشتبكون مع قوات الجيش السوري وأفراد من الاستخبارات عند بوابات المدينة القديمة.

في موازاة ذلك قصفت طائرات حربية سورية حلب في تصعيد ملحوظ لهجمات الجيش على قوات المعارضة بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أمس.

ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الطائرات الحربية في مدينة حلب.

وشاركت طائرات هليكوبتر في اشتباكات سابقة، إلا أنه لم ترد أنباء عن استخدام طائرات حربية. وقال شهود إن قوات الجيش قصفت مركزاً تجارياً ومناطق شرق حلب في محاولة لاستعادة المناطق التي استولى عليها مقاتلو المعارضة.

وقال رجل أعمال بالمنطقة إن القتال يشتعل حول باب الحديد وباب النصر وهما بين عدة بوابات تؤدي إلى المدينة القديمة وهي من المواقع المسجلة ضمن قائمة الأمم المتحدة للتراث العالمي. وذكرت ربة منزل أنها سمعت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار من المنطقة. وقال ماجد النور وهو من نشطاء المعارضة لرويترز في مكالمة هاتفية من حلب إن مقاتلي المعارضة جاؤوا «لمحاولة تحرير وسط المدينة بعد السيطرة على أحياء الصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار والأرض الحمرا في الشرق وصلاح الدين في الغرب».

وقال قائد المقاتلين مصطفى عبد الله الذي يرأس وحدة يطلق عليها «شهداء حلب» إن نقص الذخيرة مشكلة تواجه مقاتلي المعارضة الذين انضموا للمعركة. وأضاف أن المقاتلين «يأتون من الريف لكن الذخيرة والأسلحة تنفد منهم». وذكر أن القوات النظامية تقصف منطقة الريف إلى الشمال من حلب لمنع تقدم مقاتلي المعارضة. ومضى يقول: «نحن نهاجم في مجموعات صغيرة في عمليات كر وفر».

وأعلن قائد المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي أنه تم «تحرير» عدد من أحياء في حلب، وأن الجيش النظامي يواصل قصف هذه الأحياء من خارج المدينة. والأحياء التي أعلنت المعارضة السورية المسلحة السيطرة عليها هي صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.

وقال العقيد العكيدي لوكالة فرانس برس عبر سكايب «إنها المرحلة الأولى نحو التحرير الكامل للمدينة». إلا أنه أوضح أن معارك عنيفة لا تزال تدور حول هذه الأحياء وتشارك المروحيات والدبابات التابعة للنظام في المعارك.

وعلى رغم التوتر الأمني، خرجت صباح أمس تظاهرات طالبت بإسقاط النظام في بعض أحياء حلب. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «غالبية الاشتباكات في حلب تدور في المناطق المحافظة وذات الطابع الشعبي».

وأفاد المرصد أن الاشتباكات في حلب تتركز في حي السكري وأطراف حي صلاح الدين، مشيراً إلى تعرض أحياء قاضي عسكر وباب الحديد والقاطرجي وكرم الجبل وقارلق إلى «إطلاق نار من رشاشات المروحيات التي تحوم في سماء الأحياء التي انتشر فيها الثوار».

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الاثنين -الثلثاء في أحياء الكلاسة والعرقوب والزيدية والصالحين رافقها قصف على أحياء عدة في المدينة، ما أدى إلى مقتل مقاتل وأربعة مدنيين.

ومن ناحية أخرى قال نشطاء على اتصال بسجناء إن قوات النظام أخمدت عصياناً أثناء الليل في سجن المدينة الواقع على المشارف الشمالية لحلب وقتلت 15 سجيناً بالغازات المسيلة للدموع ونيران البنادق الآلية.

وأوضح المجلس الوطني السوري في بيان أمس أنه «تم... إطلاق النار والغازات على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بعصيان تعبيراً سلمياً عن رفض الظلم الفادح الذي يلحق بهم ... وأدى ذلك خاصة ضرب الغاز في أماكن محكمة الإغلاق إلى سقوط ثمانية قتلى ونشوب حريق داخل السجن». ولفت البيان إلى أن «الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء». وحذر المجلس في الوقت نفسه من «ارتكاب مجزرة كبيرة» في سجن حمص الذي شهد منذ ثلاثة أيام انشقاقاً وإطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل أن يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان إلى المبنى الجديد. وأضاف انه على اثر ذلك «طوقت المخابرات الجوية وقوات الأمن السجن من كل الجهات مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش»، موضحاً أنه «بعد أن فشلت وساطة قام بها المحافظ بدا إطلاق نار من الخارج على السجن ثم بدا إطلاق قنابل الغاز والرصاص باتجاه المساجين».

ولفت إلى أن «المساجين منعوا من الطعام والشراب اليوم وهم من دون أي غذاء»، مشيراً إلى أن «السجن القديم فقط يضم بين ثلاثة وخمسة آلاف سجين»

وتتواصل الاشتباكات في شكل متفاوت في عدد من أحياء العاصمة دمشق، فيما تسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة بمقتل 35 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبين القتلى، أطفال قتلوا في قصف على مدينة الحراك في محافظة درعا (جنوب).

وعن الوضع في دمشق، اقتحمت القوات النظامية حيي القدم والعسالي في جنوب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد في بيان أن القوات النظامية «بدأت حملة مداهمات واعتقالات في المناطق التي اقتحمتها من هذه الأحياء».

وأفاد أن «حيي القدم والحجر الأسود في جنوب العاصمة ما زالا يشهدان اشتباكات، لا سيما في الحارات التي لجأ إليها المقاتلون».

وأشار إلى أن «المقاتلين المعارضين ما زالوا في حالة دفاع ولم يشنوا أي هجوم مضاد منذ أن بدأ الجيش النظامي هجومه لاستعادة السيطرة على دمشق قبل ثلاثة أيام».

وأفاد المرصد السوري عن اقتحام حي برزة البلد من القوات النظامية بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف، لافتاً إلى سقوط قذائف على منطقة الحجر الأسود مصدرها «القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين وتحاول السيطرة على الحي منذ أيام».

من ناحيتها، أفادت لجان التنسيق أن «جيش النظام يقتحم حي برزة وسط حملة مداهمات وتكسير لمنازل الحي مع استمرار للقصف»، مضيفة أن الجيش النظامي «يقتحم حي نهر عيشة أيضاً من جهة الكازية بأكثر من 700 عنصر أمن وشبيحة بالعتاد الكامل مع تواجد دبابتين بالقرب من الكازية وسط إطلاق نار كثيف».

وذكر ناشطون سوريون معارضون في دمشق ومصدر قريب من السلطات أول من أمس أن الجيش السوري استعاد على ما يبدو السيطرة على القسم الأكبر من العاصمة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى أسبوع بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.

وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري في اتصال مع فرانس برس أمس أن «الجيش النظامي يسيطر على المزة وبرزة والميدان وكفرسوسة في شكل كامل»، مشيراً إلى أن هذه الأحياء «لا تشهد اشتباكات بل تظاهرات وحملات دهم يومية». وأضاف أن «النظام دخل العسالي ونهر عيشة (جنوب)، لكنهما تشهدان اشتباكات متقطعة».

وفي محافظة حماة (وسط)، أوضح المرصد أن بلدة كفرزيتا تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين في بلدة اللطامنة بريف حماة وسط أنباء عن اقتحام بلدة البلجة بعدد كبير من القوات النظامية.

وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل، بحسب المرصد، مقاتل معارض اثر اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلثاء بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حيي العرضي ودير العتيق ودوار غسان عبود استهدف خلالها الثوار مبنى الشرطة العسكرية في المدينة.

وذكر المرصد انه في ريف درعا جنوباً، تعرضت بلدات داعل واللجاة والنجيح في ريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية صباح أمس بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين الثلثاء في بلدتي الشيخ مسكين وجملة تبعها قصف عنيف من قبل القوات النظامية. كما قال نشطاء في المعارضة إن قصفاً للجيش السوري أسفر عن مقتل ستة أطفال على الأقل وأربعة مدنيين آخرين أمس في بلدة الحراك في سهل حوران بالجنوب وأظهرت لقطات فيديو جثثاً مشوهة في مستشفى محلي.

وقالت شمس الحوراني وهي من النشطاء لرويترز في مكالمة هاتفية من مدينة درعا مهد الانتفاضة السورية «قذائف المدفعية والمورتر ضربت عدداً من الشوارع السكنية في الحراك. أغلب الأطفال القتلى كانوا يعيشون في شارع واحد». وأضافت: «الجيش يقصف الحراك والنعيمة وداعل وخربة غزالة ودرعا القديمة من الملعب البلدي في درعا».

وقالت مصادر في المعارضة إن قوات النظام فقدت السيطرة بصورة كبيرة على درعا ونقاط التركز السكاني الرئيسية في حوران الممتد من مشارف العاصمة دمشق إلى الحدود مع الأردن.

لكن المصادر قالت إن الجيش قصف بشدة المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة خلال الأسبوع الماضي وإن عشرات قتلوا أغلبهم من المدنيين. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت جثث عدد من الأطفال في الحراك وجثة امرأة قتيلة على أرض مستشفى. وكانت هناك طفلة صغيرة ترتدي قميصاً باللونين الأزرق والوردي مرسوم عليه نجوم وقلوب على سرير طبي. ولم يكن هناك ما يربط ساقيها بباقي جسمها سوى الجلد.

وإلى جوارها طفلة أخرى يوجد ثقب في صدرها وطفلان مصابان بجروح قطعية في سيقانهم ورأسيهما. وكان أحد الطفلين يرتدي قميصاً عليه شخصية باباي الشهيرة في الرسوم المتحركة. وكان الأربعة صغاراً جداً لدرجة أنهم كانوا يرقدون على سرير طبي واحد. وعلى الأرض وسط بركة من الدماء كان يرقد طفل يرتدي قميصاً أصفر وإلى جواره امرأة ترتدي غطاء رأس أسود. وإلى جوار المرأة أصغر القتلى وهي رضيعة ترتدي فستاناً بنفسجياً. وقال رجل لا يظهر في التسجيل إن أطفال الحراك يقتلون في القصف يومياً. وأضاف أن البلدة تتعرض للقصف منذ عشرة أيام.

وفي ريف إدلب شمال غربي البلاد، تعرضت منطقة وادي الضيف وقرى حيش وكفرسجنة والركايا وخان شيخون ومعرة النعمان ومشمشان للقصف من قبل القوات النظامية بعد منتصف ليل الاثنين الثلثاء ما أدى لسقوط جرحى، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة من القوات النظامية اثر اشتباكات في المنطقة الواقعة بين خان شيخون ومعرة النعمان على طريق حلب دمشق الدولي.

وبلغت حصيلة العنف في سورية أول من أمس 116 قتيلاً هم 64 مدنياً و17 مقاتلاً معارضاً، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 35 من القوات النظامية.

المصدر: صحيفة الحياة اللندنية

========================

مقتل 152 سوريا واقتحام سجن حمص

الإسلام اليوم/ وكالات

قُتل 152 شخصاً، طوال يوم أمس الثلاثاء، برصاص قوات الأمن السورية في مناطق مختلفة من البلاد، وانسحب آلاف الجنود السوريين بمدرعاتهم من مرتفعات جبل الزاوية الاستراتيجية، الواقعة في شمال غربي محافظة إدلب، متوجهين إلى حلب.

حيث أعلنت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان عن القتلى بينهم أفراد من الجيش الحر ونساء وأطفال، مشيرة إلى مقتل 47 شخصاً في محافظة حماة و 28 في حلب، و 26 في دمشق وريفها، و 17 في حمص و 15 في إدلب، و 5 في دير الزور، و 2 في اللاذقية، كما أفادت مصادر المعارضة بتعرض ريف درعا للقصف العنيف من قبل القوات النظامية، بينما تعرض حي صلاح الدين في حلب لقصف مماثل.

فيما قالت مصادر في المعارضة السورية لـ "سكاي نيوز" إن القوات النظامية اقتحمت السجن المركزي في حمص وسط إطلاق نار كثيف، كان قد سبقها عملية اقتحام من جانب القوات الحكومية من إطلاق قنابل الغاز على السجن، أدت إلى مقتل شخصين في السجن وإصابة 18 آخرين بجروح.

وأفاد ناشطون بوصول تعزيزات من القوات السورية إلى جباتا الخشب في القنيطرة، موضحة أن التعزيزات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وقامت بنصب راجمات صواريخ في المنطقة.

========================

استمرار معركة حلب واشتباكات واقتحامات في دمشق

بيروت: كارولين عاكوم

تتواصل في كل من حلب ودمشق وريفها العمليات العسكرية والاشتباكات المتنقلة بين قوات النظام وكتائب الجيش السوري الحر، في موازاة استمرار القصف واستهداف المدنيين في مناطق سوريا عدة. وقد وصل عدد قتلى أمس، بحسب الحصيلة الأولية التي أعلنت عنها الهيئة العامة للثورة السورية، إلى أكثر من 80 قتيلا، معظمهم في حلب وريف دمشق ودرعا.

وقال ناشطون في حلب إن مجموعات من لواء التوحيد الذي يضم معظم كتائب وتشكيلات الجيش السوري الحر سيطرت على حي باب الحديد في المدينة. وفي شريط مصور بثه الناشطون من باب الحديد، تحدث هؤلاء عن سيطرة كاملة للواء التوحيد على الشارع، وأن الهدوء يعم المنطقة، في حين انسحبت القوات النظامية من المنطقة في ظل سماع أصوات تحليق الطيران المروحي في أجواء المدينة. كما أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في عدد من أحياء حلب. وقال قائد المجلس العسكري للجيش الحر في حلب لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» إنه تمت السيطرة على عدد من أحياء المدينة منها صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.

كما أفادت شبكة «شام» الإخبارية بتواصل القصف في المدينة بقذائف المدفعية والطيران المروحي على مناطق سيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين والزبدية والمشهد والصاخور وهنانو.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة دارت أمس في حي الصاخور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فيما تشهد أحياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس حركة نزوج كبيرة للأهالي.

وطال القصف بالدبابات والمروحيات، يوم أمس، مدينة اللطامنة وكرناز وكفر زيتا في ريف حلب، بحسب ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية، كما قامت قوات النظام بتطويق اللطامنة من جميع المحاور وتم اقتحامها مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

من جهته، أعلن الجيش الحر أن إحدى كتائبه تمكنت من إعطاب دبابتين لقوات النظام في حلب.

وفي دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام اقتحمت حيي القدم والعسالي في جنوب دمشق. وأشار في بيان إلى أن «القوات النظامية بدأت حملة مداهمات واعتقالات في المناطق التي اقتحمتها من هذه الأحياء».

كما قامت القوات بقصف حي برزة بمدفعية الدبابات في موازاة اقتحامه، مستخدمة عددا كبيرا من الجنود المدججين بالسلاح.

من ناحيتها، أفادت لجان التنسيق بأن «جيش النظام يقتحم حي برزة وسط حملة مداهمات وتكسير لمنازل الحي مع استمرار للقصف»، مضيفة أن الجيش النظامي «يقتحم حي نهر عيشة أيضا من جهة الكازية بأكثر من 700 عنصر أمن وشبيحة بالعتاد الكامل مع وجود دبابتين بالقرب من الكازية وسط إطلاق نار كثيف».

وقد بث ناشطون صورا على مواقع الثورة السورية، تظهر سحب الدخان الأسود الكثيف المتصاعد من حي القدم في العاصمة دمشق، بسبب القصف العنيف الذي استهدفه، والذي أدى إلى إحداث أضرار كبيرة وتدمير منازل مدنيين، وسقوط قتلى جرحى. وأفادوا بأن قوات الأمن قامت بحملات دهم واعتقالات، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي. وهذا ما أكده وسام نور، عضو لجان التنسيق المحلية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» لافتا إلى أنه بينما كان الهدوء الحذر يسود منطقة السيدة زينب، كانت الاشتباكات المتقطعة تدور في «الحجيرة» بعدما سيطر الجيش الحر على الحجر الأسود وأعلن تحريرها، فيما نُفذ هجوم شرس صباح أمس على «نهر عيشة»، وتم إحراق بيوت الناشطين وكان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة.

وأشار أيضا إلى أن اشتباكات متقطعة شهدتها منطقة العسالي، حيث سجل انتشار كثيف للقناصة لا سيما في محيط مخفر القدم حيث يسمع صوت إطلاق الرصاص، لافتا إلى أن هذه المنطقة تكاد تخلو من ساكنيها.

وفي ريف دمشق أفاد المرصد السوري بسماع أصوات انفجارات في دوما بالتزامن مع تحليق للطائرات الحوامة في سماء المدينة، ودارت اشتباكات في البلالية بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين فجروا عبوة ناسفة بسيارة للقوات النظامية.

وفي محافظة درعا، تواصل القصف على قرية الشيخ مسكين، كما دارت اشتباكات عنيفة بحي السبيل وفي حي الكاشف بالقرب من فرع الأمن السياسي، في حين انشق أفراد من كتيبة المدفعية بكامل عتادهم في مدينة نوى، حسب شبكة «شام».

وذكر المرصد أنه قتل ما لا يقل عن سبعة مواطنين بينهم خمسة أطفال إثر القصف الذي تعرضت له مدينة الحراك المحاصرة من قبل القوات النظامية السورية، التي يعيش أبناؤها حالة إنسانية صعبة جدا بسبب نقص في المواد الطبيبة والغذائية والوقود بالإضافة إلى تعرضها للقصف اليومي.

وفي ريف درعا، ذكر المرصد أيضا تعرض بلدات داعل واللجاة والنجيح للقصف من قبل القوات النظامية، بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء مع الجيش الحر في بلدتي الشيخ مسكين وجملة تبعها قصف عنيف من قبل القوات النظامية.

وفي حمص، أعلن «تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية» أمس عن وفاة أحد مبدعيه، وائل قسطون، ابن بلدة مرمريتا في ريف حمص، حيث أشار إلى أن النحات السوري الذي يبلغ 46 عاما من العمر «قضى تحت التعذيب». وقال التجمع في بيان له: «اتشحت بلدة مرمريتا (في ريف حمص) بالسواد حزنا على استشهاد ابنها النحات السوري وائل قسطون الذي كان معتقلا في أحد المراكز الأمنية بحمص، وقضى تحت التعذيب، فتم نقله إلى المستشفى العسكري بحمص وأبلغوا أهله بوفاة ابنهم وضرورة تسلمه».

وميدانيا، جددت قوات النظام قصفها لمدينة الرستن في الريف مستخدمة الطيران وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى سقوط قتيلين بينهما طفلة، بحسب شبكة «شام»، والمرصد السوري، وسط استمرار انقطاع الماء والكهرباء وعدم توفر المواد الغذائية.

كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في جنوب المدينة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وفي إدلب، تعرضت، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قرية كفرزيبا، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، وشاركت الطائرات الحوامة باستهداف عدة قرى بجبل الزاوية، وانسحبت القوات النظامية من قرى أرنبة وكنصفرة ومعراته وبليون وتل النبي أيوب.

وحسب شبكة «شام»، فقد أدى القصف المدفعي المتواصل إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى انهيار عدد من المباني السكنية في مدينة أريحا بريف إدلب من قبل قوات الجيش السوري.

كما لفت المرصد إلى أن إطلاق النار الذي تعرضت له منطقة أريحا، أدى إلى مقتل اثنين منهما طفلة، كما دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر، لافتا إلى ورود معلومات عن استعداد قوات النظام للانسحاب من عدة مناطق في إدلب تمهيدا لنقلها إلى حلب.

وفي حماه أيضا، تعرضت بلدات حيالين وكرناز وكفرزيتا للقصف من قبل القوات النظامية السورية ووردت معلومات عن سقوط جرحى، وفي بلدة اللطامنة استهدفت القوات النظامية منازل الثوار والنشطاء مما أدى إلى تهدم بعضها.

وفي اللاذقية، تعرضت بلدة سلمى وقرى مجاورة لها في جبل الأكراد للقصف، بمعدل بين 5 إلى 7 قذائف في الدقيقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبرا أن هذا القصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية من قبل القوات النظامية في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها، كما دارت اشتباكات، مساء الاثنين، في بلدة ربيعة بريف اللاذقية، وتمكنت القوات من إجلاء بعض عناصر الأمن الذين كانوا محاصرين من قبل الثوار

========================

مجزرة في سجن حلب المركزي.. وتحذيرات من أخرى في سجن حمص

تخوف من كارثة إنسانية بعد قصف أحدهما بالطائرات وتطويق الآخر بالمدرعات والدبابات

بيروت: كارولين عاكوم

بعد ثلاثة أيام على إعلان المعتقلين في سجني حلب وحمص المركزيين، حيث يقبع المئات من معتقلي الثورة، العصيان والتمرد، إضافة إلى انشقاق عدد من حراسهما، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة بحق معتقلين في سجن حلب أودت بحياة 15 شخصا قضوا اختناقا وجرح أكثر من 40 شخصا، بحسب ما أكده محمد اللولي، من المكتب الإعلامي في «دارة عزة» في حلب لـ«الشرق الأوسط»، بينما لفت المجلس الثوري لحلب إلى أن قوات النظام تمنع إخراج القتلى من السجن لتسليمهم إلى ذويهم. وفي حين بث الناشطون صورا تم تهريبها من داخل السجن وتظهر عددا من الجرحى المصابين في الحادثة، لفت اللولي إلى أن أطراف مبنى السجن قصفت بالطيران، مضيفا: «وقد هدد حراس السجن المعتقلين بارتكاب إبادة جماعية بحقهم إذا لم يسلموا الجرحى والقتلى، الأمر الذي جعل السجناء يتخوفون من مجزرة حقيقية»، لافتا إلى «انقطاع إمكانية التواصل معهم منذ فترة بعد الظهر». مع العلم أن سجن حلب هو السجن المركزي الوحيد في حلب، يتسع لنحو 5 آلاف شخص، بينما يتم الآن فيه احتجاز أكثر من 8 آلاف معتقل معظمهم من الثوار وناشطي الثورة السورية، إضافة إلى معتقلين إسلاميين آخرين كان قد تم نقلهم إليه من سجن عدرا وسجن صيدنايا، كما قال أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن الثوار كانوا قد فضلوا تأجيل تحرير هذا السجن مع عدد من المراكز العسكرية الموجودة في المنطقة بانتظار تحرير مدينة حلب، بعد السيطرة الكاملة على الريف. من جهته أصدر المجلس الوطني السوري بيانا قال فيه إن «قوات الأمن قامت بإطلاق النار والغاز على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بعصيان سلمي رفضا للظلم الفادح الذي يلحق بهم. الأمر الذي أدى إلى سقوط ثمانية قتلى ونشوب حريق داخل السجن». ولفت البيان إلى أن «الطيران يقصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء».

كذلك، في حين أكد ناشطون أن المعتقلين في سجن حمص المركزي يسيطرون على كل أقسام السجن، حذر المجلس في الوقت نفسه من «ارتكاب مجزرة كبيرة» في سجن حمص، الذي شهد منذ ثلاثة أيام انشقاقا وإطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل أن يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان إلى المبنى الجديد.

وأضاف أنه على إثر ذلك «طوقت المخابرات الجوية وقوات الأمن السجن من كل الجهات مدعومة بمدرعات ودبابات الجيش»، موضحا أنه «بعد أن فشلت وساطة قام بها المحافظ بدأ إطلاق نار من الخارج على السجن، ثم بدأ إطلاق قنابل الغاز والرصاص باتجاه المساجين». ولفت إلى أن «المساجين منعوا من الطعام والشراب يوم أمس وهم من دون أي غذاء»، مشيرا إلى أن «السجن القديم فقط يضم بين ثلاثة وخمسة آلاف سجين». وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء نظرا لما للنظام السوري من «سجل مخزٍ في التعامل مع السجناء من تدمر إلى صيدنايا».

وأشار إلى أن المراقبين الدوليين «تعاملوا بسلبية كبيرة مع طلبات التدخل لوقف مذبحة محتملة في سجن حمص، واكتفوا بالقول إنهم أخطروا قيادتهم بالأمر».

وقال أبو عبد الله الحلبي الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها إن اشتباكات عنيفة دارت في محيط السجن المركزي بين الجيش الحر وقوات النظام التي استقدمت تعزيزات إلى محيطه.

كذلك أفادت لجان التنسيق بأن قوات النظام تهدد باقتحام سجن حمص، لافتة إلى وقوع انفجارات وحرائق في المكاتب الداخلية أدت إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف السجناء المعتصمين لليوم الثالث على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي جراء الحصار العسكري ومنع الماء والغذاء وحليب الأطفال عن قسم النساء. كما أفادت المصادر بإطلاق السجناء نداء استغاثة للمنظمات الدولية لحماية السجناء من مخاطر تصفية جماعية.

وتوجهت لجان التنسيق المحلية في سوريا بالنداء إلى كل المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية لتحمل مسؤولياتها، والتحرك فورا ودون إبطاء منعا لوقوع مجزرة بحق المعتصمين العزل في سجن حمص المركزي.

========================

مواجهات دامية في مدينة حلب واستهدف 3 مقار امنية في المدينة

محطة أخبار سورية

شهدت مدينة حلب شمال سورية مواجهات دامية بين قوات الجيش السورية والقوى الامنية السورية ومسلحي الجيش السوري الحر كما شهدت ليل الثلاثاء الاربعاء هجوم على عدد من المقار الامنية في مدينة حلب .

وقال سكان محليون في مدينة حلب ان ليلة الثلاثاء الاربعاء تعد من اعنف الايام التي شهدتها المدينة منذ بداية الاحتجاجات في سورية التي دخلت شهرها السابع عشر .

وقال عبد الله عبد وهو من سكان حي السريان لمحطة أخبار سورية " ليلة امس الثلاثاء الاربعاء هي من اعنف ما عاشته مدينة حلب فقد سمع اطلاق الرصاص والقذائف في كل الاحياء وكانت اعنف المواجهات في الصاخو والذي استخدم لاول مرة الطيران الحربي في قصف المسلحين كما شهدت احياء مساكن هنانو وصلاح الدين والسكري وجمعية الزهراء ".

وقال علاء ابراهيم لمحطة أخبار سورية  " شن مسلحون هجوماً على عدد من المقار الامنية في المدينة ومنها هجوم كبير على مقر المخابرات الجوية في منطقة الزهراء حوالي الساعة 12 واستخدمت فيها قذائف اربي جي ورشاشات الدوشكا واستمرت المواجهات لاكثر من ساعتين ، كما تعرض مقر الامن الجنائي حوالي الساعة الثالثة فجراً لهجوم كما تعرض مخفر شرطة الكلاسة فجر اليوم الاربعاء الى هجوم تمكنت القوات الحكومية من صدر الهجوم الذي استهدف تلك المقرات الامنية ".

وقالت السلطات السورية ان الأجهزة الأمنية المختصة لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة  في حي الصاخور بحلب واشتبكت معها وألحقت خسائر فادحة في صفوفها.

وذكر مصدر بالمحافظة لوكالة الانباء "سانا" أن "الجهات المختصة قتلت والقت القبض على عدد من الإرهابيين كانوا يقومون بترويع المواطنين وأعمال تخريب في حيي المرجة والنيرب بحلب".

========================

تعزيزات عسكرية إلى حلب من أجل الحسم

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسل صحيفة سورية في مدينة حلب قوله "إنَّ مئات المتمردين القادمين من كل شمال سوريا يتدفقون إلى حلب في ما يبدو أنَّه تحول إلى المعركة الحاسمة"، لافتًا إلى أنَّ "المتمردين يسيطرون على حوالى عشرة أحياء في أطراف حلب". وأشار إلى أنَّ "أصوات القصف والرشقات الرشاشة تتردد في كل أنحاء المدينة".

بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى وكالة "فرانس برس" أنَّ "الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد، وسبق لهم أن أعلنوا أن معركة حلب هي معركة حسم وتحرير"، مُضيفًا "هي كذلك معركة مصيرية بالنسبة إلى النظام".

ورأى أنَّ "حلب بالنسبة إلى الثوار هي عاصمة الشمال وتمثل بنغازي (ليبيا) سورية، خصوصًا أنَّ معظم المناطق شمال مدينة حلب باتت خارجة عن سيطرة النظام".

وقال عبد الرحمن إنَّ القوات النظامية "تواصل منذ 48 ساعة إرسال تعزيزات في اتجاه مدينة حلب من مناطق عدة. وتسلك هذه التعزيزات طريق دمشق – حلب الدولي".

وأشار إلى أنَّ المقاتلين المعارضين "نفذوا أمس هجومين لاعاقة وصول التعزيزات، أحدهما بين معرة النعمان وخان شيخون (في محافظة ادلب القريبة في شمال غرب البلاد) والثاني على قافلة عسكرية بالقرب من مدينة اريحا في إدلب".

وذكر أنَّ "الثوار إستهدفوا اليوم أيضًا بعبوات ناسفة موكب سيارات للأمن على طريق الراموسة في منطقة الحمدانية غرب مدينة حلب ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر".

ورأى عبد الرحمن أنَّ النظام يحاول منع سقوط "أي من رموز السلطة في المدينة مثل مقار الأمن وحزب البعث والادارات الرسمية".

========================

الامم المتحدة تقول أن تركيا أغلقت الحدود أمام التجارة فقط

اشتباكات عنيفة في حلب لليوم السادس على التوالي

تستمر لليوم السادس على التوالي الاشتباكات العنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي استقدمت تعزيزات الى المدينة، وذلك بعد ان استعادت قوات النظام السيطرة تقريبا على مجمل احياء دمشق. وقتل 37 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اليوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وذلك غداة يوم دام حصد 158 قتيلا.

ولا تزال الجبهات مشتعلة في مدينة حلب الرئة الاقتصادية لسوريا، التي ظلت لاشهر طويلة في منأى عن حركة الاحتجاجات الى ان تصاعدت فيها حركة التظاهرات ضد النظام قبل حوالى ثلاثة اشهر ثم اندلعت فيها المعارك الاسبوع الماضي مترافقة مع اعلان الجيش السوري الحر بدء "معركة تحرير حلب".

وقال المرصد ان حيي بستان القصر وصلاح الدين في مدينة حلب يشهدان "اشتباكات عنيفة" وان القوات النظامية "تستخدم الطائرات الحوامة" في قصف احياء الصاخور وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر وصلاح الدين. وكانت الاشتباكات شملت فجرا احياء سيف الدولة والميرديان والجميلية. وتترافق المعارك مع حركة نزوح كثيفة للاهالي.

وحلقت طائرات حربية بكثافة مساء أمس في اجواء المدينة، خارقة جدار الصوت، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون، من دون ان تلجأ الى القصف. واعلن ناشطون خلال الايام الماضية ان الجيش السوي الحر سيطر على اجزاء من احياء عدة في حلب بينها صلاح الدين.

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي قال ليلا ان "عددا كبيرا من القوات النظامية تتحرك من جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) الى حلب". ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات على الارض بسبب صعوبة الوصول الى مناطق المعارك بالنسبة الى الصحافيين.

في دمشق، يتعرض حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة لقصف من طائرات حوامة ورشاشات ثقيلة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي، بحسب المرصد. واستعادت قوات النظام خلال الايام الماضية السيطرة على معظم احياء العاصمة، باستثناء جيوب واحياء صغيرة لا يزال يقاوم فيها المقاتلون المعارضون.

في محافظة حمص، ذكر المرصد ان القوات النظامية وبينها عناصر من المخابرات الجوية حاولت الليلة الماضية اقتحام السجن المركزي "لانهاء عصيان مستمر" منذ ايام، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وياتي ذلك بعد عصيان في سجن حلب انتهى بالقمع وبثمانية قتلى بين المساجين.

وفي ظل استمرار تصاعد وتيرة العنف، غادر نصف اعضاء بعثة المراقبة الدولية دمشق بسبب عجزهم عن القيام بمهام مراقبة وقف اطلاق نار لم يدخل بتاتا حيز التنفيذ منذ اعلانه في ابريل. واعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات السلام هيرفيه لادسو الموجود في دمشق ان تخفيض عدد افراد بعثة المراقبة يعني تقليصا في المهام الموكلة اليها. ووصل ليلا الى دمشق القائد الجديد لبعثة المراقبين الجنرال باباكار غاي الذي سيخلف الجنرال النروجي روبرت مود.

وأنشق اليوم السفير السوري في ابو ظبي عبداللطيف الدباغ عن النظام السوري. والدباغ هو زوج القائمة بالاعمال السورية في قبرص لمياء الحريري التي اعلنت انشقاقها عن النظام امس الثلاثاء.

وكان العميد مناف طلاس دعا مساء أمس في اول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش السوري في بداية يوليو، السوريين الى التوحد من اجل "خدمة سوريا ما بعد الاسد". ودعا طلاس في بيان تلاه عبر قناة "العربية" ضرورة "فعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثار".

فيما قالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم الاربعاء ان السلطات التركية أبلغت المفوضية أن حدودها مع سوريا ستغلق أمام الحركة التجارية ولكن ستظل مفتوحة أمام اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في بلادهم.

وأضافت "تلقينا تأكيدات من أنها الحدود ستظل مفتوحة .. الحدود مغلقة أمام كل الحركة التجارية من الناحيتين. هذا هو ما علمناه من الحكومة التركية". وكان مسؤول بوزارة الجمارك والتجارة التركية قال لرويترز في وقت سابق انه تقرر اغلاق كل بوابات الحدود مع سوريا اعتبارا من اليوم الاربعاء بسبب تدهور الاوضاع الامنية.

========================

لجان التنسيق بحلب:انشقاق أكثر من 100 عسكرى فى مقر قيادة المنطقة الشمالية فى الجميلية

أعلنت لجان التنسيق فى محافظة حلب السورية انشقاق أكثر من 100 عسكرى فى مقر قيادة المنطقة الشمالية فى الجميلية.

ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية اليوم الأربعاء، دون ذكر المزيد من التفاصيل فى هذا الصدد.

يأتى هذا الانشقاق بعد سلسلة من الانشقاقات التى قام بها عدد من قيادات الجيش السورى وعلى رأسهم العميد مناف طلاس والذى كان مقربا من الرئيس السورى بشار الأسد.

وعلى الصعيد الدبلوماسى، تعرض النظام السورى خلال الأسابيع القليلة الماضية لعدة هزات من الداخل بعد انشقاق السفير السورى فى العراق نواف الفارس وذهابه إلى قطر.

ثم انشقاق السفيرة السورية فى قبرص لمياء الحريرى بالإضافة إلى انشقاق سفير سوريا فى الإمارات عبد اللطيف الدباغ.

========================

الرستن وتلبيسة تتعرضان للقصف.. وتواصل العمليات العسكرية باحياء في حلب

سانا: الجهات المختصة تداهم وكرا لمجموعة مسلحة في ريف القامشلي وتقتل عددا منهم

تعرضت مدينة الرستن وتلبيسة بريف حمص الاربعاء الى عمليات قصف, قال نشطاء ان مروحيات وطائرات حربية شاركت به, كما تعرضت منطقة التل بريف دمشق واحياء بحلب لعمليات عسكرية, فيما اعلنت وكالة سانا ان الجهات المختصة داهمت وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة في قرية الظاهرية في ريف القامشلي وقتلت عدد منهم.

وقال ناشطون ان "الرستن وتلبيسة شهدت اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين, وان طائرات حربية ومروحية شاركت في تلك العمليات", دون أي تاكيد من مصدر رسمي او محايد.

واضاف ناشطون, بحسب وكالات انباء, ان منطقة التل تعرضت لعمليات قصف وشهدت اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين ليل الثلاثاء, ترافقت بحركة نزوح كبيرة.

وفي حلب, افاد ناشطون عن تواصل العمليات العكسرية والاشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين في احياء الصاخور وطريق الباب والشعار وقاشي عسكر وصلاح الدين", لافتين الى ان المرحيات شاركت في عمليات القصف".

وفي دمشق, افاد ناشطون أن حي الحجر الاسود بالعاصمة تعرض لقصف من مروحيات ورشاشات ثقيلة من قبل الجيش الذي يحاول السيطرة على الح", على حد تعبيرهم.

بالمقابل, افادت وكالة سانا للانباء ان داهمت الجهات المختصة اليوم وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة في قرية الظاهرية في ريف القامشلي.

وذكر مصدر بالمحافظة لمراسل سانا أن "عملية المداهمة أسفرت عن مقتل عشرة إرهابيين والقبض على 12 آخرين وضبط مصنع للمتفجرات وكمية من الأسلحة شملت ست بنادق روسية وخمسة رشاشات بي كي سي وقواذف آر بي جي مع الحشوات وقناصة وصندوق قنابل وألغاما مضادة للأفراد وعددا كبيرا من العبوات الناسفة وصواعق واجهزة تفجير عن بعد وأقنعة واقية وبزات عسكرية وكميات كبيرة من الذخيرة إضافة الى ثلاث سيارات بيك آب دبل كبين دفع رباعي".

كما تضمنت المصادرات لوحة سيارة كويتية وأدوية وحبوبا مخدرة وحوالات مالية ووثائق تشير إلى انتماء المجموعة الإرهابية إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وفي حماه, افادت سانا ان الجهات المختصة لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة قامت بالاعتداء على المواطنين وقوات حفظ النظام في بلدتي التوينة وباب الطاقة في منطقة الغاب بريف حماة.

ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة إن "الاشتباك مع المجموعة الإرهابية أسفر عن خسائر في صفوفها والقبض على آخرين وتدمير السيارات التي كانوا يستخدمونها".

وكانت سانا اشارت الثلاثاء الى ان الأجهزة الأمنية المختصة لاحقت الثلاثاء مجموعة إرهابية مسلحة كانت تقوم بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في حي الصاخور بحلب واشتبكت معها وألحقت خسائر فادحة في صفوفها, كما القت القبض على عدد من الإرهابيين كانوا يقومون بترويع المواطنين وأعمال تخريب في حيي المرجة والنيرب بحلب.

وفي اللاذقية, قالت سانا ان الأجهزة الأمنية المختصة تصدت لمجموعات إرهابية مسلحة هاجمت المواطنين في قرية عين عيدو بريف اللاذقية.

وذكر مصدر في محافظة اللاذقية ان "الاشتباك اسفر عن مقتل عدد كبير من الارهابيين".

كما لاحقت الأجهزة الأمنية فلول المجموعات الإرهابية في قرية سلمى والقرى المجاورة لها بريف المحافظة واسفرت الاشتباكات عن الحاق خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين, وفقا لسانا.

وفي تلكلخ بريف حمص, قالت سانا ان "قوات الحدود احبطت محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سورية عبر معابر المتحدة وجسر قمار والعرموطة".

وذكر مصدر بالمحافظة لمراسل سانا أن الاشتباك أدى إلى إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين وفرارهم باتجاه الأراضي اللبنانية.

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية, هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد..

ويتعذر التأكد من المعلومات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة, بسبب القيود المفروضة على وسائل الاعلام، بينما يصعب الحصول على ارقام الضحايا من مصدر مستقل بعد توقف الامم المتحدة عن احصاء الضحايا منذ اذار الماضي.

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

سيريانيوز

========================

 استمرار المعارك في حلب وموسكو تتهم واشنطن بـ"تبرير الإرهاب" في سوريا

شنت القوات النظامية السورية هجمات مكثفة على مدينة حلب مستخدمة الطائرات الحوامة بعد أن دفعت بتعزيزات كبيرة إليها، وكانت استعادت السيطرة على مجمل أحياء دمشق. وعلى صعيد آخر انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العقوبات الأحادية المفروضة على دمشق ووصف موقف واشنطن بأنه "تبرر للإرهاب".

أكثر من 19 ألف قتيل في سوريا منذ بدء الاضطرابات غالبيتهم من المدنيين

باريس تدعو المعارضة السورية "لتنظيم نفسها لأجل تسلم السلطة في البلاد"

 تستمر لليوم السادس على التوالي الاربعاء الاشتباكات العنيفة في احياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي استقدمت تعزيزات الى المدينة، وذلك بعد ان استعادت قوات النظام السيطرة تقريبا على مجمل احياء دمشق.

وقتل 37 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وذلك غداة يوم دام حصد 158 قتيلا.

ولا تزال الجبهات مشتعلة في مدينة حلب الرئة الاقتصادية لسوريا، التي ظلت لاشهر طويلة في منأى عن حركة الاحتجاجات الى ان تصاعدت فيها حركة التظاهرات ضد النظام قبل حوالى ثلاثة اشهر ثم اندلعت فيها المعارك الاسبوع الماضي مترافقة مع اعلان الجيش السوري الحر بدء "معركة تحرير حلب".

وقال المرصد ان حيي بستان القصر وصلاح الدين في مدينة حلب يشهدان "اشتباكات عنيفة" وان القوات النظامية "تستخدم الطائرات الحوامة" في قصف احياء الصاخور وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر وصلاح الدين.

وكانت الاشتباكات شملت فجرا احياء سيف الدولة والميرديان والجميلية.

وتترافق المعارك مع حركة نزوح كثيفة للاهالي.

وحلقت طائرات حربية بكثافة الثلاثاء في اجواء المدينة، خارقة جدار الصوت، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون، من دون ان تلجأ الى القصف.

واعلن ناشطون خلال الايام الماضية ان الجيش السوي الحر سيطر على اجزاء من احياء عدة في حلب بينها صلاح الدين.

وكان المتحدث باسم المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي قال لوكالة فرانس برس ليلا ان "عددا كبيرا من القوات النظامية تتحرك من جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب) الى حلب".

ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات على الارض بسبب صعوبة الوصول الى مناطق المعارك بالنسبة الى الصحافيين.

في دمشق، يتعرض حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة لقصف من طائرات حوامة ورشاشات ثقيلة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي، بحسب المرصد.

واستعادت قوات النظام خلال الايام الماضية السيطرة على معظم احياء العاصمة، باستثناء جيوب واحياء صغيرة لا يزال يقاوم فيها المقاتلون المعارضون.

========================

المجلس العسكري بحلب:الجيش السوري الحر يسيطر على نصف مدينة حلب

أفاد ناشطون سوريون بتواصل الاشتباكات في العديد من أحياء مدنية حلب السورية .

وأوضحوا أن الرئيس السوري بشار الأسد قد دفع بالآلاف من الجنود فضلا عن استخدامه الطيران الحربي من أجل مواجهة المقاتلين .

ومن جانبه ، قال عبد الجبار عكيدي رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب في تصريح خاص لراديو "سوا " الأمريكي اليوم / الأربعاء/ أن قوات الجيش السوري الحر تسيطر على نصف المدينة ..موضحا في الوقت ذاته أن قوات بشار الأسد تعاني من الاشنقاقات .

========================

في قلب معركة حلب : مشاهد هواة تظهر عنف المواجهات الشديد

غداة النداء الذي أطلقه الجيش السوري الحر لـ"تحرير حلب"، اندلعت مواجهات حادة في حي الصاخور ومساكن هنانو المتواجدين شرق العاصمة الاقتصادية.

وفي تلك الأثناء، نشر أحد مستعملي موقع يوتيوب صباح يوم الاثنين هذا التسجيل لإحدى هذه المعارك. وتوجد على القناة تسجيلات كثيرة لمتابعة الاشتباكات التي تشهدها حلب منذ أيام.

ويبدو أن هذه المشاهد هي من تصوير أحد الناشطين الذين كان برفقة "كتيبة الوحدة" التابعة للجيش السوري الحر. وفي الدقيقة 42'0، يظهر عناصر من الجيش السوري الحر بصدد إعداد بنادقهم. وبعد ثوان قليلة، تمر من شارع مواز إحدى مدرعات الجيش النظامي. وفي الدقيقة الثانية، يسمع دوي انفجار يليه مشهد مدرعة تحترق وهي تمر من أحد الشوارع ونرى أحد الجنود وهو يقفز من المدرعة التي تلتهمها النيران. وفي الدقيقة 40'2، يسمع تبادل نار شديد.

هذا الفيديو نشر في نفس اليوم وقد تم تصويره، حسب الناشطين، في نفس الشارع. وهو يظهر اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي. ويبدو أن أحد عناصر الجيش الحر يطلق راجمة باتجاه دبابة.

وهذا فيديو آخر حيث يستولي عناصر من الجيش الحر على دبابة للجيش النظامي ويحتفل بهذه الغنيمة.

استنادا لشهادات نشطاء ميدانيين فإن هذه الاشتباكات الشديدة حدثت في حي الصاخور، شمال شرقي حلب، حيث جرت أغلب المعارك منذ يوم الاثنين 23 يوليو/تموز. خبر تؤكده هذه الصورة المأخوذة عن غوغل لحي الصاخور حيث تظهر لنا نفس المشاهد التي نراها على الفيديوهات.

========================

سوريا تدفع بطابور مصفح الى حلب وتقصف مناطق من الجو

عمان/بيروت (رويترز) - قال نشطون معارضون ان الجيش السوري دفع بقواته نحو حلب في الساعات المبكرة من صباح الاربعاء وأمر طابورا من العربات المصفحة بالتقدم الى المدينة وقصف مقاتلي المعارضة بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر.

ومع تصاعد القتال قرب الحدود التركية قال مسؤول بوزارة الجمارك والتجارة التركية لرويترز إنه تقرر إغلاق كل بوابات الحدود مع سوريا اعتبارا من يوم الأربعاء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وكان مقاتلو المعارضة السورية قد سيطروا على عدد من بوابات الحدود على الجانب السوري خلال الأسبوع الماضي.

لكن سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت يوم الاربعاء إن السلطات التركية أبلغت المفوضية أن حدودها مع سوريا ستغلق أمام حركة التجارة لكن ستظل مفتوحة أمام اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في بلادهم.

وقال معارضون ان اثنين من كبار الدبلوماسيين السوريين انضما إلى عدد من الشخصيات البارزة التي انشقت على الحكومة السورية.

وقال محمد سرميني المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض لرويترز عبر الهاتف إن السفير السوري لدى الامارات العربية المتحدة انشق وتوجه إلى قطر ليصبح ثالث دبلوماسي كبير ينضم إلى المعارضة منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وأضاف إن السفير عبد اللطيف الدباغ في قطر الآن.

كما أبلغ وائل ميرزا العضو بالمجلس الوطني السوري المعارض رويترز عبر الهاتف إن لمياء الحريري سفيرة سوريا لدى قبرص انشقت وهي الآن في قطر.

وخلال الايام القليلة الماضية تحولت الانتفاضة المندلعة ضد نظام الاسد منذ أكثر من 16 شهرا من تمرد في محافظات نائية الى معركة للسيطرة على حلب والعاصمة دمشق التي تفجر فيها القتال الاسبوع الماضي.

وشنت قوات الاسد هجوما كاسحا على المدينتين. ويبدو ان القوات الحكومية تمكنت من صد مقاتلي المعارضة في أحياء دمشق وتتحول الان الى حلب المدينة التجارية الى الشمال.

وقال سكان وناشطون من المعارضة ان القوات السورية أطلقت يوم الأربعاء وابلا من نيران المدفعية والصواريخ على مدينة التل بريف دمشق في محاولة للسيطرة عليها مما أثار حالة من الفزع وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.

واضافوا قولهم ان الكتيبة الآلية 216 ومقرها قرب مدينة التل بدأت تقصف المدينة التي يسكنها نحو 100 ألف نسمة الساعة 3.15 صباحا وتشير التقارير الأولية إلى أن مجمعات سكنية تضررت من القصف.

وقال النشط رافع علام في اتصال هاتفي من ربوة تطل على مدينة التل "طائرات الهليكوبتر الحربية تحلق الان فوق المدينة. الناس أفاقوا على صوت التفجيرات وهم يفرون. انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية."

وتقع مدينة التل على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من دمشق وسقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الاسبوع الماضي مع عدة أحياء في العاصمة وعلى مشارفها بعد ان قتل تفجير أربعة من كبار معاوني الأسد.

وتحدثت مصادر المعارضة أيضا عن اطلاق نيران طائرات الهليكوبتر والرشاشات على حي الحجر الاسود الواقع عند المشارف الجنوبية للعاصمة. ويعد الحي ملاذا لمقاتلي المعارضة الذين يتسللون الى دمشق من الضواحي.

وذكر نشطون من المعارضة ان الاف الجنود ينسحبون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة من مرتفعات جبال الزاوية الاستراتيجية في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية وأنهم يتجهون صوب حلب.

وقال النشط عبد الرحمن بكران من المنطقة ان مقاتلي المعارضة هاجموا مؤخرة القوات المنسحبة من المنطقة عند قريتي اوروم الجوز ورامي قرب الطريق السريع الرابط بين حلب واللاذقية وعند قرية الى الغرب من طريق حلب دمشق السريع.

ويقول خبراء عسكريون ان الجيش السوري ينسحب من مناطق ليركز على حلب ودمشق وهما مركزان هامان للحكومة تاركا مناطق نائية في ايدي مقاتلي المعارضة.

وذكر سكان في حلب ان طائرات الهليكوبتر حلقت فوق المدينة وأطلقت الصواريخ طوال يوم الثلاثاء. ويقاتل مقاتلو المعارضة القوات الحكومية عند بوابات المدينة التاريخية القديمة. وأطلقت القوات السورية قذائف المورتر على مقاتلي المعارضة المسلحين بالبنادق والاسلحة الالية.

وفي اتصال هاتفي قال مواطن يسكن قرب منطقة تعرضت للقصف وطلب الاشارة اليه باسمه الاول فقط عمر "سمعت على الاقل دوي اطلاق 20 صاروخا اعتقد انها اطلقت من الهليكوبتر وأيضا زخات كثيفة من نيران الرشاشات."

وأضاف "الكل تقريبا فر ذعرا حتى أسرتي. بقيت في محاولة لمنع اللصوص. سمعنا انهم يجيئون عادة بعد قصف المناطق."

وقال سكان ان الطائرات النفاثة حلقت أيضا فوق المدينة وأعقب ذلك أصوات عالية لكن تضاربت التقارير حول ما اذا كانت قد فتحت نيرانها.

وقال بعض السكان انهم يعتقدون ان الطائرات ألقت قنابل لكن آخرين قالوا ان هذه الاصوات ربما تكون نتيجة كسر الطائرات لحاجز الصوت. وقال مراسل لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان الطائرات فتحت النيران.

وتشن قوات الاسد من حين لاخر ضربات جوية بطائرات نفاثة على مدن أخرى خلال الانتفاضة لكنها تميل للاعتماد على طائرات الهليكوبتر لتوجيه ضربات جوية لمناطق الحضر.

ودخلت الانتفاضة المندلعة منذ أكثر من 16 شهرا مرحلة جديدة أعنف خلال العشرة أيام الماضية بعد ان تدفق مقاتلو المعارضة على دمشق بأعداد كبيرة.

ويوم الاربعاء الماضي قتل في تفجير استهدف مقر الامن القومي أربعة من كبار المسؤولين في الدائرة المقربة من الاسد في ضربة أطاحت بصفوة القيادة العسكرية السورية وهزت سمعة النظام السوري كنظام راسخ منذ ان سيطر الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار على السلطة عقب انقلاب عام 1970.

وتدعو قوى غربية منذ شهور الى تنحية الاسد عن السلطة وتقول الان ان أيامه معدودة لكنها تخشى ان يقاتل حتى النهاية مما يثير مخاطر اندلاع حرب طائفية تمتد في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا.

وزادت سوريا من المخاطر يوم الاثنين باعترافها بامتلاك اسلحة كيماوية وبيولوجية. وفي بيان كان القصد منه طمأنة العالم لكنه جاء فيما يبدو بأثر عكسي قالت دمشق انها لن تستخدم الاسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة لكن ضد التهديدات الخارجية فقط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكن هذه الأسلحة قد تستخدم ضد اي قوات من خارج البلاد.

وقال مقدسي "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة في الداخل السوري." وأضاف "هذه الاسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وبإشرافها المباشر ولن تستخدم ابدا إلا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي."

وانضمت روسيا التي تحمي الاسد على الصعيد الدولي يوم الثلاثاء الى الدول الغربية التي حذرته من استخدام الاسلحة الكيماوية. وقال دبلوماسيون ان روسيا ربما ضغطت على دمشق لتصدر بيان يوم الاثنين بعد ان تحدثت الولايات المتحدة واسرائيل علانية عن مخاوفهما من الاسلحة الكيماوية.

واليوم اتهم سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة بتبرير الارهاب ضد الحكومة السورية وانتقد الدول الغربية التي قال إنها لم تقم بادانة الهجمات التي أسفرت عن مقتل أعضاء كبار في الدائرة المقربة للرئيس السوري.

وفي إشارة إلى تصريحات فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التي قالت إن مثل هذه الهجمات لم تكن مفاجئة مع وضع تصرفات الحكومة السورية في الاعتبار قال لافروف "هذا تبرير مباشر للارهاب."

وعبرت دول غربية وإسرائيل عن مخاوفها من وصول أسلحة كيماوية إلى ايدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد.

وقالت اسرائيل التي بحثت علانية امكانية القيام بعمل عسكري لمنع وصول أسلحة كيماوية أو صواريخ إلى حزب الله اللبناني حليف الأسد انه لا يوجد مؤشر حتى الان على حدوث ذلك. وقال عاموس جلعاد المسؤول العسكري الاسرائيلي الرفيع لراديو اسرائيل "في الوقت الراهن نظام الاسلحة غير التقليدية برمته رهن السيطرة الكاملة للنظام."

وفي تصريح لراديو اسرائيل اليوم قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي انه اذا استغل حزب الله الموقف ليسيطر على الاسلحة "ستتحرك (اسرائيل) فورا وبكل قوة."

وسارعت واشنطن وعواصم غربية أخرى الى تحذير سوريا من استخدام هذه الاسلحة. وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاثنين الأسد من أن المجتمع الدولي "سيحاسبه" إذا ارتكبت حكومته "الخطأ المأساوي" باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال أوباما "نظرا لمخزونات النظام من الاسلحة الكيماوية سنظل نوضح للاسد ومن حوله ان العالم يراقب وأن المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيحاسبانهم اذا اقدموا على الخطأ المأسوي باستخدام هذه الاسلحة."

ويوم الثلاثاء ظهر الضابط السوري المنشق العميد مناف طلاس الذي فر من سوريا هذا الشهر في تلفزيون العربية في اول ظهور علني له منذ انشقاقه ودعا الجيش السوري إلى رفض ما سماه "النهج الاجرامي" لنظام الأسد.

وقال طلاس في بيان تلفزيوني بثته قناة العربية "أتحدث إليكم ليس كمسؤول بل كأحد أبناء سوريا أحد أبناء الجيش العربي السوري الرافض للنهج الإجرامي لهذا النظام الفاسد."

وينتمي طلاس الى الاغلبية السنية وكان ضمن الدائرة المقربة من الأسد وضابطا كبيرا في الحرس الجمهوري واعتبر انشقاقه في وقت سابق هذا الشهر علامة على ان المؤسسة السنية تخلت عن الاسد الذي ينتمي الى الاقلية العلوية.

وقال نشطون سوريون ان قوات الحكومة السورية وميليشيات الشبيحة التابعة للاسد هاجمت مسجدا في قرية شمال غربي مدينة حماة.

وقال جميل الحموي وهو نشط يستخدم اسما مستعارا لاسباب امنية متحدثا هاتفيا من سهل الغاب "تأكدنا من اسماء أصحاب 15 جثة ويوجد عدد مماثل تقريبا لم ينقل بعد من الشوارع."

ويتعذر التأكد من هذا الرقم مثل باقي الارقام التي يرددها المعارضون نظرا للقيود التي تفرضها سوريا على وسائل الاعلام الدولية.

وتركز الانتباه على العواقب المحتملة للاطاحة بالاسد بسبب ضراوة الصراع في سوريا والذي قتل فيه 1261 شخصا منذ ان اشتد القتال في دمشق يوم 15 يوليو تموز وفقا لتقديرات جماعة معارضة.

ويشير الرقم الذي أورده المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن عدد القتلى في الاسبوع المنصرم هو الاعلى في انتفاضة يقول ناشطون ان 18 ألف شخص على الاقل قتلوا فيها

========================

 المروحيات فوق حلب أهم وجود للحكومة

كانت حلب ثاني أهم مدينة بعد دمشق بعيدة عن الاشتباكات المسلحة التي عمت سوريا تدريجيا (الفرنسية-أرشيف)

خيم الصمت يوم الثلاثاء على قلب حلب الصاخب، حلب القديمة بشوارعها المرصوفة بالحصى ومتاجرها المذهلة، لدى هروب سكانها وسكان جميع أجزاء المدينة التجارية الممتدة، خوفا من تبادل إطلاق نيران البنادق الآلية والأزيز الصادر من مروحيات الحكومة وصداه الذي يتردد ويملأ الفضاء.

ونقلت نيويورك تايمز في تقرير لمراسلها من بيروت ماكفا كوهر عن سكان من حلب تحدثوا معه بالهاتف، أن الحكومة اختفت باستثناء المروحيات، "لا يوجد جنود ولا شرطة مرور، وجميع موظفي الدولة وُجهوا عبر التلفزيون بالبقاء في منازلهم خوفا من استهداف مقاتلي المعارضة الذين تسللوا إلى الأحياء بوسط المدينة لهم في الشوارع".

وقال فادي سالم "لا يزال الناس مصدومين مما حدث.. كانوا يعتقدون بأن القتال سيقتصر على حي

واحد، لكنه اتسع وشمل الأحياء الأخرى.. إنهم خائفون من الفوضى وحالة انعدام القانون أكثر من أي شيء آخر".

تعقد الصراع

وقال المقيمون إنه كانت هناك اشتباكات ليست بين قوات الحكومة والمعارضة فقط، بل أيضا بين المليشيات المتنافسة من الريف والتي تقاتل لتستولي على شارع ما في أحد الأحياء على الأقل بجنوب المدينة.

وفي أحد الأحياء القديمة قال رجل إن أحد أصدقائه حذره من زيارته لأن المسلحين الشباب أقاموا نقطة تفتيش لنهب السيارات.

كانت دمشق وحلب أهم مدينتين بعيدتين عن القتال الذي عم تدريجيا بقية أجزاء البلاد منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار 2011.

لكن الآن وقعت كل أجزاء سوريا في مرمى النيران، وشنت مليشيات الجيش الحر هجمات كبيرة في دمشق وحلب من خلال الضواحي المعادية للنظام والقريبة من المدينتين اللتين تنافسان من أجل الحصول على لقب أقدم مراكز مدنية على وجه الكرة الأرضية.

جوهرتا التاج السوري

وأكثر من ذلك، فكل من يسيطر على جوهرتي التاج سيسيطر على سوريا.

في دمشق ومحيطها دمرت هجمة متقدمة ضد الثوار من قبل أهم قوة في الجيش النظامي الأسبوع الماضي، مواطئ القدم التي أعلنها الثوار، رغم أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الاثنين الماضي.

وبث التلفزيون السوري صورا لجنود حكوميين يحطمون أبواب المنازل ويأخذون المتمردين المشتبه بهم في ضواحي المدينة.

وفي حلب اتسع القتال الذي كان مقتصرا على حي صلاح الدين الفقير في جنوب المدينة بعد انتشار المزيد من الثوار على نطاق المدينة.

مجرد خلق انطباع

وقال فادي سالم "لا أدري هل يحاولون الاستيلاء على بعض الأحياء أو يهدفون فقط لخلق انطباع بأنهم موجودون في كل مكان". وأوضح أنه وحتى الآن استولى مقاتلو المعارضة على أحياء أو على الأقل شوارع، حيث من المحتمل أن تقدم لهم الأغلبية السنية المساعدات التي يحتاجون إليها.

لكن وفي كل من دمشق وحلب، يجب على المعارضين التقهقر إلى الريف المجاور كلما شنت قوات الحكومة هجوما كبيرا، وبعد أن يثبتوا أنه لا وجود لمكان محصن ضد نيرانهم.

ويقول محللون آخرون إنه يبدو أن الحكومة تفضل تكتيك التهدئة مثل استخدام المروحيات في حلب لتفادي وقوع خسائر.

وقال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بكلية الحرب التابعة للجيش الأميركي في ثكنات كارليسل بولاية بالتيمور أندرو تيريل "إنهم يستخدمون هذا التكتيك لأنهم خائفون للغاية من استخدام عدد أكبر مما ينبغي من الجنود الأكثر ولاء لهم في هجمات بالمدن".

ملاذات آمنة

وفي واشنطن وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المعارضة السورية بأنها قوة دفع غير قابلة للإيقاف، وقالت إن المكاسب الجغرافية للثوار ربما يتم تطويرها لتصبح ملاذات آمنة. وأوضحت "علينا أن نعمل بشكل وثيق مع المعارضة لأن المزيد والمزيد من الأراضي يتم الاستيلاء عليها، وفي نهاية الأمر ستكون النتيجة وجود ملاذ آمن داخل سوريا، الأمر الذي يوفر قاعدة لعمليات أخرى من قبل المعارضة".

========================

 مراسل العالم: الجيش السوري يعتقل مسلحين بريف القامشلي

داهمت القوات النظامية السورية وكرا للمسلحين بريف القامشلي وذلك في حملة تعقب للمسلحين حسب ما افاد مراسل قناة العالم الاخبارية الاربعاء.

واضاف المراسل ان قوات الجیش اعتقلت عددا من المسلحين وصادرت كمية من الأسلحة في هذا السياق.

هذا ويواصل الجيش السوري حملة تعقب المسلحين في سوریا حیث اعلن مقتل عدد من المسلحين واعتقال بعضهم في حلب شمالي البلاد

وأفاد مراسل العالم أن الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية الى حلب، مشيرا الى أن الاشتباكات بين الجيش والمسلحين لاتزال مستمرة في بعض مناطق المدينة.

وقد أحبط الجيش محاولات تسلل عبر الحدود لمجموعات مسلحة من الاردن ولبنان، إحداها في منطقة تلكلخ بريف حمص، وأخرى في منطقة غزالة بمحافظة درعا على الحدود الاردنية، فيما داهم وكرا للمسلحين بريف الحسكة، وألقى القبض على ثمانية عشر مسلحا وصادر اسلحتهم.

========================

 الجيش الحر يتمركز في أزقة حلب الضيقة ما يعرض المدنيين للخطر

أفاد شاهد عيان بأن الوضع الأمني في حلب اليوم   الأربعاء ، "لا يزال مربكا بسبب دخول عناصر ما يسمى "بالجيش الحر" إلى بعض الأحياء الشعبية في حلب. وذكر أن مسلحي "الجيش الحر" تمركزوا في الشوارع الضيقة للمدينة وأزقتها مما يعرض المدنيين هناك للخطر بسبب المواجهات مع الجيش السوري.وأشار إلى أن الجيش السوري من جانبه يواصل أعمال "تطهير" أحياء صلاح الدين والفاخور ومساكن هنانو من المسلحين ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف "الجيش الحر" وبالذات في مساكن هنانو.وأكد أن القوات الحكومية تسيطر على سجن حلب المركزي بالكامل، مشيرا إلى أن بعض الأنباء تحدثت عن محاولات عدد من المسلحين اقتحام السجن ما أدى إلى مقتل وجرح 40 عنصرا منهم.

========================

صحف: مجزرة بسجن حلب.. وسبب لحية قنديل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة الأربعاء، تركيزها على الأوضاع في سوريا، مع تداول تقارير حول وقوع مجزرة في سجن حلب المركزي، الذي شهد "عصيانا وتمردا،" بينما ألقت صحف أخرى الضوء على حكومة مصر الجديدة برئاسة هشام قنديل.

وتحت عنوان "كلينتون تتحدث عن ملاذ آمن وتدعو الأسد إلى نقل السلطة" كتبت صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن تقول: "دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس بشار الأسد إلى تسهيل عملية انتقال السلطة في سوريا."

وقالت إن واشنطن تعتقد بأنه لم يفت الأوان بعد ليبدأ نظام الأسد برنامجا لانتقال السلطة يتيح إيجاد سبيل لوضع حد للعنف، لافتة إلى أن «وتيرة الأحداث تتسارع في سوريا،" كما دعت المعارضة "التي باتت تسيطر على مساحات اكبر من الأراضي،" للبدء بالعمل على حكومة انتقالية، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة "في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من سفنها الحربية المتجهة إلى مرفأ طرطوس، دخلت البحر المتوسط بعد عبور مضيق جبل طارق. ونقلت وكالة أنباء ايتارتاس عن مسؤول في الوزارة أن هذه السفن التابعة لأسطول الشمال وأسطول البلطيق ستتابع مهمتها وتقوم بمناورات عسكرية مقررة، وستنضم إلى مجموعة أخرى من السفن الحربية لأسطول البحر الأسود ومنها سفينة الدورية سمتليفي التي تتابع مهمتها في جنوب شرق المتوسط."

وتحت عنوان "مجزرة في سجن حلب المركزي.. وتحذيرات من أخرى في سجن حمص" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: "بعد ثلاثة أيام على إعلان المعتقلين في سجني حلب وحمص المركزيين، حيث يقبع المئات من معتقلي الثورة، العصيان والتمرد، إضافة إلى انشقاق عدد من حراسهما، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة بحق معتقلين في سجن حلب أودت بحياة 15 شخصا قضوا اختناقا وجرح أكثر من 40 شخصا، بحسب ما أكده محمد اللولي، من المكتب الإعلامي في دارة عزة في حلب."

وأضافت الصحيفة "لفت المجلس الثوري لحلب إلى أن قوات النظام تمنع إخراج القتلى من السجن لتسليمهم إلى ذويهم. وفي حين بث الناشطون صورا تم تهريبها من داخل السجن وتظهر عددا من الجرحى المصابين في الحادثة، لفت اللولي إلى أن أطراف مبنى السجن قصفت بالطيران."

ونقلت الصحيفة عن اللولي قوله: "هدد حراس السجن المعتقلين بارتكاب إبادة جماعية بحقهم إذا لم يسلموا الجرحى والقتلى، الأمر الذي جعل السجناء يتخوفون من مجزرة حقيقية،" لافتا إلى "انقطاع إمكانية التواصل معهم منذ فترة بعد الظهر."

وقالت الصحيفة إن "سجن حلب هو السجن المركزي الوحيد في حلب، يتسع لنحو 5 آلاف شخص، بينما يتم الآن فيه احتجاز أكثر من 8 آلاف معتقل معظمهم من الثوار وناشطي الثورة السورية، إضافة إلى معتقلين إسلاميين آخرين كان قد تم نقلهم إليه من سجن عدرا وسجن صيدنايا."

وفي شأن تشكيل حكومة جديدة في مصر، كتبت صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "مفاجأة مرسي: رئيس وزراء بعيد عن السياسة،" تقول: "بعد 24 يوماً من توليه مهام منصبه، أنهى الرئيس محمد مرسى حالة الجدل والانتظار حول الحكومة الجديدة، وكلّف الدكتور هشام قنديل، وزير الري، بتشكيلها ليفاجئ الرأي العام باختيار رئيس وزراء شاب لم يسبق له العمل بالسياسة، ومن خارج قائمة الترشيحات المتداولة."

وأضافت الصحيفة "يبلغ عمر رئيس الوزراء الجديد 49 عاما، حيث عمل وزيرا للري في حكومتي عصام شرف وكمال الجنزوري، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1984، وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من أمريكا."

وفي نفس الشأن، خرجت صحيفة "القدس العربي" بتقرير حمل عنوان "خسائر في البورصة.. واتهامات لمكتب إرشاد الإخوان باتخاذ القرار.. مصر: تكليف قنديل بتشكيل الحكومة يثير انتقادات واسعة."

وقالت الصحيفة "انتقدت تيارات ونشطاء سياسيون مصريون تكليف وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، معتبرين إياه ليس صاحب كفاءة وبلا ماض سياسي يؤهله للمنصب الرفيع."

وأضافت الصحيفة أن "لحية قنديل أثارت تكهنات بتعاطفه مع الإسلاميين. غير أنه نفى انتماءه لأي جماعة إسلامية وقال لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في مقابلة العام الماضي انه ربى لحيته بوازع ديني."

وتابعت: "لم يرد اسم قنديل في قائمة طويلة من المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة المصرية الجديدة رددتها وسائل الإعلام على مدى ثلاثة أسابيع منذ تسلم مرسي الرئاسة. وتركزت تلك التكهنات حول مجموعة من الاقتصاديين من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون في البنك المركزي."

========================

سوريا تدفع بآلاف الجنود إلى حلب وتقصف مقاتلي المعارضة من الجو

دفعت سوريا بآلاف من قواتها نحو حلب في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وقصفت طائراتها الهليكوبتر مقاتلي المعارضة من الجو في تصعيد للهجوم على أكبر المدن السورية مع محاولة دمشق المتواصلة للقضاء على الانتفاضة المندلعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهرًا.

وخلال الأيام القليلة الماضية تحولت الانتفاضة من تمرد في محافظات نائية إلى معركة للسيطرة على حلب والعاصمة دمشق التي تفجر فيها القتال الأسبوع الماضي.

وشنت قوات الأسد هجوما كاسحا على المدينتين، ويبدو أن القوات الحكومية تمكنت من صد مقاتلي المعارضة في أحياء دمشق وتتحول الآن إلى حلب المدينة التجارية إلى الشمال.

وقال سكان وناشطون من المعارضة إن القوات السورية أطلقت اليوم الأربعاء وابلا من نيران المدفعية والصواريخ على مدينة التل بريف دمشق في محاولة للسيطرة عليها، مما أثار حالة من الفزع وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.

وأضافوا أن الكتيبة الآلية 216 ومقرها قرب مدينة التل بدأت تقصف المدينة التي يسكنها نحو 100 ألف نسمة الساعة 3.15 صباحا، وتشير التقارير الأولية إلى أن مجمعات سكنية تضررت من القصف.

وقال الناشط رافع علام في اتصال هاتفي من ربوة تطل على مدينة التل: طائرات الهليكوبتر الحربية تحلق الآن فوق المدينة.. الناس أفاقوا على صوت التفجيرات وهم يفرون.. انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية.

وتقع مدينة التل على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من دمشق وسقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي مع عدة أحياء في العاصمة وعلى مشارفها بعد أن قتل التفجير أربعة من كبار معاوني الأسد.

وذكر نشطون من المعارضة أن آلاف الجنود ينسحبون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة من مرتفعات جبال الزاوية الاستراتيجية في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية وأنهم يتجهون صوب حلب.

وقال الناشط عبدالرحمن بكران، من المنطقة: إن مقاتلي المعارضة هاجموا مؤخرة القوات المنسحبة من المنطقة عند قريتي أوروم الجوز ورامي قرب الطريق السريع الرابط بين حلب واللاذقية وعند قرية إلى الغرب من طريق حلب دمشق السريع.

وذكر سكان في حلب أن طائرات الهليكوبتر حلقت فوق المدينة وأطلقت الصواريخ طوال يوم أمس. ويقاتل مقاتلو المعارضة القوات الحكومية عند بوابات المدينة التاريخية القديمة، وأطلقت القوات السورية قذائف المورتر على مقاتلي المعارضة المسلحين بالبنادق والأسلحة الآلية.

وفي اتصال هاتفي قال مواطن يسكن قرب منطقة تعرضت للقصف وطلب الاشارة اليه باسمه الأول فقط عمر "سمعت على الاقل دوي اطلاق 20 صاروخا اعتقد انها اطلقت من الهليكوبتر وأيضا زخات كثيفة من نيران الرشاشات."

وأضاف "الكل تقريبا فر ذعرا حتى أسرتي. بقيت في محاولة لمنع اللصوص. سمعنا أنهم يجيئون عادة بعد قصف المناطق."

وقال سكان إن الطائرات النفاثة حلقت أيضا فوق المدينة، وأعقب ذلك أصوات عالية، لكن تضاربت التقارير حول ما إذا كانت قد فتحت نيرانها.

وقال بعض السكان إنهم يعتقدون أن الطائرات ألقت قنابل لكن آخرين قالوا إن هذه الأصوات ربما تكون نتيجة كسر الطائرات لحاجز الصوت.

========================

 منسق اعلام الجيش الحر: لا دور للعسكريين في الحرب وتطهير حلب قاب قوسين

كشف المنسق الإعلامي للجيش السوري الحر محمد الريحاوي في حديث لـ "عكاظ"، أن الإعداد لمعركة دمشق دام ما يقارب سنة، مشيرا إلى أن معظم المقاتلين هم من المدنيين وليسوا من المنشقين عن جيش الأسد.

وقال إن هناك ما يقارب عشرة آلاف مقاتل دخلوا دمشق على مدار عام كامل، وهم مجهزين بالسلاح والخطط العسكرية، لافتا إلى أن هناك صراعا خفيا بين ضباط في الجيش السوري الحر وبعض الثوار المدنيين، مشيرا إلى أن معركة حلب بدأت بالتزامن مع معركة دمشق، وتطهيرها بات قريبا.

وأوضح الريحاوي، أن المعارضة في الخارج لا تقدم ما يرتقي إلى مستوى الثورة السورية والمواجهة مع نظام الأسد، متابعا: حتى على مستوى المساعدات الطبية فهي لا تغطي نصف الاحتياجات

========================

تعيينات امنية جديدة في سوريا وتوسع رقعة الاشتباكات في حلب

دمشق (ا ف ب) - اجرى النظام السوري الثلاثاء سلسلة تعيينات امنية بعد اقل من اسبوع على مقتل اربعة من كبار قادته الامنيين، في وقت توسعت رقعة الاشتباكات في مدينة حلب (شمال) وانحسرت في دمشق التي استعادت قوات النظام السيطرة على مجمل احيائها، بينما دعا العميد المنشق مناف طلاس السوريين الى "التوحد لخدمة سوريا ما بعد الاسد".

وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد الى مقتل 109 اشخاص الثلاثاء.

سياسيا، دعا العميد مناف طلاس في اول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش السوري في بداية تموز/يوليو، السوريين الى التوحد من اجل "خدمة سوريا ما بعد الاسد".

وقال طلاس في بيان تلاه عبر قناة "العربية" التلفزيونية الفضائية "دعوتي ان نتوحد من اجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الاسد".

ودعا الى "فعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثار".

وكان المجلس الوطني السوري اكد ان البحث جار في تشكيل سلطة انتقالية، مؤكدا ان المجلس لن يقبل بان ترأس هذه السلطة شخصية من داخل النظام، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه لم يفت الاوان بعد ليبدأ الرئيس السوري بشار الاسد عملية انتقالية للسلطة في بلاده.

وتم الثلاثاء تعيين اللواء علي مملوك مديرا لمكتب الامن الوطني في سوريا، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر ان "اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لامن الدولة اصبح رئيسا لمكتب الامن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الاجهزة الامنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية".

كما تم تعيين اللواء رستم غزالة الذي كان مدير فرع دمشق للامن العسكري، رئيسا للامن السياسي، وديب زيتون الذي كان في الامن السياسي رئيسا لادارة امن الدولة.

وعين رفيق شحادة الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية في محافظة حمص، رئيسا للمخابرات العامة، وعبد الفتاح قدسية الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية نائبا لعلي مملوك.

وتأتي هذه التعيينات في خضم ازمة تشهدها البلاد منذ اكثر من 16 شهرا تسببت بمقتل اكثر من 19 الف شخص، وتطورت خلال الاشهر الاخيرة الى نزاع عسكري دام.

واعلن المجلس الوطني السوري الثلاثاء ان المجلس و"هو يناقش خيارات المرحلة المقبلة بما فيها تشكيل سلطة انتقالية" يؤكد "ان اي إطار يتعلق بالسلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية سيضم القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري والتشكيلات الميدانية والجيش الحر والشخصيات الوطنية والمستقلين من مختلف مكونات المجتمع السوري".

واكد ان رئاسة السلطة الانتقالية ستسند الى "شخصية وطنية توافقية معارضة وملتزمة بخط الثورة ومبادئها ولم تكن جزءا من النظام او طرفا فيه".

في واشنطن، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية انه لم يفت الاوان بعد ليبدأ الرئيس السوري عملية انتقالية للسلطة في بلاده.

وخاطبت كلينتون مقاتلي المعارضة السورية "الذين باتوا اكثر تنظيما ويسيطرون على مساحات اكبر من الاراضي"، قائلة ان عليها "ان تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية. عليها ان تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية، وعليها ان تحمي الاسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوري".

وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اتهمت نظام الاسد "بنقل اسلحة كيميائية واجهزة خلط للمكونات الكيماوية الى بعض المطارات الحدودية"، وذلك بغرض تحويل "الضغط الاقليمي والدولي" عنه.

وجاء ذلك غداة اقرار وزارة الخارجية السورية للمرة الاولى بامتلاك دمشق اسلحة كيميائية، مؤكدة انه "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة مهما كانت التطورات الداخلية"، وان هذه الاسلحة "لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي".

واكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز ان النظام السوري "يسيطر على مخزونه من اسلحة" الدمار الشامل، وان هذه الاسلحة لم تنقل الى "اياد خطرة".

وفي ما يمكن ان يكون اذا تأكد، ثاني انشقاق على مستوى دبلوماسي عال عن النظام السوري، ذكرت قناتا الجزيرة والعربية التلفزيونيتان مساء الثلاثاء ان القائمة بالاعمال السورية في قبرص لمياء الحريري انشقت عن النظام. وتعذر الحصول على تأكيد لذلك.

ميدانيا سجل حسب المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 109 اشخاص هم 70 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين وثلاثة منشقين و28 جنديا نظاميا.

ولليوم الخامس على التوالي، تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة حلب في شمال سوريا، بينما نفذت القوات النظامية اقتحامات جديدة في دمشق ومحيطها.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "القوات النظامية السورية اقتحمت حيي القدم والعسالي (جنوب العاصمة)، وبدات حملة مداهمات واعتقالات". كما اشار الى اقتحام حي التضامن من الجهة الغربية مع استمرار الاشتباكات فيه بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.

واستعادت القوات النظامية خلال اليومين الماضيين السيطرة على مجمل احياء دمشق، باستثناء بعض الحارات التي لجأ اليها المقاتلون ولا تزال تشهد اشتباكات، وبينها حي الحجر الاسود (جنوب).

واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان "الوضع في دمشق ومحيطها بقي متوترا وهشا خلال اليومين الماضيين"، مشيرة الى ان "الناس لا يزالون يهربون من منازلهم الى مناطق اكثر امنا".

وذكرت ان الاولوية حاليا بالنسبة الى الصليب الاحمر تكمن في "تأمين حاجات الاف الاشخاص الذين تركوا منازلهم ولجأوا بشكل موقت الى ابنية مدارس"، مقدرا عدد هؤلاء ب3300 شخص.

في حلب، تستمر الاشتباكات في احياء السكري والصاخور ومساكن هنانو، وتستخدم القوات النظامية "الحوامات والقذائف"، بحسب المرصد الذي افاد ايضا عن "حركة نزوح كبيرة" من احياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس.

وقتل الثلاثاء 26 شخصا في محافظة حلب بينهم ثلاثة مقاتلين، ومعظمهم في المدينة.

وبعد ان افاد ناشطون ان الجيش السوري الحر سيطر على بعض احياء المدينة، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات ارهابية مسلحة في حيى السكري وصلاح الدين كانت تروع الاهالي وتقوم باعمال قتل وسطو وقطع طرق واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة"، وانها الحقت "خسائر كبيرة فى صفوف الارهابيين".

في موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان مجموعة من السفن الحربية الروسية التي يفترض انها تتجه الى مرفأ طرطوس السوري، دخلت البحر المتوسط بعد عبور مضيق جبل طارق، وستقوم "بمناورات عسكرية مقررة".

وبدأ مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو الثلاثاء زيارة الى دمشق موفدا من الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تهدف الى تقييم الوضع بعد التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا التي لا تزال عملياتها معلقة بسبب استمرار اعمال العنف.

وقال لادسو ان كبير المستشارين العسكريين في الامم المتحدة الجنرال السنغالي بابكر غاي سينضم اليه هذه الليلة، وسيتولى غاي قيادة بعثة المراقبة خلفا للجنرال النروجي روبرت مود.

ومساء الثلاثاء اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة ان المملكة ليست طرفا في النزاع الداخلي في سوريا، معربا عن امله بايجاد "حل سلمي ينهي الازمة" في الجارة الشمالية.

وقال الطراونة في حوار مع وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "موقفنا السياسي واضح باننا في الاردن لسنا طرفا في الصراع الداخلي السوري"، وعبر عن امله بان "يكون هناك مخرج وحل سلمي ينهي الازمة ويوقف نزيف الدم".

في بغداد، قررت الحكومة العراقية الثلاثاء بناء مخيمات للاجئين السوريين عند معبري ربيعة (اليعربية) والقائم (البوكمال) الحدوديين.

وفي الرياض، جمعت حملة التبرعات التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لصالح الشعب السوري حوالى 32 مليون دولار، وفقا لمصدر رسمي.

================================

الجيش الحر يتقدم في حلب ويتراجع في دمشق

شهدت أحياء مدينة حلب شمال سوريا أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي الذي استخدم المروحيات في حلب، في حين يتحدث الناشطون عن تقدم ملحوظ له على قوات النظام، الذي واصل عمليات اقتحام عدد من أحياء العاصمة السورية الخارجة عن سيطرته، فيما تسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة بمقتل أكثر من 77 شخصاً، بينهم 15 سجيناً في حلب و5 سجناء في حمص.

وأفاد المرصد أن مدينة حلب تشهد اشتباكات متواصلة تدور بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية في حي السكري وأطراف حي صلاح الدين، لافتاً إلى تعرض أحياء قاضي عسكر وباب الحديد والقاطرجي و كرم الجبل وقارلق إلى «إطلاق نار من رشاشات المروحيات التي تحوم في سماء هذه الأحياء التي انتشر فيها الثوار».

اشتباكات حلب

وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس في أحياء الكلاسة والعرقوب والزيدية رافقها قصف على عدة أحياء في المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، ومقاتل خلال اشتباكات في حي الصالحين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «غالبية الاشتباكات في حلب تدور في المناطق المحافظة وذات الطابع الشعبي».

انتفاضة السجناء

وعلى صعيد متصل، ذكر الناشطون أن قوات الأمن السوري قتلت 15 سجيناً وأكثر من 100 جريح في سجن حلب المركزي في المسلمية عندما تدخلت لفك انتفاضة للمعتقلين على وقع الاشتباكات في حلب، كما شهد سجن حمص المركزي انتفاضة مشابهة أخمدتها قوات الأمن بشراسة ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى وعدد غير محدد من الجرحى حسب الناشطين.

من جانب آخر، تواصلت الاشتباكات بشكل متفاوت في عدد من أحياء العاصمة، وبين القتلى، سبعة مدنيين بينهم ستة أطفال قتلوا في قصف على مدينة الحراك في محافظة درعا، وتظهر جثث الأطفال في شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت، فيما يصرخ أحدهم «فلينظر العالم العربي والإسلامي إلى هذه المجزرة في رمضان. أين النخوة؟ أين الاسلام في هذا الشهر المبارك؟».

وأفاد المرصد عن اقتحام حي برزة البلد من القوات النظامية بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص كثيف، لافتا إلى سقوط قذائف على منطقة الحجر الأسود مصدرها «القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين وتحاول السيطرة على الحي منذ أيام».

اقتحامات دمشق

وأوضح عبدالرحمن في اتصال مع فرانس برس أمس أن «الجيش النظامي يسيطر على المزة وبرزة والميدان وكفرسوسة بشكل كامل»، مشيراً إلى أن هذه الأحياء «لا تشهد اشتباكات بل تظاهرات وحملات دهم يومية»، مضيفاً القول إن «النظام دخل العسالي ونهر عيشة، لكنهما تشهدان اشتباكات متقطعة».

وقال ان «المقاتلين المعارضين ما زالوا في حالة دفاع ولم يشنوا أي هجوم مضاد منذ أن بدأ الجيش النظامي هجومه لاستعادة السيطرة على دمشق قبل ثلاثة أيام».

من ناحيتها، أفادت لجان التنسيق أن «جيش النظام اقتحم أحياء برزة والقدم والعسالي والحجر الأسود وسط حملة مداهمات وتكسير للمنازل مع استمرار للقصف»، مضيفة أن الجيش النظامي «اقتحم حي نهر عيشة أيضا من جهة الكازية بأكثر من 700 عنصر أمن وشبيحة بالعتاد الكامل مع تواجد دبابتين بالقرب من الكازية وسط إطلاق نار كثيف».

وفي محافظة حماة، أوضح المرصد أن بلدة كفرزيتا تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين.

وفي مدينة دير الزور، قتل معارض اثر اشتباكات عنيفة بعد فجر أمس بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حيي العرضي ودير العتيق. وذكر المرصد أنه في ريف درعا جنوبا، تعرضت بلدات داعل واللجاة والنجيح للقصف من قبل القوات النظامية.

النظام ينقل «الكيماوي» إلى مطارات حدودية

اتهم الجيش السوري الحر نظام الرئيس السوري بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية إلى مطارات على الحدود، غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الأسلحة في حال تعرضها لـ«عدوان خارجي»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي استمرار سيطرة الحكومة السورية عليها.

وأعلن الجيش السوري الحر في بيان: «نحن في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل نعلم تماماً مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها، ونكشف أيضا أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيماوية الى بعض المطارات الحدودية».

واعتبرت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل ان نظام الأسد يستغل التهديدات الإسرائيلية ويلوح بأسلحة الدمار الشامل «عن إرادة وقصد وبشكل مبكر لإدارة الأزمة الداخلية من خلال التأزيم الإقليمي والردع الاستراتيجي»،

ولفتت إلى أن «معلوماتنا تؤكد أن النظام منذ أشهر بعيدة قد بدأ إعادة تحريك لهذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل للعمل على هذين التكتيكين بغرض إدارة الضغط الإقليمي والدولي والتخفيف منه».

من جانب آخر قال عاموس جلعاد المسؤول الدفاعي الإسرائيلي الكبير أمس إن الحكومة السورية ما زالت تسيطر تماماً على مخزون الأسلحة الكيماوية. وأضاف لراديو إسرائيل ان «القلق بالطبع هو أن يتزعزع استقرار النظام، مما يعني أيضا زعزعة السيطرة».

تعيينات أمنية

تم تعيين اللواء علي مملوك مديراً لمكتب الأمن الوطني في سوريا الذي يشرف على الأجهزة الأمنية في الدولة، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة «فرانس برس». وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه ان «اللواء علي مملوك الذي كان مديرا لأمن الدولة أصبح رئيسا لمكتب الأمن الوطني برتبة وزير، وهو يشرف على كل الأجهزة الأمنية، ويتبع مباشرة لرئيس الجمهورية". كما تم تعيين اللواء رستم غزالي الذي كان مدير فرع دمشق للأمن العسكري، رئيسا للأمن السياسي، وديب زيتون الذي كان في الأمن السياسي رئيسا لإدارة أمن الدولة.

==================================

 اقتحامات في دمشق وعشرات القتلى والجرحى في أنحاء سورية

الجيش الحر يعلن السيطرة على أحياء في حلب

دمشق - وكالات - اعلنت قوات المعارضة السورية امس «تحرير» احياء صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار في مدينة حلب، مع استمرار القتال حول هذه الاحياء وغيرها، فيما واصلت قوات النظام اقتحاماتها لاحياء في دمشق وخصوصا برزة ونهر عيشة، وشهدت انحاء مختلفة من سورية اشتباكات وعمليات قصف اوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وقال قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي: «انها المرحلة الاولى نحو التحرير الكامل للمدينة». الا انه اوضح ان معارك عنيفة دارت حول الاحياء التي سيطرت عليها المعارضة وشاركت فيها المروحيات والدبابات التابعة للنظام.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان حي السكري واطراف حي صلاح الدين شهدت اشتباكات، لافتا الى تعرض احياء قاضي عسكر وباب الحديد والقاطرجي وكرم الجبل وقارلق الى «اطلاق نار من رشاشات المروحيات التي تحوم في سماء هذه الاحياء التي انتشر فيها الثوار».

كما اوضح ان اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في احياء الكلاسة والعرقوب والزيدية رافقها قصف على عدة احياء في المدينة.

في هذا الوقت، افاد المجلس الوطني السوري ان 8 من سجناء سجن حلب المركزي قتلوا بعدما اطلقت قوات الامن الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ايام.

ولفت في بيان الى ان الطيران قصف محيط السجن بالصواريخ لمنع تقديم أي مساعدة للسجناء.

وحذر المجلس في الوقت نفسه من ارتكاب مجزرة كبيرة في سجن حمص الذي شهد منذ ايام انشقاقا واطلاق نار بين الحراس الموالين والمنشقين قبل ان يسيطر السجناء على المبنى القديم ويمتد العصيان الى المبنى الجديد.

وناشد المجلس منظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لحماية السجناء نظرا لما للنظام السوري من «سجل مخز في التعامل مع السجناء من تدمر إلى صيدنايا».

وفي دمشق، اقتحمت القوات النظامية حي برزة البلد، وسمعت اصوات انفجارات عدة واطلاق رصاص كثيف.

وافادت لجان التنسيق المحلية ان قوات النظام قامت حملة مداهمات وتكسير لمنازل الحي مع استمرار للقصف، مضيفة ان الجيش النظامي اقتحم ايضا حي نهر عيشة ايضا من جهة الكازية باكثر من 700 عنصر امن وشبيح بالعتاد الكامل مع تواجد دبابتين بالقرب من الكازية وسط اطلاق نار كثيف.

وفي حماة، تعرضت بلدة كفرزيتا لقصف من قبل القوات النظامية وتم اقتحام بلدة البلجة بعدد كبير من القوات النظامية.

وفي دير الزور وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في حيي العرضي ودير العتيق ودوار غسان عبود استهدف خلالها الثوار مبنى الشرطة العسكرية في المدينة.

وفي ريف درعا جنوبا، تعرضت بلدات داعل واللجاة والنجيح للقصف بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في بلدتي الشيخ مسكين وجملة تبعها قصف عنيف من قبل القوات النظامية.

وفي ريف ادلب، تعرضت منطقة وادي الضيف وقرى حيش وكفرسجنة والركايا وخان شيخون ومعرة النعمان ومشمشان للقصف.

=====================================

الجيش السوري النظامي اباد 3000 مقاتل من الجيش الحر عن بكرة أبيهم خلال 72 ساعة في شوارع دمشق

 بقلم : نارام سرجون

كاتب سوري

بالرغم من احتقاري للعمل السياسي المعارض العربي فانني وبعد هذا الربيع أدركت أن المعارضات العربية هي حالة جديرة بالدراسة والبحث لأنها ظاهرة لاشك فريدة من نوعها وهي مصابة بنوع من اللوثات النفسية التي تصيب قبائل الأدغال الافريقية فتقدم أغلى شبانها قرابين لاله الشمس واله القمر.. فما حدث في معركة دمشق كان محرقة حقيقية لمسلحي تركيا والناتو الذين قدمتهم المعارضة عربون وفاء لتحالفها مع الغرب….

لايوجد عاقل في الدنيا يزج بمحاربيه الشباب الى تلك المحرقة التي زج بها المعارضون باولئك الشباب في محرقة دمشق ..ولايوجد قائد حريص على جنوده لايفكر بأن يجنبهم الموت الرخيص المجاني والسريع .. أقول ذلك وقد وصلتني تعليقات بعض المراقبين الغربيين على ماسمي معركة تحرير دمشق والتي وصفها جميع المراقبين على الاطلاق بأنها أكثر عملية متهورة وحمقاء وانتهت بكارثة بشرية حقيقية .. وقد أرسل لي زميل عزيز بتقرير وقراءة لأحد رجال المخابرات البريطانيين السابقين ( د آي باركر)الذي غطى بعض نشاطات الجهاز السرية في الشرق الأوسط في التسعينات بقوله بالحرف معلقا على نتائج معركة دمشق: ياالهي .. هل ماحدث كان معركة أم حقل انتحار جماعي لجماعة تؤمن بالانتحار؟؟

لاتريد المعارضة حتى الآن اطلاع جمهورها على الكارثة التي تعرض لها مقاتلو معركة دمشق وربما اكتفت الدولة بالاشارة الى حجم الخسائر الفادحة وببعض المشاهد السريعة .. لكن حقيقة الأمر هو أن آلاف المقاتلين تعرضوا الى أقسى معركة غير متكافئة على الاطلاق زجهم بها قادتهم كما لو كانوا قرابين رخيصة بلا ثمن من أجل لعبة اعلامية واستعراضات تلفزيونية .. كما يلقي المقامر بأمواله وهو منتش باللعب .. لكنها كانت لعبة الموت.. ولو نظرنا الى ماحدث لوجدنا أن رجال الكوماندوس السوريين فتكوا بالمسلحين بسرعة غريبة في عملية تشبه عملية ابادة شاملة .. ولايزال الكثيرون لايصدقون كيف أن قرابة 3000 مقاتل يماثلون عدد مقاتلي حزب الله الذين واجهوا 30 ألف جندي اسرائيلي لمدة ثلاثة وثلاثين يوما .. كيف أن هؤلاء المقاتلين في دمشق لم يصمدوا الا 72 ساعة مقارنة مع نفس العدد لمقاتلي حزب الله الذين صمدوا وبخسائر قليلة 33 يوما .. حيث تمت عملية ابادة المقاتلين في شوارع دمشق عن بكرة أبيهم بشكل مثير للدهشة في معظم الأحياء .. فيما استسلم بضع مئات آخرين في سرعة قياسية في البساتين المحيطة تجنبا لهول المعركة التي عصفت بهم كالاعصار ..وتشكل هذه الأرقام مايقارب 25-30% من قوة المقاتلين على الأراضي السورية..ما استدعى عملية تجنيد مباشرة من السعودية وجمع للتبرعات للتعويض عن الدمار الذي تعرض له جسم المعارضة المسلحة..

المسلحون الذين دفعت بهم المعارضة وأبيدوا عن بكرة أبيهم في محرقة دمشق دمهم في رقبة المعارضة وليس في رقبة النظام الذي ليس من المتوقع أن يرحمهم وقد كانوا واضحين في استهدافهم لقلب نظام الحكم وقتل الدولة السورية .. المعارضة يجب أن تتعرض للوم والتأنيب الشديد لأنها وكما وصل من مصادر عديدة لم تسمع لنصائح كثيرين ممن يعرفون بواطن الامور ..فبعض المعارضين قدموا نصائح مخلصة بتجنب هذه المعركة دون غطاء الناتو لما يعرفونه من بأس النظام اذا ماتعرض للاستفزاز في دمشق ولما يعرفون من استعداد الدولة السورية لأية مفاجآت في دمشق ..

التباهي بالنصر السريع دون التفكر ودون النظر الى امكانات هؤلاء المسلحين أمام أفضل فرق الكوماندوس في المنطقة التي تخشاها فرق الكوماندوز الاسرائيلية نفسها يجب ان تحاسب عليه المعارضة فردا فردا ان كان هناك من يحاسبها لان مافعلته هو تقديم ذبائح وأضاحي مجانية .. ولكن المعارضة لايحاسبها أحد سوى المخابرات التركية والامريكية والاسرائيلية .. وهؤلاء لايهمهم تضحيات المسلحين طالما أنهم لعبوا الورقة في تلك المقامرة التي كان من الممكن نجاحها في حال تفكك الجيش السوري اثر غياب قادته الكبار بعد عملية تفجير دمشق..لم تنجح المقامرة ولم يخسر التركي ولاالأمريكي ولا الاسرائيلي أي جندي .. وماخسروه هو 3000 مقاتل عربي وسوري .. دمهم ومالهم عربي .. بينما يتمدد رجال المخابرات ورجال المارينز ولواء غولاني في مصايف البحر المتوسط وآلاف المقاتلين يموتون في خطة سخيفة لاحتلال معقل من معاقل الشرق محاط بأعتى رجال الكوماندوز والقوات الخاصة .. هؤلاء السادة الأتراك والامريكيون ووالاسرائيليون لايعنيهم الثمن الذي دفعته المعارضة طالما أنه أزعج الأسد قليلا.. ومايدل على غيبوبة المعارضة السورية ان الاستخبارات الغربية تمكنت بعد عملية في منتهى التعقيد من توجيه ضربة للقيادة العسكرية السورية باغتيال كوادر هامة .. ولم تكن المعارضة السورية سوى كومبارس وكاراكوز فبالرغم من ادعائها للعملية فانها عجزت عن تسمية “البطل” الذي جندته انتحاريا كما تدعي للدعاء له ولأهله كما اعتدنا في العمليات الاستشهادية .. ولاتزال عاجزة عن سرد رواية واحدة متطابقة عن آلية التنفيذ وان كانت عن بعد أم بقنبلة موقوتة وعجزت عن اعطاء أي تفصيل لأن المنفذ لم يطلعها على العملية بل طلب منها التجهز لمعركة دمشق للانتحار .. ففعلت كالعمياء.. ..

في تفاصيل ماوصل فان النصائح التي أسداها البعض للمعارضة أن معركة دمشق لاتخاض بهذه الطريقة لان النظام محتاط جدا لمعركة دمشق ولمعركة حلب .. ولايكاد يخلو شارع فيهما من وجود أماكن فيها مفارز وحدات خاصة مدنية مخفية داخل الابنية وهذا مايفسر كيف أن المسلحين وجدوا أنفسهم في دمشق فجأة بين نارين .. نار الكوماندوس المقتحم للأحياء التي تمترس فيها المسلحون ونار وحدات سرية فتاكة مندسة تضربهم من الخلف..خاصة أن جزءا كبيرا من نقاط وخطط التحرك كانت بيد المخابرات السورية التي تعتمد بشكل كبير على المندسين التابعين لها فتعرض المسلحون لأبشع عملية ابادة وأسرع استئصال .. والسؤال الذي أفرزته معركة دمشق تلقفته المعاهد العسكرية للتعامل معه للاستفادة منه فهذه أول مرة تجري تجربة فريدة من نوعها في أن تتمكن وحدات كوماندوس من الفتك ب 3000 مقاتل متواجدين بكثافة في بعض الأحياء في فترة زمنية قياسية … فالاجهاز على 3000 مقاتل في حرب مدن وشوارع خلال 72 ساعة عمل فذ عسكريا واستخباراتيا ودرس تحاول الآن المدارس العسكرية تفسيره للاطلاع على هذه التجربة التي لاتزال أسرارها تحتفظ بها القيادة السورية لنفسها .. فتقديرات المدارس العسكرية الكلاسيكية لهذا النوع من المعارك أنها مكلفة للغاية وتستغرق على الأقل 60 يوما وتحتاج الى 20 الف رجل كوماندوز لانجازها مع احتمال خسارة 10% من قوة الكوماندوز المقتحمة (معركة الفلوجة التي قام بها الأمريكيون مثال على ذلك رغم أنها لم تكن عملية كوماندوز صرفة بل ابادة شاملة وحرق للأرض)..

وقد تستغربون أن أكثر جهاز مخابرات يريد معرفة التكتيك الذي اتبعه الكوماندوز السوري هو الجانب الاسرائيلي – كما لفت الجنرال الفرنسي المتقاعد هيرفيه ديريكامييه – الذي وجد ان معرفة التكتيك قد تفيد الاسرائيليين كثيرا في المستقبل اذا ماأراد اقتحام غزة أو جنوب لبنان ..ويعتقد ريكامييه الذي ردد عدة مرات بأن العملية مثيرة للدهشة أن أحد العوامل التي تسببت بهذه الكارثة على المسلحين ليس سوء التخطيط من قبل المخططين أو تفوق الكوماندوز السوري فقط بل هو أهالي الاحياء التي تمترس فيها المسلحون .. فأهالي الأحياء لم يوفروا حضانة للمقاتلين وهذا بحد ذاته مؤشر شؤم على مستقبل اي تحرك مسلح في المدينتين الكبيرتين السوريتين لأن الغالبية السكانية لم تقع حتى الآن في هوى المقاتلين لتحتضنهم ولتؤمن لهم الدرع البشري الذي سيحرج الجيش السوري ويحدد حركته مما يخلق تلبكا في تحرك النظام العسكري ويظهره غير قادر على الحسم .. لكن سكان الأحياء الدمشقية اظهروا لامبالاة بحماية المسلحين واهتموا بحماية انفسهم بل ان عملية النزوح من الأحياء كانت بشكل من الأشكال دعوة صريحة من السكان للجيش للدخول في منطقة نظيفة من المدنيين لتجول نيرانه بحرية تحصد المسلحين دون الخشية من اصابات مدنية .. وفي هذا دلالة كبيرة على التزام سكان دمشق موقفا لم يتغير وهو الاصطفاف مع دولتهم .. ويعكس فشل المعارضة المطلق في استمالتهم كام حدث مع بعض احياء حمص ..ويخشى هنا أن يلجأ المسلحون في تحركات مقبلة اذا حدثت الى أخذ سكان الاحياء رهائن بمنعهم من الخروج كما حدث في أحد أحياء حمص..

ولكن كيف سيتعامل الجيش السوري في حالة وجود حاضنة شعبية تؤوي المسلحين؟؟ احد التقارير وهو خلاصة توصيات مجموعة من المحللين قال: من المحتمل حدوث هذا .. ولكن تجربة معركة دمشق انتهت ولم يحدث .. وان حدث هذا مستقبلا فسيكون في احياء ضيقة تسقط بحصار مطبق وضغط مكثف ولكن يبدو أن الدولة السورية لمست تغاضي الجمهور الدمشقي عن نزول جنود الكوماندوز الى الأحياء وقرأت هذا بمهارة على أنه تفويض باعتبار المسلحين وأي حاضنة خطرا على المجتمع والتعامل معه على أنه خطر لايجب التساهل معه..

عسكري بريطاني رفض التصريح باسمه قال لمراسل محطة داخلية أمريكية: ربما نلوم حكوماتنا على تصوير مثل هذه العملية على أنها ممكنة الانجاز بالميليشيا .. لكننا جميعا نعرف أن المليشيا وحدها لايتجاوز احتمال نصرها على قوات الاسد المتفوقة الصفر اذا لم تتدخل طائرات الناتو كما حدث في ليبيا ..وسأكرر.. لاأمل للمقاتلين على الأرض على الاطلاق من غير تدخل طائراتنا وكل أوامر صادرة اليهم من قادتهم بهذا الخصوص هي انتحار ومن حقهم التمرد عليها .. فالمقاتل لايذهب فقط ليموت بل ليكون هناك احتمال أن ينتصر أيضا وان قتل .. لكن ان تذهب الى معركة لتموت فقط فهذا لايفعله حتى أسامة بن لادن !!

قامت المعارضة باحراق 3000 مسلح في دفعهم الى عملية احتلال دمشق في اطاعة عمياء للمخابرات التركية والأمريكية دون الأخذ بعين الاعتبار بسلامة مقاتليها ونجاح المعركة المستحيلة .. فالمعارضة ليس فيها عسكريون محترفون الا رياض الاسعد وأكثر درس تعلمه في الكلية العسكرية هو الانسحاب التكتيكي .. والغريب انه حتى الانسحاب التكتيكي تبين أنه فاشل فيه .. فما تعرض له المقاتلون ليس انسحابا بل انسحاقا..

ومع ذلك سأقول .. لست آسفا على المقاتلين العرب الذين انضموا الى حفلة الشواء ومهرجان الموت الذي أقيم لهم في دمشق والذين زحموا الطريق الى السماء وانشغلت ملائكة الموت بقبضهم طوال ثلاثة أيام ..ولن أتردد في القول انني لاأميز بين الجندي الاسرائيلي وبين المقاتل العربي ضد أهل دمشق .. كلاهما سنقلبه على أسياخ الكوماندوز في حفلات الشواء ونحن ننشد للأبطال في الجيش السوري: خبطة أقدامكم على الأرض هدارة ..

لكنني لاأملك الا الاحساس بالأسى والألم على اولئك الشباب السوريين الذين انضموا بسذاجة الى حفلة الموت لأن قادتهم يديرون معركتهم الشخصية من على هواء الجزيرة واستانبول ..هؤلاء الشباب كانوا يجب أن يكونوا في أعمالهم ونشاطاتهم وحياتهم وعلاقاتهم وأحلامهم وأشغالهم .. لكن مجانين الدين سرقوا منهم أهم مشوار في الحياة .. مشوار الشباب نحو الحياة والنجاح.. وبدل أن يكونوا في مناكب الأرض فاذا بهم ينتهون على سيارات الدفع الرباعي ومدافع الدوشكا قبل رحلة الموت الزؤام..فواحسرتاه على الشباب في محارق المعارضة وأفران السياسة الحمقاء..

لابد أن هذه المعركة الفاشلة ستكون منعطفا قاسيا ذا دلالات ..خاصة اذا عرفنا أن 30 % من مقاتلي المعارضة قد فقدوا في 3 ايام من المعارك ..وأن تفقد 30- 40% من قدرتك القتالية في أول معركة يدل على أن ماتقوم به ليس قتالا بل ترديا في التهلكة ..

معركة دمشق التهمت رؤوسا أينعت .. ولكن دلالاتها أبعد مما نعتقد ..وهي أن اسقاط النظام عسكريا مستحيل .. وأن النظام تحرر من المجاملات .. بعض الذين غاصوا كثيرا في معركة دمشق تنبؤوا ان أحداثا كثيرة ستتلو ذلك لكن هذه المرة ستكون دمشق مستفزة وربما صار مزاجها عكرا .. وهي التي قد تحرك السكون الذي يحيط بها من كل جانب.. والسكون ينتظر بفارغ الصبر .. الأوامر ..

في الحقيقة كنت دوما أتساءل .. أين هي الأوراق؟ ولمن يريد ان يعرف عن أية أوراق أتحدث فانني اقصد الأوراق التي تملكها سورية في المنطقة؟ منذ عام ونصف والجميع يشير الى تلك الأوراق .. الأوراق التي انتظرها الجميع لكن لم تظهر واحدة منها على الاطلاق حتى ظننت أننا كنا واهمين وأننا كنا نضحك على أنفسنا .. وأن البحث عن الاوراق يشبه البحث عن الكرسي الذي خبئت فيه ثروة حسني البورظان في مسلسل "حمام الهنا" ..وخشيت ان اكتشف ان قيمة اوراقنا تشبه قيمة أوراق ثروة حسني البورظان في آخر مشهد.. وقد كنت غاضبا لعدم ظهور الأوراق السورية .. ولكن غضبي زال تماما وأحسست بالرضا التام عندما بدأت أرى بعضا من هذه الاوراق التي تم اخفاؤها الى مثل هذه اللحظة التي وضع فيها محور الشر رهاناته كلها ..نعم اننا نملك اوراقا ولبعض هذه الأوراق قيمة لاتقدر بثمن ..وكان من الحكمة ابقاؤها حتى هذه اللحظة.. السكون ينتظر بفارغ الصبر .. الأوامر.

===================================

 القوات السورية تسعى لاستعادة السيطرة على حي التل

أمطرت القوات النظامية السورية اليوم الأربعاء حي التل شمالي دمشق بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ في محاولة لاستعادة السيطرة عليه، الأمر الذي أثار فزع السكان وأجبر المئات منهم على الفرار.

وقال سكان وناشطون لوكالة رويترز إن "الكتيبة الميكانيكية 216 ومقرها قرب حي التل بدأت تقصف البلدة التي يسكنها 100 ألف نسمة الساعة 3:15 صباحا بالتوقيت المحلي بمعدل قذيفة كل دقيقة".

وأشارت التقارير الأولية إلى أن المجمعات السكنية تضررت من القصف.

ويقع حي التل على بعد ثمانية كيلومترات الشمالي دمشق، وقد سقط في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي مع عدة أحياء في العاصمة وعلى مشارفها بعد أن قتل تفجير أربعة من كبار معاوني الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال رافي علام أحد الناشطين عبر الهاتف من تل يطل على حي التل "المروحيات العسكرية تحلق فوق البلدة الآن. واستيقظ الناس من صوت الانفجارات وهم يفرون."

من جهته، قال رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد عبد الجبار عكيدي إن المنشقين باتوا يسيطرون على نحو نصف المدينة الواقعة شمال سورية.

وأضاف عكيدي في تصريحات لـ"راديو سوا" إن حلب وكل المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر تتعرض لقصف المدفعية والطائرات، مؤكدا أن محاولات قوات الأسد لاستعادة السيطرة على بعض المدن باءت بالفشل وتكبدت خسائر فادحة في العتاد والأفراد.

وأشار عكيدي إلى تقدم الجيش الحر، وأنه يسيطر على 4 أو 5 إحياء جديدة كل يوم.

حصيلة القتلى

أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل أكثر من 150 شخصا في عموم سورية الثلاثاء من بينهم أفراد من الجيش الحر، دون تفاصيل إضافية.

وتركزت الحصيلة في مدينة حماة التي قتل فيها نحو 46 شخصا جراء مجزرتين في بلدتي اللطامنة والشريعة، وفق ناشطي المعارضة.

وقال الناشط أحمد رعدون من شبكة شام في حماة إن الوضع الإنساني صعب للغاية في اللطامنة، والأهالي الذين فروا من القصف إلى المدارس لاحقتهم قوات الأسد.

تحركات سياسية

وفى إطار التحركات السياسية لحل الأزمة السورية، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد اجتماعين يسبقان الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي في مكة الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز لمناقشة الأزمة السورية منتصف الشهر المقبل.

وسيضم الاجتماع الأول وزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي والآخر سيضم كبار الموظفين لبحث الأوضاع التي تشهدها دول المنظمة والتحضير لاجتماع الدورة الاستثنائية.

وعلى جانب آخر، وصل إلى دمشق مساء الثلاثاء رئيس بعثة المراقبين الدوليين بابا كارغاي الذي تولى هذه المهمة خلفا للنرويجي روبرت مود، كما وصل المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة هيرفيه لادسوس من أجل تقييم عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية، وفق تصريحات أدلى بها للصحافيين لدى وصوله.

كان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع يوم الجمعة، على قرار يقضي بتمديد بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية للمرة الأخيرة لمدة 30 يوما، وذلك بعد انتهاء مهمتهم التي استمرت 90 يوما.

=================================

الصليب الأحمر: الوضع في دمشق ومحيطها بقي متوترا وهشا خلال اليومين الماضيين

أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الثلاثاء، إلى أن الوضع في دمشق ومحيطها بقي متوترا وهشا خلال اليومين الماضيين، مبينة أن "المدنيين لا يزالون يهربون من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن اللجنة أوضحت أن "الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتلقيان يوميا اتصالات من المواطنين تطلب المساعدة"، لافتة إلى أن "البعض يحتاجون الى أمور أساسية مثل الماء والغذاء والفرش للنوم, لكن قبل كل شيء، هم بحاجة الى الأمن".

وشهدت عدة مناطق بدمشق وريفها في الأيام الماضية أعمال عنف، حيث جرت اشتباكات بين الجيش ومعارضين مسلحين, كما شهدت أحياء أخرى انفجار وعمليات قصف, قالت السلطات إنها تقوم بملاحقة إرهابيين.

وأدت هذه الأحداث إلى حركة نزوح داخلية للأهالي من هذه الأحياء إلى أحياء أخرى، وخارجية إلى لبنان والأردن، الأمر الذي أدى إلى نقص في الغذاء والمأوى، حيث تم فتح مدارس في عدة مناطق لاستقبال النازحين في عدة مناطق بدمشق.

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية, هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد..

وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

=================================

قوات الأسد تنسحب من هضبة بإدلب ومروحياته تقصف حلب

مباشر: انسحبت يوم الثلاثاء قوات الأسد من هضبة في محافظة إدلب وتوجهت إلى حلب بينما قصقت مروحياته مدينة حلب التي يسيطر الثوار على أكثر من نصفها.

وقال نشطو المعارضة السورية إن الآلاف من الجنود السوريين انسحبوا بمدرعاتهم من هضبة استراتيجية في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد يوم الثلاثاء متوجهين إلى مدينة حلب التي يقول معارضون انهم يسيطرون على قرابة نصفها الآن.

وقال النشط عبد الرحمن بكران من جبل الزاوية ان مقاتلي المعارضة هاجموا مؤخرة القوات المنسحبة من المنطقة في قرية أورم الجوز ورامي قرب طريق حلب اللاذقية السريع وفي قرية البارة غربي طريق حلب دمشق السريع, وفقا لرويترز.

من جهة أخرى,  أطلقت طائرات الهليكوبتر الحربية التابعة للجيش السوري الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة قرب وسط مدينة حلب يوم الثلاثاء في معركة مع مقاتلي المعارضة الذين يحاولون توسيع رقعة سيطرتهم في ثاني أكبر مدينة سورية.

وقال مقيمون في المدينة ان طائرات مُقاتلة كانت تحلق فوق بعض الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وان طائرات الهليكوبتر كانت تطلق النار على الأجزاء الشرقية والجنوبية التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط الى الشرق من قلعة حلب القديمة في وسط المدينة.

وقال شخص يقيم قرب احدى المناطق التي تعرضت للقصف وطلب ألا يذكر سوى اسمه الاول عمر "سمعت اطلاق 20 صاروخا على الاقل من طائرات هليكوبتر فيما اعتقد وكذلك كثيرا من نيران المدافع الرشاشة."

واضاف "الجميع تقريبا فروا مذعورين. حتى أسرتي. وقد بقيت هنا لأحاول منع ممارسي النهب فقد سمعنا انهم يأتون عادة بعد ان تتعرض احدى المناطق للقصف."

وتقع حلب وهي المركز التجاري لسوريا وكبرى مدنها في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا.

وأظهر تسجيلات مصورة بثها نشطاء مقاتلين من قوات المعارضة يرتدون الزي العسكري المموه يجرون في شوارع منطقة باب الحديد التاريخية في وسط المدينة حاملين بنادقهم وطقطقة المدافع الرشاشة تتردد في الخلفية.

وقال مقاتلو المعارضة في حلب ان منطقة باب الحديد تقع على تل استراتيجي قرب مجمع لقوات الامن واصبحت ساحة القتال الرئيسية. وأضافوا ان قوات المعارضة تسيطر على نصف المدينة تقريبا

===============================

سورية: 150 قتيلا..والجيش النظامي يستعيد السيطرة على العاصمة و”الحر” ينفي

الإصلاح نيوز- أفادت لجان التنسيق المحلية أن نحو 150 قتيلا سقطوا ،أمس الثلاثاء، برصاص قوات الأمن والجيش السوري النظامي في مناطق متفرقة من سورية، معظمهم في حماة وحلب وإدلب، فيما تواصلت الاشتباكات في مدينة حلب بعد سيطرة “الجيش السوري الحر” على بعض أحيائها ومع استعادة الجيش النظامي السيطرة على مجمل أحياء دمشق.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أن قوات الجيش السوري النظامي قد استعادت خلال اليومين الماضيين السيطرة على مجمل أحياء دمشق، باستثناء بعض الحارات التي لجأ إليها “الجيش السوري الحر” ولا تزال تشهد اشتباكات، وبينها حي الحجر الأسود بجنوب العاصمة.

يشار إلى أن قائد “الجيش السوري الحر” العقيد رياض الأسعد قد نفى أن تكون قواته تراجعت في دمشق، وأرجع انسحابهم من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها في وقت سابق إلى “حسابات تكتيكية”، وليس بفعل هزائم تكون قد تلقتها على أيدي الجيش النظام.

ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “القوات النظامية السورية اقتحمت حيي القدم والعسالي بجنوب العاصمة، وبدأت حملة مداهمات واعتقالات”، كما أشار إلى اقتحام حي التضامن من الجهة الغربية مع استمرار الاشتباكات فيه بين عناصر “الجيش السوري الحر” وقوات الجيش السوري النظامي.

وتستمر الاشتباكات في أحياء السكري والصاخور ومساكن هنانو بمدينة حلب، وتستخدم قوات الجيش السوري النظامي “المروحيات والقذائف”، بحسب المرصد الذي أفاد أيضا عن “حركة نزوح كبيرة” من أحياء الهلك والحيدرية والشيخ فارس.

وأكد ناشطون أن “الجيش السوري الحر” سيطر على بعض أحياء مدينة حلب، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين “الجيش السوري الحر” وقوات الجيش النظامي في حي الزهراء بالقرب من فرع المخابرات الجوية.

وأفادت شبكة “شام” الإخبارية أن مدينة الباب في حلب تعرضت لقصف عنيف خلال الليل، كما استهدف الجيش منازل المدنيين.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قصف القوات النظامية على حي صلاح الدين أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدة جرحى، كما قتل طفل وجرح آخرون في قصف على حي الصاخور في قرية الأبزمو بقصف مدفعي وصاروخي.

وأفادت الهيئة بسقوط 9 قتلى على الأقل وأكثر من 50 جريحا داخل سجن حلب المركزي بعد محاولة قوات الأمن فض الاعتصام الذي نفذه السجناء، فيما اقتحمت قوات الأمن السوري أمس سجن حمص المركزي وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن “الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعات إرهابية مسلحة في حي السكري وصلاح الدين كانت تروع الأهالي وتقوم بأعمال قتل وسطو وقطع طرق واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”، وأنها ألحقت “خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين”.

==============================

 الصراع يخنق الحياة في دمشق

شددت المعارك المنتشرة في أنحاء دمشق قبضتها على الوضع الاقتصادي المتأزم بالفعل في العاصمة السورية، مما أثر في طرق التموين الرئيسية وحبس العمال في منازلهم، وأدى إلى تدهور سريع في حركة التجارة أثناء شهر رمضان.

فقد امتدت طوابير التزود بالوقود لمسافات طويلة عبر المدينة هذا الأسبوع وأغلقت المتاجر أبوابها بعد أن أربك العنف حركة المرور والإمدادات على الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة بمدن حمص وحماة وحلب.

وبعد أسبوع من أعنف الاشتباكات التي شهدتها دمشق وحلب، أكبر مدينة ومركز تجاري حيوي، تجهّز السوريون في العاصمة للقتال ليزيد الضغط الاقتصادي الذي سببته بالفعل العقوبات الدولية والإنتاجية المتهاوية.

وفي إشارة إلى شدة الوطأة التي تشعر بها طبقة التجار الذين طالما كانوا موالين للنظام، قال أحد رجال الأعمال إن "الأمر خرج عن السيطرة. وهذا هو هدف مقاتلي الثوار الرئيسي: إحداث فوضى في البلاد".

والقصف الذي تشنه قوات بشار الأسد والمعارك مع العناصر المسلحة من المعارضة قد دمرت تماما بعض مناطق دمشق وكان لها تأثير أبعد بكثير عن مناطق الصراع. وفي حين أن بعض المناطق فيها حركة معقولة إلا أن الشوارع شبه مهجورة في بعض الأحياء وأهدأ بكثير من المعتاد في أحياء أخرى، وخاصة في الليل، عندما يعج وسط المدينة بنقاط التفتيش التي يقيمها الجيش والمليشيات الحكومية.

وقد أصبحت الطوابير على محطات الوقود أمرا مألوفا لتختبر أعصاب الدمشقيين المتوترة أصلا والخائفين من الطريقة التي اجتاح بها الصراع بقية البلاد منذ 16 شهرا ووصل أخيرا إلى أبوابهم.

وكانت عشرات السيارات تشغل ممرين من ممرات الطريق الثلاثة خارج إحدى محطات الوقود في حي المزة، حيث تعمل مضختان فقط من المضخات الثماني التي في المحطة، بالإضافة إلى النقص في الوقود والعاملين بالمحطة. وإلى جانب المحطة هناك أسطوانات الغاز الزرقاء مصطفة على حافة الرصيف وبجانبها النساء بعباءاتهن السوداء، يتظللن بقطع من الكرتون وهن واقفات في انتظار توزيع الأسطوانات التي يستخدمها كثير من السوريين في الطهي.

سوق سوداء

وقالت إحدى الشابات في طابور الوقود إنها غاضبة من هذا الوضع لأنها تركت والدها المريض في البيت لتتنقل بين أربع محطات بحثا عن الوقود. ولام متفرج آخر نظام الأسد على هذه المشاكل وقال "هؤلاء هم اللصوص الذين يملؤون جيوبهم، وسيسقط الأسد".

ترك القتال الكثير من المشروعات التجارية في حالة نقص في الأفراد، حيث اضطر العاملون للبقاء في منازلهم لأن طرق مواصلاتهم تمر عبر أو بالقرب من مناطق الصراع

فايننشال تايمز

ويقول بعض المحللين والأهالي إن أحد أسباب انقطاع إمدادات الوقود والسلع الأخرى هو العنف المتزايد حول الطريق الرئيسية المؤدية إلى المدن وإلى الشمال وإلى الساحل الفضي للبلاد في الشمال الغربي. وأشار أحد المحللين الاقتصاديين البارزين إلى وجود تقارير بأن الافتقار للأمن على الطرق السريعة أوجد "صناعة صغيرة" للعاملين في السوق السوداء، بملء أوعية من الناقلات على جانب الطريق وبيعها بأسعار باهظة لأصحاب السيارات.

أما في وسط دمشق فقط ترك القتال الكثير من المشروعات التجارية في حالة نقص في الأفراد، حيث اضطر العاملون للبقاء في منازلهم لأن طرق مواصلاتهم تمر عبر أو بالقرب من مناطق الصراع. واضطر القصف الحكومي لمناطق الثوار الآلاف للنزوح من منازلهم والمبيت عند أصدقائهم أو أقاربهم لتفادي رحلات العودة ليلا.

وقد أدى التأثير الموجي للاشتباكات إلى قتل التجارة في كثير من المناطق التي كان من المتوقع أن تكون أكثر حيوية أثناء شهر رمضان.

وفي مدينة دمشق القديمة قلّت حركة البيع بشكل ملحوظ وأدت شائعة عن نقص في الخبز إلى اصطفاف الناس في طوابير طويلة أمام المخابز وارتفاع أسعاره. وما زال معظم الدمشقيين يتوقعون استمرار القتال ولا أحد يستبعد تكرار ما يحدث.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ