ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/06/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي

بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر وموقفه من الثورة

15-6-2012

 

الأمم المتحدة: معظم ضحايا مجزرة الحولة أعدموا

الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢

لندن، جنيف، الفاتيكان، انقرة، طهران، القدس المحتلة - «الحياة»، أ ف ب - أعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان معظم ضحايا مجزرة الحولة في محافظة حمص السورية أعدموا استناداً الى النتائج الأولية لتحقيق أجرته الامم المتحدة، فيما استمرت ردود الفعل الاقليمية والدولية المنددة بالمجزرة التي وقعت ليل الجمعة السبت الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 108 أشخاص وإصابة العشرات.

وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي في جنيف أمس «نعتقد ان اقل من عشرين من عمليات القتل الـ108 يمكن ان تنسب الى اطلاق نار بالمدفعية والدبابات». وأضاف ان «معظم الضحايا الآخرين (...) اعدموا في شكل سريع في حادثين مختلفين» مشيراً الى ان شهودَ عيان من سكان المنطقة اتهموا مسلحين موالين للنظام السوري (الشبيحة) بتنفيذ هاتين العمليتين.

ورفض كولفيل الإفصاح لوسائل الاعلام من هم محققو الامم المتحدة المكلفون هذا الملف لأسباب أمنية.

من جهة اخرى أكد كولفيل ان المفوضية العليا تأمل في «ان يكون هناك تقرير مفصل» حول مجزرة الحولة. وقال: «سيكون هناك تقرير على الأقل من لجنة التحقيق حول سورية» المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة. وأكد «اننا ما زلنا في مراحل أولية للغاية» من التحقيقات.

وقال كولفيل ان المهم ليس عدد القتلى بل القتلى بحد ذاتهم، مشيراً الى ان «نصفهم من الاطفال وهذا امر لا يغتفر». وأضاف «الواضح هو انه حدث شنيع وقع في الحولة وقسم كبير على الاقل قتلوا في اعدامات فورية بحق مدنيين بينهم نساء واطفال» وتابع انه في هذه المرحلة يبدو ان «عائلات بكاملها قتلت في منازلها».

ويتوقع ان تنشر لجنة مشتركة من الجيش والقضاء السوريين كلفتها دمشق التحقيق في اعمال العنف هذه، استنتاجاتها اليوم الاربعاء.

ونفت دمشق بالكامل اي مسؤولية لها عن المجزرة متهمة «المجموعات الارهابية المسلحة» بارتكابها.

وكان مجلس الأمن اتهم القوات الحكومية السورية باستخدام الأسلحة الثقيلة في قصف بلدة الحولة ليل الجمعة - السبت الماضي لكنه لم يحمّل دمشق المسؤولية الكاملة عن المجزرة، فيما اتهمت الحكومة السورية «جماعات إرهابية» بالمسؤولية عن هذه المذبحة.

وقال ناشطون إن المسلحين الموالين للحكومة اقتحموا البلدة عقب اشتباكات مع مقاتلين من المعارضة، وروى ناجون من المجزرة الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) لحظات الخوف والهلع التي عاشوها، واتهموا قوات الأمن الحكومية باقتحام منازلهم وقتل أفراد عائلاتهم، وأشاروا الى إن «الشبيحة» قدموا إلى البلدة من قرية مجاورة.

وأوضح هؤلاء أن بعضهم اختبأ في أماكن بعيدة من أنظار القوات السورية بينما تظاهر البعض الآخر بأنهم موتى.

وأجمع معظم الناجين من المذبحة على أن القوات الحكومية مصحوبة بمن يطلق عليهم «الشبيحة» قاموا بارتكاب الجريمة على رغم إصرار النظام السوري على أن «جماعات إرهابية» هي المسؤولة عن هذه المذبحة.

يذكر أن مراقبي الأمم المتحدة في سورية زاروا قرية تلدو التي وقعت فيها المذبحة السبت وأسفرت عن مقتل 108 أشخاص بينهم عشرات الأطفال. وقال المراقبون إن الضحايا قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة أو طعناً بالأسلحة البيضاء.

وروت ناجية من المذبحة تدعى رشا عبد الرزاق ما حدث: «كنا في المنزل عندما دخل المهاجمون وكانوا من الشبيحة وقوات الأمن. كانوا يحملون معهم أسلحة رشاشة من طراز الكلاشنيكوف».

وأضافت: «أدخلونا إلى إحدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم أطلقوا النار على رأسه مباشرة». وأوضحت رشا أنه من بين 20 شخصاً من أفراد عائلتها كانوا في المنزل أثناء الهجوم لم ينج سوى أربعة فقط.

ناجٍ آخر رفض الافصاح عن اسمه قال إنه اختبأ في المنزل ورأى المسلحين وهم يقتادون عائلته إلى خارج المنزل ويطلقون عليهم النار. وأضاف: «بعدما انصرفوا وجدت جثث أفراد عائلتي. لم أستطع تمييز الجثث من بعضها. فقدت أولادي الثلاثة».

وتذكر الـ «بي بي سي» انه «رغم انه لا يمكن التحقق حتى الآن من مصادر مستقلة عن صحة هذه الروايات ولكن مراسل «بي بي سي» في لبنان جيم موير يقول إن هذه الروايات مطابقة للتقارير التي صدرت من نشطاء معارضين للنظام».

في غضون ذلك، استمرت ردود الفعل الاقليمية والدولية المنددة بمجزرة الحولة.

ودان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس المجزرة، وحذر من ان لصبر العالم إزاء اراقة الدماء حدوداً. وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم الذي ينتمي إليه ان «ارتكاب مثل هذه الجريمة وقتل 50 طفلاً بريئاً و110 مدنيين أبرياء في الوقت الذي تنفذ بعثة مراقبي الأمم المتحدة مهمتها في سورية تعذيب وخسة».

وحذر اردوغان من ان «للصبر حدوداً. وأعتقد أنه بمشيئة الله سيكون هناك حد لصبر مجلس الأمن أيضاً».

الى ذلك، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست تمسك ايران بتطبيق خطة السلام التي اعدها كوفي انان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية في سورية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة في هذا البلد. وأوضح ان «الحل الأفضل في الوضع الراهن هو دعم انان وخطته لاعادة الهدوء الى سورية وتهيئة الارضية لحوار بين الحكومة والمعارضين ومساعدة الحكومة السورية على تطبيق الاصلاحات».

وأضاف ان «انصار النظام الصهيوني يريدون ان تفشل خطة انان».

وجدد مهمانبرست إدانة بلاده «الاساليب الارهابية غير الانسانية في اي بلد وخصوصاً في سورية»، لكنه تحفظ عن ادانة النظام السوري.

وكان المتحدث اعتبر الاثنين ان مجزرة الحولة «مشبوهة»، ملمحاً الى امكانية القاء المسؤولية على عاتق المعارضة السورية.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أمس ان الرئيس السوري بشار الاسد اصبح «قاتلاً» لشعبه، معتبراً ان السوريين يحتاجون الى مساعدة لتحرير انفسهم من نظامه.

وقال بيريز للصحافيين خلال لقائه الرئيس الالماني يواكيم غاوك «رئيسهم الذي من المفترض ان يكون والداً لأمتهم اصبح قاتلهم». وأضاف: «لا يمكن ان يبقى احد غير مبال بذلك».

ورأى بيريز ان «ردود الفعل كانت حتى الآن تصريحات. وللاسف التصريحات لا توقف القتلة والمغتالين. حان الوقت لمساعدة السوريين على تحقيق السلام والحصول على حريتهم».

وقررت اسرائيل الاحد الخروج عن «تحفظها الاعلامي» في ما يتعلق بالوضع في سورية بسبب المستوى «الاستثنائي» للاحداث، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بياناً يعرب فيه عن شعوره «بالاشمئزاز» مما حدث في سورية.

وكان البابا بنديكتوس السادس عشر أعرب مساء الاثنين عن «المه» و «قلقه البالغ» بعد المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة السورية، آملاً في ان تلتزم المجموعات الدينية «التعاون المتبادل» لاعادة ارساء السلام.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان «هذه المجزرة تثير الالم والقلق البالغ لدى الحبر الاعظم والطائفة الكاثوليكية برمتها».

وأضاف لومباردي في بيان ان «البابا يجدد نداءه لوقف كل اشكال العنف ويحض الاطراف المعنيين وكل المجتمع الدولي على عدم ادخار اي جهد لحل الازمة عبر الحوار والمصالحة».

وتابع ان «القادة والمؤمنين من مختلف الاديان، عبر الصلاة والتعاون المتبادل، مدعوون الى نشر السلام المأمول به عبر اظهار التزام كبير لمصلحة جميع السكان».

=================

بابا الفاتيكان يدين مجزرة الحولة ويدعو للحوار

دمشق بوست

29-5-2012   

أعرب بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر عن "ألمه" و"قلقه البالغ" بعد المجزرة المرتكبة في مدينة الحولة بريف حمص معربا عن أمله بإيجاد حل للأزمة في سورية عبر الحوار.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن بابا الفاتيكان يجدد نداءه لوقف كل أشكال العنف ويحض الأطراف المعنيين و المجتمع الدولي على عدم ادخار أي جهد لحل الأزمة في سورية عبر الحوار والمصالحة".

 

المصدر: ا ف ب

=================

البابا يدعو جميع الطوائف في سورية إلى التعاون من أجل السلام          

سياسة      - عربي دولي

الثلاثاء, 29 أيار 2012 10:51

أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر مساء أمس الاثنين 28/05/2012 عن "ألمه" و"قلقه البالغ" بعد المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة، آملاً في أن تلتزم جميع الطوائف في سورية بالتعاون لإعادة إرساء السلام.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن: "هذه المجزرة تثير الألم والقلق البالغ لدى الحبر الأعظم والطائفة الكاثوليكية برمتها".

وأضاف لومباردي في بيانه إن "البابا يجدد نداءه لوقف كل أشكال العنف ويحض الأطراف المعنية وكل المجتمع الدولي على عدم ادخار أي جهد لحل الأزمة عبر الحوار والمصالحة".

وتابع: إن "القادة والمؤمنين من مختلف الأديان، عبر الصلاة والتعاون المتبادل، مدعوون إلى نشر السلام المأمول به عبر إظهار التزام كبير لمصلحة جميع الشعب".

البعث ميديا

=================

نص الكلمة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك خلال لقاء الصلاة المشتركة في ختام اجتماع رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا

بطريركية السريان الكاثوليك

    ننشر فيما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان خلال لقاء الصلاة المشتركة في ختام اجتماع رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، وذلك في كاتدرائية مار الياس المارونية ـ حلب

صاحب الغبطة

أصحاب السيادة رؤساء الأساقفة والأساقفة

الآباء الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة

أيها الأبناء والبنات المبارَكون بالرب

 

 

    نلتقي اليوم سويةً في هذه الأمسية لنصلي معاً، رافعين أنظارنا إلى رئيس أحبار إيماننا، ربنا يسوع المسيح. هو رجاؤنا الذي لا يخيب، ونحن نعيش مع الكنيسة المقدسة أفراح عيد القيامة المجيدة، التي بها منحنا الرب يسوع الغلبة، فخلّصنا بنعمته وأقامنا معه عاقداً عهد السلام والأمان مع البشرية جمعاء.

    لقد بدا موت الرب يسوع وكأنّ رجاء من وضعوا ثقتهم به ضاع وخاب، لكنّ شعلة الإيمان لم تنطفئ بالكامل، خصوصاً في قلب مريم العذراء، أمّ يسوع، بل بقيت تلك الشعلة مضاءةً حيّةً حتى في عتمة الليل الحالكة.اجتاز يسوع طريق الهلاك والموت ليفتح لنا ممرّاً نحو ملكوت الحياة.

    إنّ إعلان القيامة يدلّ على أنّ الموت ليس الكلمة الأخيرة للوجود البشري، ويكشف عن وفرة محبة الله لنا. هذه القيامة تجدُ أبعادَها ومعانيها العميقةَ في حياتنا اليوم، من خلال التضامن فيما بيننا، نابذين ما يسيطر علينا ويشوّهنا من مشاعر أنانية، وحبّ ذات، واستئثار، منفتحين على أبعاد الروح الأصيلة، وهي أبعاد المجانية التامة والغفران والمصالحة، وفوقها جميعها المحبة التي تجعل منّا تلاميذ حقيقيين لمعلّمنا الصالح الرب يسوع المسيح، إله المحبة والسلام.

    وتبرز هنا أهمية الشهادة المرتبطة بالشراكة في دعوتنا الإيمانية، إذ لا يمكن عيش الشراكة الكنسية والرعوية ما لم نكن شهوداً لقيامة المسيح. وهكذا نعيش فرح القيامة ورجاء الحياة الأبدية التي خطّها لنا الرب يسوع من خلال حياتنا بالشهادة في كنائسنا المشرقية، بروح الشراكة الحقيقية وبالتساوي، سيّما في قبولنا واحدنا الآخر وتعاوننا وانفتاحنا ككنائس ذات تقاليد خاصة وتراث مميّز، على ما ورد في توصيات سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط الذي انعقد في روما خلال شهر تشرين الأول من عام 2010.

    بهذا التوجّه، نحيا الرجاء منتظرين الإرشاد الرسولي الذي سيعلنه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته لبنان في شهر أيلول القادم. كما نستعدّ للسينودس الأسقفي العام للكنيسة الكاثوليكية جمعاء، الذي سيُعقد في روما خلال شهر تشرين الأول القادم وموضوعه "الكرازة المتجدّدة".

    أيها الأحباء

    إنّ فرحنا بقيامة الرب هو الذي يمنحنا التفاؤل مهما اشتدّت علينا الأيام، وثقلت علينا المحن والمصائب. وفي نظرةٍ إلى ما يعانيه شرقنا الغالي، نجد أنفسنا في مواجهة تحدّيات كبيرة تقلقنا وتعصر قلوبنا وتمتحن إيماننا وثقتنا ورجاءنا بالذي منحنا عربون الحياة بقيامته.

    فاليوم، يعاني الكثيرون من أبنائنا وبناتنا من جراء الاضطرابات والخصومات التي تنشب في بلدان وأماكن عدة من هذا الشرق، محدثةً ثوراتٍ وأعمال عنف تهدّد وجودهم وشهادتهم. ونحن إذ نؤكّد عدم الانحياز لأيّ نظام أو فئة، نتساءل عن معنى الألفاظ والشعارات التي تطلقها دولٌ أو جماعات، فيما يخصّ الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية. كما نؤكّد ضرورة تطبيق "شرعة حقوق الإنسان والمواطن" التي سنّتها منظّمة الأمم المتّحدة، سيّما ما يرتبط بحرية الضمير والمعتقد، بما يصون كرامة الإنسان وحقوقه، كل إنسان وكل الإنسان.

    وفي بلدنا الحبيب سوريا، يعاني الكثيرون ظروفاً صعبة ومؤلمة لم تعرف البلاد مثيلاً لها منذ زمنٍ بعيد. إننا نعرب عن ألمنا الشديد لما حلّ بهذه الأرض الطيّبة، حيث تُراق الدماء وتُستنزف ركائز الوطن ودعائمه في أعمال عنف تهدّد مستقبله. نسأل الله أن يتغمّد جميع شهداء الوطن بمراحمه الواسعة، ويمنح الجرحى الشفاء التام، ويمنّ على القلوب المفجَعة بتعزياته السماوية.

    كما يهمّنا أن نؤكّد لأبنائنا وبناتنا في هذا الوطن الغالي أنّنا إلى جانبهم، نرافقهم لحظةً بلحظة، مصلّين من أجلهم، يحدونا الأمل بغدٍ مشرق، تعود فيه سوريا إلى وحدتها وازدهارها. ونناشد جميع المسؤولين والقيّمين على شؤون البلاد ومعهم سائر فئات الشعب أن يحكّموا ضميرهم وحسّهم الوطني، متعاونين ومتعاضدين في سبيل رفعة بلدهم والنهوض به، عبر انتهاج سبيل الحوار والتآخي ونبذ العنف والبُغض. ونتضرّع إلى الرب كي يأخذ بيد كل ذي إرادة طيّبة لما فيه خير الوطن، بالمحبة والتسامح والمصالحة، فينعم الجميع بالسلام والأمان والاستقرار.

    أيها المبارَكون،                     

    إنّ الرب يسوع القائم من الموت لا ينتمي إلى الماضي، بل هو حاضر اليوم، إنه حيّ. المسيح هو رجاؤنا وعزاؤنا. إنه حاضرٌ كقوة رجاء من خلال كنيسته، وقريبٌ من أوضاع الألم والظلم التي تحيط بنا.

فليهبْنا المسيح القائم من الموت الأمل كي تتعاون جميع المكوّنات العرقية والثقافية والدينية في الشرق الأوسط في سبيل الخير المشترك ومن أجل احترام حقوق الإنسان. وهنا نستذكر نداء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في دعوته "لتتوقّف إراقة الدماء في سوريا، بنوعٍ خاص، فيُصار إلى اعتماد طريق الاحترام والحوار والمصالحة بدون مماطلة. ولتجد الأعداد الكبيرة للاجئين القادمين من هذا البلد والمحتاجين إلى المعونات الإنسانية الاستقبالَ والتضامنَ القادرَيْنِ على التخفيف من آلامهم".

 

    نسأل الله أن ينشر أمنه وسلامه وفرحه في قلوبنا جميعاً، وفي سوريا الحبيبة ومشرقنا الغالي والعالم بأسره.

    فلنصغِ بيقينٍ تام إلى وعده لنا بقوله:

    "لا تخافوا"، "لكن ثقوا إني قد غلبتُ العالم". ولتشملنا جميعاً نعمة وبركة الثالوث الأقدس: الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين.

=================

الفاتيكان: هجمات سوريا تدفع الجميع الى الالتزام القوي لتحقيق خطة أنان

الجمعة 11 أيار 2012،   آخر تحديث 16:24

الالكنترونية اللبنانية

رأى الفاتيكان أن "هجمات أمس في سوريا يجب أن تدفع الجميع إلى العمل في سبيل إجراء تحول يهدف إلى التزام قوي لتحقيق خطة المبعوث الأممي والجامعة العربية كوفي أنان التي تم قبولها من جانب أفرقاء النزاع".

وفي تصريحات لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الاب فيديريكو لومباردي، أوضح أن "الوضع في سوريا يتطلب جهودا مشتركة وحازمة من قبل المجتمع الدولي بأسره، لفرض تنفيذ خطة أنان، وإرسال مزيد من المراقبين بأسرع ما يمكن".

ورأى الأب لومباردي أنه "أمام الأحداث المأسوية التي أدمت أمس شوارع دمشق، لا يمكن للمرء إلا أن يعرب عن إدانة حازمة، ومشاعر القرب من قبل الأب الأقدس والجماعة الكاثوليكية بأسرها من أسر الضحايا"، لافتا إلى أن "النداء الذي وجهه البابا بندكتس السادس عشر يوم عيد الفصح آني اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وأكد "ضرورة سلك طريق الحوار والاحترام والمصالحة من دون أي تأخير".

=================

البابا يدعو الى الصفح للخروج من "الحلقة المفرغة" للنزاعات

نشر : 30/04/2012 الساعةpm09:53(GMT +2)

الغد الاردنية

الفاتيكان - طلب البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين مع اقتراب الذكرى الخمسين لرسالة البابا يوحنا الثالث والعشرين من اجل السلام، من المتحاربين ان يعتمدوا مسيرة الصفح التي لا تنكر الشر الذي ارتكب وانما تسمح بالخروج من "الحلقة المفرغة" للعنف.

واعتبر البابا انه امام "اللغة العقيمة للتظلم المتبادل والتي لا تؤدي الى شيء"، فان "فكرة الصفح يجب ان تجد مكانها في الخطاب الدولي حول حل النزاعات".

وقال ايضا ان "الويلات والمظالم التاريخية لا يمكن تجاوزها الا اذا استوحى الرجال والنساء رسالة شفاء وامل، رسالة تكشف طريقا الى الامام خارج الطريق المسدود الذي يأسر الشعوب والامم في غالب الاحيان داخل الحلقة المفرغة للعنف".

واضاف ان "الصفح ليس نكرانا لشر ارتكب، وانما مشاركة في الشفاء ومحبة الله التي تصالح وتصلح".

ووجه البابا رسالة الى المشاركين في الدورة السنوية للاكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الخمسين للرسالة الشهيرة "السلام على الارض" التي دعت في اوج الحرب الباردة "الى التفاوض" من اجل حل النزاعات وشددت على احترام حقوق الانسان.

ومنذ تلك الفترة "اصبحت بعض تلك النزاعات التي كانت تبدو غير قابلة للحل في حينه، من الماضي"، كما قال.

وراى بنديكتوس السادس عشر ان "رسالة الانجيل قدمت الامل لملايين الافارقة وسمحت لهم بالارتفاع فوق الامهم التي سببتها لهم انظمة قمعية ونزاعات اخوية".

وفي الماضي، كان تشديد الكنيسة على الصفح عرضة للانتقاد الشديد احيانا ذلك ان البعض يرى انه تسامح حيال مذنبين، وخصوصا اذا كانوا من الكاثوليك.

ورحب الفاتيكان الاسبوع الماضي بادانة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور من قبل المحكمة الخاصة لسيراليون.

(ا ف ب)

 

=================

البيان الختامي لمجلس الاساقفة الكاثوليك في دورته الربيعية - المطرانية المارونية - حلب

2012-04-30 05:27:36 [ 14 مشاهدات ]

ابرشية حلب للسريان الكاثوليك

مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سورية الاجتماع الدوري / المطرانيّة المارونيّة / حلب 25 نيسان 2012 البيان الختاميّ عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في سورية اجتماعهم الدوريّ الربيعيّ في حلب يوم الأربعاء 25 نيسان 2012 في دار المطرانية المارونيّة، برئاسة صاحب الغبطة غريغوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وأورشليم والاسكندرية، رئيس المجلس، وبمشاركة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، وسعادة السفير الباباوي في سورية المطران ماريو زيناري، والسادة أساقفة سورية الكاثوليك

وتدارس الآباء الوضع العام في سورية على ضوء الأحداث المؤلمة التي تمرُّ بها البلاد. كما عالجوا جوانب رعويّة وإنسانيّة أخرى تخص حياة الكنيسة ورسالتها الاجتماعيّة في الظروف القاسية التي تعيشها بعض المناطق المنكوبة. وخرج الآباء بالبيان التالي: 1- إننا متضامنون مع شعبنا السوريّ الصامد في إصراره على الحياة الكريمة ووحدة الوطن وتلاحمه بكافة مكوّناته الاجتماعيّة والدينيّة والوطنيّة، ومع مسيرة الإصلاح الشامل والفعّال الذي ينبغي أن يتحقق على أرض الواقع في المجالات السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والخدميّة، بتضافر جهود جميع السوريين، دولةً وحكومةً وأحزابًا ومعارضة بنّاءة وأخصائيّين، ضمن الوحدة الوطنيّة والمشاركة الفعّالة في الحوار الوطنيّ، الذي من دونه لا يقوم إصلاح ويبقى مجرد رغبة، مع أنه السبيل الأمثل للخروج من دوامة العنف والهيمنة. هذا الحوار دعت إليه الدولة، ونَهيب بكافة الأطراف الوطنيّة في الداخل وفي الخارج إلى المشاركة فيه لبناء سورية الجديدة الديمقراطيّة التعدّدية. كما ندعو إلى المشاركة الكثيفة بحرية ونزاهة، في انتخابات مجلس الشعب السوريّ في 7 أيار القادم للتعبير عن إرادة المواطنين. 2- إن الله عز جلاله هو أول من فتح الحوار مع البشر عن طريق الوحيّ الإلهيّ المتضمَّن في الكتاب المقدس، وقد دعاهم إلى مشاركته الوجود والوجود الأفضل، والسيد المسيح جاء إلى الأرض لتكون للناس الحياة، والحياة الأوفر. لذلك فإن الكنيسة، إذ هي داعية إلى المصالحة ومشارِكة في الحوار، تدعو إلى هذا الحوار بين الدولة وأطياف الوطن المتمثلة بقواه الفاعلة والمعارضة، وإلى بناء الثقة والاحترام المتبادل والانفتاح على رأي الآخر وانتماءاته السياسيّة والفكريّة والدينيّة. 3- إن العنف قد تجاوز الحدود ولا يسعنا إلاَّ أن نناشد ، بقوة وإصرار، الضمائر الحيّة لتعود إلى رشدها، فتقلع عن كل ما يدمّر الإنسان والوطن. لذا نشجب كل أساليب العنف من حيث ما أتت، وندعو إلى عدم زج المواطنين الآمنين في الصراع السياسيّ، وعدم تخويف الناس وترهيبهم بالخطف والقتل والابتزاز والتخريب والاستيلاء على ممتلكاتهم، وفرض الذات بالقوة والبطش. ومن جانبنا ندعم مهمّة المبعوث الدوليّ كوفي أنان، لاسيما في وجهها الإنسانيّ لسحب السلاح من الأحياء والمدن. كما نطالب بالإسراع في إعادة المهجّرين إلى ديارهم والتعويض للمتضررين وفرض القانون، والبدء بحلحلة الأزمة والمباشرة بالمفاوضات والسير بالإصلاحات العمليّة لنظام البلاد ومحاربة الفساد بما يؤمن المشاركة والمساواة في الحقوق كما في الواجبات لجميع المواطنين. 4- إننا نتضامن مع آلام ومعاناة جميع المواطنين المتضرّرين من جراء الأحداث الأليمة ودوامة العنف في مناطق مختلفة من البلاد منذ 13 شهرًا، من مدنيين وعسكريين. ومن الطبيعي أن تتوجه أبصارنا بصورة خاصة إلى أسر أبنائنا المسيحيّين الذين اضطروا إلى النزوح من منازلهم ومناطقهم، بل استُخدموا أحيانًا دروعًا بشرية للاحتماء وكساحة معركة غير متكافئة. ففيما نقف إلى جانبهم في محنتهم نؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا في مدّ يد العون إليهم، بخاصة من خلال اللجنة الخيريّة المشتركة، متابعين احتياجاتهم الماديّة والرعويّة والاجتماعيّة والصحيّة. وقد بدأت الكنائس برامج الإغاثة فعلاً. ونودّ في هذا الشأن أن نعبر عن امتنانا لبادرة الأب الأقدّس قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في مساهمته لمنكوبي الأحداث الدامية في بلدنا. كما نشكر جميع الذين ساهموا في هذه الخدمة الإنسانيّة من أبنائنا وبناتنا ومؤسساتنا الوطنيّة المتنوعة. 6- وإذ ندعو إلى الشفافية في التعامل الإعلاميّ الداخليّ مع الأحداث، نَهيب بالإعلام الخارجيّ أن يتوخى الحقيقة والموضوعية في نقل الخبر وعدم تشويه الحقائق. كما نناشد المجتمع الدوليّ والعربيّ بدعم جهود مسيرة السلام في سورية والمنطقة بأسرها. وختامًا نتوجّه إلى الشعب السوريّ الحبيب وإلى أبنائنا المسيحيّين خاصة، بالدعوة للتضامن والصمود والتكاتف، للخروج من هذه المحنة بروح الرجاء والثقة بطاقات شعبنا، لإيجاد الحلول المناسبة لبناء سورية الجديدة بالمحبة والتآخي، وتغليب لغة العقل على لغة السلاح والمجابهة. وفي جو القيامة الذي نعيشه، نتمنى عليهم أن تثبت القيامة في قلوبهم وأن يكونوا شهودًا لها. مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية حلب في 25 نيسان 2012

=================

الفاتيكان...عصابات ما يسمى بـالجيش الحريقوم بتهجير مسيحيي مدينة حمص................................

سورية القلعة

اتهمت الفاتيكان عصابات ما يسمى بـ" الجيش الحر" بالقيام بتهجير مسيحيي مدينة حمص. وقال تقرير لوكالة أنباء "فيديس" البابوية نقلا عن بيان للكنيسة الأرثوذوكسية في سورية :   "إن 90 % من المواطنين المسيحيين في حمص جرى تهجيرهم بقوة السلاح واحتلال بيوتهم على أيدي متشددين إسلاميين يتبعون لما يسمى بـ"كتيبة الفاروق"   وأضاف المصدر : " تنقل  المتشددّون في أحياء الحميدية وبستان الديوان، وأجبروا المسيحيين على المغادرة دون ممتلكاتهم". وقال التقرير إن عناصر مسلحة من " القاعدة  ومن  مجاميع وهابية " هي التي تدير المجموعات المسلحة التي "تضمّ مرتزقة آتين من ليبيا والعراق ". المونسنيور جوزيبي ناتزارو، المدبّر الرسولي الإيطالي في حلب  قال : " يمكننا القول إنّ هذه التقارير بدأت بإسقاط جدار الصمت الذي بنته حتّى اليوم صحفُ العالم. في هذا الوضع، تتقدمُ الحركات الإسلامية والإرهابية ".

=================

الرئيس الأسد يهنئ البابا بنديكت السادس عشر بذكرى تنصيب حبرته

سورية القلعة

بعث السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة إلى قداسة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بمناسبة الذكرى السابعة  لتنصيب حبرته أعرب فيها باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن أخلص التهاني واطيب التمنيات لقداسته ولشعب الفاتيكان الصديق.‏

=================

"السفير": مواقف البطريرك الراعي والبابا بنديكتوس من سوريا متطابقة

الأربعاء 11 نيسان 2012،   آخر تحديث 06:23

أكدت مصادر مقيمة في الفاتيكان لـ"السفير" أن مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من سوريا ومواقف البابا بنديكتوس السادس عشر متطابقة، لافتة الى أن ما حاولت بعض الأوساط تسريبه والترويج له من تباين في النظرة إلى الربيع العربي، "غير صحيح على الإطلاق". فالكنيسة التي تضع كرامة الإنسان وحريته واحترام حقوقه في مراتب تقارب القداسة، "لا يمكنها أن تتغاضى عن أن الثورات التي تنطلق في العالم العربي لا تبدو سائرة إلى ممارسات نقيضة لما كان سائداً من أنماط الحكم المستبدة".

في الفاتيكان، بحسب المصادر، من يراقب ويحلل نتائج الامور في العراق ومصر وتونس. "وهي نتائج غير واعدة أو مبشرة ببذور الديموقراطية. وهذا مبرر للخوف المتزايد على الوجود المسيحي في تلك الدول كما في سوريا التي تعيش اليوم صراعها المفتوح على كل الاحتمالات".

=================

البابا يندد “بالاضطهاد” بحق المسيحيين في سوريا بمناسبة عيد الفصح

لكاتب نادي بابل, الثلاثاء, أبريل 10th, 2012

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة عيد الفصح الاحد نداء من اجل السلام في العالم خصوصا في سوريا حيث ندد “بالتمييز والاضطهاد بحق المسيحيين” في الشرق الاوسط وافريقيا حيث شهدت نيجيريا هجوما جديدا ضد مسيحيين.

ا ف ب – روما (ا ف ب) -

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة عيد الفصح الاحد نداء من اجل السلام في العالم خصوصا في سوريا حيث ندد “بالتمييز والاضطهاد بحق المسيحيين” في الشرق الاوسط وافريقيا حيث شهدت نيجيريا هجوما جديدا ضد مسيحيين.

والقى البابا رسالته “الى المدينة والعالم” المعتادة في عيد الفصح في كاتدرائية مار بطرس التي امتلات ساحتها بالحضور.

وتوجه البابا بتمنيات بفصح مجيد في 65 لغة من بينها الارامية لغة المسيح وكيروندي اللغة المحكية في بوروندي.

وبدا البابا بصحة جيدة نسبيا وهو سيبلغ ال85 بعد ثمانية ايام.

وقال البابا في رسالته “فلتتوقف اراقة الدماء وليتبع طريق الاحترام والحوار والمصالحة كما تتمناه الاسرة الدولية”، مع زيادة الغموض حول تطبيق خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي انان لحل الازمة.

واضاف “فليجد اللاجئون الكثر الوافدين من هذه البلاد ويحتاجون مساعدات انسانية حسن الاستقبال والتضامن”، في الوقت الذي يشعر فيه المسيحيون في سوريا بالقلق من احتمال تولي الاسلاميين الحكم في المستقبل.

كما شجع “العراقيين الى عدم ادخار اي جهد للتقدم على طريق الاستقرار ” وجدد نداءه الى “الاسرائيليين والفلسطينيين كي يستأنفوا بشجاعة عملية السلام”.

وقال البابا ان “المسيح امل وطمانينة ولا سيما للطوائف المسيحية التي تعاني من التمييز والاضطهاد بسبب ايمانها” في اشارة الى التهديدات واعمال العنف التي يقوم بها اسلاميون ضد اقليات مسيحية ولا سيما في الشرق والاوسط مهد المسيحية ونيجيريا.

واضاف “فليبعث المسيح الذي قام من الموت الامل في الشرق الاوسط بحيث تتمكن كل المكونات الاتنية والثقافية والدينية من التعاون من اجل خير الجميع واحترام حقوق الانسان”، في نداء ضمني الى المسيحيين بعدم مغادرة المنطقة.

وسيكون التعاون بين الطوائف في الشرق في صلب الزيارة المقبلة التي سيقوم بها البابا الى لبنان بين 14 و16 ايلول/سبتمبر، وقد تم تاكيد الرحلة الاحد في روما وفي بيروت.

من جهته، اعلن بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال خلال قداس الفصح الذي حضره رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي ان “السياسة والاسرة الدولية لا تهتم بنا كثيرا”، مضيفا ان “المصالح الشخصية تطغي على ارادة الذين يريدون التقدم نحو السلام والعدالة”.

الا ان البطريرك اشاد بالربيع العربي “الشباب المتحمس الذي نفض الغبار … عن تاريخ مظلم بائس وتسلطي”.

وصلى البابا الذي لم يات على ذكر اميركا اللاتينية او شرق اسيا او اوروبا، من اجل ضحايا النزاعات في افريقيا.

وقال ان على المسيحيين في افريقيا ان يكونوا دائما “دعاة الى السلام ومهندسين للتنمية”.

واشار الى القرن الافريقي ومنطقة البحيرات الكبرى والسودان وجنوب السودان حيث تتصاعد وتيرة التوترات.

اما نيجيريا “التي شهدت هجمات ارهابية دامية” فتمنى البابا لها “الطاقة اللازمة لمعاودة بناء مجتمع سلمي يحترم الحرية الدينية لاعضائه”.

وكان الكاردينال جان لوي توران المسؤول عن الحوار بين الاديان في الفاتيكان، اشاد لدى عودته من نيجيريا هذا الاسبوع برغبة غالبية السكان هناك في الحوار بين الاديان.

وفي مالي، التي وقع شمالها تحت سيطرة متمردين من الطوارق والاسلاميين تضرع البابا الى “المسيح ان يمنح هذه البلاد التي تشهد مرحلة دقيقة سياسيا، السلام والاستقرار”.

وكان البابا ركز في الايام الاخيرة على قضايا اخلاقية لها اهمية خاصة بالنسبة له مثل الدفاع عن الاسرة وفقدان “القيم” و”طاعة” الرب ورفض الانشقاقات داخل الكنيسة.

=================

° الخميس 14/6/2012

الرئيسية > سوريا الآن > بابا الفاتيكان يدعو إلى التزام فوري بجهود إحلال السلام وإنهاء العنف في سورية

بابا الفاتيكان يدعو إلى التزام فوري بجهود إحلال السلام وإنهاء العنف في سورية2012-04-09 00:48:53

دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى التزام فوري بجهود إحلال السلام وإنهاء العنف في سورية.

وذكرت رويترز أن البابا أعرب في العظة التي القاها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة من كنيسة القديس بطرس بحضور أكثر من 100 ألف شخص عن أمله في أن يكون هناك نهاية للعنف في سورية والتزام فوري بمسيرة الحوار والمصالحة.

وأمل البابا أن تتمكن كل المجموعات العربية والثقافية والدينية في المنطقة من العمل معا لتحقيق المصلحة العامة واحترام حقوق الإنسان.

شام نيوز - سانا

=================

الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الفصح وتهلل الأرض المسيح قام...حقا قام!

2012-04-08

اليوم تُدقّ أجراس الكنائس فرحًا! اليوم تجسد النفوس خاشعةً أمام الرب إلهنا! فيسوع المسيح الذي عُلّق الجمعة على خشبة الصليب، والذي لأجله شُقّ حجاب السماء، قد قام من بين الأموات، حقًا قام! المسيح الذي تجسّد لأجلنا وحَمل خطايا العالم لننال بصلبه الخلاص، قد قهر الموت وقام وصعد إلى السماء كما بشّر تلاميذه! وبموته منحنا الحياة. بتواضعه خلّص البشرية جمعاء، رضيَ أن يحمل خطايانا وعُلّق على صليب العار ليمنحنا بموته الحياة الأبدية.

 الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الفصح المجيد بإقامة الصلوات والعظات والتأكيد على الوحدة الوطنية

اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام على الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة.

كفي كاتدرائية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم احتفال ديني كبير ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وعاونه عدد من المطارنة والكهنة الأجلاء وجوقة الكنيسة.

وألقى غبطة البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن معاني عيد الفصح المجيد مبيناً أن عيد قيامة المسيح يجسد روح المحبة .

وقال غبطته إنه على الرغم من واقع حياتنا والأحداث التي تشهدها بلادنا العربية عامة ولاسيما في فلسطين والعراق وليبيا ومصر وبنوع خاص في سورية فإنها ستظل بأبنائها أقوى من المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنها واستقرارها

ودعا البطريرك لحام كل ابناء سورية الى الاهتمام بجيل الشباب لمنحهم مستقبلا أفضل قائما على التعاون والوحدة الوطنية والمساهمة في تطور وتقدم البلاد والوطن العربي لافتا الى أن أبناء سورية هم بناة العروبة وصانعوها ومفكروها وروادها.

واستعرض في عظته دلالات هذه المناسبة المباركة التي تتمثل بالمحبة والإخاء والتسامح وقال إن الوحدة الوطنية تعزز من صلابة مواقف سورية ومواجهتها للضغوط والتحديات التي تتعرض لها جراء مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.

قاليوم يحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي بقيامة السيد المسيح من بين الأموات، ويتوجهون كبارا وصغارا للمشاركة في القداس الاحتفالي في هذه المناسبة، حيث صار المسيح جسدا وحلّ فينا بالكنيسة.

وكم نحن بحاجة اليوم، في حياة كثرت فيها الخطيئة وانتشرت فيها الحروب، إلى العودة لمعرفة معنى القيامة الحقيقي، هذا الحدث العظيم الذي غيّر مفهوم البشرية جمعاء، ووضع الإنسان على طريق الإيمان والثبات في يسوع المسيح الذي تجسّد وصار انسانا لأجلنا وقُبر وقام في اليوم الثالث تكفيرًا عن ذنوبنا.

وتضرع غبطة البطريرك لحام إلى الله عز وجل أن ينصر سورية على أعدائها وأن يعم الخير على جميع أبناء الوطن وأن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد وأن يحقق لسورية بقيادته النصر والعزة.

كما أقيم بهذه المناسبة قداس ديني كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق .

وقال القس زاعور في عظة العيد إن حدث القيامة رسالة اختبارية متجددة تدعونا للعيش بالبر والتقوى والتعقل والقداسة كل ايام حياتنا وان القيامة رسالة حية تجعل الإنسان يعي أن حياته نتيجة النعمة الالهية موضحا أن الله أراد لنا أن نعيش في هذا الوطن بالوئام والصفاء وأن نحيي روح الوطنية الصادقة والمحبة الطاهرة لبعضنا البعض وأن نقوي انتماءنا للوطن .

ودعا القس زاعور إلى اعلاء راية الأمانة والخدمة المخلصة والتضحية في سبيل ازدهار سورية المحبة والاخاء والتاريخ والقومية والإباء والكرامة وأرض الأنبياء والرسل المقدسة والمحافظة عليها من خلال التماسك والوعي لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف حياة شعبها.

واستنكر القس زاعور الوسائل الاجرامية التي يستخدمها أعداء الوطن من تفجيرات واغتيالات وانتهاكات لحقوق المواطنين وسفك للدماء البريئة مؤكدا أنها لن تثني عزيمة الشعب السوري للمحافظة على أمنه ووحدته الوطنية بقيادة الرئيس الأسد .

ودعا الله أن يحفظ سورية أمنة مستقرة وأن يرحم شهداءها الأبرار الذين سقطوا على يد الغدر والظلم والإرهاب وأن يعزي القلوب الحزينة ويشفي الجرحى ويهدي الضالين إلى الطريق الصحيح .

كما تحدث سيادة المطران ارماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس الذي ترأس القداس الإلهي بهذه المناسبة عن المعاني السامية التي يحملها عيد الفصح المجيد ودعا إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

 وقال إن سورية مهد الديانات فمنها انطلق بولس الرسول حاملا تعاليم السيد المسيح للعالم اجمع لانها بلد الاخوة والمحبة في مواجهة كل محاولة للنيل من وحدتها وصمود شعبها مؤكدا أن ما يجمع ابناءها كفيل بالوقوف في وجه كل من لا يريد الخير لها من خلال تلاحم شعبها .

واستنكر المطران نالبنديان جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن السوريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وإرساء السلام في وطنهم .

وتضرع المطران نالبنديان الى الله أن يرحم شهداء سورية الأبرار وأن يوفق الرئيس الأسد ويحفظه وأن يعيد نعمة السلام الى سورية والعالم أجمع.

كما أقيمت في معظم المحافظات الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.

وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظات العيد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية القائمة على المحبة والحرص على المساهمة في تقدم وازدهار الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تحاك للنيل من صموده وثنيه عن مواقفه الوطنية والقومية والابتعاد عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية.

وتضرعوا إلى الله أن يحفظ سورية وأبناءها ويرحم شهداءها ويوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والوفاق والتقدم به نحو الأفضل .

في هذا اليوم تُنشد تراتيل الفرح وترنّم الكنائس والأفواه قائلة "المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

 ولعيد الفصح، كغيره من الأعياد المسيحية، عادات وتقاليد شعبية لعلّ أبرزها يتمثّل بالبيض، حيث يتحلّق الناس كبارا وصغارا لتكسيره.

وإذا كانت هذه التقاليد شعبية وبعيدة عن الكنيسة، إلا أن لها رمزية ترتبط ارتباطا وثيقا بالعيد والكنيسة. وفي هذا السياق، شرح كاهن  أن "الشعب على مر التاريخ  يبرز الرموز للتعبير عن طريقة إيمانه بشكل حسّي ملموس، وقد لجأ إلى البيضة التي فيها حياة، حيث يأتي الصوص ليكسر البيضة كما كسر المسيح القبر ودحرج الحجر وقام من بين الأموات"، لافتا إلى أن "رمزية البيض في العيد هي للقيامة لأنها عبارة عن تكسير القبر المغلق على المسيح، وكيف فُتح وخرجت منه الحياة، فأصبح بذلك قبرا للحياة"، مشددا على أن "الكنيسة ليست هي من فرض هذه الرموز إذا لا رموز لدى الكنيسة التي تملك الحقيقة"، مشبها هذه العادة "بعادة حمل أغصان الزيتون في أحد الشعانين"، ومعتبرا أن "الأهم في كل ذلك يبقى القيامة".

وعن الرمزية الدينية للعيد، قال "المسيح بطبيعته البشرية دفن ثم قام كما سبق وقال، وهذا هو الموضوع الإيماني".

ويجهل عدد من المؤمنين معاني هذه التقاليد ولماذا يتم ممارستها، وقد اعتاد بعضهم عليها حتى أنهم نسوا معانيها. وهذا ما يؤكّد عليه الأب عكّة، موضحا أن "الكهنة في الكنيسة يشرحون للجموع رمزية هذه التقاليد في الأعياد، ولكن للأسف هناك كثير من المسيحيين لا يزورون الكنيسة إلا في العيد، والبعض يأتي إلى الكنيسة يوم العيد فقط لأنه تعلّم في المدرسة أن حضور القداس في هذا النهار واجب".

أما في الفاتيكان، فالاحتفال بعيد الفصح يختلف بعض الشيء عنه في سورية ولبنان، حيث يجتمع المؤمنون في باحة الفاتيكان للاستماع إلى كلمة البابا بنديكتوس السادس عشر في هذه المناسبة.

 وشرح ان "عيد الفصح في الفاتيكان يُعرف بعيد النور"، موضحا أنه "يتم، ليلة القيامة، إطفاء الأنوار في الكنيسة، ثم يدخل الكاهن إليها، وتقوم الجموع بصلاة تعرف بصلاة النور، ثم تضاء الكنيسة بعد دخول الكاهن عند منتصف الليل علامة للمسيح المنتصر على الموت"، مشبها هذه الرتبة "برتبة الوصول إلى الميناء التي يمارسها المسيحيون في لبنان"

وقد تختلف الطقوس من تقويم إلى آخر، إلا أن لعيد الفصح معنًا واحدًا لا يتغير، فالمسيح صُلب لأجلنا لننال بموته الخلاص والغفران عن خطايانا، وليكون معنا في كل يومٍ من حياتنا للنال الحياة الأبدية، وقد قال البابا بنديكتوس "في حياة استبعد الله عنها، يضحي العالم مكان قفرٍ لا يمكن أن يحيا فيه الإنسان". ويوافق الأب عكّة هذا القول معتبرا أنه "عندما يأتي الانسان إلى الكنيسة فهذا ليس فرض واجب بل هو يأتي للمشاركة بولادة حياة السيد المسيح، وللمشاركة بالحدث الأهم وهو موت وقيامة المسيح وبذله جسده ليبقى حيا فينا مدى الحياة"، مشيرا إلى أننا "بعد الموت نلتقي بالمسيح الحي".

النشرة

=================

الأربعاء, 13 يونيو 2012 00:55

الأب باولو يغادر سوريا: "تضليل إعلامي تردّده حتى وسائل إعلام كاثوليكية"                         

شفقنا - أعلن الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالويلو، مؤسس رهبنة دير مار موسى في شمال دمشق والذي عمل من أجل الحوار بين المسيحيين والمسلمين، لإذاعة الفاتيكان اليوم إنه سيغادر سوريا.

وأوضحت إذاعة الكرسي الرسولي أن الأب دالوليو الذي دعا الى الحوار منذ بدء النزاع ورفض أي تدخل عسكري أجنبي، سيغادر في غضون أيام بطلب من المطران الذي يتبع له.

وندد الكاهن الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2012، مرة جديدة بـ"التضليل الإعلامي" في سوريا. وقال انه يجري "تضليل قسم من الرأي العام" من قبل أولئك الذين يوهمونه بأنها "مجرد معركة ضد الإرهاب". وآسف لأن هذا "الكذب" تردده "حتى وسائل إعلام كاثوليكية".

وأوضح أن ما يجري هو "مأساة مسلمة" يجد المسيحيون أنفسهم فيها.

وكان الأب اليسوعي قد وجّه أخيراً رسالة الى المبعوث الدولي كوفي عنان يتمنى فيها حصول "تغيير في هيكلية الحكم" في دمشق ومضاعفة عدد القبعات الزرق عشر مرات.

انتهى.

=================

الفاتيكان: زيارة البابا للبنان لا تزال مقرّرة برغم الأزمة السورية                      

شفقنا – بيروت - أكد المتحدث باسم الفاتيكان اليوم الخميس أن زيارة البابا الى لبنان لا تزال مقررة وتجري التحضيرات لها بنشاط على الرغم من الأزمة السورية، وذلك رداً على معلومات أشارت الى شكوك بشأن اتمامها بسبب الوضع في سوريا.

وقال الأب فيديريكو لومباردي في مؤتمر صحافي إن "تحضيرات الزيارة تمضي قدماً. لا تشكيك بشأن تحضيرها. والكرسي الرسولي يقوم بكل ما يتوجب لكي تتم الزيارة كما هو مقرر" من 14 الى 16 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضاف "إن المستقبل ليس بين أيدينا"، ملمحاً الى احتمال امتداد النزاع السوري الى لبنان المجاور.

وقال موقع "فاتيكان انسايدر" الالكتروني إن "التحفظ في إعطاء أطر واضحة لهذه الرحلة يكشف الرغبة في التقدم بحذر في وضع إقليمي يبدو كل يوم أكثر تفجراً".

وأضاف هذا الموقع الالكتروني إن تطوّر النزاع السوري الذي "تغذيه الأسلحة والجهاديون المسلحون الآتون من الخارج بما في ذلك من لبنان"، و"الطابع المعادي للمسيحيين والأصولي" لقسم من المعارضة المسلحة السورية يجري تحليلهما يومياً باهتمام بالغ في أمانة سر الدولة.

ونقلت الوكالة المتخصصة بشؤون الفاتيكان "اي.ميديا" عن مصادر مقربة من الملف أن الرحلة يمكن "أن تلغى حتى في اللحظة الأخيرة" بسبب المواجهات التي تشهدها سوريا.

وسيتوجه المكلف التنظيم العملاني للتنقلات البابوية البرتو غاسباري بحلول نهاية حزيران/يونيو الى بيروت. والرهان يتمثل في ضمان أمن البابا وأيضاً الحشود المستقبلة في وجه التهديدات الأصولية.

انتهى.

=================

الشباب السوري يستغيث بالفاتيكان لحماية سوريا من الإرهاب

الثلاثاء، 5 يونيه 2012 - 12:30

إضاءة : دعاء الجندي

شارك عشرات السوريين من مجموعة شباب المحبة والسلام والجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سوريا في مسيرة شموع مساء أمس قبالة السفارة البابوية في دمشق تعبيرا عن استنكارهم للمجازر التي ترتكبها المجموعات المسلحة بحق أبناء سوريا .

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المشاركون سلموا السفارة رسالة إلى بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر أكدوا فيها أن سوريا تعيش يوميا على وقع الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج بحق السوريين داعين قداسة البابا لأن يشمل برعايته أبناء سوريا والضغط على الدول التي تدعم الإرهاب لوقف مؤامراتها بحق هذا البلد الآمن.

وقال عضو الجبهة الشبابية العربية للدفاع عن سوريا الدكتور محمد جمعة الباحث الاجتماعي: إن هذه الوقفة هي واحدة من سلسلة نشاطات قام شبابنا من خلالها بالتواصل مع سفراء وممثلي بعثات دبلوماسية في سورية لإبلاغهم بضرورة اتخاذ موقف واضح مما يجرى في سوريا والكف عن دعم أدوات الإرهاب التي تعيث في بلدنا فسادا.

وأوضح أن التظاهرة ضمت ممثلين عن لجنة الدفاع عن حقوق الشعب العربي السوري واللبناني والفلسطيني ولجنة حماية أبناء الشعب السوري ممن ضموا صوتهم في مناشدة بابا الفاتيكان دعوة العالم إلى الوقوف مع عودة الأمن والسلام إلى ربوع سوريا وإنقاذها من الإرهاب الذي تتبرأ منه الشرائع السماوية.

من جهته أكد الأب كبرائيل داود من بطريركية السريان الأرثوذكس أهمية إسماع صوت السوريين لحضرة الفاتيكان التي لا تعد سلطة دينية عالمية فحسب بل سلطة ذات وزن دبلوماسي وشعبي في غاية الأهمية .. لافتا إلى أن مضمون الرسالة التي سلمت إلى السفارة البابوية يعنى كل شعوب العالم .

=================

=================

البابا يدعو المجموعات الدينية في سوريا الى التعاون من اجل السلام                       

 

الفاتيكان

: اعرب البابا بنديكتوس السادس عشر مساء الاثنين عن "المه" و"قلقه البالغ" بعد المجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة السورية، آملا في ان تلتزم المجموعات الدينية "التعاون المتبادل" لاعادة ارساء السلام.وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان "هذه المجزرة تثير الالم والقلق البالغ لدى الحبر الاعظم والطائفة الكاثوليكية برمتها".واضاف لومباردي في بيان ان "البابا يجدد نداءه لوقف كل اشكال العنف ويحض الاطراف المعنيين وكل المجتمع الدولي على عدم ادخار اي جهد لحل الازمة عبر الحوار والمصالحة".وتابع ان "القادة والمؤمنين من مختلف الاديان، عبر الصلاة والتعاون المتبادل، مدعوون الى نشر السلام المأمول به عبر اظهار التزام كبير لمصلحة جميع السكان". ووقعت المجزرة في الحولة ليل الجمعة السبت واثارت استياء دوليا عارما في حين نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنها.

=================

زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان ما زالت مقررة

الفاتيكان - ا ف ب: أكد المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي, أمس, أن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان لا تزال مقررة وتجري التحضيرات لها بنشاط على الرغم من الأزمة السورية, وذلك ردا على معلومات اشارت الى شكوك بشأن اتمامها بسبب الوضع في سورية.

وقال لومباردي, خلال مؤتمر صحافي, إن "تحضيرات الزيارة تمضي قدماً, لا تشكيك بشأن تحضيرها, والكرسي الرسولي يقوم بكل ما يتوجب لكي تتم الزيارة كما هو مقرر" من 14 الى 16 سبتمبر المقبل.

وأضاف أن "المستقبل ليس بين ايدينا", ملمحا إلى احتمال امتداد النزاع السوري إلى لبنان المجاور.

=================

لإعلامية المسيحية سيلفا كورية تهاجم البابا وتقول المسيحيون يهددون بإشهار إسلامهم احتجاجا على مواقف البابا الداعمة للنظام السوري

 13 يونيو/ 2012

 أبدت الاعلامية سيلفا كورية استيائها من موقف بابا الفاتيكان الغير مقنع من الثورة السورية ومن المجازر التي يرتكبها النظام السوري وميلشياته وخصوصاً في المجزرة الاخيرة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين طفل في مدينة الحولة في ريف حمص . وكتبت الاعلامية السورية -المسيحية الأصل- "مسيحيون سوريون يهددون بإشهار اسلامهم بسبب موقف الفاتيكان السلبي من المجازر "

وأضافت كورية منذ عدة أشهر ذهبت مع بعض الناشطين في الأردن لزيارة السفارة البابوية، يومها رفضوا استقبال الوفد كاملاً فاقترح رفاقي أن أنوب عنهم كوني مسيحية. كان معي رسالة موثقة تحمل أسماء بعض المعتقلين المسيحيين، وشهادات من درعا عن التهديد الذي تعرضت له الكنائس حين تم استخدامها كمشافي ميدانية، اضافة للبيان المندد بتصريحات البطريرك الراعي الذي وقع عليه أكثر من 500 شخصية مسيحية، عدا عن الفيديوهات والصور التي ينادي أبنائها بأن الشعب السوري واحد منها فيديو الهلال والصليب في الدير الشرقي بإدلب، وكنائس داريا التي تقرع أجراسها مع مرور الجنازات وغيرها وبينت كورية أنه وعلى مدى أكثر من ساعة كان السفير البابوي واحدى الاخوات الراهبات يستمعون بإصغاء، يحمر وجههم لدى ذكر تفصيل مثل أن الكاهن س يعمل كمخبر، وأن الكاهن ع طرد الشبيبة حين زاروه طالبين التوقف عن ترويج الأكاذيب ونشر المخاوف. وقالت مرت أشهر على تلك الزيارة، ومرت أشهر على اصفرار وجه السفير البابوي حين أخبرته عن نية بعض الشباب والصبايا التهديد باشهار إسلامهم إذا كانت تلك وسيلة تقنع الفاتيكان ورجال الكنيسة باتخاذ موقف حكيم. وختمت الاعلامية سيلفا كورية تقول “ليس غريباً بيان الفاتيكان عن القصير، فذات الكرسي البابوي باع يوماً صكوك الغفران، وبرأ اليهود من دم المسيح”.

يذكر ان بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر أصدر بياناً مقتضباً حول مجزرتي الحولة والقبير أعرب فيه عن “ألمه” و”قلقه البالغ” بعد المجزرة المرتكبة في مدينة الحولة بريف حمص معربا عن أمله بإيجاد حل للأزمة في سورية عبر الحوار. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس إن بابا الفاتيكان يجدد نداءه لوقف كل أشكال العنف ويحض الأطراف المعنيين و المجتمع الدولي على عدم ادخار أي جهد لحل الأزمة في سورية عبر الحوار والمصالحة.

=================

20-4-2012

موسكو والفاتيكان تؤكدان ضرورة حماية المقدسات المسيحية في سورية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره الفاتيكاني إتوري باليستريرو ضرورة توفير الحماية للمقدسات المسيحية في سورية.

وأفادت الخارجية الروسية في بيان لها يوم 2 أبريل/نيسان أن الطرفين ناقشا في اتصال هاتفي، جرى بطلب من الفاتيكان، وضع المقدسات المسيحية في ظل تأزم الأوضاع في سورية.

وأكد الطرفان ضرورة إدراج مهمة حماية المقدسات المسيحية في أجندة الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية.   

=================

07-08-2011

البابا بنيديكتوس يعلن ان السلاح لم يحل الأزمة في ليبيا.. ويدعو للصلاة لنصرة السلام في سورية

AFP

البابا بنيديكتوس يعلن ان السلاح لم يحل الأزمة في ليبيا.. ويدعو للصلاة لنصرة السلام في سورية

أكد البابا بنيديكتوس السادس عشر يوم 7 أغسطس/آب أن السلاح لم يتمكن من حل الأزمة في ليبيا.

 

وطالب البابا في وعظة الأحد التي ألقاها في قصره الصيفي في الفاتيكان، المنظمات الدولية وجميع "من يتحمل المسؤولية السياسية والعسكرية" باعادة "البحث بثبات عن خطة سلمية للتسوية في البلاد عن طريق المباحثات والحوار البناء".

 

وأعرب البابا عن قلقه العميق للأحداث المأساوية في سورية حيث "تزداد مشاهد العنف التي تخلف الكثير من الضحايا والألم"، داعيا الحشد الى الصلاة لنصرة السلام على الحقد.

 

واطلق البابا نداء إلى السلطات السورية لإعادة "السلام باسرع وقت ممكن وايجاد رد واف لمتطلبات المواطنين مع مراعاة كرامتهم بشكل يتناسب مع مصالح الاستقرار في المنطقة".

=================

لحام: أخاف على مسيحيتي في الشرق عندما يحصل التقسيم

الأحد 25 آذار 2012،   آخر تحديث 08:17

النشرة

رأى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، أن "عالمنا ليس فقط مسيحي فهو قطيع صغير ولكن دوره كبير وهو مسؤول عن القطيع الكبير"، رافضا وضع زيارته الى الفاتيكان في خانة "الزيارة السياسية"، "بل أردت نقل وضع صورة سوريا والموقف الى العالم الأوروبي".

وأوضح في حديث الى إذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، أن "ما خبرته في هذه الزيارة أن الغرب مصمم على إسقاط النظام السوري ورغم ذلك لديه تساؤل كبير ماذا حصل في أوائل 2011 في مصر والسودان وسوريا؟، لافتا الى أنني "قلت لهم إن المسيحيين لديهم تاريخ مع الإسلام منذ مئات السنين ونعيش مسيحيتنا في إطار مسيحي- إسلامي وسنأخذ الموقف ذاته الذي يأخذه الشريك المسلم في البلاد". وتابع "الخوف على مسيحيتي في الشرق عندما يحصل التقسيم سيما وان هناك مستقبل للعلاقات بين البلاد العربية وأوروبا، رغم التضعضع الذي تعيشه هذه العلاقات".

وأوضح البطريرك لحام أن "خطابي للأوروبيين كان خطابا روحيا ومن وحي الأنجيل ما أثار إهتمامهم خصوصا وأن بعض الكرادلة في الفاتيكان لمسوا وحدة العيش المشترك للمسيحيين والمسلميين في الشرق".

وتابع في السياق ذاته، "حول الأحداث الجارية في سوريا، أوضحت لهم أن يعملوا كمسؤولين في الفاتيكان ويتحركوا بإتجاه الحوار سيما وأن العنف لا يأتي الا بالعنف وسوريا أصبحت أكبر مخزن للسلاح".

في سياق متصل، أيد البطريرك هزيم مهمة المبعوث الأممي وللجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان والكاردينال تومازي الذي يمثل البابا، مؤكدا "وجوب تحرك الكنائس المحلية وعدم بقاء البطاركة صامتين وان يكونوا مع كل العالم العربي. فالقضية ليست قضية مسلم مسيحي وانما القضية هي عربي - عربي".

وردا عن سؤال حول أن "النظام في سوريا هو الأقرب الى الديمقراطية؟ أجاب بأن "هناك مسيرة ديمقراطية، خصوصا أن الربيع العربي يجب ان نصنعه نحن وليس ان يكون مستوردا. الشباب العربي يجب ان يكون صانع الربيع العربي الجديد وليس ان يستورده من الخارج". ودعا الى "الحوار لإستنتاج الشعارات التي دوت في العالم العربي".

وحول تحالفات بعض الدول العربية مع أوروبا، أوضح انه "لهذا تحدثت عن ضرورة الحوار بين العالم العربي ولم اذهب الى اوروبا الا لأن أقول لهم انني رجل حوار"، منوها الى أنه "آن الأوان لحوار مسيحي مسلم ومسلم مسلم ومسيحي مسيحي في الشرق".

وردا عن سؤال حول "هل البطريرك الماروني بشارة الراعي يعارض بسياسته سياسة الفاتيكان؟"، أوضح لحام أن "لا خلاف بين الراعي والبابا فهناك تواصل دائم بين البطريركية المارونية والفاتيكان ولكن هناك اختلاف بطريقة التعبير عن المواقف". كما رأى أن "كل رجال الدين يخضعون لحملة إعلامية وسياسية تشن عليهم وتجبرهم على عدم تعاطي السياسة"، موضحا أن "المواقف السياسية للرؤساء الروحيين تنير طريق السياسيين".

وأشار في هذا الإطار الى أن "مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني وفي استقباله للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي كان يفعل واجبه".

وحول زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، لفت البطريرك لحام الى أن "عودة البابا من جديد الى لبنان، بمثابة رسالة الى لبنان على انه يجب ان يفتخر برسالته الوطنية ويكتشف هذه الرسالة"، كاشفا ان "البابا سيوقع رسالته في حريصا وسأكون موجودا هناك كما سيخص سوريا من لبنان برسالة خاصة، ورسالة اخرى الى العالم العربي من لبنان ايضا".

=================

اللواء: قمة بكركي حددت تداعيات الأحداث السورية والحوار كأهداف لها

الإثنين 19 آذار 2012،   آخر تحديث 06:25

أكدت أوساط في لجنة الحوار الإسلامي المسيحي أن وتيرة الاتصالات لعقد القمة الروحية التي كان تم التوافق في قمة دار الفتوى على عقدها في بكركي، في 25 الجاري، لما يمثل التاريخ من رمزية على مستوى الوحدة بين اللبنانيين وترسيخ العيش المشترك، اضافة الى انها ستشكل محطة مهمة للتشاور في الزيارة المرتقبة لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان في أيلول المقبل وكيفية الاعداد لها على أعلى المستويات ليعكس لبنان شعاع الحضارة والرقي بصيغة العيش المشترك التي اعتبر الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني انها جعلت لبنان اكثر من بلد انه رسالة.

وكشفت الأوساط لصحيفة "اللواء" عن جملة اهداف حددت لقمة بكركي التي بلغت الاتصالات في شأنها مراحل متقدمة تتلخص في "تحديد اطر مواجهة تداعيات الحوادث في سوريا على الساحة الداخلية في لبنان لا سيما بعد اتخاذها منحىً طائفياً ومذهبياً وتحصين لبنان من انعكاساتها السلبية. تأكيد تمسك رؤساء الطوائف الروحية بالصيغة اللبنانية الفريدة للعيش المشتركة والتي يتوجب على بلدان المنطقة اعتبارهاً نموذجاً يحتذى لحل الخلافات الداخلية. اعتبار الحوار اساساً لإرساء الحلول للمشكلات العالقة أياً تكن والانطلاق من خلاله لبناء الدولة القوية. تعزيز صيغة الديموقراطية التوافقية التي تشكل اساساً للصيغة اللبنانية وسداً منيعاً في مواجهة الخروقات".

واشارت المصادر الى ان رؤساء الطوائف سيبحثون في هذه العناوين من دون الدخول في التفاصيل السياسية الضيقة التي من شأنها إظهار تباين وجهات النظر.

وتحدثت عن مساع تبذل على خط دار الفتوى لتأمين مشاركة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني،

ولفتت الى ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد قبل سفره الى القاهرة اجتماعاً مع اعضاء لجنة الحوار المسيحي – الاسلامي وبحث معهم في إمكان عقد القمة في 25 الجاري وتم توزيع الأدوار.

 

=================

وسط استياء عارم من إصرار البطريرك على "مواقفه الشاذة"

17/03/2012

الاغتراب اللبناني يطالب جعجع بنقل شكواه من الراعي إلى بابا الفاتيكان

لندن - كتب حميد غريافي:

السياسة

دعت مؤسسات وتيارات مسيحية مارونية اغترابية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبعض الدول الاوروبية والعربية رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "يقرن اقواله في رفض مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعمة لجرائم نظام بشار الاسد ضد الشعب السوري الثائر ولإرهاب حزب الله المتهم باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري وعدد من الشخصيات اللبنانية الوطنية, فيقوم (جعجع) بنقل شكاواه من مواقف البطريرك غير المفهومة وغير الناضجة الى بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر شخصياً وفوراً, قبل ان تتفاقم تداعيات مواقف الراعي المستمرة من دون توقف ومن دون تبرير".

وكشف الامين العام ل¯"المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن المهندس طوم حرب ل¯"السياسة", أمس, أن وفدا اغترابيا من كبار الفاعليات اللبنانية في عواصم غربية, يستعد لزيارة الفاتيكان لتقديم مذكرة تحمل رفض الاغتراب اللبناني وخصوصا المؤسسات اللبنانية السياسية والروحية المؤثرة في سياسات تلك العواصم الشرق اوسطية, لكل مواقف الراعي منذ اختياره بطريركاً, في مارس من العام الماضي, خلفا لسلفه البطريرك الكاردينال نصرالله صفير الأكثر شعبية لمواقفه الوطنية في انقاذ لبنان من الاحتلال البعثي الاسدي الذي جثم على صدره طوال ثلاثين عاما, وهو في نظر أكثر من 13 مليون مغترب ماروني حول العالم "اختيار وليس انتخابا ديمقراطياً, فرضته عوامل وجهات ليست بعيدة لا عن دمشق ولا عن طهران والضاحية الجنوبية من بيروت حيث يقيم زعيم "حزب الله" حسن نصرالله في احد الأقبية تحت الأرض".

وقال حرب ان "البطريرك الراعي لا يملك طاقماً من المستشارين السياسيين الذين يعايشون الاحداث يومياً, وانما يحيط نفسه بمجموعة من المستفيدين الذين لا علاقة لهم بتوجيهات بكركي التي ارساها البطريرك صفير وجعلت منه قبلة اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين في لبنان والمهجر, وهم شرذمة ممن لا يعون أبعاد القضية اللبنانية وابعاد الربيع العربي الذي عبدت طريقه "ثورة الأرز" اللبنانية في مارس 2005, أو من أجهزة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاستخبارية والامنية التي تحيط بالراعي وترسم له طرق تحركاته في الداخل والخارج, والتي بسبب جهلها وانحيازها الى اعداء الدولة ولبنان ساهمت في الحملة الدولية على تصريحاته الشاذة والغريبة عن المسار الماروني - اللبناني العام, كما ساهمت في حمل دول مثل الولايات المتحدة على رفض استقباله من مسؤوليها لدى زيارتها في نهاية العام الماضي, ومثل فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا التي افهمته صراحة انه غير مرغوب به في اراضيها اذا فكر في زيارتها".

واضاف حرب ان عدداً من الاساقفة ورجال الدين الموارنة والكاثوليك سوف يرافق وفد الفاعليات الاغترابية لمقابلة المسؤولين في الفاتيكان الذين يمكن ان يكون على رأسهم البابا نفسه لينقلوا الى هؤلاء "قلة الادراك السياسي لدى الراعي وهو ما سيشكل مشكلة جدية للحالة المسيحية بشكل عام في الشرق الأوسط خصوصاً ان هذا الاخير يدعم الانظمة الديكتاتورية في المنطقة ضد ثورات الشعوب المظلومة, وهو امر لا يمكن فهمه او الدفاع عنه".

وتابع حرب: "لذا نطلب من الراعي التوقف عن الإدلاء بتصريحاته وتعليقاته اللامسؤولة والشاذة تجاه المسيحيين والموارنة في العالم, ونطالبه بوقف تكرار آرائه المجافية للمنطق والحقيقة والداعمة للارهاب والارهابيين, ونحن لم نعد تستبعد ادراج البطريرك الراعي على نفس لائحة الارهاب التي يحتل صدارتها حزب الله وايران اللذان يؤيديهما, وكذلك على لائحة اسماء المتهمين السوريين من محكمة الجنايات الدولية لانه يروج لنظام الاسد واقاربه ومعاونيه".

واشار حرب, وهو ايضا رئيس "الاتحاد الماروني في واشنطن", إلى ان قيادات الاغتراب في الولايات المتحدة وبقية العالم بما فيها اوروبا مقبلة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة على احداث تغييرات جذرية في رئاسات المؤسسات المارونية الاغترابية حول العالم, حيث ستأتي انتخابات حقيقية في صفوف ملايين المغتربين بقادة جدد لهذه المؤسسات التي لم تتخط حتى الآن مرحلة التعيين المحدود من دون انتخابات ديمقراطية, إذ ان ملايين المغتربين لا يعرفون حتى اسماء رؤساء هذه المؤسسات التي لا تقوم بأي عمل سوى اصدار بيانات حملة روتينية منذ عقد او عقدين من الزمن, وتستخدم في ذلك من يكتب لها هذه البيانات لان مسؤوليها لا يعرفون اللغة العربية".

وأكد حرب ان قيادات "المجلس العالمي لثورة الارز والمؤسسات الاغترابية الفاعلة الاخرى في الغرب أبلغت بضرورة الاستعداد لهذه الانتخابات الحقيقية كي تأتي قياداتها الجديدة جديرة بحمل المسألة اللبنانية على حقيقتها خصوصا مع ظهور قيادات مارونية, مثل البطريرك الراعي وميشال عون وميشال سليمان ومن لف لفهم, تغرد خارج السرب اللبناني الوطني وتتمسك بطروحات "حزب الله" و"حركة أمل" وبمبادئ "البعث" السوري الآيل الى الزوال".

ومن كندا, أكد الناشط السياسي والحقوقي اللبناني الياس بجاني, المشرف على المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية والذي يدير "اذاعة صوت فينيقيا" الاخباري في مختلف مناطق كندا, انه يطالب باستقالة الراعي الذي يحاول جر بكركي والموارنة ومعهم لبنان الى الضاحية الجنوبية (حزب الله) وقم (ايران) وقصر المهاجرين (سورية).

واعتبر ان البطريرك واقع في قبضة الاستخبارات السورية ينفذ كل ما تطلبه منه, تماماً كباقي جماعات "8 آذار", وهذا ما يفسر اصراره على اطلاق تلك التصريحات التي تؤذي الموارنة, كما لم تؤذهم سياسات آل الاسد في لبنان.

وقال بجاني ل¯"السياسة" ان عددا من التيارات اللبنانية الناشطة في كندا يحضر رسالة الى وزير الخارجية الكندي يشرح فيها خلفية البطريرك الراعي المؤيدة لحزب الله المدرج على قوائم الارهاب الدولية ومنها القائمة الكندية, ولسياسة بشار الاسد الاجرامية", مشيراً إلى أن رسالة اخرى مشابهة سيجري توزيعها على اعضاء البرلمان الكندي وعلى اعضاء الحكومة تطالبهم بالامتناع عن استقبال الراعي لدى زيارته كندا قريباً, اقتداء بما فعله مسؤولو الولايات المتحدة وعلى رأسهم اوباما لدى زيارة البطريرك أميركا في اواخر العام المنصرم, كما ان عددا كبيرا من الناشطين وقادة التيارات الاغترابية اللبنانية الوطنية يعد لتظاهرات احتجاجية في المدن الكندية الرئيسية لافهام البطريرك بأنه مرفوض وغير مرحب به ولا يمثل الوجدان ولا الضمير الماروني".

=================

البطريرك لحام يؤكد من روما أن الجيش السوري لا يتدخل الا عند الضرورة

اكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الخميس للصحافيين في روما أن الجيش السوري “لا يتدخل الا عندما يجب أن يتدخل” وان الكنيسة لا تزال تستطيع أداء دور “احلال السلام”.

وكان الفاتيكان أكد في بيان اصدره في وقت سابق أن البطريرك لحام التقى البابا بنديكتوس السادس عشر صباح الخميس.

 

وأوضح البطريرك لحام في مؤتمر صحافي اعقب اللقاء أن البابا كان مهتما جدا بما قاله بشأن الدور الذي يمكن للكنيسة ان تؤديه في احلال السلام وقدرتها على المساعدة في القاء السلاح.

 

وحذر من انه في حال بقاء المسيحيين على الحياد فان الوجود المسيحي لن يستمر أو سيكون بلا تاثير في العالم العربي.

 

وقال البطريرك لحام “لا الجنود ولا الناشطين قديسون” الا انه اسف للدور الذي تؤديه وسائل الاعلام الغربية التي تمارس في رأيه تضليلا اعلاميا.

ولفت الى ان العالم العربي منقسم وهذا الانقسام سميت نتيجته “الربيع العربي”.

 

ومن جانبه اعتبر رئيس اساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصار في حديث لوكالة فيديس الكاثوليكية للانباء ان “سوريا وصلت الى مأزق دام”.

 

واضاف “الطريق المسدود حاليا يؤجج قلق المؤمنين الذين يودعون بعضهم في نهاية كل صلاة (…) اغلاق السفارات يجعل الحصول على تاشيرات امرا مستحيلا”.

 

وتبلغ نسبة المسيحيين في سوريا حوالى 7,5% من اجمالي السكان.

 

نقلاً عن القدس العربي

=================

البابا بنديكتوس السادس عشر يشجّع مسيحيّي الشرق الأوسط على "الثبات في الرجاء"

شجّع البابا بنديكتوس السادس عشر المسيحيين في الشرق الاوسط على "الثبات في الرجاء"، مشيرًا إلى "المعاناة الخطيرة" التي يواجهونها، فيما يميل كثيرون منهم إلى الهجرة خارج المنطقة.

 

 

البابا، وفي كلمة له من ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قال: "أوسّع صلواتي لتشمل مناطق الشرق الاوسط، وأشجّع جميع الرعاة والمؤمنين على الثبات في الرجاء وسط المعاناة الخطيرة التي تصيب هؤلاء المسيحيين الاعزاء".

 

 

ولم يسمّ البابا أي بلد، لكن أوضاع المسيحيين في سوريا والعراق ومصر تقلق كثيرا الكرسي الرسولي. وهو يتخوّف من استمرار نزوح المسيحيين خارج المنطقة، بسبب تهديدات الاسلاميين، كما يحصل في العراق ومصر، بدلاً من الاضطلاع بدو الأقليّة الفاعلة في المجتمع.

=================

الأب داليليو: بإمكان الفاتيكان لعب دور "حاسم" لحل الأزمة

الفاتيكان - ا ف ب: أكد مؤسس جمعية مار موسى في سورية الأب اليسوعي باولو داليليو, أمس, أن بإمكان الفاتيكان لعب "دور حاسم" لايجاد حل للازمة في سورية, بفضل سياسته "غير المرتبطة بمصالح خاصة".

وأعرب الأب داليليو في حديث الى اذاعة الفاتيكان عن الاسف "لان النزاع اصبح مذهبيا" في سورية, معتبرا ان المسيحيين يقفون "في الوسط, فإما ان يكونوا عنصر تلاق ومصالحة وإما انهم سيختنقون وسط هذا النزاع".

واشاد الاب اليسوعي المقيم في مار موسى على بعد نحو 90 كلم شمال دمشق ويعمل على التقريب من المسيحيين والمسلمين, بالتصريح الاخير للبابا بنديكتوس السادس عشر بشأن سورية.

 

=================

بريطانيا والفاتيكان يدعوان الى وضع حد للعنف في سوريا والصين تدعو الى "حوار مفتوح للجميع"

دعت الحكومة البريطانية والفاتيكان الاربعاء الى "الوقف الفوري لاعمال العنف في سوريا"، وشددا على الدور الذي يمكن أن يضطلع به المسيحيون في شمال أفريقيا والشرق الاوسط خصوصا للترويج للحوار بين الاديان.

 

وبمناسبة زيارة وفد من الحكومة البريطانية تقوده البارونة سعيدة وارسي شدد "الفاتيكان وحكومة جلالة الملكة" على ضرورة التعاون لتجاوز الازمة الحالية (في سوريا) والسعي الى تعايش موحد" بحسب بيان مشترك نشره الفاتيكان.

 

والتقى الوفد الذي أجرى محادثات معمقة مع وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبرتي، أيضا الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني والبابا بنديكتوس السادس عشر في اطار الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثلاثين لاقامة علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان ولندن.

 

وأعرب الجانبان "عن الامل في استئناف المفاوضات على أساس حسن النية بين الاسرائيليين والفلسطينيين لارساء سلام دائم".

 

وبشأن "التغيرات التي شهدتها دول في شمال افريقيا والشرق الاوسط" شددا "على اهمية اجراء اصلاحات حقيقية على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لضمان وحدة وتطور كل بلد".

 

كما شددا على ضرورة "الاخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعوب بارساء السلام والاستقرار" واشار "في هذا الاطار الى الدور الذي يمكن للمسيحيين الاضطلاع به واهمية الحوار بين الاديان".

 

وبصورة أكثر شمولية اتفق الوفدان على "ضرورة التحرك لترسيخ التعهد الدولي لصالح حرية العقيدة التي هي حق أساسي (...) للترويج لاحترام كافة الاديان في كافة الدول".

 

وأفاد البيان أن "الفاتيكان والحكومة البريطانية تعتزمان العمل معا لمحاربة عدم التسامح والتمييز الذي يقوم على اساس الدين اينما كان".

 

كما أعرب الجانبان عن الامل في "الترويج لتطور شامل ودائم يقوم على التركيز على الانسان" معتبرين انه رغم التقدم المحرز خلال عقد "لا يزال الكثير من الناس جياعا واميين وعاطلين عن العمل ولا تزال العديد من النساء يتوفين اثناء الوضع".

 

بدورها، أكد مسؤول صيني أن بلاده ترغب في انهاء "فوري" للعنف في سوريا داعيا الى "حوار مفتوح للجميع" بين الحكومة ومعارضيها، وذلك على هامش زيارة نائب الرئيس الصيني تشي جينفين الى الولايات المتحدة.

 

وقال نائب وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي الذي يرافق تشي في زيارته الثلاثاء: "اننا نتابع الوضع في سوريا عن قرب ونامل التمكن من وقف العنف فورا".

 

وأمل أن "تتمكن سوريا من اجراء حوار مفتوح للجميع لحل المشاكل التي تشهدها".

 

وشدد كوي على ان الصين "تعلق أهمية كبرى على دور الجامعة العربية في البحث عن حل سياسي للمشكلة السورية".

 

لكنه اضاف ان مجلس الامن الدولي "منظمة دولية ذات سلطة كبرى". وأوضح "بالتالي ايا كانت التحركات التي تجريها، ينبغي ان تتخذ بحذر ومسؤولية".

 

وتابع: "الجميع يدعو الى وقف العنف الدامي في سوريا على الفور. لكن ان قام مجلس الامن بخيار سيئ فذلك قد يؤدي الى مزيد من العنف عوضا عن وقفه".

 

وتعرضت الصين لانتقادات كثيفة بعد استخدامها حق النقض لوقف مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين أعمال القمع التي يجريها نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأرسلت الصين الجمعة الى مصر مبعوثها لي هواتشين.

 

والتقى لي الاثنين أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وسيواصل لقاءاته في السعودية وقطر.

=================

البابا : لاعتماد الحوار

Monday, February 13, 2012 - 01:30 AM

 

 

دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الحكومة السورية امس الى الاعتراف بطموحات شعبها المشروعة وبدء حوار وطني لانهاء العنف الذي أدى الى مقتل الالاف منذ اذار من العام الماضي. وأضاف البابا أن السلطات السورية عليها التجاوب مع مخاوف المجتمع الدولي بشأن القتل والاضطرابات في البلاد.

واستطرد «من المهم الانصات للطموحات المشروعة لمختلف قطاعات الامة ومخاوف المجتمع الدولي.

=================

وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد "نداء ملحا" الى "السلطات السياسية" في سوريا من اجل "اختيار طريق الحوار" وتلبية "التطلعات المشروعة" للمواطنين و"تمنيات" الاسرة الدولية.

 

وقال البابا ملقيا كلمة من نافذة مقره المطل على ساحة القديس بطرس بمناسبة صلاة التبشير يوم الاحد، انه "يتابع بكثير من التخوف احداث العنف الخطيرة والمتصاعدة في سوريا".

 

وقال "في الايام الاخيرة تسببت اعمال العنف هذه في سقوط العديد من الضحايا الذين اصلي من اجلهم، وبينهم الكثير من الاطفال، فضلا عن الجرحى وكل الذين يعانون جراء نزاع يثير مخاوف متزايدة".

 

وتابع "اجدد الدعوة الملحة الى وضع حد للعنف واراقة الدماء".

 

وقال "ادعو الجميع وبالمقام الاول السلطات السياسية في سوريا، الى اختيار طريق الحوار والمصالحة والعمل من اجل السلام".

 

وراى انه "من الملح الاستجابة للتطلعات المشروعة لمختلف مكونات الامة، ولتمنيات الاسرة الدولية الساعية الى المصلحة المشتركة للمجتمع كله وللمنطقة".

 

ومن الملفت استشهاد البابا ب"تمنيات" الاسرة الدولية حيث باتت دول عدة تطالب بتغيير النظام في دمشق.

 

وسبق ان وجه بنديكتوس السادس عشر عدة دعوات من اجل السلام في سوريا ودعا لدى تقديمه تمنياته الى السلك الدبلوماسي بمناسبة راس السنة الى فتح "حوار مثمر بين الاطراف السياسيين" في سوريا في ظل "وجود مراقبين مستقلين".

 

وتشهد سوريا حركة احتجاجية مستمرة منذ اذار/مارس يقابلها النظام بحملة قمع اوقعت اكثر من ستة الاف قتيل بحسب منظمات لحقوق الانسان.

 

© ANP/AFP

=================

المسيحيون العرب واستراتيجيات الخوف والتقوقع

 

رضوان السيد

 

لا يكاد يمر يوم في لبنان وسوريا إلا ويصدر عن رجالات الكنائس السريانية والأرثوذكسية تصريح أو أكثر يعبر عن التأييد لحكم الرئيس بشار الأسد، والخوف والتوجس من المستقبل. وقد انفرد البطريرك الماروني بشارة الراعي بالإضافة إلى دعم النظام السوري، بالقول إن الأكثرية الثائرة في سوريا إن انتصرت على حكم الرئيس الأسد، فسيثير ذلك اعتزاز أهل السنة بلبنان، ويزيد من إمكانيات استهداف المسيحيين من جانب الأصوليين منهم! وقد أثارت تلك التصريحات انزعاج نخب من المسلمين والمسيحيين، فهبوا للرد على رجال الدين المسيحيين الخائفين والمتوجسين بشتى الأشكال. وجاءت أبلغ الردود من اجتماع مسيحي انعقد بدير بجبل لبنان اسمه دير سيدة الجبل، أصدر بيانا أعلن فيه تضامن الشبان المسيحيين مع ثورات الربيع العربي الداعية للحرية والكرامة والمواطنة، ورفض رهن مستقبل المسيحيين بالأنظمة الطغيانية القائمة.

ليس من المعروف بالضبط لماذا أثارت الثورات مخاوف المسيحيين اللبنانيين والسوريين على الخصوص. إذ المعروف أن الأقباط المصريين انضموا للثورة هناك منذ البداية، وهم مستمرون على ذلك رغم أحداث ماسبيرو التي سقط فيها عشرات القتلى منهم. ثم إن التنسيقيات السورية للتظاهر، والمجلس الوطني المتكون، والمتحدثين من مسلمين ومسيحيين، ما رفعوا شعارات تثير المخاوف، بل أصروا على حقوق المواطنة، وعلى وحدة الشعب السوري، وعلى الدولة المدنية الديمقراطية. ثم إنه ليس في التاريخ السوري الحديث ما يشير إلى حزازات بين المسلمين والمسيحيين. وقد كان المسيحيون يشاركون إلى جانب المسلمين في الحياة السياسية، وتولوا مناصب بارزة، قبل مجيء حزب البعث للسلطة عام 1963. وخلال حكم البعث ما ميزت السلطات المسيحيين بشيء سيفقدونه لو زالت. وقد هاجر زهاء المليونين من المسيحيين خلال الخمسين سنة الماضية، ومن سوريا ولبنان وفلسطين والعراق. وعندما سيطر السوريون على لبنان بعد أواسط السبعينات من القرن الماضي، خصوا الساسة المسيحيين باضطهاد كبير من الناحية السياسية. وبيان المطارنة الموارنة عام 2000 شهير في مطالبة السوريين بالرحيل عن لبنان.

 

إلى ماذا تستند مخاوف المسيحيين إذن من التغيير؟ يقول المتحدثون إن المثل البارز هو ما نزل بالمسيحيين بالعراق بعد عام 2003، ثم إقبال بعض المسلمين في مصر على إحراق بعض الكنائس بعد الثورة هناك. لكن المسلمين وشبان المسيحيين يردون على ما حصل بالعراق، بأنه حصل في ظل الاحتلال الأميركي. ثم إنه ليس من المعروف يقينا من قام بأعمال التفجير ضد المسيحيين، إنما في كل الأحوال ما حظي ذلك باستحسان من أحد علنا. أما ما تعرضت له بعض الكنائس القبطية، فالفاعلون معروفون، والأقباط يناضلون مثل غيرهم من أجل حريات العبادة، وحقوق المواطنة، وتتضامن معهم كثرة من المسلمين المستقلين وبعض الأحزاب الإسلامية. ويقول لهم المثقف السوري المعروف ميشيل كيلو إن المخاوف هي ادعاءات ظالمة للجمهور المسلم، فهذا الجمهور يريد استعادة حرياته وحياته، ولا يمكن الاستمرار في ارتهان حيوات السوريين وحرياتهم لأن البطرك الأرثوذكسي والبطرك الكاثوليكي والبطرك الماروني معجبون بشباب الرئيس الأسد. وبدلا من النواح على صدام ومبارك والأسد، ينبغي التفكير في المستقبل، والسير مع الجمهور، أو الاستسلام للهجرة، لأن هذه الأنظمة المحبوبة من جانب البطاركة زائلة بالفعل.

 

ويعتبر بعض المثقفين المسيحيين أن البطاركة ما تحدثوا من عند أنفسهم، بل دفعهم لذلك النظام السوري، ويدفعهم لذلك الخوف منه. ففي لبنان يزورهم السفير السوري دائما، ويصرح أحيانا باسمهم. والمعروف أن مسيحيي سوريا أكثرهم من الأرثوذكس. والبطرك الأرثوذكسي المحب للرئيس الأسد، غادر سوريا منذ مدة وهو مقيم بلبنان، ويصرح من لبنان بنصرة النظام السوري. والمعروف أيضا أنه قبل مغادرته لمقر البطركية بجوار دمشق، زاره السفير الفرنسي، فتعرض له بعض مؤيدي الرئيس الأسد وأهانوه! وموقف البطرك الراعي السياسي معروف. فقد سبق له - إلى جانب وضع نفسه بحماية الأسد - أن وضع نفسه بحماية حزب الله، عندما ذهب إلى أن سلاح حزب الله لا ينبغي أن ينزع إلا بعد تحرير الأرض اللبنانية المحتلة، وانتهاء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وهكذا فهو يرى أن خير ضمان للمسيحيين اللبنانيين هو دخولهم في تحالف الأقليات مع الشيعة والعلويين وأقليات أخرى. وهذا توجه بالطبع لا يوافقه عليه مسيحيون كثيرون. أما بطرك الكاثوليك لحام، فهو سوري الأصل، وهو يعتبر أن النظام السوري نظام قومي عربي، وأن سوريا ستتغير هويتها باتجاه الإسلام إن زال ذاك النظام! هذه العوامل الخاصة تعلل بعضا من اللغط الدائر من حول رجال الدين الكبار. لكن يكون علينا أن لا ننسى أمرين مهمين؛ أولهما أن المسيحيين السوريين ما شاركوا - بخلاف الأقباط - في الحراك الشعبي في سوريا إلا في الحد الأدنى. وثانيهما: موقف الفاتيكان من الحراك أو من الربيع العربي. ففي الأمر الأول، لاحظ مراقبون أن الجمهور المسيحي في سوريا لا ينظر بعين الرضا إلى المتغيرات، ولذا فإنه لم يشارك فيها. ويرجع ذلك ليس إلى السخط أو المعارضة للمعارضة، بل للتخوف من المستقبل. فقد تمتعوا باستقرار ونفوذ في العراق وسوريا ولبنان في العهود الديكتاتورية. وهم يعتبرون أن الحكومات القائلة بالقومية هي حكومات علمانية، وقد اصطدمت دوما بالحركات الإسلامية المتطرفة. ورغم أن المعارضة السورية الحالية كلها تقول بمدنية الدولة، لكن عندما تحصل الثورات ويأتي زمن تكوين السلطة؛ فإن الإسلاميين سيبرزون بقوة كما حدث في تونس ومصر. أما الأمر الآخر وهو موقف الفاتيكان، أو أوساط الكنائس العالمية. فالمعروف أن الفاتيكان عقد في أكتوبر الماضي قبل عام، مؤتمرا لمسيحيي الشرق ومصائرهم. وقد ظهرت فيه تخوفات من تفاقم الهجرة، وذكر عديدون من بين عوامل الهجرة وجود الإسلام الأصولي، بحيث صار المسيحيون خارج لبنان يعيشون فيما يشبه الغيتوات. وبالطبع نهض في ذاك المؤتمر مسيحيون ومسلمون ليدافعوا عن العيش المشترك، وليذكروا بالدور الإسرائيلي في تهجير المسيحيين من فلسطين. وانتهى المؤتمر إلى ضرورة التواصل الدائم مع المسلمين، وإلى ضرورة التأكيد معهم على مفاهيم الحرية والمواطنة، ومكافحة ظواهر التطرف والتمييز لدى الطرفين. وللبابا الحالي بنديكتوس السادس عشر، موقف من الإسلام، ذكره في محاضرته بجامعة رغنسبورغ عام 2006. فهو من وجهة نظره دين ضد العقل، ويقول بالعنف في العلاقات بين الأديان والثقافات. وقد تراجع البابا فيما بعد عن ذاك الموقف، وشارك الفاتيكان في مؤتمرات حوار الأديان والثقافات التي بادر بالدعوة إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز. لكنه ظل متشككا في قول المسلمين بالحرية الدينية، وفي دخول تركيا الاتحاد الأوروبي ذا الهوية المسيحية. ولا شك أن لموقف البابا تأثيرات على المسيحيين العرب، وفي الجو العالمي. لكن الكثرة الساحقة من المسيحيين المشرقيين (بمصر وبلاد الشام) ليسوا من الكاثوليك أو من المنضمين إلى الفاتيكان، بل كثرتهم قبطية وأرثوذكسية، ولا تتبع الفاتيكان. ومع ذلك فإن مطران جبل لبنان الأرثوذكسي جورج خضر يذكر دائما بمظالم المسلمين للمسيحيين منذ فتح القسطنطينية وإلى الصراع على البوسنة وكوسوفو! ولا ينبغي أن ننسى أخيرا الأجواء العالمية التي أحاطت بالإسلام في العقدين الماضيين، والحديث الكثير عن صراع الحضارات، ثم الحرب العالمية على الإرهاب الإسلامي والتي لما تنته بعد، والصراع الذي يدور في أوروبا مع المهاجرين والجاليات الإسلامية على الهوية والخصوصية، وعلى اللباس وعلى بناء المساجد والمآذن. فالإسلام دين ضخم وهائل الاتساع، ويبلغ عدد معتنقيه خمس سكان العالم. ومن الطبيعي وسط هذه السمعة المنتشرة، والحجم الهائل أن ينشأ الانطباع بأن الأقليات المسيحية لن تكون على خير ما يرام في الديار التي يسود فيها الإسلام. وإذا قيل: لكن الإسلام مسيطر في هذه المناطق منذ القرن السابع الميلادي، ومع ذلك فإن المسيحيين واليهود بقوا وتصرفوا وبقيت كنائسهم وجماعاتهم، فيجاب: لكنهم ما كانوا يتمتعون بالحقوق نفسها مثل المسلمين، وجرت عليهم موجات اضطهاد، وها هم يتضاءلون في الشام والعراق بالذات، إلى حدود الانطفاء والاختفاء! هل الأمر ميؤوس منه وسيظل القول: عنزة ولو طارت! هناك من يقول، بل هناك أمور يمكن أن تفيد ومنها: الوضع القبطي الجديد بمصر إن استتب، وحركات التغيير العربي التي تجلب معها روحا جديدة بعد عقود من الاستبداد، وضرورة قيام المثقفين المسلمين بمبادرات تجاه المسيحيين، في صورة بيانات، وتحركات مشتركة، وإعلانات على شاكلة الإعلان الذي صدر عن المجتمعين بدير سيدة الجبل.

=================

وساط روحية انتقدت استعداءه معظم المسيحيين والسنة في لبنان

14/09/2011

الفاتيكان "منزعج جداً" من مواقف الراعي وانقلابه على مسيرة بكركي

 

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستقبلا رؤساء المحاكم الشرعية السنية والجعفرية والدرزية (دالاتي ونهرا)

لندن - كتب حميد غريافي:

كشفت أوساط روحية مارونية في الفاتيكان, أمس, عن أن كبار المسؤولين في الكرسي الرسولي "منزعجون جداً" من تصريحات البطريرك بشارة الراعي في فرنسا الأسبوع الماضي, بعدما تلقوا من الحكومة الفرنسية النصوص الكاملة والحرفية لهذه التصريحات التي وقف فيها الى جانب نظام بشار الاسد ضد الشعب السوري الثائر على القمع والظلم واراقة الدماء, كما ساند فيها استمرار حزب الله في الحفاظ على سلاحه في وجه جميع اللبنانيين ودولتهم وجيشهم الى ان يعود الفلسطينيون لديارهم.

وقالت الاوساط القريبة من إذاعة الفاتيكان ان قيادات مارونية ومسيحية في لبنان ودول الاغتراب تتصل بالمسؤولين القريبين من البابا بنديكتوس السادس عشر معربة عن ذهولها واسفها وغضبها من تصريحات البطريرك الجديد في بيروت والذي كانت عارضت انتخابه خلفا للكاردينال نصرالله صفير لأن سياستي الرجلين على طرفي نقيض, وكانت زودت الكرسي الرسولي بمواقف مسبقة للراعي في عهد الاحتلال السوري وبعد الانسحاب في ابريل 2005, وكلها مواقف ضبابية تميل باستمرار الى مساندة نظام "البعث" الذي كان الراعي فتح معه قنوات اتصال عدة داخل لبنان وفي سورية نفسها من دون علم بكركي والفاتيكان.

وأعربت الاوساط الروحية المارونية في الكرسي الرسولي عن سخريتها من قول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ان مواقف الراعي في باريس تعبر عن رأي الفاتيكان, متسائلة: "من أين حصل هذا المندوب السامي السوري الجديد على معلوماته المضحكة هذه? وهل له ولنظامه عملاء استخبارات داخل الفاتيكان للاطلاع على رأي البابا والكرادلة? ومن كلف هذا السفير السوري النطق بلسان البابا وحاضرة الفاتيكان بكاملها"?

واضافت الاوساط ان الفاتيكان لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في انتخاب الراعي بطريركاً للطائفة المارونية لأنه لم يكن إطلاقاً مقرباً من الكرسي الرسولي, لأن آراءه لم تكن مقبولة وكانت مشوشة وتحمل دائماً "استخداما مزدوجا" ولأن معلومات المطارنة الموارنة الآخرين عنه في تقاريرهم الدولية الى روما كانت دائما تبرز تغريده خارج السرب المسيحي اللبناني وتقربه المستمر من الشخصيات الحاكمة العميلة لنظامي الاسد ومحمود احمدي نجاد.

وأعربت الاوساط الروحية عن اعتقادها ان الراعي حاول من باريس بتصريحاته "الخنفشارية البالية التي تضرب إسفينا ممقوتا بين الطائفتين السنية والمسيحية" في لبنان بعدما توحدتا حول مواقف البطريرك صفير, وتحولت بكركي في عهده الى فاتيكان السنة في لبنان وهو انجاز غير مسبوق في التاريخ بين هاتين الطائفتين, ان يجعل من نفسه نقطة الجدل الذي حدث بالفعل لاعتناق مواقف "حزب الله" ونبيه بري وميشال عون وجميع حلفاء سورية في لبنان الخلافية المفجرة, من دون ان يكلف نفسه عناء التفكير بالنتائج والتداعيات, وهاهو الآن يدعو الى مؤتمر عام للبطاركة المسيحيين لتحديد المسار المسيحي في لبنان والمنطقة كما يشيع المقربون منه, وهو أمر لا أحد بحاجة اليه لأن المسار مرسوم في عهد صفير ويتقيد به ويؤيده جميع البطاركة ولا احد يشذ عنه إلا الراعي الذي يحاول ان يجعل من نفسه محط الأنظار والجدل والأخذ والرد.

وذكرت الاوساط المارونية في الفاتيكان بما اعلنه نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني فريد مكاوي من "ان الراعي قام بانقلاب موصوف على مسيرة بكركي التاريخية وعلى مواقف مجلس المطارنة الموارنة, ففقد دوره كمظلة مسيحية بعدما استعدى 70 في المئة من المسيحيين ومعظم المسلمين السنة في البلاد".

وأكدت الأوساط ان مثل هذه التصريحات تعبر بالفعل من مخاوف الفاتيكان السابقة لانتخاب الراعي بطريركاً إذ "حاول الكرسي الرسولي نهي البطريرك صفير عن الاستقالة والاستمرار في مهامه طالما هو قادر على ذلك, لأن المرحلة الراهنة لايمكن التلاعب بها بل ادارتها بتوئدة وتعقل وتفكير لتمريرها بأقل اضرار ممكنة على المسيحيين واللبنانيين عامة وكل البلد الواقف على شفير الانفجار".

واضافت الاوساط ان هواجس الفاتيكان كانت في محلها إذ "كانت تخشى وصول بطريرك جديد يأخذ الطائفة ولبنان الى مكان آخر, ويتصرف بخفة وصبيانية واختلال كما تصرف وليد جنبلاط في نقل البندقية من كتف لبنان الى كتف سورية وحزب الله, بسبب مراهنة الرجلين الخطأ على امكانية عودة الروح الى نظام الاسد الساقط لا محالة, وعلى تجنب غضب "حزب الله" وسلاحه.

=================

حسابات الراعي...والربيع العربي

 

 

المصدر: السياسية

07-09-2011

ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يكن "مسروراً" ولا مرتاحاً" لما سمعه من البطريرك الماروني بشاره الراعي في باريس في ما يتعلق بموقف "القائد الأعلى" للكنيسة المارونية من النظام السوري "المارق والخارج على كل القوانين الدولية" بحسب ديبلوماسي فرنسي. وكشف الديبلوماسي الفرنسي أن ساركوزي "لم يكن يتوقع سماع ما سمعه من البطريرك الراعي حول دعم بشار الاسد في عملية "إصلاحه" ضد ثوار سوريا، كما لم يكن ينتظر ان يسمع من حليفه البطريرك وجهة نظره المعارضة للثورات العربية المندلعة في الشرق الاوسط المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والعيش الكريم", وكذلك اصيب بالاحباط لشدة "حيادية" البطريرك في الشؤون الداخلية اللبنانية ودعمه حكومة ميقاتي، وكأنه أحد أنصار قوى 8 آذار".

 

ولم يستبعد الديبلوماسي، بعدما سمعه من تعليقات سلبية جداً على زيارة الراعي, "أن يبلغ قلق الرئيس ساركوزي من دور البطريركية المارونية الجديدة الى حد إرسال موفد الى الفاتيكان خلال الأيام القليلة المقبلة لسؤال البابا بنديكتوس السادس عشر عن مواقف الراعي، ودعوته إلى التدخل لاعادة ضبط ايقاع سياسة بكركي في عهده على لحن البطريرك السابق نصرالله صفير، لأن الإخلال بسياسة لبنان السابقة، قبل سيطرة "حزب الله"، من شأنه تفجير الأوضاع الى حرب أهلية جديدة مدعومة من نظام الأسد متى تأكد له ان نظامه آيل للسقوط"

 

ودعا الديبلوماسي الفرنسي قادة "14 آذار" وثورة الأرز الى "افتعال ضجة أكبر واتخاذ خطوات أكثر جرأة مما يفعلون الآن، لأن الأمور لم تعد تحتمل حسب معلوماتي الديبلوماسية والاستخبارية من لبنان وسوريا والمنطقة، وعليهم ان ينزلوا مرة اخرى الى الشارع بموقف مليوني مازال متوفراً لهم بعد شعور المرارة من هيمنة سوريا و"حزب الله" مجدداً على لبنان، وكأن شيئا لم يكن منذ العام 2005 اثر الانسحاب السوري من البلد وهزيمة الحزب النكراء في حرب تموز ،2006 حيث خسر كل ما يملك في تلك الحرب من اسلحة وبنى تحتية تم تعويضها في ما بعد بواسطة سوريا.

 

وفي هذا السياق، أعربت مصادر بارزة في 14 آذار عن عدم ارتياحها الى المواقف الصادرة عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في باريس، وتحديدا في موضوع المحكمة الدولية "مع المحكمة وضد التسييس والتزوير". وفي الموضوع السوري "التخوف من أمرين: الوصول الى حرب أهلية في سوريا أو الى أنظمة أكثر تشددا أو تعصبا أو تفتيت العالم العربي الى دويلات طائفية".

 

وترى هذه المصادر ان عمق هذا الموقف يبتعد عن فكرة "الربيع العربي" ويضع الثورات العربية في نطاق مؤامرة تستهدف العالم العربي وخصوصا سوريا.

 

=================

كارثة ترك الحبل على غاربه للبطريرك بشارة الراعي

بقلم/الياس بجاني*

 

منذ اليوم الأول له في موقع البطريركية المارونية لم يترك البطريرك بشارة الراعي انطباعاً لبنانياً مريحاً وإيمانياً عند الكثيرين من متتبعي السياسة اللبنانية عن كثب أكان في الوطن الأم لبنان أو في بلاد الانتشار حيث بدا في مواقفه الصادمة وخطبه المطولة والمملة ومواعظه المربكة وأحاديثه الملتوية مع الزوار وكأنه استنساخاً لحال ميشال عون المرتد ولسليمان فرنجية "المسورن" منذ نعومة أظافره ولميشال سليمان المراوغ والمهادن لمحور الشر ولميليشياته الأصولية حتى الركوع، كما تمظهر بوضوح موقفه المؤيد لهرطقة حلف الأقليات وبالتالي تأييده لنظام الأسد ضد الثورة الشعبية السورية.

 

حذرنا مراراً من خطورة هذه المواقف البطريركية الخطيرة والقاتلة التي لا صلة لها بثوابت بكركي التاريخية والبعيدة كل البعد عن وجدان وضمير ومزاج الطائفة المارونية المتعلقة حتى الشهادة بلبنان الحر والسيد والمستقل فلم تلقى تحذيراتنا الصدى المطلوب، لا، بل لامنا العديد من معارفنا وأبناء خطنا السيادي على سرعة طرح هكذا موضوع في الإعلام مطالبين بالانتظار وبإعطاء الرجل المزيد من الوقت قبل الحكم على مواقفه.

 

من جهته البطريرك الراعي وكما تبين لا يحتمل ولا يتقبل النقد البناء بأي شكل من الأشكال فرد علينا وعلى الذين سلطوا الأضواء على خروجه عن خط بكركي ومن عباءة مواقف الكردينال صفير الوطنية والسيادية، رد بغضب وعصبية واتهمنا بالتعصب وبزرع الفتنة وبباقي النعوت الببغائية البالية التي هي من أدوات شغل جماعة سوريا المرتزقة في لبنان وربع تجار المقاومة ومقاطعجية التحرير والممانعة.

 

بارك حكومة حزب الله ولام من عارضها طالباً منهم الحكم على أعمالها وكأن الأبالسة يمكن أن تكون إلا إبليسية.

 

تملق وساير الرئيس ميشال سليمان وخلع عليه صفات وطنية وإنسانية بعيدة عنه بعد الأرض عن السماء متناسياً قول القديس بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح"

 

لام الرافضين دعوة سليمان لاستئناف طاولة الحوار "الكذبة" وهو يعلم علم اليقين أن حزب الله الإيراني يريد من خلال هذه المسرحية تشريع سلاحه الإرهابي وإركاع الجميع بعد أن استلم الحكومة وأبعد 14 آذار بالبلطجة والإرهاب والرشاوى والغزوات.

 

بلع لسانه فيما حزب الله يسرق أراضي الكنيسة المارونية بالقوة في بلدة لاسا الجبيلية ويتوسع في تمديد شبكة اتصالاته في قلب المناطق المسيحية ويشق الطرقات المشبوهة داخل هذه المناطق ليسهل عليه غزوها عسكرياً عندما تنضج الظروف.

 

كما اعتبر أن قضية لاسا هي عقارية وليست مذهبية أو سياسة متعامياً عن ادعاءات الشيخ قبلان الخطيرة حيث ادعى أنها ملك للشعية مع العديد من القرى والبلدات المجاورة لها، كما تعامى عن تصاريح موثقة للسيد حسن نصرالله بتحدث فيها علنية عن الصليبيين الموارنة الذين احتلوا بلاد جبيل. علماً أنه وقبل أن ينتخب بطريركاً كان الراعي عارض بقوة مشروع النائب بطرس حرب الداعي لمنع بيع أراضي المسيحيين في مناطقهم لغير المسيحيين.

 

اعتبر أن ما يجري في سوريا اضطرابات وليس ثورة شعبية وراح كما الوهاب والقنديل وعون ونصرالله يتحدث عن مؤامرة لتفتيت الدول العربية وإقامة الكيانات المذهبية مكانها دون أن يقدم أي دليل على هرطقاته.

 

وطبقاً لتقارير نشرت منذ أيام قليلة فهو يتصرف بطريقة دكتاتورية وفردية في اتخاذ القرارات ويريد إلغاء الاجتماعات الشهرية للمطارنة الموارنة التي تصدر بيانات تعبر عن مواقف بكركي السياسية والمعيشية والوطنية.

 

وها هو من فرنسا يظهر على حقيقته المعادية لثوابت بكركي التاريخية ولكل مجرى الثورات العربية الشعبية، كما يجاهر بتعلقه بهرطقة حلف الأقليات مما أثار استغراباً كبيراً لدى المسؤولين الفرنسيين حسبما جاء في تقرير كتبه الصحافي المعروف حميد غريافي ونشرته جريدة السياسة اليوم في 07/09/11. وطبقاً للتقرير نفسه ستوفد فرنسا مبعوثاً على جناح السرعة إلى الفاتيكان لإستيضاح موقفها من انحرافات البطريرك الراعي المخيفة.

 

من موقعنا الإغترابي نطالب السياديين من أبناء طائفتنا المارونية ومعهم جميع الغيارى على لبنان الرسالة والاستقلال والحريات والتعايش من أبناء كل الطوائف، نطالبهم بأخذ مواقف البطريرك الراعي الخطيرة على محمل من الجدية وعدم السكوت عنها والعمل على إعادة هذا البطريرك إلى عباءة الكردينال صفير وإلى ثوابت الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان القداسة.

 

ونختم بما جاء في (إنجيل القديس لوقا 12/1-5): "إياكم وخمير الفريسيين الذي هو الرياء. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر. وما تقولونه في الظلام سيسمعه الناس في النور، وما تقولونه همسا في داخل الغرف سينادون به على السطوح. وأقول لكم، يا أحبائي: لا تخافوا الذين يقتلون الجسد، ثم لا يقدرون أن يفعلوا شيئا. ولكني أدلكم على من يجب أن تخافوه: خافوا الذي له القدرة بعد القتل على أن يلقي في جهنم. أقول لكم: نعم، هذا خافوه".

 

*الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*تورنتو/كندا في 07 أيلول/2011

=============================

 

زيارة البطريرك الراعي لم تكن "سارة ولا مريحة" لساركوزي

موفد رئاسي فرنسي لسؤال بابا الفاتيكان عن مستقبل بكركي

بقلم/حميد غريافي/جريدة السياسة

لم يكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "مسروراً" ولا مرتاحاً" لما سمعه من البطريرك الماروني الجديد بشاره الراعي في باريس, أول من أمس, في ما يتعلق بموقف "القائد الأعلى" للكنيسة المارونية من النظام السوري "المارق والخارج على كل القوانين الدولية" - حسب ديبلوماسي فرنسي في باريس - ومن حكومة نجيب ميقاتي الصديق الشخصي لبشار الأسد و"المساعد المخلص" لحليفه الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصرالله, و"كأن البطريركية المارونية في بكركي انتقلت من عهدة بطريرك كان يلقب ب¯"ضمير لبنان" و"حامي استقلاله" هو الكاردينال نصرالله صفير, إلى بطريرك يبدو أنه اختير ليجري مع الغاية بوجود رئيس جمهورية صديق له ومن نفس "حياديته المذهلة" وقائد جيش "يضرب بسيف الاثنين البلاستيكي", وكأن الأمور عادت الى منتصف السبعينات مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عندما وقع اختيار كمال جنبلاط وياسر عرفات وحافظ الأسد على البطريرك الجديد يومذاك خريش والرئيس الجديد سليمان فرنجية وقائد الجيش حنا سعيد, وهم أضعف ثلاثة قادة موارنة في تاريخ الطائفة, ليضربوا ضربتهم بإشعال الحرب كل من منظاره الخاص: سيد المختارة بهدف تغيير النظام والوصول الى سدة الرئاسة الأولى, وجملته الشهيرة مازالت تصدح في آذان من لا ينسون المسيئين الى لبنان عندما قال لأحد القادة السوريين قد يكون عبدالحليم خدام يومذاك: أنتم لا تفهمون التعامل إلا مع الجالس في قصر بعبدا (القصر الجمهوري) إذاً, فلتلاقني في قصر بعبدا بعد غد", في اشارة إلى الهجوم العسكري الذي كان يستعد لشنه على مقر الرئاسة الأولى في اليوم التالي.

واضاف الديبلوماسي "أما أبو عمار فكان هدفه النهائي لا يختلف كثيراً عن هدف نصرالله اليوم, وهو السيطرة على كل لبنان بعدما وضع على الخريطة التقسيمات الجغرافية لدولته العتيدة التي ألمح إليها نائبه ابو اياد بمقولته المشهورة ان "طريق حيفا تمر عبر جونيه", فيما كان هدف الرئيس السوري السابق يناقض هدفي "حليفيه" الدرزي والفلسطيني بشكل مذهل وحاسم, فهو يريد القضاء على نفوذ جنبلاط مع تطور مسار الحرب اللبنانية وقد اغتاله بالفعل فيما بعد, وتسليم منظمة التحرير الفلسطينية تسليم اليد الى ارييل شارون العام 1982 بطلب من حليفه الأميركي في تلك المرحلة".

وكشف الديبلوماسي الفرنسي النقاب ل¯"السياسة", أمس, أن ساركوزي "لم يكن يتوقع سماع ما سمعه من البطريرك الراعي حول دعم بشار الاسد في عملية "إصلاحه" ضد ثوار سورية, كما لم يكن ينتظر ان يسمع من حليفه البطريرك وجهة نظره المعارضة للثورات العربية المندلعة في الشرق الاوسط المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والعيش الكريم", وكذلك اصيب بالاحباط لشدة "حيادية" البطريرك في الشؤون الداخلية اللبنانية ودعمه حكومة ميقاتي, وكأنه أحد أنصار قوى 8 آذار".

ولم يستبعد الديبلوماسي, بعدما سمعه من تعليقات سلبية جداً على زيارة الراعي, "أن يبلغ قلق الرئيس ساركوزي من دور البطريركية المارونية الجديدة حد إرسال موفد الى الفاتيكان خلال الأيام القليلة المقبلة لسؤال البابا بنديكتوس السادس عشر عن مواقف الراعي, ودعوته إلى التدخل لاعادة ضبط ايقاع سياسة بكركي في عهده على لحن البطريرك السابق نصرالله صفير, لأن الإخلال بسياسة لبنان السابقة, قبل سيطرة "حزب الله", من شأنه تفجير الأوضاع الى حرب أهلية جديدة مدعومة من نظام الأسد متى تأكد له ان نظامه آيل للسقوط".

ودعا الديبلوماسي الفرنسي قادة "14 آذار" وثورة الأرز الى "افتعال ضجة أكبر واتخاذ خطوات أكثر جرأة مما يفعلون الآن, لأن الأمور لم تعد تحتمل حسب معلوماتي الديبلوماسية والاستخبارية من لبنان وسورية والمنطقة, وعليهم ان ينزلوا مرة اخرى الى الشارع بموقف مليوني مازال متوفراً لهم بعد شعور المرارة من هيمنة سورية و"حزب الله" مجدداً على لبنان, وكأن شيئا لم يكن منذ العام 2005 اثر الانسحاب السوري من البلد وهزيمة الحزب النكراء في حرب يوليو ,2006 حيث خسر كل ما يملك في تلك الحرب من اسلحة وبنى تحتية تم تعويضها في ما بعد بواسطة سورية".

07 أيلول/11

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ