ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

تصريحات جون كيري تحليلات ومقالات وردود فعل عليها

14-3-2013

عناوين الملف

1. حول تصريح وزير الخارجية الأمريكي ...( نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات ...)

2. تحول دراماتيكي في الموقف الامريكي..واشنطن لم تعد تطالب برحيل بشار وكيري يسعى لحوار بين الأسد والمعارضة

3.  كيري: تشكيل حكومة انتقالية في سورية يتطلب تنازلات من طرفي الصراع

4.  أميركا و الحل السلمي في سورية: انقلاب ؟...أم مناورة؟ ..

5. كيري: نريد رؤية الأسد والمعارضة السورية جالسين على طاولة واحدة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب بروتوكول جنيف

6.  كيري: تشكيل حكومة في سورية يحتاج الى توافق بين الأسد والمعارضة

7. الحر يقتل قائد عمليات «جوبر» وجبهة حامية على أبواب دمشق...كيري يصفع المعارضة بـ«الحوار» .. وروسيا ممتعضة من التسليح

8.  كيري يدعو إلى التفاوض بين الأسد والمعارضة ولافروف يحذّر من رفع الحظر على السلاح

9.  حسن عبد العظيم: حديث كيري عن مفاوضات بين المعارضة والاسد ليس زلة لسان

10.                     جولة جون كيري السورية والحل السياسي?

11.       واشنطن تتبع موسكو: الحل بوجود الأسد...لندن تلوّح مجدّداً بتجاهل الحظر الأوروبي على السلاح... و«الائتلاف» لا يمانع الحوار مع ممثلي النظام

12.                     المعارضة السورية تسيطر على موقع للدفاع الجوي وتتقدم في الجولان

13.                     أمريكا تغني من أجل تسوية سلمية في سوريا

14.                     أمريكا تسمم الثورة السورية

15.                     فليحاور كيري الأسد أولاً

16.       كتغير في الموقف الأمريكي كيري: نرغب في مفاوضات بين الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة بحسب توافقات جنيف

17.                     هل تبنى كيري المفهوم الروسي لاتفاق جنيف بدعوة الأسد الى الحوار؟

 

 

 

حول تصريح وزير الخارجية الأمريكي ...( نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات ...)

زهير سالم*

صرح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الجديد وصديق الأسد القديم ، في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبن بارت أمس في 12 / 3 / 2013 : أن حكومته تريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات ، بغية تشكيل حكومة انتقالية ، ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف ..

وأضاف الوزير الأمريكي : هذا ما نسعى إليه . والتوصل إلى هذا يتطلب أن يعيد الرئيس الأسد الحسابات لكي لا يظن أنه يستطيع إطلاق النار إلى ما لا نهاية .

وأكد : كما يجب أن يجلس إلى طاولة الحوار ( معارضة سورية مستعدة للتعاون ) ونحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل عليه .إن الولايات المتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها ..

وكانت السيدة فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد حذت حذو وزيرها وهي تتراجع أمام الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش الذي قال : إن التصريحات العلنية للمسئولين الأمريكيين المؤيدة للمعارضة تشير إلى تفسير بيان جنيف من طرف واحد . مما يزيد من صعوبة البحث عن سبل انهاء المواجهة ..

فأجابته نولاند بنفس طريقة الوزير الأمريكي وفي مؤتمر صحفي لها بنفس التاريخ الثلاثاء / 12 / 3 / 2013 مما يؤكد أن ما عبر عنه الوزير الأمريكي أصبح سياسة أمريكية في عهد الوزير الجديد ، وليس مجرد موقف عابر ، قالت اولاند في مؤتمرها الصحفي : إنها لا تفهم سبب الانتقادات الروسية للموقف الأمريكي من بيان جنيف !! وأضافت نحن قلنا أكثر من مرة أنه إذا نقرأ بيان جنيف فيدور الحديث فيه عن تشكيل حكومة بتوافق جميع الأطراف التي تتمتع بالسلطة التنفيذية الكاملة . ونحن لم نقل أبدا إن الوثيقة تتضمن شيئا ما عن الرئيس السوري بشار الأسد . وأشرنا فقط إلى أنه دار الحديث عن توافق جميع الأطراف ..

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية : إنه حسب قول معاذ الخطيب رئيس الائتلاف فإن المعارضة مستعدون للحوار فقط مع من لم تتلطخ أيديهم بالدماء ....

وهكذا تنسى الخارجية الأمريكية كل تصريحات الرئيس الأمريكي عن انتهاء الصلاحية وانتهاء الشرعية ووجوب الرحيل ..

وبينما تتقدم قوى الثورة على الأرض وتطرق أبواب القصر الجمهوري في دمشق تأتي الطعنة من حيث لا يحتسب الثوار. ليس من الولايات المتحدة بل من صناع القرار السياسي السوري الذين مهدوا الطريق أمام هذا الموقف

نعتقد أن هذا التراجع في الموقف الأمريكي هو نتيجة مباشرة لنجاح أو لإخفاق المؤتلفين المختلفين من قيادات المعارضة السورية السياسية على كل صعيد . ..

مدنٌ سورية قد دمرت ، رجالٌ قد قتلوا ، أعراضٌ قد انتهكت ، أطفالٌ قد يتموا ، نساءٌ قد رملت ؛ ثم ليقود كل هذا الثوار الغر اليمين للعودة إلى لجلوس على مائدة الأسد تحت عنوان (المعارضة المتعاونة) كما أطلق عليها وزير الخارجية الأمريكية ، والتي يسعى كل صناع القرار السياسي من السياسيين المحنكين في المعارضة السورية إلى اللحاق بموكبها ..!!

شكرا لكل صناع السياسة الذين أوصلونا إلى مثل هذا ..

لندن : 1 / جمادى الأولى / 1434

13 / 3 / 2013

=======================

تحول دراماتيكي في الموقف الامريكي..واشنطن لم تعد تطالب برحيل بشار وكيري يسعى لحوار بين الأسد والمعارضة

2013-03-14

امجاد العرب

 بعدما تخلت الولايات المتحدة الأميركية عن مطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي تراجعت عن شرطها استبعاده من المرحلة الانتقالية، داعيةً إياه على لسان وزير خارجيتها جون كيري إلى الجلوس مع المعارضة السورية إلى طاولة التفاوض لإنشاء حكومة انتقالية بحسب الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف، وفق ما ذكرت وكالة «يو بي آي».

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره النروجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن قال كيري: «نريد أن نتمكن من رؤية (الرئيس) الأسد والمعارضة جالسين على الطاولة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب إطار العمل الذي وضع في جنيف»، معيدا إلى الأذهان أن بيان جنيف «يتطلب موافقة متبادلة من قبل كلا الطرفين حول تشكيل الحكومة الانتقالية».

وفي مؤتمر صحفي مشترك له مع نظيره البريطاني ويليام هيغ في لندن، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «تسليح المعارضة السورية يخالف القانون الدولي»، داعياً السلطات السورية والمعارضة للحوار، مشيراً إلى أن بلاده «تنتظر من المعارضة السورية أن تشكل في وقت قريب فريقاً للتفاوض مع دمشق»، مضيفاً: «نأمل في أن من يعملون مع المعارضة سيدعونها إلى تشكيل فريق من المفاوضين على وجه السرعة»، بحسب قناة «روسيا اليوم».

وأكد لافروف: «نحن نريد وقف العنف (...) والعملية الانتقالية في سورية أمر ضروري، ونحن متفقون على أن الأساس للتحرك (إلى الأمام) هو بيان جنيف».

في الأثناء حذرت حكومة الظل لحزب العمال البريطاني المعارض، من أن تقديم الدعم للمتمردين في سورية سيؤدي فقط إلى إذكاء العنف هناك، ودعت حكومة ديفيد كاميرون للعمل مع روسيا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في سورية بحسب وكالة «سانا» للأنباء، لكن وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ وقبل لقائه مع لافروف أعلن أن بلاده ستزيد دعمها للمجموعات المسلحة بالسلاح من أجل ما أسماه «تحقيق التغيير في سورية» بحسب «يو بي آي»، بعد أن قال كاميرون إن بلاده قد تتجاوز حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سورية وتقدم أسلحة للمجموعات المسلحة، ولوح باستخدام «الفيتو» ضد تمديد حظر توريد السلاح على سورية الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز

لافروف ننتظر من المعارضة تشكيل وفدها للتفاوض

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "تسليح المعارضة (السورية) مخالف لأعراف القانون الدولي"، مذكراً بما جرى في ليبيا حين فرض مجلس الأمن الدولي حظراً على توريد السلاح إلى طرفي النزاع، "لكن هذه التوريدات للمعارضة استمرت، وبشكل علني".

كلام لافروف أتى خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيغ في لندن عقب أولى جلسات الحوار الاستراتيجي الروسي البريطاني، حيث قال لافروف "إن روسيا تنتظر من المعارضة السورية تشكيل فريق للتفاوض مع السلطات في دمشق"، مضيفاً "الحكومة قامت بذلك، أما المعارضة فنحن ننتظر ذلك منها".

وأشار لافروف إلى "أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري، وأن من يطالبون بتنحيه قبل بدء الحوار الوطني يضعون أهدافهم الجيوسياسية فوق مهمة وقف العنف في سورية".

وأكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة وقف العنف وحصول العملية الانتقالية في سورية، مشيراً إلى "أننا إتفقنا على أن الأساس للتحرك هو بيان جنيف".

===================

كيري: تشكيل حكومة انتقالية في سورية يتطلب تنازلات من طرفي الصراع

قاسيون

القسم: أهم الأخبار   |   التاريخ: 2013-03-13

اعتبر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط ان يغير الرئيس السوري بشار الاسد من حساباته، بل والتوصل الى توافق أكبر بين القوى المعارضة له. وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا يوم 12 آذار 2013 "نريد ان يجلس الأسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الاطار التوافقي الذي تم التوصل اليه في جنيف"، معيدا للأذهان ان اعلان جنيف "يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية".

وبحسب قول كيري " هذا ما نسعى اليه.. والتوصل الى هذا الأمر يتطلب ان يغير الرئيس الاسد الحسابات لكي لا يظن انه يستطيع اطلاق النار الى ما لانهاية.. كما يجب ايضا ان تجلس الى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون.. نحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل".

واشار الى ان الولايات المتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها، معتبرا ان المعارضة تدافع عن "حقوق الشعب السوري".

===================

أميركا و الحل السلمي في سورية: انقلاب ؟...أم مناورة؟ ..

بقلم : العميد د.أمين محمد حطيط

النهار الاردنية

قبل جولة وزير الخارجية الاميركي جون  كيري في المنطقة، كان المشهد الدولي الحل السلمي في سورية و للعمل مع روسيا لانتاج هذا الحل ـ تعزز هذه القناعة عناصر مادية وميدانية تتمثل في منجزات الجيش العربي السوري على اكثر من محور و صعيد على مساحة سورية و بشكل اقنع اميركا بان المراهنة على الارهاب لتغيير الصورة هي مراهنة خاسرة و لهذا كان هناك تراجع اميركي و خفض لسقف الشروط للسير بالحل السلمي و ابداء الاستعدادات للتحضير للحل كما جاء في الاتصال الهاتفي بين اوباما وبوتين قبل ان ينطلق كيري في جولته ، و لهذا فسر المحللون والباحثون في الشأن ، فسروا جولة كيري بانها جزء من تحضير البيئة الدولية ، وحشد الاوراق الاميركية التفاوضية قبل الجلوس الى مائدة التفاوض في نهاية الشهر الجاري.

لكن جولة كيري ترافقت واتبعت بمواقف وسلوكيات تتجاوز في عمقها و توصيفيها صفة الورقة التفاوضية، ثم رشح من الخطط والمواقف الرافضة لأصل الحل السلمي ما جعل فكرة هذه الحل تترنح امام ما ارتسم من مشهد يناقضها. و يبدو – و وفقا لما جرى تسريبه اثناء وبعد جولة كيري – ان وزير الخارجية الاميركية اصطدم بالمثلث الاقليمي ومواقفه الرافضة كليا لفكرة الحل السلمي في سورية وذهاب حكام هذه الدول الى ابعد ما كان يتخيل كيري حيث سمع من الواحد تلو الاخر ما يجتمع عند لفظ واحد مفاده " ان الحل السلمي الذي لا يطيح ب (الرئيس) بشار الاسد يعني وبكل بساطة انه سيطيح بانظمة الحكم و المواقع والبنى الاستراتيجية لكل من تركيا وقطر وسورية " ، وبالتالي فان القبول بمثل هذا الحل، يعني بالنسبة لهذه الدول انتحار سياسي واستراتيجي ، كما انه انتحار شخصي لحكامها الامر الذي لن تقبل به و انها مرغمة الى حد ما ابلغت لكيري – و تسرب عبر مراكز المتابعة الغربية - بان تمارس " حقها بالدفاع المشروع عن النفس " و ان تتابع معركتها ضد الرئيس الاسد شخصيا و نظام الحكم المقاوم والركن في محور المقاومة بشكل عام تشجعها اسرائيل في ذلك و تمدها بكل دعم تريد و هي باتت كما تدعي تملك من الامكانات و القدرات ما يمكنها من الانتصار و تجنب تجرع الكأس المرة التي سيشكلها الحل السلمي كما تتصور. و كذلك كان واضحا ان الاتحاد الاوروبي و اكثر تحديد بريطانيا وفرنسا ليستا بعيدتين عن هذا التصور.‏

في نهاية جولته كان كيري و من ثم اميركا بين خيارين:‏

- خيار الحل السلمي الذي ترى فيه الطريق الاقصر للخروج من الازمة السورية باقل الخسائر الاميركية الممكنة كونه يحفظ لها ماء الوجه و يحفظ مصالحها في المنطقة التي لم تدخلها نار الحريق العربي بعد بما في ذلك الاردن و لبنان الذي يستعد لانتخابات نيابية تعول عليها اميركا لاستعادة كامل السلطة فيه لفريقها.‏

- خيار العنف والعمل المسلح القائم اليوم والذي لا يتطلب من اميركا تضحيات بالمال و الانفس و جل ما يتطلبه منها هو الحضانة والتأييد والرعاية الدولية للقائمين به من ممولين و منفذين اقليمين فضلا عن تشكيل الغطاء المناسب لعمليات التسليح و التدريب وهي ايضا لن ترهق اميركا بكلفة او تحملها خسارة، فضلا عن ان هذا الحل الذي يعمل المثلث الاقليمي المعادي لسورية من اجله ( تركيا قطر و السعودية) سيستمر في تحقيق الاهداف الصهيونية بتدمير سورية وتآكل قدرتها و دفعها في نهاية المطاف – بعد استكمال عملية التدمير بيد تدعي الانتماء العربي و الاسلامي –دفعها لان تكون دولة فاشلة مشتتة لا تشكل اي خطر مهما كان طفيفا على اسرائيل و يمكن بذلك من تصفية القضية الفلسطينية على الطريقة الصهيونية خاصة بعد ان تعهدت قطر والسعودية ومن خلفهم مصر باحتواء حركة المقاومة القائمة في غزة من خلال ضبط حماس.‏

لقد كان كلا الخيارين مغرياً لاميركا ، ولكن الخيار الثاني قد يكون اكثر اغراء لانه يدغدغ الرغبات الاميركية و عمق التمنيات الصهيونية و يمنح اميركا فرصة تعويض ما فاتها في الازمة السورية ، و لكن التردد الاميركي هنا يبقى قائما و بشكل لا يمكن لدولة كاميركا تجاوز مبرراته و اسبابه . تردد عائد الى فهم اميركي لحقيقة الواقع القائم الان و تصورها ان نجاح الخيار المسلح امر غير مضمون دون تعريض المصالح الاميركية في المنطقة للخطر.‏

هنا يبدو ان اميركا اتخذت موقفا وسطا بين الخيارين بحيث انها تظهر لمن يريد الحل السلمي انها معه و تعمل حثيثا لتطبيق هذا الحل ، لذا جاء موقف كيري في نهاية جولته لجهة القول بان " لا حل في سورية الا سلمياً وعلى اساس اعلان جنيف في 30 حزيران 2012" (اميركا تنصلت من البيان لحظة اعلانه واشترطت يومها تنحي الرئيس الاسد للسير بالحل ورفض طلبها يومها لانه خارج الاعلان ) ، و في المقابل تصرفت اميركا بما يطمئن رافضي الحل السلمي ورعت او شجعت او قبلت بشكل ضمني اكثر من سلوك وتصرف يؤكد استمرارها في العدوان سورية وعدم استعجالها للحل السلمي و نسجل هنا بشكل خاص:‏

- اقدام مجلس وزراء الجامعة العربية على منح مقعد سورية للائتلاف المسمى "وطني سوري" اي ائتلاف الدوحة، في موقف مرتبك مضطرب مناقض لميثاق الامم الدامعة التي كان اسمها عربية.‏

- دفع جزء مما يسمى "معارضة سورية" ( ائتلاف الدوحة) الى تشكيل حكومة لادارة مناطق يوجد فيها المسلحون والجماعات الارهابية في شمال و شمال شرق سورية.‏

- الاعلان العربي الصريح عن اطلاق اليد لمن يشاء بتقديم السلاح لكل من يقاتل الدولة السورية مهما كانت جنسيته و تبعيته.‏

- الاعلان عن تدريب المسلحين في معسكرات تدريب اعدت لهم في الاردن و استقدم للتدريب فيها ضباط اروبيون (فرنسيون وبريطانيون).‏

- تسريب اخبار عن بدء تحضر الاتحاد الاروبي لتزويد المسلحين العاملين ضد الدولة السورية باسلحة متطورة خاصة الصواريخ ضد الطائرات والدبابات.‏

- ثم كان اخيرا تكثيف الحركة الميدانية الاسرائيلية شمالا باتجاه لبنان وصولا الى البقاع والحدود السورية ترافقا مع مواقف من قبيل القول ان اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما يجري في سورية وان حربا يمكن ان تلجأ اليها " لحماية مصالحها " هي امر محتمل و ترتفع حظوظه.‏

في ظل هذا الجو المتشكل جاءت عمليات المسلحين الاخيرة ضد مدينة الرقة و ريفها ، عمليات قادها مباشرة ضباط اتراك و خليجين ، زودوا من الحلف الاطلسي بمعلومات دقيقة عن المنطقة كما وبالصور الجوية التي تظهر الحجم المحدود للقوى العسكرية النظامية في الرقة كونها من اكثر المدن ولاءً للدولة وتمسكا بالنظام ، وباغتوها في هجوم مسلح شارك فيها الالاف ممن استقدموا من الشمال والشرق ليسجلوا "نصرا ميدانيا" يقنع اميركا بصوابية الخيار العسكري والقدرة على النجاح فيه، وبعيد ليوحي في ذهنها صورة بنغازي والمنطقة الشرقية الليبية رغم انها تعلم انها غير قادرة على ادخال الاطلسي طرفا علنيا مباشرا في القتال (وهنا يفهم استعجال العرب تشكيل حكومة سورية معارضة ومنحها مقعد سورية في الجامعة).‏

وبعد كل هذه التطورات يعاد السؤال ليطرح مرة اخرى اين هو الموقف الاميركي الان ؟ وهنا نرى ان اميركا قد تكون شجعت على ما ذكر في سياق حرب نفسية و تهويلية تحتاجها للمفاوضات و لكن لا يمكن ابدا ان نسقط التفسير الاخر حيث نرى انها – اميركا - لا تستطيع ان تتخلى عن ادواتها من الخليجين وهم الذين يمولون الحرب و يديرونها ميدانيا و هم الذين يحشدون المسلحين للانخراط فيها على اساس اسلاموي تكفيري ، كما انها مضطرة و لو لحد ما لمراعاة الموقف الاوروبي خاصة بريطانيا وفرنسا اللتين تريان في الحل السلمي المطروح خسارة استراتيجية لهما، ولكن اميركا المشهورة سياستها بالعمل دائما على خطين لا ترى مصلحة لها في ان تتراجع عن الحل السلمي وتضع بيضها كله في سلة الخيار المسلح رغم انه هو المرجح لديها الان كما يبدو.‏

لكل هذا نرى ان اميركا ستتراجع نسبيا عن خيار الحل السلمي دون ان تسقطه او لنقل ستبطئ السعي عن الحل السلمي دون ان تتوقف او تلغيه، وستراقب نتائج الاعمال العسكرية خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة – وقد تكون ميدانيا الاقسى في المواجهة، فان كان الميدان يتقدم لصالح رافضي الحل السلمي فانها ستبادر الى قيادتهم و السير على رأسهم وان انقلب الميدان ضدهم فانها لن تكون شريكة معهم في الخسارة وعندها ستسرع الخطى نحو الحل السلمي.‏

وعلى ضوء ذلك نقول ان القول الفصل في تحديد اتجاه الازمة سيكون في يد من يقبض على الزناد في الميدان. واننا اليوم امام معادلة قاطعة الدلالة تقوم على القول ان كل خطوة تسجل في الميدان لصالح الدولة ، تقرب من الحل و الاستقرار وان كل نجاح يحققه المسلحون و الارهابيون يبعد الحل و يشكل خطرا على مستقبل سورية ووحدتها و لذلك نرى ان الدفاع عن سورية اليوم بات من الاهمية بما يتجاوز كل الاعتبارات، واننا نرى ان الامكانات المتاحة والقدرات المخصصة للدفاع سواء في ذلك السورية الذاتية او الاقليمية كافية برأينا لتحقيق هذا الامر بصرف النظر عمن يوفر هذا القدرات.‏

الثورة

===================

كيري: نريد رؤية الأسد والمعارضة السورية جالسين على طاولة واحدة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب بروتوكول جنيف

2013-03-13

القدس العربي

واشنطن ـ يو بي آي: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان ما تريده أمريكا والعالم هو وقف القتل في سورية، مضيفاً ان المطلوب هو جلوس الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية على طاولة التفاوض لإنشاء حكومة انتقالية بحسب الإطار الذي تم التوصل إليه في جنيف.

وشكر كيري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النروجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن، النرويج على مساهمتها بـ75 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لسوريا منذ العام 2011. وأشار إلى ان النروج وأميركا تدعمان اللاجئين السوريين والمدنيين 'حتى فيما نستمر في الضغط على نظام الأسد للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى حكومة انتقالية'.

وسئل عن تعليقه على إلغاء المعارضة السورية اجتماعاً كان مخصصاً للسعي لتشكيل حكومة مؤقتة وذلك بسبب خلافات داخلية، فأجاب كيري ان وجود توترات واختلافات بالرأي هو الأر لا مفر منه في كل معارضة تقوم بأي ظرف من الظروف.

لكنه رأى انه لا بد من العمل بشكل فعال مع المجتمع الدولي، ففي هذه المعارضة كثير من الناس 'وقبل سنة من الآن كانوا غير موحدين بالكامل ولا يتحدثون بصوت واحد'.

لذا أكد كيري 'سنستمر في العمل معهم.. وأقول لكم انهم متمسكون جميعاً بما يحاربون من أجله، والقضية هي قضية الشعب السوري وقد التزموا بتشكيل حكومة واسعة ستمثل كل الشعب السوري حتى وإن وقعت بعض الاختلافات بينهم'.

وشدد كيري على ان 'ما نريده ويريدونه ويريده العالم بأسره هو وقف العنف، ونريد أن نتمكن من رؤية الأسد والمعارضة جاسين على الطاولة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب إطار العمل الذي وضع في جنيف، بروتوكول جنيف، الذي يتطلب موافقة متبادلة من كلا الطرفين حول تشكيل تلك الحكومة الانتقالية'. وأضاف 'هذا ما ندفع من أجله، وحتى يحصل ذلك، لا بد أن يغير الأسد حساباته فلا يظن انه قادر على إطلاق النار إلى ما لا نهاية، ولا بد أيضاً من معارضة سورية متعاونة تأتي إلى الطاولة، ونحن نعمل من أجل ذلك وسنستمر في ذلك'.

من جهته قال الوزير النرويجي 'سنعمل عن كثب مع المعارضة السورية وقد قدمنا مساعدة إنسانية ونعمل الآن ونحاول المساعدة في تشكيل مجلس محلي داخل سوريا ومزيد من المساعدة تقدم في الداخل'.

وأضاف انه 'حتى الآن على الأقل لم ندعم تسليح المعارضة وأعتقد ان موقفنا في هذا المجال شبيه بالموقف الأميركي ولكننا واضحون بأن الرئيس الأسد فقد مصداقيته ولا بد أن يرحل'.

وذكر إيد 'لا بد من العمل مع المعارضة السورية ولا بد من مساعدتها على التوحد وتعزيز رسائلها'.

ورأى انه في ما يتعلق بسورية، 'الأهم الآن هو أن تصدر عن المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، رسالة واضحة حول كيفية المضي قدماً باتجاه عملية سياسية لا بد أن تشمل نهاية نظام الأسد'.

وأشار إلى دور الجميع من الناحية الإنسانية في سورية، وشدد 'نحن ندعم المعارضة ونحاول العمل مع مجلس محلي للمعارضة ولكن هذا مجال نحتاج فيه لجهد جماعي..'.

وكان كيري قال انه بحث مع نظيره النرويجي المواضيع المهمة للبلدين، واستغل الفرصة لشكر النرويج على المساعدة في دفع الجهود في ما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط.

وقال انه في الذكرى الـ20 لاتفاق أوسلو، لا بد من التأكيد على ان النروج تلعب دوراً مهماً في دعم عملية السلام منذ انطلاقها. وأكد ان النروج مهتمة برؤية الولايات المتحدة والفلسطينيين والإسرائيليين معاً في عملية شرعية.

وإذ ذكر بزيارة أوباما إلى إسرئيل الأسبوع المقبل ومرافقته هو له، أشار إلى ان الرئيس الأمريكي يريد التحدث إلى الشعب الإسرائيلي والفلسطينيين وشعوب المنطقة، وليس التقدم باقتراح سلام وإنما التعبير عن رؤيته للاحتمالات التي تلوح في المستقبل، ويستمع للناس.

وقال انه ونظيره النرويجي تحدثا عن الزيارة المزمعة، 'وأود ان أقول ان الرئيس أوباما ملتزم بشدة بحل الدولتين، وملتزم بالرغبة بالمضي قدماً ولا بد من إيجاد أطراف مستعدة وراغبة بالمشاركة في هذا الجهد'.

من جهته قال وزير الخارجية النرويجي انه لا بد الآن من وضع أفق سياسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، حتى يكون للاستمرار في بذل الجهود في هذا المجال معنى 'لأن الناس في الجانب الفلسطيني، وخصوصاً في الضفة الغربية،.. مقتنعون بأن النتيجة ستكون حل الدولتين'.

وأضاف ان العام 2013 هو عام مهم جداً لإعادة الإيمان بالتسوية القائمة على التفاوض، لأن هذا هو السبب الوحيد الذي 'ما زال يدفعنا للعمل على بناء المؤسسات'.

===================

كيري: تشكيل حكومة في سورية يحتاج الى توافق بين الأسد والمعارضة

واشنطن - روسيا اليوم

الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣

اعتبر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان "تشكيل حكومة انتقالية في سورية، لا يتطلب فقط ان يغير الرئيس السوري بشار الاسد من حساباته، بل والتوصل الى توافق أكبر بين القوى المعارضة له".

وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا "نريد ان يجلس الأسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الاطار التوافقي الذي تم التوصل اليه في جنيف"، معيداً للأذهان ان اعلان جنيف "يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية". وبحسب قول كيري " هذا ما نسعى اليه.. والتوصل الى هذا الأمر يتطلب ان يغير الرئيس الاسد الحسابات لكي لا يظن انه يستطيع اطلاق النار الى ما لانهاية.. كما يجب ايضا ان تجلس الى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون.. نحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل".

واشار الى ان "الولايات المتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها"، معتبراً ان "المعارضة تدافع عن حقوق الشعب السوري".

===================

الحر يقتل قائد عمليات «جوبر» وجبهة حامية على أبواب دمشق

كيري يصفع المعارضة بـ«الحوار» .. وروسيا ممتعضة من التسليح

 وكالات (عواصم)

عكاظ

وجه وزير الخارجية الأمريكي ضربة قاسية للتيار المعارض السوري الرافض لأي حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، معلنا أن المطلوب هو جلوس الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية على طاولة التفاوض لإنشاء حكومة «انتقالية».

جاء ذلك، في أعقاب مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن. وسئل عن تعليقه على إلغاء المعارضة السورية اجتماعا كان مخصصا للسعي لتشكيل حكومة مؤقتة وذلك بسبب خلافات داخلية، فأجاب كيري أن وجود توترات واختلافات بالرأي هو أمر لا مفر منه في كل معارضة تقوم بأي ظرف من الظروف.

لكنه رأى أنه لا بد من العمل بشكل فعال مع المجتمع الدولي، ففي هذه المعارضة كثير من الناس «وقبل سنة من الآن كانوا غير موحدين بالكامل ولا يتحدثون بصوت واحد».

دعوة كيري للحوار، جاءت تزامنا مع تصعيد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لهجته حيال لندن معتبرا أن أي تسليح لهذه المعارضة يعتبر انتهاكا للقانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي إن أية خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستعد انتهاكا للقوانين الدولية.

وتأتي تصريحات لافروف بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بان بريطانيا تفكر في تجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال أسلحة إلى سوريا، وإمداد المسلحين السوريين بالأسلحة إذا لزم الأمر.

إلى ذلك، نعت شبكات إخبارية موالية للنظام ضابطا كبيرا في جيش النظام وقالت إنه قتل في معارك بإحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.

وذكرت عدة صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أن اللواء في جيش النظام السوري أنور جدعان العبد الله قضى في حي جوبر بأطراف دمشق.

يأتي ذلك، فيما اقتربت الاشتباكات بين الحر والنظامي من العاصمة دمشق، بعدالسيطرة على مناطق قرب ساحة العباسيين، ومهاجمة الحر لتجمع قوات تابع للحرس الجمهوري في خان الشيح في ريف العاصمة. وفي داريا عزز النظام من وجوده بالدبابات والمدرعات وعدد من السيارات من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي ودخلت إلى مدخل داريا الشرقي بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي على وسط المدينة.

===================

كيري يدعو إلى التفاوض بين الأسد والمعارضة ولافروف يحذّر من رفع الحظر على السلاح

المصدر: صحيفة النهار اللبنانية

دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلثاء الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة الى الجلوس معاً الى طاولة الحوار لتأليف حكومة موسعة من أجل الخروج من دوامة العنف. فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي زار لندن، المعارضة السورية الى اختيار اعضاء وفدها الى المفاوضات مع الحكومة السورية، محذراً من ان تسليح المعارضة يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، وذلك بعد تزايد تلميحات بعض القوى الغربية الى منح المعارضين مساعدات عسكرية.

وصرح كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النروجي أيسبين بارث أيد في واشنطن بأن حكومته تؤيد تأليف حكومة سورية موسعة تمثل جميع اطياف المجتمع السوري، ورأى ان أفضل طريقة لوقف العنف هي "في جلوس الرئيس الاسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات لايجاد حكومة انتقالية وفقاً لاطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف، اي بروتوكول جنيف الذي يتطلب موافقة الطرفين على تشكيل الحكومة الانتقالية".

واضاف: "هذا ما نضغط من أجله، ولتحقيق ذلك يجب على الرئيس الاسد ان يغير من حساباته كي يقتنع بأنه لن يستطيع مواصلة القتال الى ما لا نهاية، ولكن ايضاً هناك حاجة الى معارضة سورية متعاونة لتأتي الى الطاولة ايضاً . هذا ما نعمل من أجله، وسوف نواصل ذلك".

واعتبر ان الخلافات في أوساط المعارضة حتمية وغير مفاجئة، لكنه شدد على وجود اجماع في اوساط المعارضة حول جوهر ما يناضلون من أجله "اي قضية الشعب السوري، وهم ملتزمون تأليف حكومة تمثل الشعب السوري بكامله، حتى لو كانت هناك خلافات على التكتيكات بينهم، ولذلك يجب ان نتحلى بالصبر..."

 لافروف

وفي لندن، قال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ونظيره الروسي سيرغي شويغو بأن "القانون الدولي لا يسمح ولا يصرح بامداد الجهات غير الحكومية بالاسلحة، ومن وجهة نظرنا فان ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي". وحذر من خطر وصول امدادات الاسلحة الى أيدي متطرفين. ولاحظ ان "عملية الربيع العربي لم تنته بعد. لا نعلم من الذي سيحصل على الاسلحة وكيف سيستخدمها". ورفض امكان دعوة روسيا الاسد الى التنحي.

أما هيغ، فاعترف بأن المحادثات التي أجراها مع لافروف فشلت في التوصل الى اتفاق على أي خطة محددة بشأن سوريا، وقال إن بلاده لا تستبعد أي شيء في المستقبل في ضوء الوضع في هذا البلد.

وفي باريس، كرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وجوب ان يقتنع الشركاء الاوروبيون بأن رفع حظر السلاح عن سوريا هو الخيار الوحيد.

===================

حسن عبد العظيم: حديث كيري عن مفاوضات بين المعارضة والاسد ليس زلة لسان

روسيا اليوم

حسن عبد العظيم كيري: نرغب في مفاوضات بين الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة بحسب توافقات جنيف قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية بالداخل والخارج حسن عبد العظيم في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق يوم الاربعاء 13 مارس/آذار ان تصريح وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخير عن ضرورة جلوس المعارضة السورية والرئيس بشار الاسد الى طاولة المفاوضات "ليس زلة لسان وانما هو حصيلة جهود (المبعوث المشترك الاخضر) الابراهيمي في الوصول الى توافق امريكي-روسي حول حل سياسي للازمة ووقف العنف ونزيف الدماء". واعتبر عبد العظيم ان "هذا التوجه الامريكي الجديد يقلص العنف، سواء عنف النظام ام عنف المعارضة المسلحة، ويرجح الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة وفق مقررات جنيف التي يعمل الابراهيمي على ايجاد تفسير موحد لها وتوافق دولي". وبالنسبة الى موقف رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب حول الحوار مع النظام السوري، اوضح المنسق العام ان "موقف الخطيب الجديد في الحديث عن الحوار والحل السياسي ووقف العنف هو موقف هام وايجابي وجاد، وجاء ادراكا منه بأن العنف وصل في سورية الى مستوى غير مسبوق ينعكس سلبا على الشعب السوري، لذلك فان هذا التحول لا يمكن ان يهضم داخل الائتلاف الوطني او المجلس الوطني اللذين كانا يراهنان على التدخل العسكري الخارجي والمناطق العازلة والحظر الجوي، لا يمكن ان يهضم بسرعة وانما يحتاج الى مراحل وتوسيع دائرة مؤيدي هذا الموقف (...) وطالما هناك توافق امريكي-روسي سيتضائل عدد الذين يدعون الى حل عسكري".

===================

جولة جون كيري السورية والحل السياسي?

السياسة

 تزامنت جولة وزير الخارجية الاميركي جون كيري على بعض دول الشرق الاوسط, بانعقاد مؤتمر منظمة الايباك في الرابع من مارس الجاري وهي لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية من جماعات الضغط المؤثرة في الوسط السياسي الأميركي, وتأسست في خمسينات القرن الماضي, وهدفها تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل, وتتخذ من واشنطن مقرا لها. حيث وضع خطاب نائب الرئيس الأميركي جون بايدن في مؤتمر "ايباك" هذا خلاصة الموقف الاميركي من الثورة السورية عندما يؤكد ان ما يهم اميركا أكثر من ذهاب نظام الأسد المجرم, حماية إسرائيل مما بعد الأسد, وعدم وصول الأسلحة لمنظمات قد تهدد إسرائيل كجبهة النصرة, وتأمين سلامتها من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

هذه الجولة التي كثف فيها جون كيري ايضا الجانب الآخر من الموقف الاميركي في الدوحة" قال كيري -في مؤتمر صحافي مشترك مع الشيخ حمد بن جاسم في الدوحة - إن إعلان جنيف هو الحل بالنسبة للمعارضة والحكومة السورية. وأضاف "نحن واضحون, وكنا دوما واضحين, ثمة إطار أو سبيل لحل وتسوية سلمية في سورية. وبإمكان الإيرانيين والروس دعم ذلك, وكذلك (الرئيس السوري) بشار الأسد . وهذا ما أشار إليه إعلان جنيف الذي نص على وجود حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية, ويتم اختيارها بموافقة جميع الأطراف. هذا يعني أن بإمكان الأسد اختيار من يمثله في هذه الحكومة على أن تختار المعارضة من يمثلها".

كيف يستطيع أي معارض قبول مثل هذا الطرح الاميركي? وعلى أي أساس?

تبتعد اميركا عن الامم المتحدة عندما يتعلق الامر بمصالحها الدولية عموما وبإسرائيل خصوصا, ما لم تكن متأكدة من ميزان قوى لصالحها في كل مؤسسات هذه المنظمة الدولية, وتلجأ لاجتماعات دولية ليس لها الصفة القانونية الدولية, اتفاقيات السلام الاسرائيلية- الفلسطينية, اجتماعات تحرير العراق من صدام حسين, اتفاق "دايتون" بخصوص البلقان, وآخرها جنيف بخصوص سورية, وكلها تمت من دون اي حضور للامم المتحدة ومؤسساتها. لهذا يحاول الاميركيون الاستفادة من الموقف الروسي وبعدم الضغط عليه كي تبقى الامور خارج نطاق الامم المتحدة, بالتاكيد اميركا ليست كلية القدرة, لكنها في هذا الملف لو ارادت لأدخلته اروقة الامم المتحدة, خصوصا وان هناك قرارا من الجمعية العامة للامم المتحدة, صادر في الرابع من اغسطس 2012 , وقد اقرته بأغلبية 133 صوتا ومعارضة 13 صوتا فيما امتنعت 33 دولة عن التصويت, يدين استخدام الحكومة السورية الاسلحة الثقيلة وينتقد عجز مجلس الامن عن التحرك في اطار الازمة الجارية في البلاد, والعصابة الأسدية تستخدم الاسلحة الثقيلة والبالستية الآن ضد شعبنا, ماذا فعل قرار الامم المتحدة غير الملزم?

جون كيري يرى بامكانية مشاركة ايران وروسيا وبشار الاسد, في دعم تنفيذ اتفاق جنيف, كيف لبشار الأسد الذي قتل ماقتل, ودمر ما دمر, وشرد ما شرد من شعبنا ومن بلدنا, أن يدعم مثل هكذا اتفاق إن لم ير مصلحته فيه? ولن نتحدث عن روسيا لكن جميع دول العالم تعرف ان إيران شريكة علنية في الجريمة, وليس لديها مشروع سياسي غير استمرار العصابة الأسدية كما هي, حتى حلفاء إيران ميشال عون كما "حزب الله" كما نوري المالكي وهي بالمجموع مكونات سياسية طائفية, تخضع للمشروع الايراني, من جهة أخرى.جميع هؤلاء يعرفون جوهر الموقفين الاسرائيلي والاميركي الذي في عمقه شكل ويشكل غطاء دوليا للعصابة الأسدية...الاميركيون الآن ووفقا لرؤية كيري يريدون أن يتدخلوا بشكل سافر في قضية تسليح الجيش الحر والضغط عليه, من أجل إما فرض جنيف كما يرونه هم! وفرض جنيف يستوجب من وجهة نظر اميركية الابقاء على ما يسمى حالة توازن الرعب بالنسبة للعصابة الأسدية وللثورة معا, لهذا المعركة في حمص ودرعا لم ولن تنتهي...إن رفضت المعارضة الحل السياسي يستمرون في تغطية العصابة الأسدية دوليا, ضمن ما اسميناه سابقا الستراتيجية الاميركية المفتوحة على كل الاحتمالات والتطورات الجارية للتعامل معها. بعد كل هذا عن أي حل سياسي يتحدثون وهم لم يطلبوا من العصابة الأسدية وقف العنف ولم يطلبوا من روسيا وقف تصدير الاسلحة بكل انواعها للعصابة الأسدية! هنا لابد من تذكير المعارضة أن أميركا لاتقبل أي ضمانات من المعارضة السورية بخصوص ما تسميه امن إسرائيل لأنها لا تريدها اصلا! وأميركا أيضا تدرك وتعرف اكثر من كثر يدعون المعارضة أن سورية مهما حاولوا وطبلوا وزمروا, لن يحكمها اسلاما أصوليا يشكل خطرا على إسرائيل! وفي المقابل يدركون أن إسرائيل ليست في خطر من سورية, بل جل ما تريده إسرائيل إما نظاما كالعصابة الأسدية, أو سورية مدمرة عبر حرب أهلية طويلة المدى كما جرى في لبنان, وخير من يحقق لها هذه الامور هي العصابة الأسدية..وهنا نجد عمق الموقف الاميركي, وأميركا لن توافق على أي حل سياسي تطرحه المعارضة وفقا لهذا السياق الأسد ليس طرفا فيه! حتى وإن كانوا لا يريدونه, لانهم كان بامكانهم دعم الثورة من دون تدخل وحسم ميزان القوى قبل حتى ان تظهر جبهة النصرة, بل هم ساعدوا وساهموا بظهورها, ولم يدعموا التيارات المدنية والليبرالية سياسيا, ولا حتى دعم مؤسسات الجيش الحر غير المتشددة بأي نوع من انواع الدعم, وهي الأكثرية الكاسحة? في ظل هذه الاجواء المريبة وضوحا عن أي حل سياسي يتحدثون? ومن الادلة الفاضحة أن الولايات المتحدة ترفض مع قسم كبير من دول اوروبا, المساس القانوني بالعصابة الأسدية, وكما قلنا من قبل موقفها الرافض واللامبالي عمليا من مبادرة سويسرا في احالة هذه العصابة لمحكمة الجنايات الدولية... مادام للعصابة غطاء قانونيا بالنسبة الى اميركا فإنها تريدها جزءا من المستقبل السوري أقله الانتقالي...ولننتظر وفد الائتلاف بعد عودته من أميركا لنر إن كان هنالك جديدا?

* كاتب سوري

/http://ghassanalmufleh.blogspot.com

http://www.ahewar.org/m.asp?i=899

 

===================

واشنطن تتبع موسكو: الحل بوجود الأسد

لندن تلوّح مجدّداً بتجاهل الحظر الأوروبي على السلاح... و«الائتلاف» لا يمانع الحوار مع ممثلي النظام

الاخبار

واشنطن فسّرت إعلان جنيف بحسب التفسير الروسي. تطابقت الرؤيتان أمس. لا لبس في كلام جون كيري: تشكيل حكومة انتقالية بعد حوار بين المعارضة و«فريق بشار الأسد»

 

بعد يوم من تقديم لندن رؤية مخالفة للتوجّه الأوروبي حول تسليح المعارضة السورية، ردّت موسكو من العاصمة البريطانية بموقف واضح يرى في التسليح خرقاً للقانون الدولي، ويشدد على ضرورة التحرك حسب بيان جنيف. وفي موقف أميركي لافت، طالب وزير الخارجية جون كيري بأن يجلس الرئيس السوري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تسليح المعارضة السورية يخالف القانون الدولي. وفي مؤتمر صحافي مشترك له مع نظيره البريطاني ويليام هيغ ووزير الدفاع فيليب هاموند، عقد في أعقاب أول جلسة للحوار الاستراتيجي الروسي _ البريطاني في لندن، قال لافروف إنّ «روسيا تنتظر من المعارضة السورية تشكيل فريق للتفاوض مع السلطات في دمشق». وأضاف «الحكومة (السورية) قد قامت بذلك، أما المعارضة فنحن ننتظر ذلك منها». وأكد لافروف: «نحن نريد وقف العنف. والعملية الانتقالية أمر ضروري. ونحن متفقون على أن الأساس للتحرك (الى الأمام) هو بيان جنيف». وأشار لافروف، كذلك، إلى أنّ مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرّره الشعب السوري، وأن من يطالبون بتنحّيه قبل بدء الحوار الوطني يضعون أهدافهم الجيوسياسية فوق مهمة وقف العنف.

بدروه، قال هيغ: «لم نستبعد أبداً أي شيء في المستقبل. لا نعلم مدى الخطورة التي سيصبح عليها الوضع». وقال وزير الدفاع فيليب هاموند إنّ بريطانيا «ستقوم بمراجعة الوضع باستمرار». وأضاف «الذي يمكن أن تتأكدوا منه هو أن أي خطوة سنتخذها ستكون قانونية، وستكون على أساس واضح وقوي في القانون الدولي».

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، في أعقاب لقاء نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف مع وفد الدبلوماسيين الفرنسيين، أنّ روسيا تقف إلى جانب البدء الفوري للحوار الوطني بدون شروط مسبقة في سوريا، حسب بيان جنيف».

وفي تطوّر لافت، رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لا يتطلب فقط أن يغيّر الرئيس السوري من حساباته، بل والتوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة له. وقال كيري، في مؤتمر صحافي مع نظيره النروجي اسبين بارت إيدا، «نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف». وبحسب قول كيري «هذا ما نسعى إليه... والتوصل إلى هذا الأمر يتطلّب أن يغيّر الرئيس الأسد الحسابات لكي لا يظن أنّه يستطيع إطلاق النار إلى ما لا نهاية، كما يجب أيضاً أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون». وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تستمرّ في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها.

في موازاة ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنّ بلاده يمكن أن تتجاهل حظراً يفرضه الاتحاد الأوروبي وتزوّد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الرئيس بشار الأسد.

ورداً على أسئلة لجنة في مجلس العموم البريطاني حول إمكانية تمديد الحظر على الأسلحة بعد انتهائه بعد ثلاثة أشهر، قال كاميرون «نودّ أن نواصل العمل وفق الطرح الأوروبي». وأضاف «آمل أن نستطيع إقناع شركائنا الأوروبيين إذا أصبح الأمر (مدّ المعارضة السورية بالأسلحة) ضرورياً أو عندما يصبح كذلك، وأن يوافقوا على ذلك».

من جهته، قال المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» حسن عبد العظيم، في حديث إلى قناة «روسيا اليوم»، إن تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ضرورة جلوس المعارضة السورية والرئيس بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات «ليس زلة لسان، بل هو حصيلة جهود (الموفد العربي والدولي الأخضر) الإبراهيمي في الوصول إلى توافق أميركي _ روسي حول حلّ سياسي للأزمة ووقف العنف ونزيف الدماء».

من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم «الائتلاف» المعارض، وليد البني، إنّ «الائتلاف لا يمانع الحوار مع ممثلين للنظام السوري، ما دام الحوار سيبدأ بعد تنحية الرئيس بشار الأسد». وأوضح، حسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية، أنّه يرفض «تحديد الأسماء التي قد تكون مقبولة للحوار، حيث إنه أمر سابق لأوانه».

إلى ذلك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إنّ مسؤولاً في بعثة الاتحاد في سوريا قتل في هجوم صاروخي. ولفتت في بيان إلى أنّ «أحمد شحادة قتل أثناء تقديمه مساعدات إنسانية لأهالي ضاحية داريا حيث يقيم». في سياق آخر، دعا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» جميع المسلمين والعرب إلى إنقاذ الشعب السوري المظلوم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام ما يتعرض له من قتل ممنهج.

وأفتى الاتحاد برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي «بوجوب نصرة هذا الشعب المظلوم، بكل الوسائل المتاحة، للأدلة القطعية من الكتاب والسنّة وإجماع الأمة، الدالة على وجوب نصرة المظلومين».

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أ ب)

 

===================

المعارضة السورية تسيطر على موقع للدفاع الجوي وتتقدم في الجولان

بيروت، نيويورك، لندن، واشنطن - «الحياة»، ا ف ب، رويترز

الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣

الحياة

شنت قوات المعارضة هجوماً على ثكنة عسكرية قرب مخيم خان الشيح الواقع بين دمشق ومرتفعات الجولان المحتلة. وبثت المعارضة صورا لقتلى من الجيش النظامي ومعدات ثقيلة سيطرت عليها في موقع تابع للدفاع الجوي. فيما سقط امس عدد من قذائف الهاون على احياء وسط دمشق، ما ادى الى سقوك قتلى وجرحى.

في غضون ذلك، حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري المعارضة على الوحدة، قائلا في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية النروجي في واشنطن: «نريد ان نرى (الرئيس بشار) الاسد والمعارضة يأتون الى طاولة (المفاوضات) لتأسيس حكومة انتقالية، بحسب بيان جنيف» في حزيران (يونيو) العام الماضي. واعتبر رئيس «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم، ان موقف كيري «ليس زلة لسان، وانما هو حصيلة جهود المبعوث المشترك الاخضر الابراهيمي في الوصول الى توافق اميركي - روسي، لحل سياسي للازمة ووقف العنف ونزيف الدماء».

وكانت «رويترز» نقلت عن مصادر من المعارضة السورية قولها إن قتالا عنيفا اندلع في منطقة خان الشيح التي قد تصبح جبهة قتال جديدة. وقال نشطاء من المعارضة إن مقاتليها هاجموا ثكنة عسكرية فيها قوات من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة الميكانيكية التي يرأسها العميد ماهر الاسد، شقيق الرئيس السوري. وأضافت المصادر إن الاشتباكات تصاعدت بعد ثلاثة أيام من مهاجمة مقاتلي المعارضة وحدة صواريخ في المنطقة، ما اسفر عن مقتل 30 جنديا نظاميا.

وبثت المعارضة شريط فيديو، يتضمن صورا لقتلى الجيش وصواريخ قديمة وذخائر، حصل عليها المقاتلون، اضافة الى بيان «تحرير» موقع للدفاع الجوي بمشاركة «لواء الفرقان» و»كتيبة ابو دجانة» التابع لـ»الوية احفاد الرسول».

ويقع الموقع بين العاصمة السورية والجولان حيث تقدمت قوات المعارضة في القرى المحاذية لخط فك الاشتباك بين سورية واسرائيل. ويكتسب اهمية كونه جاء في منطقة نزح اليها الاف الفلسطينيين بعد تعرض مخيم اليرموك بقصف من القوات النظامية قبل اسابيع. وقال ناشط معارض من بلدة جديدة عرطوز القريبة، إن القوات المتمركزة في الجبال المطلة على خان الشيح، تهاجم المنطقة بمنصات إطلاق الصواريخ في محاولة لإبعاد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول الثكنة. واشار الى ان قوات المعارضة هاجمت مواقع مختلفة في الجولان لـ»تخفيف الضغط» على داريا قرب دمشق.

واعلنت الكتائب التابعة لـ»المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها»، انها «قنصت» اللواء الركن أنور جدعان العبدالله، المشرف على العمليات العسكرية النظامية في حي جوبر قرب دمشق. وخرجت تظاهرات لليوم الثالث على التوالي في مدينة الميادين في محافظة دير الزور، في شمال شرقي البلاد، للمطالبة بخروج مقاتلي «جبهة النصرة» الاسلامية من المنطقة. وقالت مصادر المعارضة ان كتائب «الجيش الحر» انسحبت من المناطق المحيطة بمعبر اليعربية على الحدود مع العراق، باستثناء مقاتلي «جبهة النصرة». لكن تتنسيقا يقوم بين «الجيش الحر» و»النصرة» في باقي قرى واقعة بين الحدود والقامشلي.

من جهة اخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي في لندن ان اية خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستتعارض مع القوانين الدولية. وكان لافروف يرد على سؤال بشأن موقف موسكو من احتمال قيام بعض الدول الغربية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا، بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.

وفي اجتماع غير مسبوق في نيويورك بحث سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الوضع في سورية مع سفراء ٢٥ دولة أوروبية أمس في مقر البعثة الروسية. وقال ديبلوماسي شارك في الاجتماع إن اللقاء الموسع «هو الأول من نوعه وجاء بناء على طلب الاتحاد الأوروبي وتناول الى جانب الوضع في سورية ملفات ساخنة أخرى مثل عملية السلام في الشرق الأوسط ومالي والصومال». واستضاف السفير الروسي فيتالي تشوركين الاجتماع باعتباره رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي.

وأعرب ديبلوماسي غربي رفيع عن التخوف من «خطر تقسيم سورية وتحولها الى مناطق يتنازعها أمراء حرب» مشيراً الى أن ما حذر منه الإبراهيمي «من إمكان أن تنتهي سورية التي نعرفها إنما هو قلق حقيقي وموجود». وقال إن «حزب الله منخرط بكامل قوته في الدفاع عن النظام السوري، وإيران ترسل كميات كبيرة من السلاح عبر الأجواء العراقية» معتبراً أن «الصراع السني - الشيعي يعم العالم العربي وليس سورية وحسب».

وحسب مصادر ديبلوماسية مطلعة فإن «دولاً أوروبية تستعد لتدريب ممثلي الائتلاف الوطني السوري على إدارة مكتب تمثيل في نيويورك للتعامل المباشر مع الأمم المتحدة». وأوضحت أن «ممثلي المعارضة وقعوا عقد إيجار لمكتب في نيويورك الأسبوع الماضي، لكنهم يحتاجون الى التدريب والمساعدة في كيفية العمل مع المنظمة الدولية، ونحن مستعدون لمساعدتهم». وقالت إن «معركة تمثيل سورية في الأمم المتحدة حاصلة لا محالة ولكن توقيتها سيكون في أيلول (سبتمبر) المقبل، موعد تجديد لجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة بطاقات ممثلي الدول». واعتبرت أن «تشكيل حكومة للمعارضة خلال شهر سيساهم في دعم تمثيل المعارضة في نيويورك». وأكد ديبلوماسي آخر أن «قراراً من جامعة الدول العربية يدعو الأمم المتحدة الى الاعتراف بالمعارضة السورية ممثلاً شرعياً للشعب السوري قد يساعد في منح المعارضة مقعد سورية في الأمم المتحدة من خلال قرار تتخذه الجمعية العامة وليس مجلس الأمن» مما يعطل إمكان استخدام روسيا حق الفيتو.

وأكد ديبلوماسي غربي رفيع في الأمم المتحدة أن الإبراهيمي «يعمل منذ مدة على تحديد أسماء مفاوضين يمثلون الحكومة والمعارضة في سورية تكون مقبولة من الطرفين» خلال مشاوراته مع الروس والأميركيين والدول المعنية. وأشار الى أن المعارضة «حددت شرطاً مسبقاً وهو رفض التفاوض مع الرئيس بشار الأسد أو أحد أفراد عائلته».

===================

أمريكا تغني من أجل تسوية سلمية في سوريا

13.03.2013, 19:36

اذاعة صوت روسيا

نشبت مشاحنة دبلوماسية أخرى بين موسكو وواشنطن بشأن كيفية حل الأزمة السورية، وبحسب تصريح الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي للخارجية الروسية فإن موسكو أولت اهتماماً لبعض تصريحات فيكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الامريكية بشأن فهم أو تفسير بيان جنيف.

فقد ذكرت نولاند سابقاً أن الرئيس الأسد لا ينبغي أن يشارك في المفاوضات مع المعارضة ولكن الحقيقة تكمن في أن البيان لم يذكر اسم الرئيس السوري، ويواصل الأمريكيون ربط مصير الأسد بنتائج بيان مؤتمر جنيف الذي انعقد في شهر يونيو/حزيران العام المنصرم.

وعلى ضوء ذلك دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى عدم تفسير بيان جنيف بشكل حر. وردت نولاند على الفور قائلة بأن أمريكا لم تؤكد يوماً من الأيام على وجود اسم الرئيس السوري في هذه الوثيقة. إذاً لماذا يهتم الأمريكيون بمصير الأسد اكثر من التسوية بحد ذاتها؟.

يشير الخبراء إلى أن قلق واشنطن أمر يدعو للحيرة، فإذا كان الشعب السوري حقاً ضد رئيسه فلا داعي للخوف من مشاركة الأسد في الحوار، ولن يكون لديه ادنى فرصة تمكنه من الحفاظ على عرشه في الانتخابات الديموقراطية التي ستتمخض عن العملية التفاوضية وعمل الحكومة الانتقالية. ولكن بحسب بعض المعطيات فإن الأسد يتمتع بدعم ما لا يقل عن 50% من سكان البلاد، وبعبارة أخرى فإن واشنطن لن تتمكن من اقصاء الأسد عند اطلاق الآليات الديمقراطية في البلاد. ولهذا تراهن الولايات المتحدة، أثناء حديثها عن السلام، على استمرار الحرب فقط.

والأهم من ذلك فقد بدا يظهر هذا النهج جلياً بعد اجتماع وزيري خارجية كل من روسيا وامريكا في برلين ويشير المستشرق الروسي فيتشسلاف ماتوزوف قائلاً:

وقت ذاك أكد الطرفان أن المباديء الأساسية لتسوية الأزمة السورية ينبغي أن تكون في وقف إطلاق النار من قبل الأطراف المتنازعة والشروع في حوار سياسي. ولكن السؤال ماالذي نراه على أرض الواقع؟ الجواب في جولة كيري الشرق أوسطية التي أصبح يطلق فيها تصريحات متناقضة تماماً عندما أكد بأن بلاده تؤيد بعض الدول الاقليمية التي تقدم الدعم والسلاح للمتمردين السوريين.

وينبغي هنا ألا ننسى التصريحات السابقة للادارة الأمريكية عندما أشارت إلى ضرورة امكانية تنظيم توريد الأسلحة للمتمردين في سورية، ولن يكون الامر خارجاً عن نطاقه عندما نذكر المعلومات التي ظهرت في الصحافة والتي تشير إلى وجود خبراء ومستشارين من القوات الأمريكية الخاصة الذين يقومون بتدريب المسلحين في المناطق الشمالية من الأردن ومن ثم ارسالهم إلى سورية، بالاضافة إلى وجود معسكرات تدريبية مماثلة على الأراضي التركية.

وعلى الرغم من ذلك كله تحاول الولايات الأمريكية اقناع الجميع انها تسعى لايجاد تسوية سلمية في سورية عبر تطبيق المباديء التي تم التوصل إليها في مؤتمر بيان جنيف. يا هل ترى هل هناك من مصدق؟؟؟!

===================

 أمريكا تسمم الثورة السورية

سمير الحجاوي

الطبخة الأمريكية المسمومة حيال سوريا بدأت تطفو على السطح، وقد عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عنها بقوله: "ما نريده ويريدونه ويريده العالم بأسره هو وقف العنف، نريد أن نتمكن من رؤية الأسد والمعارضة جالسين على الطاولة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب إطار العمل الذي وضع في جنيف، بروتوكول جنيف، الذي يتطلب موافقة متبادلة من كلا الطرفين حول تشكيل تلك الحكومة الانتقالية.. هذا ما ندفع من أجله، وحتى يحصل ذلك، لا بد أن يغير الأسد حساباته فلا يظن أنه قادر على إطلاق النار إلى ما لا نهاية، ولا بد أيضاً من معارضة سورية متعاونة تأتي إلى الطاولة، ونحن نعمل من أجل ذلك وسنستمر في ذلك".

منذ الأيام الأولى من الثورة السورية المجيدة كتبت عن النفاق الأمريكي والخطر الأمريكي على الثورة، وهو خطر أشد فتكا من الخطر الروسي، فموسكو اتخذت موقفا علنيا ضد مطالب الشعب السوري، واستخدمت الفيتو في مجلس الأمن مع الصين، وزودت ولا تزال تزود نظام الأسد الإرهابي بأطنان من السلاح والمعدات والذخيرة والمواد الغذائية، أما الولايات المتحدة، فقد توارت خلف المواقف الهلامية والمبهمة، وتطور موقفها من التشويش والارتباك وفقدان البوصلة إلى السير في اتجاه تفكيك الثورة السورية تدريجيا وبطريقة مبطنة مباشرة أو من خلال لاعبين إقليميين.

وتظهر صورة الموقف الأمريكي واضحة على لسان وزير العدل الأمريكي إريك  هولدر الذي صرح في الرياض "أن بلاده ترفض تزويد قوات  المعارضة السورية بالسلاح لأن عناصر تنظيم القاعدة يشكلون جزءا كبيرا من الجيش السوري الحر". ويضيف  مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر بعدا أكثر عمقا بقوله "إن القوات التي تسعى إلى الإطاحة بشار الأسد تكتسب قوة وتربح أرضا، لكن المعارضة السورية مجزأة وتجد صعوبة في احتواء تدفق المقاتلين المتشددين الأجانب ، وهؤلاء المقاتلون الأجانب يتزايدون، وكثيرون منهم مرتبطون بجبهة النصرة التي اكتسبت قوة في سوريا لأسباب من بينها تقديم خدمات للسكان".

وتذهب التقارير الغربية إلى أن "الأمريكيين والغربيين أكثر انشغالا بتتبع النفوذ المتزايد لجبهة النصرة وغيرها من الحركات الإسلامية وأنشطتهم، ويريدون ضمان ألا يضع هؤلاء أيديهم على أسلحة يمكن أن تهدد المصالح الغربية بما في ذلك الصواريخ أرض جو القادرة على إسقاط الطائرات أو أسلحة كيماوية رغم فعاليتهم على الأرض وقوتهم وقدرتهم على دحر قوات الأسد في مناطق عديدة. وهو هدف تلتقي حوله أمريكا وروسيا وإيران وحزب الله وإسرائيل، أي "كل الأضداد المفترضين".

الولايات المتحدة ليست الطباخ الوحيد "للطبخة المسمومة" فهناك لاعبون آخرون هم بريطانيا وفرنسا وروسيا، وتكشف تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ذلك بقوله "عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد تقضي بإعداد لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري.. ناقشنا هذا الأمر مع الروس والأمريكيين .. هناك اتصالات تجري حاليا للتوصل إلى حل سياسي في إطار اتفاق جنيف حول المرحلة الانتقالية بحضور الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن".

الكيان الإسرائيلي بدوره دخل على الخط بقوة إلى جانب الطباخين الكبار فقد دعا رئيسه شمعون بيريز إلى تدخل عربي في سوريا وإرسال قوة حفظ سلام عربية إلى هناك، وسبب ذلك فسره رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتز بقوله إن "التنظيمات الإرهابية" التي تضم مقاتلين إسلاميين متطرفين، تقاتل إلى جانب المعارضة السورية عززت وجودها على الأرض. ولذلك أصبح "الوضع في سوريا أصبح خطيرا للغاية. لأن هذه "المنظمات الإرهابية" تحارب ضد الأسد اليوم، لكنها قد تتحول ضدنا مستقبلا"، ولهذا يجب إرسال قوات عربية إلى هناك من أجل حماية إسرائيل طبعا.

"طبخة السم" الأمريكية الروسية الفرنسية البريطانية تشارك فيها إيران وحكومة المالكي وحزب الله، فحسب مصادر استخباراتية خليجية فإن حكومة نوري المالكي بدأت تلعب دوراً نشطاً في إيصال الأسلحة والذخائر الإيرانية إلى نظام بشار الأسد، جواً وبراً. وشغلت محطات التشويش المهملة منذ سقوط صدام حسين، في الموصل والكوت والبصرة والعمارة، من أجل التشويش على قناتي الجزيرة والعربية، للحيلولة دون وصول بث هاتين القناتين إلى الكثير من المدن السورية.

أما في الداخل السوري فإن عناصر حزب الله ومليشيات شيعية عراقية وعناصر من الحرس الثوري الإيراني يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، الذي شكل مؤخرا "جيش الدفاع العلوي" على غرار "جيش الدفاع الإسرائيلي".

المعادلة صارت واضحة الآن.. مقاتلون شيعة من إيران والعراق ولبنان يقاتلون دفاعا عن نظام الأسد الإرهابي عسكريا على الأرض، أما على الجبهة السياسية فإن أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا تقاتل دفاعا عن الأسد ونظامه أيضا.. كل ذلك من أجل  الوصول إلى الهدف النهائي الذي تحدث عنه جون كيري ألا وهو "تشكيل حكومة انتقالية من نظام الأسد والمعارضة" على قاعدة "لاغالب ولا مغلوب"، أو تستمر الحرب في سوريا إلى ما لانهاية.

هذه "الطبخة المسمومة" التي تلعبها القوى الكبرى تذكرنا باتفاق "سايكس – بيكو" المشؤوم قبل قرن من الزمان، وقرار الأمم المتحدة بإقامة " دولة إسرائيل" في فلسطين، قبل 65 عاما، وهي الشرور التي ما زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم.

هذه الحقائق تحتم على السوريين والعرب الانتباه لما يقوم به هؤلاء حيال سوريا، وتصعيد الحالة القتالية على الأرض، باعتبارها العمود الفقري لانتصار الثورة السورية، وعدم "بلع الطعم" الأمريكي- البريطاني – الفرنسي، الذي سيكون مغلفا بالوعود البراقة وإعادة بناء سوريا وتعويض المتضررين مقابل إشراك النظام البعثي الطائفي الأسدي في السلطة مع الاستعداد لسحب بشار الأسد من المشهد على الطريقة اليمنية.

الغرب وروسيا مهمومون  بالدفاع عن إسرائيل وحماية أمنها ومصالحها، ولا يهمهم حتى لو قتل مليون سوري وتحولت سوريا إلى ركام.. وهذا يحتم على المعارضة السورية وقادة الثورة عدم تصديق الغربيين، وأذنابهم من العرب، والاستمرار في القتال حتى إسقاط نظام الأسد الإرهابي ومؤسساته ومحاكمة رموزه بتهم الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.. وغير ذلك فإن " الطبخة الغربية المسمومة" لا تعني سوى هزيمة الثورة والمزيد من المعاناة للشعب السوري الذي يقوم بأعظم ثورة شعبية في التاريخ الحديث ودفع دماء 100 ألف شهيد من أبنائه ثمنا للحرية.

===================

فليحاور كيري الأسد أولاً

غسان المفلح

ايلاف

 قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «العالم يريد وقف القتال، ونريد أن نرى الأسد والمعارضة السورية تأتي إلى طاولة الحوار لخلق حكومة انتقالية بناء على إطار العمل الذي وضع في جنيف»، في إشارة إلى اتفاق جنيف الصيف الماضي. وأضاف كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن عصر أول من أمس «هذا ما ندفع من أجله، وحتى يحدث ذلك لا بد أن يغير الأسد حساباته، فلا يظن أنه قادر على إطلاق النار إلى ما لا نهاية، ولا بد أيضا من معارضة سورية متعاونة تأتي إلى الطاولة، ونحن نعمل من أجل ذلك وسنستمر في ذلك».

تعود العلاقة الشخصية التي تربط وزير الخارجية الامريكي بعائلة الأسد لأكثر من عقدين من الزمن، وقد توطدت اكثر بعد خروج الجيش الاسدي من لبنان عام 2005 وكان السيناتور جون كيري احد اهم العرابين في التفاوض من أجل انقاذ العصابة الأسدية من براثن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، ورفع الحصار عن العصابة بعد ذلك، وكتبت منذ تلك الايام عن هذه العلاقة، وعندما طرح اسم جون كيري لتسلم حقيبة الخارجية كتبت" أن اهم سبب في تولي كيري لهذه الحقيبة هو معرفته بالملف السوري وعلاقته الشخصية بالعصابة الأسدية، محذرا من اعادة تأهيل العصابة الأسدية دوليا خاصة وان الغطاء القانوني الدولي لم يرفع عنها، وطرحت في هذا السياق المثال السوداني، حيث اعيد تأهيل الجنرال عمر البشير بعد ان صدر قرار من المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله لمشاركته في جرائم ضد الانسانية، و ثمن ذلك حصول جمهورية جنوب السودان على استقلالها، وتقاسم النفط السوداني مع الصين...لم ينتظر جون كيري طويلا ليعلن عن رغبته في معالجة الملف السوري وكأنه وسيطا للعصابة الأسدية بالدرجة الأولى، خاصة وأنه كما ذكرت الوضع القانوني الدولي للعصابة الأسدية إسرائيليا اسهل بكثير من وضع الجنرال عمر البشير، من جهة أخرى علينا ان نعرف ان جون كيري أيضا مع تأهيل النظام الايراني عبر احتواءه حواريا، مع المحافظة على نظام الملالي، وسترى المعارضة الايرانية ضغوطا امريكية جديدة عليها أيضا. هذه الاستراتيجية ليست بعيدة عن استراتيجية الطاقم المقرب جدا من باراك اوباما داخل البيت الابيض، وهذا كان بخلاف موقف هيلاري كلنتون في الخارجية وموقف بعض صقور الكونغرس والبنتاغون، وبتعيين كيري يكون اوباما قد ضمن تواطؤه مع العصابة الأسدية في الخارجية أيضا..على هذا الاساس تم اللقاء بين جون كيري والشيخ معاذ الخطيب في روما والذي وعد فيه بتقديم الدعم الانساني للمعارضة السورية ومع ذلك لم تر هذه المعارضة شيئا..لكن كل هذا لا يجعلنا نغلق دائرة الاستراتيجية الامريكية على هذا الخيار لأنها لاتزال استراتيجية مفتوحة على كل الخيارات، رغم ما يريده كيري واوباما..وتنحية هذا الخيار هو مسؤولية المعارضة السورية وقوى الثورة، وكي لانكون سلبيين في رفضنا لمبادرة كيري هذه، نقول للسيد وزير الخارجية الامريكي ليذهب إلى دمشق ويحاور العصابة الأسدية، قبل أن يورط المعارضة السورية في لعبة تاهيل العصابة الأسدية، وليصدر بناء على جنيف قرارا من مجلس الامن يوقف القتل اليومي الذي تقوم به العصابة الأسدية، وبعدها يمكن للمعارضة السورية أن تتقدم بخطواتها..عندما يطرح الحوار بهذه الطريقة يتخيل لبعضنا ان هنالك اتفاق امريكي روسي..حسنا مادام هنالك اتفاق امريكي روسي ما المانع من صدور قرار من مجلس الامن يحث على الحوار والانتقال السياسي السلمي بعد وقف القتل ووفقا لجنيف هذا؟ لم يقل لنا جون كيري بناء على أية معطيات يريد هذا الحوار من المعارضة؟ ليحاور هو اولا وبعدها نرى.. لأنه في حال فشل الحوار يتحمل لوحده مسؤولية هذه الخطوة ولا تتحمل نتائجه الثورة السورية.

===================

كتغير في الموقف الأمريكي كيري: نرغب في مفاوضات بين الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة بحسب توافقات جنيف

كتب في: مارس 13, 2013

شامنا نت

 كتغير في الموقف الأمريكي كيري: نرغب في مفاوضات بين الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة بحسب توافقات جنيف

اعتبر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط ان يغير الرئيس السوري بشار الاسد من حساباته، بل والتوصل الى توافق أكبر بين القوى المعارضة له. وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا يوم 12 مارس/آذار “نريد ان يجلس الأسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الاطار التوافقي الذي تم التوصل اليه في جنيف”، معيدا للأذهان ان اعلان جنيف “يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية”. وبحسب قول كيري ” هذا ما نسعى اليه.. والتوصل الى هذا الأمر يتطلب ان يغير الرئيس الاسد الحسابات لكي لا يظن انه يستطيع اطلاق النار الى ما لانهاية.. كما يجب ايضا ان تجلس الى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون.. نحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل”. واشار الى ان الولايات المتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها، معتبرا ان المعارضة تدافع عن “حقوق الشعب السوري”. الوزير النرويجي: الرئيس الاسد فقد شرعيته.. وعليه الرحيل من جانبه تجنب وزير الخارجية النرويجي الرد بشكل مباشر على سؤال ان كانت بلاده تؤيد توريد السلاح للمعارضة السورية، كما تريد بريطانيا، قائلا “نحن، على الأقل، الى يومنا هذا لم نؤيد فكرة تسليح الثوار بشكل نشط”. واضاف اسبين بارت إيدا ان موقف بلاده متطابق بشكل كامل مع موقف الولايات المتحدة. واشار الوزير النرويجي الى انه استنادا الى وجهة نظر اوسلو فان “الرئيس الاسد فقد شرعيته.. وعليه الرحيل”.

 

===================

هل تبنى كيري المفهوم الروسي لاتفاق جنيف بدعوة الأسد الى الحوار؟

youkal

في تصريح أميركي غير معهود، وكأن فيه تبنّ واضح للتفسير الروسي لاتفاق جنيف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان ما تريده أميركا والعالم هو وقف القتل في سورية، مضيفاً ان المطلوب هو جلوس الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية على طاولة التفاوض لإنشاء حكومة انتقالية بحسب الإطار الذي تم التوصل إليه في جنيف.

وسئل كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النروجي إسبن بارث إيد بعد لقائهما في واشنطن عن تعليقه على إلغاء المعارضة السورية اجتماعاً كان مخصصاً للسعي لتشكيل حكومة موقتة، وذلك بسبب خلافات داخلية، فأجاب ان «وجود توترات واختلافات بالرأي هو امر لا مفر منه في كل معارضة تقوم بأي ظرف من الظروف».

لكنه رأى انه «لا بد من العمل بشكل فعال مع المجتمع الدولي، ففي هذه المعارضة كثير من الناس، وقبل سنة من الآن كانوا غير موحدين بالكامل ولا يتحدثون بصوت واحد».

وأكد الوزير الأميركي: «سنستمر في العمل معهم... وأقول لكم انهم متمسكون جميعاً بما يحاربون من أجله، والقضية هي قضية الشعب السوري وقد التزموا بتشكيل حكومة واسعة ستمثل كل الشعب السوري حتى وإن وقعت بعض الاختلافات بينهم».

وشدد كيري على ان «ما نريده ويريدونه ويريده العالم بأسره هو وقف العنف، ونريد أن نتمكن من رؤية الأسد والمعارضة جالسين على الطاولة لإنشاء حكومة انتقالية بحسب إطار العمل الذي وضع في جنيف، بروتوكول جنيف، الذي يتطلب موافقة متبادلة من كلا الطرفين حول تشكيل تلك الحكومة الانتقالية».

وأضاف: «هذا ما ندفع من أجله، وحتى يحصل ذلك، لا بد أن يغير الأسد حساباته فلا يظن انه قادر على إطلاق النار إلى ما لا نهاية، ولا بد أيضاً من معارضة سورية متعاونة تأتي إلى الطاولة، ونحن نعمل من أجل ذلك وسنستمر في ذلك».

وشكر كيري النروج على مساهمتها بـ 75 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية لسورية منذ العام 2011.

من جهته، قال الوزير النروجي: «سنعمل عن كثب مع المعارضة السورية وقد قدمنا مساعدة إنسانية ونعمل الآن ونحاول المساعدة في تشكيل مجلس محلي داخل سورية ومزيد من المساعدة تقدم في الداخل».

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند انها لا تفهم الانتقادات الروسية للموقف الأميركي من بيان جنيف الذي أصدرته مجموعة العمل حول سورية.

ورداً على سؤال عن تعليقها على قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن تفسير الولايات المتحدة لبيان جنيف أحادي الجانب من أجل دعم المعارضة السورية، قالت نولاند: «رأيت بيان وزارة الخارجية الروسية وأنا بصراحة لا أفهم لماذا ينتقدون موقفنا، فقد قلنا أكثر من مرة انه عند قراءة بيان جنيف، فهو يتحدث عن تشكيل تركيبة انتقالية حاكمة تتمتع بالسلطات التنفيذية كاملة، بتوافق وموافقة الجميع».

وأضافت: «لم نقل أبداً ان الوثيقة تتضمن أي شيء عن الأسد بل أكدنا ببساطة انه ما أن يتم التوصل إلى بند توافقي، يقوم على مشاورات مع المعارضة، فلا نرى أي طريقة يكون فيها بشار الأسد مقبولاً».

وأجابت عن تعليق أحد الصحافيين ان هذا يتطلب طرفين، وعمن سيكون الطرف الثاني غير المعارضة هل هي الحكومة السورية، فقالت نولاند: «تحدثنا عن عملية، كما فعلت المعارضة السورية نفسها، وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، انه مستعد للجلوس مع ممثلين عن النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء بغية محاولة تطبيق اتفاق جنيف».

وتابعت: «سوف ندعم هذا أيضاً، والسؤال هو إن كان ثمة أشخاص مستعدون للتفاوض بصدق نية».

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ