ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 03/02/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

الغارة الاسرائيلية على جمرايا تداعيات وتحليلات

2-2-2013

1.  تصريح من مركز الشرق العربي ...تخاذل الجبناء أمام العدوان الإسرائيلي ..

2.  واشنطن تحذر سورية من نقل أسلحة إلى "حزب الله"

3.  المعارضة تتحدث عن تنسيق بين النظام وإسرائيل في الغارة على جمرايا

4.  سوريا: بروفا التدخّل الخارجي – عدوان جمرايا: الأهداف الحقيقيّة للضربة الإسرائيليّة

5.  الجامعة العربية تدين الاعتداء وتعتبره «انتهاكاً»..دمشق تبلغ الأمم المتحدة احتجاجها الرسمي على الغارة الإسرائيلية

6.  الاتحاد الأوروبي يرد بحذر على الهجوم الإسرائيلي على سورية

7.  "الصحفيين السوريين" يدعو النقابات والمنظمات العربية لإدانة العدوان الإسرائيلي

8.  الخارجية السورية تستدعي قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان

9.  اذاعة اسرائيلية: المعارضة السورية هي التي قصفت المركز العلمي بريف دمشق

10.                     الجامعة العربية تدين "عدوان اسرائيل" على سورية

11.                     حزب الله يعلن تضامنه مع دمشق بعد إدانته الهجوم الإسرائيلي لسوريا

12.                     اكتشاف الشبكة التجسسية الإسرائيلية في داريا وراء الهجوم على مركز جمرايا

13.                     مصادر تبلغ (الزمان): القصف الاسرائيلي لمنشأة جمرايا السورية حدث قبل يومين من الاعلان عنه

14.                     "نيويورك تايمز": إسرائيل أبلغت واشنطن بالغارة التي شنتها داخل الأراضي السورية

15.                     العدوان على جمرايا .. السياق والتداعيات

16.                     مشهد الدم السوري في يوم الاعتداء الإسرائيلي

17.                     دمشق أكدتها وتل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسمياً...الغارة على «جمرايا»... بين الصمت والادعاء!

18.                     مصادر: تأهب إسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان

19.                     بانيتا: حزب الله قد يستغل "الفوضى" في سوريا للحصول  اسلحة متطورة

20.                     تكهنات حول الغارة الإسرائيلية على سوريا

21.                     يديعوت: هجوم سوريا جزء من سياسة المنع

22.                     إسرائيل قصفت مراكز للبحث العلمي فى سوريا بـ 6 صواريخ

23.                     الصمت الاسرائيلي إزاء سوريا استراتيجي

24.                     تاريخ الهجمات الإسرائيلية على سوريا التي لم ترد على أيا منها

25.                     اسرائيل قصفت عدة اهداف في سوريا ولديها ضوء اخضر امريكي بتكرارها

26.                     مسؤول سابق في (C.I.A) : الغارة الإسرائيلية على سوريا محاولة لاستفزاز طهران وتوريط واشنطن في حرب مع إيران

27.                     صحف إسرائيل تحذر من رد سوريا المحتمل على الغارة الجوية

28.                     الاندبندنت: الهجوم الإسرائيلي في سوريا يثير مخاوف اندلاع صراع إقليمي

29.                     أحزاب موريتانية تدين استهداف سوريا

30.                     الخارجية الروسية تصف غارة إسرائيل على سوريا بأنها "خرق" لميثاق الأمم المتحدة

31.                     حماس تدين الغارة الإسرائيلية على سوريا

32.                     سوريا تحتفظ بحق الرد والرهان العسكري خاسر

33.                     هل تكون الغارة الإسرائيلية مقدمة لتدخل عسكري في سوريا؟

34.                     "ديلي تليجراف":غارة إسرائيل على سوريا جاءت فى وقت خطير للغاية

35.                     «يديعوت أحرونوت» ترصد أهم العمليات الإسرائيلية ضد سوريا في العقد الأخير

 

تصريح من مركز الشرق العربي ...تخاذل الجبناء أمام العدوان الإسرائيلي ..

 موقفنا

 في الوقت الذي يتنمر فيه بشار الأسد وشبيحته على أطفال سورية ونسائها على إنسانها وعمرانها ، وفي الوقت الذي تعربد فيه طائرات بشار الأسد – التي اشتراها الشعب من ماله – فتمعن قصفا وتدميرا ؛ تغير طائرات العدو الإسرائيلي على وطننا  فتخترق الأجواء والسيادة دون أن يتنبه لها رادار أو أن يتصدى لها طيار ..

 يخرج علينا البيان الرسمي ليشرح مثل أستاذ العلوم كيف تسللت الطائرات المعادية ( من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى منطقة جمرايا بريف دمشق ...)

 وليؤكد المعلقون السوريون أن العدو الأول ( لعصابتهم ) هو في الداخل وعلى الأرض السورية . وأن العدو الصهيوني لن ينجح في إشغالهم عن أعدائهم الحقيقيين ، ولا في جرهم إلى معركة جانبية . و يتناسى هؤلاء المعلقون الحديث الذي طالما أعادوه عن جاهزية عصابتهم الكاملة للتصدي للقوى الكونية التي تريد شرا بسورية !!

 معلق على تلفزيون المنار قال إن الثوار هم الذين أعطوا الفرصة لإسرائيل لتغير على سورية . و رأى موقفهم الرسمي في العدوان جزء من مخطط لتدمير القدرات العربية  نعم ( العربية ) هكذا قالوا . ونسي هؤلاء أن هذا الاختراق الصهيوني الثامن عشر في ظل بشار الأسد وأبيه من بعد اتفاقية فصل القوات .

  واستنكرت إيران  العدوان . ولكنها لم تر أنه يستحق أن يترجم على ضوء التزامها ( أي عدوان على سورية هو عدوان على إيران ) أو لعل عدوان إسرائيل ليس مدرجا أصلا في مفهوم العدوان المقصود . ..

 نؤكد إدانتنا واستنكارنا لأي عدوان صهيوني على وطننا . ونرفض كل الذرائع التي يحاول هذا العدو وأشياعه التداري وراءها لتغطية عدوانهم ..

 نحمل العصابة المتسلطة على مقدرات الدولة السورية المسئولية الكاملة عن أي تفريط في القيام باستحقاقات الدفاع عن الوطن برا وبحرا وجوا . كما نحمل قادة الوحدات المتشاغلة بذبح أبناء شعبنا  المسئولية الجنائية والمسئولية السياسية والتاريخية عن أي تفريط بالقيام بالواجب الحقيقي . ونعتبر التهاون في صد أي عدوان صهيوني على الوطن انغماسا في جريمة الخيانة العظمى ستطال كل المتهاونين والمتخاذلين عن القيام بواجباتهم وفي جميع مواقعهم ...

نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسئولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وكفالة الحماية لسيادة سورية ولوحدتها أرضا وشعبا ..

 نؤكد مع تمسكنا بكل الثوابت والحقوق الوطنية والقومية ، أن سورية الثورة ستكون الأقدر على حماية سيادة الوطن ووحدة الأرض والإنسان ، والوفاء بالالتزامات الإنسانية والسياسية للدولة السورية ..

وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

 لندن : 20 / ربيع الأول / 1434

1 / 2 / 2013

زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي

================

واشنطن تحذر سورية من نقل أسلحة إلى "حزب الله"

الجمعة 01/02/2013 - 09:02 صباحاً

رام الله - شبكة راية الاعلامية:

انشغلت العاصمة السورية امس بالبحث في تداعيات الغارة التي شنتها اسرائيل داخل الاراضي السورية ليل الثلثاء - الاربعاء، والتي قالت دمشق انها استهدفت مركزاً للبحوث العلمية في ضاحية جمرايا في ريف العاصمة، بينما اكدت مصادر امنية وديبلوماسيون غربيون ان الهدف كان قافلة اسلحة كانت متجهة عبر الحدود الى لبنان وتقل صواريخ متطورة روسية الصنع مضادة للطائرات. وعزز هذه المعلومات التحذير الذي وجهه بن رودس مساعد مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي الذي قال ان "على سورية الا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل اسلحة الى حزب الله". من جهة اخرى، عقدت الهيئة السياسية لـ "الائتلاف الوطني" السوري اجتماعاً كان مقرراً مسبقاً في القاهرة جرت فيه مناقشة المبادرة التي اطلقها رئيس "الائتلاف" معاذ الخطيب، والتي دعا فيها الى الحوار مع النظام بعد تلبيته عدداً من الشروط ليس من بينها تنحي الرئيس بشار الاسد.

وقال اللواء عبد العزيز جاسم الشلال القائد السابق للشرطة العسكرية الذي انشق في كانون الاول (ديسمبر) لوكالة "اسوشييتد برس" ان الموقع الذي تم استهدافه في جمرايا هو مركز معروف لتطوير الاسلحة ولا توجد فيه اسلحة كيماوية او غير تقليدية. واضاف ان خبراء ايرانيين وروس يكونون عادة موجودين في هذه المواقع.

وعلق بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على الغارة في بيان لمكتبه جاء فيه: "يلاحظ الامين العام بقلق عميق التقارير عن ضربات جوية اسرائيلية في سورية". وقال البيان ان "الامين العام يدعو كل المعنيين لمنع التوترات او تصعيدها... وان يلتزموا بصرامة بالقانون الدولي وخاصة في ما يتعلق بسلامة الاراضي وسيادة كل الدول في المنطقة؟".

وكانت وزارة الخارجية السورية استدعت امس قائد قوات الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان اللواء اقبال سنغا، وابلغته احتجاجاً رسمياً "على الانتهاك الاسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 والالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق". وطالبت الوزارة الامم المتحدة "باتخاذ ما يلزم لوضع الاطراف المعنية في صورة هذا الانتهاك الاسرائيلي الخطير والعمل لضمان عدم تكراره". وفي الوقت ذاته بعثت الخارجية السورية برسالة الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة، اكدت على حق سورية في الدفاع عن نفسها وارضها وسيادتها في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

ورد ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الشكوى السورية، وقال إن قوة حفظ السلام الدولية في منطقة الجولان لم تتمكن من التحقق من الشكوى من ان طائرات اسرائيلية حلقت فوق الجولان. وأبلغ الناطق ادواردو ديل بوي الصحافيين أن بعثة حفظ السلام "لم ترصد أي طائرات فوق المنطقة الفاصلة وبالتالي لم تتمكن من تأكيد الحادث. وذكرت البعثة أيضاً أن الأحوال الجوية كانت سيئة".

والتقت كل من ايران وروسيا على دعم الموقف السوري، ودانة الغارة. اذ اعتبرها وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي "عدوانا عنيفا"، وقال انه "يتماشى مع سياسة الغرب والصهاينة الرامية الى حجب نجاحات شعب وحكومة سورية في استعادة الاستقرار والامن في البلاد". كما يبرز "تطابق اهداف المجموعات الارهابية مع اهداف الصهاينة".

واعتبرت روسيا ان الغارة الجوية الاسرائيلية على المركز العسكري، "اذا صحت"، تشكل انتهاكا للسيادة السورية". واضاف بيان الخارجية الروسية انه "في حال تاكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني اننا امام عملية اطلاق نار من دون مبرر على اراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة".

وفي القاهرة، ناقش اجتماع الهيئة السياسية للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برئاسة أحمد معاذ الخطيب، تصريحات الاخير المتعلقة بالحوار مع النظام. وأوضح احد المشاركين في الاجتماع لـ "الحياة" أنه كان مفهوماً "أنه رأي شخصي وليس مبادرة أو اقتراحاً بأن الائتلاف يقبل الحوار". وأشار إلى أن المبدأ الأساسي للإئتلاف عندما أعلن في الدوحة هو العمل على إسقاط النظام بكل مرتكزاته ورفض الحوار معه. وكشف المشارك أن الخطيب أعلن في اجتماع الهيئة أن ما قاله هو رأي شخصي في هذا المجال وليس مبادرة. وشدد المصدر على أن الائتلاف لن يتبنى هذا الرأي، اذ انه "رأي شخصي لم يلق القبول لأنه خروج عن المبادئ الاساسية للائتلاف". وقال المشارك إن "الخطيب لم يتراجع عن قضية التغيير أو اسقاط النظام" و"نحن نفهم الآن الدوافع والأسباب من غيرته على الدم السوري، على البلد، والوطن".

وأوضح عضو "المجلس الوطني" جبر الشوفي، والذي شارك رئيسه جورج صبرا في الاجتماع، أن الخطيب قد يكون اعتبر طرحه بمثابة "تكتيك سياسي ناجح مع هذا النظام" و"لكنه الآن فهم أنه أمر صعب وأن عرض الحوار حتى المشروط سيكون هدية للنظام". وقال إن اجتماع الهيئة كان مقرراً سلفاً لبحث الأوضاع داخل الإئتلاف وعلاقاته الخارجية وحضوره على المستوى الإقليمي والدولي فيما درس توزيع المساعدات والاغاثة، لافتاً إلى أن الاجتماع تزامن مع تصريحات الخطيب المثيرة للجدل. وتحدث الشوفي عن نتائج مؤتمر الكويت مطالبا بتوضيحات عمن يتسلم المعونات المقررة وكيف سيجري ايصالها للشعب السوري. وقال إن جامعة الدول العربية هي التي أقرت اجتماع الكويت ووجهت الدعوات ولم تدع أي تشكيل رسمي للمعارضة ولم تدع الائتلاف للحضور وأكد ان الائتلاف غير راغب في التعليق على الموضوع ولا يمانع في كل يد طيبة تمتد لمساعدة الشعب السوري، ولكنه شدد على أننا نسمع كثير من الكلام وقليلاً من الفعل.

وفي واشنطن، أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ "الحياة" أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن سيلتقي غداً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، كما سيجتمع بايدن مع كل من رئيس "الائتلاف" الوطني معاذ الخطيب والمبعوث العربي الدولي الأخضر ابراهيمي.

وأشار المسؤول الى أن بايدن الذي غادر واشنطن أمس في جولة ستشمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، سيجتمع بلافروف يوم غد، وستتصدر المباحثات الملف السوري والمفاوضات حول تقليص الترسانتين النوويتين الروسية والأميركية الى جانب قضايا تعاون أخرى بين موسكو وواشنطن. ويعتبر لقاء بايدن مع معاذ الخطيب أرفع لقاء لرئيس المعارضة السورية مع الجانب الأميركي. وتعكس لقاءات بايدن مع الخطيب والابراهيمي أولوية أكبر للملف السوري في ولاية أوباما الثانية، وتطلعا لحل سياسي هناك، كما يستعد مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون للتوجه الى موسكو خلال أسابيع.

المصدر: وكالات

========================

 المعارضة تتحدث عن تنسيق بين النظام وإسرائيل في الغارة على جمرايا...وتسأل: أين كانت طائرات الأسد؟

المستقبل

قدمت "الهيئة العامة للثورة السورية - دمشق" رواية مختلفة عن تلك التي قدمها نظام بشار الأسد بشأن الغارة الإسرائيلية على مركز الأبحاث في منطقة جمرايا بريف دمشق، وأشارت إلى أن قصف الطائرات الإسرائيلية جاء بعد قصف قوات الحرس الجمهوري التابعة لنظام الأسد بالصواريخ للمركز الذي شن الثوار سلسلة هجمات عليه وبعد أن بات سقوطه بيدهم متاحاً، ودانت هذا "التنسيق السري" بين اسرائيل والأسد. فيما تساءل رئيس "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة" أحمد معاذ الخطيب عن سبب عدم تحرك طائرات الأسد لصد الغارة، فيما يبدو ان مهمتها فقط هي تدمير سوريا.

أما النظام، فقد تحرك عبر الوسائل الديبلوماسية ضد إسرائيل، فرفع شكواه إلى الأمم المتحدة عبر قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان وإذ بلّغه احتجاجا رسميا على الغارة الإسرائيلية.

وفي الموقف أيضا، قلق روسي من الغارة واستخدام إيراني لها في محاولة لتصوير الثورة في سوريا على انها مؤامرة إسرائيلية، وعربيا كانت إدانة من أمين عام الجامعة نبيل العربي.

"الهيئة العامة للثورة"

فتحت عنوان "الغارة الاسرائيلية المزعومة: تبادل أدوار قذر بين حليفين"، أصدرت "الهيئة العامة للثورة السورية - دمشق" بياناً جاء فيه:

"مازال العدو الاسرائيلي يقدم الدليل تلو الآخر على أنه حامي حمى نظام الغدر والخيانة، وعلى أن ذلك النظام المجرم ليس مجرد ضامن لامن اسرائيل فحسب، بل إنما هو الحليف رقم 1 لها في المنطقة. لكن أن يتحول التنسيق السري بين الشريكين المجرمين إلى تنسيق عسكري علني، وتبادل أدوار بهدف حماية المصالح الاسرائيلية وبتغطية من إعلام النظامين والاعلام العالمي فهذا ما لم يكن بالحسبان.

ففي نهار يوم الثلاثاء 29/1/2013، قامت مجموعات من مجاهدي الجيش الحر بالهجوم على المفرزة الأمنية لمركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف دمشق تمهيداً للاستيلاء على هذا المركز الذي يعد من الثروات الوطنية العلمية في سوريا، وعندما شعر النظام المجرم بقرب استيلاء الثوار على الموقع أعطى أوامره بتدميره تدميراً كاملاً رغم ما ينطوي ذلك عليه من مخاطر حقيقية على سكان المنطقة ومن خسارة وطنية لجهود وأموال أنفقت من خزينة الشعب السوري على تطوير وإعداد هذا المركز.

وبالفعل فبعد منتصف ليلة الثلاثاء قام اللواء 105 حرس جمهوري والذي يبعد عن مركز البحوث نحو ستة كيلومترات بإمطار المركز بوابل من صواريخ أرض ـ أرض مما ادى إلى تدميره تدميراً كاملاً، ونجم عن ذلك انتشار روائح كريهة وغازات غريبة استطاع أهالي المنطقة تمييزها لساعات عديدة.

ولكي تكتمل فصول المسرحية، جاء الاعلان الموحد يوم الأربعاء 30/1/2013 من كل من الاعلام الاسرائيلي وإعلام النظام، على أن غارة اسرائيلية استهدفت مركزاً للبحوث العلمية السورية، ومن جهة أخرى خرج الاعلام اللبناني الخاضع لسلاح جزار الضاحية الجنوبية ليلعن أن غارة اسرائيلية استهدفت رتلاً عسكرياً كان ينقل السلاح لحزب الله في سياق متصل يرمي إلى تلميع حلف المقاومة والممانعة المزعوم ويزيد من التشويش الحاصل حول التنسيق الخطير بين الحلفاء.

إن جميع المؤشرات السابقة، بالاضافة إلى المعلومات التي وردت من كوادر الهيئة العامة للثورة السورية المتواجدة في المنطقة والتي تنفي حدوث أي ضربة جوية إسرائيلية وإنما مجرد مناورات وتحليق للطيران الحربي، تؤكد أن الحلف الاسرائيلي - الأسدي أصبح في حالة تخوف شديد من انتصارات الثوار واستيلائهم على مراكز عسكرية واستراتيجية حساسة في عموم البلاد وخاصة في دمشق وريفها وغوطتها المباركة.

إننا في الهيئة العامة للثورة السورية، واستناداً إلى معلومات حقيقية وليس مجرد تكهنات، نحذر من أن هذه الضربة المزعومة ليست إلا ورقة ضمن حقيبة من التفاهمات التي جرت مؤخراً بين النظام الأسدي واسرائيل، والتي يسمح فيها لاسرائيل بضرب الاهداف الاستراتيجية التي لا يستطيع النظام الحفاظ عليها، وتحول البلاد إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية بينها وبين ايران في حرب بالوكالة قد تدوم لسنوات، على أن تسمح اسرائيل للنظام المجرم بأن يكمل خطواته في تقسيم البلاد والتمترس في منطقة جغرافية تمهيداً لاعلان دويلته الطائفية. وعليه فإننا نحذر جوارنا العربي والتركي على التحديد، بأن الاستمرار في سياسة دفن الرأس في الرمال سيكون وبالاً على المنطقة بأسره، وعلى استقرار كافة الأنظمة السياسية والإجتماعية في الإقليم".

أحمد معاذ الخطيب

كذلك انتقد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" احمد معاذ الخطيب امس، احجام نظام الرئيس بشار الاسد عن التصدي للمقاتلات الاسرائيلية التي قصفت فجر امس مركزا عسكريا للبحوث العلمية قرب دمشق.

وقال الخطيب في مداخلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، "عيب عليك يا نظام بشار الاسد ان تأتي الطائرات الاسرائيلية، وطائراتك تحوم في الجو فقط لتدمر المساجد والجامعات وتقتل المدنيين، وطائراتك تتفرج ولا تتصدى للاسرائيلي".

ولجأ النظام السوري منذ نهاية تموز الماضي الى سلاح الطيران في مواجهته مع المقاتلين المعارضين. وتقوم الطائرات الحربية السورية في شكل شبه يومي بقصف مناطق عدة داخل البلاد.

واضاف الخطيب "اقول للنظام (...) كل العار الذي جللكم هو اقل مما تفعلونه بعدم التصدي للطائرات الاسرائيلية التي تقصف شعبنا وتشاركونها في قصف هذا الشعب الذي يئن تحت الالم وتحت كل انواع العذاب والتشريد والسجون".

نظام الأسد "يحتج"

وفيما تدك طائرات نظام الأسد المناطق السكنية في أنحاء سوريا، كان رده على غارة جمرايا، أن استدعت وزارة الخارجية امس، قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان، وأبلغته "احتجاجها الرسمي" على الغارة الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في خبر عاجل، أن الخارجية استدعت قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء إقبال سنغا، وأبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وللالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق.

موسكو قلقة

خارجيا، ابدت روسيا قلقها من الغارة الجوية الاسرائيلية، معتبرة انها تشكل، اذا صحت، انتهاكا للسيادة السورية. وقالت موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين لنظام بشار الاسد، الخميس ان "روسيا قلقة للغاية ازاء المعلومات بشأن ضربة شنتها القوات الجوية الاسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق".

وتابعت بحسب بيان لوزارة الخارجية "في حال تأكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني اننا امام عملية اطلاق نار من دون مبرر على اراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة".

إيران

وفي طهران دان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس الغارة واعتبرها "عدوان عنيف" وذلك في بيان نقلته وسائل الاعلام الايرانية.

وقال صالحي "لا شك ان هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب والصهاينة الرامية الى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والامن في البلاد".

واضاف ان هذه العملية تبرز "تطابق اهداف المجموعات الارهابية مع اهداف الصهاينة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن صالحي قوله "إن هذا العدوان يؤكد حق الحكومة والشعب في سوريا في دعم المقاومة والعداء للصهاينة، ويكشف مرة أخرى، وأكثر من أي وقت آخر، تحالف المجموعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا مع الأهداف الصهيونية".

واعتبر صالحي أن هذا العدوان السافر يأتي في إطار سياسة الغرب والصهاينة بالهروب الى الأمام والتغطية على النجاحات التي حققتها الحكومة والشعب السوريين في ترسيخ السيادة، وإعادة الأمن والاستقرار الى سوريا".

كما حذر نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان من ان "هجوم النظام الصهيوني على محيط دمشق ستكون له عواقب خطيرة على تل ابيب"، من دون ذكر طبيعة هذه العواقب، كما اوردت وكالة الانباء الطالبية. وحذر عبداللهيان الحكومة الاسرائيلية مؤكداً انه ينبغي ان "لا يخدعها نظامها المضاد للصواريخ (...) الذي اظهر عدم فعالية خلال حرب الايام الثمانية ضد غزة" في تشرين الثاني والتي اطلقت خلالها حركة حماس صواريخ ضد تل ابيب والقدس.

الصين

الصين دعت إلى الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميَّين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الوزارة هونغ لي، قوله إن الصين تحث على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميَّين وتأمل من الأطراف المعنية تجنّب القيام بأية تحركات قد تصعّد الوضع الحالي في سوريا".

تركيا

في أنقرة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال، امس، إنه ليس لدى تركيا معلومات رسمية حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، إلاّ أنه رأى أن هذا التطوّر يشكل مؤشراً على تدهور الوضع في سوريا وتهديده السلام الإقليمي والدولي.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أونال قوله في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية في أنقرة قبل تسليم منصبه للمتحدث الجديد باسم الخارجية زكي ليفنت، أنه لم ترد لتركيا أي معلومات رسمية بشأن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.

إلاّ أنه أضاف أن هذا يشير مرة جديدة إلى أن الوضع في سوريا أصبح مع مرور الوقت، أكثر تعقيداً وتدهوراً ويهدّد السلام الإقليمي والدولي.

وذكّر بأن تركيا لطالما أشارت منذ بدء الأحداث في سوريا الى أن التطورات في هذا البلد تسبّب مشاكل في كل المنطقة، مضيفاً أن الحكومة التركية شدّدت أيضاً على ضرورة حل المشكلة السورية بكافة أبعادها بأسرع وقت ممكن.

الجامعة العربية

في القاهرة، حملت الجامعة العربية المجتمع الدولي مسؤولية الغارة، معتبرة ان صمت المجتمع الدولي "جعل اسرائيل تتمادى في عدوانها".

ودانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان صحافي "العدوان الاسرائيلي الغاشم على منطقة جمرايا في ريف دمشق وقصفها بالطائرات مركزا علميا أدى الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين السوريين، واحداث تدمير كبير طاول المنشأة وملحاقاتها".

وطالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوضع حد لتمادي اسرائيل في اعتداءاتها على الدول العربية".

وقال العربي ان "صمت المجتمع الدولي عن قصف اسرائيل لمواقع سورية في الماضي شجعها على تنفيذ العدوان الجديد"، وهو ما اعتبره "استغلالا من اسرائيل لتدهور الاوضاع السياسية والأمنية في سوريا للاقدام على هذا العمل الاجرامي". واضاف العربي ان "الاعتداء الاسرائيلي السافر يعد انتهاكا واضحا لاراضي دولة عربية ولسيادتها، بالمخالفة لميثاق الامم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وخرقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وشدد العربي على "ضرورة تحميل اسرائيل كامل المسؤولية لنتائج عدوانها"، مؤكدا على "حق سوريا في الدفاع عن أرضها وسيادتها كذا حقها في طلب التعويضات الكاملة الناجمة عن الخسائر المادية والبشرية التي تسبب فيها هذا العدوان".

========================

سوريا: بروفا التدخّل الخارجي – عدوان جمرايا: الأهداف الحقيقيّة للضربة الإسرائيليّة

الاوسط

الهدف الإسرائيلي المعلن لغارة جمرايا يخفي خلفه رسائل أرادت تل أبيب إيصالها إلى أكثر من جهة. وفي التوقيت المرتبط بالحرب الدائرة في سوريا، تبدو اكثر الرسائل خطورة هي تلك الموجهة إلى الدول الغربية المحجمة عن التدخل عسكرياً في سوريا: نفذنا «بروفا» وهذا الرد السوري

محمد بدير, حسن عليق

احتاج الأمر إلى نحو خمس سنوات لتقرر تل أبيب أن الخط الأحمر الذي ملأت الدنيا صراخاً بأن اجتيازه ممنوع، كان على وشك أن يُعبر أول من أمس. في الأدبيات الإسرائيلية ذات الصلة بالجبهة الشمالية، يُقصد بالخط الأحمر نقل أسلحة استراتيجية «كاسرة للتوازن» من مخازن الجيش السوري إلى حزب الله. أما إعلان منع الاجتياز، فيعني الاستعداد الدائم لتحرك عسكري وقائي يجهض عملية النقل في مهدها أو إبان حصولها. وهذا، وفقاً لإجماع التسريبات الإعلامية، ما تحقق ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.

وأياّ تكن هوية الهدف الذي أغارت عليه المقاتلات الإسرائيلية وطبيعته، فإن الثابت في ما جرى أن تل أبيب نفذت اعتداء جوياً في عمق الأراضي السورية ضد هدف يتصل بقدرات المقاومة. هذا ما أكدته التسريبات التي أشارت إلى منظومة دفاع جوي حديثة الطراز تشكل، بحسب صحيفة هآرتس، «تغييراً في موازين القوى الإقليمية»، في ما لو وضع حزب الله يده عليها. وهذا أيضاً ما تبنّته القيادة السورية حين أعلنت أن المنشأة التي تعرضت للاستهداف مسؤولة عن «رفع مستوى المقاومة والدفاع».

فإسرائيل التي باتت معزوفتها المفضلة خلال الأعوام الماضية، تحديداً منذ ما بعد عدوان تموز 2006، تقتصر على التهديد والوعيد من مغبة امتلاك حزب الله لأسلحة استراتيجية، هي إسرائيل نفسها التي أقرّت قبل أشهر وسنوات على لسان أرفع مسؤوليها المعنيين بأن السيف قد سبق العذل، وأن كل ما كانت تخشاه على هذا الصعيد أصبح واقعاً محكوماً عليها التعايش معه. لنراجع على سبيل المثال، تصريح القائد السابق للمنطقة الشمالية، يائير غولان، في مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم» بتاريخ 6/ 4/ 2012 الذي جاء فيه ما حرفيّته: «ما يوجد لدى حزب الله اليوم يقض مضاجعنا. ووفقاً لإدراكنا، كل ما عدا السلاح الكيميائي، مهما بلغ مستوى تطوره، قد تم نقله إلى حزب الله».

إذا كان الأمر كذلك، أي إذا كانت الفرضية العملانية الإسرائيلية تنهض على مقومات مفادها أن ما في حوزة الحزب هو بالضبط ما كانت تخشى إسرائيل أن يصل إليه، يطرح السؤال نفسه حول خلفية ما فعلته إسرائيل حقّاً في عدوانها أول من أمس على سوريا. فنحن لسنا أمام إحباط لعملية انتقال قدرة إلى الحزب من النوع الذي لا يمتلكه، كما أننا لسنا أمام عملية شطب (إبادة) لقدرة نوعية تمتلكها دمشق، ذلك أن المرجح جداً أن ما تم تدميره هو نسخة واحدة من جملة نسخ حصلت عليها سوريا من المنظومة التسليحية إياها. ومن البديهي أن تدمير « قطعة» عسكرية تعلم تل أبيب أن سوريا تمتلك العديد من أمثالها ليس مبرراً مجدياً لعملية تنطوي على هذا القدر من المغامرة.

في البحث عن المتغيرات التي تفسر الفعل الإسرائيلي، لا يعثر المرء إلا على عامل واحد، هو الحرب الداخلية المشتعلة في سوريا التي تستنزف الدولة وكيانها نظاما وجيشا وشعبا. فإذا افترضنا أن إسرائيل كانت مطّلعة على عمليات نقل الأسلحة الإستراتيجية إلى حزب الله من قبل (بناء على ما قاله غولان)، فإن هذا الافتراض يستتبع افتراضاً آخر مفاده أنها لم تكن تتجرأ على اعتراض هذه العمليات في حينه، لسبب وجيه هو أنها كانت تخشى رد الفعل السوري في وقت كانت دمشق لا تزال تتمتع باستقرارها السياسي والأمني، وقادرة بالتالي على لعب دورها الإستراتيجي ضمن محور المقاومة ببراعة وقوة.

نحن، إذاً، أمام تحيّن إسرائيلي للحظة «قاسية» في الطرف المقابل، ظاهرها استغلال الضعف السوري لإعادة إنتاج رسائل التهديد السابقة بهدف تكريس مفهوم الخط الأحمر، برغم فوات الأوان من الناحية الفعلية. وتوسلت إسرائيل عنوان حزب الله للدخول على خط المواجهة الجارية في سوريا ضد نظام الأسد، كونه العنوان الوحيد الذي يؤمّن لها المشروعية السياسية الدولية لاعتدائها، فضلاً عن أنه يعفي المعارضة السورية من حرج الاعتراض عليه. ولا يمكن فهم الدخول الإسرائيلي الميدان السوري مباشرة إلا في ضوء: أولاً، تحطم كل الرهانات الإسرائيلية (وغير الإسرائيلية) السابقة التي ضربت الموعد تلو الآخر لانهيار نظام الأسد فلم تحصد إلا الخيبة. ثانيا، اتجاه الوضع الميداني خلال الأسابيع الأخيرة نحو مزيد من الترجّح لمصلحة النظام. ثالثا، الانكفاء الدولي عن فكرة التدخل العسكري في سوريا.

أما في الجوهر، فيفترض بالهجوم الإسرائيلي، في حسابات تل أبيب غير المعلنة، أن يسجل مجموعة نقاط مشتركة. أولى هذه النقاط «القضاء على ما في الذمة» لعمليات اعتراض نقل الأسلحة التي حالت معادلات الردع القائمة في الماضي دون تنفيذها. ثانيتها السعي إلى تثبيت معادلات جديدة تتصل بالحدود التي من المسموح للنظام السوري أن يتعامل ضمنها مع ما لديه من أسلحة استراتيجية. ثالثتها فتح الباب أمام القول إن التهويل القائم حول فكرة التدخل الخارجي ليس واقعياً، بدليل حصول نموذج مصغّر له من دون أكلاف. رابعتها مد المعارضة الميدانية المسلحة برافعة ضغط مستجدة على النظام السوري من خلال إشغاله بجبهة جديدة تشتت جهده، وتحول دون استجماع قواه وتركيزها في المواجهة القائمة، وكذلك إحراجه معنويا وأخلاقيا عبر إظهاره بمظهر «المستبسل ضد شعبه، والمنكفئ أمام إسرائيل».

وهذا الإحراج يشمل كل محور المقاومة الذي يبدو أنه أخطأ في تقديره، عندما بنى حساباته في سوريا على أساس أن تل أبيب لن تدخل علناً الحرب الدائرة في بلاد الشام، علماً بأن بصمات الاستخبارات الإسرائيلية تبدو واضحة المعالم في بعض العمليات الأمنية التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الماضية، خصوصاً تلك التي استهدفت خبراء لا صلة لهم بالحرب الداخلية. وبين هؤلاء من عملوا خلال العقد الأخير على بناء الترسانة العسكرية المنتشرة بين أيدي المقاومين، في غزة ولبنان وسوريا.

========================

الجامعة العربية تدين الاعتداء وتعتبره «انتهاكاً»...دمشق تبلغ الأمم المتحدة احتجاجها الرسمي على الغارة الإسرائيلية

الاقتصادية من الرياض

استدعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس الخميس، قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل اللواء "إقبال سنغا"، وأبلغته احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وللالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن ذلك يأتي بعد انتهاك طائرات عسكرية إسرائيلية للأجواء السورية واعتدائها على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين قائد القوات الدولية باتخاذ ما يلزم لوضع الأطراف المعنية في الأمم المتحدة بصورة هذا الانتهاك الإسرائيلي الخطير والعمل لضمان عدم تكراره.

وكانت وزارة الخارجية السورية قد تقدمت بشكوى رسمية حول "الاعتداء" الإسرائيلي على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق فجر أمس الأول الذي أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة للاعتداء.

وطالبت باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع هذه الاعتداءات التي تمثل انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي واتفاقية فصل القوات لعام 1974 ومصدرا لتهديد الأمن والسلم في المنطقة.

وقد جاءت الشكوى في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وطالبت بتوزيعها على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أكدت فيها أن هذا "العدوان" الإسرائيلي الغاشم يأتي بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قامت بها المجموعات الإرهابية على مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور، وبعد أن سخرت إسرائيل بالتعاون مع الدول المعادية للشعب السوري أدواتها في الداخل من خلال قيام "جبهة النصرة" المرتبطة بـ "تنظيم القاعدة" باستهداف مواقع حيوية وعسكرية منتقاة في الدولة السورية، الأمر الذي يثبت أن إسرائيل هي المحرك والمستفيد للكثير، مما يجري في سورية من أعمال إرهابية تستهدفها وشعبها.

واعتبرت الرسالة أن فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين.

========================

الاتحاد الأوروبي يرد بحذر على الهجوم الإسرائيلي على سورية

بروكسل - د ب أ

الوسط

رد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحذر في بروكسل اليوم الخميس (31 يناير/ كانون الثاني 2013) على التقارير التي تحدثت عن قيام إسرائيل بمهاجمة مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق فجر أمس الأربعاء.

وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة للاعتداء.وناقش الوزراء الأوروبيون حظر تصدير الأسلحة الذي تفرضه بلادهم على سورية ومن المقرر أن ينتهي في الأول من آذار/مارس المقبل. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الوزراء سيناقشون المضي قدما في اجتماعهم المقبل في يوم 18 شباط/فبراير والذي يحضره المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى سورية. كان الجيش السوري أعلن في بيان تناقلته وسائل إعلام حكومية أمس الأربعاء أن :"الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي هذا الصباح وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم اليوم إن دمشق تملك قرار الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزا للبحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق في الوقت المناسب.وأضاف عبد الكريم ، لموقع "العهد الإخباري" القريب من حزب الله اللبناني " يدرك الإسرائيلي وخلفه الأمريكي والمتواطئون معه من الأنظمة العربية والإقليمية أن سورية التي تدافع عن سيادتها وارضها تملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان".الاتحاد الأوروبي يرد بحذر على الهجوم الإسرائيلي على سورية

========================

"الصحفيين السوريين" يدعو النقابات والمنظمات العربية لإدانة العدوان الإسرائيلي

2013- م 10:13:00 الخميس 31 - يناير

دمشق - أ ش أ

طالب اتحاد الصحفيين السوريين، النقابات والمنظمات الصحفية العربية واتحاد الصحفيين العرب، بإدانة العدوان السافر الذي قامت به إسرائيل على أحد مراكز البحوث العلمية في منطقة جمرايا.

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلياس مراد - في تصريحات صحفية له الخميس 31 يناير - أنه وجه رسائل إلى النقابات والمنظمات العربية طالبهم فيها بإدانة هذا العمل العدواني الذي يشكل رسالة دعم للإرهابيين في سوريا، ويكشف التدخل الإسرائيلي المباشر فيما يجري من أحداث ودعم للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سوريا.

وقال مراد إنه طلب من الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب تعميم رسالته إلى كل النقابات وإلى اتحاد الصحفيين العالمي والمشاركة في الكشف عن العدوان وأهدافه الدنيئة ضد سوريا ومؤسساتها.

وطالب الصحفيين العرب بالقيام بدور قومي فالمعركة مع إسرائيل التي تعد معركة الأمة وليست معركة بلد أو جهة بحد ذاتها.

========================

الخارجية السورية تستدعي قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان

 الخميس 31.01.2013 - 07:33 م

مشق - أ ش أ

البلد

استدعت الخارجية السورية اليوم الخميس قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك فى الجولان السورى المحتل اللواء اقبال سنغا وأبلغته احتجاجها الرسمى على الانتهاك الإسرائيلى لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وللالتزامات التى يرتبها ذلك الاتفاق وذلك بعد انتهاك طائرات عسكرية إسرائيلية للأجواء السورية واعتدائها على مركز البحوث العلمية فى منطقة جمرايا بريف دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية اليوم أن الخارجية طالبت قائد القوات الدولية باتخاذ ما يلزم لوضع الأطراف المعنية فى الأمم المتحدة بصورة هذا الانتهاك الإسرائيلى الخطير والعمل لضمان عدم تكراره.

وكانت وزارة الخارجية السورية قد تقدمت بشكوى رسمية لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول الاعتداء الإسرائيلى على مركز البحوث العلمية فى منطقة جمرايا بريف دمشق يوم أمس /الاربعاء/ والذى أدى إلى استشهاد اثنين من العاملين فى الموقع وإصابة خمسة آخرين ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة للاعتداء وطالبت باتخاذ الإجراءات المناسبة لردع هذه الاعتداءات التى تمثل انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولى واتفاقية فصل القوات لعام 1974 ، ومصدرا لتهديد الأمن والسلم فى المنطقة.

وطالبت الخارجية السورية بتوزيع الشكوى على الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة.

وحملت سوريا إسرائيل ومن يحميها فى مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا العدوان ، مؤكدة على حق سوريا فى الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها فى مواجهته.

========================

 اذاعة اسرائيلية: المعارضة السورية هي التي قصفت المركز العلمي بريف دمشق

الخميس 31 كانون الثاني 2013،   آخر تحديث 18:22

النشرة

ذكرت اذاعة "آروتس شيفا" الاسرائيلية ان "كتيبة تابعة للمعارضة السورية المسلحة هي التي قصفت المركز العلمي في جمرايا في ريف دمشق"، مشيرة الى ان "المعارضة السورية اطلقت 6 قذائف من عيار 120 ملم على المركز حيث زعمت انه كان ينتج سلاحا كيميائيا، وكان يعمل في المركز خبراء وعلماء روس وايرانيون بالاضافة الى مقاتلين من حزب الله".

========================

الجامعة العربية تدين "عدوان اسرائيل" على سورية

الخميس 31/01/2013 - 05:50 مساءاً

رام الله-شبكة راية الإعلامية:

دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية العدوان الاسرائيلي على منطقة "جمرايا" في ريف دمشق وقصفها بالطائرات مركزاً علمياً أدى الى مقتل وجرح عدد من السوريين واحداث تدمير كبير طاول المنشأة وملحاقاتها.

وندد الأمين العام للجامعة نبيل العربي، في بيان له اليوم الخميس، بـ"هذا الاعتداء الاسرائيلي السافر"، معتبرا إياه "انتهاكاً واضحاً لاراضي دولة عربية وسيادتها بالمخالفة لميثاق الامم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وخرقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وطالب العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حد لتمادي اسرائيل في اعتداءاتها على الدول العرابية، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولى عن قصف اسرائيل لمواقع سورية في الماضي شجعها على المضي في العدوان الجديد.

وأكد الامين العام "ضرورة تحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة لنتائج عدوانها وحق سورية في الدفاع عن أرضها وسيادتها والمطالبة بالتعويضات الكاملة الناجمة عن الخسائر المادية والبشرية التي تسبب فيها هذا العدوان".

كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قالت إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت "مراكز للبحث العلمي" أمس الأربعاء في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية،مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة.

وجاء في بيان للجيش تناقلته وسائل إعلام حكومية إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي هذا الصباح وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".

دان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، اليوم الخميس، قيام إسرائيل بقصف مركز للبحوث في سورية.

وقال منصور في بيان له اليوم تعليقاً على قصف إسرائيل لمركز البحوث في سورية، إن "ما قامت به اسرائيل من اعتداء على مركز سوري للبحوث العلمية يشكل عدوانا سافرا ندينه بكل قوة".

وأضاف: "يؤكد هذا العدوان مرة أخرى على حقيقة المسلك الإسرائيلي الذي تتسم به دولة الإرهاب منذ عام 1948 وحتى اليوم وما يشكله من تهديد دائم للسلام والأمن العربي".

واعتبر أن "سلام الأمر الواقع الذي تريد إسرائيل فرضه لن يجد طريقه الى المنطقة ولن يوفر الأمان والسلام لدولة العدوان الذي تسعى إليه".

وقال منصور إن "هذا العدوان يستدعي منا كعرب أن يكون لنا موقف حازم لمواجهته بكل الوسائل الشرعية".

كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قالت إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت "مراكز للبحث العلمي" أمس الأربعاء في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية،مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة.

وجاء في بيان للجيش تناقلته وسائل إعلام حكومية إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي هذا الصباح وقصفت آحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".

========================

حزب الله يعلن تضامنه مع دمشق بعد إدانته الهجوم الإسرائيلي لسوريا

31-01-2013 - 2:38 PM

ona

أدان حزب الله اللبناني اليوم الخميس هجوماً إسرائيلياً قال إنه إستهدف مركز أبحاث في سوريا ووصف الهجوم بأنها محاولة لتقويض القدرات العسكرية العربية وتعهد بالوقوف إلى جانب الرئيس السوري بشار الاسد.

وأعلن الحزب في بيان تضامنه الكامل مع سوريا.. قيادة وجيشا وشعبا.

وقالت مصادر بحسب رويترز إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قافلة على الحدود السورية اللبنانية مستهدفة على ما يبدو أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله في هجوم اعتبره البعض تحذيرا لدمشق من تسليح الجماعة اللبنانية المعادية لإسرائيل.

وإتهم التلفزيون الحكومي السوري إسرائيل بقصف مركز أبحاث عسكري في جمرايا بين العاصمة والحدود القريبة لكن مقاتلين سوريين معارضين كذبوا ذلك وقالوا ان قواتهم هاجمت الموقع.

وقال دبلوماسي غربي “الهدف كان شاحنة محملة بالأسلحة متوجهة من سوريا إلى لبنان” مضيفا أن الشحنة تشتمل على ما يبدو صواريخ مضادة للدبابات. واتفق في تصريحاته مع اخرين قالوا ان حمولة القافلة ربما كانت تضم صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ طويلة المدى. واستبعدت مصادر عديدة وجود اسلحة كيماوية والتي اثارت اسرائيل مخاوف بشأنها.

وقالت مصادر دبلوماسية من ثلاث دول لرويترز ان من المعتقد ان هناك اسلحة كيماوية مخزنة في جمرايا وان من المحتمل ان القافلة كانت قرب الموقع حين تعرضت للهجوم. لكن لا توجد تلميحات الى ان العربات نفسها كانت تحمل اسلحة كيماوية.

وجاءت الغارة الليلية بعد تحذيرات من أن إسرائيل مستعدة للتحرك للحيلولة دون أن تؤدي الانتفاضة ضد الرئيس السوري إلى وصول أسلحة كيماوية أو صواريخ حديثة إلى حزب الله حليفه أو إلى أعدائه الإسلاميين.

وقال مصدر من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين يحاربون الأسد إن ضربة جوية وقعت عند الفجر تقريبا  فجرت القافلة على طريق جبلي يبعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الجنوب من طريق دمشق بيروت الدولي. وكانت الشاحنة محملة على ما يبدو بصواريخ متقدمة فنيا مضادة للدبابات ومضادة للطائرات لكنها لا تشتمل على أسلحة كيماوية.

وقال المصدر إن الطائرات “هاجمت شاحنات تحمل أسلحة متقدمة من النظام إلى حزب الله” مضيفا أن الهجوم وقع داخل سوريا رغم أن الحدود ليست واضحة بشكل جيد في المنطقة.

وقال التلفزيون الحكومي السوري أن شخصين قتلا في غارة عند الفجر على موقع عسكري في جمرايا في شريط اتساعه 25 كيلومترا بين دمشق والحدود اللبنانية. ووصفه بأنه “احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس”.

ولم يتحدث التلفزيون عن رد محدد لكنه قال ان “هذه الاعمال الاجرامية” لن تضعف سوريا ودورها ولن تثني السوريين عن مواصلة مساندة حركات المقاومة والقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لكن مصادر المقاومة السورية ومنها قائد في منطقة دمشق اتهموا السلطات بالكذب وقالوا ان الهجمات الوحيدة في جمرايا كانت هجمات بالمورتر من جانب مقاتلي المعارضة.

وقال مسؤول أمن إقليمي أيضا إن الهجوم استهدف أسلحة قدمها الجيش السوري لحزب الله حليف إيران المتحالفة مع سوريا أيضا.

وقال المصدر “هذا الهجوم بمثابة تحذير من إسرائيل لسوريا وحزب الله من الانخراط في نقل أسلحة حساسة.”

وتابع “الأسد يعرف أن بقاءه يعتمد على قدراته العسكرية وإنه لا يريد تحييد هذه القدرات على أيدي إسرائيل – وعليه فإن الرسالة هي أن عمليات نقل السلاح هذه ببساطة لا تستحق العناء سواء بالنسبة له أو بالنسبة لحزب الله.”

وفي ضوء السرية الرسمية التي تكتنف الحادث لم يؤيد التفاصيل القليلة سوى عدد من المصادر. وتحدث جميع من كان لديهم علم بالحادث- وهم من عدة بلدان مشترطين عدم الكشف عن شخصياتهم.

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة الإسرائيلية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت غارات استطلاعية فوق جنوب لبنان مساء الاربعاء بالقرب من الحدود السورية.

========================

اكتشاف الشبكة التجسسية الإسرائيلية في داريا وراء الهجوم على مركز جمرايا

محطة سوريا الاخبارية

في الدقائق من ربع الساعة الأخيرة من الحسم العسكري للجيش العربي السوري لصالحه في المناطق المتوترة من سورية كانت وراء تغيير خطة أصحاب المشروع الصهيو أمريكي وحلفائهم، إذ احتلت معظم وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والالكترونية الغربية والعربية خاصة على شاشات التلفزة أخبار هجوم الجماعات المسلحة في سورية على مطارات مدنية (مطار دمشق الدولي – حلب الدولي- دير الزور – الضمير القامشلي) وعسكرية (تفتناز في إدلب – منغ في حلب – تدمر – مرج السلطان في ريف دمشق وقاعدة جوية في أطراف المليحة وغيرها)، بخطة فرنسية -أمريكية وبشكل مكثف، كل يوم هجوم ... يوما على مطار ؟!....ويوم على قاعدة جوية؟!.

سؤال راود الكثيرين من المحللين، غربيين وعرب أثناء فترة الهجوم .... لماذا تركت الجماعات المسلحة الهجوم على مدن دمشق وحلب وتدمير البنى التحتية واتجهت إلى المطارات والقواعد العسكرية؟

سؤال مهم جداً ...... حيث الاستهداف الذي ذكرته آنفاً للجماعات المسلحة على المطارات المدنية والعسكرية لم يكن بمحض الصدفة وإنما تمهيداً للتدخل السافر لإسرائيل بشكل مباشر بما يحصل على الأرض السورية وقد ثبت  ذلك فجر يوم 30/1/2013 من خلال استهدافها لمركز علمي عسكري في جمرايا بعدد من الصواريخ أمام أعين العالم أجمع دون حركة تذكر منهم إلا إدانة روسيا وحزب الله. هذا يدل على أن الخطة الفرنسية – الأمريكية طبخت على أيدي الصهاينة ولم تعد خلفية ضرب و زعزعة أمن و استقرار سورية مثارا للشك من قبل احد وأن ما قامت به إسرائيل يدل على نيتها البغيضة والمبيتة لسورية منذ اندلاع الأزمة.

السؤال الآخر والأهم لماذا قامت إسرائيل بهذا الهجوم في هذا الوقت بالذات ... الجواب في النقاط الآتية:

-       ردة فعل لفشلها من النيل من سورية عبر أدواتها المسلحة كمرحلة أخيرة.

-       كشف الخلية التجسسية الإسرائيلية في داريا.

-        تراجع العمليات الإرهابية بنسبة 40%.

- احتجاجها على المجتمع الدولي والإقليمي الذي أقر و اعترف بفشله على الأرض السورية(والذي يؤكده قول أوباما بأنه لا يعرف كيف يتعامل مع الأزمة السورية).

- طلب المجتمع الدولي من الجيش الحر القضاء على جبهة النصرة والتي هي من صنع الصهاينة.

- عقد مؤتمر في الكويت من اجل دعم الشعب السوري في الداخل والخارج مع استبعاد كل أطياف المعارضة السورية.

- إعلان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب بموافقته على التفاوض مع "النظام" في سورية.

- انقسام المعارضة بشكل عام إلى(مؤتمر هيئة تنسيق برئاسة هيثم المناع والذي أدار اجتماعاً مع مناصريه في جنيف للبت بالموافقة على الحوار مع النظام)و (مؤتمر الائتلاف السوري في باريس) لكن القنبلة التي فجرها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب بموافقته على الحوار مع النظام في سورية

- انخفاض الدول المشاركة في مؤتمر باريس من (120 دولة إلى 48).

- انهيار منظومة المتآمرين وكل منهم بدأ يغني على ليلاه.

- تراجع العمليات الإرهابية بنسبة 40%

- إنقاذ الجماعات المسلحة من الحصار الذي فرضه الجيش العربي السوري عليها، والتغطية على فشلها.

 كلها إشارات تدل على انتصار سورية على من تآمروا عليها من المجتمع الدولي والإقليمي، وهذه الإشارات جعلت إسرائيل بحالة هستيريا وجن جنونها لكن ليس كما اشتهت، هذا ما ستؤكده الأيام القادمة، انظروا كيف تسبب نتنياهو بحالة رعب وخوف للشعب الصهيوني،والتي سوف ترد عليه سلبا أمام مناصريه في التآمر على سورية لأنهم حذروا مراراً من التدخل العسكري كما أنهم مشغولون في الأزمة الاقتصادية الهيكلية لهم،  وليس هذا فحسب وإنما جاء هذا التحرك الصهيوني بعد أن تعهد أوباما أمام مناصريه يوم تنصيبه كرئيس للولايات الأمريكية بولاية ثانية حينما قال: بأن زمن الحروب ولى وإنما جاء دور الحلول الدبلوماسية والذي أكده وزير خارجيته جون كيري أمام مجلس الشيوخ يوم تقديم برنامجه لمنصب وزير خارجية أمريكا.

في النهاية لا يسعني إلا أن استذكر قول أوباما ولأول مرة يصدق فيه وهو ان نتنياهو رجل أحمق،إضافة إلى نيته  تنفيذ تحرشات عشوائية هدفها التأثير على الفائزين بالانتخابات الإسرائيلية لتشكيل حكومة إسرائيل كما يتمناها هو ، ومن جهة أخرى جاء تصرفه ضربة صاعقة للكيان الصهيوني إذ بمجرد بث خبر مفاده بأن إسرائيل قامت بشن هجوم على قافلة سورية تقوم بنقل أسلحة إلى حزب الله والذي نفاه الحزب، جاءت عكس ما يشتهي مسيلمة الكذاب (نتنياهو) حيث أدت إلى هبوط البورصة الإسرائيلية بنفس اليوم الذي أُذيع فيه الخبر والحبل على الجرار، ومن جهة ثانية  إسرائيل تعرف تماماً بأن الحرب مع سورية ستكون حربا عالمية ثالثة بدخول روسيا والصين و إيران وحزب الله في المعركة لذلك راقبوا ماذا سيحدث في الأيام القادمة. الإعلامية

                                                          مها جميل الباشا

========================

مصادر تبلغ (الزمان): القصف الاسرائيلي لمنشأة جمرايا السورية حدث قبل يومين من الاعلان عنه

January 31, 2013

لندن-الزمان

أفادت مصادر دبلوماسية غربية على صلة وثيقة بالملف السوري ان القصف الاسرائيلي لمنشأة ابحاث عسكرية سورية تم قبل أكثر من ٤٨ ساعة من الاعلان عنه عبر تسريبات اسرائيلية  في قبرص امس الاربعاء . وقالت المصادر في حديث خاص ل (الزمان) في لندن اليوم الخميس   أن البيان السوري الرسمي حول العملية كان دقيقا الى حد ما  وان ما أعلنته جهات دولية وامريكية حول ضرب قافلة سلاح معد للتهريب قرب الحدود اللبنانية  ربما كان للتمويه على الهدف الأساس من العملية  بالرغم من ان العملية كانت تلاحق وتتبع شاحنات عسكرية معدة للتحرك . وان الغارة الاسرائيلية تمت بطائرات اف ١٦ وبمجموعتين حيث جرى اطلاق ما لا يقل عن ثمانية صواريخ موجهة  بينها صاروخ على الاقل ضد التحصينات الخراسانية .وذكرت المصادر ان الدفاع الجوي السوري لم يطلق أية نيران تجاه الطائرات المهاجمة كما لم يجر رصد اطلاق أي صاروخ روسي مضاد للطائرات من المنظومة الجوية التي تعمل هناك وتعد الأكثر تطورا في السلاح السوري المتداول في الخدمة .

وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها ان المنشأة السورية كانت تقع على بعد ١٢ كيلومتر من القصر الجمهوري بدمشق  في منطقة معروفة بمنطقة جمرايا,  وانها كانت شديدة التحصين وتضم خبراء  من روسيا وما لايقل عن ثلاثة الاف عنصر من الحرس الثوري الايراني الذين كانوا منذ سنوات يتولون حراسة الموقع وشؤونه الأمنية حيث يتمترسون بمواقع محيطة بالمنشأة الحربية للأبحاث المرجح انها متخصصة للاسلحة الكيمياوية والجرثومية. قالت المصادر أن خسائر بشرية فادحة وقعت في صفوف الحرس الايراني  خاصة .

ولفتت المصادر الى ان اسرائيل استقت معلوماتها الاستخبارية عن  المنشأة السورية في أبرز خطوطها من عمليات اختراق استخباري عميق داخل ايران فضلا عن عمليات اختراق اسرائيلية  سابقة لحزب الله اللبناني .

وأشارت المصادر ان العملية الاسرائيلية على صلة بما حققته الضربة الاسرائيلية السابقة لموقع نووي سوري في دير الزور قبل سنوات ولم تعترف تل ابيب بها رسميا . وأشارت الى الاسرائيليين ربما كانوا قد تحصلوا على معلومات حول نقل مواد تخص المفاعل النووي الايراني تتعلق بعمليات معقدة للتخصيب الذري المؤهل للسلاح النووي وقد تحاشت طهران المراقبة الدولية لبرامجها النووية السرية عبر هذا التنسيق السري مع الرئيس بشار الأسد .

========================

"نيويورك تايمز": إسرائيل أبلغت واشنطن بالغارة التي شنتها داخل الأراضي السورية

سيريانيوز

كشقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في عددها الصادر، يوم الخميس، أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بالغارة الجوية التي شنتها داخل الأراضي السورية".

وقالت الصحيفة الأمريكية، ان "واشنطن على علم بالغارة الجوية، التي شنتها اسرائيل الأربعاء، في منطقة جمرايا بريف دمشق"، فيما تأتي هذه المعلومات في وقت لم تدل وزارة الخارجية الأميركية بعد بالتعليق على الحادثة.

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الأربعاء، أن طائرات حربية إسرائيلية قامت بقصف احد مراكز البحث العلمي في منطقة جمرايا بريف دمشق، مشيرة إلى أن القصف أدى لاستشهاد 2 من العاملين هناك وإصابة 5 آخرين بجروح، وتدمير مبنى ذلك المركز، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمكان.

فيما زعمت الصحيفة أن "يكون الهدف عبارة عن قافلة تحمل أسلحة من نوع (أس – أي 17) في ضواحي دمشق موجهة إلى حزب الله في لبنان".

وكانت وسائل إعلام نقلت عن، مصادر أمنية، قولها، الاربعاء، إن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت قافلة عبرت الحدود متوجهة من سورية الى لبنان، في حين نفت قيادة القوات الدولية العاملة في لبنان (اليوبيفيل) أن تكون اسرائيل قامت بعمل عسكري في منطقة عملها بجنوب لبنان.

وجاءت الغارة الإسرائيلية بعدما حذرت إسرائيل, في وقت سابق, من إنها قد تتدخل إذا أحست بخطر حقيقي من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي متشددين اسلاميين، أو مقاتلي "حزب الله" اللبناني، معربة عن قلقها من تحقق هذا السيناريو.

كما هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، مؤخرا، بأن إسرائيل ستلجأ إلى عمليات وقائية في سوريا مع أي علامة تفيد بتراخي القبضة على الأسلحة الكيماوية ونقلها إلى طرف آخر.

ويعد هذا الهجوم الاسرائيلي هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة في سوريا في آذار من العام الماضي، في وقت تحتدم فيه الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المناطق لاسيما في دمشق وريفها وإدلب وحلب، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.

========================

العدوان على جمرايا .. السياق والتداعيات

الدستور

دخلت إسرائيل على خط الأزمة السورية، بعد حذر وتقرب دام أكثر من عام واحد..غارة إسرائيلية تضرب موقعاً استراتيجياً، وقيل أيضاً، قافلة أسلحة مرسلة إلى حزب الله (تضاربت الروايات حول هوية الحدث وطبيعته)..الغارة التي كانت واشنطن على علم مسبق بها (إن لم تكن بالتنسيق معها)، أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة في المنشأة وسقوط قتلى وجرحى.

النظام وضع العدوان الإسرائيلي في سياق “الحرب على سوريا” التي يخوضها محور عربي تركي..وهو رأى فيها تعبيراً عن فشل هذه الأطراف بتحقيق أغراض حربها، ما استدعى “الاستنجاد” بإسرائيل واستدعاء تدخلها المباشر.

والحقيقة أن العدوان الإسرائيلي على سوريا مستمر ومتعدد الأشكال والأدوات والوسائل..سابق للأزمة السورية ومصاحب لها ولاحق عليها..فقبل “جرمايا” كان موقعا “الكبر” و”عين الصاحب” هدفين للطيران الحربي الإسرائيلي، وكان محمد سليمان هدفاً للاغتيال الإسرائيلي، حتى أن “قصر الرئيس” في اللاذقية، كان هدفاً للعربدة الإسرائيلية.

إسرائيل لها أهداف واضحة في سوريا: تدمير الجيش السوري، وبشكل خاص اسلحته الاستراتيجية، تدمير البنى التحتية العلمية والصناعية العسكرية، تقتيل الكوادر والكفاءات المختصة في هذه المجال..كل ذلك توطئةٍ لإخراج سوريا لعشرات السنين القادمة، من دائرة الفعل والصراع والتأثير، بصرف النظر عن طبيعة النظام القائم في دمشق.

وفي ظني أن هذه العملية، تأتي استكمالاً لعمليات مشابهة وقعت من قبل، وهي تستكمل الاغتيالات الغامضة التي أودت بحياة العديد من الكفاءات والخبرات السورية في أثناء الأزمة، والأرجح أنها لن تكون الأخيرة من نوعها، سيما بعد أن نجح نتنياهو في تركيز اهتمام الغرب على ما بات يُعرف بأسلحة سوريا الكيماوية، رغم أن قائد قوات الحلف الأطلسي راسموسن أكد مؤخراً بأن “حلفه” لا يمتلك أية معلومات عن امتلاك سوريا لها.

العدوان على جمرايا يندرج في سياقات ثلاثة: حرب إسرائيل المفتوحة على المقدرات السورية من جهة..وحرب نتنياهو لتجديد زعامته الداخلية من جهة ثانية..وحروب المحاور المصطرعة في المنطقة، والممتدة من طهران حتى النبطية مروراً بدمشق وبغداد، عطفاً على الرياض والدوحة وأنقرة، من جهة ثالثة.

في دلالة المكان، وإن صحت المعلومات عن ضرب “قافلة نقل سلاح” موجه من سوريا لحزب الله، فإن اختيار هدفٍ سوري، هو أقل الخيارات كلفة بالنسبة لإسرائيل، والأرجح أن المستوى الأمني / السياسي الإسرائيلي اختار جمرايا على الضفة السورية من الحدود مع لبنان، اعتقاداً منه، بأن دمشق التي لم ترد في ظروف أفضل على عدوانات سابقة، لن تكون قادرة على رد العدوان وهي في أضعف وأصعب حالاتها..والأرجح أن إسرائيل تفادت “التحرش” بحزب الله، إيماناً منها بأن الحزب قادر على الرد، ومستعد له، وجاهز لتنفيذه، ما قد يفضي إلى تورط إسرائيل والمنطقة، في حرب إقليمية جديدة، لا أحد يعرف كيف ستتطور وتتداعى، ومتى وكيف ستنتهي.

على أية حال، فإن دخول الطيران الإسرائيلي على خط الأزمة السورية، ليس بالضرورة “خبراً سيئاً” للقيادة السورية، التي صار بمقدورها بعد العدوان، أن تضع خصومها ومجادليها في خانة “العدو الصهيوني” وأن تعيد الاعتبار لروايتها لـ”نظرية المؤامرة”..ولقد ساعد الأداء المرتبك لبعض المعارضات السورية، على إعطاء الموقف الرسمي السوري بعضاً من عناصر القوة والصدقية التي كان يحتاجها.

وجرياً على مألوف ردات الأفعال السورية على العدوانات المتكررة، أعلنت دمشق أنها تحتفظ بحقها في الرد في الزمان والمكان المناسبين لها..لكن “لهجة” الخطاب الرسمي هذه المرة تبدو مختلفة بعض الشيء عن المرات السابقة، فالحديث عن “الرد المؤكد والمفاجئ”، والتأكيد المتكرر الذي يرد على ألسنة الناطقين باسم النظام بأنه لن يقف مكتوف الأيدي هذه المرة، يشي فعلاً بأن جدلاً داخلياً قد دار في أروقة صنع القرار السياسي والعسكري السوري، حول إمكانية الرد وحدوده وتداعياته..لكأن هناك من يعتقد في دمشق، بأن الفرصة قد لاحت لأول مرة، لإطلاق عملية خلط أوراق واسعة، تخرج الصراع في سوريا وعليها، من دائرته الداخلية، كصراع بين النظام ومعارضيه، إلى صراع “المقاومة والممانعة” ضد “العدو الصهيوني”.

لا نعرف على وجه الدقة، ما الذي دار في كواليس مطبخ القرار السوري هذه المرة، ولا حصيلة النقاش الذي دار حول عدوان “جمرايا”، لكننا نعرف أن حلفاء سوريا، وليس سوريا وحدها، ليسوا في وضع يستعجل “خلط الأوراق” و”قلب الطاولة” و”هدم المعبد”..سيما مع ارتفاع بورصة المبادرات والحوار والحلول السياسية التي نشطت مؤخراً كما لم يحدث من قبل خلال العامين الفائتين. ( الدستور )

========================

مشهد الدم السوري في يوم الاعتداء الإسرائيلي

السياسة

بدرالدين القربي

 عن الهجومين المتتاليين بالطيران الإسرائيلي داخل الأراضي السورية ليلة الأربعاء 30 يناير ,2013 اللذين كان أولهما على قافلة شاحنات بين بلدة الزبداني وقرية النبي شيت في لبنان, ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" بأنها كانت محملة بصواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز "SA17" كانت في طريقها إلى لبنان, وثانيهما استهدفَ قصف مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق. عن هذين الهجومين, أخرجت شبكة أخبار قدسيا وضواحيها الموالية للنظام الخبر, واختصرتْه على ذمتها, أنه استهداف لمركز البحوث القريب من الحدود اللبنانية, من قبل من أسمتهم المجموعات الإرهابية العميلة للموساد الإسرائيلي بسبعة صواريخ, مما أدى إلى نشوب حريق في المركز وسقوط شهيدين على الأقل وعدد من الجرحى, إضافة الى اضرار مادية, وتأكيداً على صدقية خبرها ودقته فقد حددت مصدر الصواريخ بأنه من وادي بردى.  أما صفحة "مساكن الحرس الجمهوري" الموالية فقد ذكرت أن عصابات الكفر والوهابية استهدفتْ مبنى البحوث بتسعة صواريخ, وزيادة في دقة معلوماتها أيضاً فقد أشارت إلى أنها "محلية الصنع, وقد تسببت بنشوب حرائق كبيرة ودمار شديد, نتجت عنه حالة فوضى كبيرة في المركز".  وإنما جاءت الرواية الرسمية للوكالة السورية للأنباء (سانا) عقب التاسعة مساءً من اليوم نفسه, وأخبرتنا بأن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي فجر الأربعاء وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي في منطقة جمرايا.  وهي رواية يسجل لها أنها أثبتت كذب رواية إعلام "الشبيحة" الرديف بإثباتها أن الهجوم كان بالطيران الإسرائيلي وليس غيره, ولكنها بقيت محافظة على تقليد لا يستغني عنه الإعلام الرسمي في التزييف والتضليل,  فرغم كثرة الأنباء التي تحدثت عن قصف قافلة شاحنات محملة بالأسلحة كانت متوجهة إلى لبنان, فإن الرواية الرسمية تجاهلتها تماماً, بل وزيادة في التعتيم فقد أنكرت حصولها, مكتفية بالإشارة إلى استهداف مركز البحوث, وقد عزا بعض المحللين هذا الإنكار إلى تخوف نظام الاسد من ردود الفعل الروسية وإقحام "حزب الله" في النزاع في حال ثبت أن القافلة المقصوفة كانت فيها الصواريخ التي زودت بها روسيا نظام الأسد أخيراً, لأنه بمثابة خرقٍ لاتفاق معه بأن تبقى في أيدٍ أمينة بعدم تحويلها إلى أي جهة أخرى أيديها ليست أمينة, كما أنه يدينه دولياً باستمرار نقل السلاح إلى لبنان. وعليه, فقد اختصر المسألة بالاعتراف بنصف الحقيقة.  ونستدعي هنا كلاماً لافتاً قاله رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم ان الهجوم إذا تم فإن سببه تجاوز خطوط حمراء أوضحتْها إسرائيل, ينبغي المحافظة عليها.

إننا كسوريين أياً كانت التصريحات والبيانات, الصحيح منها والكاذب والمراوغ, فإنه يدمينا ويؤلمنا هذا الاعتداء, بل ويجرح كرامتنا رغم انشغالنا بالمجازر والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الأسد و"شبيحته" علينا يومياً منذ قرابة عامين, ونبعث إلى مؤيدي الأسد ومواليه ومحازيبه و"منحبكجيته" برسالة الاستغراب والدهشة والإعجاب بنظامهم المقاوم والممانع وقدرته في مواجهة شعبه.  فإن الهجوم الصهيوني باثنتي عشرة طائرة حربية, وماكان من أمره في الليل, لم يشغل قواته ولا "شبيحته" عن قباحاتهم, ولم يغير في برنامج النهار,  فقد واصلوا على امتداد اليوم قصفهم العشوائي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد, بكل أنواع الأسلحة من دبابات ومدفعية وصواريخ ومدرعات لتصل قذائفها إلى أكثر من 374 منطقة خلفت دماراً كبيراً وأكثر من 162 قتيلاً.  أما المشهد الأشد قباحة وعهراً والذي نهديه لكل أنصار الأسد وحلفائه في رد فعله على الهجوم الإسرائيلي, فهو قيام طيرانه من كل أنواعه بقصف 13 منطقة سورية مختلفة استخدم فيها الصواريخ ومختلف أنواع القنابل العنقودية والفوسفورية والفراغية والبراميل المتفجرة. 

إننا نتكلم عن يوم الأربعاء وماكان فيه, لنؤكد للعالم بأن السوريين محكومون بنظام فاشي لايرعى فيهم ديناً ولا قانوناً ولا مجتمعاً دولياً, ولا يرى لهم حرمةً ولا حقوقاً ولا ينشغل عن قتلهم وإبادتهم وسفك دمائهم بأي أمر حتى ولو كان عدواناً إسرائيلياً ينال من مقاومته وممانعته. 

 

========================

دمشق أكدتها وتل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسمياً...الغارة على «جمرايا»... بين الصمت والادعاء!

تاريخ النشر: السبت 02 فبراير 2013

مريم كرومي وأوليفر هولمز

بيروت

شنت طائرات إسرائيلية في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي غارة جوية على موكب بالقرب من الحدود السورية مع لبنان، وذلك حسب ما أفادت به مصادر لوكالة أنباء «رويترز»، مستهدفة على ما يبدو أسلحة كانت متوجهة إلى «حزب الله»، فيما اعتبره البعض تحذيراً لدمشق من مغبة تسليح عناصر لبنانية معادية للدولة العبرية. وكان التلفزيون السوري قد اتهم إسرائيل بقصف مركز للأبحاث العسكرية بمنطقة جمرايا الواقعة بين العاصمة دمشق والحدود اللبنانية غير البعيدة. لكن الثوار السوريين شككوا في الرواية الرسمية، قائلين إن قواتهم هي من هاجم الموقع العسكري، هذا في الوقت الذي لم يتحدث فيه أحد عن غارة إسرائيلية ثانية. وفي التفاصيل التي لم يتسنَ التأكد من صحتها، قال دبلوماسي غربي «إن الهدف كان شاحنات محملة بالأسلحة تتجه من سوريا إلى لبنان»، ويتوقع أن تكون محملة بصواريخ مضادة للطائرات، أو قذائف بعيدة المدى، في حين نفت المصادر وجود أسلحة كيماوية سبق لإسرائيل أن عبرت عن خشيتها منها. كما أكدت مصادر دبلوماسية لـ»رويترز» أن الأسلحة الكيماوية التي تثير مخاوف الدول المجاورة مخزنة في منطقة جمرايا، وأن الشاحنة التي تعرضت للقصف كانت بالقرب من المركز العسكري الكبير، من دون أن يعني ذلك أن الشاحنات نفسها كانت تحمل أسلحة فتاكة عدا تلك التقليدية التي يملكها الجيش السوري.

وجاءت الغارة الإسرائيلية عقب تحذيرات من الدولة العبرية بأنها مستعدة للتحرك لمنع الثورة ضد حكم الأسد من أن تفضي إلى انتقال الأسلحة الكيماوية التي بحوزة النظام إلى «حزب الله»، أو إلى أعدائها الإسلاميين في الداخل.

وكان مصدر من داخل الثورة السورية قد أكد أن ضربة جوية حدثت بالفعل فجر يوم الأربعاء مستهدفة موقعاً عسكرياً يقع في الممر الذي يؤدي إلى بيروت، قائلاً: «هاجمت الطائرات الإسرائيلية شاحنة تحمل أسلحة متطورة كانت متوجهة إلى حزب الله في لبنان».

وبحسب التلفزيون السوري، فقد لقي شخصان حتفهما في الغارة الليلية، واصفاً الهدف بأنه مركز للأبحاث العسكرية «أقيم لتعزيز المقاومة ورفع القدرة الدفاعية». ومع أن الجهات الرسمية السورية لم تشر إلى رد محتمل، لكنها أكدت أن التحركات الإجرامية للدولة العبرية لن تقلل من دعم سوريا للفلسطينيين وبقية الجماعات المنخرطة في مقاومة إسرائيل. لكن عدداً من مصادر الثوار، بمن فيهم قائد في دمشق، كذبوا رواية النظام، مشيرين إلى أن الهجوم الوحيد الذي تم كان عبارة عن إطلاق قذائف الهاون من قبل الثوار، وإن كان مصدر أمني في المنطقة قال بأن إسرائيل استهدفت في الواقع أسلحة تابعة لنظام الأسد كانت في طريقها إلى «حزب الله» اللبناني، موضحاً ذلك بقوله: «يمكن قراءة المشهد بأكمله على أنه تحذير من إسرائيل لسوريا وحزب الله بعد نقل الأسلحة الحساسة، فالأسد يعرف أن بقاءه مرهون بقدراته العسكرية، لذا لا يريد أن تقوم إسرائيل بتحييد تلك القدرات. والرسالة الأساسية أن نقل هذه القدرات إلى طرف آخر لا يستحق العناء بالنظر إلى التكلفة العالية لذلك».

وبسبب السرية التي تلف الغارة لم يتسنَ التحقق من جميع التفاصيل، لاسيما في ظل رفض المصادر الإفصاح عن هويتها، هذا فضلاً عن رفض إسرائيل و«حزب الله» التعليق على ما جرى، فيما أكد مصدر لبناني أن الغارة حدثت خارج الحدود اللبنانية، وإن كانت تقارير الجيش تفيد بتحليق كثيف للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية.

ويبدو أن الضربة، أو سلسلة الضربات الإسرائيلية، تنسجم مع سياسة الدولة العبرية، من خلال تدابير سرية أو علنية لمنع وصول الأسلحة إلى «حزب الله»، دون أن يقود ذلك إلى تصعيد خطير للحرب الجارية في سوريا. لكن تحرك إسرائيل يشي أيضاً بمخاوف مسؤوليها من تآكل قبضة الأسد على الأسلحة وما قد يترتب على ذلك من تهديدات بالنسبة لإسرائيل. ورغم المخاوف التي عبّرت عنها إسرائيل خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظام الأسد، إلا أنها منشغلة أكثر بالأسلحة التقليدية المتطورة القادرة على مواجهة توفقها الجوي وضرب دباباتها، لاسيما إذا وصلت تلك الأسلحة إلى «حزب الله». فهذا الأخير الذي سبق له الدخول في مواجهات شرسة مع إسرائيل عام 2006 يظل تهديداً ضاغطاً على إسرائيل أكثر من رعاته السوريين والإيرانيين.

وقد سبق للمسؤولين الإسرائيليين أن أبدوا خوفهم من فقدان الأسد السيطرة على ترسانته من الأسلحة الكيماوية، بما فيها تلك المتواجدة بالقرب من دمشق، ووقوعها في أيدي الثوار الذين لا يكنون وداً لإسرائيل. هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية، أوروبية وأميركية، أن الموكب المستهدف في سوريا كان خالياً من الأسلحة الكيماوية.

ورغم أن القصف الإسرائيلي للموقع السوري، يوم الأربعاء الماضي، قد يبدو فرصةً استغلتها الدولة العبرية بسرعة، إلا أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة كانت تهدف إلى تقليل عنصر المفاجأة وربما تهيىء العواصم الغربية خصوصاً لمثل هذا الإجراء. فقد صرّح قائد القوات الجوية الإسرائيلية ساعات قبل القصف، أن قواته التي تضم مجموعة من أحدث المقاتلات والمروحيات المهاجمة والطائرات دون طيار، منخرطة في «حملة سرية من الاستهداف تتخلل الحروب». وكان الجنرال «أمير إيشيل» قد قال في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء المنصرم إن «الحملة تمتد على مدار سبعة أيام في الأسبوع على مدار السنة. نحن نقوم بكل ما يلزم لتقليص الخطر ولخلق ظروف مواتية لكسب الحروب عندما تحدث». وفيما يخص وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تعمل تحت الرقابة العسكرية، فقد سارعت المحطات التلفزيونية منها إلى بث التقارير الدولية التي تحدثت عن الغارة، ونقلت القناة الثانية عما اعتبرته مصادر أجنبية قولها بأن الموكب المستهدف كان يحمل صواريخ مضادة للطائرات، هذا ولم يصدر أي تعليق عن الحادث من طهران التي ترى فيها إسرائيل عدوها اللدود في المنطقة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لبدء ولاية ثانية بعد تشكيل الحكومة، قد صرّح أمام وزرائه أن إيران والأحداث الجارية في الدول العربية تحتم على إسرائيل أن تظل قوية، قائلاً: «في الشرق والشمال والجنوب تضج المنطقة بالفوضى والقلاقل، لذا علينا الاستعداد والحفاظ على القوة والتصميم لمواجهة التطورات». وربما في هذا الإطار أعلن الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أنه نشر بطاريتين من نظام «القبة الحديدية» المضاد للصواريخ بالقرب من مدينة حيفا بالشمال، والتي وصلتها صواريخ «حزب الله» في حرب 2006 القصيرة.

وليس مستغرباً من إسرائيل صمتها عن غارة الأربعاء الماضي، فهي لم تقر أبداً بغارة أخرى نفذتها طائراتها في عام 2007 على موقع سوري يشتبه في أنه مفاعل نووي. وبعدم الإعلان عن مسؤوليتها، تعفي إسرائيل نظام الأسد من الحاجة للرد، لاسيما وأنه على مدى الأربعين سنة التي حكمت فيها أسرة الأسد سوريا، لم يصدر منها ضد إسرائيل سوى خطاب عدائي دون أن يتطور إلى إجراءات على الأرض، لتظل الجبهة الشمالية هادئة طيلة الفترة السابقة. لذا يخشى المسؤولون الإسرائيليون من احتمال لجوء الأسد إلى تحرك ما بسبب فقدانه السيطرة على البلاد، هذا بالإضافة إلى مخاوف أخرى من بعض الثوار الإسلاميين الذين يقاتلون الأسد، وتتوجس منهم إسرائيل.

ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان سياينس مونيتور»

========================

مصادر: تأهب إسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان

السبت، 02 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 11:33 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وضع الجيش الإسرائيلي قواته في "حالة تأهب" في شمال الدولة العبرية، على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان، بحسب ما أكدت مصادر إسرائيلية السبت، وسط تصاعد حدة التوتر الذي تشهده المنطقة، في أعقاب إعلان الحكومة السورية تعرض أحد مراكز البحوث العسكرية، قرب دمشق، لقصف جوي شنته طائرات حربية إسرائيلية الأربعاء.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قيادة المنطقة الشمالية تقوم بإجراء تقييمات للوضع على الحدود مع سوريا ولبنان، وأشارت إلى أنه لم تصدر بعد أي تعليمات خاصة لسكان المناطق الحدودية.

ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر أمنية أن الجيش "قد يضطر" للرد على أي محاولة لنقل أسلحة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، من شأنها أن "تشكل خرقاً لتوازن القوى في المنطقة."

كما أورد راديو "صوت إسرائيل" على موقعه الإلكتروني، أن "جيش الدفاع والدوائر الأمنية وُضعت في حالة التأهب، في ضوء التوتر الإقليمي الناتج عما نُشر بشأن غارة شنتها مقاتلات سلاح الجو في سوريا، وما تبع ذلك من تهديدات صادرة عن سوريا، وإيران، وحزب الله اللبناني."

وأفاد بأنه تم نصب بطارية "باتريوت" ثالثة من منظومة "القبة الحديدية"، في منطقة "مرج يزراعيل"، مشيراً إلى أنه هناك مخاوف متزايدة من "احتمال لجوء الأطراف المعادية، إلى القيام باعتداءات انتقامية، ضد أهداف إسرائيلية في الخارج."

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن الطائرات الإسرائيلية قامت بتنفيذ عدة "غارات وهمية"، طوال الليلة الماضية، في أجواء الجنوب اللبناني، كما زادت من وتيرة تحركات آلياتها وعناصرها العسكرية في المناطق الحدودية المقابلة للخط الأزرق.

وكانت قيادة الجيش السوري قد أعلنت الأربعاء، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مركزاً للبحوث العلمية العسكرية قرب دمشق،  وذلك بعد قليل من تأكيد مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت قافلة قرب الحدود السورية اللبنانية كانت تنقل أسلحة، وهو ما نفته دمشق.

========================

بانيتا: حزب الله قد يستغل "الفوضى" في سوريا للحصول على اسلحة متطورة

واشنطن - ا ف ب

السبت ٢ فبراير ٢٠١٣

الحياة

اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في مقابلة مع وكالة فرانس برس امس الجمعة ان مخاوف الولايات المتحدة تتزايد من احتمال ان تؤدي "الفوضى" في سوريا الى تمكين حزب الله من الحصول على اسلحة متطورة من نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال بانيتا ان "الفوضى في سوريا انشأت جوا اصبح فيه احتمال عبور هذه الاسلحة الحدود ووقوعها في ايدي حزب الله يشكل قلقا اكبر"، وذلك بعد يومين على الغارة التي شنتها طائرات اسرائيلية على منشأة عسكرية سورية قرب دمشق.

وكان مسؤول اميركي اكد لوكالة فرانس برس امس ان الغارة الجوية التي شنتها اسرائيل على سوريا الاربعاء الماضي اصابت صواريخ ارض-جو روسية الصنع من طراز "اس ايه 17" كانت موضوعة "على اليات"، اضافة الى مجموعة من المباني العسكرية المجاورة التي يشتبه بأنها تحوي اسلحة كيميائية.

وقال هذا المسؤول رافضا الكشف عن هويته ان المقاتلات الاسرائيلية لم تستهدف سوى موقع واحد في ضاحية دمشق، في حين تحدثت بعض وسائل الاعلام عن استهداف موقعين: مجمع عسكري قرب العاصمة السورية وقافلة تقل اسلحة قرب الحدود اللبنانية.

وتمت الغارة الاسرائيلية في ظل مخاوف الدولة العبرية من قيام دمشق بنقل اسلحة متطورة الى حزب الله.

وردا على سؤال عن الغارة الاسرائيلية اجاب بانيتا الذي سيغادر منصبه بعد ايام انه ليس بوسعه كشف مضمون محادثاته مع الاسرائيليين لكنه لمّح الى ان واشنطن تؤيد الغارة. وقال "من دون التطرق الى فحوى المحادثات التي نجريها في شكل منتظم مع اسرائيل او الى تفاصيل هذه العملية (...) لقد شددنا على انه يتعين علينا القيام بكل ما يجب القيام به من اجل ضمان ان لا تقع اسلحة متطورة مثل صواريخ اس ايه-17 او اسلحة كيميائية وبيولوجية في ايدي ارهابيين".

وردا على سؤال عما اذا كانت واشنطن تؤيد الغارة، قال بانيتا ان "الولايات المتحدة تؤيد كل القرارات التي تتخذ لضمان عدم وقوع هذه الاسلحة في ايدي ارهابيين".

وكان النظام السوري اعلن ان الطيران الاسرائيلي قصف فجر الاربعاء الماضي مركزا عسكريا للبحوث في ريف دمشق، في حين تحدثت مصادر امنية عن غارة استهدفت ليل الثلاثاء الاربعاء قافلة كانت تنقل اسلحة قرب الحدود اللبنانية. ولم تدل الحكومة الاسرائيلية من جهتها باي تعليق حول هذه الغارة.

واوضح بانيتا من جهة اخرى ان الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع كل من الاردن وتركيا واسرائيل لضمان عدم وقوع الاسلحة الكيميائية السورية في ايدي اي كان، ولا سيما في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

========================

تكهنات حول الغارة الإسرائيلية على سوريا

dw.de

تبدو اسرائيل التي تتهمها سوريا بقصف مركز عسكري للبحوث العلمية مصممة على منع نقل أسلحة إلى حزب الله من أجل المحافظة على التفوق في المنطقة التي تشهد توترا منذ أيام. تكهنات كثيرة تسود والمستقبل مفتوح على احتمالات متعددة.

منذ أيام فقط قامت إسرائيل بنصب بطاريتين من المنظومة الدفاعية الجوية "القبة الحديدية" في شمال البلاد. نقل الأسلحة من جنوب إسرائيل بالقرب من قطاع غزة القريبة من حيفا هو أمر"روتيني" في الأيام الأخيرة، حسب مصادر من الدوائر العسكرية. كما تواردت أنباء عن غارة جوية إسرائيلية محتملة على شحنة أسلحة عند الحدود السورية اللبنانية. والآن تناقش وسائل إعلام إسرائيلية سيناريوهات محتملة لتهديدات مختلفة.

واحد من هؤلاء المصور غافري شيفر، الذي سبق له أن عايش أزمات كثيرة شهدتها المنطقة، رغم ذلك فهو قلق من الوضع الحالي ويقول:"كإسرائيلي له أطفال في سن يمكن أن يطلبوا لوحدات الاحتياط في الجيش، أشعر فعلا بالقلق." التوترات التي تشهدها المنطقة الشمالية الحدودية، هي دائما مدعاة للقلق"."هذه التوترات يمكن أن تؤدي إلى التصعيد من جانب حزب الله وسوريا وإسرائيل، بل وحتى بين الإسرائيليين أنفسهم، استحضر الآن حرب 1973، فمن الاحتمال أن تقوم حرب."

 حاولت الحكومة الإسرائيلية لمدة طويلة البقاء خارج الصراع في سوريا، لولا تعدي الخطوط الحمراء

صمت حكومة إسرائيل

مازال غير واضح ما حدث صباح  الأربعاء 30 يناير/ كانون الثاني. فحسب رواية الجانب السوري فإن القوات الجوية الإسرائيلية قامت بقصف مركز للأبحاث العسكرية واقع بين العاصمة السورية والحدود السورية اللبنانية.

أما " النيويورك تايمز" ووسائل إعلامية أخرى فقد ذكرت وفقا لمصادر من دوائر أمنية أمريكية أن الأمر يتعلق بقصف إسرائيل لقافلة من شاحنات أسلحة جوية متطورة، كانت في طريقها إلى لبنان وبالتحديد لميليشيات حزب الله.  أما الحكومة الإسرائيلية فلم تعلق على الموضوع.

الخوف من الأسلحة الكيماوية

الخوف من الترسانة العسكرية السورية وخاصة الأسلحة الكيماوية أمر يشغل إسرائيل منذ مدة." تزويد حزب الله بمنظومات الأسلحة الحديثة هي مسألة تتعدى الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل. " كما يقول الخبير الأمني يوناتن سباير من مركز البحوث المتعددة التخصصات في هيرتسيليا. ويتابع سباير:" لقد بدى جليا أنه سيكون لها رد فعل، إذا تعلق الأمر بنقل أسلحة. إنه الواقع الذي تتواجد فيه إسرائيل، وينبغي لها أن تتحرك." لأن إسرائيل ينبغي أن تقلق- في جو الفوضى الذي تعرفه الحرب الأهلية السورية- من أن تسقط الترسانة الكبيرة الكيماوية وأسلحة أخرى متطورة في يدي حزب الله أو أي جماعات إسلامية متطرفة. وفي حالة ما إذا حصلت هذه المجموعات على هذه الأسلحة فإن الأمر سيتطور – حسب وجهة نظر خبراء أمنيين- إلى اختلال في موازين القوى في المنطقة بشكل مأساوي.

نقل الأسلحة لحزب الله قد يكون تعبيرا عن خوف بشار الأسد من سقوط الأسلحة في أيدي الثوار

مشاورات مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا

وكان عدد من السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين قد أعلنوا في الأيام الماضية عن تدخل عسكري في حال ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية السورية ستقع في يد  حزب الله.  وبعد الانتخابات الإسرائيلية  بوقت قصير عُقد  اجتماع أمني سري حول موضوع سوريا. وحسب تقارير إسرائيلية فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين على مستوى رفيع قاموا بإجراء مشاورات سرية مع الجانبين الأمريكي والروسي.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد حاولت لمدة طويلة البقاء خارج الصراع في سوريا، لولا تعدي الخطوط الحمراء الإسرائيلية والتي تكررت كثيرا في الأيام الماضية. في الوقت الحالي تسود التكهنات الإعلامية حول ما الذي يمكن أن تقوم به إسرائيل، للتصدي لهذه التهديدات.

صواريخ دفاعية جوية لحزب الله؟

بالإضافة إلى نقل الأسلحة الكيميائية فإسرائيل قلقة بشكل خاص من صواريخ الدفاع الجوي الروسية SA-17 التي تتوفر عليها الترسانة العسكرية السورية، عاموس هرئيل كتب في صحيفة هآرتس: "إن هذا من شأنه أن يغير" قواعد اللعبة تماما"، كما يقول أيضا الخبير الأمني ​​يوناتان سباير خاصة إذا كان حزب الله سيستخدم هذه الصواريخ. حيث يقوم السلاح الجوي الإسرائيلي بجولات استطلاع فوق الأجواء اللبنانية الجنوبية. وهذا ما من شئنه أن يعطي التفوق لحزب الله وأن يحد من قدرات إسرائيل بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك تكهنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضا حول الأسباب التي تدفع النظام السوري وحزب الله إلى القيام بمثل هذه العمليات لنقل الأسلحة في الوقت الحالي. بعض  الخبراء يتوقعون  أنه تم مسبقا خلال الحرب الأهلية  تهريب المعدات العسكرية والأسلحة بالفعل إلى لبنان.  ويمكن تفسير الأمر بكون النظام السوري يخشى ربما وقوع الأسلحة في أيدي الثوار، أو يمكن أن يعني الأمر كذلك أن حزب الله  يقوم بترتيبات تخوفا من سقوط النظام السوري.

الإسرائيليون يشترون أقنعة واقية من الغاز

وفي خضم كل هذه التكهنات يبدو أن هناك أمرا واحدا مؤكدا وهو أن الوضع في المنطقة ليس أكثر سهولة ولا أكثر أمانا. "حقيقة أن حزب الله لم يرد عسكريا خلال 24 ساعة هو أمر مشجع." كما كتب عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس، ويتابع:" غير أنه لا يمكن التكهن إلى أي مدى سيطول هذا التحفظ."

وحسب التقارير الإسرائيلية فإنه تم في شمال إسرائيل تفقد الملاجئ واختبار قدرة صفارات الإنذار على العمل في حال حدوث غارة جوية. كما ارتفع الطلب على الأقنعة الواقية من الغازات في الأماكن المخصصة لذلك في مكاتب البريد أكثر من المعتاد.  فالأخبار الرائجة تسبب الخوف للسكان. ويقول المصور غافري شيفر: "في الشرق الأوسط يمكن أن يتحول ما يبدو غير واقعي اليوم إلى أمر مختلف غدا. ومع الأسد، الذي يدير ظهره إلى الحائط، يبدو الوضع خطير جدا. هناك العديد من السيناريوهات، ولكن كمواطن إسرائيلي، وكأب وجد، يمكنني أن أقول أن كل ما يحدث يجعلني قلقا للغاية. "

========================

 يديعوت: هجوم سوريا جزء من سياسة المنع

عوض الرجوب-الخليل

احتل قصف طائرات إسرائيلية لأهداف سورية الليلة قبل الماضية، وتداعياته، مساحة واسعة من أقوال الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة.

فقد اعتبر محلل عسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت الهجوم جزءا من "سياسة المنع" لإحباط تهريب السلاح، مشيرا إلى توتر في الشمال، بينما تحدثت معاريف عن حالة تأهب عالية تحسبا لردود محتملة من الجانب السوري أو حزب الله اللبناني في الداخل والخارج.

سياسة المنع

تساءل المحلل العسكري إليكس فيشمان، عما يطبخ في الدوائر الأمنية والسياسية، معتبرا الهجوم

-إذا كانت إسرائيل مسؤولة عنه- جزءا مما يسمى في إسرائيل "سياسة المنع" وهي معركة سرية ترمي إلى إحباط تهريب السلاح الكاسر للتعادل وتهديدات أخرى قريبة وبعيدة.

وذكر في تحليل موسع له في صحيفة يديعوت أن "سياسة المنع" تشمل كل إحباط صامت لتنظيمات وأنشطة معادية، والهدف هو القضاء على التهديدات في أبعد مكان وفي مراحل التنظيم إذا أمكن، لكن قال إن المخاطرة هي التورط مع دول معادية إلى جانب التورط المحتمل مع أخرى صديقة مع تعريض مصالح سياسية للخطر.

وعلى صعيد الاستعداد للمواجهة، يضيف فيشمان أن إسرائيل غير معنية اليوم بمواجهة شاملة بالجبهة اللبنانية، لكن الجيش الإسرائيلي السنة الأخيرة والأشهر الأخيرة أساسا يستعد ماديا لمواجهة كهذه بمستوى الخطط والتدريبات أيضا، مبينا أن انتشار الجيش وتأهبه في هضبة الجولان ليس له مثيل في الماضي.

أما ناحوم برنياع، فيجزم في نفس الصحيفة، بأن قافلة حزب الله التي هوجمت من الجو، وفق مصادر أجنبية (وهي صيغة تعتمدها مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية) حينما كانت تسافر مشحونة بالوسائل القتالية من سوريا إلى البقاع اللبناني، لن تكون الأخيرة.

وأضاف أن القيادة العليا للجيش على يقين بأن سوريا ستصبح في غضون أشهر أكثر المشاكل الأمنية إلحاحا على إسرائيل، ولن تستطيع إسرائيل أن توقف جميع القوافل، معتبرا "السلاح الكيميائي مشكلة لكن الصواريخ التقليدية لا تقل عنه تهديدا".

ورأى برنياع أن مواجهة عسكرية بجبهة من جبهتي الشمال على الأقل في الطريق، مشيرا إلى حديث في الجيش بأن عملية برية ستكون مطلوبة فورا بعد أن يبدأ الطرف الثاني بإطلاق القذائف الصاروخية أو ربما قبل ذلك.

وأشار إلى حديث في لبنان عن عملية ذات نطاق واسع هي حرب حقيقية، وحديث بالجولان عن سيطرة لسنوات على المنطقة الفاصلة كما كان الأمر ذات مرة بجنوب لبنان، منتهيا إلى أن الأنباء من سوريا لن تبقى على شاشة التلفاز إلى الأبد "بل ستنتهي إلى التسرب إلى كل بيت في إسرائيل".

تأهب شديد

وفي سياق الاستعداد الإسرائيلي، ذكرت معاريف أن المجلس الوزاري السياسي الأمني أجرى منذ الهجوم عدة مشاورات، في هيئات مختلفة، مشيرة إلى تأهب شديد في قيادة الجيش ونشر ثلاثة من منظومات القبة الحديدية المصممة لاعتراض الصواريخ.

وتحدثت الصحيفة عن "تخوف من عمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخارج"  في أعقاب الهجوم، مشيرة إلى تهديدات إيرانية بأنه ستكون للهجوم في سوريا "آثار خطيرة في تل أبيب" وعلى خلفية التهديدات استعد الجيش لنهاية أسبوع متوتر رغم عدم وضوح شكل الرد على الهجوم.

أما عن احتمالات الرد التي تتوقعها إسرائيل فهي إطلاق صواريخ -ربما- من منظمة تحمل اسما وهميا تعمل بتكليف من سوريا أو حزب الله، وتنفيذ عمليات في أرجاء العالم ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية، لكنها أشارت إلى عدم صدور تعليمات لتغيير نمط الحياة للسكان بالشمال.

في ذات الصحيفة، اعتبر نداف إياف تحت عنوان "لاعبو محور الشر" أن تسلح حزب الله وتفكك سوريا يخلقان "وجع رأس" لجهاز الأمن لا يقل عن إيران، معتبرا حديث إسرائيل كثيرا الأسابيع الأخيرة عن إمكانية تسرب السلاح غير التقليدي من سوريا "رغبة في خلق مجال حصانة سياسية لإمكانية هجوم عسكري".

=========================

إسرائيل قصفت مراكز للبحث العلمي فى سوريا بـ 6 صواريخ

دمشق‏-‏ واشنطن‏- موسكو‏-‏ وكالات الأنباء‏:‏

كشفت صحيفة‏ واشنطن بوست‏ الأمريكية أمس عن أن تل أبيب أبلغت أمريكا بشأن الهجوم الذي أكدت سوريا أن إسرائيل قصفت خلاله‏'‏ مراكز للبحث العلمي‏'‏ في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية أمس الأول‏.

مما أسفر عن مقتل شخصين واصابة خمسة, في حين ذكرت' واشنطن بوست' أنه استهدف قافلة تحمل أسلحة متطورة مضادة للطائرات كانت متوجهة إلي حزب الله اللبناني. وأوردت الصحيفة, علي موقعها الإلكتروني, نقلا عن مسئولين أمريكيين, تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم, إن ذلك التحرك الإسرائيلي يوضح بقوة عزم إسرائيل علي ضمان عدم استفادة حزب الله- العدو اللدود في الشمال- من الفوضي في سوريا في تعزيز قدرات ترسانته من الأسلحة. ولفتت الصحيفة إلي أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون أن الغارة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية أمس الأول كانت تستهدف قافلة تحمل أسلحة متطورة مضادة للطائرات في ضواحي ريف دمشق كانت متوجهة إلي ميليشيات حزب الله اللبناني. وأشارت إلي أن هذا الهجوم يعتبر أول غارة إسرائيلية داخل العمق السوري منذ خمس سنوات, بينما لا توجد توقعات بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة مهتمة بالرد علي هذا الهجوم, وقد زادت الغارة من المخاوف من أن الحرب الأهلية السورية سوف تمتد إلي خارج حدودها. وقال عدد من المحللين' إنه علي الرغم من أن الوضع بين سوريا وإسرائيل شبيه بحالة حرب فإنهم استبعدوا إمكان حدوث رد انتقامي من سوريا علي هذه الغارة'. وقال داني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الموساد الاستخباراتي الإسرائيلي' في تقديري لن يكون هناك رد وذلك لأن حزب الله وسوريا ليس لهما مصلحة من شن رد انتقامي'.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت مساء أمس الأول ان طائرات حربية إسرائيلية قصفت' مراكز للبحث العلمي' في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية, مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة. وجاء في بيان للجيش تناقلته وسائل إعلام حكومية ان' الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي هذا الصباح وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسئولة عن رفع مستوي المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلي مدي أشهر للدخول والاستيلاء علي الموقع المذكور'. وقالت السلطات السورية إن ضحايا الهجوم موظفون في المركز. وقال التليفزيون الرسمي ان طائرات إسرائيلية دخلت المجال الجوي لسوريا عبر جبل حرمون الذي يفصل بين سوريا وإسرائيل ولبنان, ونجحت في تفادي الرادارات. ونقل التليفزيون عن الجيش أن الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة ودمر المبني. وذكر أن ستة صواريخ علي الأقل قصفت الموقع, مما أدي إلي اشتعال النيران فيه. وكان الجيش نفي في وقت سابق تقارير شن القوات الإسرائيلية هجوما علي قافلة يعتقد أنها تحمل أسلحة من سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان. وجاء الإعلان بعد ساعات من أنباء تناقلتها وسائل إعلام حول قصف طائرات إسرائيلية لقافلة تحاول دخول لبنان من سوريا. وفي الوقت نفسه, أعربت روسيا أمس عن قلقها من الهجوم الجوي الإسرائيلي داخل سوريا, وقالت إن أي خطوة من هذا النوع إذا تأكدت صحتها ستصل إلي حد تدخل عسكري غير مقبول في البلاد. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تتحقق من المعلومات التي تحدثت عن الهجوم الاسرائيلي. ونقلت هيئة الاذعة البريطانية' بي بي سي' عن بيان للخارجية الروسية أمس' ان موسكو تلقت بقلق عميق أنباء حدوث غارة جوية إسرائيلية علي مواقع في سوريا قرب دمشق'. وأشار البيان إلي أنه في حال التأكد من صحة هذه المعلومات' فإننا سنكون أمام هجمات غير مبررة علي أراضي دولة ذات سيادة, ما يعد انتهاكا غير مقبول لميثاق الأمم المتحدة, مهما تكن المبررات'. وأضاف البيان' سنتخذ إجراءات سريعة لتوضيح الوضع بجميع تفاصيله', داعيا إلي وقف أي شكل من أشكال العنف في سوريا, وعدم التدخل الخارجي, وبدء الحوار الوطني السوري علي أساس اتفاق جنيف. وكان مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال أمس الأول إن روسيا ستبحث مقترحات جديدة للمبعوث الدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة السورية. وفي بيروت, أدان حزب الله اللبناني العدوان الإسرائيلي ووصفه بأنه يكشف خلفيات الصراع الدائر في سوريا منذ عامين. وجاء في بيان أصدره الحزب أمس,' انسجاما مع روح العدوان والإجرام المتأصلة لديها, وتطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أي قوة عربية أو إسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها وإمكاناتها العسكرية والتكنولوجية, أقدمت إسرائيل علي تنفيذ عدوان همجي ضد منشأة سورية للبحث العلمي داخل الأراضي السورية'. وأضاف:' إن حزب الله إذ يدين بشدة هذا العدوان الصهيوني الجديد علي سوريا, فإنه يري أن هذا الاعتداء يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين, وأبعاده الإجرامية الهادفة إلي تدمير سوريا وجيشها وإسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبري ضدها وضد شعوبنا العربية والإسلامية'.

=========================

الصمت الاسرائيلي إزاء سوريا استراتيجي

Fri Feb 1, 2013 1:55pm GMT

القدس (رويترز) - لا يماط اللثام عن الأسرار العسكرية بسهولة في أي مكان. لكن الصمت المطبق الذي يلتزم به المسؤولون في اسرائيل بعد حادث مثل الضربة الجوية الغامضة داخل الاراضي السورية يوم الأربعاء تعكس استراتيجية عميقة للردع والوصول الى مدى بعيد.

وبخلاف القلق المعتاد لحماية الجواسيس وأساليب حكومة تخوض حاليا مواجهة أخطر مع ايران يعتبر الاسرائيليون أن هذا التكتم يتيح لأعدائهم وفي هذه الحالة سوريا فرصة لحفظ ماء الوجه وبالتالي تقليص مخاطر الانتقام والتصعيد.

كما أن التزام الصمت وبالتالي تجنب اتهامات بالتباهي المستفز يسهل تعاون اسرائيل الحذر مع جيرانها المسلمين -مثل تركيا أو الأردن- الذين ربما يشعرون انه يجب عليهم البقاء بعيدا عن هذه الخطوة.

ويرى الزعماء الاسرائيليون أن هناك جدوى في الداخل من عدم التباهي بنجاحات ربما تمنح مواطنيهم وحلفاءهم الغربيين ايمانا مبالغا به بقدرات القوات الاسرائيلية.

ومع احتمال أن تثار شكاوى دولية من أن غارة غير مبررة على دولة ذات سيادة يعد انتهاكا للقانون الدولي فان الاعتراف بالحقيقة قد لا يسبب سوى متاعب دبلوماسية.

وحدث نفس الشيء عام 2007 عندما منع رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها ايهود أولمرت المسؤولين من الحديث بعد قصف ما يشتبه في أنه مفاعل ذري سوري بالرغم من أن الولايات المتحدة بحثت بصراحة الغارة الاسرائيلية وهدفها. ولا تزال سياسة عدم الادلاء بأي تعقيب سارية.

وقال الرئيس الأمريكي حينها جورج دبليو بوش في مذكراته إن أولمرت "أراد تجنب أي شيء قد يضيق الخناق على سوريا ويجبر الأسد على الرد."

وأكد مساعد سابق لأولمرت هذه الرواية وقال لرويترز إن رئيس الوزراء كان يخشي أيضا على العلاقات العسكرية الوثيقة مع تركيا التي عبرت الطائرات الاسرائيلية أراضيها في طريقها إلى سوريا.

وكان الاسرائيليون حينها -كما هو الحال اليوم- في وضع يهددون فيه بحرب ضد ايران. ولم يرد أولمرت الذي كان يتشكك في قدرة اسرائيل على مواجهة ايران عدوتها النائية الكبيرة أن يضلل الرأي العام من خلال التفاخر بالغارة الناجحة على سوريا المجارة.

وقال المساعد السابق لأولمرت الذي طلب عدم نشر اسمه "كنا نعرف ان الرسالة المقصودة مما حدث ستصل إلى الزعماء السوريين والايرانيين وهذا كان يكفينا."

وبالتالي إذا ما أغارت اسرائيل على قافلة اسلحة سورية في طريقها إلى مقاتلي حزب الله اللبناني أو مجمع عسكري قرب دمشق عند فجر يوم الأربعاء تقريبا كما قالت عدة مصادر فقد تدفع مبررات مشابهة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته وكبار المسؤولين العسكريين إلى التزام الصمت.

وتأتي مواجهة البرنامج النووي الايراني على رأس أولويات اسرائيل مما يجعلها تحجم عن الدخول في صراعات أخرى خاصة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهي عدو قديم انحسرت تهديداتها في أعين اسرائيل بعد عامين من الانتفاضة التي تحاول الاطاحة بالأسد.

ولا تسعى اسرائيل إلى اشعال معركة مع حزب الله الذي لم يهاجمها منذ حربهما في جنوب لبنان عام 2006.

وقالت روسيا التي تمد دمشق بالسلاح منذ سنوات إن أي ضربة جوية اسرائيلية ستصل إلى حد تدخل عسكري غير مقبول.

واتفق جيورا إيلاند مستشار الأمن الوطني الاسرائيلي السابق مع رأي روسيا القائل بان هذا سيعد تدخلا عسكريا. وقال إنه إذا ما كانت اسرائيل قد هاجمت سوريا بالفعل فقد يكون التملص من المساءلة القانونية سببا ثانويا لصمتها. وأضاف لرويترز "لن تتحرك الأمم المتحدة أبدا لتساند عملية عسكرية.. بالتأكيد اذا نفذتها اسرائيل."

وربما تحمل مسؤولون اسرئيليون -يضعون في الاعتبار الصمت الذي يلتزمون به في أعقاب أي ضربة جوية- مشقة في تقديم تبريرات لأي تدخل مقدما.

وطوال أشهر ظلوا يرددون أنه إذا ما وقعت اسلحة كيماوية سورية أو صواريخ روسية متقدمة في يد حزب الله أو المعارضين الاسلاميين السوريين مع تراخي قبضة الأسد فان هذا قد يمثل تهديدا جديدا لاسرائيل وهو ما وصفته حكومة نتنياهو بانه "خط أحمر" لا يجب تجاوزه.

ويقول المساعد السابق انه سواء أرادت اسرائيل أن تتجنب استفزاز سوريا أو حزب الله أو ايران أو اغضاب تركيا والسنة العرب فان "الصمت هو أفضل سبيل."

من دان وليامز

=========================

تاريخ الهجمات الإسرائيلية على سوريا التي لم ترد على أيا منها

تاريخ النشر : 2013-02-01

رام الله - دنيا الوطن

شهدت الأعوام القليلة الماضية سلسلة من الهجمات والاستفزازات الإسرائيلية الموجهة ضد سوريا التي لم ترد على أي منها رغم التهديدات بالرد في الزمان والمكان المناسبين، علما بأن إسرائيل لم تعترف رسميا بالهجمات المنسوبة إليها وفقا لتقارير أجنبية مختلفة لكنها ألمحت في مرات عدة عن هذه المسؤولية وتفاخر قادتها في بعضها مثل مهاجمة المفاعل النووي السوري.

واستنادا للتقارير الأجنبية، فقد عملت الطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا منذ عام 2000 أكثر من مرة كان أبرزها عام 2007 حين شنت طائرات إسرائيلية غارات مدمرة على ما قيل بأنه مفاعل نووي سوري قرب مدينة دير الزور وحينها حافظت إسرائيل على ضبابية معينة وقالت بأن قواتها هاجمت هدفا داخل الأراضي السورية دون أن تؤكد بأنه مفاعلا نوويا.

وأعلنت وكالة الإنباء السورية الرسمية "سانا" يوم 6 أيلول عام 2007 بأن طائرات إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري من ناحية البحر وحلّقت شمال البلاد باتجاه الشمال الشرقي واخترقت حاجز الصوت محدثة دويا كبيرا وبعد وقت قصير عادت الوكالة وأكدت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مركزا للدراسات النووية قرب دير الزور وبعد عدة أسابيع من الغارة زار مراسل صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "رون بن يشاي" الموقع والتقط صورا قرب المفاعل وأرسل تقريرا موسعا عن الهجوم.

في حزيران عام 2006 حلّقت أربع طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز اف 16 فوق القصر الجمهوري بالقرب من اللاذقية وأعلنت إسرائيل حينها بأن التحليق تم في إطار عمليات الجيش الروتينية خاصة وإنها ترصد تصرفات سورية تتعلق بمنحها الحماية لرؤساء المنظمات "الإرهابية" وفي مقدمتهم حماس.

ووفقا للمصادر الإسرائيلية، فقد حلّقت الطائرات فوق القصر الجمهوري حيث تواجد بشار الاسد داخله الأمر الذي لم تعلق عليه سوريا فورا لكنها وبعد فترة بسيطة من الإعلان الإسرائيلي الرسمي اعترفت سوريا بتحليق الطائرات مؤكدة إطلاق نيران المضادات الأرضية باتجاهها.

وفي أكتوبر عام 2003 وبعد عملية تفجيرية في مدينة حيفا شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت معسكرا تستخدمه القيادة العامة لتدريب عناصرها قرب دمشق لكن مصادر في بيروت قالت بأن الحديث يدور عن معسكر قديم استخدمته الجبهة فيما مضى للتدريب، فيما امتنعت سوريا الرسمية عن الرد على الغارة التي عرفت فيما بعد بغارة "عين الصاحب" نسبة لاسم المعسكر الذي تم تدميره.

وهاجمت الطائرات الإسرائيلية في تموز من عام 2001 موقعا للرادار السوري داخل الأراضي اللبنانية وذلك ردا على هجوم شنه حزب الله ضد مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا تسبب بتبادل عنيف للنار الثقيلة بين الحزب والجيش الإسرائيلي.

وأخيرا قصفت المدفعية والدبابات الإسرائيلية مواقعا للجيش السوري ردا على ما قالت بأنه سقوط لقذائف هاون داخل الجولان المحتل أُطلقت في سياق المعارك الدائرة بين الجيش السوري والحر وكان ذلك في نوفمبر 2011.

وردت سوريا على جميع هذه الغارات والاستفزازات بعبارة واحدة تقريبا "سنرد في الوقت والزمان المناسبين" لكنها عمليا لم ترد على أي منها حتى تاريخ الغارة الأخيرة التي وقعت قبل يومين واستهدفت ما قيل بأنه شحنة أسلحة سورية في طريقها للبنان وموقعا للبحوث العسكرية في ريف دمشق.

=========================

اسرائيل قصفت عدة اهداف في سوريا ولديها ضوء اخضر امريكي بتكرارها

تاريخ النشر : 2013-02-02

رام الله - دنيا الوطن

كشفت مجلة التايم الامريكية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت عدة اهداف داخل سوريا ليلة الثلاثاء الماضي.

واضافت المجلة نقلا عن مسؤولين في المخابرات الغربية ان القصف استهدف مركز البحوث البيولوجية والأسلحة التي قد تقع في أيدي "المتطرفين " الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.

وأشار مسؤول الاستخبارات الغربية انه تم ضرب هدفين إضافيين على الاقل في نفس الليلة، دون تقديم تفاصيل.

وقال المسؤولون ان اسرائيل حصلت على ضوء اخضر من واشنطن لشن هجمات من هذا القبيل في المستقبل.

وقال مسؤول في الاستخبارات الغربية للمجلة المذكورة ان الجيش الامريكي يستعد لتنفيذ ضربات جوية مماثلة حول حلب إذا وقعت اسلحة غير تقليدية في ايدي المسلحين في تلك المنطقة

=========================

مسؤول سابق في (C.I.A) : الغارة الإسرائيلية على سوريا محاولة لاستفزاز طهران وتوريط واشنطن في حرب مع إيران

القدس : 22:00 1 شباط 2013

واشنطن ـ من سعيد عريقات - قال مسؤول استخباراتي أميركي سابق لـ مساء الخميس "أن قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لاحد مراكز البحث العلمي في بلدة جمراية السورية في الجنوب الغربي من البلاد يتعلق بإيران بشكل غير مباشر".

وأضاف هذا المسؤول الذي عمل لسنوات طويلة في المنطقة بصفته "عميلا ميدانيا" لوكالة الاستخبارات المركزية (C.I.A) "بالطبع، فإن احتمال أن يكون مبرر إسرائيل للهجمات الجوية هو تدمير أسلحة سورية أو إيرانية قبل تمكن حزب الله من استلامها كجزء من الدفاع ألاستباقي الذي تلجأ له إسرائيل تقليدياً، ولكن الأرجح أن الضربة موجهة لإيران التي صرحت الأسبوع الماضي أن أي اعتداء على سوريا هو بمثابة اعتداء عليها".

ويشرح الرجل الذي واكب احتلال إسرائيل لجنوب لبنان وتنقل بين إسرائيل ولبنان وسوريا بأغطية مختلفة ورصد عن كثب تدفق الأسلحة الإيرانية والسورية إلى حزب الله اللبناني في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي "هناك سياق لكل شيء؛ عندما كانت المعارك يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وكانت قوافل السلاح تأتي من الأراضي السورية يومياً وبدون انقطاع، لم تهاجم إسرائيل هذه القوافل وهي في الأراضي السورية على الإطلاق".

ويعتقد هذا المسؤول أن إسرائيل التي شهدت انتخابات برلمانية الأسبوع الماضي وجاءت نتائجها بخلاف ما اراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لها مصلحة في تأجيج التوتر مع إيران خاصة وأن نتنياهو لم يلجأ إلى القضية الإيرانية مثلما كان يتوقع أنصاره أبان الحملة الانتخابية ويجد نفسه في وضع معقد نوعاً ما وهو يسعى لتشكيل حكومة من الصقور، خاصة وأن يسار الوسط (يائير لابيد) يريد التركيز على القضايا المحلية والاقتصادية.

وحول السياق الذي تحدث عنه، شرح هذا المسؤول قائلا "أنظر، أولاً نتنياهو حاول ولم ينجح في توريط الولايات المتحدة والعالم بشن حرب استباقية ضد إيران ولم ينجح كون الرئيس الأميركي باراك أوباما اوضح تماماً أنه يفضل العقوبات والدبلوماسية على الخيار العسكري". واضاف " إيران قالت الأسبوع الماضي أن أي اعتداء على سوريا هو اعتداء على إيران، وهو (نتنياهو) يقول للجمهورية الإسلامية أنا أريد أن استفزكم وأمتحنكم أمام العالم من خلال ضرب سوريا، خاصة وأنه يعلم أن القوات النظامية السورية تخوض معارك طاحنة مع المتمردين الأقوياء، وبالتالي فإن النظام مشغول، وسوريا تبدو مستباحة، وأنه لن يكون هناك تحرك عربي لمساندة نظام الأسد".

يشار إلى أن الإدارة الأميركية بررت الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية مستخدمة الذرائع الإسرائيلية بأن الضربة استهدفت قافلة محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى لبنان.

يعلق هذا المسؤول في معرض حديثه لـ على هذه النقطة قائلاً "لو راجعنا التصريحات في الأشهر الماضية، لوجدنا الكثير من الاتهامات بأن حزب الله وإيران يقومان بإرسال الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا وليس العكس". ولكن، حسب المصدر "حتى لو كان حقاً أن الهدف كان قافلة محملة بالأسلحة لحزب الله وليس المرافق العلمية، فإن الهدف هو إحراج إيران وربما استفزازها للقيام بعمل عسكري يعطي نتنياهو وصقور واشنطن العذر المطلوب لشن الحرب على إيران".

يشار إلى أن طائرات حربية اسرائيلية من طراز (F-16) الأميركية الصنع كانت هاجمت الأراضي السورية ثلاث مرات خلال العشر سنوات الماضية كان آخرها الهجوم على مجمع دير الزور للأبحاث العلمية يوم 6 أيلول (سبتمبر) 2007، حيث دمرت إسرائيل المجمع الذي ادعت أنه منشأة سورية لانتاج سلاح نووي.

ويلاحظ عدم وقوف الدول العربية الى جانب سوريا وهي تتعرض لعدوان إسرائيلي، خاصة تلك التي تدعم التمرد المسلح ضد النظام السوري، ما عدا العراق. فقد اعتبر نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي أن "العدوان الإسرائيلي على سوريا هو رسالة إذلال وإهانة للعرب وللمسلمين جميعا"، متسائلا "أين الجامعة العربية والعرب والمسلمين من العدوان؟".

وأشار المالكي في حديث تلفزيوني تناقلته وسائل الإعلام إلى انه "لو كان العرب في موقف متماسك لما تجرأت إسرائيل على العدوان على سوريا"، موضحا أن "إسرائيل تنتهز فرصة تفكك العرب والوضع في سوريا للقيام بعدوانها".

ورأى المالكي أن "على العرب مسؤولية عدم ترك سوريا وحدها وإشعار إسرائيل بأن عدوانها تعد على كرامتهم".

=========================

صحف إسرائيل تحذر من رد سوريا المحتمل على الغارة الجوية

الجمعة 2013/2/1 6:05 م

محيط – وكالات:

حذرت صحف إسرائيلية من أن الغارة الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية فجر يوم الأربعاء الماضي قد تؤدي إلى إطلاق سلسلة ردود فعل وذكرت بأن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى في شمال إسرائيل.

وكتب آموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "قد يتم اعتبار ضبط النفس الكامل على المدى الطويل لتصرفات إسرائيل كضعف من قبل حزب الله، ولهذا يجب أن نتوقع شكلا من أشكال الرد حتى لو لم يكن ذلك على الفور وليس بالضرورة أن يكون هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل".

وقال ناحوم بارنيا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قافلة حزب الله التي تعرضت بحسب تقارير أجنبية لهجوم جوي في طريقها من سوريا إلى سهل البقاع في لبنان وكانت محملة بالأسلحة لن تكون الأخيرة".

وتابع: "قد يبدو من وجهة نظر متشائمة أننا في طريقنا إلى مواجهة عسكرية على واحدة على الأقل من الجبهتين الشماليتين" في إشارة إلى حدود الدولة العبرية مع سوريا ولبنان.

وذكرت الصحيفة الواسعة الانتشار على صفحتها الأولى بأن القيادة الشمالية للجيش أعلنت عن حالة تأهب قصوى.

وأعلن الجيش السوري، الأربعاء، قيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف مركز عسكري للبحوث العلمية في ريف دمشق بينما أشار سكان محليون لوكالة "فرانس برس" إلى أن هذا المركز متخصص في البحوث حول أسلحة غير تقليدية.

وحذر المسؤولون الإسرائيليون مرارا من أن نقل الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله اللبناني سيشكل "سببا للحرب" والتي ستتصرف فيها الدولة العبرية بطريقة "فورية" و"حاسمة".

وتم التحذير أيضا من نقل صواريخ "سكود" طويلة المدى أو الأسلحة المتطورة مثل الأنظمة المضادة للطائرات وصواريخ "أرض - أرض" إلى حزب الله.

وحذرت صحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن "الجهود لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ستستمر وحتى ستتسارع مع استمرار تآكل نظام الرئيس بشار الأسد".

وأكملت "على افتراض بأن إسرائيل ستعلم بذلك وستتصرف في المستقبل، فإن الضغط المحلي سيتصاعد في سوريا ولبنان للرد وهذا من شأنه إشعال الحدود الشمالية في أي وقت".

=========================

الاندبندنت: الهجوم الإسرائيلي في سوريا يثير مخاوف اندلاع صراع إقليمي

آخر تحديث:  الجمعة، 1 فبراير/ شباط، 2013، 03:54 GMT

هيمنت على الصحف البريطانية الصادرة الجمعة تداعيات الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير في سوريا، بالإضافة إلى عدد من قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا بينها الأزمة السياسية في مصر ونشاط الجهاديين في شرق أفريقيا.

نبدأ بصحيفة الاندبندنت التي قالت في افتتاحيتها إن الهجوم الإسرائيلي في سوريا ينذر بخطورة اتساع رقعة ما وصفته "بالحرب الأهلية" الضارية في سوريا وتحولها إلى صراع إقليمي.

وتقول مصادر أمنية غربية إن هذا الهجوم استهدف قافلة كانت تقل أسلحة ثقيلة متطورة متجهة إلى لبنان وحزب الله، في حين نفت سوريا ذلك وأكدت أن الهجوم استهدف منشأة بحثية.

وتقول الصحيفة إن الوضع في داخل سوريا مفزغ بصورة كافية، حيث قتل أكثر من 60 ألف شخص خلال الانتفاضة المستمرة منذ ما يقرب من عامين ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وتشير إلى أنه بالرغم من ضعف قبضة النظام، فإن الحرب تزداد سوءا ودموية، بالإضافة إلى تشريد ما يصل إلى أربعة ملايين من المدنيين، العديد منهم الآن يعانون الجوع والطقس البارد ويموتون من الأمراض.

والأمر الذي يثير المخاوف بنفس الدرجة هو نطاق الجوار السوري القابل للاشتعال بشدة، حيث لا يزال الآلاف من اللاجئين يتدفقون إلى الأردن وتركيا ولبنان، في الوقت الذي تم فيه نصب أول بطارية من ست بطاريات صواريخ باتريوت لحلف الناتو على حدود تركيا مع سوريا، وسيتم نصب الأخرى لاحقا، وحركت إسرائيل بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي إلى حيفا في الشمال.

هذه الإجراءات، بحسب الصحيفة، هي دفاعية في ظاهرها، لكنها لا تمثل وصفة مناسبة لتحقيق السلام، تماما كما هو الحال بالنسبة لتزايد أعداد من وصفتهم بالمتطرفين بصورة غير مسبوقة للقتال في سوريا، وهو ما يثير المخاوف بشأن مصير الأسلحة الكيمائية التي يقال أن سوريا تمتلكها.

تعتبر الصحيفة أن الهجمات الجوية الإسرائيلية وحدها لن ترجح كفة الميزان، فالنظام السوري يتعرض لضغوط كبيرة للغاية تحول دون قدرته على الرد، وحزب الله ربما لن يرد على الفور أيضا بالنظر إلى أن الهجوم لم يقع على الأراضي اللبنانية، وعلى الساحة الدولية فإن روسيا حليفة سوريا حصرت تنديدها في القنوات الدبلوماسية.

لكن هذه الملاحظات تمثل عزاء محدودا للغاية، حيث أن أحداث هذا الأسبوع تبرز مرة أخرى توازن القوى الهش في المنطقة، وإذا كانت هناك بالفعل قافلة تنقل أسلحة في طريقها لحزب الله فستكون محاولة واضحة لقلبه (هذا التوازن)، وفي ظل هذا الوضع فإن التوقعات لا تدعو للتفاؤل تماما.

الديلي تلغراف: إسرائيل حذرت سوريا بأنها لن تسمح بوقوع أسلحة متقدمة في أيدي أشخاص يعقدون العزم على تدميرها.

لحظة خطر

تحت عنوان "لحظة خطر" تناولت صحيفة الديلي تليغراف أيضا الهجوم الجوي الإسرائيلي في سوريا، وقالت إنه من الصعب وقوع هذا الهجوم في لحظة أكثر خطورة من الوضع الحالي.

ترى الصحيفة أن إسرائيل لديها أسباب جيدة للغاية لشن هجومها ضد قافلة من الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية يعتقد بأنها كانت تنقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله المدعوم من إيران.

وتسرد الصحيفة في هذا تحذير إسرائيل لسوريا بأنها لن تسمح بوجود مثل هذه الأسلحة في أيدي أشخاص يعقدون العزم على تدمير إسرائيل.

وتقول الصحيفة إنه في ظل ما سبق فإن هذه الضربات الجوية لم يكن من الصعب أن تأتي في فترة أشد صعوبة من اللحظة الحالية، فقد نشر حلف الناتو في وقت سابق من هذا الأسبوع بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على الحدود التركية مع سوريا، بينما نقلت إسرائيل نظام القبة الحديدية إلى حدودها الشمالية.

واعتبرت الصحيفة أن هذه التحركات دفعت إيران على لسان أحد المسؤولين البارزين إلى التحذير من أن بلاده ستعتبر أي هجوم على سوريا بوصفه هجوما على إيران، في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا، التي تشعر بالحرج، إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة.

مصاعب تواجه مرسي في تعزيز سلطته

فاينانشال تايمز: مرسي يكافح بشدة من أجل تعزيز قبضته على مؤسسات الدولة من بينها الشرطة والقضاء.

وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع تقريرا يتناول الاضطرابات السياسية في مصر، ويلقي الضوء على ما وصفتها بحدود سلطة الرئيس محمد مرسي.

وتحت عنوان "أعمال الشغب تبرز حدود سلطة مرسي"، تقول كاتبة المقال هبة صالح إن أعمال الشغب التي اندلعت هذا الأسبوع وسقط فيها ضحايا في منطقة قناة السويس هي مثال واضح على حدود سلطة الرئيس مرسي ذي التوجهات الإسلامية.

وتقول الصحيفة إنه من خلال خرق حظر التجول الذي فرضه مرسي الأسبوع الماضي وعقد مسيرات ليلية وتنظيم مسابقات رياضية بل حتى الذهاب للتسوق، فإن مرسى يواجه مصاعب في فرض سلطته على بلد مقسم أصبح اندلاع العنف فيه أمرا أكثر تواترا.

دفعت هذه الاضطرابات وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للتحذير من أن استمرار الصراع السياسي قد يؤدي إلى "انهيار الدولة"، وفسرت تصريحاته على نطاق واسع على أنها انتقاد قوي لكل من مرسي والمعارضة.

واعتبرت الكاتبة أنه بالرغم من أن منافسي مرسي يصفونه بأنه نسخة أخرى من الرئيس المخلوع حسني مبارك، فإن مرسي لديه قليل من أدوات السيطرة التي كانت متاحة لدى سلفه.

وتشير في هذا الصدد إلى أن مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تعرضت للاضطهاد على مدى عقود وحظر نشاطها في الماضي، يكافح بشدة من أجل تعزيز قبضته على الهيكل الإداري الضخم والمؤسسات التي كانت دعائم رئيسية للنظام السابق، من بينها الشرطة والقضاء.

وتقول الصحيفة إنه بحسب محللين فإن المفهوم المنتشر على نطاق واسع بأن جماعة الإخوان المسلمين تهرول إلى احتكار السلطة يقوض أيضا من محاولات مرسي لتأكيد سلطته.

ومن بين العوامل التي أشارت إليها الكاتبة في هذا الصدد ما وصفته بصراع الإرادات بين مرسي وجهاز القضاء متمثلا في المحكمة الدستورية العليا التي أمرت بحل البرلمان العام الماضي الذي كان يهيمن عليه الإسلاميون.

مخاوف من انتشار نشاط الجماعات الجهادية في شرق أفريقيا

مراقبون: هناك احتمالية متزايدة بانتقال جهاديين من حركة الشباب الصومالية إلى أماكن مثل مالي وسوريا واليمن.

أيضا في صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع مقالا حول الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا وتزايد المخاوف من انتشار نشاط الجهاديين في أماكن أخرى في حال هزيمتهم هناك.

وتقول الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية واستخباراتية إقليمية في شرق أفريقيا إنه في مواجهة الضغط من القوات الأفريقية التي تقودها الأمم المتحدة، فإن المئات من المقاتلين الأجانب في حركة الشباب انتقلوا شمالا إلى اليمن وجنوبا إلى كينيا، حيث وقعت سلسلة من التفجيرات المميتة خلال الأشهر الأخيرة، في حين انضم آخرون إلى متشددين آخرين في أماكن أخرى في القارة وخارجها.

تشير الصحيفة إلى وجود مخاوف مماثلة لدى المسؤولين في غرب أفريقيا، حيث تزايد احتمال طرد المتشددين الإسلاميين خارج حدود مالي الطويلة والنائية بفضل العمليات العسكرية التي تقودها فرنسا لاخراجهم من معاقلهم في الصحراء في شمال البلاد.

وتنقل الصحيفة عن مات برايدن رئيس مؤسسة "ساهان" وهي منظمة أبحاث صومالية قوله إن هناك احتمالية متزايدة بأن يظهر المقاتلون الصوماليون وغير الصوماليين من صفوف حركة الشباب بصورة متكررة في أماكن مثل مالي وسوريا واليمن.

ووصف برايدن تحركات الجهاديين في أفريقيا بأنها "عدوى انتهازية تنمو بصورة أفضل حينما يكون الحكم ضعيفا أو غائبا تماما".

ويرى أن هناك احتمالا قويا بحدوث اندماج أوثق بل حتى انصهار لهذه الجماعات مع بعضها البعض خاصة في غرب أفريقيا.

=========================

أحزاب موريتانية تدين استهداف سوريا

الأخبار(نواكشوط)- دانت ثلاثة أحزاب موريتانية الغارة الإسرائيلية على سوريا، واستنكرت في بيانات منفصلة سكوت الجامعة العربية وتخاذل المجتمع الدولي.

وقال حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني إن ما يحدث في سوريا يستدعي صحوة عربية للتصدي للمؤامرة التي ترتب لسوريا وخصوصا بعد دخول الصهاينة علي الخط.

وندد الحزب بما يرتكبه النظام من مجازر كذلك بحق الشعب السوري.

أما حزب الرفاه فقد ندد حزب الرفاه الموريتاني بقصف الطائرات الإسرائيلية لمواقع في الجمهورية العربية السورية ، مجددا تضامنه مع سوريا شعبا وقيادة وجيشا في وجه العدوان العبري الغاشم.

ودعا الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام إلى الوقوف إلى جانب سوريا والتنديد بهذا العمل الإجرامي كما نجدد تنديدنا بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة.

من جهة ثانية قالت الديمقراطية المباشرة إن الغارة الصهيونية على منشأة في سوريا فجر الأربعاء الماضي تكشف عن وحدة المنطلقات والأهداف التي تجمع هذا الكيان مع العصابات الإرهابية المسلحة.

وقالت الحركة في بيان وزع اليوم إنها تدين هذا العمل الإرهابي المدعوم أمريكيا وغربيا، وتعلن وقوفها بقوة مع الشقيقة سوريا قيادة وشعبا وجيشا عربيا رابط على واحدة من أهم ثغور الأمة.

=========================

الخارجية الروسية تصف غارة إسرائيل على سوريا بأنها "خرق" لميثاق الأمم المتحدة

آخر تحديث:  الخميس، 31 يناير/ كانون الثاني، 2013، 09:57 GMT

عبرت روسيا عن قلقها إزاء ما تردد من أنباء عن ضربة جوية إسرائيلية في سوريا، قائلة إن مثل هذه الغارة ستمثل خرقا غير مقبول لميثاق الأمم المتحدة.

وكانت سوريا قالت إن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مركز أبحاث عسكريا شمال غرب دمشق الاربعاء.

ونفت السلطات السورية التقارير التي أشارت إلى أن الغارة الاسرائيلية استهدفت شاحنات تحمل اسلحة قرب الحدود اللبنانية.

وظلت روسيا ترفض بقوة إدانة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الـ 22 شهرا من عمر النزاع في سوريا التي قتل فيه أكثر من 60 ألف شخص.

وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إنه "إذا تأكدت صحة هذه المعلومات فهذا سيعني إننا أمام عملية اطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة، أيا كان المبرر".

واضاف البيان "إننا نتخذ تدابير عاجلة لاستيضاح هذا الوضع في أدق تفاصيله".

وقال الجيش السوري في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن طائرات مقاتلة إسرائيلية شنت ضربة جوية مباشرة على مركز للبحث العلمي في جمرايا، اسفرت عن مقتل شخصين وجرح خمسة آخرين.

ويقول مراسل بي بي سي في موسكو ستيف روزينبيرغ إن العلاقات بين روسيا واسرائيل تحسنت في السنوات الاخيرة، حيث نمت العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بشكل كبير.

ويضيف مراسلنا الا أن روسيا الحليف القريب للرئيس الاسد، ستعبر عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة بشأن الغارة.

صواريخ قرب الحدود اللبنانية

وجاء توقيت الغارة في وقت أبدت اسرائيل مخاوفها من امكانية وقوع الصواريخ والأسلحة الكيماوية السورية في أيادي الميلشيات من أمثال حزب الله في لبنان.

ورفضت اسرائيل والولايات المتحدة التعليق على التقارير بشأن الحادثة.

وقالت مصادر أمنية لبنانية ودبلوماسيون غربيون ومتمردون سوريون إن هدف الغارة كان قافلة عسكرية قرب الحدود اللبنانية.

قافلة عسكرية سورية

قالت مصادر أمنية لبنانية ودبلوماسيون غربيون ومتمردون سوريون إن هدف الغارة كان قافلة عسكرية قرب الحدود اللبنانية.

ولم يؤكد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية تلك التقارير، الا أنه قال إن ثمة نشاطا متزايدا للطائرات الاسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية خلال الاسبوع الماضي، وبشكل خاص في الساعات الاخيرة.

ومن جانبه قال حزب الله إن هدف الغارة كان مركز جمرايا واصفا الغارة بأنها "محاولة لتعطيل القدرات العسكرية العربية".

ويقول مراسل بي بي سي في الشرق الاوسط واير ديفز إنه في الوقت الذي لا يمكن فيه تأكيد أي من هذه التقارير، إلا أن دبلوماسيين مطلعين ومصادر عسكرية تقول إنهم لا يتفاجؤون إذا تحركت اسرائيل ازاء عدم استقرار الاوضاع في سوريا في الفترة الاخيرة.

ويقول مراسلون إن مخاوف اسرائيل من امكانية حصول حزب الله على صواريخ مضادة للطائرات أو مضادة للدبابات يعزز من احتمال قيامها بالغارة الجوية.

القبة الحديدية"

ويقول محللون إن الاسرائيليين يعتقدون أن روسيا تسلمت بطاريات أس أيه 17 من روسيا عقب ما يعتقد أنها غارة إسرائيلية عام 2007 دمرت مفاعلا نوويا سوريا بالقرب من دير الزور شرقي سوريا.

وقالت الحكومة الأمريكية في عام 2008 إن المفاعل لم يكن "مخصصا للأغراض السلمية".

وقال الجيش السوري في بيانه إن مركز جمرايا الذي كان مخصصا "لرفع مستوى المقاومة والدفاع الذاتي" قد دمر في الهجوم الجوي ، نافيا التقارير القائلة بأن قافلة عسكرية قد ضربت في الغارة.

وأضاف أن عصابات ارهابية مسلحة" وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة السورية لوصف الجماعات المتمردة، "قد حاولت مرارا للسيطرة على المنشأة نفسها خلال الأشهر الأخيرة وفشلت".

واشار بعض التقارير إلى أن المنشأة قد تكون مركزا للبحث والدراسات العلمية ويعتقد أنها مؤسسة حكومية مسؤولة عن تطوير اسلحة كيماوية وبيولوجية.

ويقول محللون ان أي هجوم إسرائيلي على الجانب السوري قد يتسبب في أزمة دبلوماسية كبرى، إذ قالت إيران أنها ستتعامل مع أي هجوم على سوريا على أنه هجوم عليها.

وتأتي التقارير عن الغارة الإسرائيلية بعد أيام من تحريك اسرائيل نظام القبة الحديدة الدفاعي الى شمال البلاد.

وتشارك اسرائيل الولايات المتحدة قلقها من امكانية وقوع ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية المزعومة في أيدي الميلشيات والجماعات المسلحة.

=========================

 حماس تدين الغارة الإسرائيلية على سوريا

فارس لـ"فلسطين": أسرى عتصيون تحت "رحمة" السجانين "نتنياهو" يلغي التقليص في ميزانية الجيش الضرائب الإسرائيلية.. تستنزف المقدسيين بلا هوادة

دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الغارة التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على سوريا قبل يومين.

ودعا ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، خلال استقباله وفد اللقاء الشبابي الفلسطيني من مخيم عين الحلوة برئاسة الشاب محمود عطايا مساء أمس، العرب والمسلمين لتوحيد جهودهم لمواجهة مخططات ومشاريع الحكومة الإسرائيلية القادمة التي ستعمل على إشعال حروب جديدة في المنطقة.

وأغارت مقاتلات إسرائيلية فجر الأربعاء الماضي، على هدف في محيط العاصمة السورية دمشق، حيث أعلن الجيش النظامي السوري أن الغارة استهدفت مركزًا علميًا.

وشدد بركة على أن الأولوية اليوم هي العمل لتأمين مراكز إيواء للنازحين الفلسطينيين من سوريا وتوفير الإغاثة العاجلة لهم عبر الضغط على وكالة الأونروا التي لا تقوم بواجباتها تجاههم، مطالبًا بتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا وتأمين العودة للنازحين الفلسطينيين إلى مخيماتهم في سوريا.

وأكد حرص حركة حماس على توحيد الموقف الفلسطيني في لبنان والعمل من أجل المحافظة على الهوية الفلسطينية والمطالبة بالحقوق الإنسانية والمدنية لشعبنا الفلسطيني في لبنان ريثما يتمكن من العودة إلى دياره في فلسطين.

واستمع بركة من الوفد لشرح عن أهداف وأعمال اللقاء الشبابي وخصوصًا سعيهم لتوحيد الجهد الشبابي في كل المخيمات الفلسطينية بلبنان من أجل تحسين أوضاع اللاجئين والمحافظة على أمن المخيمات واستقرارها وتوعية الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية.

وأكد على أهمية تفعيل دور الشباب في المجتمع الفلسطيني باعتبار أن الشباب هم جيل المستقبل وبالتالي جيل التحرير والعودة.

فلسطين أون لاين

=========================

 سوريا تحتفظ بحق الرد والرهان العسكري خاسر

دمشق(العالم)-01/02/2013- اكد اكاديمي سوري ان بلاده تحتفظ بحقها في الرد على العدوان الاسرائيلي الاخير عليها حسب القانون الدولي، معتبرا ان سوريا انتصرت في المعركة وان الرهان العسكري سقط ولابد من تسوية سياسية.

وقال الاستاذ بجامعة دمشق محمود محمد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الكيان الصهيوني معروف بطبيعته العدوانية التي قام على اساسها، وهو مستمر في ذلك بسبب صمت مجلس الامن والدول الداعمة له عن جرائمه في المنطقة العربية وبحق دولها وشعوبها واحتلالها لاراضيها.

واضاف محمد: ان سوريا تحترم القانون الدولي وتريد ان تضع مجلس الامن الدولي والامم المتحدة امام مسؤولياتهم، موضحا ان هناك اتفاق هدنة بين الكيان الصهيوني وسوريا، وبناء عليه هناك قوات حفظ سلام دولية، مهمتها رصد الاعتداء ومنع العدوان وتطبيق القانون الدولي في ذلك.

واكد ان الكيان الصهيوني قام بعدوان سافر على الاراضي السورية متوهما ان سوريا ضعيفة ويمكن ان تؤخذ في هذه المرحلة، معتبرا ان سوريا ابلغت مجلس الامن والامم المتحدة بذلك لتضعها امام مسؤوليتها الدولية حيال الخروقات الدائمة للكيان الغاصب بحق سوريا.

ونوه محمد الى ان مجلس الامن يدعي الحرص على الشعب السوري والسلم والامن الدوليين حسب ميثاقه، ويجب ان ينفذ ذلك في هذه القضية، معتبرا ان سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد بالاسلوب والزمان والمكان المناسبين وهي تعرف جيدا كيف تدافع عن سيادتها وشعبها ونفسها امام هذا الكيان الغاصب والمجرم.

واشار الاستاذ بجامعة دمشق محمود محمد الى العلاقات الطيبة بين ايران وسوريا منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل 34 سنة، والتعاون بين البلدين ضمن اصول وقواعد القانون الدولي والعلاقات بين الدول، كما ان روسيا صديقة لسوريا منذ ايام الاتحاد السوفيتي السابق، بما يحفظ سيادة وكرامة شعوب هذه الدول ومصالحها.

واوضح محمد ان وزيرة الخارجية الاميركية التي تدعو ايران وروسيا الى وقف الدعم عن سوريا تدعم هي جماعات مسلحة مصنفة في واشنطن بانها ارهابية وترتكب المجازر بحق الشعب السوري، كما تدعم الكيان الاسرائيلي الغاصب بلا حدود، من اجل مصالحها الدنيئة.

وتابع الاستاذ بجامعة دمشق محمود محمد ان الولايات المتحدة وبهذا لا يحق لها ان تتحدث عن علاقات بين دول وشعوب قائمة على ارساء اسس السلام والعدالة في اقليم واحد.

واكد الاستاذ بجامعة دمشق محمود محمد ان سوريا انتصرت ولابد من تسوية سياسية، لكن الولايات المتحدة ومن خلال دخولها على الخط مع حلفائها في ائتلاف الدوحة تريد ضمان مصالحها في سوريا والمنطقة، وتقديم اجندتها في وجه الحكومة السورية وحلفاءها روسيا وايران وغيرهما، وايضا لحفظ ماء وجهها.

=========================

 هل تكون الغارة الإسرائيلية مقدمة لتدخل عسكري في سوريا؟

السبت 02 شباط 2013،   آخر تحديث 09:28 ماهر الخطيب - خاص النشرة

تطرح الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في منطقة جمرايا بريف دمشق العديد من علامات الإستفهام، لكن أبرزها كان الحديث عن أنها قد تكون مقدمة لتدخل عسكري من حلف شمال الأطلسي "الناتو" في سوريا، مستندًا بذلك على "بروفا" الغارة الاسرائيلية واختبار النظام السوري بالردّ من عدمه على مثل هذه الأفعال خصوصًا في ظل الوضع الداخلي السوري المأزوم.

في الفترة الأخيرة، كانت كل المعلومات تتحدث عن تسوية روسية-أميركية قد تنتج حلاً سياسياً للأزمة السورية، فهل تبدلت الأوضاع اليوم؟

الغارة الإسرائيلية والتدخل العسكري

على مدى الأيام الماضية، كانت معظم الأوساط السياسية تتحدث عن تسوية سياسية روسية أميركية يجري العمل عليها من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، لكن بعد الغارة الإسرائيلية بدأ الحديث عن أنها قد تكون مقدمة لتدخل عسكري يقوم به حلف شمال الأطلسي "الناتو" في المنطقة من أجل إسقاط النظام.

وفي هذا السياق، يستبعد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر أن يكون هناك تدخل عسكري، ويؤكد أن "كل المعلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة باتت مقتنعة بأن هذا الأمر لن يفيد في سوريا"، ويشدد على أن "هذا الأمر من دون موافقتها لن يحصل من قبل أي جهة".

ويذكر العميد جابر، في حديث لـ"النشرة"، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد أعلن في وقت سابق أن لا حملات عسكرية جديدة في المستقبل، ويعتبر أن "هذا يعني أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي حملة عسكرية في أي دولة".

ومن جانبه، لا يرى الخبير الاستراتيجي العميد نزار عبد القادر أن هذه الغارة يمكن أن تفسر على أنها مقدمة لتدخل عسكري في المستقبل، ويعتبر أن "اسرائيل أرادت أن توجه رسالة مفادها بأنها تراقب الأوضاع في سوريا بشكل جيد لا أكثر".

ومن جهة ثانية، يعتبر العميد عبد القادر، في حديث لـ"النشرة"، أنها "تندرج في سياق بعض الهواجس التي عبر عنها الاعلام الاسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من نقل أسلحة إستراتيجية الى حزب الله، خصوصًا في ظل تراجع قدرة النظام السوري على الاحتفاظ بهذه الأسلحة".

ما بين الأهداف والرد السوري

على صعيد متصل، تطرح العديد من التساؤلات حول الأهداف الإسرائيلية من هذه العملية، وحول الرد الذي من الممكن أن يقوم به النظام السوري من أجل حماية سيادته، لا سيّما وأن هذه العملية ليست الأولى من نوعها.

وفي هذا السياق، يستبعد العميد جابر تطور الأمور بشكل كبير، حيث يؤكد أن هناك "مسودة إتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يتم وضع خطوطها العريضة، برعاية الصين التي تمون على الجانبين"، ويرى أن "المنطقة مقبلة على ما يمكن تسميته باتفاق يالطا 2، حيث أن توزيع النفوذ بين الجانبين سيتم خلال اللقاء المرتقب بين أوباما والرئيس الروسي فلادمير بوتين".

ويرى العميد جابر أن "الهدف الأساس من هذه العملية هو إسرائيلي داخلي"، ويشير الى أنه "يتعلق بأن نتانياهو لم يكسب الانتخابات الإسرائيلية بالشكل الذي كان يريده، وهو اليوم في مرحلة تشكيل حكومة يجب أن تكون إئتلافية"، ويلفت الى أن الأخير "بنى شعبيته في السنوات الأخيرة على التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران، لكنه قبل يوم من الغارة إعترف بأن هذا الأمر غير ممكن"، ويعتبر أنها "كانت بمثابة تعويض له عن الاخفاق في الملف الإيراني، كما أنها خلقت جواً من الحرب في اسرائيل قد يساعد على تشكيل الحكومة لأنه في هذه الحالة سيلتف الشعب حولها".

ومن جانبه، يرى العميد عبد القادر أن "الغارة هي نوع من التدخل المباشر في الأحداث السورية، وقد تؤدي إلى إضعاف النظام أكثر مما هو ضعيف بسب الأحداث التي تجري على أرضه من خلال الاشتباكات مع قوى المعارضة، وهو لم يستطع الرد ولو بشكل رمزي عليها لأنه يستعمل كل قوته في الداخل"، ويعتبر أن "القوات السورية قد تكون تفاجأت بها أو أنها لم تكن تضع هذا الأمر في حساباتها، لأن اسرائيل من وجهة نظر النظام تفضل بقاء النظام على الجماعات المعارضة التي قد تكون أكثر عدائية".

ويشير إلى أن "هذ الأمر ظهر في عدم الرد السوري حتى الآن، على الرغم من أنها استهدفت مركزاً مهماً بحسب ما يقال، لكن هذا الأمر يفيد بأن هدفه الأساس يتعلق بالصراع القائم حالياً مع المعارضة وليس في الصراع مع اسرائيل".

=========================

"ديلي تليجراف":غارة إسرائيل على سوريا جاءت فى وقت خطير للغاية

المصريون

اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن الضربات الجوية الإسرائيلية ضد قافلة الشاحنات على الحدود السورية اللبنانية جاءت فى وقت خطير للغاية.

وذكرت الصحيفة -في سياق مقال رأي بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى- أن إسرائيل كانت لديها أسباب مهمة جدا لشن ضربات جوية ضد قافلة الشاحنات على الحدود السورية اللبنانية والتي يفترض أنها كانت تنقل أسلحة متطورة لحزب الله المدعوم من إيران.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل اعتقدت أن الشاحنات كانت تنقل صواريخ أرض-جو (إس إيه-17) روسية الصنع القادرة على إسقاط طائرات بمدى يبلغ 30 ميلا، ما اعتبرته تل أبيب خرقا للتحذير الإسرائيلي "الخط الأحمر" لدمشق بأنها لن تتسامح مع وجود مثل تلك الأسلحة فى أيدى أشخاص مكرسين لتدمير الدولة اليهودية.

وأضافت الصحيفة أنه فى وقت سابق من الأسبوع الجاري نشر حلف شمال الأطلسى "ناتو" بطاريات "باتريوت" المضادة للصواريخ على حدود تركيا مع سوريا، بينماأقامت إسرائيل ما يعادلها من منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي على حدودها الشمالية، ما دفع مسؤولا إيرانيا كبيرا للتحذير بأن إيران ستعتبر أي هجوم على سوريا بمثابة هجوم عليها، بينما اعتبرت روسيا -التي تقف في وضع محرج- الهجوم الجوي الاسرائيلي على سوريا انتهاكا لميثاق الامم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى خطورة الوضع في منطقة الشرق الاوسط بوضع عام، وأنه وسط هذه الأزمة المتفاقمة قام رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بزيارة مفاجئة إلى ليبيا فى أعقاب رحلة الجزائر، حيث تمت تحيته بالتصفيق وهتافات "الله أكبر" عقب إلقائه كلمة أمام مجندي الشرطة، وأن الاستقبال الحار كان مكافأة لبريطانيا على دورها الرئيسي فى الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عندما تقدمت قواتها المسلحة حملة حلف شمال الأطلنطي العسكرية إلى جانب الفرنسيين.

ورأت الصحيفة أنه سواء تستطيع القوات البريطانية تكرار مثل هذا الاستعراض للقوة سيعتمد على مدى استعداد الحكومة بوجه عام للانفاق على الجيش البريطانى.

========================

«يديعوت أحرونوت» ترصد أهم العمليات الإسرائيلية ضد سوريا في العقد الأخير

أحمد بلال

Fri, 01/02/2013 - 11:43

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش الإسرائيلي، قام بعدة عمليات ضد الأراضي السورية، منذ عام 2000، إلا أن الحادث الأكثر شهرة، هو الهجوم الذي وقع في سبتمبر 2007، عندما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي، هدفًا في دير الزور، بسوريا، قالت إنه «مفاعلًا نوويًا».

وأعلن التليفزيون السوري، الأربعاء أن «طائرات إسرائيلية هاجمت مركزًا علميًا تابعًا للجيش في ريف دمشق». وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، فإن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة: مبانٍ دُمرت، وأصيب خمسة عاملين بالموقع، وقُتل اثنين آخرين.

الهجوم الأخير، سبقه هجوم مماثل وقع قبل 5 أعوام تقريبًا، ففي السادس من أكتوبر 2007، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلًا عن بيان للجيش السوري إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اخترقت المجال الجوي السوري، من ناحية البحر واتجهت شمال سوريا نحو الشمال الشرقي، مخترقة حاجز الصوت. وفي وقت متأخر أُعلن أن هدف الهجوم كان «مفاعلًا نوويًا» بجوار دير الزور، وتقول «يديعوت أحرونوت» أن «هذا المفاعل أقامته على ما يبدو كوريا الشمالية،  ويستخدم لتخزين الوقود النووي».

وأضافت «يديعوت أحرونوت»، أن محللها للشؤون الاستخباراتية والعسكرية، رون بن يشاي، نجح بعد عدة أسابيع من الهجوم، في زيارة منطقة محطة البحث، والتقط صورًا بجوارها، وكتب تقريرًا ضم شهادات المواطنين في المدينة القريبة من المكان. دير الزور.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن «سوريا أعلنت في البداية أن الهجوم كان على هدف في الصحراء، ثم قالوا إنه منشأة مدنية، ولم تعترف سوريا بأنه كان مفاعلًا نوويًا»، وأشارت الصحيفة إلى تصريح الرئيس السوري، بشار الأسد، لشبكة BBCبعد شهر من الهجوم، وقال فيه إن «سوريا تحتفظ لنفسها بحق الرد».

وفي يونيو 2006، نفذت طائرات F16التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي  مهمة فوق قصر الرئيس السوري، بالقرب من اللاذقية. وأعلنت إسرائيل أن المهمة تم تنفيذها في إطار أنشطة الجيش الإسرائيلي، وأنها ترى في القيادة السورية راعيًا لرؤوس الإرهاب وعلى رأسهم حماس».

وأضافت الصحيفة إن الطائرات حلقت فوق القصر الرئاسي، بينما كان الرئيس بشار الأسد بداخله. من جانبها لم ترد سوريا بشكل فوري، ولكن بعد الإعلان الإسرائيلي عن العملية، أعلنت سوريا أنه تم رصد طائرات إسرائيلية وأن النيران السورية أجبرتها على الفرار.

وفي أكتوبر 2003، وبعد الهجوم على مطعم «ماكسيم» في حيفا، هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي معسكرًا تدريبيًا لفلسطينيين في سوريا. وفيما لم تعلق سوريا على الأمر، تقول «يديعوت أحرونوت» إنه في بيروت قيل إن المعسكر الذي تم استهدافه قديم، استخدمته في الماضي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بقيادة أحمد جبريل.

و هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، في يوليو 2001، محطات رادار سورية في لبنان، في أعقاب هجوم لحزب الله على إسرائيل، وتبادل لإطلاق النار بين الحزب والجيش الإسرائيلي.

وتابعت الصحيفة: أيضًا في الشهور الأخيرة، عندما اقتربت المعارك بين الجيش السوري والمتمردين في سوريا من الحدود مع الجولان المحتل، أطلقت القوات الإسرائيلية صواريخ عدة مرات تجاه الأراضي السورية. في نوفمبر 2011 أطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي صاروخًا تجاه قاذفة صواريخ في الأراضي السورية، بعد إطلاق قذيفة من سوريا ضد قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن الهجمات التي قامت بها إسرائيل ضد سوريا خلال السنوات الماضية، لم تقتصر فقط على الهجمات الجوية، وإنما توجد أيضًا عمليات نوعية على الأرض، مثل عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مُغنية، بدمشق، في فبراير 2008.

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ