ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 23/10/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

ملف مركز الشرق العربي  

هدنة الابراهيمي بين رفض الاسد واشتراطاته

22-10-2012

لافروف: روسيا تدعم دعوة الإبراهيمي الى هدنة في سوريا

أعلن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم ان "دعوة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الى هدنة في سوريا خلال أيام عيد الأضحى مسألة مهمة وجاءت في الوقت المناسب"، مؤكدا "وقوف روسيا إلى جانب هذه الهدنة".

ودعا "الحكومة السورية وكافة أطراف المعارضة الى التجاوب ايجابيا مع مقترح مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".

وأضاف: "نعتقد انه بهذا سنخطو خطوة مهمة جدا في وقف إطلاق النار لأمد بعيد وانطلاق العملية السياسية التي ستضمن تحديث سوريا ديموقراطيا لمصلحة مواطنيها كافة".

==================

الجامعة العربية: الامل "ضعيف" في تطبيق هدنة في عيد الاضحى في سوريا

الكاتب : القاهرة - واع 1 - 10:16:33 2012-10-22

اعلن أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية لوكالة فرانس برس الاثنين ان "الامل ضعيف" في تطبيق هدنة بمناسبة عيد الاضحى في سوريا، وهي مبادرة طرحها الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

وقال بن حلي على هامش مؤتمر دولي حول الطاقة تستضيفه دبي ان "الامل ضعيف في تطبيق هدنة عيد الأضحى حتى الآن مع الأسف. لكن هناك جهود تبذل على كل المستويات".

=================

الإبراهيمي: الجميع تجاوب مع مقترحاتي بشأن الهدنة

نشر 22 تشرين الأول/أكتوبر 2012 - 07:30 بتوقيت جرينتش

دعا الموفد الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الاحد 21 أكتوبر/تشرين الأول، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أطراف النزاع إلى إحلال هدنة في عيد الأضحى عبر وقف القتال بقرار منفرد.

وأكد أن جميع الأطراف التي التقاها في دمشق من المسؤولين السوريين والمعارضة الداخلية السلمية والخارجية، بالاضافة الى بعض الجماعات المسلحة وافقت على مقترحاته بخصوص الهدنة.

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي "اوجه النداء الى الجميع ان يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد".

وتابع ان دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلام"، مؤكدا انها "دعوة ونداء الى كل سوري في الشارع او القرية

200 قتيل

على الصعيد الميداني ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 سوري قتلوا يوم الأحد في أنحاء متفرقة من سورية.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين "ارتفع إلى 135 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا الأحد إلى قافلة شهداء الثورة السورية".

وتابع المرصد "كما وردت أنباء عن استشهاد 13 مواطنا بينهم ستة برصاص القوات النظامية في بلدة الطيبة بريف درعا وأربعة جراء القصف على عدة بلدات بريف دمشق وثلاثة إثر إطلاق رصاص وقصف على أحياء مدينة حلب".

وأضاف المرصد "قتل ما لا يقل عن 62 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية بينهم 19 في ريف دمشق و12 في ادلب و5 في درعا و3 في اللاذقية و14 في حلب و4 في دير الزور و2 في الرقة و3 في دمشق".

ويذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.

=================

 سوريا .. هدنة العيد "فاشلة" وطائرات النظام تدك دمشق

22-10-2012 وكالات 09:23 ص

فشلت هدنة العيد التي روج لها في الأيام الماضية المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي حيث دعا قوات النظام والجيش الحر إلى وقف إطلاق النار بشكل منفرد، مشيراً، بعيد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وقبيل توجهه غداً إلى القاهرة، إلى أنه لقي تجاوباً كبيراً من المعارضة بهذا الصدد، في وقت أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لـ«البيان»، أن لا جديد في موضوع الهدنة. 

ميدانياً، شنت طائرات النظام الحربية هجوماً بالقنابل الفراغية استهدف الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية قبل 20 شهراً. وفي حين استهدفت عبوات مفخخة أحياء مسيحية في دمشق وحلب، وأسفرت عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح. واصلت قوات النظام قصفها المتواصل لمدينة معرة النعمان الخاضعة للجيش السوري الحر. 

"التفاصيل"

طالب مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي" قوات النظام السوري والجيش السوري الحر إلى وقف إطلاق النار بشكل منفرد خلال ايام عيد الأضحى، فيما يمكن اعتباره "فشلاً" لدعوة الهدنة التي روج لها في الأيام الماضية، واشار بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق وقبيل توجهه غدا الى القاهرة، الى انه لقي تجاوبا كبيرا من المعارضة في هذا الصدد. في وقت اكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بان لا مستجدات في موضوع الهدنة في عيد الأضحى.

حيث قال الابراهيمي في مؤتمر صحافي في دمشق امس عقب لقائه الرئيس الاسد: "اوجه النداء الى الجميع ان يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد يبدأ متى يريد اليوم او غدا»، موضحا أنه "فيما لو كل شخص اتخذ قرارا منفردا لأصبح قرارا جماعيا".

وكشف الإبراهيمي انه سيعود الى دمشق بعد عيد الاضحى، مضيفا ان دعوته هذه موجهة الى «كل سوري سواء كان في الشارع او القرية او مسلحا في جيش سوريا النظامي او من هم معارضون للدولة السورية». واكد ان دعوة الهدنة «مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلام»، معربا عن امله في ان يكون هذا العيد «هادئا اذا لم يكن سعيدا».

واعلن الابراهيمي انه اجرى اتصالات مع مسؤولين في المعارضة في الداخل والخارج، وأبدوا «تجاوبا كبيرا جدا». واردف: «ستكون لنا عودة بعد العيد. واذا الهدوء تم فعلا، فسنحاول البناء عليه، اذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك اليه». ووصف لقاءه مع الأسد بأنه «صريح ومسؤول»، مستطردا: «تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذه الربوع».

=================

 صحيفة البعث:تفجير الاشرفية اتى ليعرقل الحل بسوريا وللرد على طائرة ايوب

الإثنين 22 تشرين الأول 2012،   آخر تحديث 08:56

النشرة

اشارت صحيفة "البعث" الى انه "لم يكن لجولة الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي الأخيرة على دول المنطقة، وسوريا في قلبها، وما رافقها من تسريبات وخطط وابتسامات وقبلات دبلوماسية، متزامنة مع التفجير الإرهابي في دمشق وبحضوره، سوى أن تعيد إبراز حقيقة حال المنطقة بالكامل، وطبيعة انقساماتها التقليدية الحادة، والتي أصبحت "ماركة مسجلة" باسم العرب في عصر "الأصدقاء الأعزاء"، من أصدقاء الشعب الليبي، إلى أصدقاء الشعب السوري، وصولاً إلى "صديقي العزيز شيمون بيريز" في عصر "الثورات العربية" الجديد".

واوضحت الصحيفة السورية انه "بغض النظر عن نوايا الإبراهيمي وهدفه من "الهدنة"، وما قاله أو قيل له في السر والعلن معاً، على أهميته ودلالته، إلا أن الحقيقة الواضحة التي لا لبس فيها: الفريق الذي يتمنى دوام "الرغد" للصديقة "إسرائيل"، لا يمكن له أن يتراجع في معركته ضد أعداء "العزيز بيريز" وقبله العزيز شارون وشامير وبيغن وليفي إلى آخر قائمة "الأعزاء" التي كان للرئيس المصري السابق انور السادات" شرف إظهارها للعلن، بعد أن كانت مستترة منذ عام 1947 وربما قبل ذلك، الأمر الذي يفسر منحه، أي السادات، "قلادة النيل" على هذا "الفتح المبين" من حكام مصر الجدد".

ولفتت الى انه "في هذا الإطار جاء تفجيرا دمشق وبيروت الأخيران ليفضحا مسارعة "الأصدقاء" الكلامية للترحيب بهدنة الإبراهيمي، فإذا كان الأول يهدف لتبيان رؤيتهم الفعلية للهدنة وطبيعتها، فإن تفجير بيروت جاء ليقدم صورة عن مساهمتهم في عرقلة "الحل" من جهة، والرد على الطائرة "أيوب" من جهة أخرى، من حيث إعادة توجيه بوصلة الصراع من وجهة "إسرائيل" كما تقول "أيوب"، إلى المنطقة وصراعها المذهبي كما يريدها "الأصدقاء"، وفي هذا السياق نفهم مسارعة البعض لاتهام سوريا بتفجير بيروت، على أنه "نأي بالنفس" عن "أيوب" أولاً، وعن مسؤوليته ودوره المفترض في مساءلة ساسة ونواب اعترفوا علناً بدورهم "الدموي" في الأزمة السورية ثانياً، كما أنه، ثالثاً، "نأي بالنفس" عن رؤية حدوده المفتوحة للسلاح والمسلحين".

اضافت انه "بيد أننا كسوريين، ورغم ذلك، ومع ترحيبنا الكامل بأي خطوة تمنع سفك الدم السوري، يحق لنا أن نسأل الإبراهيمي، باسم شهداء "باب توما"، ماذا يملك من تطمينات دولية لتطبيق الهدنة بعيداً عن "نكتة القرار المنفرد"، والوعود التي لا تنفذ، ولدينا تجارب سابقة في الأمرين معاً، لذلك نعتقد، وهذا حقنا وحق جميع الشهداء أولاً، أن وقتاً أطول يقضيه الإبراهيمي في الاستماع إلى الشعب السوري بدل الاستماع "لأصدقائه"، سيعلمه أن المطلوب اليوم وفوراً: حوار وطني داخلي يحفظ السيادة السورية ويقوده السوريون أنفسهم، وهو أمر طالما "فخخت وفجرت" الدول الممولة والمسلحة كل إمكانية لتنفيذه، ما يستوجب منه خطوة جريئة وعلنية لوضع هذه الدول أمام مسؤولياتها، بحسب بيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذاته، أم أنه ينتظر أن يصبح "مبعوثاً سابقاً" كي يفعل ذلك، على غرار ما فعله سلفه "أنان" مؤخراً"؟.

وتابعت ان "الحال فإن أهم ما يعنينا كسوريين، مرة جديدة، في هذا اليوم، هو أن يقرأ البعض منا أن حقيقة دماء شهداء "باب توما"، وغيره من أبواب الوطن وساحاته، أثبتت وتثبت يومياً أن "الحل" الحقيقي والوحيد، لا يوجد إلا في دمشق ذاتها، وبين الأفرقاء الداخليين دون استثناء، وليس مع "الأصدقاء" الذين أثبتت الأزمة أن "من لديه مثلهم، لا يحتاج للأعداء أبداً"!!.

=================

الإبراهيمي يدعو الأطراف لوقف نار بـ"قرار منفرد" 

MENAFN - Al Watan - 22/10/2012

 رفض المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، وذلك بعد لقاء جمعهما أمس في دمشق. وأوضح في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس، وأعتقد هو فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة". ووصف لقاءه مع الأسد بأنه "صريح ومسؤول، تطرقنا لكل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة".

وتابع المبعوث الدولي "تكلمت مع الأسد بهذا الشأن كما تكلمت مع كل من قابلته في سورية وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا وليست جزءا من عملية السلام. وأعتبر أنها مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري، سواء كان فردا في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحا في جيش سورية النظامي أو من هم معارضون". وأردف أن مبادرته هي "نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد. بعدم استعمال السلاح خلال العيد، لو كل شخص اتخذ قرارا منفردا لأصبح قرارا جماعيا". وحول آليات تطبيق الهدنة، رأى الإبراهيمي أنه "إذا لم يلتزم طرف بالهدنة فالشعب هو الذي سيحاسبه".

ولفت الإبراهيمي إلى أنه اتصل "ببعض المسؤولين من المعارضين في الخارج والداخل من المعارضة السلمية وبعض الجماعات المسلحة في الداخل. لقينا تجاوبا كبيرا جدا، لم نقابل شخصا من الخارج من المعارضين ولا من المسؤولين في الدول المجاورة إلا وقال إنها فكرة جيدة وإنه يؤيدها ويقبلها، وأيضا من التقينا بهم هنا في الداخل وكذلك من اتصلنا بهم من مسلحين وغير مسلحين".

وأعرب الإبراهيمي عن أمله أن "هذا العيد في سورية يكون هادئا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سنسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سورية، فليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري".

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الأسد تأكيده خلال الاجتماع أن "سورية تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي". وأضاف أن "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال".

في غضون ذلك، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهولندي يوري روسنيثال، في القاهرة أمس أن هناك اتفاقا على ضرورة وقف نزيف الدم في سورية. وأبان أنه أطلع الوزير الهولندي عن الهدف الذي يسعى إليه الإبراهيمي لإيجاد هدنة خلال العيد تسمح بمراجعة النفس والبناء عليها من جديد وتوفير سبل الإغاثة للاجئين.

=================

الإبراهيمي لا يملك غير «مناشدة الضمائر» لتطبيق الهدنة

 القاهرة نت

رفض المبعوث الدولي -العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على اقتراح هدنة عيد الأضحى، داعيا في المقابل طرفي الأزمة إلى أن يتخذا «قرارا منفردا» بالهدنة «كي تصبح قرارا جماعيا». وأقر الإبراهيمي أنه لا يملك «ضمانات» من أحد، بل «وعود من الناس أنهم سيوقفون القتال، فإما أن يلتزموا أو هم وضميرهم». ونقل التلفزيون السوري عن الأسد ان «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب»، ووقف دعم أو تمويل أو تسليح المعارضة، وذلك في إشارة ضمنية إلى ان النظام لن يبادر إلى وقف العنف أولا من جانب واحد. وجاء اللقاء وقع سقوط ما لا يقل عن 120 قتيلا في تفجيرات سيارات مفخخة في العاصمة دمشق وضواحيها وحلب، واشتباكات عنيفة في إدلب وحمص.

وفي تصريحات للصحافيين بعد لقاء الأسد، قال الإبراهيمي:»لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة». واضاف: «لو أخذ كل طرف قراراً منفرداً (بالهدنة) فسيصبح قراراً جماعياً بعدم استعمال السلاح في فترة عيد» الأضحى نهاية الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن المعارضين في الخارج والمسؤولين في الدول المجاورة الذين التقاهم أعربوا عن تأييدهم فكرته. واعتبر أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا «متى يريد اليوم أو غداً»، مشيرا إلى ان دعوته موجهة إلى «كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحاً في جيش سورية النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية».

وأعرب الإبراهيمي عن أمله في أن يكون عيد الأضحي في سورية «هادئا... إذا لم يكن عيدا سعيدا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سوف نسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سورية. ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري».

وفي رده على سؤال عن خطة مطولة أو ورقة باتت جاهزة لديه، قال المبعوث الدولي: «نحن نعمل على تحضير هذه الورقة مع الأطراف المختلفة الداخلية والخارجية»، موضحاً أن «الشعب السوري يتوقع أكثر من هذه الهدنة لبضعة أيام ومن حقه ذلك وكل ما نستطيع أن نعد به أننا سنعمل دون كلل أو ملل لتحقيق طموحات الشعب السوري».

وعن حصوله على ضمانات من المجموعات المسلحة بالالتزام بوقف القتال، رأى الإبراهيمي إن هذا» النداء لا يتطلب ضمانات مرتبة، والضمانات عبارة عن وعود من الناس أنهم سيوقفون القتال، فإما أن يلتزموا أو هم وضميرهم، وإذا لم يلتزموا فالشعب السوري هو من سيحاسبهم».

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية السورية (سانا) عن الأسد ان «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

وانضمت روسيا أمس إلى قائمة الدول الداعمة لفكرة الهدنة، بعد تركيا وإيران والصين والولايات المتحدة. إلا ان التطورات على الارض لم تظهر دلائل على تهدئة. إذ قتل وجرح العشرات في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق. وقالت «سانا» أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت قرب جامع العدنان بين السبينة والعسالي في ريف دمشق، ما اسفر عن مقتل «عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين».

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى «انتشال ست جثث لسيدة وخمسة أطفال من تحت الأنقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق. وفي حلب، أفاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى

=================

 الكردي: الإبراهيمي بات يدرك أن الحصول على أي ضمانة من النظام مستحيل

الإثنين 22 تشرين الأول 2012،   آخر تحديث 06:54

النشرة

رأى نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي أن "المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الاخضر الإبراهيمي لم يستطع التوصل لضمانات محددة من النظام السوري من أجل هدنة لوقف إطلاق النار، خصوصا بعد الرسالة التي وجهت له فور وصوله إلى المنطقة باغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن"، مؤكدا في حديث صحفي أن "الإبراهيمي بات يدرك أن الحصول على أي ضمانة من النظام السوري مستحيل".

 

=================

 الاسد للابراهيمي: اي حل للازمة يجب أن يقوم على احترام السيادة السورية

2012, October 22 - 03:02

أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، أن حل الازمة السورية يجب أن يكون على أساس احترام سيادة سوريا ورفض التدخل الخارجي، موضحا أن أي مبادرة يجب أن تقوم على مبدأ وقف العنف وعدم دعم المسلحين.

وأوضح الأسد أن إي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ "وقف الإرهاب" وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في "دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين" في سورية لوقف القيام بمثل هذه الإعمال.

من جانبه اعلن الابراهيمي انه اجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحا انهم ابدوا "تجاوبا كبيرا جدا".

وقال "اتصلنا ببعض المسؤولين عن المعارضة في الخارج والداخل والجماعات المسلحة في الداخل" من اجل التوصل الى صيغو لوقف اطلاق النار. واضاف "ستكون لنا عودة بعد العيد، واذا الهدوء تم فعلا فسنحاول البناء عليه".

وكان الابراهيمي التقى الرئيس الاسد في دمشق حيث تمّ اجراء مشاورات حول الوضع في سوريا، وسبل حل الازمة، حيث انها المرة الثانية التي يلتقي بها الاسد والابراهيمي منذ تكليف الاخير بإيجاد سبل لحل الازمة السورية.

=================

 الإبراهيمي يرفض الإفصاح عن الرد السوري

October 22, 2012 10:05 AM

دمشق 22 اكتوبر/ح د - برناما/ -- رفض المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، في حين نقل التلفزيون السوري عن الأسد أن أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب

وبعد لقاء جمع الإبراهيمي والأسد الأحد في العاصمة السورية دمشق، قال الإبراهيمي في تصريح للصحافيين عقب اللقاء "لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة".

ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه "صريح ومسؤول"، وأضاف "تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذه الربوع".

وتابع المبعوث الدولي "تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا وليست جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد".

وأوضح الإبراهيمي أن ما يقوم به "مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فردا في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للسلطات السورية". وأكد أن مبادرته "نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد.. بعدم استعمال السلاح خلال العيد"، موضحا أنه عندما يتخذ كل شخص قرارا منفردا يصبح القرار جماعيا.

وأعرب الإبراهيمي عن أمله أن "هذا في سوريا سيكون هادئا إذا لم يكن عيدا سعيدا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سوف نسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سوريا، ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري".

=================

انفجار قرب قسم شرطة حي باب توما في دمشق يخلف 10 قتلى و15 جريحا

الإبراهيمي يطالب أطراف النزاع في سورية بوقف القتال كمبادرة شخصية

"الاقتصادية" من الرياض

دعا المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس، كل طرف في النزاع في سورية إلى وقف القتال بقرار منفرد خلال عيد الأضحى، تاركًا للأطراف حرية بدء تنفيذه. وناشد الإبراهيمي في مؤتمر صحافي جميع الأطراف بأن يتوقفوا عن استعمال السلاح، مبينًا أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى.

وأضاف: إن دعوته لوقف القتال مبادرة شخصية وليست مشروعًا مطولاً أو جزءًا من عملية سلام، وقال: "آمل أن يكون هذا العيد هادئًا، إذا لم يكن سعيدًا". وقال الإبراهيمي: إنه أجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، مبينًا أنهم أبدوا تجاوبًا ملموسًا.

ميدانيا، قتل عشرة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في ساحة حي باب توما المسيحي في العاصمة السورية دمشق أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الانفجار وقع أمام قسم الشرطة في حي باب توما ونجم عن سيارة مفخخة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس عن وقوع اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات معارضة في العاصمة دمشق وحلب (شمال) التي تشهد معارك دامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال المرصد: إن حي العسالي في جنوب العاصمة شهد اشتباكات عنيفة، مؤكدًا العثور على جثتي رجلين في حي القابون (جنوب) مصابين برصاص. وأكد المرصد استمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق، مبينًا وقوع اشتباكات في مدينة حرستا رافقها سقوط عدد من القذائف على المدينة، مشيرًا إلى انتشال ست جثث لسيدة وخمسة أطفال من تحت الأنقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق التي شهدت قصفًا عنيفًا من القوات النظامية منذ أيام.

من جهة أخرى، توجه وفد من الجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية السفيرة فائقة الصالح إلى عمان أمس بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

وسيقوم الوفد غدا بزيارة مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين الإنسانية واحتياجاتهم خاصة في ظل قرب موسم الشتاء الذي يتطلب توافر احتياجات خاصة لمواجهة البرد القارس في هذه المنطقة.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له اليوم أن الجامعة العربية تقوم بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية باللاجئين وكذلك مع الدول العربية لتسهيل تقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين.

=================

بن حلي: لدى الإبراهيمي خطة واضحة لمعالجة الأزمة السورية من جميع النواحي

"العربي وبان والإبراهيمي يعملون على تعبئة الرأي العام العربي والعالمي لتحقيق هدنة عيد الأضحى"

قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، يوم الأحد، إن لدى المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي لديه خطة واضحة لمعالجة الأزمة السورية من جميع النواحي، وكذلك لديه أيضا تصور للحفاظ على هدنة عيد الأضحى إذا حصلت، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والجامعة العربية، والإبراهيمي يقومون حاليا بتعبئة الرأي العام العربي والعالمي للوصول إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى.

ونقلت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء عن بن حلي قوله إن "العربي، وبان كي مون، والإبراهيمي يبذلون جهودًا حثيثة خاصة مع الدول المعنية بالأزمة السورية، وتعبئة الرأي العام العربي والدولي لتحقيق هدنة حقيقية في سوريا خلال عيد الأضحى".

ودعا كل من العربي وبان كي مون في بيان مشترك لهما ،في وقت سابق يوم الأحد، جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الاستجابة لنداء الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبلة، مشيرين إلى أن هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة، ولعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والحرية.

كما دعا المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بدمشق، عقب لقائه الرئيس بشار الأسد ،في وقت سابق من يوم الأحد، أطراف النزاع إلى إحلال هدنة في عيد الأضحى عبر وقف القتال "بقرار منفرد"، مشيرا الى أن جميع الأطراف التي التقاها في دمشق من المسؤولين والمعارضة الداخلية السلمية والخارجية بالإضافة الى بعض الجماعات المسلحة وافقت على مقترحاته بخصوص الهدنة.

وقال بيان رئاسي صدر عقب اللقاء أن الرئيس الأسد أكد خلال لقائه الإبراهيمي, إن أي مبادرة سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب, مشيرا إلى أن سورية منفتحة على أي جهود لإيجاد حل سلمي لازمة البلاد على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي.

في حين شكك "الجيش الحر" ،مؤخرا، في إمكانية تنفيذ دعوة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى, واصفا إياها بأنها "لا قيمة لها"، بينما رحب "المجلس الوطني السوري" المعارض بدعوة الإبراهيمي تلك.

 ولفت بن حلي إلى أن "الإبراهيمي لديه خطة واضحة لمعالجة الأزمة من كل الجوانب وكافة الأطراف وكذلك تصور للحفاظ على تلك الهدنة إن حصلت".

وأشارت روسيا ،مؤخرا، إلى أنه لا يوجد لدى الإبراهيمي بعد خطة شاملة لحل الأزمة السورية، لكن لديه أفكار عامة لكيفية تحقيقه، مضيفة أن الإبراهيمي ينوي استخدام بنود خطة سلفه كوفي عنان والبيان الختامي لمؤتمر جنيف.

وتتضمن خطة المبعوث الدولي السابق كوفي عنان لحل الأزمة السورية, المكونة من 6 نقاط, سحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية, وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار, والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سورية, والسماح بحرية التجمع والتظاهر بحسب القانون.

ودعت"مجموعة العمل الدولية الخاصة بسوريا" من جنيف في أول اجتماع لها عقدته في اخر حزيران الماضي إلى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من المعارضة والحكومة الحالية متفق عليهم، تقود المرحلة الانتقالية.

وتشتد في الآونة الأخير حدة المواجهات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في عدد من المناطق، وبخاصة في حلب وإدلب ودمسق، في وقت يسقط المزيد من الضحايا.

سيريانيوز

=================

الرئيس السوري يؤكد أن بلاده منفتحة على اي جهود مخلصة لحل الأزمة

2012:10:22.08:27   حجم الخط    اطبع

دمشق 21 أكتوبر 2012 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأحد) أن بلاده " منفتحة على اي جهود مخلصة لحل الأزمة السورية "، موضحا أن أى مبادرة يجب ان تقوم على مبدأ وقف الارهاب.

وجاء كلام الرئيس الأسد خلال استقباله المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي، حيث بحث معه تطورات الأوضاع في سوريا والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية ((سانا)).

وأكد الأسد أن " سوريا تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي "، موضحا أن أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال ".

وتتهم سوريا دول عربية واقليمية بانها تمول وتسلح وتأوي بعض من تسميهم بالمجموعات الارهابية المسلحة لتقوم بأعمال عنف ضد قوات الجيش والأمن بغية زعزعة أمنها واستقرارها.

ودعا الابراهيمي، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه الرئيس الأسد، كل الأطراف إلى وقف القتال بقرار منفرد بعيد الأضحى، مضيفا "هناك تأييد خارجي لطرح الهدنة وسنتعاون مع كافة الأطراف من أجل تحقيقها ".

وكان الابراهيمي وصل إلى سوريا يوم الجمعة الماضية في زيارة تعد هي الثانية له منذ تعيينه موفدا أمميا عربيا خاصا إلى سوريا.

وتشهد سوريا منذ حوالي 19 شهرا تظاهرات احتجاجية مناهضة للنظام تطالبه باسقاطه، سرعان ما تحولت إلى مواجهات عسكرية بين الجيش السوري وعناصر الجيش الحر، أسفرت عن مقتل الالاف من المدنيين والعسكريين.

=================

الإبراهيمي: اللقاء مع الأسد كان صريحًا.. والعيد سيكون هادئًا بسوريا

مقتل عشرة أشخاص في تفجير ساحة باب توما بدمشق

وكالات - عواصم

الإثنين 22/10/2012

رفض الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، وذلك بعد لقاء جمعهما أمس في العاصمة السورية دمشق. وقال الإبراهيمي في تصريح للصحافيين عقب اللقاء: «لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا في هدنة العيد، وأعتقد أنه فهم القصد من كلامنا، وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة».

وحسبما: «ذكرت بوابة الأهرام الإلكترونية» وصف الإبراهيمي اللقاء بأنه «صريح ومسؤول» قائلاً: «تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري متطلعين إلى المستقبل، وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية، وعودة الوئام إلى هذه الربوع». وتابع المبعوث الدولي: «تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن، كما تكلمت مع كل من قابلته بسوريا وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعًا مطورًا، وليست جزءًا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد».

واعتبر أنها «مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري بهذا البلد، سواء كان فردًا في الشارع وفي القرية والحقل، أومسلح بجيش سوريا النظامي أومن هم معارضون للسلطات السورية».

وأردف الإبراهيمي أن مبادرته هي: «نداء لهؤلاء جميعًا بأن يتوقفوا بقرار منفرد، بعدم استعمال السلاح خلال العيد»، موضحًا: «إنه فيما لو كل شخص اتخذ قرارًا منفردًا لأصبح قرارًا جماعيًا». وردًا على سؤال حول آليات تطبيق الهدنة رأى المبعوث العربي والدولي: «إنه إذا لم يلتزم طرف بالهدنة فالشعب السوري هو الذي سيحاسبه».

وأعرب الإبراهيمي عن أمله أن «هذا العيد -الأضحى- بسوريا يكون هادئًا، إذا لم يكن عيدًا سعيدًا، وسيكون لنا عودة بعده، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سنسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام الشعب السوري، ونذكر دائمًا بهذه المناسبة بأنني شخصًيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري». وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد استقبل صباح أمس الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الذي يزور دمشق حاليًا. حيث وصل الإبراهيمي إلى دمشق الجمعة والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأول، كما التقى وفدًا من هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا برئاسة حسن عبدالعظيم وممثلين عن أحزاب وقوى مؤتمر الإنقاذ الوطني. وتحدث الإبراهيمي خلال اللقاءين عن نتائج جولاته في الدول التي زارها قبل وصوله إلى دمشق كما تناول مختلف القضايا، يذكر أن المبعوث الدولي يحمل مبادرة خلال الزيارة تتمثل في وقف العنف خلال عيد الأضحى المبارك. ميدانيًا، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، حينما انفجرت عبوة ناسفة وضعتها مجموعة تابعة للجيش السوري الحر تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق، كما أحدث الانفجار أضرارًا مادية في المكان. وقال مدير المرصد «إنه حتى الآن لم يتم حصر القتلى أو الجرحى بشكل نهائي».

=================

 الإبراهيمي يفشل في الاتفاق على "هدنة العيد" بسوريا

الاثنين 06 ذو الحجة 1433 الموافق 22 أكتوبر 2012

الإسلام اليوم/ وكالات

أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء اليوم الأحد أن المبعوث الدولي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي لم ينجح في الاتفاق على إعلان "هدنة العيد" في سوريا، قائلة إن الإبراهيمي أنهى لقاءه اليوم مع الرئيس السوري بشارالأسد في دمشق دون الإعلان عن اتفاق على هدنة مؤقتة لوقف القتال المسلح بين المعارضة السورية وقوات الأسد النظامية.

ونقلت "بي بي سي" عن الإبراهيمي قوله إن هدنة وقف القتال في عيد الأضحى "لا تتطلب ضمانات مرتبة"، موضحا أن الشعب السوري هو الذي سيحاسب الجهة التي ستتراجع عن موقفها في حالة الموافقة على الهدنة.

وأضاف الإبراهيمي أن "هدنة العيد" مبادرة شخصية منه وليست مشروعا مطورا أو جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد وبمثابة دعوة ونداء لكل سوري لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

ونقلت "بي بي سي" عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله خلال استقباله الأخضر الإبراهيمي إن أية مبادرة أو عملية سياسية لحل الأزمة في بلاده يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب، على حد تعبيره، مؤكدا أن سوريا تدعم جهود الإبراهيمي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي.

=================

 الإبراهيمي يجدّد دعوته إلى "هدنة عيد" في سوريا

    الأحد, 21 أكتوبر 2012

دعا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد في دمشق، كلّ طرف في النّزاع في سوريا إلى وقف القتال (بقرار منفرد) خلال عيد الأضحى (يبدأ متى يريد، الأحد أو الاثنين)·

الإبراهيمي قال في مؤتمر صحفي: (أوجّه النداء إلى الجميع أن يتوقّفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد، يبدأ متى يريد اليوم أو غدا) ويقصد أمس الأحد أو اليوم الاثنين، موضّحا أنه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أوّل أيّامه الجمعة، وأضاف أن دعوته هذه موجّهة إلى (كلّ سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلّحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية)· وأكّد الموفد الدولي أن دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد (مبادرة شخصية وليست مشروعا مطوّلا أو جزءا من عملية سلام)، معبّرا عن أمله في أن يكون (هذا العيد هادئا إذا لم يكن سعيدا). ويقوم الإبراهيمي بزيارته الثانية إلى دمشق منذ بدء مهمّته في الأوّل من سبتمبر، على أمل التوصّل إلى هدنة في المعارك خلال عيد الأضحى بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة·

من جهة ثانية، أعلن الإبراهيمي أنه أجرى اتّصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضّحا أنهم أبدوا (تجاوبا كبيرا جدّا)، وقال: (اتّصلنا ببعض المسؤولين عن المعارضة في الخارج والداخل والجماعات المسلّحة في الداخل، وقد لقينا تجاوبا كبيرا جدّا)، وأضاف (ستكون لنا عودة بعد العيد، وإذا الهدوء تمَّ فعلا فسنحاول البناء عليه وإذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك إليه)· وكان الإبراهيمي صرّح عند وصوله إلى دمشق بأن محادثاته ستركّز على (ضرورة خفض مستوى العنف الحالي، وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى من 26 إلى 28 أكتوبر)·

من جانبه، اعتبر وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز أن تحذير الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن الأزمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس (مبالغ فيه وغير صحيح)· وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخّر من مساء السبت ردّا على سؤال حول تصريحات الإبراهيمي: (أمّا الأحداث وما ذكر عن الإبراهيمي وغيره أنها ستشمل الجميع فهذا قول مبالغ فيه وغير صحيح)، وأضاف: (وقعت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جدّا ومع هذا ذهب الشرّ وبقي الخير وانتصر الخير على الشرّ). وتابع الأمير أحمد: (إن شاء اللّه نار الفتنة تطفأ في سوريا ونأمل الخير في كلّ بلد عربي وإسلامي والعالم أجمع)· وكان الموفد الدولي والعربي أعلن في بيروت الأربعاء الماضي (أنه لا يمكن أن تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الأبد، إمّا أن تعالج أو أنها ستسوء وتأكل الأخضر واليابس)·

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقلّ عن خمسة من القوات النظامية قتلوا أمس الأحد في تفجير استهدف شاحنة كانت تقلّهم بمحافظة إدلب، وذلك بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مناطق بالمحافظة· وأوضح المرصد أن ما لا يقلّ عن خمسة من القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب أكثر من عشرة بجراح إثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية كانت تقلّهم على طريق أريحا - سراقب· وفي غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة كفرومة التي تحاول القوات النظامية اقتحامها· كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة في وادي الضيف ومحيط قرية بسيدا وبالقرب من بلدة كفرومة، وسط حالة نزوح شهدتها المنطقة فجر أمس الأحد·

=================

 تفجير في باب توما والأسد يربط أي مبادرة بوقف الإرهاب

الإبراهيمي: الهدنة بقرار «شخصي» من كل مسلح

زياد حيدر

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، أن أية مبادرات سياسية «يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا»، فيما تراجع المبعوث الدولي خطوة إلى الوراء بشأن مبادرته للهدنة، معتبراً المسألة بمثابة قرار شخصي لكل مسلح من الطرفين، لا أجندة بخطوات وتواريخ وخطة عمل. ودعا «الأطراف كافة في سوريا إلى الالتزام بهدنة العيد بشكل منفرد»، فيما تعرض حي باب توما، ذو الغالبية المسيحية، إلى تفجير أدى إلى مقتل 13 شخصاً.

ورحبت المعارضة الداخلية العلنية بفكرة الهدنة، فيما لم يتضح بعد موقف المعارضة

المتخفية، التي قد يلتقي الإبراهيمي بعض قياداتها العسكرية والمدنية عبر شبكة الانترنت، في ظل أنباء عن تمديد المبعوث الدولي لإقامته في دمشق حتى الغد، وهي معلومة رفضت مصادر الأمم المتحدة في دمشق تأكيدها لـ«السفير».

وقتل 13 شخصاً، وأصيب 29، بانفجار سيارة قرب قسم للشرطة في حي باب توما، ذي الغالبية المسيحية، في دمشق، بينما استمرت العمليات العسكرية في مناطق أخرى. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، إلى أن الاشتباكات متواصلة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي سيطر عليها المسلحون وتحاول القوات النظامية استعادتها. وقال المرصد، في بيان أمس، «قتل 118 شخصاً، هم 52 مدنياً و24 مقاتلاً و42 جندياً نظامياً»، وذلك بعد يوم من «مقتل 130 شخصاً».

(تفاصيل صفحة 13)

واستقبل الأسد الإبراهيمي، في دمشق، باعتباره «مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) انه «جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي، ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة».

وأكد الأسد، خلال اللقاء، أن الحكومة السورية «تدعم جهود المبعوث الأممي، ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي»، موضحاً أن «أي مبادرة، أو عملية سياسية، يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

وبعد لقائه الرئيس السوري رفض الإبراهيمي الكشف عن رد الأخير على موضوع هدنة عيد الأضحى. وقال «لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث. تكلمنا بهذا الموضوع، وأعتقد انه يفهم القصد من كلامنا، وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة». ووصف اجتماعه مع الأسد بأنه «صريح ومسؤول».

وأضاف «تكلمت مع الأسد بهذا الشأن، كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وخارجها عن هذه المبادرة الشخصية، التي هي ليست مشروعاً مطوراً، وليست جزءاً من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد»، معتبراً أنها «مبادرة شخصية، ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فرداً في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحاً في الجيش السوري النظامي، أو المعارضين للدولة السورية».

وأشار إلى أن مبادرته هي «نداء لهؤلاء جميعاً بأن يتوقفوا بقرار منفرد بعدم استعمال السلاح خلال العيد»، موضحاً أنه في ما «لو كل شخص اتخذ قراراً منفرداً لأصبح قراراً جماعياً». وأضاف «إذا لم يلتزم طرف بالهدنة فالشعب السوري هو الذي سيحاسبه».

ولفت الإبراهيمي إلى أنه اتصل «ببعض المسؤولين من المعارضة في الخارج والداخل وبعض الجماعات المسلحة في الداخل»، معتبراً أنه لقي «تجاوباً كبيراً جداً». وقال «لم نقابل أي شخص من الخارج، من المعارضين ولا من المسؤولين في الدول المجاورة، إلا وقال إنها فكرة جيدة وإنه يؤيدها ويقبلها، وأيضاً من التقينا بهم هنا في الداخل، وكذلك من اتصلنا بهم من مسلحين وغير مسلحين». وأضاف «ستكون لنا عودة بعد العيد. وإذا تم الهدوء فعلاً فسنحاول البناء عليه، إذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك إليه».

والتقى الإبراهيمي سفيري روسيا عظمة الله كولمحمدوف والصين زانغ زون في دمشق. وأعلن كولمحمدوف، بعد اجتماعه بالإبراهيمي، إن موسكو ستدعم مبادرة الهدنة.

الإبراهيمي والمعلم و«المعارضة»

وكان الإبراهيمي أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الأول، وصفها بيان صحافي «بالبناءة والجادة، استعرض خلالها الجانبان آخر التطورات الإقليمية والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حالياً في سوريا، سواء على الصعيد الإنساني أم على صعيد مهمة الإبراهيمي». وأضاف البيان إن الطرفين بحثا «سبل تطوير هذا التعاون وما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الإبراهيمي، بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة».

ووضع الإبراهيمي الجانب السوري بصورة «نتائج محادثاته التي أجراها خلال جولته المحلية والإقليمية على دول المنطقة». كما ناقش الجانبان، وفقاً للبيان، «الظروف الموضوعية والواقعية لوقف العنف من أي طرف كان من أجل تحضير الأجواء للحوار الشامل بين السوريين، الذي تراه الحكومة السورية الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع الحالية بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، في تصريحات صحافية إن «السلطات السورية ترغب بتهدئة الوضع داخل البلاد لبلوغ حل للأزمة بالحوار وليس كرمى لعيون احد».

ووفقاً لمعلومات «السفير» فإن دمشق تتخوف من أن تكون الهدنة بمثابة فرصة جديدة لتحصن المسلحين في مواقعهم والامتداد لمناطق جديدة، كما حصل سابقاً مع توافد المراقبين العرب ومن بعدهم الدوليين. ويسود الانطباع لدى أوساط السلطة أن هذه الهدنة لن تزيد الأمور سوى سوءاً، وأنها ستضاعف معدلات العنف بعد انتهائها، ولا سيما أن الفكرة مرفوضة تماماً من قبل قيادة الجيش السوري.

والتقى الإبراهيمي مع أقطاب من المعارضة الداخلية، ضمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأعضاء من لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الإنقاذ الدائم الانعقاد (حزب التضامن وحزب التنمية الوطني وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان)، بينهم حسن عبد العظيم، رجاء الناصر، منذر خدام، عبد المجيد منجونة، محمود مرعي، وأمينة أوسي، بالإضافة إلى صفوان عكاش، باسل تقي الدين عن حزب التنمية، ومحمد أبو قاسم عن حزب التضامن.

وقال بيان للهيئة إن الإبراهيمي أشار «إلى الصعوبات التي أن حلت لأسرعت بحل الأزمة، لخصها في تشتت المعارضة بالرغم من وحدة الهدف، وتشبث جناح منها برؤية استجرار التدخل العسكري الذي لم يعد أحد من الأطراف الدولية يقتنع بنجاعته وجدواه». وأضافت «هناك بوادر مهمة ومؤشرات تفضي بأن جميع الأطراف الدولية باتت أكثر من مقتنعة بوجوب التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية، ضمن إطار إقليمي شديد التعقيد والخطورة».

وقال المتحدث باسم الهيئة، منذر خدام، إنه يجب العمل على ضمان استمرارية الهدنة «عندما تتحقق، ومن ثم البناء عليها للوصول إلى تنفيذ بعض شروط المعارضة الداخلية وما يطلبه الحراك، من أجل إطلاق مرحلة تفاوض سياسي يمكن أن يتمخض عنها شكل ما من التوافق حول حكومة انتقالية تكون ذات صلاحيات كاملة دستورية، تشريعية وتنفيذية، وتضم جميع أطياف المعارضة من دون إقصاء أحد، ويكون رئيسها كذلك مختاراً من بين أطياف المعارضة الناشطة من أجل التغيير الجذري المنشود».

واعتبر وزير الداخلية السعودي، الأمير احمد بن عبد العزيز، ان تحذير الإبراهيمي من أن الأزمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس «مبالغ فيه وغير صحيح». وقال «حدثت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جداً، ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير، وانتصر الخير على الشر». وأضاف إن «شاء الله نار الفتنة تطفأ في سوريا، ونأمل الخير في كل بلد عربي وإسلامي والعالم اجمع».

وأيدت الجزائر، على لسان وزارة الخارجية أمس الأول، دعوة الإبراهيمي إلى هدنة خلال عيد الأضحى، آملة في أن يؤمن هذا الأمر «ديناميكية حوار ومصالحة» بين الاطراف السوريين. كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تاييد لندن للهدنة.

=================

العربي: الإبراهيمي أبلغني أنه لا جديد بخصوص الدعوة لوقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى

"الإبراهيمي يصل الثلاثاء إلى القاهرة ليطلع الجامعة العربية بنتائج زيارته لسوريا"

قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، يوم الأحد، إن المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أخبره من دمشق أنه لا جديد في موضوع وقف إطلاق النار في سوريا خلال عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الإبراهيمي سيصل القاهرة يوم الثلاثاء المقبل ليطلع الجامعة العربية بنتائج لقاءاته مع المسؤولين السوريين.

وأشار العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الهولندي، أوري روزنتال، نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إلى أن الإبراهيمي أخبره هاتفيا أن "اتصالاته مع القيادة السورية لا تزال مستمرة, ولا يوجد اي جديد في موضوع هدنة عيد الاضحى المبارك".

ودعا المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بدمشق، في وقت سابق من يوم الأحد، أطراف النزاع إلى إحلال هدنة في عيد الأضحى عبر وقف القتال "بقرار منفرد"، مشيرا الى أن جميع الأطراف التي التقاها في دمشق من المسؤولين والمعارضة الداخلية السلمية والخارجية بالإضافة الى بعض الجماعات المسلحة وافقت على مقترحاته بخصوص الهدنة.

وأضاف العربي أن "الإبراهيمي سيصل على القاهرة بعد غد الثلاثاء لإطلاع الجامعة العربية على نتائج لقاءاته لمسؤولين السوريين والمعارضة"، لافتا إلى أن "هناك تجاوبا من الجيش السوري الحر بشأن الهدنة في عيد الأضحى، ولكن لا يعرف ما قد يحدث في اليومين المقبلين".

والتقى الابراهيمي في وقت سابق الأحد مع الرئيس بشار الاسد بعد ان كان وصل الى دمشق يوم الجمعة، والتقى السبت بوزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، كما بحث مع قيادات في "هيئة التنسيق" المعارضة سبل حل الأزمة السورية.

وشكك "الجيش الحر" ،مؤخرا، في إمكانية تنفيذ دعوة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى, واصفا إياها بأنها "لا قيمة لها"، في حين رحب "المجلس الوطني السوري" المعارض بدعوة الإبراهيمي تلك.

وعن الجهود الاغاثية لدعم اللاجئين السوريين، قال العربي إن "وفدا من الجامعة ذهب الى الاردن ،الأحد، لتقديم الدعم الى اللاجئين السوريين هناك بالتنسيق بين الامم المتحدة واللاجئين والنازحين".

وتستضيف الأردن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري فرّوا هربا من أعمال العنف التي تشهدها سوريا، في حين يتوزع أكثر من 200 ألف لاجئ سوري آخرين في لبنان وتركيا والعراق، في وقت يعيش فيه السوريين داخل سوريا أوضاعا معيشية صعبة.

=================

إنفجاران إنتحاريان في دمشق وحلب ومعارك في الغوطة ومعرّة النعمان

الإبراهيمي لم يُقنع الأسد بهدنة الأضحى فدعا لـ«قرارات منفردة»

الاثنين,22 تشرين الأول 2012 الموافق 6 ذو القعدة و ذو الحجة1433 هـ

فشل المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس بانتزاع موافقة نظام الرئيس بشار الأسد على اقتراحه بتحقيق هدنة مؤقتة خلال أيام عيد الأضحى، فاكتفي بترك الأمر للأطراف السورية لتبادر من تلقاء نفسها إلى هدنة تختار مكانها وزمانها. فيما شهدت سوريا يوماً آخر من القتل والدمار ألقى بظلاله السوداء على مختلف أرجاء مدنها وأريافها.

وعلى إثر لقاء ين جمعاه بالرئيس السوري، رفض الإبراهيمي الكشف عن ردّ الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، في حين نقل التلفزيون السوري عن الأسد أن أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب.

وقال الإبراهيمي للصحافيين عقب اللقاء «لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة».

ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه «صريح ومسؤول». وأوضح أن ما يقوم به «مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فرداً في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحاً في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للسلطات السورية».

من ناحيته، أبلغ الأسد المبعوث الأممي والعربي التزام سوريا بالانفتاح على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي.

ونقل عن الأسد أيضاً أن أي مبادرة أو عملية سياسية «يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في العاصمة، موقعة ١٣ قتيلاً و٢٩ جريحاً وفق حصيلة أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، بينما استمرت العمليات العسكرية في مناطق اخرى.

وبلغت حصيلة قتلى أعمال العنف أمس ١٥٠ قتيلاً بينهم ٥٢ مدنياً و٢٤ مقاتلاً معارضاً و٤٢ جندياً نظامياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشهد حيا تشرين والعسالي في جنوب العاصمة «اشتباكات عنيفة». وأفاد المرصد عن قصف واشتباكات في مناطق من ريف دمشق. كما تعرضت بلدات وقرى الغوطة الشرقية وزملكا والزبداني والمزارع المحيطة بمدينة دوما للقصف من القوات النظامية. وتحدث المصدر نفسه عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل في قصف تعرضت له مدينة حرستا.

من جهة أخرى، شنت القوات النظامية هجوماً على مدينة عرطوز فيما تواصل القصف العنيف على الزبداني.

وفي حلب، أفاد المرصد عن انفجار سيارة يقوده انتحاري في حي السريان في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى. وقال المرصد أن بعض أحياء حلب شهدت قصفاً أو معارك.

(اللواء - ا.ف.ب - سانا - رويترز)

 

=================

سفير روسيا بسوريا يعلن دعم بلاده لمبادرة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار

21-10-2012 - 9:33 PM

ona

قال السفير الروسي في سوريا عظمة الله كولمحمدوف اليوم الأحد إن بلاده تدعم دعوة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى.

التقى السفير الروسي بالإبراهيمي اليوم الأحد بفندق داما روز بالعاصمة السورية دمشق لمناقشة خطة المبعوث الدولي.

وقال كولمحمدوف في تصريحات للصحفيين في أعقاب لقائه بالإبراهيمي إن روسيا تدعم هذه المبادرة مضيفا”نحن ندعو أيضا إلى عملية سياسية وحوار شامل بين جميع أطياف المعارضة والحكومة السورية” حسبما أفادت أسوشيتد برس.

وقد التقى الإبراهيمي بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد في إطار حملته لتطبيق وقف إطلاق النار بين الثوار والقوات الحكومية خلال عيد الأضحى، الذي يحل في السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري.

وعقب اجتماع مغلق مع الأسد، قال الإبراهيمي للصحفيين إنه التقى في وقت سابق جماعات تمثل المعارضة السورية داخل وخارج سوريا” للتشاور بشأن الهدنة لافتاإلى أنه تلقى “وعودا” لكنه لم يتلق التزاما منهم بشأن وقف إطلاق النار.

=================

 المبعوث الأممي - العربي قال إنه لقي تجاوباً في محادثاته مع المعارضة في الداخل والخارج

الأسد للابراهيمي: أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم على مبدأ وقف «الإرهاب»

| دمشق - من جانبلات شكاي |

قال الرئيس السوري بشار الاسد للمبعوث الاممي العربي الاخضر الابراهيمي خلال لقائهما في دمشق، أمس، أن «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الارهاب»، بينما دعا المبعوث كل طرف في النزاع في سورية الى وقف القتال «بقرار منفرد» خلال عيد الاضحى «يبدأ متى يريد اليوم (امس) او غدا (اليوم)».

وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الأسد ابلغ الابراهيمي «التزام سورية بالانفتاح على أي جهود مخلصة لايجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي».

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن الأسد قوله أن «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الارهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وايواء الارهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

ويسعى الابراهيمي الى وقف لاطلاق النار خلال عطلة عيد الاضحى التي تحل بنهاية الاسبوع الحالي لوقف اراقة الدماء.

ودعا في مؤتمر صحافي بعد لقائه الاسد، كل طرف في النزاع في سورية الى وقف القتال «بقرار منفرد» خلال عيد الاضحى.

وقال: «اوجه النداء الى الجميع ان يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد (...) يبدأ متى يريد اليوم (امس) او غدا (اليوم)»، موضحا انه سيعود الى دمشق بعد عيد الاضحى الذي يوافق اول ايامه الجمعة، علما ان هذه زيارته الثانية الى دمشق.

واضاف ان دعوته هذه موجهة الى «كل سوري سواء كان في الشارع او القرية او مسلحا في جيش سورية النظامي او من هم معارضون للدولة السورية».

واكد الموفد الدولي ان دعوته لوقف القتال خلال العيد «مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا او جزءا من عملية سلام»، معبرا عن امله في ان يكون «هذا العيد هادئا اذا لم يكن سعيدا».

واعلن الابراهيمي انه اجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحا انهم ابدوا «تجاوبا كبيرا جدا».

وقال: «اتصلنا ببعض المسؤولين عن المعارضة في الخارج والداخل والجماعات المسلحة في الداخل. لقينا تجاوبا كبيرا جدا».

واضاف «ستكون لنا عودة بعد العيد. واذا الهدوء تم فعلا فسنحاول البناء عليه، اذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك اليه».

==================

السوريون متشائمون من زيارة الإبراهيمي وهدنة العيد

2012-10-21

القدس العربي

دمشق ـ د ب أ: جعلت الأوضاع التي يعيشها السوريون من مواجهات مسلحة وأصوات قصف، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وغلاء المعيشة ومصاعب الحياة اليومية لا يهتمون بزيارة المبعوث الدولي إلى بلادهم الأخضر الإبراهيمي.

يقول أبو أحمد، لوكالة الأنباء الألمانية 'د.ب.أ'، ساخرا، إن وصول الإبراهيمي إلى دمشق 'أراحنا لوقت قصير من أصوات قصف طيارات الميغ التابعة للسلطات التي كانت تحلق فوق دمشق وريفها إضافة إلى الحوامات ليل نهار في طريقها لقصف المدن الثائرة في الريف'.

ويضيف الرجل الأربعيني الذي يعمل في توزيع المواد الغذائية أن 'وصول كل مبعوث دولي أو بعثة مراقبين إلى سورية لا يعني إلا تأجيل عمليات القتل بضعة أيام وإعطاء فرصة لسفك المزيد من دماء السوريين، السلطات لم تعد تمسك بكل زمام الأمور وهي غالبا التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه'.

من جانبها ترى الناشطة مايا الحداد أن زيارة الإبراهيمي و'مجرد وجوده برغم استمرار العمليات العسكرية هو مرآة لعجز المجتمع العربي والدولي مقابل وقاحة النظام السوري'، معتبرة أن اقتراح المبعوث الدولي لهدنة خلال عيد الأضحى هو 'مؤامرة على ثورة الشعب السوري'.

أما ماجد صيدناوي، المقيم في حي القصاع الذي توجد به أغلبية موالية للنظام السوري، فيرى أن الهدنة غير قابلة للتطبيق لأن 'المجموعات المسلحة كثيرة، وترفض الجلوس إلى طاولة الحوار أساسا'، ويشير إلى أن 'المعارضة السورية مشتتة وغير قادرة على اتخاذ قرار موحد وبالتالي يبدو اقتراح الإبراهيمي للهدنة غير منطقي أساسا'.

وتتفق، هدى الاحمد، الموظفة في شركة استشارات اقتصادية، مع مايا في أن الهدنة ستكون 'مضرة للثورة'، مشيرة إلى أن زيارة الإبراهيمي 'مجرد لعب على الوقت ومساعدة له لكسب المزيد من الوقت'، وكذلك يرى أيمن المهنا صاحب سوبر ماركت أن 'الهدنة أفضل بالنسبة للنظام لأنها ستساعد النظام على التقاط أنفاسه'.

أما السياسي والكاتب لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض، كتب في حسابه على موقع تويتر: 'نعم نريد وقف إطلاق نار في أيام العيد، ونريده لبقية الحياة، ونريد إنهاء العنف نهائيا..وهذا يتطلب أساسا إنهاء الاستبداد'.

ويعتقد علي طاهر وهو من شبيحة السلطات أن ' الإبراهيمي أو غيره بالنسبة لنا الحل سوري والنظام باق وعلي من يتحدث عن إيقاف العنف أن يطلب إلى من يساند المسلحين الإرهابيين بوقف دعمهم بالسلاح والأموال '.

ترتفع وتيرة العنف باطراد في الشارع السوري ويزداد منسوب الفلتان الأمني في كل مكان ويعتبر السوريون أن كل ما يحصل هو ' نتيجة الخيار الأمني والعسكري الذي اتخذته وأعلنته السلطات ولا تزال مستمرة' .

 

==================

 سيدا:وافقنا على الهدنة لحسن النية ولكن النظام هو من يقوم بأعمال هجومية

الأحد 21 تشرين الأول 2012،   آخر تحديث 23:35

النشرة

اكد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا ان الثورة السورية مستمرة حتى تحقيق كل اهدافها، مشيرا الى ان "ما تم التحدث عنه اليوم يؤكد محدودية المساحة التي يتحرك ضمنها المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي وهو يتحرك ضمن الاليات التي تتحكم بمجلس الأمن المشلول".

واعلن "أننا وافقنا على الهدنة لاثبات حسن النية ولكن النظام السوري هو من يقوم بالأعمال الهجومية"، معتبرا ان "مهمة الابراهيمي تقترب من مهمة سلفه والمقدمات واضحة وستؤدي الى النتائج ذاتها ما لم يحدث اختراق حقيقي بمجلس الأمن"، موضحا انه "بحال تمكن الابراهيمي من تحييد الموقف الروسي بمجلس الأمن يكون حقق انجازا لكن المقدمات التي نستند اليها لا توحي بهكذا اختراق".

==================

 الأسد:أي مبادرة سياسية ينبغي أن تشمل توقف الدول عن دعم الإرهابيين

دمشق/ bbc

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ أية مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال حسب   بيان رئاسي صدر عقب لقاء الأسد والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.

وأضاف الرئيس السوري بعيد الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية وليد  المعلم "إنّ سوريا منفتحة على أية جهود مخلصة لحل سياسي للأزمة في سوريا وذلك على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي".

وكان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قد دعا إثر لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد كل الأطراف في النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى "يبدأ متى يريد اليوم أو غدا" الاثنين. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي "أوجه النداء إلى الجميع أن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد، يبدأ متى يريد اليوم أو غدا"، موضحا انه سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه الجمعة.

وأضاف إن دعوته موجهة إلى "كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية".

وأكد الموفد الدولي أن دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد "مبادرة شخصية وليست مشروعا مطولا أو جزءا من عملية سلام"، معبرا عن أمله في أن يكون "هذا العيد هادئا إذا لم يكن سعيدا".

وكان الإبراهيمي قد صرح عند وصوله إلى دمشق، في ثاني زيارة له إلى البلاد، أن محادثاته ستركز على "ضرورة خفض مستوى العنف الحالي وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى" من 26 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

لقاء الأسد

وكان مراسلنا قد أفاد أن الإبراهيمي رفض التحدث عن الموضوعات التي تطرق إليها خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد لاسيما في ما يتعلق بوقف القتال خلال عيد الأضحى، معتبرا مبادرته تلك نداء لكل سوري في الجيش أو المعارضة للتوقف عن استعمال السلاح.

وأشار الإبراهيمي في تصريحات عقب محادثاته مع الأسد إلى أنه لقي تجاوبا كبيرا لدى المعارضين الذين التقاهم في حال تجاوبت الحكومة مع تلك المبادرة.

وكان الإبراهيمي دعا إلى وقف لإطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى التي تحل بنهاية الأسبوع الحالي لوقف "إراقة الدماء" في الانتفاضة المندلعة منذ 19 شهرا والتي يقول ناشطون إن 30 ألف قتيل على الأقل سقطوا فيها.

انفجار واشتباكات

ميدانيا قتل 13 سوريا على الأقل وأصيب 29 آخرين حسب الإحصاءات الرسمية اثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة باب توما شرقي العاصمة دمشق.

وقال سكان المنطقة إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين مجموعة مسلحة هاجمت مركزا للشرطة في المنطقة وعناصر الشرطة ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف المهاجمين.

من جهة أخرى ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن واحدا وعشرين شخصا قتلوا اليوم بنيران القوات الحكومية معظمهم في دمشق وريفها.

يأتي ذلك وسط اشتباكات بين الجيش السوري النظامي ومجموعات معارضة  في دمشق وكذلك في حلب التي تشهد معارك دامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان إن حي العسالي في جنوب العاصمة شهد "اشتباكات عنيفة"، مشيرا إلى العثور على جثتي رجلين في حي القابون مصابين برصاص مباشر.

وأمس السبت، شهد حي تشرين في المنطقة نفسها اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين.

وتستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث أفاد المرصد السوري عن اشتباكات في مدينة حرستا رافقها سقوط عدد من القذائف على المدينة. وتتعرض بلدات وقرى الغوطة الشرقية وزملكا والزبداني والمزارع المحيطة بمدينة دوما للقصف من القوات النظامية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصفا استهدف صباح  أمس بلدة السيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن وقوع جرحى.

وفي حلب، أفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى. كما تعرضت أحياء باب النصر وقسطل حرامي وباب الحديد للقصف.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة وقعت أيضا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي الميدان.

===================

 بن حلى: هدنة سوريا تحتاج لتعبئة الرأى العام

قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن:" كلاً من الأمم المتحدة والجامعة العربية بجانب المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي يقومون بتعبئة الرأي العام العربي والدولي لتحقيق هدنة حقيقية خلال عيد الأضحى المبارك بين نظام بشار الأسد والثوار".

وأوضح بن حلي أن نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يبذلان جهودًا حثيثة خاصة مع الدول المعنية بالأزمة السورية لدعم الهدنة، التي اقترحها الإبراهيمي وأيدتها العديد من الدول.

كما يبذل الإبراهيمي الموجود حاليًا في سوريا جهدًا كبيرًا مع كل من النظام والثوار لتحقيق توافق على هذه الهدنة، بحسب بن حلي. وقال: "إنه في حال الوصول إلى تفعيل لهذا المقترح فمن الممكن البناء عليها وفتح الباب في اتجاه ترتيب الأوضاع"، معتبرًا أن نجاح تلك المبادرة سيكسر بوابة العنف وتتوقف شلالات الدم في سوريا.

وعن آليات ما بعد وقف القتال، أوضح بن حلي أن: "المبعوث الأممي لديه خطة واضحة لمعالجة الأزمة من كل الجوانب وكافة الأطراف وكذلك تصور للحفاظ على تلك الهدنة".

وأشار نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى أن :"سوريا الآن تحتاج لمساعدة إنسانية عاجلة لأن الوضع هناك مأساوي وبحاجة لوصول مساعدة إنسانية لها في أقرب وقت".

وفي إطار تعبئة الرأي العام لتحقيق الهدنة، دعا كل من العربي وبان كي مون جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الاستجابة لنداء الإبراهيمي بوقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبلة.

كما دعوا في بيان مشترك لهما وصل مراسلة الأناضول اليوم نسخة منه، جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إلى تأييد هذا المسعى، حيث قالا إن: "هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة، ولعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والحرية".

واعتبرا في بيانهما أنه :"كلما طال أمد أعمال العنف، ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سوريا".

==================

الاسد يؤكد للابراهيمى رفضه اى تدخل خارجى

أكد الرئيس السورى بشار الأسد ان بلاده تدعم جهود المبعوث الأممى العربى الأخضر ابراهيمى ومنفتحة على أى جهود مخلصة لإيجاد حل سياسى للازمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجى.

وذكرت وكالة الانباء السورية أن الاسد قال /خلال استقباله اليوم للابراهيمى إن أى مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم فى جوهرها على مبدأ وقف الارهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة فى دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين فى سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال".

كان الرئيس السورى قد استقبل الأخضر الإبراهيمى والوفد المرافق له صباح اليوم ، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع فى سوريا والجهود التى يقوم بها الإبراهيمى ونتائج جولته الأخيرة فى عدد من دول المنطقة.

==================

 الإبراهيمي وحلم هدنة «الأضحى»

22/10/2012 10:02

الكاتب : عبد الرحمن الراشد

 انخفضت طموحات الوسيط، الأخضر الإبراهيمي، من إخراج بشار الأسد من حكم سوريا سلما إلى مجرد هدنة من ثلاثة أيام فقط بمناسبة عيد الأضحى. وحتى هذا الحلم البسيط فشل رغم أن كل الأطراف في حاجة إليه، حيث توجد مناطق محاصرة تسيطر عليها قوات الجيش الحر، لكن الأكثر تحاصرها قوات النظام.

لأهالي المحاصرون في حاجة ماسة إلى هدنة يتدبرون خلالها الطعام والدواء، وبعضهم يريد الانتقال من مكان إلى آخر أكثر أمنا أو به خدمات ضرورية من ماء وكهرباء. الذي فعلته قوات النظام أنها عاقبت المناطق التي فيها مقاتلون، أو المناطق التي خرجت منها مظاهرات، بحصار دام أشهرا متواصلة. يضاف إليها مناطق هاجمتها القوات الحكومية بالطائرات ودمرت الكثير من المباني ومرافق الخدمات المختلفة.

 ولأن الوسيط الإبراهيمي يدرك تفاصيل الأزمة، ويفرق بين المعقول والمستحيل، اختار أن يعرض على الأطراف المتقاتلة هدنة في عيد الأضحى، الذي يحل بعد أربعة أيام، ليكون فرصة يمتحن من خلالها رغبة الأطراف في التعاون ولو في المجال الإنساني والإغاثي.

 إن كان هناك عيب في المقترح، بالطبع ليس في فكرة الهدنة نفسها المستحقة منذ زمن، بل في اقتراحها بلا دعم دولي من خلال مجلس الأمن. الروس والصينيون، مع أنهم عودونا على مساندة نظام الأسد حتى في رفض شجب الجرائم التي ارتكبها، هذه المرة قد لا يعارضون فكرة الإغاثة المحدودة لثلاثة أيام فقط. ولو عارضوها تسجل ضدهم، ونحن نعرف أنه سيأتي يوم قريب سيطلبون هم هدنة للأسد وفلوله الهاربة.

 الأسد حاكم لا يبالي بكم يقتل من خصومه ولا من رجاله، هذه مسألة هامشية في نظر ديكتاتور اعتاد على القتل حلا، وحتى من داخل حكومته، الذين لم يرض عنهم قام باغتيالهم. لن يبالي كم سيموت من الأطفال والأهالي المحاصرين الذين بلا غذاء أو دواء، يظن أن القبول بهدنة يهز من صورته، وفي سبيلها مستعد لزيادة عدد القتلى حتى في الأحياء المؤيدة له والتي قد تستفيد من ثلاثة أيام لإدخال المؤن والمواد الإسعافية.

 أما الإبراهيمي نفسه فهو وسيط لا نشك في نزاهته، بخلاف سابقيه: المبعوث الدابي والوسيط أنان. ولا أعتقد أن الإبراهيمي الجزائري يلتقي مع حكومة بلدها يساند تماما نظام الأسد في كل المحافل، رغم أنها تزعم غير ذلك في الإعلام؛ فهو صاحب خبرة، وسمعة حسنة، وعلاقاته مع الجميع دون تبني مواقف منحازة.

 هو الأمل الوحيد للنظام السوري الحالي في أن يعقد صفقة يقبلها الجميع: يخرج الأسد من دمشق ويكون هناك انتقال في الحكم بأقل قدر ممكن من الضرر. ومع أن المعارضة السورية لن تقبل بخروج مريح للرجل الذي قتل عشرات الآلاف من السوريين، إلا أن الإبراهيمي يستطيع تأمين النصاب الكافي من الأصوات الدولية لتحقيق حل أخير ينهي المأساة السورية.

 وقد يبدو الإبراهيمي أمل المحاصرين من المدنيين تعيسي الحظ، وهو كذلك، أيضا هو الأمل الأخير للأسد نفسه المحاصر في دمشق.

 إن فشل الوسيط في تحقيق هدنة العيد، ثم وجد نفسه عاجزا عن التقدم في أي اتجاه، فهذا يعني أن آخر الوسطاء سيحمل حقائبه ويغادر ونصبح أمام قتال حتى النهاية بنهاية دامية جدا.

==================

 سوريا: حلول عملية ومخاوف مستحقة

الإتحاد الاماراتية

عبدالله بن بجاد العتيبي

تشهد الأزمة السورية حالياً تمديداً جديداً لمرحلة اللاحسم التي يدفع إليها تردد الجميع خارج سورياً عربياً وإقليمياً ودولياً في اتخاذ مواقف حاسمة تنتصر للشعب وتقضي على النظام المجرم، وحده الشعب السوري وبعزيمة أبنائه وإصرارهم وتكاتفهم يبقون جذوة القضية متقدةً وأجراس الخطر معلقةً.

بعد مهمة الدابي الفاشلة ونظيرتها مهمة عنان جاء الدور على السيد الأخضر الإبراهيمي ليخوض مهمةً محكوم عليها بالفشل حتى قبل أن تبدأ ذلك أنه بدون أي تغيّر حقيقي في سياسات ومواقف الدول المؤيدة للشعب السوري وبالمقابل استمرار الدعم الكامل من روسيا والصين وإيران والعراق و"حزب الله" لنظام بشار الأسد وقواته المسلحة وكتائبه الأمنية وشبيحته وأزلامه فلن يحدث شيء جديد.

في ظل هذه المعادلة الجائرة والظالمة، فإنّ الإبراهيمي وهو رجل كثير التجوال قليل الكلام قد تمخّضت خطّته عن الدعوة لفرض هدنة بين الطرفين، فعن أي هدنة يتحدث الإبراهيمي؟ وهل يجوز طرح القضية السورية وما يجري في سوريا بهذا الشكل، أي أن يتمّ التعامل معها على أساس طرفين متقاتلين يملكان نفس المبررات والمقوّمات والقوة؟ إنّ في هذا ظلماً من حيث المبدأ للشعب السوري الذي بدأ ثورته سلمياً لأشهر حتى دفعه النظام عن وعي إلى حمل السلاح والدفاع عن نفسه.

إنّ هدنة كهذه لن تزحزح النظام عن قناعاته ومبادئه ولن تقلّل من دمويته ووحشيته، وفضلاً عن استحالة تأمين هكذا هدنة أو الوثوق بها أو ضمان تطبيقها فإنها فيما لو جرت فإن قصارى أمرها أن تمنح النظام فرصةً لإعادة ترتيب صفوفه والاستزادة من السلاح والإمعان في التخطيط لتدمير أكبر وتخريب أعمّ وأشمل.

طبيعة السياسة أن تفتش عن المصالح، ومن هنا فإنّ لكل طرف إقليمي أو دولي مصالحه في مستقبل سوريا، بعضها مرتبط مع مصالح الشعب السوري وبعضها مرتبطة مع مصالح النظام وبعضها لم يحدد موطئ قدمه بعد، فالأول تشترك فيه كل من تركيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودوله الكبرى تحديداً وكذلك بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر، والثاني أي الدول التي ترتبط مصالحها بمصالح النظام السوري نجد روسيا والصين والعراق، ولم تزل دول أخرى تتأرجح ولمّا تحدد مواقفها بعد.

ربما كان قدر الشعب السوري أن يكون هو عنق الزجاجة الذي يجب أن تخرج منه كل تقاطعات المصالح وتشابكات الأيديولوجيات وتناقضات التاريخ وتعقيدات الجغرافيا في هذا المنطقة، التي لم تزل مضطربةً في هذا الجزء من العالم.

ربما لا يتنبه الكثيرون إلى أنّ نار المأساة السورية كلما طال أمد استفحالها وتأجيل اتخاذ قرارات جريئة لحلها وإنهائها كلما أصبحت ناراً ذات شعب ترمي بالفتن والقلاقل ذات اليمين وذات الشمال مكانياً، وتخزّن وقودها للامتداد والاستمرار زمانياً، ما يؤكد أن دفع ضريبة ما لحلها بأسرع وقت هو أفضل كثيراً من تأجيلها الذي سيرفع الضريبة وينشر الأضرار، وما عملية اغتيال اللواء اللبناني وسام الحسن بكل رمزيتها عنا ببعيد.

لعله ليس من حق المراقبين أن يلقوا باللوم على المعارضة السورية والثوّار السوريين – مع التأكيد على أهمية نقدهم وتسليط الضوء على أخطائهم- ما داموا لم يجدوا حاضناً يحتويهم، ليوحدوا الصفوف، ويواصلوا الدعم، ويجمعوا التفرق على خطط مشتركة وتشكيلات متجانسة وإن بالحدّ الأدنى لعمل شيءٍ ما ينقلهم جميعاً من التخبط الذي عاشوه في الأشهر الماضية إلى مستويات أخرى تكون أكثر فعالية في نصرة الشعب السوري وإنهاء أزمته.

ثمة طرق مفتوحة لصنع الفارق في سوريا منها السعي لتوحيد المعبرين عن إرادة الشعب السوري سياسياً وعسكرياً تحت تنظيم واحد أو تنظيمات قليلة بما يلم شعثهم ويضمن توفير الدعم اللازم ويلغي كل المحاذير التي قد يطرحها هذا الطرف أو ذاك فالتعامل سياسياً أو عسكرياً مع قيادة موحدة هو الحل المقبول فلا أحد يستطيع التفاهم مع أفراد أو مجموعات مشتتة.

ومن تلك الطرق كذلك تطوير العمليات المتفرقة في عرض البلاد وطولها لتصبح عمليات نوعية مركزة تضعضع تماسك النظام وتفتّ في عضد من لم يزالوا يصرّون على البقاء تحت لوائه، وتمنح فرصةً أكبر للانشقاق عليه والنأي عنه، مع توفير كل ما تحتاجه عمليات كتلك من دعم لوجستي وعسكري إن بالتخطيط وإن بنوعية التسليح وإن بغيرها من العوامل لضمان أوسع مدى ممكن من التأثير.

ومن تلك الطرق أيضاً محاولات التأثير والدفع للانشقاق في النواة الصلبة التي لم تزل تحمي النظام لأنها تعتقد أنّ مستقبلها مرتهنٌ بالكامل لمستقبل النظام، وأعني بذلك بقايا المؤدلجين العقائديين في حزب "البعث" وكذلك -وبأهمية أكبر- الطائفة العلوية التي ربط حافظ الأسد ولاءها وكيانها به وبعائلته وبنظامه، واستمر بشار على ما كان عوّده أبوه، وأخصّ منها العوائل والأفراد الذين يتولون مناصب حساسة سياسياً أو عسكرياً أو أمنياً، وكلما كبرت هذه الانشقاقات نوعياً أو كثرت كمياً كلما كان أثرها أكبر وأسرع وأوسع.

إن فهم دوافع النفس البشرية مهم في هذا السياق، فالمثال الأخير المتعلق بالطائفة العلوية أو بالأصح من ارتبطوا منها بمصالح متشابكة مع النظام لن يتخلّو عنها بسهولة ما لم يقتنعوا بأنّ بقاءهم مع النظام سيجلب عليهم خسائر أكبر، والأمر ذاته ينطبق على المعارضة ومجموعاتها المسلحة وقادتها الميدانيين فما لم يتمّ إقناعهم بأنّ مصالحهم متحدين أكبر بكثير من مصالحهم مشتتين، فلن يجدوا أبداً طريقهم لخدمة القضية الكبرى قضية تحرير سوريا من حكم مستبد دموي لا مثيل له في العصر الحديث.

لا تندفع النفس البشرية خلف المصالح، فحسب بل لها دوافع كثيرة مختلفة ومتعددة من أهمها في هذا السياق الدافع الأيديولوجي بكل تجلياته سواء حرّكته السياسة أم لا، فمثلاً ما الذي يدفع مقاتلاً إيرانياً أو عراقياً أو لبنانياً لخوض معارك ضارية قد تودي به للهلاك ضد شعب لا يعرفه ولا يحمل عليه إحناً شخصيةً أو ضغائن اجتماعية؟ وبالمقابل فإنّ الأوضاع الاستثنائية التي يتعرض لها الشعب السوري ستحرّك كوامن أيديولوجية مقابلة لدى الأكثرية في العالم العربي والإسلامي، وسيدخل على المشهد مقاتلون أيديولوجيون -وقد فعل بعضهم بالفعل- وستتحوّل الحرب هناك للأيديولوجيا العقائدية والطائفية وحينها سيكون الخرق قد اتسع على الراقع. إنّ لغة المصالح وأصوات أجراس الخطر التي تقرع وإمكانية تحوّل الصراع للأيديولوجيا، وفرصة انبعاث كوامن التخلف كلها تؤكد أنّ الإسراع بإنهاء الصراع أفضل بكل الأحوال من الانتظار.

==================

العالم المتعب .. وهدنة الإبراهيمي

 تحليل د. محمد الدندل

بعد أيام، يفترض أن تبدأ هدنة الأخضر الإبراهيمي المنتظرة في سورية والتي أطلق عليها هدنة الأضحى، ويبدو أن هذه الهدنة نوع من التغطية مرة أخرى على جرائم النظام، بسبب العجز عن ردعه، وفي كل الأحوال لا تبدو هذه الهدنة مجدية مع نظام مجرم، لا يؤمن بالحلول السياسية. وما كان سيل الموافقات الدولية على الهدنة إلا دليل على عجز المجتمع الدولي عن الحل.

لقد تم تكليف الإبراهيمي من قبل المجتمع الدولي لغاية محددة، هي العمل على إنهاء مأساة الشعب السوري بوقف المذابح وفتح أفق سياسي لحل الأزمة، وكون السيد الإبراهيمي يحمل تفويضا من الأمم المتحدة، فإن ذلك يزيد من أهمية ودلالة كل عمل يقوم به، فكل مبادرة أو تصريح أو تلميح هنا أو هناك قد يكون خطيرا فيما يحمل من مضامين ورسائل سواء للنظام أو لغيره، فالجميع يعرف أن النظام قد استطاع أن يلتقط كل الدلالات على عجز المجتمع الدولي، وغياب الإرادة السياسية لديه لحسم المأساة السورية من جميع المبادرات العربية والدولية السابقة، وهذا ما شجعه بطبيعة الحال على تصعيد القتل والدمار، فهل النظام بعد كل هذا الحد المرعب من التدمير بحاجة لمزيد من إشارات العجز الدولي، وهل يمكن أن يستشف النظام الذي بات واضحا أنه لا يفهم سوى لغة القوة غير ذلك من هلامية موقف الإبراهيمي من الوضع السوري؟، وهل يوجد من التخبط وغياب الرؤية لحل حقيقي أكثر من ذلك الذي بدا على تعاطي الإبراهيمي مع الأزمة؟، فهو تارة يستعين بملالي طهران الداعمين الأساسيين للأسد بكل ما يقوم به، وتارة بمالكي العراق الذي يدور بطبيعة الحال في الفلك الإيراني، وتارة يحذر من أن الأزمة في سوريا قد تنتقل إلى الجوار وتحرق الأخضر واليابس، متطابقا بذلك مع تصريحات الأسد نفسه والتي ضمنها رسائل تهديد بنقل النار السورية إلى الجيران ومن ثم يعود الإبراهيمي ليبعث بعد ذلك المزيد من الرسائل التي تحمل الكثير من الإشارات الخطيرة للعالم وللنظام بطبيعة الحال من خلال طرح مبادرة للهدنة خلال أيام عيد الأضحى، ألا يعني ذلك شكلا من أشكال القبول بأمر واقع فرضه النظام من خلال استخدام جميع صنوف الأسلحة لديه لقصف المدنيين؟، وكل ما يطلبه منه المبعوث الدولي هو التوقف عن القتل خلال عيد الأضحى، ومما يزيد في تطمين النظام الأسدي التأييد التركي للهدنة الذي أبداه أوغلو أخيرا، ولكي تكتمل صورة التخبط الدولي انضم الأمريكان ومون لقافلة المطالبين بالهدنة، إذا أصبح العالم ممثلا بالإبراهيمي يحاول من حيث يدري أو لا يدري التغطية على فقدانه للحيلة أمام صلف ودموية الأسد، من خلال هدنة سوف تكون فائدة الشعب السوري منها لا تتعدى الراحة لأيام معدودة، ليعود بشكل أكثر فظاعة بعد أيام قليلة، أن مبادرة الإبراهيمي تثبت وللأسف الشديد بأن سياسة النظام السوري في ابتزاز المجتمع الدولي تأتي أكلها.

==================

المعارضة السورية وهدنة الإبراهيمي: تأرجح بين الأمل والشك

21 Oct 2012 at 8:27pm

طارق العبد

 لعلّ البحث عن فسحة أمل هو ما يحكم السوريين أكثر من أي وقت مضى، فبين تسارع التحركات وجمودها، تعيش البلاد أزمة تقترب من كارثة كبرى تضرب السكان، يرافقها دمار هستيري أصاب معظم مدن البلاد وقراها، في وقت تدفع العمليات العسكرية والأمنية الناس إلى النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً، أو الهرب إلى الخارج، الذي بات يطلق الشكاوى بأعلى الصوت للتحذير من الأعداد الضخمة للاجئين السوريين.

وبالرغم من كل هذا، ثمة رأي غالب يعتبر أن كل ما يحصل حرق للوقت حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تفتح الباب أمام تسوية سياسية كبرى أو تطلق العنان لحمى التسلح أكثر فأكثر.

وفي الحالتين يبدو الانتظار في سوريا هو سيد الموقف، لكن هذا الانتظار قد تخترقه محاولات لتوحيد المعارضة أو إعداد خطة واضحة للمرحلة المقبلة أو على الأقل هدنة مؤقتة كما طرح المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وسارعت دمشق ومختلف العواصم المعنية بالشأن السوري إلى القبول بمبادرة المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لأربعة أيام خلال عيد الأضحى.

وبين التشكيك في مصير الهدنة ومحاولة الدعم المطلق لها، تبدو أطراف المعارضة في الداخل متباينة الآراء بشأنها وبشأن طروحات أخرى تتعلق بمسألة وحدة المعارضة.

ويعتبر أمين سر «هيئة التنسيق الوطني» وعضو «مؤتمر الإنقاذ الوطني» رجاء الناصر أن مسألة الهدنة تتماشى مع ما طرحته الهيئة سابقاً، موضحاً «لقد طرحنا منذ ثلاثة أشهر مبادرة لوقف إطلاق النار وإعلان هدنة تبدأ مع عيد الفطر ولا تتوقف عنده، وكانت الفكرة محاولة لإيقاف القتل والتدمير الذي أثقل كاهل المواطنين، خصوصاً بعد تحول القتل اليومي إلى عملية تدمير منهجي ومجازر يومية، فكان من الضروري البحث عن آلية لوقف القتل».

ويتابع الناصر في حديثه إلى «السفير»، أن «قراءتنا في هيئة التنسيق بأن الحل الأمني لم يعد مجدياً في ظل توازنات القوى وانسداد الموقف الدولي، بحيث لا يسمح بحسم الصراع عسكرياً لمصلحة أي طرف بل يسير باتجاه تدمير قوى المجتمع وإنهاك الدولة والشعب السوري وإدخاله في نفق لا نهاية له، دفعتنا إلى طرح هدنة يبقى كل طرف فيها في موقعه ومكانه من دون أي متغير على الأرض في محاولة لإيجاد مناخ يسمح بالعمل السياسي وإيجاد حلول سياسية تحقق الهدف العام للثورة أي تغيير النظام وبناء نظام جديد».

ويوضح أنه انطلاقاً من ذلك «نرى اليوم أن ما يطرح لهدنة مؤقتة هي خطوة صغيرة في المشروع الذي قدمناه وطرحناه مباشرة على الأخضر الإبراهيمي، وعملنا على إقناعه به».

ويضيف «نعتقد أن التمسك بطرح الهدنة برغم حجم الطرح الجزئي والبسيط، قد يفتح المجال أمام زحزحة الجمود في العمل السياسي وتخفيف المعاناة عن الشعب»، مشيراً إلى أن «ما تغير منذ طرح الهدنة هو أننا في البدء تعرضنا لهجوم وانتقاد شديدين من أطراف عدة وهناك من قال إن هذا يخدم السلطة، فيما رأى آخرون انه يخدم قوى الثورة الحقيقية، وبعد مرور شهرين ونصف على المبادرة ثبتت صحة قراءتنا أن كلا الطرفين في ظل التوازنات الدولية الحالية غير قادر على الحسم وإنهاء الوضع المتدهور».

ويرى الناصر أن «الجميع بات يدرك ضرورة العمل السياسي، وان هناك مخرجاً لا بد من البحث عنه، كما أن الأطراف الدولية باتت تعتقد أن تطور الأزمة قد لا يكون لمصلحتها… لذا حدث تغيير ايجابي أدى لإيجاد أطراف كثيرة عارضت الهدنة في البداية، لكنها اليوم تقبل بها أو تستخدمها كمناورة».

في المقابل، يعتبر الكاتب والصحافي والعضو السابق في «هيئة التنسيق» حسين العودات أن الهدنة المقترحة لن تحصل.

ويوضح العودات «لا اعتقد أن النظام سيقبل بها، برغم إعلان (وزارة) الخارجية الذي يوحي بالقبول، فالنظام سيراهن على اختراقات من هنا وهناك، يلصقها بالجيش الحر أو المعارضة المسلحة، ولن تنفذ الهدنة ولو لساعة واحدة».

ويشدد على أن «كل ما في الأمر أن الأطراف المعنية بالشأن السوري تحاول إعلان التزامها بالهدنة حتى لا تتم إدانتها، ولكن الحقيقة أن أحداً لن يلتزم، وإذا قبل بها النظام فالهدف أن يأخذ فرصة لترتيب مواقعه العسكرية، فالحقيقة أن لا نية لديه في مهادنة الجيش الحر».

ورداً على سؤال حول موقف «هيئة التنسيق» من فكرة تشكيل «مجلس حكماء الثورة»، يقول الناصر إن «إيجاد مجلس حكماء الثورة هو تسمية جديدة لا اعتقد أنها ستؤثر على المنحى العام، ولكنها قد تكون جسر تواصل أو قناة بين مختلف القوى، وأتمنى أن يحصل ذلك، لا أن يتحول (المجلس) إلى فريق جديد في المعارضة فنحن اليوم بأمس الحاجة للتوحد»، معتبراً أنً «الإشكالية هي اعتقاد البعض أن العمل السياسي قائم على قواعد شخصية، وليس على أسس حزبية أو عمل مؤسساتي».

ويتابع «نعتقد أن أهمية أي شخصية عامة تكمن في قدرتها على التأثير ضمن اطر ومؤسسات العمل وليس بالقيمة الذاتية، مع تقديرنا لكل الشخصيات وأملنا أن يكون دورها جسر تواصل، لا أن تفرض نفسها باعتبارها فوق هذه الأطر والتجمعات، لأن هذا لا يفرز النهج الديموقراطي الذي نريده للحياة السياسية».

«مجلس الحكماء» مشروع استشاري

من جهة ثانية، في معرض حديثه عن مؤتمر المعارضة الموسع في الدوحة الشهر المقبل، يشير الناصر إلى أنه لم توجه دعوة لـ«هيئة التنسيق» حتى اللحظة. ويضيف «يقال إن المؤتمر يستهدف إعادة هيكلة المجلس الوطني وهو أمر داخلي لسنا معنيين به، ولكن في حال دعوتنا إلى مؤتمر يشمل المعارضة السورية، لا بد من القول إننا مع فكرة توحيد المعارضة على خط سياسي واضح».

ويلفت الناصر إلى أن «هيئة التنسيق قامت بلقاءات ومحاولات عدة للتوحيد، ولكن حضورنا (إلى الدوحة) يحتاج إلى معرفة دقيقة ببرنامج اللقاء وطبيعة القوى التي ستشارك به وتكوين هذا الاجتماع والمشروع السياسي الذي سيخرج عنه».

وحول الاتصالات التي جرت معه للانضمام إلى «مجلس حكماء الثورة»، يقول العودات «اتصل بي قبل شهرين (رئيس المجلس الوطني السابق) برهان غليون، وسألني عن إمكانية القبول وشرح المهمة، فوافقت… وبعد أسبوعين وصلتني دعوة مع مذكرة فيها أسماء الأشخاص المقترحين ومهام المجلس، وإشارة إلى أن الاجتماع سيعقد في التاسع والعاشر من تشرين الأول الحالي في القاهرة، وطلب مني الموافقة، ففعلت».

ويتابع «لاحظت أن المجلس المقترح يضم ممثلين عن مختلف أنواع الطيف السياسي والإثني والطائفي… ويفترض أن أعضاء المجلس لن يتولوا أي مهام تنفيذية بل سيساهمون في وضع رؤية أو خطة لمرحلة انتقالية وحكومة مقبلة يمثلون فيها مجلساً استشارياً على أن يحددوا في الاجتماع المفترض طريقة العمل وآليتها، ولكن حتى اللحظة لم يستجد أي أمر يتعلق بالمجلس».

ويرى العودات في حديثه عن توحيد المعارضة أنه «لم يعد احد من الأطراف ذات العلاقة بالموضوع السوري يثق بالمعارضة السياسية المشرذمة»، مضيفاً «اعتقد انه سيتم تنحيتها في المرحلة المقبلة لمصلحة المعارضة المسلحة التي ستدعم وتقام لها هيكلية جديدة، فضلاً عن دعم لوجستي وعسكري، كما سيكون لها مجلس قد يشارك مدنيون فيه لتكون مهمته الإشراف على المرحلة الانتقالية والوصول إلى الدستور الجديد».

ويلفت العودات أخيراً إلى تحوّل بدأ يطرأ على الموقف الروسي قائلاً «في المبدأ موقف روسيا لا يزال كما هو، ولكني أظن أنه بدأ بالتحول ولو ببطء شديد من خلال تصريحات نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وهو المكلف من الرئيس فلاديمير بوتين بالشأن السوري»، معتبراً أن «موقفه وأفكاره أقرب إلى الواقع على عكس وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي يؤكد دائماً التزامه التام بالنظام السوري».

وبحسب العودات فإن «الضغوط العربية والأميركية على موسكو ربما بدأت تثمر ولو جزئياً، وقد عبر الروس عن قناعتهم بضرورة إجراء إصلاحات جدية في السلطة ما عدا تنحّي الرئيس، حيث يرون أن البحث في هذه المسألة لا بد أن يؤجل إلى ما بعد الإصلاحات أي ما بعد مرحلة الحكومة الانتقالية التي أقرها مؤتمر جنيف وهذا تحول واضح»

 

السفير

==================

تقرير إخباري

إغتيال الحسن وتصريحات الإبراهيمي

الاثنين,22 تشرين الأول 2012 الموافق 6 ذو القعدة و ذو الحجة1433 هـ

قواعد اللعبة المتغيّرة خطوط تماس بين العنف والسياسة

بقلم د. حسين سعد

لا أظن أن أحداً من خبراء المجابهة الجارية في منطقة الشرق الأوسط، كان يستبعد التصفية الجسدية للضابط اللبناني، الشاب، ورجل الأمن المحترف اللواء وسام الحسن.

ولا حاجة لتعداد الأسباب والإعتبارات أو حتى الخوض في وجهة النظر المؤيدة أو المخالفة، فالرجل، الذي صعد نجمه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واجه إلى جانبه تحديات هائلة في التعامل مع فريق الوصاية الأمني والسياسي منذ تأليف أول حكومة لبنانية برئاسته حتى تاريخ استشهاده، سواء في السلطة أو خارجها..

بدأت الإمكانيات السياسية والأمنية والقيادية للحسن تظهر مع كل أزمة تمر بها العلاقة بين قريطم ودمشق، أو على مستوى الداخل.. فلعب دور رجل «المهمّات الصعبة» بتكتّم وتفانٍ وابتعادٍ عن الأضواء أو حتى الصخب الإعلامي..

بعد استشهاد الحريري، كان على وسام الحسن أن يواجه أخطر مسؤوليات أمنية تتعلق بتوفير الحماية أو ملاحقة السيارات المفخخة أو «العملاء المأجورين» لا سيّما مع قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتوقيف الضباط الأربعة، فضلاً عن التحقيقات والتحريات على اختلاف أصنافها وصعوباتها..

في الوقت هذا، إنتبه الرجل، بعد حرب تموز إلى مخاطر شبكات التجسّس لصالح الموساد الإسرائيلي، فأولى جانباً من عنايته على هذا الصعيد بعدما ظنّ أن جبهة الشمال والشرق قد مالت إلى المصالحة والتفاهم.. فأثبت الرجل في المعركة مع «الموساد» قدرة فائقة على اصطياد الشبكات وتفكيكها، واستدراج رموزها، والزجّ بهم في السجون، معطّلاً قوة جمع المعلومات والإستطلاع للعدو في أية حرب مقبلة..

شكّلت الأزمة السورية، التي جاءت بعد أشهر قليلة من إطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري، أو ما كان يُعرف بحكومة «الوحدة الوطنية» تحدّياً جديداً من تحديات «شعبة المعلومات» وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى، في ضوء سياسة «النأي بالنفس» التي اعتمدتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي..

ومع ذلك، جاء تورّط الوزير السابق ميشال سماحة في نقل متفجرات، وعبوات من سوريا إلى لبنان بالتنسيق مع قيادات أمنية رفيعة سورية، وافتضاح خطته بخطة مضادة وضعتها قيادة فرع المعلومات بإشراف اللواء الحسن شخصياً، ذروة التحدّي بين النظام الأمني السوري وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وكان واضحاً أن لتوقيف سماحة ما بعده..

كان الحسن يعتبر نفسه مطلوباً من كل المعادين «للأمن الوطني اللبناني»، ومع ذلك، مضى يبحث عن عمله، غير عابئ بخطر أو تهديد من هنا وهناك، رغم كل الحملات المسعورة، التي استهدفته سياسياً وإعلامياً..

سقط الرجل، غُداة مغادرة الأخضر الإبراهيمي بيروت، مطلقاً سيلاً من التصريحات الدراماتيكية عن أن الأزمة السورية إذا ا استمرّت فإنها ستأكل الأخضر واليابس في دول الجوار، التي ستمتد إليها بالتأكيد ما لم يُصار إلى السيطرة على نيرانها المشتعلة..

عُلم من شخصيات التقت الإبراهيمي، أن الرجل، بدا متشائماً، ومتسائلاً: ألم يشبع النظام من عقود أربعة ونيّف؟ مضيفاً: أستبعد الحلّ مع بقاء الرئيس بشّار الأسد في سدّة الرئاسة..

وجاء اقتراح الهدنة الصعبة «والهشّة» عن ثلاثة أو أربعة أيام، أو ما عُرف بهدنة الأضحى، في محاولة لخرق «جبل النار» من مكان ما علّ وعسى..

على أن السؤال ما الصلة بين تصريحات الإبراهيمي واغتيال الحسن؟

الجواب، لا صلة بالتأكيد، فكلام الإبراهيمي مواقف سياسية أو رؤية، من موقع الخبرة أو المعلومات، عمّا يتحضّر من مشاريع تتخطّى سوريا إلى لبنان والأردن وتركيا في إطار تعميم الفوضى الأمنية العارمة..

أمّا اغتيال الحسن، فهو حادث أمني، بخلفية، سياسية، إنتقامية، إلغائية، في إطار حرب التصفيات واستخدام السيف، بدل الكلمة، في زمن إعادة صياغة منظومة العالم العربي الجديد..

في اللعبة الكبرى، لعبة العنف والدم الجارية على أرض لبنان منذ عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات، ظنّ البعض أن البلد، مع إتفاق الطائف خرج من شرنقة العنف: سيارات ملغومة، كواتم صوت، إغتيالات، عبوات ناسفة، قذائف ومدافع إلخ.. أدوات القتل الفردي والجماعي..

لكن أحداث الـ 2005 وما تلاها كذّبت هذا الإعتقاد، وفتحت المجال في البلاد أمام رؤى مغايرة تماماً. والسؤال الآن: هل ثمّة ارتدادات كبرى لاغتيال الحسن؟

الجواب، بالإيجاب، فالحدث ليس عادياً، وقوى 14 آذار، التي شعرت في مكان ما أن ظهرها قُصم، تُدرك أن قواعد اللعبة لا يمكن أن تستمر على هذا النحو..

امّا شكل التداعيات، فليس واضحاً حتى الآن، وإن بدا أن المدخل لتمظهرات الأزمة الجديدة، لا يمكن أن يأتي من خارج سياق الوضع الحكومي.. إستقالة أو تعويماً أو تعديلاً؟!

==================

 الاخضر الابراهيمي سيلتقي الهيئة الكردية العليا خلال ايام

شبكة أخبار كيكان - تشكيل حكومة انتقالية تكون ذات صلاحيات كاملة دستورية ، تشريعية وتنفيذية وتضم جميع أطياف المعارضة دون اقصاء أحد. والتأكيد على ضرورة انشاء دستور جديد للبلاد يضمن حقوق جميع القوميات. بالإضافة لتناول الأوضاع في سوريا واعادة اعمارها، وضرورة المحافظة على مؤسسات الدولة.

دمشق – اكد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي في الاجتماع الذي جمعه مع أقطاب من المعارضة الداخلية التي ضمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأعضاء من لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الانقاذ الدائم الانعقاد. بأنهم يسعون لوقف اطلاق النار في سوريا كخطوة أولى ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية تكون ذ

ات صلاحيات كاملة دستورية، تشريعية وتنفيذية تضم جميع أطياف المعارضة دون اقصاء أحد.

حيث عقد بعد عصر يوم أمس لقاء بين مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي وبين أقطاب من المعارضة الداخلية تضم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأعضاء من لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الانقاذ الدائم الانعقاد حيث كان الوفد يضم حسن عبدالعظيم، رجاء الناصر، منذر خدام، عبدالمجيد منجونة، محمود مرعي، وأمينة أوسي عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي. بالإضافة إلى صفوان عكاش، باسل تقي الدين ممثل التيار الوطني، خليل السيد عن حزب التنمية ومحمد أبو قاسم عن حزب التضامن.

وتضمن اللقاء الحديث عن الجولة الاخيرة التي قام بها الاخضر الابراهيمي في المنطقة ورؤية الدول العالمية والاقليمية للوضع في سوريا ونظرته إليها. حيث اشار الابراهيمي بأن القوى العظمى وعلى رأسها روسيا وامريكا تقتربان بجدية من المسألة السورية ولا تنظران إليها ببساطة. منوهاً إلى أن الدولتين لا تريدان تكرار السيناريو الذي حدث في ليبيا.

وتطرق الابراهيمي في حديثه التي الخطة التي يسعى هو وفريقه في تطبيقها داخل سوريا والتي تتضمن ايقاف اطلاق النار بين النظام والمعارضة كخطوة أولى. مشيراً إلى أن مشروعه يتضمن ايقاف الحرب التي تدور رحاها بين النظام والمعارضة في مختلف المدن السورية. واطلاق سراح جميع المعتقلين والسماح بعودة جميع اللاجئين. بالإضافة إلى موضوع الإغاثة.

وتم خلال اللقاء الإشارة إلى ضرورة العمل على اطلاق مرحلة تفاوض سياسي وتشكيل حكومة انتقالية تكون ذات صلاحيات كاملة دستورية ، تشريعية وتنفيذية وتضم جميع أطياف المعارضة دون اقصاء أحد. والتأكيد على ضرورة انشاء دستور جديد للبلاد يضمن حقوق جميع القوميات. بالإضافة لتناول الأوضاع في سوريا واعادة اعمارها، وضرورة المحافظة على مؤسسات الدولة.

كما نوه الابراهيمي بأنه يسعى من أجل الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي بخصوص الوضع في سوريا من اجل الاتفاق على ضمانة الالتزام بقرارات مؤتمر جنيف, مشيراً بأنه لا توجد ضمانات على التزام طرفي النزاع في سوريا بالقرارات التي ستتخذ. مؤكداً بنفس الوقت بأن الالتزام يجب ان يكون اخلاقياً ومن قبل الطرفين.

اما بالنسبة للموضوع الكردي فأكدت امينة اوسي عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي كانت مُشارِكةً في الاجتماع بأنها اشارت خلال الاجتماع بأن المناطق الكردية تشهد أماناً نسبياً بفضل مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يعملون على تطبيقه على ارض الواقع، وبأنهم يؤيدون الحل السياسي ويرفضون الحل العسكري. وبأن الشعب الكردي ليس انفصالياً ويسعى لضمان حقوقه في الاعتراف الرسمي بوجود القومية الكردية وبحقه في إدارة مناطقه ذاتياً.

هذا وأكدت اوسي بأنها سلمت رسالة للاخضر الابراهيمي بعد انتهاء الاجتماع تتضمن تفاصيل عن ظروف غرب كردستان ومعاناة الشعب الكردي منذ 49 سنة في ظل سيطرة حزب البعث، وانتفاضة 12 اذار 2004 والقمع والممارسات الشوفينية بحق الشعب الكردي. ومشاركة الشعب الكردي في الثورة منذ بداياتها والنهج السلمي الذي اتبعوه منذ البداية.

كما اشارت بأن الرسالة تتضمن ضرورة وجود ضمانات للشعب الكردي للاعتراف بوجوده على ارضه التاريخية، بالإضافة إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يطبق حالياً عملياً على ارض غرب كردستان. وبأن الشعب الكردي يساند الحل السياسي للازمة في سوريا ويرفض الحل العسكري، كما انه يرفض التدخل الخارجي. وبأنه أثناء الحديث عن الموضوع الكردي يجب الاقتراب منه بجدية.

كما تضمنت الرسالة بأن المناطق الكردية تشهد نزوح وهجرة لسكان المناطق الاخرى اليها والذي تسبب بضغوط امنية واقتصادية على المناطق الكردية، وبأن هذه المناطق لم تصلها مساعدات انسانية أو اغاثات من اي جهة. وبأن الشعب الكردي لا يدعو للانفصال وانه جزء من الثورة السورية وشارك فيها منذ بدايتها. وبأن مطلب الشعب الكردي هو الاعتراف الدستوري بالحقوق الكردية وتطبيق الإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان.

هذا واكدت اوسي بأن الابراهيمي اشار بأنه سيلتقي بالهيئة الكردية العليا خلال اليومين القادمين، للتباحث حول اوضاع الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا.

ومن جهة أخرى كانت امينة اوسي عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي قد التقت مع السفير المصري الدكتور علاء عبد العزيز قبل يومين في العاصمة السورية دمشق. بناءً على طلب السفير المصري.

واشارت اوسي بأن الاجتماع تضمن الحديث عن دور مصر في الثورة السورية ونظرتهم الى الشعب الكردي، مؤكدةً بأن السفير المصري أشار بأنهم كدولة مصر يريدون ان يكونوا ذو دور فعال في الحركة السورية وبأنهم يريدون الاتصال بالشعب الكردي لكن الظروف الامنية لم تسمح لهم بذلك، وبأن دولة مصر على قناعة تامة بأنه لا يمكن حل المسألة السورية بطريقة ديمقراطية بعيداً عن حقوق الشعب الكردي.

كما نوهت اوسي بأن النقاش تمحور حول عدة نقاط اهمها نظرة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الثورة السورية والصلة مع حزب العمال الكردستاني. ودور لجان الحماية الشعبية في حماية الحدود، وعدم وجود رؤية سياسية واضحة للشعب الكردي. وتحفظات الشعب الكردي من الدولة المصرية.

حيث اكدت اوسي بأنها وضحت للسفير المصري بأن الشعب الكردي هو جزء من الثورة السورية وشارك فيها منذ البداية وبأنه ناضل وما زال يناضل ضد النظام، مشيرةً إلى أنها تطرقت إلى انتفاضة 12 اذار 2004 وما عاناه الشعب الكردي من ممارسات شوفينة وهضم للحقوق في ظل نظام حزب البعث. وبأن PYD ليس حزباً تابعاً لحزب العمال الكردستاني انما يسترشدون بفكر عبد الله اوجلان الذي تجاوز الشعب الكردي واصبح العديد من الشعوب يستلهمون من هذا الفكر ويعتمدونه اساساً لهم في نضالهم من اجل الحرية، وبأن حزبهم ليس انفصالياً كما تدعي بعض الجهات التي تتلقى الدعم من تركيا. بل يسعى لضمان الحقوق المشروعة للشعب الكردي.

اما عن دور لجان الحماية الشعبية في حماية حدود غرب كردستان فأكدت اوسي بأنها وضحت للسفير المصري بأن هذه اللجان والتي تعرف باسم وحدات حماية الشعب ليست تابعة لأي طرف سياسي كردي، انما هي مؤسسة دفاعية لحماية المناطق الكردية من اي تهديد يمكن ان تواجهها، وبأن ابناء الشعب الكردي هم من قاموا بإنشائها وهي تعتمد على الشعب الكردي بصورة كلية من حيث المنضمين اليها وكذلك الدعم الذي تتلقاه. وبأنها تحمي الحدود في مناطق غرب كردستان من عمليات التهريب التي قد تحدث من ادخال الاسلحة والمتفجرات والمواد المخدرة التي تؤدي الى الحاق الضرر بالشعب الكردي وتهدد امنه واستقراره.

اما عن الرؤية السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي وتحفظات الشعب الكردي من الدولة المصرية، اشارت اوسي بأنها وضحت للسفير المصري بأن الشعب الكردي يسعى للاعتراف الدستوري به كشعب يعيش على ارضه التاريخية. وله مشروعه الخاص في حل القضية الكردية في غرب كردستان والمتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية. وبأن هذا المشروع يطبق الآن في العديد من المناطق الكردية وهو مشروع يضمن حقوق جميع القوميات التي تعيش في المناطق الكردية وهي تدعو الى التآخي والمساواة. وبأن الشعب الكردي ليس متحفظاً من دولة مصر أو اي دولة عربية وهو مستعد للقاء مع اي دولة عربية والحوار معها.

واشارت اوسي بأن السفير المصري علاء عبد العزيز كان متفائلاً جداً من اللقاء، واكد بأن دولة مصر مقتنعة بأنه لا يمكن حل المسألة السورية ديمقراطياً بدون الحقوق المشروعة للشعب الكردي، مشيرةً إلى انه طلب منهم الانضمام الى الاجتماعات التي ستقام بمصر مستقبلاً في سبيل حل المسألة السورية ومن ضمنها حل القضية الكردية.

==================

«الأسد» يلتقى «الإبراهيمى» دون الإعلان عن «هدنة العيد»

  كتب   عواصم- وكالات الأنباء    ٢٢/ ١٠/ ٢٠١٢

التقى المبعوث العربى الدولى المشترك لسوريا، الأخضر الإبراهيمى، أمس، بالرئيس السورى بشار الأسد، لبحث سبل حل الأزمة السورية، وتحقيق هدنة ووقف لإطلاق النار بين القوات الموالية للنظام ومقاتلى المعارضة، خلال عيد الأضحى، فيما شهدت منطقة «باب توما» فى دمشق تفجيراً أوقع عشرات القتلى والمصابين. ورفض «الإبراهيمى»، فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء، الكشف عن رد الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، قائلاً: «لن أتكلم عما دار بينى وبين الرئيس من حديث، تكلمنا فى هذا الموضوع، وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم فى هذه الفكرة».

ودعا الإبراهيمى كل طرف فى النزاع فى سوريا إلى وقف القتال بـ«قرار منفرد»، خلال عيد الأضحى: «يبدأ متى يريد اليوم أو غدا»، موضحاً أن دعوته هذه موجهة إلى كل سورى سواء كان فى الشارع أو القرية أو مسلحا فى جيش سوريا النظامى أو من هم معارضون للدولة السورية. من جانبه، أعلن الأسد أن بلاده تدعم جهود الإبراهيمى ومنفتحة على أى جهود مخلصة، لإيجاد حل سياسى للأزمة، على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجى، دون أن يحدد موقفه من هدنة العيد.

ميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة فى حى باب توما فى وسط دمشق، أمس، مما أسفر عن مقتل ١٠ أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

وقصفت قوات الأسد عدة مناطق على أطراف العاصمة السورية، مساء أمس الأول، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن ١٤٠ شخصاً قتلوا فى سوريا، أمس الأول.

==================

مقدسي: من يود التهدئة فليغلق بوابة جهنم من حدوده        

 رأى الناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي ان نجاح المبعوث الدولي الخاص الى سوريا الأخضر الابراهيمي في مهمته هو نجاح للحكومة السورية.

وأكد في حديث تلفزيوني ان نجاح مهمة المبعوث ليس كله بيد الحكومة ومن يود التهدئة يجب ان يكون سلوكه يتماشى مع تصريحاته ويغلق بوابة جهنم من حدوده. 

وأضاف: "اننا نود التهدئة لأننا نريد تحسين الاجواء لتؤدي الى حوار بين جميع افرقاء الشعب السوري"، لافتا الى ان "التهدئة تتم بتنفيذ مهمة الابراهيمي عبر الحوار السياسي والانتقال الى سوريا جديدة يريدها الشعب لا تركيا ووزير خارجيتها". 

وتابع قائلا: "في ١٢ نيسان سرى وقف اطلاق النار في دمشق ولكن من خرق الهدنة ليس الحكومة"، مؤكدا ان "هناك علاجا أمنيا لا حلا امنيا وهناك حوارا وطنيا ومن يحمل السلاح سيُواجَه بالسلاح". 

وعن الوضع في معرة نعمان، اعلن المقدسي ان "الجيش السوري بحال دفاع عن النفس ولكن ليس لدي اي معلومات ميدانية اكثر من ذلك"، مشددا على ان "الخروج من الواقع المؤلم عبر الحوار الوطني والحل يختاره اهل سوريا عبر الحوار لا السلاح". 

=================

الإبراهيمي بعد لقاء الأسد: مازلنا نطالب أطراف النزاع وقف أعمال العنف

  22-10-2012

     دمشق-عواصم / مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مازال موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يناشد جميع أطراف النزاع إلى إعلان هدنة بشكل منفرد أثناء فترة عيد الأضحى.

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني أن دمشق مستعدة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن بلاده تجري اتصالات مع تيارات المعارضة بهذا الشأن.

وطالب الإبراهيمي -عقب محادثات أجراها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد- الجميع الإعلان عن قرار من جانب واحد بوقف الأعمال القتالية بمناسبة العيد، وأن "تحترم هذه الهدنة اعتبارا من اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء".

وعن لقائه مع الأسد، قال الإبراهيمي "كان لقاءا صريحا ومسئولا"، وأضاف "تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذا البلد".

وقال "تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن، كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا وليست جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد".

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن "يكون العيد في سوريا هادئا إن لم نقل سعيدا"، مشيرا إلى أنه سيعود بعد العيد، وأضاف "إذا وجدنا أن التهدئة التزم بها فسنحاول البناء عليها، وإذا لم يحصل فسوف نسعى رغم ذلك، ونأمل أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سوريا، ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري".

أما الأسد، فقد قال "سوريا تؤيد جهود الإبراهيمي، وهي منفتحة علي أي مبادرة لإيجاد حل سياسي على أساس احترام وحدة وسيادة البلاد".

وكذلك أعرب زعماء معارضة الداخل الذين اجتمعوا أيضا مع الإبراهيمي في دمشق عن ترحيبهم باقتراح وقف إطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا حسن عبد العظيم قوله "الوضع في سوريا وصل إلى مستوى خطير من العنف، الأمر الذي يمثل تهديدا لاستقلال وسيادة البلاد".

وفي طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على أن حكومة دمشق مستعدة لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى، وقال "تجري طهران اتصالات مع بعض تيارات المعارضة السورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار, وأغلب أطياف المعارضة لم توافق على هذا الاقتراح حتى الآن".

وفي أنقرة، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام أو أربعة.

وكذلك عبرت واشنطن عن تأييدها للمقترح، وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند "نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية، وندعو قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها".

وفي بكين، رحبت الحكومة الصينية بالمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى, وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية هونغ لي في بيان إنها تدعم بيانات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي تدعو كل الأطراف إلى تلبية دعوة الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار في فترة عيد الأضحى.

وحث المتحدث الصيني كل الأطراف في سوريا على "أخذ مصالح البلاد والشعب الأساسية والطويلة الأمد بعين الاعتبار، والاستجابة للدعوة إلى هدنة وتطبيقها حتى يتم تفادي إراقة مزيد من الدماء ويبدأ حوار سياسي وعملية انتقال سياسية في وقت مبكر".

------------------------

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ