ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 02/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بيـان

"ما الذي فعله النظام السوري في لبنان خلال ثلاثين عاماً؟"

يعمد النظام السوري ، وباستمرار ، كلما واجهت سياساته الجدار المسدود إلى إعادة توضيبها وتلميعها ، في محاولة لتمويه إخفاق هذه السياسات ، وإعادة تسويقها من جديد ، مغلفة بغطاء من الوطنية والقومية والنضال ، واضعاً نفسه موضع المدافع عن الأمة وقضاياها ، وفي موقع الاستهداف الدائم من أعدائها . وهو لا يعمل حقيقة إلا على توفير أسباب بقائه واستمراره بكافة الوسائل ، مستخدماً لغة منافقة ومضللة ، لم تعد تثير اهتمام أحد . لأنها تقوم على تجاهل إرادة السوريين ومطامحهم من جانب ، وعلى الاستخفاف بالرأي العام العالمي والقرارات الدولية من جانب آخر . يصدق ذلك على سياساته الداخلية والخارجيةً ،التي أفقدت البلاد كل عناصر قوتها . ورغم انتقاله من فشل إلى فشل في مجمل سياساته الداخلية ، وتوجهاته الإقليمية والدولية ، فهو لا يريد أن يصدق أنه ينتمي إلى زمن مضى ، وأن عليه أن يغير أو يتغير . كما لا يريد أن يرى حقيقة الوضع الجيوسياسي الجديد في المنطقة وعلى الصعيد العالمي بعد 11 أيلول والاحتلال الأمريكي للعراق . ومن هنا ، لا يكاد يخرج من مأزق حتى يقع في شرك ، يجر على البلاد وعلى الوضع العربي عموماً مخاطر حقيقية ، في ظروف عربية ودولية غير مؤاتية ، كان آخرها المأزق اللبناني وتداعياته .

لقد كان واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة ، منذ الصيف الماضي ، أن قرارات تعد في الأمم المتحدة بشأن لبنان . ومع ذلك اندفع بمجازفة ، بعيدة عن السياسة ، في قضية التمديد للرئيس اللبناني ، فارضاً رغبته عبر انتهاك دستور البلاد وتجاهل إرادة قطاعات واسعة من اللبنانيين ، والمصلحة الوطنية العليا لكل من سورية ولبنان . مما أدى سريعاً لاستصدار القرار الدولي 1559 وإعادة خلط الأوراق ، وتدويل القضية اللبنانية من جديد .

وما جرى بعد ذلك يدفع إلى التساؤل : ما الذي فعله النظام السوري في لبنان خلال ثلاثين عاماً من وجوده في موقع القرار ؟! وأي دور وطني وقومي لعبه في توطيد السلم الأهلي في البلاد ؟!

لقد استؤنفت أعمال الاغتيال للقادة اللبنانيين ، وعاد الاحتقان يلف الحياة العامة ، وبرز الاستقطاب الحاد في السياسة اللبنانية بمواجهة سياساته وتوجهاته ، ونزل اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم إلى الشوارع يطالبون بخروج سورية . ظهر أزلامه متمترسين خلف ألقاب النيابة والوزارة التي أنعم بها عليهم ، يرفلون بالمال الذي اقتنصوه من عرق السوريين واللبنانيين . وجاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، ليكون القطرة التي فاض بها الكيل. فتعبأ الوضع الدولي ضد سورية ، وانفجر الوضع اللبناني شعبياً ونخبوياً ضد الوجود السوري ، مما خلق توتراً في لبنان والمنطقة ، كشف عورة النظامين في بيروت ودمشق، وفضح حقيقة نهجهما ونتائج سياساتهما ، وأدى إلى إثارة قلق جدي على الوضع العام في البلدين ، وعلى مستقبل العلاقة بين الشعبين والدولتين .

إن عروبة لبنان ، وحماية المقاومة ، والعلاقة الأخوية التاريخية بين الشعبين والدولتين ، ليست رهينة بوجود السلطة السورية وأجهزتها الأمنية في لبنان . إنها حقيقة لبنان أرضاً وشعباً ، والخيار الموحد لكل مكوناته ، فلبنان الواحد هو خيار الجميع . ونحن إذ ندعم جهود أشقائنا في لبنان من أجل التحرر من هيمنة الدولة الأمنية التي فرضت عليهم ، نعتبر أن معركة الحرية واحدة في البلدين ، للخلاص من دولة الاستبداد وأجهزتها القمعية ، بإعادة الشعب إلى موقع الفعل وبناء التجربة الديمقراطية . فإننا نهيب بهم أن لا يحملوا سورية الوطن والشعب ( وخاصة العمال السوريين في لبنان ) مسؤولية الأخطاء والخطايا التي ارتكبها النظام وأجهزته، ونحذر من مخاطر توجهات كهذه ونشجبها .

إننا ومن موقع المسؤولية تجاه شعبنا في البلدين وتجاه مستقبل أمتنا ندعو الشعب السوري لتشديد النضال من أجل :

1- تطبيق اتفاق الطائف دون إبطاء ، وتحميل النظام السوري مسؤولية التأخر في ذلك .

2- عودة قواتنا المسلحة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن ، وبشكل منظم ومشرف يليق بدورها وتضحياتها ، لتكون حيث يجب أن تكون للقيام  بمهماتها في حماية الوطن والشعب .

3- رفع يد الأجهزة الأمنية واستطالاتها السرية والعلنية عن التدخل في الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية .

4- إفساح المجال أمام اللبنانيين لإعادة تأسيس تجربتهم الديمقراطية ، وبناء دولتهم بحرية واستقلال ، وفق ظروفهم ومصالحهم . ولهم في  هذا المجال خبرة واسعة ، تشكل تجربة رائدة في المحيط العربي .

5- إرساء العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين على أساس الاحترام المتبادل والتكافؤ والمصلحة المشتركة.

6- إن العلاقة المميزة بين لبنان وسورية حقيقة واقعة لابد من دعمها ورعايتها بالتوافق والاختيار الحر والمعاملة بالمثل والتأسيس القانوني  عبر المؤسسات الشرعية .

7- إدانة الجمود الذي تفرضه السلطة على الحياة السياسية السورية داخلياً وخارجياً ، والعمل على كسر هذا الجمود باتجاه الانفتاح والتغيير.

8- التحذير من مخاطر سياسات النظام التي لا تعمل إلا على تأمين أسباب استمراره واستفراده بالسلطة ، وتوفير وسائل استبداده بحياة الناس ، دون أي اعتبار لحاجة البلاد ورغبة الشعب في التغيير .

9- الالتفاف حول شعار (( التغيير الوطني الديمقراطي )) في حياة البلاد والعمل من أجله .

28/2/2005

التجمع الوطني الديمقراطي في سورية

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ