ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 17/02/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول العلاقات السورية - اللبنانية

واغتيال الرئيس رفيق الحريري

إن مما يدمي القلب ويبعث على الأسى أن تتردّى العلاقات بين القطرين الشقيقين سورية ولبنان، إلى الحد الذي يجعلنا نسمع ونشاهد على شاشات الفضائيات، الجماهير اللبنانية التي طالما كانت الظهير لسورية الدولة والشعب، تنادي بصوت واحد مهتاج: (سورية تطلع برّة).

وإن مما يثير القلق والتوجس، أن يصدر عن (قصر قريطم) عشية اغتيال رئيس الوزراء السابق، ذلك البيان الراعف بالألم، الذي يعبر عن صيرورة محزنة للعلاقات السورية - اللبنانية.

لا يستطيع أي محلل أن يعتبر اغتيال الرئيس الحريري - رحمه الله - على فداحة الفاجعة، السببَ الأساس لكل هذا الغضب ولكل هذا الاحتقان والنفور!! قد يكون اغتيال الحريري القشة التي قصمت أو ستقصم ظهر العلاقة السورية - اللبنانية. وبغض النظر عن المصيب والمخطئ في المشهد اللبناني، فإن أحداً لا يستطيع أن يعفي القيادة السورية من مسؤوليتها عن تطورات الأحداث والمواقف.

فقد استمرأت هذه القيادة - خلال عقود - غمس الرأس في الرمال، وتجاهل متغيرات الواقع الدولي والإقليمي والمحلي، واستمرأت التعامل مع الواقع السياسي الذي يموج بالحراك وبعوامل التغيير، بالأسلوب الأمني، ومن برج عاجي، وموقع سلطوي يتجاهل روابط الأخوة كما يتجاهل مقتضيات المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية على السواء، ويستهتر بتطلعات الشعبين ورغبتهما في السيادة والتحرر.

وما تزال هذه القيادة جامدة على أدائها السلطوي وأسلوبها الأمني، دافعة بلبنان والعلاقة معه، وبسورية ومستقبلها الاستراتيجي والوطني إلى نفق مظلم ومستنقع آسن، مراهِنةً على الوطن أرضاً وإنساناً.

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ومن موقعها الوطني والعربي والإسلامي تعلن:

- استنكارها وإدانتها للعمل الوحشي الجبان، والجريمة النكراء، التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري.

- وهي تؤكد أنه لا يجوز لأحد أن يستبق نتائج التحقيق العدلي، وتطالب أن يكون هذا التحقيق بإشراف الجامعة العربية، منعاً لأي تدخل أجنبي في لبنان وحرصاً على تحقيق نزيه يكشف وجه المجرم الحقيقي.

ولكن جماعتنا لا تستطيع أن تغض الطرف أبداً عن التهديدات الصهيونية التي صدرت منذ أشهر بحق سورية وحق لبنان. وهي تعتبر التهاون السوري في التعامل مع تفجيرات دمشق الأخيرة هي التي جرّأت وستجرّئ المعتدين على الإمعان في غيّهم.

- ننظر إلى اغتيال الرئيس الحريري حلقة في مخطط دولي ستنكشف أبعاده، يستهدف أحرار الأمة والمعبرين الأصلاء عن مواقفها استئصالاً واقصاء، وقد امتد هذا المخطط وما يزال عبر دمشق وبغداد وبيروت.

- إن تمسكنا بالخصوصية السورية اللبنانية في آفاقها الأخوية والقومية، يدفعنا إلى المطالبة الحثيثة باحترام استقلال لبنان وسيادته، ووضع حد لسياسات الاستحواذ على الإرادة اللبنانية والقرار اللبناني؛ لقطع الطريق على الذين يحاولون توظيف القرار 1559 للتدخل في الشأنين اللبناني والسوري على السواء.

- إن جماعتنا تدعو أبناء لبنان جميعاً إلى موقف موحد صلب، يُفوّت على أصحاب الأغراض المشبوهة مقاصدهم، ويمنع خلط الأوراق في مرحلة هي من أشد المراحل في تاريخ المنطقة تشابكاً وتعقيداً.

وأخيراً نتوجه بالعزاء إلى أسرة الفقيد وإلى الشعب اللبناني الشقيق، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

6 محرم 1426 هـ

15 شباط 2005 م

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ