ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 18/12/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

189 مدنيا فلسطينيا جريحا اعدموا منذ بداية انتفاضة الأقصى

إعدام جريح جنين لم يكن السقوط الأخلاقي الأول للوحدات الإسرائيلية المختارة

غزة ـ ناهض منصور

في العام 86 نشرت صحيفة حداشوت صورا للشابين من عائلة أبو جامع وهما مقيدا الأيدي ويتعرضون لعملية تنكيل بشعة بالضرب بقضبان الحديد ولا تزال صورهم تعرض في لقطات متلفزة ، وكانت تلك بداية فتح ملف إعدام الجري والمعتقلين الفلسطينيين ، والجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي إصدار بيانا يفيد أنهم قتلوا في اشتباك مسلح لكن العكس ما ظهر في التقرير المتلفز وعرف آنذاك باسم فضيحة الحافلة رقم 300 وهي الحافلة التي خطفها الشابان من عائلة أبو جامع وتم الإفراج عن الضابط ويدعي أيهود ياتوم من قبل عفوا خاص من رئيس الدولة الإسرائيلية آنذاك قبل صدور حكم الإعدام بحقه ، صحيفة حدشوت أفلست وتم إغلاق أبوابها نتيجة تعرضها للملاحقة من قبل الإسرائيليين نتيجة نشرها هذا التقرير.

الكوماندو البحرية شييتت 13 وحدة إسرائيلية مختارة قاتلة

و قيام جنود الجيش الإسرائيلي المحتل بتصفية مقاوما  فلسطينيا أصيب بجراح ووقع على الأرض دون سلاح، في حادثة في قرية قرب جنين، يوم الجمعة الماضي 3- 12- من شهر ديسمبر، يضعنا أمام الكثير من التفسيرات لهؤلاء الجنود الذي يعملون في وحدة الكوماندو البحري الإسرائيلي" شييتت 13 " يعدون من الوحدات المختارة لكن على واقع الأرض هم قتلة لا راعون حقوق المصاب أو الأسري.

يوجد قانون في الجيش الإسرائيلي يمنع استخدام المدنيين كدروع بشرية في الحروب لكن ما حدث مع الشهيد المقاوم الفلسطيني من جنين محمود كميل يختلف كليا ، محمود بعد أن حوصر منزله وتم قصف المنزل وتعرض لإصابة لم يستطع الحركة وتعرض لإطلاق النار بشكل مباشر عليه وذلك وفق شهادات عديدة رواها أناس شاهدوا محمود كميل .

المواطن طايل بزور من جنين والذي كان يقيم لديه الشهيد كميل يقول في شهادته " سمعنا الجنود في الليل عبر مكبر الصوت يطلبون منا الخروج من المنزل مرفوع الأيدي وخرجنا وتم إطلاق النار عليه مباشرة وبعد ذلك اقتحم الجنود المنزل طلبوا مني عنوه أن أذهب لأري الشهيد كميل هل هو حي أم ميت ، وكان الشهيد ملقي على الأرض وهو يتنفس ومصاب في رقبته بجرح بسيط وتحدثت معه وحرك رجليه وقدمه"

ويروي أيضا، سليمان قصراوي جار بزور شهادة يقول فيها "  رفعا كميل بناء على طلب الجنود واقتربا به من الجنود. وحسب بزور، "طلبوا أن نعطيهم هواتفه ومحفظته، وهذا ما فعلناه".

خمسة رصاصات تجهز على الجريح كميل

كما طُلب من قصراوي نزع ملابس كميل، وعندها وجد مسدسا على جسده. وروى قصراوي بقوله "وجدت المسدس وأعطيته للجنود. وبعد ذلك وقفت صامتا من الخوف ثم أوقفوني بحيث لا أرى كميل. وفجأة سمعت خمس طلقات، احد الجنود  قال "  كفى، كفى وقد أطلقت خمسة عيارات نارية في رأس كميل "

 ويواصل قصراوي وبزور قولهما رأينا بقايا الدماغ والدم تناثرت على مسافة خمسة أمتار. هذا مشهد لا يمكن لأي إنسان أن يحتمله. حياتنا تغيرت منذ أن رأينا وذلك في 3 – 12 – 2004 ولا يمكن أن ننساه.

20% من الجنود يقرون بأنهم يحملون نظرة دونية عن العرب

رئيس وحدة القوي البشرية في الجيش الإسرائيلي قال بان استطلاعا داخليا كشف النقاب عن وجود نسبة كبيرة من 20% من الجنود يقرون بأنهم يحملون نظرة دونية عن العرب ويعتبرون حياتهم أقل قيمة من حياة الإسرائيليين .

ولعل حادثة كميل ليست الأولي وربما لا تكون الأخيرة فالكثير من الشهداء الفلسطينيين تم تصفيتهم وهم أحياء.

المواطن الفلسطيني خالد ماضي 15 عاما قتل نتيجة استعراض عضلات الجنود الإسرائيليين بالقرب من مستوطنة موراغ .

مجموعة من الجنود من وحدة "جفعاتي " قبل عدة شهور استخدموا الرصاص الحي بطريقة مباشرة بإطلاق الرصاص على المدنيين الفلسطينيين دون سبب والنتيجة أن خالد ماضي أصيب برصاصة في رأسه مباشرة وهو في حقل زراعي مع والده.

189 مدنيا فلسطينيا جريحا اعدموا

أما عدد المدنيين الفلسطينيين الذي قتلوا نتيجة إطلاق النار العمد عليهم وذلك وفق توثيق منظمة بيت سيلم الإسرائيلية بلغ عددهم 189 مدنيا فلسطينيا جريحا من بدء الانتفاضة الفلسطينية في الثامن والعشرين من أيلول العام 2000 حتى الخامس عشر من تشرين ثاني الماضي بينهم589 طفلا وأوضحت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي فتح 82 تحقيق في جرائم قتل وانتهاكات ضد الفلسطينيين ، وقدم خمسة لوائح اتهام فقط ولم يدن سوي جندي واحد حكم عليه بالسجن بضعة شهور فقط وما حدث في رفح قبل أشهر مع الطفلة إيمان الهمص في رفح والتي أطلق عليها 21 رصاصة من برج المراقبة الصهيوني دليل آخر على ذلك .

الجيش خاسرا لقيمة الاخلاقية

ومن جهته يعترف رئيس الأركان الإسرائيلي موشية يعلون يعترف بان الجيش الإسرائيلي خاسرا لقيمه الأخلاقية وذلك نتيجة إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين وهذا التصريح الذي أتي أمام الصحافة الأجنبية بتاريخ8 – 12- 2004م  في القدس يؤكد أن حالة من الفوضى والارتباك تحدث في صفوف القيادة العليا للجيش الإسرائيلي ومن حديث يعلون قوله " يجب أن يصون الجيش القيم الأخلاقية التي تقوده وإلا فإنه سيخسر كل شيء " .

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ