ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 27/06/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحملة الإنسانية من أجل المفقودين

في وطنهم سورية

في الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة تدمر

27 / 6 / 1980

إهداء

إلى الأرواح الطاهرة في ذكرى يوم الشهادة..

إلى أرواح محمد ومصطفى وإبراهيم وعثمان وعبد الرؤوف الذين قضوا نحبهم..

وإلى أصحاب الهمم العلية الذين (يَنتظرون) وما بدلوا تبديلا.. في يوم الذكرى


الحملة الإنسانية من أجل المفقودين

في وطنهم سورية

لماذا الآن؟!

دعماً للموقف الوطني

وسعياً إلى البنيان المرصوص

ودفاعاً عن الوجود والهوية

والأمس واليوم والغد

يطلق مركز الشرق العربي

للدراسات الحضارية والاستراتيجية

(الحملة الإنسانية من أجل المفقودين)

في السجون السورية

في الفترة ما بين

27/6 ـ 27/7 /2004

نفتح الملف ليغلق على خير

كما يغلق جرح في جسد حي..

نفتحه بالرغبة الوطنية، وباليد الوطنية

لكي لا يكون ذريعة بأيدي الآخرين

مركز الشرق العربي    

للدراسات الحضارية والاستراتيجية

27/6/2004     


خلفية

قالت أمه: وحشرجة في صدرها بعد أن غلبها الحزن والسن والمرض: أريد أن أراه، أراه ساعة ثم أموت. تلك هي أمنيتي الأخيرة في هذه الحياة؛ تساءلت: أين أنت يا بني..؟! ثم تجهش بالبكاء..

أضافت زوجته: انقطعت أخباره منذ اعتقلوه. جاءنا منه خبر واحد بعد ستة أشهر من الاعتقال.. قال إنه نقل من حلب إلى دمشق وأنه في سجن الشيخ حسن. ثم انقطع كل شيء.

قال ولده وهو شاب في الخامسة والعشرين:   لا أذكر إلا ما قصته علي أمي في ليالي الشتاء الطويلة الباردة. كانت حياتنا كلها ليلاً طويلاً بارداً..

ـ هل يمكن أن يكون حياً ؟  من يدري ؟! أو من يجيب ؟!

أخته التي تكبره بسنتين قالت: صورة واحدة ماتزال مسمرة في ذاكرتي، أراها كل يوم ( يقف أمام الباب يفتح ذراعيه ليتلقاني.. وأنا أُهرع إليه أنادي: بابا.. بابا.. لم ينس أبداً أن يحمل لي قطعة الحلوى.)

أما الجد فقد هز رأسه وقال محنة كمحنة يعقوب عليه السلام. يعقوب نبي وابيضت عيناه من الحزن، (.. قال يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) ننتظر كما انتظر عسى الله أن يجمعنا به.

ربع قرن مضى وهم ينتظرون.. يذكرونه عند شروق الشمس، ومع صوت المؤذن، وكلما دقت الساعة، أو تقلبت الفصول أو عادت الأعياد.

يذكرونه ذكر الخنساء أخاها صخراً:

يذكرني طلوع الشمس صخراً     وأذكره لكـل غروب شمس

*************

من أجل المفقودين على أرض وطنهم.. من حماة وحلب ودمشق وصيدا وصور وعين الحلوة وطرابلس واربد وعمان..

شارك معنا في الحملة الإنسانية من أجل المفقودين في المعتقلات السورية حتى يعودوا.. أو يفرج عن أخبارهم.

(ملفات يجب أن تفتح لتغلق)

مركز الشرق العربي    

27/6/2004     


دعوة للمشاركة

الحملة الإنسانية من أجل المفقودين في وطنهم سورية

سوريون ـ لبنانيون ـ فلسطينيون

كان السابع والعشرون من حزيران 1980 يوم المذبحة الرهيبة في سجن تدمر الصحراوي، ذكرى ماتزال مخضلة بالدماء.

نعلن يوم الذكرى يوماً للتضامن مع الآلاف من المفقودين في المعتقلات السورية من أبناء الشعب السوري في مدنه وقراه..

ويوماً للتضامن مع مئات المفقودين اللبنانيين الذين اختطفوا من وطنهم، لبنان، بعمليات إرهابية مكشوفة ثم غابوا وغيبوا، حيث يتراكم الإصرار على نكران وجودهم وهم موجودون!!

يوماً للتضامن مع آلاف الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين واليمنيين والسودانيين.. المنسيين في أعماق الزنانين أو في عتمة القبور.

السابع والعشرون من حزيران

يوم للتضامن مع الأمهات والزوجات اللواتي ينتظرن.. ومع الأبناء والأحفاد الذين ينتظرون. يوم للتضامن مع دمعة على خد ملهوف أمضه طول الانتظار.

أنت مدعو لتقول كلمة أو ترسل إشارة انتصاراً لحرية إنسان. تستمر الحملة للدفاع عن المفقودين شهراً كاملاً.


عرض الحال

المفقودون !!

في السابع والعشرين من حزيران 1980 تحركت قوات عسكرية نظامية، بتعليمات من رفعت الأسد، قائد (سرايا الدفاع عن الوطن!!) لتحط على مشارف سجن تدمر الصحراوي ـ شرق سورية ـ وبعد أن فتحت بوابات السجن، بدأ أفراد الوحدات الخاصة يقتحمون الزنازين على المعتقلين العزل مطلقين الرصاص على الجميع..

كانت مجزرة راح ضحيتها قرابة الألف من المواطنين الأبرياء.. وحتى كتابة هذه السطور، بعد ربع قرن مضى لم تصدر السلطات السورية أي تقرير يوضح ما جرى. لم يبلغ ذوو الضحايا عن مصير أبنائهم، لم تسلم جثتهم لتدفن بطريقة إنسانية لائقة. يقال إن الجثث والأشلاء، ردمت في حفرة جماعية في صحراء تدمر.

وقائع المجزرة موثقة بشهادة بعض الجنود الذين شاركوا فيها، والذين أدلوا باعترافات كاملة بعد أن تم إلقاء القبض عليهم في مهام إرهابية في دولة عربية مجاورة لسورية. كانت مجزرة تدمر، بأبعادها المأساوية، الحلقة الأولى في سلسلة من عمليات القتل الجماعي المنظم، التي شهدتها سورية في عقد الثمانينات وحتى أواسط التسعينات.

الذين ذبحوا في سجن تدمر لم يكونوا بجملتهم ممن حمل السلاح، أو شارك في أي عمل عنفي، كانوا طلاباً ومدرسين وأدباء وشعراء وأطباء ومهندسين ومحامين وتجاراً وحرفيين وعمالاً وفلاحين، مثقفين ومتعلمين وأميين، نقابيين ورجال فعاليات مدنية ودينية.. بل إن بعضهم كان محتجزاً رهينة عن ولده أو والده!!

بعد هذه الفاجعة الإنسانية والمدنية والسياسية، سن الحاكمون في سورية القانون (49 لسنة 1980) الذي يحكم بالإعدام على جميع منتسبي جماعة الإخوان المسلمين. وتم تنفيذ القانون على المعتقلين بأثر رجعي، أي دون أن يعطى المعتقل فرصة للانسحاب من التنظيم بعد أن اعتبرته السلطة تنظيماً إرهابياً، علماً أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة دينية دعوية ضاربة الجذور في المجتمع السوري.

وتحت غطاء هذا القانون تتابعت عمليات التصفية الجسدية للمعتقلين السياسيين وخلال عقد من الزمان، كانت عمليات التصفية تتم بطريقة سرية، وبمحاكمة صورية، تفقد أبسط أصول التقاضي الشكلية.

وكانت الأحكام تحول إلى القاضي من المراكز الأمنية. وكان النطق بحكم الإعدام لا يكلف القاضي ثلاثين ثانية. يروى بعض من حضر أنه لم تكن هناك مساءلة. وإنما هي مسرحيات بتبليغ الحكم، كانت تجري المحاكمة على هذا النمط:

القاضي: اسمك؟

يجيب المتهم

القاضي: إعدام.. (بعدو)

و(بعدو) يعني أنه يطلب التالي بالدور

وتؤكد سجلات المعارضة الإسلامية في سورية أن لديها أسماء لما يقرب من خمسة عشر ألف إنسان، اعتقلوا قبل وأثناء الأحداث الدامية، ثم انقطعت أخبارهم عن ذويهم على فترات زمنية متفاوتة، دون أن يتلقوا أي بلاغ رسمي عن مصير أبنائهم، أو أن يتسلموا جثتهم. وطبعاً فإن الزيارات لمثل هؤلاء المعتقلين ظلت ممنوعة طوال أربعة وعشرين عاماً خلت.

إلى قوائم الألوف هؤلاء ينضاف آخرون لبنانيون خطفوا من لبنان لأنهم حاولوا أن يعارضوا، كان لهم رأي آخر، وقد عجزت كل المحاولات الديبلوماسية والعلاقات الخصوصية أن تكشف عن مصيرهم. جواب السؤال دائماً النكران والنفي. مع أن الشهود يؤكدون أن الخاطفين كانوا رجال أمن سوريين، والخارجون من المعتقلات السورية يؤكدون أنهم رأوهم هناك، حيث يستحيل الإنسان إلى لا شيء.

وآخرون فلسطينيون خطفوا من المخيمات أو مواطنون عرب قادهم حظهم العاثر للمرور على الشام، فأوقعهم في الفخ في كثير من الأحيان تشابه الأسماء.

ملف المفقودين في سورية آسن، وواقعه تأباه روح الإنسانية وروح المدنية وشرعة الأرض وشرعة السماء.. وفي سورية اليوم، رئيس شاب، يريد الكثيرون أن يحسنوا الظن به، وينتظر الكثيرون منه الكثير..

وهذا عرض الحال بين يديه، وواقع الملف لا ننتزعه من سجلات التاريخ، وإنما هو واقع قائم في القرن الحادي والعشرين.

مركز الشرق العربي    

27/6/2004     

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ