الرئيسة \  مواقف  \  وجهة نظر : استهداف مركز لتوزيع ما يسمى "المساعدات الإنسانية" في رفح... هل كان فخا متفقا عليه؟؟

وجهة نظر : استهداف مركز لتوزيع ما يسمى "المساعدات الإنسانية" في رفح... هل كان فخا متفقا عليه؟؟

02.06.2025
زهير سالم



وجهة نظر :
استهداف مركز لتوزيع ما يسمى "المساعدات الإنسانية" في رفح... هل كان فخا متفقا عليه؟؟

زهير سالم*
لوِّحوا للطفل الجائع بالرغيف، فلا شك أنه سيقبل عليكم.. فإذا جمعتم هؤلاء الجياع حولكم، اتركوا الباقي علينا..هكذا يعمل نتنياهو مع فرقه التي تتزيا بالزي الإنساني
يقول نتنياهو لمساعديه في تمرير حرب الإبادة التي يخوضها ضد أبناء غرة، لا بأس، وبعد أن نحقق هدفنا بقتل أكبر عدد من هؤلاء.. لا بأس بعد ذلك أن تستنكروا وأن تدينوا وأن تتظاهروا بالغضب وأن نرد عليكم وتردوا علينا؛ لكي تستمر جدلية القتل والموت، وتستمروا في لعب دوركم، ونستمر في تنفيذ سياستنا…
ولم تكن أمتنا- نحن العرب- قط أمة عجز، ولا أمة يأس ولا أمة قنوط..
وتقول العرب: لكل شيء آفة من جنسه. وتحت هذا العنوان شرح يطول.
وفي مسرحية توفيق الحكيم: نهر الجنون. يجد الملك العاقل الذي يحاصره المجانين، نفسه مضطرا أن يشرب مما شرب منه الآخرون..
لن أستنكر ولن أدين ولن أشجب لأن ما جرى في رفح فجر هذا اليوم لا يحيط به شيء من الهذيان!!
وهذه معادلة قديمة أجددها. تقول العرب في أكنافنا: إذا جُنّ ربعُك عقلك ما ينفعك، صحيح، ولكنني كنت كثير ما أقول لربعي من السوريين: وكونوا أشد حذرا أن يُجن أحدكم، قبل ربعه ما يـجنون..
وأبكي على أطفال غزة بكاء المجنون…
لندن: 5/ ذو الحجة/ 1446
1/ 6/ 2025
____________
*مدير مركز الشرق العربي