وجهة نظر :
أسس موقفنا
زهير سالم*
بناء على إلحاح بعض من يظلون يراسلونني.. هذه أربع نقاط أعيد تثبيتها..
أولا- أنا بشخصي ضد الحرب، وأدعو إلى السلم. وأول حرب يجب أن تتوقف فورا في اعتقادي، هي الحرب على غزة. وأكرر الحرب على غزة، وليست الحرب مع غزة. ففي غزة حرب يديرها عدو متغطرس مدعوم، أو مسكوت عليه، من جميع قوى الشر في العالم؛ على شعب أعزل لا يملك قوت يومه، بله سلاحا للدفاع عن نفسه.
ثانيا- نحن لا نوصف الحرب الدائرة بين نظام الملالي والكيان الصهيوني، على أنها حرب بين مسلمين وغيرهم. وهذا لا يعني أننا نقضي على أحد بكفر أو إيمان. وتوصيفنا لهذه الحرب هو أنها حرب بين قتلة مجرمين..فلا نبالي بحطامها.
ثالثا- ليس صحيحا أننا نتمنى النصر لفريق دون فريق. والحق أننا نسأل الله العلي القدير، أن يدمر على الفريقين تدميرا. لا يرفع لأحدهما راية، ولا يحقق لأحدهما غاية، وأن يشغلهما ببعضهما حتى لا تقوم لأحدهما قائمة.
رابعا- نعلم أن انتصار أحد الفريقين، أيهما كان، سيحمل لأمتنا العربية المسلمة الهلاك والبوار والذلة والضياع والتشرذم. ولذا نظل ننادي على أبناء هذه الأمة (خُذُوا حِذْرَكُمْ) واستعدوا وأعدوا لأعدائكم. وتخلوا عما أنتم فيه من ذلة وهوان. عسى الله أن يكتب نصركم، ويرفع الذلة والمسكنة التي ضربتموها على أنفسكم عنكم.
"وليقذفن اللهُ في قلوبكم الوهن. قالوا: وما الوهن يا رسول الله ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت"
ولكل من يخالفنا في إحدى هذه النقاط الأربع فلا يبدئ علينا ولا يعيد، فقد كره لنا ربنا: قيل وقال. (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
لندن: 25: ذو الحجة/ 1446
21/ 6/ 2025
____________
*مدير مركز الشرق العربي