الرئيسة \
تقارير \ نيوزويك : كيسنجر يتوقع دوراً صينياً في السلام بين روسيا وأوكرانيا ولا يمانع مقابلة بوتين
نيوزويك : كيسنجر يتوقع دوراً صينياً في السلام بين روسيا وأوكرانيا ولا يمانع مقابلة بوتين
09.05.2023
إبراهيم درويش
نيوزويك : كيسنجر يتوقع دوراً صينياً في السلام بين روسيا وأوكرانيا ولا يمانع مقابلة بوتين
إبراهيم درويش
لندن– “القدس العربي”:
الاثنين 8/5/2023
أشار موقع مجلة “نيوزويك” لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأسبق هنري كيسنجر التي قال فيها إن دخول الصين على خط النزاع الروسي-الأوكراني قد يقود إلى محادثات سلام.
وعبّرَ مستشار الأمن السابق عن اعتقاده بأن الحرب الروسية- الأوكرانية دخلت نقطة تحول، وتوقعَ محادثات في نهاية العام، بسبب الجهود الصينية الأخيرة.
ميرجيكو: الصين ليست حريصة على انتصار أوكرانيا في الحرب وعودة أراضيها المحتلة، وانتصار أوكرانيا يعني انتصاراً للديمقراطية، وهزيمة لشريك إستراتيجي من دون حدود. وستعمل الصين جهدها لمنع حدوث هذا.
وبعد عدة جولات من المحادثات بعد بداية الحرب في شباط/فبراير 2022، لم يُبدِ أيٌّ من الطرفين استعداداً للتنازل أو العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن بكين حاولت إحياء المحادثات بين كييف وموسكو بورقة مكونة من 12 نقطة ونُشرت في الذكرى الأولى لشن الحرب. وإلى جانب الدعوة لوقف إطلاق النار، احتوت الخطة الصينية على مقترح لبقاء القوات الروسية في المناطق الأوكرانية المحتلة، ووضع حدّ لمزيد من العقوبات التي لم يقرها مجلس الأمن الدولي الذي يحق لروسيا فيه استخدام حق الفيتو.
وفي مقابلة أجراها تيد كوبل لصالح شبكة “سي بي أس” وبُثت، يوم الأحد، عبّرَ كيسنجر عن ثقته بقدرة الصين على تغيير مسار الحرب: “الآن وقد دخلت الصين المفاوضات، فإنها ستتقدم وأعتقد أنها ستكون في نهاية العام”، و”سنتحدث عن عملية مفاوضات، بل ومفاوضات حقيقية”.
وأخبر كيسنجر كوبل أيضاً أن الرئيس الصيني شي جينبنغ والرئيس فلاديمير بوتين سيتحدثان إليه لو اتصل بهما. وعندما سأله كوبل إن كان سيلتقي مع بوتين في موسكو لو طلب منه رئيس، رد الدبلوماسي المتقاعد: “أميل للقيام بها، وسأكون مستشاراً لا شخصاً فاعلاً”.
ورغم الخطة المكونة من 12 نقطة إلا أن الرئيس شي واجهَ نقداً من المجتمع الدولي لعدم الحديث أكثر مع بوتين بسبب الحرب. فقد تمسّكَ، هو والمسؤولون معه، وطوال الحرب، بحيادية الصين وحرصهم على السلام. وفي الوقت الذي واصل فيه المسؤولون الصينيون والروس محادثاتهم بشأن السياسة وزيارة شي موسكو في آذار/ مارس، فقد كتب بوتين مقالاً قبل زيارة شي في صحيفة “تشانياز بيبول ديلي”، أكد فيه على أن العلاقات بين البلدين “بلا حدود أو محرمات”. ونقلت “نيوزويك” عن النائب في البرلمان الأوكراني أوليكساندر ميرجيكو قوله: “الصين ليست حريصة على انتصار أوكرانيا في الحرب وعودة أراضيها المحتلة، وانتصار أوكرانيا يعني انتصاراً للديمقراطية، وهزيمة لشريك إستراتيجي من دون حدود. وستعمل الصين جهدها لمنع حدوث هذا”، إلا أن الرئيس شي اتصل في الفترة الأخيرة مع الرئيس الأوكراني فولدمور زيلينسكي مدة ساعة الشهر الماضي. وقال شي لزيلينسكي: “وسط تصاعد الأصوات العقلانية والمفكرة من كل الأطراف، علينا انتهاز الفرصة وبناء الظروف المحبذة لتسوية سياسية للأزمة”. وعلى تويتر، قال زيلينسكي إنه وشي “أجريا محادثات مثمرة”. وأضاف: “هذه المكالمة، وكذا تعيين سفير أوكراني في الصين سيقدّما زخماً قوياً لتطور العلاقات الثنائية”.
شي لزيلينسكي: وسط تصاعد الأصوات العقلانية والمفكرة من كل الأطراف، علينا انتهاز الفرصة وبناء الظروف المحبذة لتسوية سياسية للأزمة.
ومع أن بوتين والكرملين عبّرا عن رغبة لفتح المحادثات مع أوكرانيا، إلا أن الظروف لمحادثات كهذه تقترح أن وقف إطلاق النار بعيد. إلا أن أوكرانيا أظهرت أنها لا تريد التفاوض مع بوتين بسبب القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات الدولية للقبض على بوتين، بسبب ترحيل الأطفال الأوكرانيين.