نهاية الدولة العثمانية..
زهير سالم
انتهت الدولة العثمانية في عرفنا في سنة 1909 بعزل السلطان عبد الحميد الثاني، حين فـُرضت عليه الإقامة الجبرية. كل السلاطين أو الخلفاء الذين جاؤوا بعده، كانوا شكليين بلا حول ولاطول.
جميع ضباط جمعية "الاتحاد والترقي" النافذين في عرفنا، كانوا خونة ومرتدين، ويعملون على هدم دين الأمة، وتمزيق هويتها. أتكلم عن النافذين من ضباط الاتحاد والترقي، ولا أتكلم عمن تبقى من ضباط الجيش العثماني الأخيار.
الانتصار لفترة تحكم ضباط "الاتحاد والترقي" في مصير ما تبقى من الدولة العثمانية ليس رشدا..
أول شخصية تركية رسمية اصطحبت شيئا من الرشد بعدُ ، كانت شخصية عدنان مندريس، وتم إعدامه على خلفية تدينه، وإعادته الأذان بالعربية، وانتصاره لبقية الأسرة العثمانية سنة 1961…
في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ولأن شعوب السلطنة كانت تغلي بالدعوات والحركات، وكان في سواء هذه الحركات حركات عميلة ومأجورة ومدخولة وفاسدة ومن جملتها الحركات ذات الخلفية العنصرية القومية وأبرز هذه الحركات الحركة الطورانية التركية التي اعتمدت عليها جماعة الاتحاد والترقي وتركية الفتاة، وكان مما يوازيها حركات قومية عربية كان حشوتها نصارى سورية ولبنان ومن وازاهم..ولكن كان إلى جانبهم حركات راشدة ذات طبيعة إسلامية، تدعو إلى التدارك والإصلاح، والالتزام الحق بقيم الإسلام..
الخلط في قراءة ذلك الواقع، وفرز الناس حسب العناوين ليس من الرشد في شيء…
حتى في جيش حزب البعث ومن ثم حافظ وبشار الأسد وجدنا ضباطا أمراء وأعوانا وصف ضباط وجنودا مخلصين شرفاء نجباء ما زالوا يستحقون منا التقدير والعرفان…
وأخطر ما تعانيه الأمم الخلط والملط.. لم يكن جمال باشا السفاح عثمانيا، ولا أجد وقتي يسمح لي لأتحدث عن خلفية من نسميه فنتمدحه "مدحة باشا" هل كانت نعومته إسلامية أو ماسونية!ا الجواب عن من يملك الجواب…
وأعدكم أن أحاول…
تأملوا قبل أن تتكلموا..
زهير سالم 26/10/2025