مهم جدا… أن يكون ما نكتبه على صفحاتنا حقا وعلما وصوابا…
والأهم منه أن يكون بمقتضى الحكمة…فكم من كلمة من معين الحق والعلم فيلت على خلاف مقتضى الحكمة أحدثت زلزلة وأثارت بلبلة…
وأوجز ما قالوا في تعريف الحكمة: وضع الشيء في موضعه..
ورب كلمة يشتفي بها قائلها، أو يدفع بها فيما يظن عن، وعن عن وعن.. تورده المهالك، وتذهب به إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم…
وقد يتلوّم الرجل المكيث على الكلمة من معين الحق والعلم والصواب زمانا، ثم يتجرعها ولا يكاد يسيغها…
"إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ . فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قدر. ثم نظر…"
ووضع النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا
مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
ومن أقوال العرب:
شفيت غليلي وقطعت يميني…
بمعنى أن الإنسان قد يشفي بالكلمة غليله، ويقطع بالفعلة يمينه، وقائل هذه الكلمة رجل أخذ ثأره من ابن عمه…
ومنه قول قيس بن زهير بن جذيمة العبسي، وقد أبهظتهزحرب داحس والغبراء، حتى هام على وجهه في صحراء العرب، فلم تعرف له العرب بعدها مكانا…
شَفَيتُ النَفسَ مِن حَمَلِ بنِ بَدرٍ
وَسَيفي مِن حُذَيفَةَ قَد شَفاني
فَإِن أَكُ قَد بَرَدتُ بِهِم غَليلي
فَلَم أَقطَع بِهِم إِلّا بَناني
فتأمل
الاربعاء 17/12/2025