اخر تحديث
الخميس-18/09/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ من التعايش إلى العداء: كيف غيّر ملالي طهران وجه التشيّع العربي
من التعايش إلى العداء: كيف غيّر ملالي طهران وجه التشيّع العربي
18.09.2025
المهندس هشام نجار
من التعايش إلى العداء: كيف غيّر ملالي طهران وجه التشيّع العربي
بقلم : المهندس هشام نجار
على امتداد قرون طويلة ظل التشيّع العربي، وبخاصة في العراق، جزءًا من النسيج الإسلامي العام، يتعايش مع المذاهب الأخرى بسلام، بل وتداخلت العائلات بالمصاهرة والروابط الاجتماعية دون أن يشكّل المذهب حاجزًا أو سببًا للعداء. غير أن دخول المشروع الإيراني بعد إنقلاب الخميني غيّر المعادلة جذريًا، إذ عمد ملالي طهران إلى تسييس المذهب وتحويله إلى أداة نفوذ إقليمي. فباسم “المظلومية” وبذريعة “نصرة آل البيت”، غُذّيت الكراهية تجاه المذاهب الأخرى، وزُرعت بذور الانقسام داخل البيت الإسلامي الواحد. هكذا انتقل التشيّع العربي من فضاء التعايش التاريخي والاختلافات السطحية مع مذهب الاكثرية في العالم الإسلامي ،إلى حالة من العداء المحتدم، نتيجة الأكاذيب والمغالطات التي روّج لها النظام الإيراني لخدمة مشروعه السياسي.
فالملالي الإيرانيون لم يكتفوا بتصدير الخمينية كحركة سياسية ، بل سعوا إلى إعادة تشكيل الهوية الشيعية العربية بما يخدم مشروعهم القومي والسياسي والديني.ومن أبرز الأكاذيب والانحرافات التي روّجوا لها:
1. ربط الولاء الديني بالولاء السياسي لإيران
- بمحاولة إقناع شيعة العراق والعرب بأن المرجعية الدينية الحقيقية هي في “قم” لا في “النجف”، وبالتالي من يعارض ولاية الفقيه يعارض الإسلام.
- تصوير “الولي الفقيه” كظل الله في الأرض، وتقديم طاعته على طاعة الحكومات الوطنية أو حتى على المرجعيات التاريخية.
2. تغذية سردية المظلومية التاريخية بشكل انتقائي
- وذلك بالتركيز على أحداث تاريخية (ككربلاء) وتحميلها أبعادًا سياسية ضد أهل السنة المعاصرين، رغم أن الصراع كان سياسيًا أكثر منه مذهبيًا في تلك الأزمنة.مع اختزال التاريخ الإسلامي في ثنائية “جلاد وضحية” لزرع الحقد المستمر.
3. شيطنة المذهب السني وتصويره كعدو دائم
- وذلك باختراع فكرة أن أهل السنة اليوم هم امتداد لبني أمية أو العباسيين الذين ظلموا آل البيت، وبالتالي يجب معاملتهم كأعداء.
وعلى هذا الاساس تم الترويج لخطاب طائفي يصور كل صراع سياسي على أنه حرب مذهبية.
4. تحريف مفهوم الجهاد والمقاومة
- بجعل “القتال تحت راية إيران” أو ميليشياتها هو الجهاد الحق. فاستخدم العراق كأرض تصفية حسابات مع العرب السنة والدول العربية بدلًا من مقاومة الاحتلال الأجنبي فقط.
5. شراء الذمم بالمال السياسي (الخميني والولي الفقيه)
- بتحويل الخُمس والزكاة من أداة عبادة إلى وسيلة تمويل لأذرع إيران في المنطقة.مع إقناع البسطاء أن دفع الخُمس لعاصمة الشيعة الجديدة "قم" هو واجب ديني، بينما في التراث الشيعي النجفي كان الخُمس يدار محليًا لخدمة المجتمع.
6.إضعاف المرجعية النجفية المستقلة
- بمحاولة تحييد مرجعية النجف (المعروفة بالاعتدال والعروبة) لصالح مرجعية قم الأكثر تبعية للسياسة الإيرانية.ومهاجمة الأصوات الشيعية العراقية الرافضة لولاية الفقيه واتهامها بالعمالة أو “الانحراف”.
وأخيرا :
بهذا المشروع الاجرامي ، جرى تفكيك التعايش التاريخي بين الشيعة والسنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وزُرعت عداوة لم تكن موجودة أصلًا بهذا الشكل الحاد. لقد جعلوا من الهوية المذهبية أداة حرب سياسية وقومية لصالح طهران، بدل أن تبقى مسألة إيمانية وروحية كما كانت عبر قرون .
فيا شيعة العرب، اخوانكم المسلمون ينتظرون عودتكم لمذهبكم كما كنتم قبل ان يتلاعب بكم الخميني الطائفي ومليشياته وتحويلكم إلى اداة في يده .