اخر تحديث
السبت-13/09/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ مختارات من الصحافة العالمية 5-8-2025
مختارات من الصحافة العالمية 5-8-2025
07.08.2025
Admin
مختارات من الصحافة العالمية 5-8-2025
إعداد مركز الشرق العربي
عناوين المختارات :
مرصد سياسات الصحة :النظام الصحي المنهار في سوريا بحاجة إلى تمويل وكوادر مدرّبة... والوضع الأمني المتقلب يعيق التقدم
موقع محادثة :هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟
تقارير مجلس الامن :تقرير مجلس الامن لشهر تموز 2025 بخصوص سوريا
وكالة الانباء اليهودية :
"
هذا هو 7 أكتوبر بالنسبة لنا"، يقول دروز الجولان عن المجازر في سوريا
"
من الصحافة العبرية :
الدروز وإسرائيل: في العمق
"
من مختارات الشرق العربي :
مرصد سياسات الصحة :النظام الصحي المنهار في سوريا بحاجة إلى تمويل وكوادر مدرّبة... والوضع الأمني المتقلب يعيق التقدم
تقرير: ديشا شيتي وإلين روث فليتشر-
Humanitarian Crises
https://healthpolicy-watch.news/syrias-shattered-healthcare-system-needs-finance-and-trained-workers-volatile-security-situation-impedes-progress
/
حرب دمرت البشر والمنشآت... وسوريا تحاول النهوض من الركام
تسعى سوريا اليوم إلى
إعادة بناء نظامها الصحي
بعد حرب أهلية دامت 14 عامًا، خلّفت ما لا يقل عن
300
ألف قتيل
، وجعلت
70%
من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية
.
لكن الحكومة الجديدة في دمشق تواجه
تحديًا كبيرًا
، يتمثل في
ضمان أمن الأقليات
، وتوفير
الوصول إلى الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية
.
عنف جديد في السويداء يفاقم الأزمة
شهدت محافظة
السويداء ذات الأغلبية الدرزية
في يوليو موجة جديدة من العنف، تسببت في
نزوح 175,000 شخص
، ومقتل أكثر من
1,400
شخص
، من بينهم ضحايا لعمليات إعدام خارج القانون على يد
ميليشيات بدوية وقوات حكومية
، بحسب تقارير إعلامية وشهادات شهود ومنظمة
المرصد السوري لحقوق الإنسان
.
المبعوث الأممي إلى سوريا،
غير بيدرسن
، أعرب عن
قلق بالغ
حيال
تقارير موثوقة
عن إعدامات ميدانية، وعمليات قتل عشوائي، واختطاف نساء درزيات في المدينة بعد دخول قوات النظام إليها
.
السويداء، التي يشكل الدروز فيها
نحو 91
%
من السكان، ظلت تحت
حصار خانق
، مع
شحّ في المياه والغذاء والوقود
، ولم يصلها سوى قافلة مساعدات واحدة من
الصليب الأحمر الدولي
بتاريخ 29 يوليو، قبيل اندلاع
مواجهات جديدة
بين الميليشيات الدرزية والقوات الحكومية
.
وزير الصحة: فجوة هائلة في الحوكمة
اعترف وزير الصحة السوري،
د. مصعب نزال العلي
، خلال مناقشة افتراضية نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
(CSIS)
في واشنطن، بوجود
"
فجوة ضخمة في الحوكمة
"
داخل سوريا
.
"
لدينا أكثر من نظام واحد في سوريا، وهناك تفاوتات واختلافات بين المناطق الجغرافية والسياسية
"
،
قال العلي، مضيفًا
:"
كما أن مواردنا المالية محدودة جدًا
".
رفض العلي التعليق على الوضع في السويداء، مكتفيًا بالاعتراف بأن
"
الانقسامات لا تزال تشكل تحديًا
"
.
انهيار البنية التحتية... وهجرة الكوادر الصحية
قالت د. ديانا رايس، الرئيسة السابقة لشبكة الصحة العامة السورية، إن
كل مكونات النظام الصحي السوري تضررت
نتيجة الحرب
.
وأضافت أن التأثير النفسي
كبير جدًا
، حيث يُعتقد أن
نصف السوريين تقريبًا يعانون من أعراض اضطرابات نفسية
.
وبحسب تقديرات حكومية، تم
تدمير نحو 40% من البنية التحتية الصحية
.
والأسوأ أن النظام الصحي السوري
يعاني من نقص حاد في الكوادر
، حيث غادر
بين 50% و70
%
من العاملين في قطاع الصحة البلاد، وغالبيتهم لأسباب
سياسية
أو
أمنية
.
"
الكثير من العاملين تعرّضوا للاضطهاد، وغادروا إلى بيئات أكثر استقرارًا
"
،
قالت رايس
.
معدات طبية قديمة وتمويل شبه معدوم
أكد الوزير العلي أن معظم الأجهزة الطبية في المستشفيات السورية
تم شراؤها في عام 2011
، أي أنها
قديمة وغير فعالة
، مشيرًا إلى نقص حاد في
أجهزة غسيل الكلى، التصوير بالرنين المغناطيسي، وحتى سيارات الإسعاف
.
رغم
رفع بعض العقوبات الدولية مؤخرًا
، إلا أن سوريا
تلقت فقط 12% من التمويل المطلوب
لعام 2025، والذي قدرته الأمم المتحدة بـ
3.2
مليار دولار
.
دروس من ليبيريا وتحذير من تجربة العراق
ترى رايس أن سوريا
تحتاج إلى بناء نظام صحي دائم
، لا يعتمد فقط على الاستجابة لحالات الطوارئ
.
وأضافت أن سوريا يمكن أن تستفيد من تجربة
ليبيريا
، التي أعادت بناء نظامها الصحي بعد الحرب عبر
:
التركيز على الرعاية الصحية الأولية
تدريب الكوادر
التعاون مع الجهات المانحة
في المقابل،
تحذر من تكرار تجربة العراق
، حيث لم يتعافَ النظام الصحي بشكل كامل رغم الدعم الدولي، وما يزال
الاعتماد المفرط على القطاع الخاص
يحدّ من الوصول إلى الرعاية، خاصة في المناطق الريفية
.
المساعدات لن تستمر للأبد
أكد
د. بشير تجالدين
، مدير فرع تركيا في منظمة الجمعية الطبية السورية الأمريكية
(SAMS)
، أن
:
"
دعم المجتمع الدولي ضروري، لكن لا يمكن الاعتماد عليه إلى الأبد
".
كما أشار إلى أن
انهيار الثقة
بين الحكومة والشعب، وكذلك مع المجتمع الدولي، يمثل عقبة أمام التعاون الفعّال
.
الثقة مفقودة... والأمن غائب
بعد أن كانت سوريا خالية من شلل الأطفال لعقود، عاد المرض للظهور في عام 2013، بعد
تعطيل حملة التطعيم الروتينية
.
ويُعتقد أن هذا التعطيل كان
إجراءً انتقاميًا من نظام الأسد
ضد مناطق المعارضة
.
وأكد الوزير العلي أن حكومته تعمل على
إعادة بناء العلاقات
مع دول أخرى، ووقعت بالفعل
اتفاقيات لإعادة بناء المرافق الصحية
.
لكن تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
(USAID)
، التي كانت من أبرز الجهات المانحة، أدى إلى
تعطيل تدفق المساعدات
.
كما تقلص الدعم من دول أخرى بسبب
"
تعب المانحين
"
، وفق رايس، التي دعت إلى
تفعيل دور الجاليات السورية في الخارج
، وخاصة في تقديم الدعم الفني والتقني، إلى جانب دور لاعبين إقليميين مثل
قطر
.
السويداء... منطقة مضطربة ومحاصرة
شهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في يوليو
هجومًا دمويًا
من ميليشيات بدوية، أعقبه تدخل
القوات الحكومية
، التي ارتكبت بدورها
انتهاكات بحق المدنيين
، وفق تقارير أممية
.
"
السويداء محاصرة، ولا يُسمح بدخول المساعدات
"
، قال أحد سكان السويداء السابقين من الإمارات
.
وأشار إلى أن عشرات القرى والبلدات محاصرة أو محتلة من قبل
القوات الحكومية
، التي تُتهم بتنفيذ حملة ممنهجة ضد الدروز، تشمل
القتل، الخطف، وتدمير الممتلكات
.
"
ليست حربًا بين الدروز والبدو
"
قال المصدر نفسه
:
"
ما يجري ليس صراعًا طائفيًا... بل حرب ممنهجة من السلطة المؤقتة، التي تعتمد على عناصر متطرفة من داعش والنصرة... تستهدف الدروز، والمسيحيين، والمسلمين السنّة المعتدلين
".
وأشار المبعوث الأممي بيدرسن في تصريحاته الأخيرة إلى
عمليات خطف لنساء درزيات
، واختفاء نساء وأطفال ورجال بعد دخول قوات الأمن إلى بعض المناطق
.
اشتباكات جديدة وقلق أممي
شهدت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي
اشتباكات جديدة
، أسفرت عن مقتل
ما لا يقل عن أربعة أشخاص
، من بينهم عناصر من الميليشيات الدرزية وقوات الأمن السورية
.
الوضع في السويداء ما زال
متقلبًا وخطيرًا
، حيث تُمنع سيارات الإسعاف والفرق الإنسانية من الوصول، بينما
يعاني السكان من نقص حاد في الماء والغذاء
.
خاتمة
بينما تسعى سوريا لإعادة بناء نظامها الصحي، تقف
التحديات الأمنية، والانقسامات الطائفية، ونقص التمويل، وهجرة الكوادر
كعوائق كبيرة أمام أي تقدم
.
لكن في ظل وجود
إرادة سياسية، ودعم دولي منسق، وحلول شاملة تشمل الجميع
، قد يكون من الممكن بناء نظام صحي جديد أكثر استدامة وعدلاً
.
=======================
من مختارات الشرق العربي :
موقع محادثة :هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟
https://theconversation.com/can-syria-rebuild-its-economy-from-the-ashes-of-war-262271
الكاتب: فائق منلا علي
أستاذ مشارك في المالية، جامعة ساسكس
أكثر من عقد من الحرب: اقتصاد مدمر وشعب ممزق
أدى أكثر من عقد من النزاع المدمر إلى
انهيار الاقتصاد السوري
، وتدمير بنيته التحتية، وتفكك مجتمعه. الحكومة الانتقالية الوليدة في دمشق – التي وصلت إلى الحكم عقب
هجوم خاطف للمعارضة المسلحة في ديسمبر 2024
–
تتحدث كثيرًا عن "سوريا الجديدة"، لكن
السؤال الأهم يبقى: كم من الوقت سيستغرق التعافي؟
انهيار الناتج المحلي ومؤشرات صادمة
في عام 2011، عند اندلاع الحرب، قدّر البنك الدولي الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنحو
67.5
مليار دولار أمريكي
.
أما في عام 2023، فقد تراجع إلى
20
مليار دولار فقط
–
أي بانخفاض
يفوق 70
%
.
لكن هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة الكاملة. فالتضخم الحاد وانهيار العملة يعقّدان المقارنة عبر الزمن. فقد
فقدت الليرة السورية أكثر من 99.5% من قيمتها
مقابل الدولار الأمريكي، حيث تراجعت من 50 ليرة للدولار إلى
10,375
ليرة للدولار
اليوم
.
تضخم داخلي حقيقي وتفاوت مناطقي
رغم تشويه أسعار الصرف للواقع، تظهر استطلاعات غير رسمية للأسعار المحلية غير القابلة للتداول – كالإيجارات، وقص الشعر، ورسوم العيادات – أن أسعار هذه الخدمات ارتفعت بنحو
50%
بالدولار الأمريكي منذ عام 2010
.
بمعنى آخر، فإن التضخم في سوريا
واقع فعلي
، وليس فقط نتيجة لانهيار سعر الصرف. وقد
تفاوتت أنماط التضخم
بين المناطق المستقرة نسبيًا وتلك التي دمرتها الحرب
.
انهيار غير مسبوق في الناتج المحلي الحقيقي
بعد تعديل البيانات وفقًا للتضخم، يُقدَّر الناتج المحلي الحقيقي لسوريا في عام 2024 (بسعر الدولار الثابت لعام 2010) بنحو
13.3
مليار دولار
–
أي بانخفاض
80%
عن مستواه قبل الحرب
.
للمقارنة: لو استمر الاقتصاد السوري في النمو بمعدل 5% سنويًا كما كان قبل الحرب،
لكان الناتج اليوم قد بلغ 121.3 مليار دولار
.
الفارق بين هذا الرقم والواقع يعكس
العبء الهائل الذي خلّفته الحرب
.
التعافي... مهمة صعبة وطويلة الأمد
حتى مع تحقيق معدل نمو مرتفع يبلغ 7% سنويًا، سيستغرق الأمر
أكثر من 30 عامًا
حتى تعود سوريا إلى مسارها الاقتصادي ما قبل الحرب. وإذا كان النمو 10% سنويًا،
فسيستغرق التعافي أكثر من عقدين
.
ما الذي تسبب في الانهيار؟
العوامل التي تسببت في انهيار الاقتصاد السوري معروفة
:
تدمير البنية التحتية والقطاع الإنتاجي
.
نزوح جماعي للعمالة
.
تآكل المؤسسات الحكومية
.
عقوبات دولية قاسية
.
ورغم أن بعض
العقوبات الأمريكية والأوروبية خُففت مؤخرًا
، إلا أن هذا
لا يكفي وحده لعكس مسار التدهور
.
الأسوأ أن إدارة ترامب أعلنت فرض
رسوم جمركية بنسبة 41% على الواردات السورية
، مما يعوق التجارة مستقبلاً
.
الاعتماد على الاستثمار الأجنبي... رهان محفوف بالمخاطر
تعوّل الحكومة السورية على
الاستثمار الأجنبي المباشر
(FDI)
لإطلاق النمو الاقتصادي. ولكن هذا التوجّه يحمل
مخاطر كبيرة
، خاصة في الأسواق ضعيفة التنظيم، حيث قد تؤدي الاستثمارات إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم عدم المساواة، خاصة في القطاعات ذات الطابع الاحتكاري مثل
:
المرافق العامة
الاتصالات
الموانئ
وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التضخم، وتعزيز مواقع
النخب القديمة
بدلًا من خلق فرص جديدة
.
خصخصة الشركات الحكومية... خطوة دون ضمانات اجتماعية
يجري بالفعل
خصخصة الشركات المملوكة للدولة
، ولكن مستقبل
شبكات الحماية الاجتماعية
لا يزال غامضًا. الانفتاح الاقتصادي قد يجذب رؤوس الأموال، لكنه أيضًا
يعرض البلاد لتقلبات الأسواق العالمية
، وهو أمر جديد على سوريا بعد سنوات من العزلة الاقتصادية
.
هل يمكن للاقتصاد السوري أن يصدر وينهض؟
السؤال الأساسي
:
هل يمكن لاستراتيجية الحكومة أن تحقق تعافيًا قائمًا على التصدير؟
تحقيق
فائض في الحساب الجاري
وتعزيز
احتياطي العملات الأجنبية
سيكونان ضروريين لتحمّل الصدمات الاقتصادية مستقبلاً
.
ويجب أن تركز السياسات الاقتصادية على القطاعات التالية
:
الزراعة
:
كانت محركًا رئيسيًا للنمو قبل الحرب
.
الصناعة
:
وخاصة
المنسوجات
في حلب
.
النفط والغاز
:
اللذان كانا يدعمان الميزانية قبل الحرب
.
السياحة
والصناعات التحويلية الخفيفة
.
رأس المال وحده لا يكفي
حتى تدفقات رأس المال الكبيرة لا تضمن الاستقرار المالي، إذ أن كثيرًا من الدول الخارجة من النزاعات تعاني من أزمات ميزان المدفوعات
إن لم تتم إدارة التدفقات المالية بحكمة
.
تشير الأبحاث إلى أن الاقتصادات الناشئة
تُعاني غالبًا من دورات ازدهار وانهيار
في تدفقات رأس المال، ما يجعل
بناء مؤسسات قوية، وتفعيل سيادة القانون، والشفافية
أمورًا حاسمة ليس فقط لجذب الاستثمارات، بل لمنع
الفساد والاحتكار
بعد الحروب
.
الدور الحاسم للشتات السوري
لا يمكن تحقيق تعافٍ مستدام دون إشراك
الشتات السوري
–
خزّان ضخم من
:
رأس المال
المهارات
روح ريادة الأعمال
منذ ديسمبر 2024، عاد نحو
400
ألف سوري من دول الجوار، خاصة من تركيا
، بينهم عدد من رجال الأعمال البارزين
.
التعافي مرهون بالشمول السياسي
أي خطة ناجحة لإعادة الإعمار يجب أن تشمل
تعددية سياسية
حقيقية، بالنظر إلى
التنوع العرقي والديني
في سوريا. فالدول التي تتبنى
الشمولية السياسية
تميل إلى أن تكون أكثر
استقرارًا وازدهارًا
.
الازدهار طويل الأمد لن يتحقق فقط عبر السياسات الاقتصادية السليمة، بل يعتمد أيضًا على
نوع الدولة التي تسعى سوريا إلى إعادة بنائها
.
خاتمة: مفترق طرق حاسم
السنوات القادمة ستكون
حاسمة
في تحديد المسار الاقتصادي لسوريا. فالتحدي يكمن في
تحقيق توازن
بين
:
الانفتاح على الأسواق العالمية
وحماية القطاعات المحلية الضعيفة من صدمات التحرير السريع
.
إذا ما تم تبنّي
سياسات رشيدة، وحوكمة شفافة، وحلول سياسية شاملة
، فبإمكان سوريا
وضع أساس قوي لتعافٍ اقتصادي طويل الأمد
.
لكن الكثير سيتوقف على
القرارات التي ستُتخذ في هذا الفصل الحاسم من تاريخ البلاد
.
===================
من مختارات الشرق العربي :
وكالة الانباء اليهودية :
"
هذا هو 7 أكتوبر بالنسبة لنا"، يقول دروز الجولان عن المجازر في سوريا
https://www.c4israel.org/news/analysis/this-is-our-7-october-golan-druze-say-of-massacres-in-syria
/
كنعان ليدور
| JNS | 4
أغسطس 2025
"
تؤكد ضربات إسرائيل دفاعًا عن المجتمعات الأقلياتية عبر الحدود على تعمّق الروابط، بحسب سكان قرية مجدل شمس الدرزية
."
الصدمة في الجولان: المجازر في سوريا تُعيد ذكريات 7 أكتوبر
في حين استأنف ملايين الإسرائيليين أنشطتهم وحياتهم اليومية بعد الحرب مع إيران،
توقفت الحياة تمامًا
الأسبوع الماضي في القرى الدرزية في هضبة الجولان
.
ففي
13
يوليو
، وقعت
مجزرة راح ضحيتها مئات الدروز السوريين
، ما هزّ بلدة
مجدل شمس
، وهي بلدة خلابة تأوي غالبية سكان الجولان من الدروز البالغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، والعديد منهم لهم أقارب في الجانب السوري من الحدود
.
قال
ساري حلبي
، وهو من سكان البلدة ويعيش على بعد 45 مترًا فقط من السياج الحدودي، في 17 يوليو
:
"
هذا هو 7 أكتوبر بالنسبة لنا. توقفت الحياة فجأة. نشاهد مرارًا وتكرارًا مقاطع الفيديو التي التقطها الإرهابيون وهم يذبحون عائلاتنا. نشعر بالغضب، والقلق، وعدم الاستقرار الكامل
."
مشاعر الألم والفخر
رغم الحزن والصدمة العميقة، عبّر العديد من سكان البلدة عن
الامتنان والفخر
بتدخل إسرائيل القوي لوقف المجازر – ففي 16 يوليو، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على أهداف رئيسية تابعة للنظام في
دمشق
.
وقد أشعلت هذه الأحداث الأمل في
توحيد الدروز في سوريا وإسرائيل
.
بعد مذبحة 13 يوليو في
السويداء
، المدينة السورية الجنوبية ذات الغالبية الدرزية، عبر
مئات الدروز من الجانب الإسرائيلي الحدود إلى سوريا بشكل غير قانوني
بدافع القلق على عائلاتهم، بينما دخل العشرات من سوريا إلى إسرائيل لطلب الأمان وزيارة أقاربهم، قبل أن يُعاد معظمهم لاحقًا
.
احتجاجات درزية داخل إسرائيل
داخل إسرائيل، أعلن
الدروز المواطنون
، الذين يبلغ عددهم حوالي 150,000 شخص، عن
إضراب عام
، وقطعوا الطرق، ونظموا تظاهرات
للمطالبة بتدخل إسرائيل
لإنقاذ أقاربهم
.
تراجعت حدة الاحتجاجات بعد الضربات الإسرائيلية في 16 يوليو، والتي دفعت السلطات السورية إلى
إعلان وقف إطلاق النار
، مع نشر قوات الأمن في السويداء لإنهاء الاشتباكات
.
لكن الأحداث كشفت التأثير العميق الذي
تتركه التطورات في سوريا على المجتمع الدرزي داخل إسرائيل
–
مجتمع يتميّز بولائه للدولة العبرية، ويؤدي
خدمة عسكرية فاعلة
.
دروز الجولان: "الارتباط بسوريا ليس عبئًا على إسرائيل
"
رغم تجاوز الحدود بشكل غير قانوني في 15 يوليو والاحتجاجات، أكد ساري حلبي (38 عامًا، أب لثلاثة أطفال) أن
الارتباط العاطفي والوجداني مع سوريا "ليس عبئًا على إسرائيل، بل مكسبًا
"
.
وأضاف
:
"
هذا الارتباط يفتح أبوابًا كثيرة. أعتقد أن المجزرة ساهمت في تقريب حلم الحكم الذاتي للدروز السوريين، جنبًا إلى جنب مع إسرائيل
."
وأوضح أن المجزرة من شأنها
حسم الجدل الداخلي بين الدروز السوريين
، وتعزيز الدعم لفكرة
الحكم الذاتي والاعتماد على الذات
، بمساعدة وتحالف متزايد مع إسرائيل، التي تعتبر القوة الكبرى الوحيدة المهتمة بإقامة كيان درزي مستقل على حدودها الشمالية الشرقية
.
مقارنة مأساوية بـ7 أكتوبر
لم تكن الحسابات الجيوسياسية أول ما خطر على بال حلبي عند رؤيته لمشاهد المجزرة
.
قال
:
"
كنت جالسًا أشاهد مقاطع الفيديو المروعة، واحدة تلو الأخرى. كما فعلنا جميعًا في 7 أكتوبر
."
في ذلك اليوم، اقتحم آلاف الإرهابيين التابعين لحماس حدود إسرائيل،
قتلوا نحو 1,200 شخص وخطفوا 251 آخرين
، ووثقوا جرائمهم باستخدام كاميرات الجسم والهواتف
.
في الجولان، يتجمع مئات الدروز كل مساء على الطرف الشرقي من
مجدل شمس
، قرب منزل حلبي، المطل مباشرة على الأراضي السورية. يرفعون
الأعلام الدرزية
، يناقشون التطورات، يتحدثون مع وسائل الإعلام، ويراقبون مناطقهم في سوريا عبر الحدود
.
الطرد العنيف لوسائل إعلام معادية
في يوم الخميس، قام
رجال دروز ملثمون بطرد طاقم قناة الجزيرة
من البلدة، بينما راقب جنود الجيش والشرطة الإسرائيليين المشهد من قرب السياج الحدودي
.
قال شاب درزي لـ
JNS:
"
هذه ليست تغطية إخبارية. هذه عملية تجسس. إنهم يجمعون معلومات لصالح العدو
."
ذكريات أليمة وكرامة محفوظة
مسألة الأمن تحتل أولوية في مجدل شمس، خصوصًا بعد أن
قُتل 12 طفلًا بصاروخ أطلقه حزب الله
العام الماضي على ملعب كرة قدم
.
في الميدان القريب، نُصبت تمثالًا لكرة قدم مزينة بـ24 جناح ملاك، لتخليد ذكرى الضحايا
.
في الذكرى السنوية الرسمية لضحايا حرب 7 أكتوبر، غنّت
لونا رباح
، ابنة البلدة، مقطعًا من أغنية "في حديقتنا" خلال المراسم الرسمية
.
وعند السياج، عرض والدها عبد الله الفيديو بفخر، قائلًا
:
"
مرت أيام فظيعة بعد عام صعب جدًا. لكن الضربات الإسرائيلية، وإن جاءت متأخرة، كانت
عملًا شجاعًا وأخويًا
أنقذ أرواحًا وسيبقى في الذاكرة للأبد
."
نتنياهو يوضح أسباب التدخل الإسرائيلي
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
في بيان صدر في 17 يوليو
:
"
النظام السوري بقيادة أحمد الشرع، الجهادي السابق في تنظيم القاعدة، أرسل جيشه جنوب دمشق إلى منطقة من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، وبدأ بارتكاب مجازر بحق الدروز. لم يكن بإمكاننا قبول ذلك بأي شكل
."
بحسب مصادر سورية،
أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل العشرات
.
من النادر أن تتدخل إسرائيل عسكريًا
دفاعًا عن غير المواطنين
، ما جعل الضربات محل تساؤلات
.
آراء مشككة ومشاعر متضاربة
قالت
إلهام
، امرأة درزية في الخمسينيات من عمرها، لـ
JNS:
"
لا أعلم ماذا أفكر. ربما هناك خطة سياسية بين نتنياهو، وترامب، والشرع، والسعوديين. لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالدروز فقط
."
يشعر كثير من الدروز داخل إسرائيل بأنهم
مهمّشون أو لا يُؤخذ رأيهم بجدية
، خاصة بعد إقرار
قانون القومية عام 2018
، الذي يعلن أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي – وهو ما يراه بعض الدروز قانونًا تمييزيًا
.
ضربة "غير مسبوقة" من التضامن
لكن
رُباح
يعتقد أن الضربات الإسرائيلية على دمشق كانت
بالفعل لحماية الدروز
، ووصفها بأنها
:
"
عمل غير مسبوق من التضامن
سيقود إلى
مستوى جديد من الأخوة والاندماج بين اليهود والدروز
."
وأضاف
:
"
هذا التدخل سيشكل بداية جديدة أيضًا لدروز الجولان
."
وتوقّع زيادة كبيرة في
طلبات الجنسية الإسرائيلية
.
حتى الآن، رفض معظم دروز الجولان الحصول على الجنسية، متمسكين
برواية كونهم سوريين تحت الاحتلال
، رغم اندماجهم الاقتصادي القوي في إسرائيل
.
لكن مع تضاؤل فرص العودة إلى سوريا، أخذت أعداد متزايدة من دروز الجولان
تتجه نحو طلب الجنسية الإسرائيلية
.
قال رباح، وهو يرتدي قبعة تحمل
علم الدروز من الأمام وعلم إسرائيل من الخلف
:
"
أنا متفائل. تمامًا كما خرجت إسرائيل من 7 أكتوبر أقوى، فإن الدروز أيضًا سيخرجون أقوى – ومعهم تحالفهم الأبدي مع إسرائيل
."
=====================
من مختارات الشرق العربي :
تقرير مجلس الامن لشهر تموز 2025 بخصوص سوريا
https://www.securitycouncilreport.org/monthly-forecast/2025-08/syria-82.php
الإجراء المتوقع من مجلس الأمن
من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن في شهر أغسطس اجتماعًا لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية في سوريا. ومن المتوقع أن يقدم
غير بيدرسن
، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
(OCHA)
إحاطة للمجلس
.
أبرز التطورات الأخيرة
شهدت سوريا في يوليو تصعيدًا كبيرًا في العنف، خاصة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في
محافظة السويداء
ذات الغالبية الدرزية جنوب البلاد. بدأت الاشتباكات في 13 يوليو بين مقاتلين من قبائل بدوية وميليشيات درزية، وازدادت حدة من 14 إلى 16 يوليو بعد نشر قوات الأمن التابعة للسلطات السورية المؤقتة، وتعرض تلك القوات والمباني الحكومية لضربات جوية إسرائيلية شملت مناطق في دمشق
.
في 18 يوليو، أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا،
توم باراك
، عبر منصة
X
، عن
توصل سوريا وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار
، مدعوم من تركيا والأردن ودول الجوار. وفي 26 يوليو، عقد الطرفان محادثات في باريس برعاية أمريكية، بهدف خفض التوترات
.
رغم تقارير عن تجدد العنف بين القبائل البدوية والدروز، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عن هدنة جديدة في السويداء في 19 يوليو، وأعادت نشر قواتها في محاولة واضحة لاستعادة الهدوء. وبين 20 و22 يوليو سُجلت اشتباكات متفرقة، ولكن القتال الرئيسي توقف. وتشير التقديرات إلى
نزوح نحو 176,000 شخص
نتيجة هذه الأحداث
.
في 17 يوليو، وبناء على طلب من سوريا ضمن رسالة مؤرخة في 16 يوليو، عقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا لمناقشة الضربات الإسرائيلية والعنف في السويداء. وقدّم
محمد خالد خياري
، الأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، إحاطة أبلغ فيها عن
مئات القتلى من قوات الأمن والمقاتلين الدروز والمدنيين
، بينهم نساء وأطفال، وأشار إلى تقارير مثيرة للقلق حول الإعدامات خارج القانون، والنزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية الحيوية، مؤكّدًا أن
الضربات الإسرائيلية تزيد من زعزعة استقرار سوريا في مرحلة حساسة
.
التحقيقات والعدالة الانتقالية
في 22 يوليو، نشرت اللجنة الخاصة التي أنشأتها الحكومة المؤقتة للتحقيق في
مجازر اللاذقية وطرطوس
(مارس 2025)، نتائج تحقيقاتها، وأعلنت أن
أكثر من 1,426 شخصًا
–
معظمهم من المدنيين – قُتلوا في أعمال عنف بين مقاتلين علويين موالين للأسد والقوات المؤقتة
.
ووفقًا للجنة
:
تم تحديد
265
شخصًا
متورطين في الهجمات على قوات الأمن
.
298
شخصًا
يشتبه بارتكابهم جرائم بحق علويين
.
31
شخصًا
اُعتقلوا لارتكابهم انتهاكات بحق المدنيين
.
ومن المتوقع أن تفتح السلطات القضائية السورية تحقيقات إضافية في هذه الملفات
.
أما الاتفاق الموقع في 10 مارس بين الحكومة المؤقتة و
قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
–
لدمج هياكلها المدنية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة – فلم يُنفذ بعد. وفي 9 يوليو، صرح باراك بأن
خلافات جوهرية ما تزال قائمة
بين الطرفين، رغم محادثات جرت في دمشق
.
جهود مكافحة الإرهاب والتطبيع الدولي
في 25 يوليو، نفذت الولايات المتحدة عملية عسكرية في محافظة حلب، بالتنسيق مع القوات المؤقتة وقسد، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش
".
تسعى دول المجتمع الدولي إلى
تطبيع العلاقات مع سوريا
وتعزيز جهود إعادة الاندماج الاقتصادي
.
في 30 يونيو، أصدر الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب
أمرًا تنفيذيًا بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا
.
وفي 7 يوليو، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف
هيئة تحرير الشام
كمنظمة إرهابية، وهي الجماعة التي أسقطت نظام الأسد تحت قيادة
شُرعاء
.
كما أُعيدت العلاقات الدبلوماسية بين
بريطانيا وسوريا
خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني
ديفيد لامي
في 5 يوليو
.
في 27 يوليو، أعلن
محمد طه الأحمد
، رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، عن
إجراء أول انتخابات برلمانية بعد سقوط الأسد بين 15 و20 سبتمبر
.
في إحاطته بتاريخ 28 يوليو، شدد المبعوث الأممي
غير بيدرسن
على أهمية
مشاركة جميع المكونات السورية، بما في ذلك النساء، كناخبين ومرشحين
.
الوضع الإنساني
أطلق منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا،
آدم عبدالمولى
، تمديدًا لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، طالبًا
تمويلًا بقيمة 3.19 مليار دولار
لتقديم المساعدة إلى 10.3 ملايين شخص. وأشار إلى أن
التمويل الحالي لا يتجاوز 11% فقط
.
في إحاطتها بتاريخ 28 يوليو، أفادت
إيديم ووسورنو
، مديرة قسم العمليات والدعوة في
OCHA
، أن الوصول الإنساني إلى السويداء لا يزال مقيدًا بسبب الأوضاع الأمنية، داعيةً إلى
توسيع واستمرار الوصول الإنساني
لتلبية احتياجات السكان المدنيين
.
تفاقم الوضع الإنساني بفعل
حرائق الغابات واسعة النطاق
التي بدأت في 3 يوليو في محافظة اللاذقية واستمرت لعشرة أيام، ما أدى إلى نزوح مئات الأشخاص وتدمير المحاصيل والبنى التحتية وسبل العيش
.
تطورات في مجال حقوق الإنسان
في 27 يونيو، قدم رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا،
باولو سيرجيو بينييرو
، إحاطة لمجلس حقوق الإنسان خلال دورته الـ59. أشار إلى إنشاء
هيئة العدالة الانتقالية الوطنية
و
الهيئة الوطنية للمفقودين
، كخطوات مهمة نحو
التعامل مع انتهاكات النظام السابق
ودعم الضحايا والناجين
.
سلط الضوء أيضًا على
هجمات انتقامية
في عدد من المحافظات، و
سلسلة ضربات جوية إسرائيلية
على دمشق، ومواقع عسكرية في درعا، وحماة، وطرطوس، واللاذقية، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين
.
وأكد بينييرو على
ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لاستعادة الثقة بين الأقليات السورية
ومنع دوامة الانتقام والعنف المتبادل
.
القضايا الرئيسية والخيارات المطروحة
من أبرز القضايا أمام المجلس
:
ضمان التزام الحكومة المؤقتة
بعملية سياسية شاملة وشفافة
وفقًا لمبدأ "الملكية السورية" الوارد في
القرار 2254
الصادر في 18 ديسمبر 2025
.
تعزيز جهود
العدالة الانتقالية والمساءلة
، خاصة بشأن أحداث السويداء ومجازر مارس في الساحل
.
مستقبل دور الأمم المتحدة في سوريا
، في ضوء التقييم الاستراتيجي الذي أعده مكتب الأمين العام، والذي من المتوقع أن يحدد
شكل الحضور الأممي الأمثل
في سوريا
.
إمكانية إصدار
بيان رئاسي
بشأن أحداث السويداء
.
النظر في
شطب أسماء معينة
من قوائم العقوبات، بما في ذلك أسماء من الحكومة المؤقتة. حاليًا، لا تزال هيئة تحرير الشام و"شرعاء" مدرجين ضمن
لجنة العقوبات الخاصة بداعش والقاعدة
(1267/1989/2253)
.
ديناميكيات المجلس
يتفق أعضاء المجلس على ضرورة دعم
عملية سياسية سورية شاملة
تقودها سوريا بنفسها، تشمل جميع المكونات، وتعزز دمج الجماعات المسلحة ضمن الجيش الوطني، وتمنع استمرار العنف ضد الأقليات
.
كما يوجد إجماع واسع على أن الحكومة الجديدة
بحاجة إلى دعم دولي
لإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد، بما في ذلك
تخفيف العقوبات
.
ويتفق كثيرون على ضرورة اتخاذ الحكومة المؤقتة خطوات حاسمة لمواجهة تهديد
المقاتلين الإرهابيين الأجانب
(FTFs)
، خاصة بعد التقارير حول
نية دمج 3500 مقاتل أجنبي
في الجيش، معظمهم من
الإيغور
المنتمين إلى
الحزب الإسلامي التركستاني
–
وهو مصنف كتنظيم إرهابي من قبل الصين والأمم المتحدة
.
أما الوجود الإسرائيلي في سوريا، فلا يزال
نقطة خلافية
داخل المجلس. يرى معظم الأعضاء أن تحركات إسرائيل تؤدي إلى
مزيد من التوتر وعدم الاستقرار
، بينما تعتبر الولايات المتحدة أن
الإجراءات الإسرائيلية دفاعية أو تتعلق بالأمن القومي
.
وقد أعلنت الولايات المتحدة، خلال اجتماع المجلس الطارئ في 17 يوليو، أنها
لا تؤيد الضربات الإسرائيلية الأخيرة
، مؤكدة أنها
تجري محادثات دبلوماسية على أعلى المستويات مع إسرائيل وسوريا
لحل الأزمة الحالية والتوصل إلى اتفاق دائم بين البلدين
.
====================
من مختارات الشرق العربي :
"
من الصحافة العبرية :
الدروز وإسرائيل: في العمق
"
منشور في موقع
Israel National News
بتاريخ 5 أغسطس 2025
.
https://www.israelnationalnews.com/news/411978
في العمق: الدروز وإسرائيل
بعد المجازر التي وقعت في السويداء، وجد الدروز أنفسهم في دائرة الضوء العالمية. ما الذي يجعل هذه الأقلية الصغيرة نسبيًا في سوريا بهذه الأهمية بالنسبة لإسرائيل؟
مآسي متكررة وسلطات تحركت بسرعة
منذ مجزرة السابع من أكتوبر، تصدّر الدروز عناوين الأخبار لأسباب مأساوية
:
فقدت الطائفة الدرزية في إسرائيل عددًا كبيرًا نسبيًا من الجنود في صفوف الجيش الإسرائيلي
(IDF).
قُتل 11 طفلًا درزيًا في مجدل شمس بصاروخ أطلقه حزب الله
.
تعرّضت مناطق درزية لأضرار أو تهجير خلال عملية "السهام الشمالية
".
وهاجمت الحكومة السورية الجديدة الدروز مرارًا بعد سقوط نظام الأسد
.
رغم كل هذا، عبّر قادة إسرائيل بسرعة ووضوح عن أن الدروز، سواء في إسرائيل أو سوريا،
يستحقون الحماية
، وبذلت الدولة جهودًا ملموسة لتقديم الدعم. أعلنت مدن وشخصيات عامة إسرائيلية تضامنها مع الدروز، وشارك المواطنون في تقديم المساعدة بكل الوسائل الممكنة
.
من هم الدروز؟ ولماذا تهتم إسرائيل بهم؟
عقيدة مميزة وشعب فريد
الدروز أقلية دينية وعرقية مميزة تنحدر من بلاد الشام، ويبلغ عددهم نحو مليون نسمة عالميًا. يعيشون أساسًا في إسرائيل وسوريا ولبنان، مع مجتمعات صغيرة في الأردن ومناطق أخرى
.
عُرفوا بمجتمعهم المنغلق والمترابط، وبتقاليدهم الصارمة في الحفاظ على سرية عقيدتهم وولائهم لأوطانهم
.
نشأت العقيدة الدرزية في القرن الحادي عشر كفرع عن الإسلام الإسماعيلي، لكنها تطورت سريعًا إلى دين توحيدي مستقل، يمزج بين الغنوصية، والأفلاطونية الحديثة، والفلسفة اليونانية
.
الدين مغلق: لا يُسمح بالدخول أو الخروج منه، وتُكشف العقائد الأساسية فقط للمُبادرين الذين يُقبلون في الطبقة الدينية
.
الدروز في إسرائيل: مواطنون مخلصون مندمجون بعمق
حوالي 150,000 درزي يعيشون في إسرائيل، أساسًا في الجليل، والكرمل، وهضبة الجولان. توجد مدن وبلدات درزية بالكامل تقريبًا مثل
:
مغار، بيت جن، أبو سنان، كسرى-سميع، عين الأسد، حرفيش، شفاعمرو، دالية الكرمل، عسفيا، عين قينيا، ومجدل شمس
.
شارك العديد من الدروز في الكنيست الإسرائيلي، مثل
:
حمد عمار (يسرائيل بيتينو)
عفيف عبيد (الليكود)
أكرم حسون (اليمين الموحد)
أيوب قرا (وزير الاتصالات السابق، من دالية الكرمل)
بخلاف معظم الأقليات العربية،
يخدم الدروز طوعًا في الجيش الإسرائيلي
منذ اتفاقية التجنيد عام 1956، وأصبحوا جزءًا أساسيًا من وحدات النخبة والاستخبارات
.
من أبرز الأسماء
:
العقيد إحسان دخا
، قائد لواء المدرعات 401، الذي كان من أعلى الضباط الذين قُتلوا في حرب "سيوف من حديد
".
أكثر من 400 جندي درزي سقطوا وهم يدافعون عن إسرائيل. يرفع العديد من البلدات الدرزية العلم الإسرائيلي بفخر، ويؤكد القادة الدروز ولاءهم للدولة
.
الهوية والولاء وقانون "الدولة القومية
"
رغم ولائهم، لم يَسلم الدروز من الجدل الداخلي
.
أثار
قانون الدولة القومية
لعام 2018 موجة من الغضب، لأنه عرّف إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، ما اعتبره الدروز إقصاءً لهم كمواطنين
.
من أبرز المنتقدين
:
اللواء المتقاعد أمل أسعد
، الذي حذر من أن القانون يُضعف شعور المساواة لدى الدروز
.
اندلعت احتجاجات، وعقدت وفود درزية لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بتعديلات أو تطمينات
.
استجابت الحكومة بوعد بتمويل إضافي وتطوير البنية التحتية في البلدات الدرزية
.
لكن التوتر لا يزال قائمًا، خاصة في ظل تضحيات الدروز ومشاركتهم العسكرية، مقابل ما يعتبرونه
تهميشًا تشريعيًا
.
قضية أخرى شائكة: مشروع
توربينات الرياح
في الجولان، حيث اتهم الدروز الحكومة بخداعهم لتوقيع عقود تُقيّد استخدام أراضيهم الزراعية. أدت الاحتجاجات إلى
مواجهات مع الشرطة
.
الدروز في سوريا: بين الحياد والاستهداف
تركّز الدروز في سوريا في محافظة
السويداء
جنوبًا. خلال الحرب الأهلية، ظلّت السويداء تحت سيطرة نظام الأسد، وحافظ الدروز على موقف موالٍ أو محايد
.
لكنهم تعرّضوا لهجمات من فصائل متطرفة مثل
داعش وجبهة النصرة
، ما أدى إلى مجازر وخطف مدنيين
.
قدّمت إسرائيل مساعدات إنسانية سرية، ودعماً عسكرياً محدوداً، نظراً لوجود علاقات عائلية بين دروز الجولان ودروز السويداء
.
في بعض الحالات، تظاهر دروز الجولان ضد نقل مصابين من فصائل متطرفة عبر الحدود
.
ومع بدء النظام السوري الجديد
موجة جديدة من المجازر ضد الدروز
، نظّم الدروز في إسرائيل حملات ضغط سياسي، وطالبوا الجيش الإسرائيلي بالتدخل
.
استجاب رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بسرعة، عبر شن ضربات جوية ونقل مساعدات جوًا، في ظل غياب الدعم الدولي
.
أسفرت العمليات عن وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، ونشر قوات سورية "لحفظ الأمن" في السويداء
.
الدروز في لبنان: نفوذ سياسي وماضٍ معقّد
يقود الدروز في لبنان
آل جنبلاط
، ولهم دور كبير في السياسة رغم قلة عددهم
.
خلال الحرب الأهلية، شاركت ميليشيات درزية في معارك ضد حلفاء إسرائيل، ما خلّف
إرثًا متوترًا
بين الجانبين
.
ومن الأسماء المثيرة للجدل
:
سمير القنطار
، الدرزي اللبناني الذي نفّذ مجزرة نهاريا عام 1979، وقُتل لاحقًا في غارة إسرائيلية
.
ومع تصاعد التوترات قبيل "السهام الشمالية"، طالبت مجتمعات درزية على جانبي الحدود
بطرد حزب الله
من مناطقهم
.
بعد مجزرة مجدل شمس، حاول الدروز تشكيل ميليشيات للدفاع عن أنفسهم، لكن الجيش الإسرائيلي منعهم، وبدأ عمليته ضد حزب الله لاحقًا
.
دعوات للضمّ والهوية الوطنية الدرزية
دعا دروز من سوريا ولبنان إلى
ضم مناطقهم لإسرائيل
، خاصة في ظل الحماية العسكرية والمساعدات الإسرائيلية
.
بدأت رموز درزية برفع العلم الإسرائيلي، لكن تقاليدهم تدعو للولاء للحاكم، مما يجعل إسرائيل
حذرة من منح الجنسية أو إعلان الضم
رسميًا
.
ومع ذلك، أمر وزير الدفاع ببقاء الجيش الإسرائيلي في أجزاء من الجنوب السوري واللبناني، وفرض سياسة إسرائيلية جزئيًا هناك
.
شهدت الفترة الأخيرة
زيادة في طلبات الجنسية
من قبل الدروز في الجولان، ربما لإظهار انتمائهم لإسرائيل، وتجنّب أي فكرة عن
دولة درزية مستقلة
.
نظرة مستقبلية: اختبار لقدرة إسرائيل على فرض نظام جديد
يقف الدروز الآن أمام مفترق طرق
:
متمسكون بهويتهم
.
يتنقلون بين ولاءات إقليمية متضاربة
.
يطالبون باعتراف كامل بمساهماتهم في المجتمع الإسرائيلي
.
وبالنسبة لإسرائيل، فإن حماية الدروز في ظل الفوضى المحيطة
اختبار لقدرتها على بناء نظام جديد
بعد سقوط أنظمة معادية
.
نجاح إسرائيل في حماية هذه الأقلية، قد يكون
الخطوة الأولى نحو بديل للأنظمة الإرهابية
، يقوم على قيم الدولة اليهودية الديمقراطية
.