على إسرائيل أن تستعد للحرب

على إسرائيل أن تستعد للحرب
الغد الاردنية
18/4/2023
يحذر معهد القدس للاستراتيجية والأمن JISS من الوضع السياسي والأمني الجديد الذي نشأ في إسرائيل ويدعي بأن على إسرائيل أن تستعد لإمكانية الحرب.
“الصراع على الإصلاح القضائي الحق ضررا هائلا بدولة إسرائيل. في المستوى السياسي اهتزت صورة الإسناد الأميركي (حتى وإن كان عمليا يجري التعاون الأمني كما كان)، وفي المستوى الاقتصادي طرأ تآكل في التتصنيف الائتماني للدولة”، هكذا كتب.
ويعلل المعهد فيقول: “يبدو أن قطاع التكنولوجيا العليا الذي هو محرك النمو الأساس الذي رفع دولة إسرائيل إلى قائمة العشرين دولة الأغنى في العالم، يواجه مصاعب متزايدة في تجنيد رأس المال.
“الخطاب الجماهيري في إسرائيل بلغ ذرى جديدة من التطرف والاغترال، وفوق كل شيء – الوحدة الوطنية تصدعت في اعقاب استخدام جيش الدفاع الإسرائيلي كأداة في الصراع السياسي”.
وبزعم معهد القدس فان “إسرائيل تبدو في الخارج كمجتمع ممزق، آخذ في فقدان قدرة أدائه. دول صديقة بينها تلك الموقعة على اتفاقات إبراهيم، والتي علقت آمالها على الحضور الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة تنظر بدهشة الى المواجهة الداخلية التي تشهد ظاهرا على أنه في دولة إسرائيل توجد تهديدات من شأنها أن تفكك قدرتها العسكرية.
“أعداء إسرائيل يزدادون ثقة ويتوقعون للتوترات الداخلية في الدولة اليهودية ان تؤدي بالفعل الى سياقات التدمير الذاتي، وفقا لنظرية “بيت العنكبوت””.
كما يحذر المعهد من أن الأمور تحصل “بينما من أجل تحولات في الميزان الإقليمي والعالمي، يصبح المحيط الاستراتيجي لإسرائيل اشكاليا بل وخطيرا أكثر مما كان منذ عشرات السنين”.
في اطار الصوت المنادي الخاص، يفصل المعهد ويطرح الأسباب لتحول المحيط الاستراتيجي لإسرائيل الى إشكالي لها اكثر فأكثر: “ايران اكثر ثقة بنفسها، سواء بسبب القمع الناجع للاضطراب الداخلي ام بسبب الارتباط الاستراتيجي بروسيا والصين، والذي يترجم الى اتفاقات مع دول عربية، وعلى رأسها السعودية.
“سورية، حليفة ايران، تعود لتقترب من الجامعة العربية. فضلا عن ذلك، تواصل طهران التقدم نحو جمع المادة المشعة لسلاح نووي، تفهم بان الولايات المتحدة مشغولة في أماكن أخرى (مثل أوكرانيا والصين) وتقلل دورها في الشرق الاوسط.
كما يدعي المعهد بأنه “هذا الواقع أيضا يزيد حرية عمل إيران وفروعها في المواجهة مع إسرائيل”.